كلمات الله اليومية: معرفة الله | اقتباس 193
يدلّ موت كائنٍ حيّ – أي إنهاء حياةٍ بالجسد – إلى أن الكائن الحيّ قد انتقل من العالم الماديّ إلى العالم الروحيّ، في حين أن ولادة حياة جسديَّة جديدة تدلّ على أن كائنًا حيَّا قد جاء من العالم الروحيّ إلى العالم الماديّ وبدأ يضطلع بدوره أو يُؤدِّي دوره. سواء كان رحيل كائنٍ أو وصوله، فكلاهما لا ينفصلان عن عمل العالم الروحيّ. عندما يأتي شخصٌ إلى العالم الماديّ، يكون الله قد وضع ترتيبات وتحديدات مناسبة في العالم الروحيّ للعائلة التي يذهب إليها، والحقبة التي يصل فيها، والساعة التي يصل فيها، والدور الذي يُؤدِّيه. وهكذا تستمرّ حياة هذا الشخص بأكملها – الأشياء التي يفعلها والمسارات التي يسلكها – وفقًا لترتيبات العالم الروحيّ دون أدنى خطأ. وفي الوقت نفسه، يكون وقت انتهاء حياةٍ بالجسد وطريقة ومكان انتهائها واضحًا ومُميَّزًا للعالم الروحيّ. يحكم الله العالم الماديّ ويحكم العالم الروحيّ، ولن يُؤجِّل دورة حياة وموت نفسٍ، ولا يمكن أن يرتكب أيَّة أخطاءٍ في ترتيبات دورة حياة وموت نفسٍ. يُؤدِّي كُلّ واحدٍ من مأموري تنفيذ الأحكام في المناصب الرسميَّة للعالم الروحيّ مهامه ويفعل ما يجب عليه فعله وفقًا لتعليمات الله وقواعده. ومن ثمَّ، في عالم البشر، كُلّ ظاهرةٍ ماديَّة يراها الإنسان تكون مُنظَّمة ولا تنطوي على فوضى. يرجع هذا كُلّه إلى حُكم الله المُنظِّم لجميع الأشياء، وكذلك بسبب أن سلطان الله يحكم كُلّ شيءٍ وكُلّ ما يحكمه يشمل العالم الماديّ الذي يعيش فيه الإنسان بالإضافة إلى العالم الروحيّ غير المرئيّ وراء البشر. وهكذا، إن رغب البشر في الحصول على حياةٍ جيِّدة ورغبوا في العيش في بيئةٍ لطيفة، بالإضافة إلى توفُّر العالم الماديّ المرئيّ بالكامل لهم، فيتعيَّن على الإنسان أيضًا أن يتوفَّر له العالم الروحيّ الذي لا يمكن أن يراه أحدٌ، والذي يحكم كُلّ كائنٍ حيّ بالنيابة عن البشر، والذي هو مُنظَّمٌ.
– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (ي)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.