كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 425

2020 أكتوبر 18

عمليًّا يجب أن يرتبط حفظ الوصايا بممارسة الحق. عند حفظ الوصايا، يجب على المرء ممارسة الحق. أثناء ممارسة الحق، يجب على المرء ألَّا ينتهك مبادئ الوصايا أو يخالفها. يجب عليك أن تفعل ما يطلبه الله منك. فحفظ الوصايا وممارسة الحق أمران مترابطان وليسا متناقضين. كلما مارست الحق، زادت قدرتك على الحفاظ على جوهر الوصايا. كلما مارست الحق، ازداد فهمك لكلمة الله المعبر عنها في الوصايا. إن ممارسة الحق وحفظ الوصايا ليسا فعلين متعارضين، بل مترابطين. في البدء، فقط بعد أن حفظ الإنسان الوصايا صار بإمكانه ممارسة الحق والحصول على الاستنارة من الروح القدس، لكن هذا ليس مقصد الله الأصلي. يطلب الله منك أن تعبده بقلبك، وليس فقط أن تسلك سلوكًا جيدًا. ولكن يجب عليك أن تحفظ الوصايا على الأقل ظاهريًا. وتدريجيًّا، من خلال الخبرة، وبعد اكتساب فهم أوضح لله، سيتوقف الناس عن التمرد على الله ومقاومته، وستتبدد أي شكوك لديهم حول عمل الله. هذه هي الطريقة الوحيدة التي من خلالها يلتزم الناس بجوهر الوصايا. لذلك، فإن مجرد حفظ الوصايا دون ممارسة الحق هو أمر غير فعال ولا يُشكِّل عبادةً حقيقية لله، لأنك لم تبلغ بعد قامة حقيقية. إن حفظ الوصايا دون الحق يتساوى مع التمسك الجامد بالقواعد. وفي فِعل هذا، تصير الوصايا ناموسك، وهذا لن يساعدك على النمو في حياتك. بل على النقيض، ستصير عبئًا عليك، وستقيدك بصورة صارمة مثل نواميس العهد القديم، وتجعلك تخسر حضور الروح القدس. لذلك، فقط بممارسة الحق يمكنك أن تحفظ الوصايا بصورة فعالة، وأنت تحفظ الوصايا لكي تمارس الحق. أثناء حفظ الوصايا، ستمارس مزيدًا من الحقائق، وعند ممارسة الحق، ستكتسب فهمًا أعمق لمعنى الوصايا الفعلي. إن الهدف والمعنى من طلب الله من الإنسان أن يحفظ الوصايا ليس دفعه إلى اتباع القواعد مثلما قد يتخيل، بل يتعلق الأمر بدخوله في الحياة. إن مقدار نموك في الحياة يحدد درجة قدرتك على حفظ الوصايا. مع أن الوصايا وُضعت ليحفظها الإنسان، إلا أن جوهر الوصايا يصير واضحًا من خلال خبرة الإنسان الحياتية. يفترض معظم الناس أن حفظ الوصايا جيدًا يعني أنهم "جاهزون تمامًا، وأن كل ما تبقى ليُنجز هو أن ينخرطوا في الأمر". هذه فكرة مبالَغ فيها ولا تتماشى مع مشيئة الله. من يقولون أمورًا مثل هذه لا يرغبون في تحقيق أي تقدم ويشتهون الجسد. هذا غير منطقي! هذا لا يتماشى مع الواقع! إن ممارسة الحق فقط دون حفظ الوصايا بصورة عملية ليست مشيئة الله. الأشخاص الذين يفعلون هذا مُعاقون، ومثل أناس بساق واحدة. ولكن حفظ الوصايا فقط مثل الالتزام بالقواعد دون امتلاك الحق، فهذا لا يقدر على تتميم مشيئة الله أيضًا؛ مثل العور، من يفعلون هذا أيضًا يعانون شكلًا من أشكال الإعاقة. يمكن أن يُقال إنك لو كنت تحفظ الوصايا جيدًا ولديك فهم واضح للإله العملي، فستملك الحق. ستكون قد حصلت نسبيًا على قامة حقيقية. إن كنت تمارس الحق الذي ينبغي أن تمارسه، فسوف تحفظ الوصايا أيضًا، ولا يتعارض أمر منهم مع الآخر. إن ممارسة الحق وحفظ الوصايا هما نظامان، وكل منهما جزء لا يتجزأ من خبرة المرء الحياتية. يجب أن تتكون خبرة المرء من التكامل بين حفظ الوصايا وممارسة الحق، ولا تقوم على الفصل بينهما. ومع ذلك هناك اختلافات وروابط بين هذين الأمرين.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حفظ الوصايا وممارسة الحق

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر