كلمات حول خدمة الله (اقتباس 74)

ثمة قادة وعاملون لا يعقدون أثناء عملهم شركة عن الحق وفقًا لكلام الله. هم غير قادرين على فهم الأمور بأنفسهم فهمًا تامًا، وغالبًا ما يقولون: "أريد أن يعبّر الجميع عن آرائهم. فليدل كل شخص برأيه". قد يبدو هذا صحيحًا وديمقراطيًا تمامًا، مما يسمح للجميع بالتعبير عن مواقفهم والتوصل في النهاية إلى إجماع. عندما لا يفهم الناس الحق، فإن هذه الممارسة مقبولة كملاذ أخير، لكنها لا تضمن الوصول إلى نتيجة تتوافق مع الحق. وبما أنه لا أحد يفهم الحق، وآراء الجميع معيبة، فحتى لو اجتمعوا معًا هم لا يزالون غير قادرين على الوصول إلى نتيجة تتوافق مع الحق. أليس هذا هو الحال؟ لو أنَّ شخصًا يفهم الحق فعلًا يشارك فسيكون الأمر أفضل بكثير، وستتحول الأمور إلى الأفضل. ومع ذلك، من الضروري أن يدير دفة الأمور شخصًا يفهم الحق. يجب على هذا الشخص أن يرشد الجميع في طلب الحق استنادًا إلى كلمة الله. بهذه الطريقة، يمكن أن تكون النتائج التي يتوصلون إليها متوافقة مع الحق. هذا هو النهج الأفضل. من الضروري أن يتولى المسؤولية شخص يفهم الحق، ويدير دفة الأمور، ويقود الجميع في عقد شركة حول الحق استنادًا إلى كلام الله للوصول في النهاية إلى الوحدة والوصول إلى إجماع فيما يتعلق بالحقّ. هذا وحده هو الطريق الصحيح للممارسة. إذًا، كيف ينبغي النظر إلى الديمقراطية؟ في الوقت الحاضر، فإن الديمقراطية بين البشرية الفاسدة هي نظام اجتماعي مُتقدِّم ومتطوِّر نسبيًّا؛ كما أنها طليعية وعصرية وتناسب أذواق الأغلبية. ورغم أن هذا النظام مُتطور ومُتقدّم نسبيًا، فهل يستطيع أي نظام، مهما كان عظيمًا، أن يحل مشكلة الخطيئة البشرية؟ هل يمكنه تغيير جوهر الشرور المجتمعية والظلام المجتمعي؟ هذا أمر غير قابل للتحقيق، فضلًا عن أن يمكن تحقيقه في نظام استبدادي. ألا يوجد الكثير من الكسب غير المشروع وسوء السلوك بين المسؤولين في تلك الدول الديمقراطية أيضًا؟ لا شيء مما يحدث في هذا النظام يتوافق مع الحق لأن البشرية أفسدها الشيطان على نحو عميق؛ فهي خالية من أي حق وكل حق. يعيش البشر بشخصياتهم الفاسدة، ويتمردون على الله ويقاومونه؛ ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال تطبيق الحق. حتى القادة الوطنيين الذين يتولون السلطة، وكذلك تلك الشخصيات المشهورة، على الرغم من امتلاكهم المعرفة، فإنهم جميعًا يعيشون أيضًا بشخصية الشيطان. هم ليس لديهم حتى قدر ضئيل من الحق وهم قادرون على ارتكاب العديد من الأعمال التي تتمرد على الله وتقاومه، هم حتى قادرون على ارتكاب بعض الأفعال الشريرة والسخيفة. بغض النظر عما إذا كان لديهم إيمان أم لا، لا يستطيع أي منهم قبول الحق أو اتباع الله بصدق. لا أحد منهم يخضع لله أو يعبده. هم لا يقولون أبدًا أي شيء لتمجيد الله أو الشهادة له. الكلمات التي يتكلمون بها كلها إلحادية، وكلها تنكر الله وتقاومه؛ كلها مغالطات هرطقية، وكلها كلمات تتحدى السماء، وليست سوى كلمات شيطانية. لذلك، بغض النظر عن النظام الذي يتبناه البشر لحكم أممهم، فإنهم لن يخضعوا لله، ولن يعبدوه، ولن يقبلوا أي حق يعبِّر عنه الله، ولن يحكموا أممهم وفقًا لكلام الله والحق. هم يدعون إلى الحكم القائم على سيادة القانون والعلم. وهذا يبيّن أن الطريق الذي يسلكونه هو طريق التمرد على الله ومقاومته. مثل هذه الأمم لا يباركها الله. أي أمة يحكمها ملوك أبالسة هي الأكثر مقاومة لله وهي ملعونة من الله. هذه أمم قرر الله أنه يجب تدميرها. لذا، فإن ما إذا كانت دولة ما سيزدريها الله ويدمرها لا يعتمد في المقام الأول على ما إذا كانت ديمقراطية أم لا. العامل الرئيسي هو معرفة نوع الأشخاص الذين يشكلون المجموعة التي تتولى السلطة في تلك الأمة. إذا كان جميع من في السلطة من النوع الإبليسي الشيطاني، وإذا كانوا جميعًا مجموعة من الأبالسة يقاومون الله، فإن ذلك البلد هو بلد يكرهه الله ويلعنه، وسوف يدمره.

