الله ذاته، الفريد (هـ)

قداسة الله (ب) الجزء الرابع

5. الكيفيّة التي يستخدم بها الشيطان الاتّجاهات الاجتماعيّة لإفساد الإنسان

متى بدأت الاتّجاهات الاجتماعيّة؟ هل هي ظاهرةٌ جديدة؟ (لا). إذًا، هل يمكن للمرء القول بأن الاتّجاهات الاجتماعيّة ظهرت عندما بدأ الشيطان بإفساد الناس؟ (نعم). ماذا تشمل الاتّجاهات الاجتماعيّة؟ (نمط الملابس والماكياج). هذا شيءٌ غالبًا ما يرتبط به الناس. نمط الملابس والموضة والاتّجاهات، هذا جانبٌ صغير. هل يوجد شيءٌ آخر؟ هل تُحسَب الأقوال الشعبيّة التي كثيرًا ما يتحدَّث عنها الناس أيضًا؟ هل تُحسَب أنماط الحياة التي يرغب الناس فيها؟ هل يُحسَب نجوم الموسيقى والمشاهير والمجلّات والروايات التي يُحبّها الناس؟ (نعم). أيّ جانبٍ من هذه الاتّجاهات برأيكم قادرٌ على إفساد الإنسان؟ أيٌّ من هذه الاتّجاهات أكثر إغراءً لكم؟ يقول بعض الناس: "لقد بلغنا كلُّنا سنًّا مُعيّنًا، فنحن في الأربعينات أو الخمسينات أو الستينات أو السبعينات أو الثمانينات من العمر ولا يمكننا الملاءمة مع هذه الاتّجاهات وهي لا تلفت انتباهنا فيما بعد". هل هذا صحيحٌ؟ يقول آخرون: "نحن لا نتابع المشاهير، فهذا شيءٌ يفعله الشباب في سنّ المراهقة وفي العشرينات من عمرهم؛ ونحن أيضًا لا نرتدي ملابس عصريّة، فهذا ما يفعله الأشخاص الذين يُحبّون الصور". أيٌّ من هذه الأشياء يمكنه إفسادكم إذًا؟ (الأقوال الشعبيّة). هل يمكن لهذه الأقوال إفساد الناس؟ إليكم واحدًا منها، ويمكنكم أن تروا ما إذا كان يُفسِد الناس أم لا: "المال يجعل العالم يدور"؛ هل هذا اتّجاهٌ؟ أليس هذا أسوأ بكثيرٍ بالمقارنة مع اتّجاهات الموضة والطعام التي ذكرتموها؟ (بلى). القول بأن "المال يجعل العالم يدور" هو فلسفة الشيطان، وهو يسود بين جميع البشر وسط كلّ مجتمعٍ بشريّ. يمكنك القول بأنه اتّجاهٌ لأنه انتقل إلى الجميع وهو الآن مُثبّتٌ في قلوبهم. انتقل الناس من عدم قبول هذا القول إلى الاعتياد عليه حتَّى إنهم عندما تواصلوا مع الحياة الواقعيّة وافقوا عليه موافقةً ضمنيّة واعترفوا بوجوده وأخيرًا ختموه بختم موافقتهم. أليست هذه العمليّة من الشيطان تُفسِد الإنسان؟ ربّما لا يفهم الناس هذا القول بالدرجة نفسها، ولكن الجميع لديه درجاتٌ مختلفة من التفسير والإقرار بهذا القول استنادًا إلى الأشياء التي حدثت من حولهم ومن تجاربهم الشخصيّة، أليس كذلك؟ بغضّ النظر عن مدى تجربة المرء مع هذا القول، ما التأثير السلبيّ الذي يمكن أن يُحدِثه في قلبه؟ (الناس يُقدِّرون المال). ينكشف شيءٌ ما من خلال الشخصيّة البشريّة للناس في هذا العالم، بما في ذلك كلّ واحدٍ منكم. كيف يُفسَّر هذا؟ إنها عبادة المال. هل من الصعب إخراجها من قلب شخصٍ ما؟ صعبٌ جدًّا! يبدو أن إفساد الشيطان للإنسان شاملٌ بالفعل! إذًا، بعد أن يستخدم الشيطان هذا الاتّجاه لإفساد الناس، كيف يظهر فيهم؟ ألا تشعرون أنه لا يمكنكم البقاء في هذا العالم دون أيّ مالٍ، لدرجة أنه حتَّى لو كان يومًا واحدًا سيكون الأمر مستحيلاً؟ (بلى). تستند مكانة الناس إلى مقدار المال الذي يملكونه مقابل احترام الآخرين لهم. تنحني ظهور الفقراء خجلاً في حين ينعم الأغنياء بمكانتهم الرفيعة. يقفون شامخين وفخورين ويتحدَّثون بصوتٍ عال ويعيشون بكبرياءَ. ما الذي ينقله هذا القول والاتّجاه للناس؟ ألا يرى الكثير من الناس أن الحصول على المال يستحقّ أيّة تكلفةٍ؟ ألا يُضحّي الكثير من الناس بكرامتهم ونزاهتهم في سبيل السعي وراء المزيد من المال؟ ألا يخسر الكثير من الناس الفرصة لأداء واجبهم واتّباع الله من أجل المال؟ أليست هذه خسارةً للناس؟ (بلى). أليس الشيطان شرّيرًا لاستخدام هذه الطريقة وهذا القول لإفساد الإنسان إلى هذه الدرجة؟ أليست هذه خدعةً خبيثة؟ فيما تنتقل من الاعتراض على هذا القول الشائع إلى قبوله أخيرًا باعتباره حقيقةً، يقع قلبك بالكامل تحت قبضة الشيطان وبالتالي سوف تعيش دون قصدٍ بحسب قواعده. إلى أيّة درجةٍ أثّر هذا القول فيك؟ ربّما تعرف الطريق الصحيح، وربّما تعرف الحقّ، ولكنك تعجز عن اتّباعه. ربّما تعرف بوضوحٍ كلمة الله، ولكنك غير راغبٍ في دفع الثمن، وغير راغبٍ في المعاناة لدفع الثمن. وتُفضِّل بدلاً من ذلك التضحية بمستقبلك ومصيرك بعصيان الله حتَّى النهاية. بغضّ النظر عمّا يقوله الله، وبغضّ النظر عمّا يفعله الله، وبغضّ النظر عن مدى إدراكك بأن محبّة الله لك عميقةٌ وعظيمة، سوف تظلّ مستكملاً المسير في عنادٍ ودافعًا ثمن هذا القول. وهذا يعني أن هذا القول يتحكَّم بالفعل بسلوكك وأفكارك، وأنك تُفضِّل لهذا القول أن يتحكَّم بمصيرك على أن تتخلَّى عنه. يفعل الناس هذا، فهذا القول يتحكَّم بهم ويتلاعب بهم. أليس هذا تأثير الشيطان بإفساد الناس؟ أليست هذه فلسفة الشيطان وشخصيّته الفاسدة المُتجذِّرة في قلبك؟ إذا فعلت هذا، ألا يكون الشيطان قد حقَّق هدفه؟ (بلى). هل ترى كيف أفسد الشيطان الإنسان بهذه الطريقة؟ (لا). لم ترَ هذا. هل يمكنك أن تشعر بذلك؟ (لا). لم تشعر بهذا. هل ترى شرّ الشيطان هنا؟ (نعم). الشيطان يُفسِد الإنسان في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن. يجعل الشيطان من المستحيل على الإنسان الدفاع ضدّ هذا الفساد ويجعل الإنسان عاجزًا أمامه. يجعلك الشيطان تقبل أفكاره ووجهات نظره والأشياء الشرّيرة التي تأتي منه في المواقف التي تكون فيها بلا درايةٍ وعندما لا يكون لديك إدراكٌ بما يحدث لك. يقبل الناس هذه الأشياء تمامًا بلا استثناءٍ. إنهم يعتزّون بهذه الأشياء ويتعاملون معها على أنها كنزٌ، ويسمحون لهذه الأشياء بأن تتلاعب بهم وتلهو بهم، وهكذا يصبح إفساد الشيطان للإنسان أعمق وأعمق.

يستخدم الشيطان هذه الأساليب المُتعدِّدة لإفساد الإنسان. الإنسان لديه المعرفة وبعض النظريّات العلميّة، ويعيش الإنسان بتأثير الثقافة التقليديّة، وكلّ واحدٍ وريثٌ للثقافة التقليديّة. الإنسان مُلزمٌ بالاستمرار في الثقافة التقليديّة التي يُقدِّمها له الشيطان بالإضافة إلى التصرّفات المتناغمة مع الاتّجاهات الاجتماعيّة التي يُوفِّرها الشيطان للبشر. لا ينفصل الإنسان عن الشيطان، بل يتعاون مع كلّ ما يعمله الشيطان في جميع الأوقات، ويقبل خداعه وكبرياءه وحقده وشرّه. بمُجرَّد أن امتلك الإنسان هذه الشخصيّات التي للشيطان، هل كان سعيدًا أم حزينًا بالعيش بين البشر وفي هذا العالم؟ (حزينًا). لماذا تقول ذلك؟ (إنه مُقيّدٌ بهذه الأشياء وحياته صراعٌ مرير). ياه. شخصٌ ما يرتدي نظّارة وله مظهر الحكمة نفسه؛ قد لا يصرخ أبدًا، ودائمًا ما يكون بليغًا ومعقولاً، وبالإضافة إلى ذلك، بسبب كبر سنّه ربّما يكون قد اختبر الكثير من الأشياء وأصبح خبيراً جدًّا؛ ربّما يكون قادرًا على التحدّث بالتفصيل عن الأمور الكبيرة والصغيرة ولديه أساسٌ متين بخصوص ما يقوله؛ قد تكون لديه أيضًا مجموعةٌ من النظريّات لتقييم أصالة الأشياء وسببها؛ وربّما ينظر الناس إلى سلوكه ومظهره ويرون كيف يُوجِّه نفسه ويرون نزاهته وشخصيّته فلا يجدون فيه أيّ خطأٍ. يتلاءم الأشخاص من هذا النوع بشكلٍ خاصّ مع الاتّجاهات الاجتماعيّة الحالية، ولا يُنظَر إليهم أبدًا على أنهم عتيقو الطراز. على الرغم من أن هذا الشخص قد يكون أكبر سنًّا، فإنه لا يتجاهل أبدًا الأحداث من حوله، ولم يفت الوقت قطّ على أن يتعلَّم. لا يمكن لأحدٍ من الناحية الظاهريّة أن يجد خطأً فيه، ولكنه من الداخل فاسدٌ تمامًا وبصفةٍ نهائيّة من الشيطان. لا يوجد شيءٌ خطأ من الناحية الظاهريّة، فهو لطيفٌ ومُهذَّب ويملك المعرفة وبعض الأخلاق ويتّسم بالنزاهة كما أن الأشياء التي يعرفها يمكن معادلتها بما يعرفه الشباب. ومع ذلك، فيما يتعلَّق بطبيعته وجوهره، فإن هذا الشخص نموذجٌ كامل وحيّ للشيطان، وهو نسخةٌ طبق الأصل من الشيطان. هذه "ثمرة" إفساد الشيطان للإنسان. ربّما يكون ما قد قلته مؤلمًا لكم، ولكنه صحيحٌ تمامًا. فالمعرفة التي يدرسها الإنسان والعلم الذي يفهمه والوسائل التي يختارها للتوافق مع الاتّجاهات الاجتماعيّة، دون استثناءٍ، أدواتٌ لفساد الشيطان. هذا صحيحٌ تمامًا. يعيش الإنسان بالتالي في إطار شخصيّةٍ أفسدها الشيطان إفسادًا تامًا وليست لدى الإنسان أيّة وسيلةٍ لمعرفة قداسة الله أو جوهر الله. يعود سبب هذا إلى أنه من الناحية الظاهريّة لا يمكن لأحدٍ أن يجد خطأً في الطرق التي يُفسِد بها الشيطان الإنسان؛ لا يمكن للمرء التمييز من سلوك شخصٍ ما أنه يوجد أيّ شيءٍ ناقص. يواصل الجميع عملهم بشكلٍ طبيعيّ ويعيشون حياةً طبيعيّة؛ يقرأون الكتب والصحف بشكلٍ طبيعيّ، ويدرسون ويتكلَّمون بشكلٍ طبيعيّ؛ وقد تعلَّم بعض الناس حتَّى أن تكون لهم واجهة الأخلاق بحيث يمكنهم أن يُلقوا التحيّات ويكونوا مُهذَّبين ولطفاء ومُتفهِّمين للآخرين ويكونوا ودودين ومساعدين للآخرين ومعطائين ويتجنَّبوا إزعاج الآخرين ويتجنَّبوا استغلال الآخرين. ومع ذلك، فإن شخصيّتهم الشيطانيّة الفاسدة مُتأصِّلةٌ في أعماقهم؛ فهذا الجوهر لا يمكن تغييره بالاعتماد على الجهد الخارجيّ. لا يمكن للإنسان معرفة قداسة الله بسبب هذا الجوهر، وعلى الرغم من أن جوهر قداسة الله معروفٌ لدى الإنسان، فإن الإنسان لا يأخذ الأمر بجدّيّةٍ. والسبب هو أن الشيطان أصبح يمتلك بالفعل مشاعر الإنسان وأفكاره ووجهات نظره وظنونه من خلال وسائل مختلفة. وهذا الامتلاك والفساد ليسا مُؤقَّتين أو عرضيّين؛ فهما موجودان في كلّ مكانٍ وفي جميع الأوقات. ولذلك، فإن كثيرين من الناس