94 عُد إلى البيت يا طفلي!
كنتَ في السابق بسيطًا وبريئًا؛ كنتَ في السابق صاحب مُثُل عُليا.
كانت تلك الابتسامة البرّاقة تزيّن وجهك.
شاب تنام بهناء بين ذراعَي أمك، والشباب يحيط بها يسارًا ويمينًا.
كنتَ فخر أمك وفرحها، وكانت هي الصخرة التي تعتمد عليها.
الآن، ذبل الشباب تدريجيًا واختفى،
ولم تعُد ابتسامته اللامعة تُرى، ولم يعُد صوت غنائه العذب يُسمع.
يا طفلي، أين أنت؟ ألا تسمع أمك تبكي؟
عُد إلى البيت يا طفلي! عُد إلى البيت يا طفلي!
مَنْ سينقذ طفلي؟ من يستطيع إرجاعه إلى البيت؟
إنّه وحيد جدًا، وعاجز جدًا؛
لقد فقد براءته الأصلية، وطرح مُثُله جانبًا.
يبدو منهكًا جدًا، وصوته كئيب جدًا؛
لم يعُد فخر أمه، ولم تعُد هي الصخرة التي يعتمد عليها.
يا طفلي، ما الذي سرق قلبك؟
آه! يا طفلي، ما الذي سحق أحلامك؟
مَنْ أخذك من بين ذراعَي أمك؟
يا طفلي، أين أنت؟ ألا تسمع أمك تبكي؟
عُد إلى البيت يا طفلي! عُد إلى البيت يا طفلي!
مَنْ سينقذ طفلي؟ من يستطيع إرجاعه إلى البيت؟
عُد إلى البيت يا طفلي! أمك بانتظارك.