إذا كان قادة الكنيسة والعاملون فيها لا يسعون إلى الحق ويقومون بعملهم دون مبادئ، فماذا ستكون العواقب؟ بالتأكيد لن ينالوا استحسان الله. بعض القادة والعاملين يفكرون: "بغض النظر عما إذا كنْتُ أمتلك الحق أم لا، إذا مارستُ الديمقراطية في جميع الأمور ولم أتصرف باستبداد، فيمكنني الاطمئنان إلى أنني لا أفعل الشر. بهذه الطريقة، لن يستبعدني الله. إذا قمت بعملي جيدًا، فسوف يستحسنني الله". هل هذه العبارة صحيحة؟ هل يمكنكم تمييز ما يقولونه؟ هل الامتناع عن التصرف باستبداد يُثبت أن هؤلاء الناس في توافق مع مقاصد الله؟ هل ممارسة الديمقراطية تثبت أنهم يتصرفون وفقًا للمبادئ؟ في حين أن هذا النمط من التفكير قد يبدو معقولًا، فإنه في الواقع خاطئ. بالنسبة إلى القادة والعاملين الذين لا يسعون إلى الحق، مهما كانت الطريقة التي يمارسون بها، فإنها ستكون دائمًا خارج المسار وخاطئة. وحده السير في الطريق الذي يسعى إلى الحق هو الصحيح. إن النهج الوحيد المناسب هو أن يكون القادة والعاملون قادرين على المثابرة في السير في الطريق الذي يسعى إلى الحق، وأن يقودوا الجميع إلى عقد شركة عن الحق وفقًا لكلام الله مهما كان الوضع الذي يواجهونه، وأن يجدوا طريق ممارسة الحق. هل من الصواب أم من الخطأ أن يمارس القادة والعاملون دائمًا النهج المتمثل في جعل الجميع يعبرون عن آرائهم ويدلون بأفكارهم؟ (إنه خطأ). أين الخطأ؟ (لا أحد يملك الحق). هذا صحيح. لا أحد يملك الحق. بغض النظر عن كيفية عقدهم للشركة، هل يمكن للنتائج التي يتوصلون إليها من خلال عقدهم للشركة أن تتوافق مع الحق؟ هذا غير ممكن. إذًا ما الذي ينبغي على المرء أن يفعله لكي يتوافق مع الحقّ؟ (النظر إلى ما قاله الله. يجب على المرء أن يبحث عن طريق ضمن كلام الله). كيف تبدو هذه العبارة؟ إنها في أعلى درجات الصحة. يجب على القادة والعاملين أن يعقدوا شركة حول الحق وفقًا لكلمة الله في جميع الأمور، ويجب أن يطلبوا الطريق في كلامه، وعندئذ فقط يمكن الوصول إلى نتائج صحيحة. بخصوص كيفية عقد الجميع للشركة حول مبادئ الحق وما إذا كانوا يجدون المبادئ بدقة، فهذه مسألة أخرى. إذا كان بإمكانك أن تقود الجميع إلى قراءة كلام الله لطلب الحق وطلب المبادئ، فهذا يدل على أنك شخص يسعى إلى الحق. إذا كنت تكتفي بأن تجعل الجميع يعقدون الشركة ويعبرون عن آرائهم دون ذكر أي شيء عن البحث عن أساس في كلام الله أو طلب المبادئ في كلامه، فأنت لست شخصًا يسعى إلى الحق، بل تحاول تسوية الأمور دون النظر إلى المبادئ. إذا كنت في النهاية تجعل الجميع يصوتون برفع الأيدي وتأخذ برأي الأغلبية، فهل هذا يتماشى مع المبادئ؟ من الممكن أن يتماشى أحيانًا، بمحض الصدفة، مع بعض المبادئ أو لا يتجاوز نطاق المبادئ. لكنه في معظم الأحيان لن يتماشى مع المبادئ لأنك لا تطلب المبادئ، فأنت تستمع فقط إلى ملاحظات الجميع التي لا أساس لها، حيث يكون القول الفصل لأصحاب الأصوات الأعلى والأكثر حدة. وماذا يصير هذا القائد في النهاية؟ يصبح شخصًا يتأرجح بين الأطراف ويستمع إلى الجانب حيث هبوب الرياح أقوى، أيًا كان. الأمر يشبه تمامًا عندما يدعو بعض القادة إلى التصويت برفع الأيدي عند طرد الأشرار وأضداد المسيح. وإذا اعترض ولو شخص واحد فحسب، فلن يطردوه أو يتخلصوا منه. حتى ما أقوله لن يكون له أي قيمة. أليس هذا تهميشًا لله؟ إن تهميشهم لله وقولهم رغم ذلك إنهم يطلبون الحق هو محض هراء! ما النتيجة النهائية عندما يعقد الجميع شركة عن الحق ويطلبون المبادئ؟ عاقبة هذه الشركة تتوافق مع كلام الله، والحق، والمبادئ؛ إنها تتوافق مع مقاصد الله. إذا توصل الجميع بعد شركة طويلة إلى إجماع يضر بمصالح بيت الله عند تنفيذه ولا يعود بالنفع على شعب الله المختار، فإن عاقبة هذا الإجماع لا تتوافق مع مبادئ الحق. إنها بالتأكيد تتعارض مع كلام الله. لا شك في ذلك. فما جوهر عاقبة هذا الإجماع إذًا؟ جوهرها تعاليم فارغة تبدو صالحة، وتتماشى مع الطرق العلمانية في العالم، وتناسب ذوق الجميع، وتفيد مصالح الجميع، لكنها لا تتوافق مع مبادئ الحق في بيت الله. بعض القادة مشوشو الذهن؛ فهم لا يسعون إلى الحق ولا يفهمونه. بعد أن يكون الجميع قد عقدوا الشركة، يختار هؤلاء القادة عواقب تناسب تفضيلاتهم، لكنها في الواقع تتعارض مع مبادئ الحق. هم يعتقدون أن ما يفعلونه عادل ومعقول ويتماشى تمامًا مع الحق. في الواقع، هم لا يفهمون أن كلمة الله هي الحق، ودرجة فهمهم لمبادئ الحق أقل حتى من ذلك. هم يجدون من الشركة التي يعقدها الجميع عاقبةً تعجبهم، ويفكرون: "انظروا كم أنا ديمقراطي. أنا لست مستبدًا. أنا أناقش كل شيء مع الجميع، والقرار في النهاية قرار الجميع. لقد صوّتنا عليه برفع الأيدي. إنه قرار مجموعة صنع القرار؛ لم يكن قرارًا اتخذته بمفردي". هم يشعرون بالرضا التام عن أنفسهم، لكن ينتهي بهم الحال إلى خيانة مصالح بيت الله والحق في كلامه، ضاربين بمتطلباته عرض الحائط. الجميع راضون ومستفيدون. لكن هل سيرضى الله بهذا؟ هل سيستحسنه؟ كيف سيكون شعور الله في قلبه؟ لا يهتم هؤلاء القادة بهذه الأشياء؛ هم يقومون بعمل الكنيسة بهذه الطريقة فحسب. بخصوص ما إذا كانوا قادة كاذبين أو أضدادًا للمسيح، فيجب أن يكون لدى الجميع تمييز حول ذلك. هل توجد العديد من هذه الحالات في الكنائس في كل مكان؟ بالتأكيد ليس القليل منها.

من أجل كسب تأييد الناس وضمان إعادة انتخابهم كقادة، يمارس بعض قادة الكنيسة مبادئ الديمقراطية في كل ما يفعلونه تحت ذريعة أنهم لا يتصرفون باستبداد. هم يستخدمون هذا كوسيلة لكسب رضا الناس، لكنهم في الواقع يفعلون ذلك لتعزيز مكانتهم الخاصة. أليس هذا سلوك ضد المسيح؟ (بلى). لا يتصرف بهذه الطريقة إلا ضد المسيح. هل تفعلون هذه الأشياء أيضا؟ (أحيانًا). وهل تتأملون في المقاصد التي تحكم هذه الأفعال؟ هذا منطقي إذا كان الشخص قد بدأ للتو في التدرب على عمل القائد ولا يفهم المبادئ. ولكن إذا كان قائدًا أو عاملًا منذ عدة سنوات ولا يزال يصر على فعل ذلك، فهذا افتقار للمبادئ. هذه قيادة كاذبة وليس ذلك الشخص ممَن يسعون إلى الحق. إذا كان الشخص له مقاصد وأهداف خاصة به ويصر على فعل ذلك بهذه الطريقة، فهو من أضداد المسيح. كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟ ماذا تمارسون عندما تواجهون هذه المسألة؟ إذا كانت لديك مقاصدك وأهدافك الخاصة، فما الذي يجب عليك فعله لعلاجها؟ (لقد لاحظت أنني أضمر بعض المقاصد في داخلي. أخشى أحيانًا أن يقول الإخوة والأخوات إنني لست منفتحًا وواضحًا في أفعالي، وأنني أتخذ قراراتي بنفسي دون أن أخبرهم. عندما تراودني مثل هذه الخواطر، سأناقش المسائل مع الإخوة والأخوات وأحلها. لن أتخذ قرارات من تلقاء نفسي). من المقبول التشاور مع الآخرين. من الملائم أن تحرص على أن يكون الجميع على اطلاع؛ هذا قبول لإشراف الإخوة والأخوات على عملك، وهو ما يساعدك على القيام بواجبك. رغم ذلك، يجب أن تلتزموا أيضًا خلال مناقشاتكم بمبادئ الحق. إذا انحرفتم عن مبادئ الحق، فقد تخرج المناقشة عن الموضوع أو تهدر الوقت، ولن تصلوا إلى النتائج الصحيحة. لذلك، عند بدء مناقشة ما، يجب على القادة والعاملين أن يأخذوا زمام المبادرة في قراءة المقاطع ذات الصلة من كلام الله. بهذه الطريقة، يمكن للجميع أن يعقدوا شركة وفقًا لكلام الله. شركة كهذه ستقدّم طريقًا وتؤتي بنتائج جيدة. لا يمكنك أن تقف جانبًا وتسمح للجميع بعقد الشركة كيفما شاءوا. إذا لم يكن لدى أحد أي آراء قوية، وكانوا لا يطلبون الحق، فإن هذه الطريقة في عقد الشركة لا جدوى منها، مهما طال أمدها. لن تحقق العاقبة الصحيحة أبدًا. لذا، إذا كانت الكنيسة تفتقر إلى قائد جيد، ويدير دفتها شخص لا يفهم الحق؛ إذا كانت مجرد مجموعة من الأفراد مشوّشي الذهن بلا أي آراء قوية يعقدون شركة بصورة عشوائية ولا تنتج شركتهم سوى الهراء، فما التأثير الذي قد يكون لهذا؟ ماذا تُسمّى هذه الديمقراطية المزعومة؟ إنها مجرد جدال أعمى يفتقر إلى المبادئ ولن ينتج العاقبة الصحيحة. هذا النوع من النهج الديمقراطي لا يمكن أن يكون له أثر إيجابي. فعلى الرغم من المظهر البرَّاق واللسان الطلق الزائفين لدى الجميع، فإنهم في الواقع يفتقرون إلى الآراء القوية، والموهبة الحقيقية، والتعلم الحقيقي. هم غير قادرين على قيادة الناس إلى الطريق الصحيح. لا يتحدثون إلا بكلمات تضلل الناس وتفشل في إحداث أي تأثير إيجابي. على أي حال، لن يجدي نفعًا أن يكتفي المرء بإجراء مشاورات ديمقراطية دون أن يكون هناك من يفهم الحق ليقود الطريق عند مواجهة موقف ما. لا يزال أفضل نهج أن يطلب القادة والعاملون الحق بأنفسهم، ويختاروا كلمات الله الملائمة، ويقرأوها بعناية، ويتأملوها بانتباه. بعد ذلك، يمكنهم أن ينقلوا كلام الله إلى التجمُّع لعقد الشركة عنه ومناقشته مع الجميع. لا يمكن تحقيق النتائج إلا بهذه الطريقة فحسب. بالنسبة إلى القادة الكاذبين وأضداد المسيح، فهم لا يمارسون المشاورات الديمقراطية أبدًا مهما كان الوضع. هم لا يدعون الناس يتناقشون أو يعقدون الشركة أبدًا. يتشبّثون بمقاصدهم وأهدافهم خوفًا من أن تفضح المشاورات الديمقراطية مقاصدهم وأهدافهم أو تبطلها. لذلك فهم يتصرفون باستبداد، راغبين دائمًا في أن يكونوا وحدهم أصحاب القرار. وحتى لو مارسوا عقد الشركة على نحو ديمقراطي في بعض المسائل الثانوية، فليس ذلك إلا محاولة منهم للتودد إلى الجميع وجعل الجميع ينظرون إليهم نظرة إيجابية؛ هم لا يفعلون ذلك إلا لتعزيز مكانتهم الخاصة. إذا وجدتم بعض الأشخاص الذين لديهم هذه المقاصد، فيجب عليكم الحذر منهم ومراقبتهم، وعند الضرورة يجب عليكم فضحهم وفرض قيود عليهم. القائد أو العامل المصيب هو من يطلب الحق بنفسه أولًا، ثم يقود الجميع إلى عقد شركة حول كلام الله وطلب الحق. خلال الشركة، قد لا يكون قلب الجميع واضحًا تمامًا، وقد يكون غامضًا بعض الشيء، ولكن مع استمرارهم في عقد الشركة، سيحصلون على استنارة الروح القدس. ربما يستطيع واحد منهم أن يفصح عن نور أو طريق، وبينما يستمر الجميع في عقد الشركة في ضوء هذه الاستنارة وعلى طول هذا الطريق، سينبثق الوضوح في قلوبهم، مما يسمح لهم بتحديد الطريق الصحيح للممارسة. وبينما يستمر الجميع في عقد الشركة معًا، سيتحدثون بوضوح متزايد. وما دام ثمة شخص واحد على الأقل قد استُنير وأضيء بعمل الروح القدس، فسيكون الأمر كما لو أن الجميع قد استُنيروا وأُضيئوا. يجب على القادة والعاملين أن يتعلموا جميعًا طلب الحق بهذه الطريقة. إنَّ الممارسة بهذه الطريقة توفر للروح القدس فرصة للعمل. إذا كنت دائمًا ما تتبع آراء الجميع ولا تطلب أن تعرف كيف يعمل الروح القدس، فسيكون ذلك انحرافًا. اتباع آراء الجميع دومًا وارتضاء ما يعتبره الجميع صالحًا– أي نوع من النهج هذا؟ إنه نهج يتملق فيه المرء، ولا يتحمل أي عبء، ولا يراعي عمل بيت الله. على الرغم من أنك في الظاهر قد أديت عملك، وسمحت للناس بعقد شركة والتعبير عن آرائهم، ومارست الديمقراطية، وتجنبت الاستبداد أو التصرف من جانب واحد، فقد كان غرضك هو التودد إلى الناس، وجعلهم يقدّرونك، ويستحسنونك، ويقولون إنك لست مستبدًا، ويقولون إنك تتسم بالمعقولية، ويقولون إنك قادر على القيام بالعمل. عندما يحدث ذلك، تكون راضيًا. هل من الصواب فعل هذا؟ هل يمكن أن تكون العواقب صائبة إذا لم يكن غرضك صائبًا؟ كلا، لا يمكن بالتأكيد. لقد كسبتَ رضا الجميع وأسعدتهم. جميعهم يقولون إنك قائد صالح، لست قائدًا كاذبًا أو ضد المسيح، وإنك قادر على القيام بالعمل؛ جميعهم يدعمونك، لكن من المستفيد في النهاية؟ إنه أنت. هل هذه عاقبة جيدة؟ ليست كذلك. أولًا، لم تشهد لله، وثانيًا، لم تحافظ على عمل بيت الله. العاقبة النهائية هي أنك حميت مصالحك ومصالح الجميع، وحميت مكانتك الخاصة، لكن أحَدًا لم يحمِ مصالح بيت الله والكنيسة. ثمة انسجام كبير بينكم جميعًا، لكن العمل الجوهري لبيت الله قد أُزيح جانبًا. لا أحد يهتم بالكيفية التي يجب أن يتوافق بها عمل بيت الله مع المبادئ ومتطلبات الله أو يراعي ذلك. أليست هذه خيانة لمصالح بيت الله؟ لقد خنت الحق، ومتطلبات الله، وعمل بيت الله ومصالحه، حتى تتمكن من التودد إلى الجميع. في النهاية، تستفيد أنت ويستفيد الجميع. هؤلاء أناس حقيرون، ووضيعون، وعصابة من الخونة. هذا هو الطريق الذي يسلكه أضداد المسيح. بخيانتك لمصالح بيت الله لإرضاء الجميع والحفاظ على مكانتك الخاصة، ينتهي بك الحال إلى أن يؤيدك الجميع ويدعموك، حتى يختاروك دائمًا قائدًا لهم. لقد عززت مكانتك، لكن هل نُفِّذت مقاصد الله والحق في الكنيسة؟ (كلا). لقد أعقتها أنت. لم تُنفَّذ مشيئة الله في الكنيسة التي تسيطر عليها. ولم يُنفَّذ كلام الله بين الإخوة والأخوات ولم يدخل إلى قلوب شعب الله المختار ليصبح حياتهم. من هو المذنب الرئيس في هذا؟ أنت. لقد أصبحت حجر عثرة وعقبة أمام تنفيذ مشيئة الله في الكنيسة؛ فكيف لا يغضب الله منك؟ ألا ينبغي استبدالك؟ ماذا ستكون قد أصبحت إذا حان الوقت لاستبدالك لكن لا أحد يوافق؟ ستكون قد أصبحت ضدًّا للمسيح. إن أولئك الذين يعبدونك ويتبعونك قد قُدتَهم جميعًا إلى الطريق الخطأ، وفقدوا فرصتهم في الخلاص، وأصبحوا قرابينك من الخراف. لقد أصبحت الكنيسة التي تحت سيطرتك مملكة لضد المسيح. هذه هي العواقب. لماذا لا يوافق أحد على استبدالك؟ لقد اشتريتهم جميعًا، وهم الآن يرونك كإله. لقد أخذتَ مكان الله في قلوبهم، واحتللتَ قلوبهم بالكامل. لم يعد لله أو للحق مكان في قلوبهم؛ أنت تأسرهم وتسيطر عليهم. لا يختلف هذا عن كيفية سيطرة الشيطان على الناس وإفساده إياهم. لقد وضع الله هؤلاء الناس في يديك، لكنك نهبتهم واستوليت عليهم. أليس هذا ضدًّا للمسيح؟ إنه بالفعل ضد للمسيح. ما الدور الذي يلعبه ضد المسيح في الكنيسة؟ هذا واضح للغاية ويسهل رؤيته. ضد المسيح هو عميل للشيطان يفعل كل ما يريده الشيطان ويحقق هدف الشيطان في تضليل الناس والسيطرة عليهم. وبقيامه بذلك، يصبح شريكًا للشيطان ويجب أن يلعنه الله ويعاقبه.