الذين آمنوا بالله لمدّة ثلاث أو أربع سنواتٍ – وحتَّى لمدّة خمس أو ستّ سنواتٍ – ما زالوا يتشبَّثون بالأفكار والآراء التي غرسها الشيطان فيهم كما لو كانوا يتشبَّثون بكنزٍ. ولأن الإنسان قد قَبِلَ الأشياء الشرّيرة والمُتكبِّرة والخبيثة من طبيعة الشيطان، فإنه كثيرًا ما يوجد في علاقات الإنسان الشخصيّة صراعٌ وكثيرًا ما يوجد جدالٌ وعدم توافقٍ، ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة الشيطان المُتكبِّرة. إذا كان الشيطان قد أعطى البشر أشياءً إيجابيّة – على سبيل المثال، إذا كانت الثقافة التقليديّة للكونفوشيّة والطاويّة التي قَبِلها الإنسان تُعد أشياءً جيّدة – فيجب أن تكون الأنواع المماثلة من الناس قادرة على التوافق بعضها مع بعض بعد قبول هذه الأشياء، أليس كذلك؟ لماذا توجد إذًا فجوةٌ كبيرة بين الناس الذين قَبِلوا الأشياء نفسها؟ لماذا ذلك؟ يرجع السبب إلى أن هذه الأشياء تأتي من الشيطان والشيطان يخلق الانقسام بين الناس. الأشياء التي يُقدِّمها الشيطان، بغضّ النظر عن مدى فخامتها أو عظمتها من الناحية الظاهريّة، لا تجلب للإنسان ولا تكشف عن حياته سوى الكبرياء ولا شيء غير خداع طبيعة الشيطان الشرّيرة. أليس كذلك؟ الشخص الذي يمكنه إخفاء نفسه أو امتلاك ثروة من المعرفة أو التمتّع بتنشئةٍ جيّدة سوف يواجه صعوبةً في إخفاء شخصيّته الشيطانيّة الفاسدة. وهذا يعني أنه بغضّ النظر عن عدد الطرق التي أخفى بها هذا الشخص نفسه، فإنه إذا اعتقدت أنه قدّيسٌ أو إذا اعتقدت أنه كاملٌ أو إذا اعتقدت أنه ملاكٌ، فإنه بغضّ النظر عن اعتقادك بمدى نقاوته، كيف ستبدو حياته خلف الكواليس؟ ما الجوهر الذي تراه في انكشاف شخصيّته؟ سوف ترى دون أدنى شكٍّ الطبيعة الشرّيرة للشيطان. هل يمكن للمرء أن يقول ذلك؟ (نعم). على سبيل المثال، لنفترض أنك تعرف شخصًا قريبًا منك كنت تعتقد أنه شخصٌ جيّد، وربّما يكون شخصًا تُحبّه كثيرًا. ما فكرتك عنه بقامتك الحالية؟ أوّلاً، تنظر إلى ما إذا كان هذا الشخص يملك حسًّا إنسانيًّا أم لا، وما إذا كان صادقًا أم لا، وما إذا كانت لديه محبّةٌ حقيقيّة للناس أم لا، وما إذا كانت كلماته وأفعاله تفيد الآخرين وتساعدهم أم لا. (لا). ما مضمون ما يُسمَّى إذًا باللطف والمحبّة والصلاح المنكشف هنا؟ هذا كلّه زيفٌ، وما هو إلّا واجهة. وهذه الواجهة من وراء الكواليس لها غرضٌ شرّير خفيّ: وهو أن يجعل ذلك الشخص محبوبًا وموضع إعجابٍ شديد. هل ترون هذا بوضوحٍ؟ (نعم).

ما الذي تجلبه الأساليب التي يستخدمها الشيطان لإفساد الناس للبشر؟ هل يوجد أيّ شيءٍ إيجابيّ بخصوص ذلك؟ (لا). أوّلاً، هل يستطيع الإنسان التفريق بين الخير والشرّ؟ أنت ترى أنه في هذا العالم، سواء كان يوجد شخصٌ عظيم أو مجلَّةٌ ما، سوف يقولون إن هذا أو ذاك طيّب أو شرّير، هل ذلك دقيقٌ؟ هل ذلك صحيحٌ؟ (لا). هل تقييماتهم للأحداث وللناس عادلةٌ؟ هل يوجد حقٌّ في ذلك؟ (لا). هل يُقيِّم هذا العالم أو الإنسانيّة الأشياء الإيجابيّة والسلبيّة على أساس معيار الحقّ؟ (لا). لماذا لا يمتلك الناس تلك القدرة؟ لقد درس الناس الكثير جدًّا من المعرفة ويعرفون الكثير عن العلم، ألا تكون قدراتهم كبيرة بما فيه الكفاية؟ لماذا لا يمكنهم التفريق بين الأشياء الإيجابيّة والسلبيّة؟ لماذا هذا؟ (لأن الناس ليس لديهم الحقّ؛ فالعلم والمعرفة ليسا الحقّ). كلّ شيءٍ يجلبه الشيطان للإنسانيّة هو الشرّ والفساد ويفتقر إلى الحقّ والحياة والطريق. مع الشرّ والفساد الذي يجلبه الشيطان للإنسان، هل يمكنك أن تقول إن الشيطان لديه محبّةٌ؟ هل يمكنك أن تقول إن الإنسان لديه محبّةٌ؟ قد يقول بعض الناس: "أنت مخطئٌ، فهناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يساعدون الفقراء أو المُشرَّدين. أليس أولئك أناسٌ طيّبون؟ توجد أيضًا مُنظَّماتٌ خيريّة تُقدِّم أعمالاً صالحة، أليس كلّ العمل الذي تُقدِّمه من أجل الخير؟" ماذا نقول عن ذلك إذًا؟ يستخدم الشيطان العديد من الأساليب والنظريّات المختلفة لإفساد الإنسان؛ هل هذا الإفساد للإنسان مفهومٌ غامض؟ لا، ليس غامضًا. يعمل الشيطان أيضًا بعض الأشياء العمليّة، كما أنه يُعزِّز وجهة نظر أو نظريّة في هذا العالم وفي المجتمع. في كلّ سلالةٍ وفي كلّ حقبةٍ يُروِّج نظريةً ويغرس بعض الأفكار في الناس. تتجذَّر هذه الأفكار والنظريّات تدريجيًّا في قلوب الناس، ثم يبدأ الناس في العيش بحسب هذه النظريّات والأفكار؛ ألا يصبحون مثل الشيطان عن غير قصدٍ؟ ألا يتّحد الناس مع الشيطان؟ عندما يتّحد الناس مع الشيطان، ماذا يكون موقفهم من الله في النهاية؟ ألا يكون الموقف نفسه الذي لدى الشيطان تجاه الله؟ لا يجرؤ أحدٌ على الاعتراف بهذا، أليس كذلك؟ إنه مخيفٌ جدًّا! لماذا أقول إن طبيعة الشيطان شرّيرة؟ يجري تحديد هذا وتحليله بناءً على ما فعله الشيطان والأشياء التي كشفها الشيطان؛ فمن الجدير القول إن الشيطان شرّيرٌ. إذا قلتُ إن الشيطان كان شرّيرًا، فبماذا ستُفكِّرون؟ قد تُفكِّرون قائلين: "من الواضح أن الشيطان شرّيرٌ". ولذا سوف أسألك: "أيٌ جانبٍ من الشيطان شرّير؟" إذا قلتَ: "مقاومة الشيطان لله شرٌّ"، فأنت لا تزال لا تتحدَّث بوضوحٍ. لقد قلنا الآن الأمور المحددة بهذه الطريقة؛ هل لديكم فهمٌ بخصوص المحتوى المُعيَّن لجوهر شرّ الشيطان؟ (نعم). الآن وقد صار لديكم هذا الفهم لطبيعته الشرّيرة، ما مدى فهمكم لأنفسكم؟ هل هذه الأشياء مترابطة؟ (نعم). هل هذا الترابط يؤذيكم؟ (لا). هل هو مفيدٌ لكم؟ (نعم). عندما أتشارك عن جوهر قداسة الله، هل من الضروريّ أن أتشارك عن الجوهر الشرّير للشيطان، ما رأيكم؟ (نعم، من الضروريّ). لماذا؟ (شرّ الشيطان يضع قداسة الله في تجسيمٍ واضح). هل هذا هو الحال؟ هذا صحيحٌ جزئيًّا من حيث إنه بدون شرّ الشيطان لن يعرف الناس عن قداسة الله؛ هذا صحيحٌ. ومع ذلك، إذا قلت إن قداسة الله لا توجد إلّا بسبب تناقضها مع شرّ الشيطان، فهل هذا صحيحٌ؟ هذه الحُجّة خاطئةٌ. فقداسة الله هي الجوهر المُتأصِّل لله؛ على الرغم من أن الله يكشفها من خلال أفعاله، فإن هذا لا يزال تعبيرًا طبيعيًّا عن جوهر الله وهي الجوهر المُتأصِّل لله؛ لطالما كانت موجودةً دائمًا وهي جوهريّةٌ لله نفسه، لكن الإنسان لا يستطيع رؤيتها. يرجع السبب في هذا إلى أن الإنسان يعيش وسط الشخصيّة الفاسدة للشيطان وتحت تأثير الشيطان، وهو لا يعرف عن القداسة، فما بالك بالمضمون المُحدَّد لقداسة الله. هل من الضروريّ إذًا أن نتشارك أوّلاً عن الجوهر الشرّير للشيطان؟ (نعم، من الضروريّ). أنت ترى أننا تشاركنا حول عدّة جوانب من تفرُّد الله ولم نذكر جوهر الشيطان، أليس كذلك؟ قد يُعبِّر بعض الناس عن بعض الشكوك مثل: "أنت تشارك حول الله ذاته، فلماذا تتحدَّث دائمًا عن الكيفيّة التي يُفسِد بها الشيطان الناس والكيفيّة التي تكون بها طبيعة الشيطان شرّيرة؟" هل هدَّأتَ هذه الشكوك؟ (نعم). كيف هدَّأتها؟ (من خلال شركة الله فرَّقنا ما هو شرّيرٌ). عندما يكون لدى الناس تمييزٌ للشرّ وعندما يكون لديهم تعريفٌ دقيق له، عندما يستطيع الناس أن يروا بوضوحٍ محتوى الشرّ وظهوره، ومصدر الشرّ وجوهره – عندما تتمّ مناقشة قداسة الله الآن – سوف يُدرِكها الناس بوضوحٍ أو يُميِّزوها بوضوحٍ على أنها قداسة الله وعلى أنها القداسة الحقيقيّة. إذا لم أناقش شرّ الشيطان، فسوف يعتقد بعض الناس اعتقادًا خاطئًا أن شيئًا ما يفعله الناس في المجتمع وبين الناس – أو شيئًا ما في هذا العالم – قد يكون مُرتبِطًا بالقداسة. أليست وجهة النظر هذه خاطئةٌ؟ (بلى).

