كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 149
عندما تجسَّد الله، حلَّ روحه على إنسان؛ وبعبارة أخرى، اتخذ روح الله جسدًا. إنه يقوم بعمله على الأرض، وبدلاً من أن يفرض هذا العمل عدة خطوات...
عندما يفتقر الناس إلى البصيرة في أمور تحدث لهم ولا يعرفون الشيء المناسب ليفعلوه، ما أول شيء يجب أن يفعلوه؟ يجب أوَّلًا أن يُصلّوا؛ فالصلاة تأتي أوَّلًا. ما الذي تدلّ عليه الصلاة؟ تدلّ على أنك تقيٌّ، وأن لديك قلبًا يتقي الله إلى حد ما، وأنك تعرف كيف تسعى إلى الله، مما يثبت أنك تضع الله أوَّلًا. عندما يكون الله في قلبك، ويكون له مكان فيه، وعندما تكون قادرًا على الخضوع لله، فأنت مسيحيٌّ تقيّ. يوجد كثيرون من المؤمنين كبار السنّ الذين يركعون في الصلاة في الوقت نفسه والمكان نفسه كلّ يومٍ. إنهم يركعون مدّةَ ساعةٍ أو ساعتين في كل مرة. ولكن مهما كان عدد السنين الذي ركعوا فيها على هذا النحو، فإن ذلك لم يحلّ كثيرًا من مشكلاتهم مع الخطيَّة. دعونا أولًا نضع جانبًا ما إذا كانت مثل هذه الصلاة الدينيّة مفيدةً أم لا. فعلى الأقلّ، هؤلاء الإخوة والأخوات كبار السنّ يتمتعون ببعض التقوى؛ إنهم أفضل بكثيرٍ من الشباب في هذه النقطة. إذا كنت تعيش أمام الله وتختبر عمل الله، فإن الشيء الأوَّل الذي يجب عليك فعله عندما يحدث لك شيءٌ ما هو أن تُصلِّي. ليست الصلاة مجرد مسألة ترنم ببعض العبارات المستَظهرة دون تفكير وحسب – لن تصل بذلك إلى أي نتيجة. عليك أن تتمرن على الصلاة بقلبك. قد تصلي على هذا النحو ثماني أو عشر مرَّاتٍ، دون أن يظهر لك شيء من ذلك، فلا يثبطن ذلك عزيمتك، وعليك الاستمرار في التدريب. صلِّ أولًا عندما يحدث معك شيءٌ. أخبر الله أوَّلًا، ودعه يتولَّى الأمر. دعه يساعدك ويرشدك ويريك الطريق؛ فهذا سوف يُثبت أن لديك قلبًا يتَّقي الله وأنك تعطي الأولوية لله. عندما يحدث لك شيءٌ أو تواجه صعوبةً ما فتغدو سلبيًّا وتشعر بالغضب، فهذا دليلٌ على عدم حضور الله في قلبك وعدم اتّقائك الله. مهما كانت الصعوبات التي تواجهها في حياتك الواقعية، ينبغي أن تأتي أمام الله؛ وأول شيء تفعله هو الركوع بالصلاة، وهذا هو الأهمّ. فالصلاة تدل على أن لله مكانًا في قلبك. وعندما تواجه مشكلة، فإن التوجه إلى الله والصلاة إليه والطلب منه يدلّ على أن قلبك يتقي الله إلى حد ما؛ إذ لن تفعل ذلك إن لم يكن الله في قلبك. يقول بعض الناس: "لقد صلَّيت، ولكن الله مع ذلك لم يُنِرني!" ليست تلك الطريقة المناسبة لقول ذلك. ينبغي أن تنظر أوَّلًا فيما إذا كان القصد من وراء صلاتك مناسبًا. إن كنت تبحث عن الحقّ بصدق وتُصلِّي إلى الله كثيرًا، فقد يوجد أمرٌ مُعيَّن ينيرك الله فيه ويسمح لك بفهمه. وفي أية حال، سيُفهمك الله. وإذا لم يُنِرك الله، فلن تتمكَّن من الفهم بنفسك؛ توجد بعض الأشياء التي لا يستطيع فكر الإنسان تحقيقها، سواء تحليت بالقدرة على الفهم أم لا، وكيفما كانت مقدرتك. وعندما تفهم بالفعل، فهل يكون هذا نتاج تفكيرك؟ مع أخذ مقاصد الله ومقاصد عمل الرُّوح في الاعتبار، إن لم يُنرْك الرُّوح القُدُس فلن تجد أحدًا يعرف؛ ولن تعرف إلّا عندما يخبرك الله نفسه بما يعنيه. وهكذا، فإن أول شيء تفعله عندما يحدث لك شيءٌ هو الصلاة، وعندما تُصلِّي، يجب أن تُعبِّر لله عن أفكارك وآرائك وموقفك، وأن تطلب الحقّ منه بعقليَّة الخضوع؛ فهذا ما يجب أن يمارسه الناس. لن تحقق أي شيء ما لم تبذل جهدًا حقيقيًّا، ويجب ألَّا تشتكي بعد ذلك من أن الرُّوح القُدُس لم يُنِرك. لقد وجدت بعض الناس يراعون الطقوس والأنشطة الدينية في إيمانهم بالله. لا يوجد مكان له في قلوبهم مطلقًا، بل إنهم ينكرون عمل الرُّوح القُدُس، ولا يُصَلُّونْ أو يقرأون كلام الله. إنما يواصلون الذهاب إلى الاجتماع وهذا كل ما يفعلونه. هل هذا هو الإيمان بالله؟ إنهم يستمرون في الإيمان كما يفعلون، ومع ذلك فليس من إلهٍ في إيمانهم، وليس الله في قلوبهم، ولم يعودوا يريدون الصلاة إلى الله، كما لم يعودوا مُستعدِّين لقراءة كلام الله. ألم يصيروا بذلك غير مؤمنين؟ يوجد بعض القادة والعاملين الذين، على وجه الخصوص، يهتمون غالبًا بالشؤون العامَّة، وهم لا يُركِّزون أبدًا على دخول الحياة، بل يتخذون عمل الشؤون العامَّة بمثابة عملهم الرئيسي، ولم يصبحوا سوى مديري مهام ولا يُؤدُّون أيًّا من العمل الأساسي للقادة والعاملين. ونتيجةً لذلك، وبعد الإيمان بالله لمدَّة عشرين أو ثلاثين سنة، ليس لديهم كلام يقدمونه عن تجربتهم الحياتيَّة، ويفتقرون إلى أيّ معرفةٍ حقيقيَّة بالله، ولا يمكنهم سوى قول بضع كلمات وتعاليم. ألم يصبحوا بذلك قادة كذبة؟ ذلك لأنهم في إيمانهم بالله لا يراعون واجباتهم الملائمة ولا يطلبون الحقّ. فمُجرَّد الاعتماد على فهم بعض الكلمات والتعاليم لا يحلّ أيّ شيءٍ. إنهم يتذمرون من الله حالما يتم اختبارهم أو يتعرضون لكارثة أو يمرضون. إنهم لا يمتلكون أيّ معرفةٍ حقيقيَّة بأنفسهم، ولا أي شهادة اختبارية على الإطلاق. يدلّ هذا على أنهم لم يسعوا إلى الحقّ في هذه السنوات التي آمنوا فيها بالله، وأنهم لم يشغلوا أنفسهم إلّا بالمظاهر الخارجية ونتيجةً لذلك دمّروا أنفسهم. بصرف النظر عن عدد سنوات إيمان الناس بالله، ينبغي على الأقلّ أن يتوصَّلوا إلى فهم بعض الحقائق إذا أرادوا ضمان عدم سقوطهم، وعدم ارتكاب الشرّ، وعدم استبعادهم؛ فهذا أقلّ ما ينبغي أن يتجهزوا به. يفتقر بعض الناس إلى الحماس عندما يستمعون إلى العظات، ولا يتأمَّلون في كلام الله، ولا يطلبون الحقّ مهما حدث لهم؛ بل يكتفون بمُجرَّد فهم الكلمات والتعاليم، مفترضين أنهم ربحوا الحقّ، ثم، عندما تحلّ بهم تجربة، لا يمتلكون أي معرفة مطلقًا، وتمتلئ قلوبهم بالتظلمات والشكاوى التي لا يجرؤون على الجهر بها، علمًا أنهم يودّون ذلك. أليس أمثال هؤلاء الناس مثيرين جدًّا للشفقة؟ فكثيرٌ من الناس دائمًا ما يكونون غير مبالين في أداء واجبهم، ولا يتأمَّلون أو يحاولون فهم أنفسهم عندما يُهذبون، ودائمًا ما يأتون بالمُبرِّرات. ولذلك، يظهر قبحهم بطرق عديدة مختلفة، ويُكشَفون ويُستبعدون، عاجزين عن معرفة أنفسهم حتى النهاية. ما جدوى فهمهم لتلك التعاليم يا تُرى؟ لا جدوى من ذلك على الإطلاق. فبصرف النظر عن عدد سنوات إيمان الناس بالله، لا فائدة من مُجرَّد الفهم والنطق بالتعليم. إنهم لم يربحوا الحقّ، بل ضلّوا. وإذًا، عندما يحدث شيءٌ لك فتصلّي إلى الله باحثًا عن مقاصده، فإن مفتاح الحل يكمن في الوصول إلى فهم الحقّ، إن كانت المشكلة ستُحل. هذا هو المسار الصحيح، وعليك الالتزام باستمرار بمثل هذه الممارسة.
– الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. اكتساب الحق هو الأهم في الإيمان بالله
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
عندما تجسَّد الله، حلَّ روحه على إنسان؛ وبعبارة أخرى، اتخذ روح الله جسدًا. إنه يقوم بعمله على الأرض، وبدلاً من أن يفرض هذا العمل عدة خطوات...
لا يمكن التحدث عن الله والإنسان وكأنهما متساويان. إن جوهر الله وعمله أمران لا يتيسر على الإنسان إدراكهما أو استيعابهما. إن لم يتمّم الله...
مع أن ما يسمعه الناس أو يفهموه هو شخصيّة الله وما لديه ومَنْ هو، إلّا أن ما يكتسبوه هو الحياة التي تأتي من الله. بُمجرّد أن تتشكّل هذه...
إنه لمن تمام نعمتي ورحمتي أن يُكشف عن أسراري وتظهر علنًا، ولا تعود خافية، وإنه لمن تمام نعمتي ورحمتي أن تظهر كلمتي بين البشر، ولا تعود...