في الوقت الحالي، يخشى جميع الذين يخدمون كقادة وعاملين أن يسلكوا طريق ضد المسيح. ما الذي يمكنك فعله إذًا لتجنب هذه النتيجة؟ أولًا، يجب أن تفهم أن الواجبات التي تؤديها والعمل الذي تقوم به هي إرساليات من الله، ويجب أن تقوم بعملك وفقًا لمتطلبات الله. عند القيام بذلك، سيكون لديك في ذهنك هدف واتجاه، وستكون قادرًا على طلب الحق والبحث عن طريق في كلام الله. يجب عليك بعد ذلك أن تقود الجميع إلى عقد شركة حول المقاطع ذات الصلة من كلام الله وتمكينهم من عقد شركة حول الحق وفقًا لكلام الله، والحصول على المزيد من النور داخل كلام الله، وفهم مقاصد الله والحق، ثم الممارسة وفقًا لمبادئ الحق. هذا وضع للقدم على الطريق الصحيح. إن عمل الكنيسة في جوهره هو قيادة شعب الله المختار في فهم جميع الحقائق التي يعبّر عنها الله والدخول فيها. هذا أكثر أعمال الكنيسة أساسية. لذا، بغض النظر عن المشكلة التي يتم حلها، لا يمكن فصل أي تجمُّع عن قراءة المقاطع ذات الصلة من كلام الله أو عن عقد شركة حول الحق. في النهاية، إذا استطعنا عقد شركة حول الحق ومبادئ الممارسة حتى تتضح، فسيفهم الجميع الحق ويعرفون كيفية ممارسته. بغض النظر عن أي جانب من جوانب الحق هو الذي تأكلونه وتشربونه في أثناء التجمُّع، يجب أن تعقدوا شركة بهذه الطريقة وتطلبوا الحق بناءً على القضايا التي تواجهونها. يجب على أولئك الذين يفهمون الحق أن يقودوا الشركة، ويمكن لأولئك الذين استُنيروا أن يواصلوا الشركة. وبهذه الطريقة، كلما أكثروا من عقد الشركة، زاد عمل الروح القدس عليهم، وكلما أكثروا من عقد الشركة عن الحق، زاد الوضوح الذي سيحققونه. عندما يفهم الجميع الحق، سيحققون التحرر والحرية الكاملين وسيكون لديهم طريق يتبعونه. هذه أفضل نتيجة يمكن أن يحققها تجمع. عندما يتواصل الجميع حول واقع الحق حتى يتضح لهم من خلال هذا النوع من الشركة، ألن يفهموا الحق عندئذ؟ (بلى). بعد أن يفهم الناس الحق، سيعرفون بطبيعة الحال كيف يختبرونه ويمارسونه. عندما يستطيعون ممارسة الحقّ بدقّة، ألن يكونوا قد اكتسبوا الحقّ؟ (بلى). عندما يكون الشخص قد اكتسب الحق، ألن يكون قد ربح الله؟ إذا ربح شخص ما الله، ألن يكون قد نال خلاص الله؟ (بلى). إذا استطعت في عملك كقائد أو عامل أن تحقق هذه النتيجة، فستكون قد قمت بعملك بشكل صحيح، وستكون قد تممت واجبك بالمستوى المطلوب، وستنال استحسان الله. عندما يفهم جميع شعب الله المُختار الحقّ، هل سيظل الناس يعبدونك، ويتطلعون إليك، ويتبعونك؟ (كلا). سيكتفي الناس بمدحك، واحترامك، والرغبة في مخالطتك والتفاعل معك، والرغبة في الاستماع إلى شركتك حتى يستفيدوا منها. يمكن لأولئك الذين يفهمون الحق أن يكونوا حقًا النور والملح. هذا ما يعنيه أن يتمم المرء واجبه بوصفه كائنًا مخلوقًا، وأن يكون كائنًا مخلوقًا لائقًا. عندما يفهم الناس الحق ويحققون علاقة أقرب مع الله، يمكنهم أن يحققوا التوافق مع الله، ولا يعودون يتمردون عليه، أو يسيئون فهمه، أو يقاومونه، وسيكونون قادرين على تمجيد الله والشهادة له مهما كانت القضايا التي يواجهونها. إذا كنت كقائد أو عامل، تمارس وفقًا لمبادئ مثل هذه، فسرعان ما ستحضر أناس أمام الله. سيكون الناس الذين تقودهم قادرين أيضًا على ممارسة الحق، والدخول إلى الواقع، وتمجيد الله والشهادة له. وبهذه الطريقة، سيكون الناس الذين تقودهم قادرين أيضًا على أن ينالوا استحسان الله ويربحهم الله. لذلك، عندما يسير القائد في طريق السعي إلى الحق، فإن هذا يتوافق تمامًا مع مقاصد الله. ما دام ما يفعله الناس يتوافق مع مبادئ الحق، فإن نتائج أعمالهم ستصبح أفضل وأفضل، من دون أي أثر جانبي سلبي، وسيحظون ببركة الله وحمايته في كل أمر. حتى لو تسببوا في بعض الانحرافات أحيانًا، فإن الله سينيرهم ويقودهم، وسيجدون التصحيح في كلام الله. عندما يسلك الناس الطريق الصحيح، سيحظون ببركة الله وحمايته.

ما الغرض وراء ممارسة بيت الله للديمقراطية في الانتخابات والمشاورات؟ لماذا يجب ممارسة الديمقراطية؟ (لمنع الناس من أن يتصرفوا على هواهم). بالفعل، إن الغرض هو تجنب هذه المشكلة. ولكن الهدف النهائي من ممارسة المشاورات الديمقراطية هو استخدام الحق في حل المشاكل، وتجنب التسبب في الانحرافات، والعمل في توافق مع مقاصد الله. إنه فهم الحق والدخول في المسار الصحيح. إنه إيجاد الطريق الذي يتبع مشيئة الله، والخضوع لعمله، وقيادة شعب الله المختار إلى واقع الحق كي تُنفَّذ مشيئته. إنه أيضًا للحماية من التضليل والاضطراب الذي يحدثه القادة الكذبة وأضداد المسيح، ولمنع ظهور الفوضى في الكنيسة، ولحماية حياة شعب الله المختار من التعرض للخسائر. يمكن لممارسة المشاورات الديمقراطية أن تحقق هذه النتائج. إذا لم تُعقد شركة عن الحق أو مشاورات ديمقراطية في الكنيسة، فمن السهل جدًا أن تنشأ الفوضى، وأن يستغل الأبالسة والشياطين ثغرة ما، مما يؤدي إلى سيطرة القادة الكذبة وأضداد المسيح على السلطة. ونظرًا لأن جميع الناس لديهم شخصيات فاسدة، فإن القادة والعاملين هم الأكثر عرضة للتصرف باستبداد، وعدم السماح لغيرهم بإبداء الرأي، واتخاذ جميع القرارات بأنفسهم. إنَّ بيت الله يمارس الانتخابات الديمقراطية لمجرد منع القادة والعاملين من أن يتصرفوا على هواهم، وكذلك لتقييد القادة الكذبة وأضداد المسيح من أن يستأثروا بالسلطة في الكنيسة، ومن أن يكونوا وحدهم أصحاب القرار، ومن أن يجعلوا الكنيسة تحت سيطرة عائلاتهم. هذا بالكامل لتقييد جميع النُهُج الاستبدادية والمضادة للمسيح. ومع ذلك، هذا لا يعني أن بيت الله يعطي الكلمة الأخيرة للإخوة والأخوات من خلال ممارسة الديمقراطية، ولا يعني بالتأكيد أن كل شيء يجب أن يتقرر بالتشاور مع الإخوة والأخوات. بيت الله لديه ديمقراطية وكذلك مركزية. من الضروري جدًا أن يمارسه بهذه الطريقة. هل النتائج التي يُتوَصَّل إليها بممارسة الديمقراطية فحسب مضمون توافقها مع الحق؟ ليس بالضرورة. لهذا السبب لا بد من المركزية. ماذا تعني المركزية؟ إنها تعني جمع آراء الجميع معًا لتقديم نتيجة دقيقة تتوافق تمامًا مع الحق ومقاصد الله. عندما تكون المشاورات الديمقراطية غير قادرة على تحقيق نتائج أفضل، فإن المطلوب للحصول على هذه النتائج هو المركزية. والطريقة التي تُمارس بها المركزية هي أنه إذا لم تستطع مجموعة اتخاذ القرار التوصّل إلى إجماع بعد عقد شركة حول قضية ما ولم تستطع اتخاذ القرار الصحيح، فيجب عليهم إبلاغ ذلك إلى الأعلى ليساعدهم على اتخاذ قرار. وبما أن الأعلى يفهم الحق ويمتلك المبادئ، فإن القرارات التي يتخذها دقيقة ومتوافقة مع مقاصد الله. إذا كان قادة الكنيسة أو مجموعة اتخاذ القرار غير قادرين على عقد شركة عن الحق بوضوح أو العثور على المبادئ والطريق، وإذا كانوا لا يعرفون كيف يتخذون قرارًا، وكانوا – في ظل هذه الظروف – لا يقدّمون بلاغًا إلى الأعلى أو يطلبون منه اتخاذ قرار، وبدلًا من ذلك يتولّون المسؤولية من تلقاء أنفسهم، فإن هذه الكنيسة ومجموعة اتخاذ القرار يسيطر عليها قادة كذبة وأضداد المسيح. إذا حقق شعب الله المُختار نتائج من خلال عقد شركة حول الحق، وكانت النتائج التي يتوصلون إليها صحيحة، فإن الأعلى سيمضي قدمًا ويمنحهم استحسانه. إذا كانت لا تزال ثمة انحرافات في نتائجهم، ولا تتوافق تمامًا مع مبادئ الحق، فإن الأعلى سيصحّحها. بهذه الطريقة يمكن تجنب الأخطاء التي تنشأ أحيانًا في المشاورات الديمقراطية بشكل فعّال. وبهذه المركزية، يمكن ضمان سير المشاورات الديمقراطية بشكل طبيعي، وعدم حدوث أي اضطرابات، وفي الوقت نفسه، عدم حدوث انحرافات في أداء القادة والعاملين لواجباتهم. وعلى الرغم من أن بيت الله يمارس الديمقراطية، فإن لديه مبادئ لذلك. هذه المبادئ هي أنه يجب ممارستها وفقًا للحق في كلام الله، ويجب أن يخضع المرء لله ولكل ما يقوله في كل الأمور. يجب أن تتحقق هذه النتائج حتى تتماشى مع مبادئ بيت الله للديمقراطية. يجب أن تتوافق النتائج النهائية لممارسة الكنيسة للديمقراطية مع الحق. وإذا لم تتوافق، فيجب إلغاؤها. يعتقد بعض الناس أن ممارسة الديمقراطية تعني أن شعب الله المختار له الكلمة الأخيرة في كل الأمور، وأن كل ما يقوله الإخوة والأخوات يجب أن يُحترم ويؤخذ بعين الاعتبار. هل هذا صحيح؟ هل الإخوة والأخوات لديهم الحق؟ (ليس لديهم). إذا كان مسموحًا لهم أن يكون لهم الكلمة الأخيرة في كل الأمور، فكيف يختلف ذلك عن السماح للقادة الكذبة وأضداد المسيح بأن يكون لهم الكلمة الأخيرة؟ في كلتا الحالتين، ليس لديهم الحق وهم أناس فاسدون. إذا كان لديهم الكلمة الأخيرة، أليس الشيطان عندئذٍ هو الذي يملك السلطة؟ لذا، فإن ممارسة الديمقراطية لا تعني أن كل ما يقوله الإخوة والأخوات هو الحق، والصواب، ويجب احترامه. ليس الأمر كذلك. تُمارَس الديمقراطية أساسًا لإتاحة الفرصة لكل شخص أن يتكلم، ويتحدث، ويعقد شركة، ويكون قادرًا على تتميم مسؤولياته، والتزاماته، وواجباته. ورغم ذلك، فإنَّ سلطة اتخاذ القرار بيد مجموعة اتخاذ القرار. يتخذ القرارات أولئك الذين يفهمون الحق، وكل الأمور ذات الأهمية يقررها الأعلى. وبهذه الطريقة، يمكن ضمان أن تكون القرارات التي تتخذها الكنيسة صحيحة إلى حد كبير، أو أن معظم القرارات صحيحة، وأن الانحرافات ستقل تدريجيًا على نحو متزايد. هذا هو المعنى الكامن وراء اتباع الديمقراطية في الانتخابات والمشاورات. هذه الأشياء تُمارس بالكامل من أجل تحقيق أثر التوافق مع الحق في جميع الأمور، والوصول إلى المرحلة التي تُتَّبع فيها مشيئة الله، وتقل فيها الأخطاء التي تُرتكَب أو تنعدم، وضمان إمكانية تنفيذ مشيئة الله على الأرض دون عوائق. إذا لم تُمارَس الانتخابات والمشاورات الديمقراطية، فمن المؤكد أنه سيوجد الكثير من الأشرار الذين يستغلون الثغرات، والقادة الكذبة وأضداد المسيح الذين يتصرفون باستبداد. هذا لا يؤثر على انتشار الإنجيل فحسب، بل يؤثر أيضًا على حياة الكنيسة ودخول شعب الله المختار في الحياة. منذ أن بدأ بيت الله في ممارسة الانتخابات الديمقراطية، ظهر عدد من القادة والعاملين الكاذبين الذين كُشفوا واستُبعدوا، وأشرار لم يكن لديهم ثغرات لاستغلالها. كان هناك أيضًا عدد من أولئك الذين يسعون إلى الحق والذين نالوا استحسان شعب الله المختار حتى أنهم اُختيروا كقادة وعاملين. لقد أُعطوا فرصة لأن يتدربوا ويُكمَّلوا. هذه نتائج واضحة لممارسة الانتخابات الديمقراطية ويمكن للجميع رؤيتها. يجب على جميع شعب الله المختار أن يفهم أن ممارسة الكنيسة للديمقراطية أمر مفيد وملائم لبيت الله، والكنيسة، والأفراد. بما أن كل فرد في الكنيسة هو عضو في بيت الله، ولا أحد منهم غريب، فلكل شخص الحق في أن يتكلم، ويتحدث، ويصوِّت، وينتخب في الأمور التي تتعلق بعمل الكنيسة وما إلى ذلك. هذا من حقوق الجميع. رغم ذلك، فإن امتلاك هذا الحق لا يعادل امتلاكك للحق، أو أنه مسموح لك بالتصرف بتهور. إذا أسأت استخدام هذا الحق، ألا يجب أن يقيّدك بيت الله؟ (بلى). لقد أُعطيت هذا الحق لكي تمارس الحق وتتعامل مع الأمور وفقًا لمبادئ الحق. كان ذلك لكي تحافظ على مصالح الكنيسة وبيت الله، لا لكي تكون لك الكلمة الأخيرة وتتصرف بتهور. يمكن للكنيسة أن تستند إلى الأشياء التي تقول إنها صحيحة وتتبناها. إذا قلت شيئًا خاطئًا، وأُبطل رأيك، فلا يجب أن تصرّ على قولك. يجب أن تتدرب على القبول والخضوع. هذه الطريقة في الممارسة مفيدة لعمل بيت الله.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.