تشاركتُ هكذا عن جوهر الشيطان. أيُّ نوعٍ من الفهم لقداسة الله وصلتم إليه من خلال اختباراتكم في السنوات الأخيرة من رؤيتكم لكلمة الله ومن اختباركم لعمله؟ تفضَّلوا وتحدَّثوا عن ذلك. ليس عليك استخدام الكلمات التي تُطرِب الأُذن، ولكن تحدَّث وحسب من اختباراتك الخاصّة، هل قداسة الله هي محبّته فقط؟ هل محبّة الله وحسب هي التي نَصِفها بالقداسة؟ سوف يكون هذا مُتحيِّزًا أيضًا، أليس كذلك؟ ألن يكون ذلك مُتحيِّزًا؟ (بلى). إلى جانب محبّة الله، هل توجد جوانب أخرى من جوهر الله رأيتموها؟ (نعم). ماذا رأيتم؟ (الله يكره المهرجانات والعُطلات والعادات والخرافات؛ هذه هي قداسة الله). قلت وحسب إن الله يكره أشياءَ مُعيَّنة؛ الله قُدّوسٌ ولذلك فهو يكره الأشياء، هل ذلك ما يعنيه؟ (نعم). ما هي قداسة الله في أصلها؟ هل قداسة الله ليس لها أيّ مضمونٍ جوهريّ سوى أنه يكره الأشياء؟ هل تُفكِّرون في عقولكم قائلين: "لأن الله يكره هذه الأشياء الشرّيرة، هل يمكن للمرء إذًا أن يقول إن الله قُدّوسٌ"؟ أليس هذا تكهّنًا هنا؟ أليس هذا شكلاً من أشكال الاستنتاج والحُكم؟ ما أكبر المُحرَّمات عندما يتعلَّق الأمر بفهم جوهر الله؟ (ترك الواقع وراءنا). عندما نترك الواقع وراءنا للتحدّث عن العقائد، فهذا أكثر شيءٍ يُحرَّم عمله. هل يوجد أيّ شيءٍ آخر؟ (التكهّن والخيال). التكهّن والخيال، هذان أيضًا من المُحرَّمات القوّية جدًّا. لماذا التكهّن والخيال غير مفيدين؟ هل الأشياء التي تتكهّن بها وتتخيّلها أشياءٌ يمكنك رؤيتها حقًّا؟ (لا). هل هي الجوهر الحقيقيّ لله؟ (لا). ما المُحرَّمات غير ذلك؟ هل من المُحرَّمات مُجرَّد سرد مجموعةٍ من الكلمات ذات الإيقاع المتناغم لوصف جوهر الله؟ (نعم). أليس هذا أمرًا يتسم بالتبجح وغير منطقيٍّ؟ الحُكم والتكهّن لا معنى لهما، مثل اختيار كلماتٍ ذات إيقاعٍ متناغم. التسبيح الفارغ أيضًا غير منطقيٍّ، أليس كذلك؟ (بلى). هل يُسرّ الله بالاستماع إلى الناس وهم يتحدَّثون بهذا النوع من الهراء؟ (لا، إنه لا يُسرّ). ما مرادف "عدم المسرّة" بشيءٍ ما؟ (الشعور بعدم الارتياح). إنه يشعر بعدم الارتياح لسماع ذلك! يقود الله مجموعةً من الناس ويُخلِّصهم، وبعد أن تسمع هذه المجموعة من الناس كلماته لا يفهمون أيَّا ممّا يعنيه. قد يسأل أحدهم: "هل الله صالحٌ؟" فيجيبون: "إنه صالحٌ!" "ما مقدار صلاحه؟" "صالحٌ إلى التمام!" "هل الله يُحبّ الإنسان؟" "نعم!" "بأيّ مقدارٍ؟" "بلا حدودٍ!" "هل يمكنك وصف محبّة الله؟" "إنها أعمق من البحر وأعلى من السماء!" أليس هذا هراءٌ؟ أليس هذا الهراء مشابهًا لما قلتموه للتوّ: "يكره الله شخصيّة الشيطان الفاسدة ولذلك فإن الله قُدّوسٌ؟" (بلى). أليس ما قلتموه للتوّ هراءٌ؟ من أين تأتي غالبيّة الأشياء التي لا معنى لها التي قلتموها؟ (الشيطان). إنها تأتي من الشيطان. الأشياء التي لا معنى لها التي قلتموها تأتي في المقام الأوّل من عدم مسؤوليّة الناس وعدم توقيرهم لله. هل يمكننا قول ذلك؟ (نعم). لم يكن لديك أيّ فهمٍ ومع ذلك كنت لا تزال تتحدَّث هراءً، أليست هذه عدم مسؤوليّةٍ؟ أليس هذا عدم احترامٍ لله؟ لقد درستَ قليلاً من المعرفة وفهمتَ قليلاً من التفكير وقليلاً من المنطق، وهو ما قد استخدمته هنا، وبالإضافة إلى هذا فعلتَ ذلك في معرفة الله. هل تعتقد أن الله يشعر بعدم الارتياح لسماع ذلك؟ كيف يمكنك محاولة معرفة الله باستخدام هذه الأساليب؟ ألا يبدو ذلك غير ملائمٍ؟ ولذلك، عندما يتعلَّق الأمر بمعرفة الله، ينبغي على المرء أن يكون حذرًا جدًّا. لا تتحدَّث عن الله إلّا في نطاق ما تعرفه. تحدَّث بصدقٍ وبطريقةٍ عمليَّة ولا تُزخرِف كلماتك بإطراءاتٍ روتينيّة ولا تستخدم الإطراء؛ فالله لا يحتاج إليه وهذا الشيءُ يأتي من الشيطان. شخصيّة الشيطان مُتكبِّرة، والشيطان يُحبّ أن يكون راضيًا ويُحبّ سماع الكلمات اللطيفة. سوف يكون من دواعي سرور الشيطان وسعادته إذا أدرج الناس جميع الكلمات ذات الإيقاع المتناغم التي تعلَّموها واستخدموا هذه الكلمات للشيطان. ولكن الله لا يحتاج إلى هذا؛ فالله لا يحتاج إلى التملُّق أو الإطراء، ولا يتطلَّب من الناس أن يتكلَّموا بالهُراء وأن يُسبِّحوه دون تفكيرٍ. الله يمقت ولن يستمع حتَّى إلى التسبيح والإطراء غير المتوافق مع الواقع. ولذلك، عندما يُسبِّح بعض الناس الله دون تفكيرٍ ولا يتوافق ما يقولونه مع ما في قلبهم وعندما يُقدِّمون عهودًا دون تفكيرٍ إلى الله ويُصلّون له بلا مبالاةٍ، فإن الله لا يستمع على الإطلاق. ينبغي أن تتحمَّل المسؤوليَّة لما تقوله. إذا كنت لا تعرف شيئًا، فقُل ذلك وحسب؛ وإذا كنت تعرف شيئًا، فعبِّر عنه تعبيرًا عمليًّا. الآن، فيما يتعلَّق بالمحتوى الفعليّ لقداسة الله، هل لديك فهمٌ مُحدَّد له؟ (عندما أظهرتُ التمرّد، عندما كانت لديَّ آثامٌ، تلقَّيتُ دينونة الله وتوبيخه، ورأيتُ فيهما قداسة الله. وعندما صادفتُ بيئاتَ لم تكن متوافقة مع توقّعاتي، صلَّيتُ عن هذه الأشياء وطلبتُ مقاصد الله وفيما أنارني الله وأرشدني بكلماته، رأيتُ قداسة الله). هذا من اختبارك الخاصّ، أليس كذلك؟ (لقد رأيتُ ممّا قاله الله أن الإنسان قد أفسده الشيطان وأضر به الشيطان على هذا النحو. ومع ذلك، فقد أعطى الله كلّ شيءٍ لخلاصنا، ومن هذا أرى قداسة الله). هذه طريقةٌ واقعيّة للتحدّث وهي معرفةٌ حقيقيّة. هل توجد أيّة آراءٍ مختلفة عن هذا؟ (لا أعرف ما إذا كان فهمي صحيحًا أم لا. أرى شرّ الشيطان من الكلمات التي قالها لإغواء حوّاء للخطيّة وتجربته للرّبّ يسوع. من الكلمات التي قالها الله لآدم وحوّاء بخصوص ما كان يمكنهما وما كان لا يمكنهما أكله، أرى أن كلمات الله صريحةٌ وواضحة وأنها جديرةٌ بالثقة؛ ومن هذا أرى قداسة الله). فيما قد سمعتموه من قول هؤلاء الناس، أيًّا منهم توافقون على كلماتهم الموافقة الأكبر؟ أيٌّ منهم كان حديثه وكانت شركته أقرب إلى موضوع شركتنا اليوم، وأيٌّ منهم كان الأكثر واقعيّةٍ؟ كيف كانت شركة الأخت الأخيرة؟ (جيّدةٌ). هل توافق على ما قالته، ما الذي فيما قالته كان صحيحًا تمامًا؟ يمكنك أن تكون صريحًا: قُلْ ما تريد قوله ولا تقلق بشأن الخطأ. (في الكلمات التي تحدَّثت بها الأخت للتوّ، سمعتُ أن كلمة الله صريحةٌ وواضحة جدًّا، فهي ليست على الإطلاق مثل كلمات الشيطان المُلتوية. رأيتُ قداسة الله في هذا). هذا جزءٌ منها. هل سمعتم جميعًا ما قيل للتوّ؟ (نعم). هل كان صحيحًا؟ (نعم). لُنقدِّم للأخت تصفيقًا حارًّا. جيّد جدًّا. أرى أنكم اكتسبتم شيئًا في هاتين المشاركتين الأخيرتين، ولكن ينبغي أن تستمرّوا في العمل الجادّ. والسبب الذي يدعوكم للعمل الجادّ هو أن فهم جوهر الله درسٌ عميق جدًّا؛ إنه شيءٌ لا يمكن للمرء فهمه بين عشيةٍ وضُحاها أو التحدّث عنه بوضوحٍ في بضع كلماتٍ.

كلّ جانبٍ من جوانب شخصيّة الناس الشيطانيّة الشرّيرة، ومعرفتهم، وفلسفتهم، وأفكار الناس ووجهات نظرهم، والجوانب الشخصيّة تعوقهم كثيرًا عن معرفة جوهر الله؛ لذلك عندما تسمعون هذه الموضوعات، قد تكون بعض الموضوعات أبعد من متناولكم، وقد لا تفهمون بعض الموضوعات، في حين أن بعض الموضوعات قد لا تطابقونها مطابقةً جوهريّة مع الواقع. بغضّ النظر عن ذلك، لقد سمعتُ عن فهمكم لقداسة الله، وأعلم أنكم في قلوبكم تبدأون في الإقرار بما قد قلته وتشاركتُ به حول قداسة الله. أعلم أن رغبتكم في فهم جوهر قداسة الله تبدأ في أن تَنبُت في قلوبكم. لكن ما الذي يجعلني أكثر سعادةً؟ لأن بعضكم قادرٌ بالفعل على استخدام أبسط الكلمات لوصف معرفتكم بقداسة الله. على الرغم من أن هذا أمرٌ بسيط في قوله وقد قلته من قبل، فإنه في قلوب الأغلبيّة منكم لا يزال يتعيَّن الموافقة على هذا أو يترك أثرًا. ومع ذلك، فقد أخذ بعضكم هذه الكلمات على محمل الجدّ وهذا أمرٌ جيّد للغاية، وهذه بدايةٌ جيّدة جدًّا. آمل بخصوص الموضوعات التي تعتقدون أنها عميقةٌ – أو بخصوص الموضوعات التي تكون أبعد من متناولكم – أنكم سوف تستمرّون في التأمّل وإجراء المزيد والمزيد من الشركة. بالنسبة لهذه المسائل الأبعد من متناولكم، سوف يوجد شخصٌ ما يُقدِّم لكم المزيد من الإرشادات. إذا شاركتم في مزيدٍ من الشركة بخصوص الجوانب التي في متناولكم الآن، سوف يُؤدِّي الروح القدس عمله وسوف تصلون إلى فهمٍ أكبر. يُوفِّر فهم جوهر الله ومعرفة جوهر الله مساعدةً لا حدّ لها لدخول حياة الناس. آمل ألّا تتجاهلوا هذا أو أن تعتبروه لُعبةً؛ لأن معرفة الله هي القاعدة والأساس الضروريّان لإيمان الإنسان بالله وسعي الإنسان للحقّ والخلاص وشيءٌ ينبغي عدم الاستغناء عنه. إذا كان الإنسان يؤمن بالله ومع ذلك لا يعرف الله، وإذا كان الإنسان يعيش بين بعض الحروف والتعاليم، فلن تُحقِّق الخلاص أبدًا حتَّى إذا تصرَّفت وعشت وفقًا للمعنى السطحيّ للحقّ. وهذا يعني أنه إذا لم يكن إيمانك بالله مُؤسَّسًا على معرفته، فإن إيمانك لا يعني شيئًا. أنتم تفهمون، أليس كذلك؟ (بلى، نحن نفهم). سوف تنتهي شركتنا هنا لهذا اليوم. (الشكر لله!)

4 يناير/كانون الثاني 2014‎

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة