827 الغالبون هم الذين يشهدون شهادةً مدوّيةً لله
1 إن الإيمان بالله يتطلب طاعته واختبار عمله. لقد قام الله بالكثير من العمل، ويمكن أن يُقال إن العمل هو عمل كل الكمال وكل التنقية من أجل الناس، وما زاد عن ذلك هو عمل كل التوبيخ. لم تكن هناك خطوة واحدة من عمل الله متماشية مع مفاهيم البشرية؛ ما قد تمتع به الناس هو كلام الله القاسي. عندما يأتي الله، ينبغي على الناس التمتع بقدرته وغضبه، ولكن بغض النظر عن مدى قساوة كلامه، فهو يأتي ليخلص البشرية ويكملها.
2 ينبغي على الناس كمخلوقات أن تتمم الواجبات التي ينبغي عليهم تتميمها وأن يقدموا شهادةً لله في وسط التنقية. في كل تجربة يجب عليهم تأييد الشهادة التي يقدمونها، وتقديم شهادة مدوية لله. هذا هو الغالب. لا يهم كيف ينقيك الله، ستظل مليئًا بالثقة ولن تفقد ثقتك بالله. أنت تفعل ما يجب على الإنسان فعله. هذا هو ما يطلب الله من الإنسان فعله، وينبغي على قلب الإنسان أن يكون قادرًا على الرجوع له والتوجه إليه بالكامل في كل لحظة. هذا هو الغالب.
3 أولئك الذين يشير إليهم الله على أنهم غالبون هم الذين لا يزالون قادرين على التمسك بالشهادة والحفاظ على ثقتهم وتقواهم لله حتى في ظل تأثير الشيطان وحصاره، أي عندما يكونون داخل قوى الظلمة. إن كنت لا تزال قادرًا على الحفاظ على قلب طاهر وعلى محبتك الحقيقية لله مهما حدث، وتمسكك بالشهادة أمام الله، فهذا ما يشير الله إليه بكونك غالبًا.
4 أن يكون لديك موقف فإن هذا أمر مهم لتكميل الله للناس. إن كنت لا تشك في خطوة واحدة من خطوات عمل الله، فأنت تتمم واجب الإنسان، وتؤيد بأمانة ما يريدك الله أن تمارسه، أي، أنك تتذكر عظات الله، فبغض النظر عما يفعله الآن، أنت لا تنسَ عظاته، وليس لديك أي شك في عمله، وتحافظ على موقفك، وتؤيد شهادتك، وأنت منتصر في كل خطوة من خطوات الطريق، في النهاية ستُكمَّل لتصير غالبًا من قبل الله.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب عليك أن تحافظ على عبادتك لله