كيفية السعي إلى الحق (14) الجزء الثالث

غالبًا ما يزعج بعض الآباء بناتهم قائلين: "بوصفك امرأة، يجب أن تتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا. إذا تزوجت في عائلة ديك، فيجب أن تتصرفي مثل ديك، وإذا تزوجت في عائلة كلب، فيجب أن تتصرفي مثل كلب". المعنى الضمني هو أنه ينبغي عليك ألا تسعي جاهدة لتكوني إنسانًا جيدًا، بل تتقبلي فكرة كونك مثل ديك أو كلب. هل هذا مسار جيد؟ من الواضح أن أي شخص عند سماعه ذلك سيدرك أنه ليس صحيحًا، أليس كذلك؟ إن عبارة "تتبعي الرجل الذي تتزوجينه" موجهة بالتأكيد إلى النساء؛ فمصيرهن مأساوي إلى هذا الحد. تحت تأثير العائلة وتكييفها، تسلم النساء أنفسهن للفساد: إنهن يتبعن حقًا ديكًا إذا تزوجن من ديك، أو كلبًا إذا تزوجن من كلب، دون السعي للسير في مسار جيد، ويفعلن كل ما يخبرهن به آباؤهن. على الرغم من أن والديك يغرسان هذه الفكرة، فيجب عليك تمييز ما إذا كانت هذه الفكرة صحيحة أم خاطئة، مفيدة أم ضارة لكيفية سلوكك. بطبيعة الحال، عقدنا شركة من قبل بالفعل حول هذا الجانب عندما تحدثنا عن موضوع التخلي عن الزواج، لذلك لن نقوم بتشريحه وتحليله هنا بالتفصيل. باختصار، كل هذه الأفكار ووجهات النظر الخاطئة، والمشوهة، والسطحية، والحمقاء، وحتى الشريرة والمنحطة المستقاة من الآباء هي ما يجب عليك التخلي عنه. وبصفة خاصةٍ أقوال مثل "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا"، التي ناقشناها للتو، و"تزوجي رجلًا من أجل الملبس والطعام" هي أقوال يجب أن تميزيها، ولا تضللك مثل هذه الأفكار التي غرسها فيك والداك، معتقدة أن: "إنني أُباع إلى الرجل الذي أتزوجه: إنه سيدي، يجب أن أكون من يريدني أن أكونه وأن أفعل كل ما يقوله، ومصيري مرتبط به. بمجرد أن نتزوج، يصبح كلانا مرتبطين معًا، مثل جندبان مربوطان بحبل واحد. إذا ازدهر، أزدهر أنا أيضًا؛ وإن لم يزدهر، فلا أزدهر أنا أيضًا. لذا فإن مقولة والديّ: "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا" ستكون صائبة دائمًا. لا ينبغي أن تكون المرأة مستقلة أو لديها أي مساعي، وبالتأكيد لا ينبغي أن يكون لديها أي أفكار أو رغبات حول تكوين النظرة الصحيحة للحياة والسير في الطريق الصحيح في الحياة. يجب عليها فقط اتباع وطاعة كلمات والديها القائلة: "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا". هل هذا هو التفكير الصحيح؟ (كلا). لماذا هو خاطئ؟ "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا"؛ ثمة عبارة أخرى لها معنى مماثل، وهي: "جندبان مربوطان بحبل واحد"، مما يعني أنه بمجرد أن تتزوجيه، فإن مصيرك يصبح مرتبطًا بمصيره. إذا ازدهر، تزدهرين أنت أيضًا؛ وإن لم يزدهر، فلا تزدهرين أنت أيضًا. هل هذا هو الحال؟ (لا). دعونا أولًا نناقش مقولة: "إذا ازدهر، تزدهرين أنت أيضًا". هل هذه حقيقة؟ (كلا). هل يمكن لأي شخص أن يعطي مثالًا مضادًا لدحض هذا الأمر؟ لا تستطيعين التفكير في مثال؟ اسمحي لي أن أقدم مثالًا. على سبيل المثال، عندما تتزوج امرأة معينة من رجل، فإنها تصبح عازمة على اتباعه. هذا يشبه ما تميل النساء إلى قوله: "من هذا اليوم فصاعدًا، أنا أنتمي إليك"، وهو ما يعني ضمنًا "لقد اشتريتني، وقدري مرتبط بقدرك". بعيدًا عن موضوع تسليم المرأة نفسها للفساد، فلنركز الآن على ما إذا كانت عبارة "إذا ازدهر، تزدهرين أنت أيضًا" صحيحة أم لا. هل صحيح أنه إذا ازدهر، فسوف تزدهرين أنت أيضًا تلقائيًا؟ لنفترض أنه بدأ مشروعًا تجاريًا ووجد نفسه في ورطة، ويواجه العديد من التحديات، ويواجه صعوبات في كل مكان، ويفتقر إلى الأموال، والاتصالات، والموقع المناسب لافتتاح متجر، وسوق للقيام بأعمال تجارية، وأشخاص للمساعدة. أنت، بوصفك زوجته، عازمة على اتباعه. لا تكرهينه مهما فعل، بل تدعمينه دون قيد أو شرط. ومع مرور الوقت، تزدهر أعماله، ويفتتح متجرًا تلو الآخر، مما يحقق فوائد اقتصادية أفضل ودخلًا أكبر بشكل متزايد. يصبح زوجك مديرًا، ومن مدير يتحول إلى قطب من أقطاب المال. إنه يزدهر، أليس كذلك؟ كما يقول المثل: "المال مفسدة الرجال"، وهو بالطبع حقيقة من حقائق هذا المجتمع وهذا العالم الشرير. ما مدى سهولة أن يصبح زوجك فاسدًا بمجرد أن يصبح مديرًا وفي النهاية قطبًا من أقطاب المال؟ يحدث ذلك في غضون لحظات. ستنتهي أيامك الطيبة بعد أن يصبح مديرًا ويبدأ في الازدهار. لماذا؟ ستبدأ المخاوف في التسلل إلى داخلك: "هل لديه امرأة أخرى خارج الزواج؟ هل سيخونني؟ هل هناك من تغريه؟ هل سيسأم مني؟ هل سيفقد حبه لي؟". هل انتهت أيامك الطيبة؟ وبعد كل هذه السنوات من تقاسم المعاناة معه، تشعرين بالبؤس والتعب. كانت ظروفك المعيشية سيئة، وتدهورت صحتك، وفقدت جمالك. لقد أصبحت امرأة عجوز شاحبة الوجه. ربما لم تعودي في عينيه الشابة الساحرة التي وقع في حبها ذات مرة. قد يفكر: "الآن بعد أن أصبحت ثريًا ومؤثرًا، يمكنني العثور على امرأة أفضل منها". وبينما يبتعد عنك، ينشط في التفكير، ويبدأ في التغير. ألست في خطر إذن؟ يصبح رئيسًا كبيرًا، في حين أنك سيدة عجوز شاحبة الوجه؛ أليس هناك نوع من التفاوت وعدم المساواة بينكما؟ خلال هذه الأوقات، ألست لا تستحقينه؟ ألا يشعر أنه فوق مستواك؟ ألا يزدريك أكثر فأكثر؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن أيامك الصعبة قد بدأت للتو. وفي نهاية المطاف، قد يتبع رغباته ويجد امرأة أخرى، ويتضاءل الوقت الذي يقضيه في المنزل. وعندما يعود، يكون ذلك في الغالب للجدال معك، ويصفق الباب ويغادر بعد ذلك مباشرة، وأحيانًا يختفي بالأيام دون أي اتصال. أفضل ما يمكن أن تأمليه، بالنظر إلى علاقتكما السابقة، هو أنه قد يعطيك المال ويوفر احتياجاتك اليومية. وإذا أثرت جلبة حقًا، فقد يحجب نفقات معيشتك. فكيف هذا؟ هل تحسن مصيرك على الإطلاق لمجرد أنه بدأ في الازدهار؟ هل أصبحت أكثر سعادة أم أكثر تعاسة؟ (أكثر تعاسة). أصبحت أكثر تعاسة. لقد حلت أيام بؤسك وشقائك. عندما تواجه النساء مثل هذه المواقف، في معظم الأحيان ينفطرن من البكاء، وبسبب ما قاله لهن آباؤهن: "لا تنشرن غسيلكن المتسخ في العلن"، فسوف يتحملن ذلك، قائلات لأنفسهن: "سأتحمل حتى يكبر ابني ويمكنه إعالتي، ثم سأتخلص من زوجي!". بعض النساء محظوظات بما يكفي لرؤية اليوم الذي يصبح فيه ابنهن ركيزة قوتهن، في حين أن البعض الآخر لا يصل إلى هذا الحد. عندما يكون ابنهما لا يزال صغيرًا، يقرر الزوج الاحتفاظ بالطفل ويقول لزوجته: "اذهبي، أيتها العجوز ذات الوجه الشاحب!". وقد يظنها الناس متسولة وتُطرد من منزلها. لذا، عندما يزدهر، هل تزدهرين أنت أيضًا بالضرورة؟ هل مصيريكما مرتبطان حقًا؟ (كلا). إذا كان عمله يواجه المتاعب باستمرار أو لا يسير وفقًا لرغباته، فبينما يحتاج إلى دعمك، وتشجيعك، ورفقتك، ورعايتك، ويفتقر إلى المؤهلات والفرصة ليصبح فاسدًا، فقد يظل يعتز بك. عندما لا يزدهر، قد تشعرين بأمان أكبر وبأن لديك رفيق، وستكونين قادرة على تجربة دفء الزواج وسعادته. لأنه عندما لا يزدهر، لا أحد في الخارج يهتم به أو يقدره، وتصبحين أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه الاعتماد عليه، فيعتز بك. في هذه الحالة، ستشعرين بالأمان وبأنك نسبيًا أفضل وأكثر سعادة. ولكن إذا ازدهر ونشر جناحيه، فسوف يطير، لكن هل سيأخذك معه؟ هل القول المأثور من الآباء "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا" صحيح؟ (لا، ليس صحيحًا). من الواضح أن هذا يدفع النساء إلى هاوية المعاناة. ماذا عن المبدأ: "سأتبعه إذا سار في الطريق الصحيح، وإذا لم يفعل، سأتركه"؟ هذا المبدأ خاطئ أيضًا. لا يعني زواجك منه أنك قد بعت نفسك له، كما لا يجب أن تعامليه كدخيل. يكفي أن تفي بمسؤولياتك في الزواج. إذا نجحت الأمور، فهذا رائع، وإن لم تنجح فافترقا. لقد أوفيت بالتزاماتك بضمير مستريح. إذا احتاجك للوفاء بمسؤولياتك في مرافقته، فافعلي ذلك؛ وإذا لم يكن كذلك، فافترقا. هذا هو المبدأ. إن عبارة "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا" هي محض هراء؛ إنها عبارة ضارة. لماذا هي هراء؟ لأنها تفتقر إلى المبادئ: أيًا كان الرجل كشخص، فأنت تتبعيه دون تمييز. إذا تبعت رجلًا صالحًا، فقد تكون الحياة تستحق العيش. ولكن إذا تبعت رجلًا سيئًا، ألا تحكمين على نفسك بالهلاك؟ وبالتالي، أيًا كان نوع الشخص الذي هو عليه، يجب أن يكون لديك موقف دقيق من الزواج. عليك أن تفهمي أن الحق وحده هو الذي يوفر حماية حقيقية ويوفر طريقًا ومبادئ لحياة كريمة. ما يقدمه الآباء هو مجرد أجزاء صغيرة من الخبرة أو الاستراتيجيات بناء على عواطفهم أو مصالحهم الذاتية. لا يمكن لمثل هذه النصيحة أن تحميك على الإطلاق، ولا يمكنها أن توفر لك المبادئ الصحيحة للممارسة. خذي مقولة: "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا"، على سبيل المثال. يمكن أن يؤدي بك هذا إلى أن تصبحي جاهلة بالزواج فحسب، مما يجعلك تفقدين كرامتك وفرصة اختيار مسار الحياة الصحيح. والأهم من ذلك أنه قد يجعلك تفقدين فرصة الخلاص. لذا، أيًا كانت النية وراء كلمات الوالدين، سواء بدافع الاهتمام، أو الحماية، أو المحبة، أو المصلحة الذاتية، أو أي دافع آخر، يجب أن تميزي أقوالهم المختلفة. حتى لو كانت نيتهم الأولية هي رفاهيتك وحمايتك، فلا يجب عليك قبولها بلا مبالاة وحماقة. يجب عوضًا عن ذلك أن تميزيها ثم تجدي مبادئ دقيقة للممارسة بناء على كلام الله، وليس الممارسة أو السلوك وفقًا لكلماتهم، وبخاصة "تزوجي رجلًا من أجل الملبس والطعام"، والتي كثيرًا ما قالتها الأجيال السابقة؛ وهي خطأ أكبر. فهل تفتقر النساء إلى اليدين أو القدمين؟ ألا يمكنهن كسب رزقهن أم ماذا؟ لماذا يجب أن يعتمدن على الرجال في الملبس والطعام؟ هل النساء ساذجات التفكير؟ ما الذي تفتقر إليه النساء مقارنةً بالرجال؟ (لا شيء على الإطلاق). هذا صحيح، إنهن لا يفتقرن إلى أي شيء. لدى النساء القدرة على العيش بشكل مستقل، وهو شيء منحه الله لهن. وبما أن النساء لديهن القدرة على العيش بشكل مستقل، فلماذا يعتمدن على الرجال في القوت؟ أليست هذه فكرة خاطئة؟ (بلى). هذا غرس لفكر خاطئ. يجب على النساء ألا يقللن من قيمة أنفسهن أو يحططن من قدرهن بسبب هذه المقولة، ويعتمدن على الرجال لتلبية احتياجاتهن الأساسية. بالطبع، من واجب الرجل توفير جميع نفقات المعيشة لزوجته وأسرته، وضمان حصول امرأته على ما يكفي من الطعام والملبس. ومع ذلك، لا ينبغي للمرأة أن تتزوج فقط من أجل الطعام والملبس أو أن تُضمر مثل هذه الأفكار ووجهات النظر. بما أنك لديك القدرة على العيش بشكل مستقل، فلماذا تعتمدين على رجل لتلبية احتياجاتك الأساسية؟ أليس هذا، إلى حد ما، بسبب تأثير الآباء وتكييف الأفكار العائلية؟ إذا تلقت المرأة هذا التكييف للتربية العائلية، فهي إما كسولة، لا تريد أن تفعل أي شيء، ولكنها ترغب فقط في الاعتماد على شخص آخر في مسألة الطعام والملبس، أو أنها تقبلت أفكار والديها، معتقدة أن المرأة لا قيمة لها ولا يمكنها ولا ينبغي لها حل هذه المشكلات المتعلقة بالطعام والملبس بنفسها، ولكن يجب أن تعتمد فقط على الرجال لتوفيرها. أليست بهذا تترك نفسها للفساد؟ (بلى). لماذا من الخطأ تبني مثل هذه الأفكار ووجهات النظر؟ ما الذي تؤثر عليه؟ لماذا يجب على المرء أن يتخلى عن مثل هذه الأفكار الدنيئة؟ إذا كان الرجل يوفر لك الطعام والملبس، ثم ترينه سيدك وأعلى منك شأنًا والمسؤول عن كل شيء، ألن تستشيريه في كل صغيرة وكبيرة؟ (بلى). على سبيل المثال، إذا كنت تؤمنين بالله، فقد تفكرين: "سأسأل المسؤول إذا كان مسموحًا لي أن أؤمن بالله. إذا قال نعم، سأؤمن، وإذا قال لا، فلن أفعل". حتى عندما يطلب بيت الله من الناس القيام بواجباتهم، لا يزال يتعين عليك طلب موافقته. إذا كان سعيدًا ووافق، يمكنك القيام بواجبك، ولكن إذا لم يكن، فلن تتمكني من ذلك. بوصفك مؤمنة بالله، تخضع قدرتك على اتباعه من عدمه لموقف زوجك ومعاملته لك. هل يستطيع زوجك تمييز ما إذا كان هذا الطريق صحيح أم خطأ؟ هل يضمن لك الاستماع إليه الخلاص ودخول ملكوت السماوات؟ إذا كان زوجك حكيمًا ويستطيع سماع صوت الله، وإذا كان من خراف الله، فقد تستفيدين أنت معه، لكنك تستفيدين معه فقط. ولكن إذا كان مارقًا وضد المسيح ولا يستطيع فهم الحق، فماذا ستفعلين؟ هل ستظلين تؤمنين؟ أليس لديك أذنين أو عقل؟ ألا يمكنك الاستماع إلى كلام الله؟ وبعد سماعه، ألا يمكنك التمييز بنفسك؟ هل يمكن لزوجك تحديد مصيرك؟ هل يتحكم في مصيرك وينظمه؟ هل بعت نفسك له؟ الجميع يعرفون هذه التعاليم بوضوح، ولكن عندما يتعلق الأمر ببعض المشكلات المتعلقة بالمبادئ، يميل الناس إلى التأثر دون وعي بتكييف عائلاتهم بهذه الأفكار ووجهات النظر. عندما تؤثر هذه الأفكار ووجهات النظر عليك، غالبًا ما تصدرين أحكامًا غير صحيحة، وتسترشدين بالأفكار الكامنة وراء هذه الأحكام الخاطئة، فأنت تتخذين خيارات خاطئة، والتي تقودك بعد ذلك إلى الطريق الخطأ، مما يؤدي في النهاية إلى الهلاك. لقد فاتتك الفرصة للقيام بواجبك، وفرصة ربح الحق، وفرصة الخلاص. فما الذي أدى إلى هلاكك؟ يبدو ظاهريًا أن رجلًا ضللك وأثر فيك ودمرك. لكن في الواقع، كان فكرك المتجذر بعمق هو الذي أدى إلى هلاكك. وهذا يعني أن السبب الجذري لهذه النتيجة هو فكرة "اتبعي الرجل الذي تتزوجينه، سواء كان ديكًا أو كلبًا". لذا فإن التخلي عن هذا الفكر أمر بالغ الأهمية.

الآن، بالنظر إلى الوراء إلى أفكار ووجهات نظر الآباء والعائلات التي عقدنا شركة حولها والتي تتضمن مبادئ واستراتيجيات التعامل مع العالم، وقواعد اللعبة، وطرق العالم، والعرق، والذكور والإناث، والزواج، وما إلى ذلك؛ هل أي من هذه الأمور إيجابية؟ هل يمكن لأي منها أن يرشدك إلى حد ما على طريق السعي إلى الحق؟ (كلا). ولا واحدة منها تساعدك على أن تصبح كائنًا مخلوقًا حقيقيًا أو مؤهلًا. بل على العكس من ذلك، كل واحدة منها تؤذيك بعمق، وتفسدك من خلال تكييف مثل هذه الأفكار ووجهات النظر، مما يؤدي إلى تقييد الناس اليوم، والتحكم فيهم، والتأثير عليهم، وإزعاجهم من خلال العديد من الأفكار ووجهات النظر الخاطئة في أعماق نفوسهم. في حين تحتل العائلة مكانًا عميقًا في قلوب الناس، مكانًا للدفء، مليء بذكريات الطفولة وملاذ للروح، فلا ينبغي الاستهانة بالتأثيرات السلبية المختلفة التي تكون للعائلة على الناس. لا يمكن لدفء العائلة أن يبدد هذه الأفكار الخاطئة. دفء العائلة والذكريات الجميلة التي تجلبها لا توفر سوى بعض العزاء والرضا على مستوى المودة الجسدية. غير أن تكييف العائلة ضار تمامًا فيما يتعلق بأشياء مثل سلوك المرء وكيفية التعامل مع العالم، أو المسار الذي يجب أن يسلكه المرء، أو نوع النظرة إلى الحياة والقيم التي يجب تأسيسها. ومن هذا المنظور، حتى قبل دخول المجتمع، تكون الأفكار ووجهات النظر المختلفة في عائلة المرء قد أفسدته بالفعل؛ إذ يكون قد خضع بالفعل لتكييف العديد من الأفكار ووجهات النظر الخاطئة وسيطرتها وتأثيرها عليه. يمكن أن يقول المرء إن العائلة هي المكان الذي يتم فيه تلقي جميع الأفكار ووجهات النظر الخاطئة للمرة الأولى والمكان الذي يبدأ فيه استخدامها وتطبيقها بحرية. تلعب العائلات هذا النوع من الأدوار في حياة الجميع وفي حياتهم اليومية. لا تهدف شركتنا حول هذا الموضوع إلى مطالبة الناس بالتخلي عن العائلة من حيث المودة أو الانفصال ظاهريًا أو قطع الروابط مع عائلاتهم. يتعلق الأمر فحسب بمطالبة الناس بالتعرف تحديدًا على الأفكار ووجهات النظر الخاطئة المختلفة التي غرستها عائلاتهم فيهم، وتمييزها، وبالطبع التخلي عنها بشكل أكثر دقة وعملية. هذه هي الممارسة المحددة التي يجب على الشخص الذي يسعى وراء الحق أن يعتنقها عند معالجة الموضوعات المتعلقة بالعائلة.

هناك المزيد من الموضوعات المتعلقة بالعائلة. أليس صحيحًا أن هذه الأقوال التي تكيّف العائلة الناس عليها، تلك التي عقدنا حولها شركة، شائعة جدًا؟ (بلى، إنها كذلك). كثيرًا ما نسمع العائلات تتحدث عنها؛ إن لم يكن في إحدى العائلات، ففي أخرى. أليست هذه الأقوال منتشرة وتمثيلية؟ لقد غرست الغالبية العظمى من العائلات هذه الأفكار ووجهات النظر بدرجات متفاوتة. تظهر كل مقولة عقدنا شركة حولها بطرق مختلفة في غالبية العائلات وتُغرس في مراحل مختلفة من نمو الشخص. ومنذ اليوم الذي تُغرس فيه هذه الأفكار، يبدأ الشخص في قبولها، واكتساب وعي وقبول معين تجاهها، وبعد ذلك، دون القدرة على الدفاع عن نفسه، يتبنى هذه الأفكار ووجهات النظر بوصفها استراتيجياته وطرق تعامله مع العالم من أجل العيش والبقاء في المستقبل. بالطبع يعتبرها الكثيرون أيضًا خط الأساس للحصول على موطئ قدم في المجتمع. وهكذا فإن هذه الأفكار ووجهات النظر لا تسود في حياة الناس اليومية فحسب، بل تسود أيضًا في عالمهم الداخلي والمشكلات المختلفة التي يواجهونها في طريق بقائهم. عندما تنشأ مشكلات مختلفة، توجّه الأفكار ووجهات النظر المختلفة المختزنة في قلوب الناس كيفية تعاملهم مع هذه الأمور، وعندما تنشأ هذه المشكلات المختلفة، تهيمن عليها وتحكمها أفكار ووجهات نظر مختلفة، بالإضافة إلى مبادئ واستراتيجيات التعامل مع العالم. يمكن للناس تطبيق هذه الأفكار ووجهات النظر الخاطئة ببراعة في الحياة الواقعية. وفي ظل توجيه من مختلف الأفكار ووجهات النظر الخاطئة، يسيرون بشكل طبيعي في مسار غير صحيح. ونظرًا إلى أن أفكارًا خاطئة تملي عليهم أفعالهم، وسلوكياتهم، وحياتهم، ووجودهم، فمن المحتم أن تكون المسارات التي يسلكونها في الحياة مُضللة أيضًا. وبما أن جذر الأفكار التي توجههم خاطئ، يكون طريقهم خاطئًا بطبيعة الحال. يكون اتجاه مسارهم منحرفًا، وهو ما يجعل النتيجة النهائية واضحة تمامًا. يسلك الناس الذين كيفتهم عائلاتهم بالأفكار المختلفة المسار الخطأ، ومن ثم يضللهم هذا المسار الخطأ. وبالتالي، فإنهم يتجهون نحو الجحيم والدمار. وفي نهاية المطاف، يكمن السبب الجذري لهلاكهم في الأفكار الخاطئة المختلفة التي كيفتهم عائلاتهم عليها. وبالنظر إلى العواقب الوخيمة، يجب على الناس التخلي عن تكييف مختلف الأفكار التي استمدوها من عائلاتهم. في الوقت الحاضر، تأثير التكييف الناتج عن الأفكار الخاطئة المختلفة على الناس هو منعهم من قبول الحق. وبسبب استرشاد الناس بهذه الأفكار الخاطئة وبسبب وجودها، لا يستطيعون في كثير من الأحيان فهم الحق، بل حتى يرفضونه ويقاومونه في قلوبهم. والأسوأ من ذلك كله، بطبيعة الحال، أن بعض الناس قد يتخذون قرارًا بخيانة الله. هكذا هو الحال الآن، ولكن بالنظر إلى المدى الطويل، في ظل الظروف التي لا يستطيع فيها الناس قبول الحق أو يخونون الحق، تقودهم هذه الأفكار الخاطئة إلى السير في طريق مُضلل يتعارض مع الحق، ويخونون الله ويرفضونه. وفي ظل توجيه مثل هذا الطريق الخطأ، حتى لو بدا أنهم يستمعون إلى الله وهو يتكلم ويقبلون عمله، فلا يمكن في النهاية أن يُخلصوا حقًا بسبب الطريق الخطأ الذي يسلكونه. إنه لأمر مؤسف حقًا. لذلك، بالنظر إلى أن تأثير عائلتك يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه العواقب الوخيمة، لا ينبغي للمرء أن يقلل من شأن هذه الأفكار. إذا كانت عائلتك قد كيفتك بأفكار خاطئة مماثلة بشأن مختلف المسائل، فيجب عليك فحصها والتخلي عنها؛ لا تتمسك بها بعد الآن. أيًا كانت الفكرة، إذا كانت خطأ وتتعارض مع الحق، فإن المسار الصحيح الوحيد الذي يجب عليك اختياره هو التخلي عنها. والممارسة الدقيقة للتخلي هي كالتالي: لا ينبغي أن تظل الأفكار الخاطئة التي غرستها فيك عائلتك هي المعايير أو الأساس في النظر إلى هذا الأمر أو فعله أو التعامل معه، وإنما يجب أن تستند إلى كلام الله عوضًا عن ذلك. وعلى الرغم من أن هذه العملية قد تتطلب منك دفع ثمن ما، مما يجعلك تشعر وكأنك تتصرف ضد مشيئتك، وأنك تفقد ماء الوجه، وقد تؤدي حتى إلى المعاناة من خسارة تتعلق بمصالحك الجسدية، فبغض النظر عما تواجهه، يجب عليك مواءمة ممارستك باستمرار مع كلام الله والمبادئ التي يخبرك بها، ويجب ألا تستسلم. من المؤكد أن عملية هذا التحول ستكون صعبة، ولن يكون التقدم سلسًا. لماذا لن يكون سلسًا؟ إنها منافسة بين الأشياء السلبية والإيجابية، منافسة بين الأفكار الشريرة الآتية من الشيطان وبين الحق، وأيضًا منافسة بين إرادتك ورغبتك في قبول الحق والأشياء الإيجابية مقابل الأفكار ووجهات النظر الخاطئة في قلبك. وبما أن هناك منافسة، فقد يعاني المرء ويجب أن يدفع الثمن؛ هذا ما يجب عليك فعله. إذا أراد شخص ما أن يسير في طريق السعي إلى الحق ونيل الخلاص، فعليه أن يقبل هذه الحقائق ويختبر هذه المنافسات. بطبيعة الحال، خلال هذه المنافسات، ستدفع بالتأكيد ثمنًا ما، وتعاني من بعض الألم، وتتخلى عن أشياء معينة. وبغض النظر عن شكل العملية، فإن القدرة في النهاية على تحقيق تقوى الله، والحيد عن الشر، وربح الحق، ونيل الخلاص هي الهدف النهائي. وهكذا فإن أي ثمن تدفعه مقابل تحقيق هذا الهدف هو ثمن يستحق أن تدفعه لأن هذا هو الهدف الأصح، وهو ما يجب عليك السعي إليه لكي تصبح كائنًا مخلوقًا مؤهلًا. لتحقيق هذا الهدف، مهما كان مقدار الجهد أو الثمن الذي يجب أن تدفعه، فيجب ألا تتنازل أو تتهرب أو تخاف، لأنك ما دمت تسعى إلى الحق وتهدف إلى تقوى الله، والحيد عن الشر، ونيل الخلاص، فعندما تواجه أي منافسة أو معركة، لن تكون وحدك. سيرافقك كلام الله؛ سيؤيدك الله وكلامه، لذلك لا ينبغي أن تخاف، أليس كذلك؟ (بلى). لذا، من هذه النقاط القليلة، سواء كان الأمر تكييفًا فكريًا خاطئًا من العائلة أو من أي مصدر آخر، فينبغي على المرء أن يقرر التخلي عنه. على سبيل المثال، كما قلنا للتو في شركتنا، غالبًا ما تقول لك عائلتك: "ينبغي ألا يعتزم المرء أبدًا إلحاق الأذى بالآخرين، ولكن يجب أن يحذر دائمًا من الأذى الذي قد يلحقه به الآخرون". في الواقع، ممارسة التخلي عن هذه الفكرة ممارسة بسيطة: فقط تصرف وفقًا للمبادئ التي يخبر الله الناس بها. "المبادئ التي يخبر الله الناس بها"؛ هذه عبارة فضفاضة للغاية. كيف يمكن ممارستها على وجه التحديد؟ إنك لا تحتاج إلى تشريح ما إذا كنت تعتزم إلحاق الأذى بالآخرين، ولا تحتاج إلى الحذر من الآخرين. ما الذي يجب أن تفعله إذن؟ من ناحية، يجب أن تكون قادرًا على الحفاظ على علاقات متناغمة مع الآخرين بشكل صحيح؛ ومن ناحية أخرى، عند التعامل مع مختلف الأشخاص، يجب أن تستخدم كلام الله كأساس والحق كمعيار لتمييز أي نوع من الأشخاص هم، ثم معاملتهم بناءً على المبادئ المناسبة لذلك. الأمر بهذه البساطة. إذا كانوا إخوة وأخوات، فعاملهم باعتبارهم كذلك؛ وإذا كانوا جادين في سعيهم، ويقدمون التضحيات ويبذلون أنفسهم، فعاملهم كإخوة وأخوات يؤدون واجبهم بإخلاص. وإذا كانوا من عديمي الإيمان، غير راغبين في أداء واجبهم، ولا يرغبون سوى في عيش حياتهم، فلا ينبغي أن تعاملهم كإخوة وأخوات، بل بوصفهم غير مؤمنين. عندما ترى الناس، يجب أن تنظر في أي نوع من الناس هم، وتنظر في شخصيتهم، وإنسانيتهم، وموقفهم تجاه الله والحق. إذا كان بوسعهم قبول الحق وكانوا على استعداد لممارسته، فعاملهم بوصفهم إخوة وأخوات حقيقيين، بوصفهم أفرادًا من عائلتك. إذا كانت إنسانيتهم سيئة، وهم يتشدقون فقط بممارسة الحق طواعية، ولديهم القدرة على مناقشة التعاليم ولكن لا يمارسون الحق أبدًا، فعاملهم بوصفهم محض عمال، وليس بوصفهم أفراد عائلة. بم تخبرك هذه المبادئ؟ تخبرك بالمبدأ الذي يجب أن تعامل أنواع الناس المختلفة على أساسه؛ وهذا مبدأ ناقشناه كثيرًا، وهو: معاملة الناس بحكمة. الحكمة مصطلح عام، ولكنها تعني تحديدًا وجود أساليب ومبادئ متمايزة للتعامل مع مختلف أنواع الناس؛ وجميعها قائمة على الحق، وليس على المشاعر الشخصية، أو التفضيلات الشخصية، أو الآراء الشخصية، أو على المزايا والعيوب التي يقدمها الناس لك، أو على أعمارهم، بل على كلام الله فحسب. لذا، عند التعامل مع الناس، لست بحاجة إلى فحص ما إذا كانت لديك نية لإلحاق الأذى بالآخرين أو إلى الحذر منهم. إذا عاملت الناس بالمبادئ والأساليب التي أعطاك الله إياها، فستتجنب جميع الغوايات، ولن تسقط ضحية لأي غوايات أو صراعات. الأمر بتلك البساطة. هذا المبدأ مناسب أيضًا عند التعامل مع عالم غير المؤمنين. عندما ترى شخصًا ما، ستفكر في قرارة نفسك: "إنه شرير، أو إبليس، أو شيطان، أو بلطجي، أو مارق. لست بحاجة إلى الحذر منه. لن أهتم به أو أستفزه. إذا كان العمل يُحتم التفاعل معه، فسأتعامل معه بطريقة رسمية ومحايدة. وإذا لم يكن ذلك ضروريًا، فسأتجنب الاتصال به أو التعامل معه، ولن أدافع عنه أو أتملقه. لن يستطيع أن يجد بي عيبًا. إذا أراد أن يتنمر علي، فلدي الله. سأتكل على الله. إذا سمح له الله أن يتنمر عليّ، فسأقبل هذا وأخضع. وإذا لم يسمح الله بذلك، فلن يتمكن من مس شعرة واحدة من رأسي بسوء". أليس هذا إيمانًا حقيقيًا؟ (بلى). يجب أن يكون لديك هذا الإيمان الحقيقي وألا تخشاه. لا تقل إنه مجرد بلطجي محلي أو شخص ضئيل لا يُعتد به: نحن نلتزم بهذا المبدأ حتى عند مواجهة التنين العظيم الأحمر. إذا كان التنين العظيم الأحمر يمنعك من الإيمان بالله، فهل تناقشه بالمنطق؟ هل تعظه؟ (لا). لم لا؟ (لا طائل من وعظه). إنه إبليس، إنه غير جدير بالاستماع إلى العظات. يجب عدم طرح الدُرَر أمام الخنازير. الحق لا يُقال للوحوش أو الشياطين؛ وإنما البشر هم المعنيين به. وحتى لو كان بمقدور الأبالسة أو الوحوش أن يفهموا، فلن يوعظوا به. إنهم لا يستحقون! ما رأيكم في هذا المبدأ؟ (جيد). كيف تعامل أولئك الذين لديهم إنسانية سيئة، أو الأشرار، أو المشوشين، أو المتنمرين الجامحين في الكنيسة، أو أولئك في المجتمع الذين يتمتعون ببعض النفوذ، والذين ينتمون إلى عائلات كبيرة، أو لهم شيء من بروز المكانة؟ عاملهم كما ينبغي أن يُعاملوا. إذا كانوا إخوة وأخوات، فخالطهم. وإذا لم يكونوا كذلك، فتجاهلهم وعاملهم باعتبارهم من عديمي الإيمان. إذا كانوا ملائمين لمبادئ مشاركة الإنجيل، فشاركه معهم. وإذا لم يكونوا هم المعنيين بالإنجيل، فلا تلتقي بهم أو تخالطهم في هذه الحياة. الأمر بتلك البساطة. مع الأبالسة والشياطين، ليست هناك حاجة إلى الحذر لحماية نفسك، أو إقامة قضية ضدهم، أو الانتقام منهم. تجاهلهم فحسب. لا تستفزهم ولا تخالطهم. إذا كان التفاعل أو التعامل معهم لا مفر منه، لسبب ما، فعندئذ تعامل مع الأمور بطريقة رسمية ومحايدة وقائمة على المبادئ. الأمر بتلك البساطة. إن المبادئ والأساليب التي يعلمها الله للناس للتصرف والتعامل تساعدك على السلوك بكرامة، مما يسمح لك بالعيش بشبه الإنسان على نحو متزايد. في حين أن الطريقة التي يعلمك بها والداك، على الرغم من أنها تبدو ظاهريًا لحمايتك والاعتناء بك، فإنها في الواقع تضللك وتدفع بك إلى هاوية من المعاناة. ليس ما يعلمانه لك هو الطريقة الصحيحة، وهو ليس نهجًا حكيمًا للسلوك والتصرف، وإنما طريقة ماكرة وحقيرة تناقض الحق ولا علاقة لها بالحق. لذلك، إذا قبلت الأفكار التي كيفك والداك عليها فحسب، فإنه يصبح من الصعب والشاق عليك أن تقبل الحق، وتصبح ممارسة الحق صعبة. ولكن إذا كان لديك حقًا الشجاعة للتخلي عن الأفكار المتعلقة بتصرفك ومبادئ التعامل مع العالم التي تأتي من عائلتك، فإن قبول الحق يصبح أسهل، وكذلك ممارسته.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.