كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 176
2020 أغسطس 7
يؤدي الروح القدس عمله كله لمنفعة الناس؛ حيث يهدف كله لبنيان الناس؛ فلا يوجد عمل لا يفيد الناس. لا يهم ما إذا كان الحق عميقًا أو ضحلاً، ولا يهم شكل قدرات أولئك الذين يقبلون الحق، مهما كان ما يفعله الروح القدس، فهو مفيد للناس. ولكن عمل الروح القدس لا يمكن تنفيذه مباشرةً؛ بل يجب التعبير عنه من خلال البشر الذين يتعاونون معه، وبهذه الطريقة وحدها يمكن الحصول على نتائج عمل الروح القدس. بالطبع حين يكون عمل الروح القدس مباشرًا، فلا يمكن تشويهه على الإطلاق؛ أما عندما يعمل الروح القدس من خلال الإنسان، فإنه يصبح مشوبًا جدًا ولا يكون عملَ الروح القدس الأصلي. بهذه الطريقة يتغير الحق بدرجات متفاوتة. لا يستقبل الأتباع المقصد الأصلي للروح القدس بل مزيجًا من عمل الروح القدس وخبرة الإنسان ومعرفته. الجزء الذي يستقبله الأتباع والذي يمثل عمل الروح القدس هو الجزء الصحيح، بينما تتنوع المعرفة والخبرة التي ينالها الإنسان؛ بسبب اختلاف العاملين. فبمجرد أن يحصل العاملون على استنارة وإرشاد من الروح القدس، يستمرون في تلقي الخبرات بناءً على هذه الاستنارة والإرشاد. وضمن هذه الخبرات تختلط خبرة الإنسان وعقله، وأيضًا كيان الطبيعة البشرية، وبعد ذلك يحصل الإنسان على المعرفة أو الرؤية التي ينبغي عليه الحصول عليها. هذه هي طريقة ممارسة الإنسان بعد أن يكون قد اختبر الحق. طريقة الممارسة هذه ليست دائمًا واحدة؛ لأن الناس لديهم خبرات مختلفة والأشياء التي يختبرها الناس مختلفة. بهذه الطريقة، تفضي استنارة الروح القدس نفسها إلى معرفة وممارسة مختلفتين؛ لأن الأشخاص الذين يستقبلون الاستنارة مختلفون. يرتكب بعض الناس أخطاءً صغيرة أثناء الممارسة، ويرتكب البعض أخطاءً كبيرة، بينما لا يفعل آخرون شيئًا إلا ارتكاب الأخطاء. ذلك لأن الناس يختلفون في قدرتهم على الفهم، ولأن قدراتهم الفطرية تختلف أيضًا. يملك بعض الناس نوعًا من الفهم بعد سماع الرسالة، ويملك بعض الناس نوعًا آخر من الفهم بعد سماع الحق. يحيد بعض الناس قليلاً، والبعض الآخر لا يفهم المعنى الحقيقي للحق على الإطلاق. لذلك، يملي فهم المرء عليه كيف يقود الآخرين. هذا صحيح تمامًا، لأن عمل الإنسان هو مجرد تعبير عن ماهيته. فالأشخاص الذين يقودهم أشخاص يتمتعون بفهم صحيح للحق يحصلون أيضًا على فهم صحيح للحق. حتى لو كان هناك أناس لديهم أخطاء في فهمهم، فهم قلة قليلة، ولا يعاني الجميع الأخطاء. إن كان لدى أحد أخطاء في فهمه للحق، فإن الذين يتبعونه سيكونون خاطئين بكل ما تحمله الكلمة من معنى. تعتمد درجة فهم الحق بين الأتباع إلى حد كبير على العاملين. فالحق من الله صحيح بالطبع وخالٍ من الخطأ، وهو يقينيّ تمامًا. ولكن العاملين ليسوا على صواب بالكامل ولا يمكن أن يُقال إنهم موثوق بهم بالكامل. إن كان لدى العاملين طريقة عملية جدًا لممارسة الحق، فسيكون لدى الأتباع أيضًا طريقة للممارسة. فإذا لم يكن لدى العاملين طريقة لممارسة الحق ولكن لديهم تعاليمُ فقط، فلن يكون لدى الأتباع أية حقيقة. يتم تحديد قدرات الأتباع وطبيعتهم بالفطرة وليست مرتبطة بالعاملين. ولكن مدى فهم الأتباع للحق ومعرفة الله يعتمد على العاملين (هذا الأمر ينطبق فقط على بعض الناس). أيًّا كان شكل العامل، سيكون شكل الأتباع الذين يقودهم مثله. ما يعبر عنه العامل هو كيانه الشخصي ودون أي تَحَفُّظ، والمطالب التي يفرضها على أتباعه هي ما هو نفسه مستعد أو قادر على تحقيقه. ويستخدم معظم العاملين ما يفعلونه هم أنفسهم كأساس لجعله مطالب من أتباعهم، على الرغم من وجود الكثير الذي لا يستطيع أتباعهم تحقيقه على الإطلاق، وما لا يستطيع المرء تحقيقه يغدو عقبة أمام دخوله.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات