كلمات الله اليومية: الغايات والعواقب | اقتباس 601

2020 أكتوبر 28

كلمات الله اليومية | "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" | اقتباس 601

خلق الله البشرية وأسكنها الأرض، وقادها إلى يومنا هذا. ثم خلَّص البشرية وخدم كذبيحة خطية للبشرية. في النهاية لا يزال يتعين عليه إخضاع البشرية، ويُخلِّص البشرية بالتمام ويستعيدها إلى شكلها الأصلي. هذا هو العمل الذي قام به منذ البداية وحتى النهاية – وهو استعادة الإنسان إلى صورته الأصلية وشبهه الأصلي. سيُثبِّت مملكته ويعيد شَبَه الإنسان الأصلي، بمعنى أنه سيستعيد سلطانه على الأرض وسيستعيد سلطانه بين كل الخليقة. لقد فقد الإنسان قلبه الذي يتقي الله بعد أن أفسده الشيطان وفقد الوظيفة التي يجب أن يمتلكها أحد مخلوقات الله، وأصبح عدوًا غير مطيع لله. عاش الإنسان تحت مُلك الشيطان واتبع أوامر الشيطان؛ وهكذا، لم يكن لدى الله طريقة للعمل بين مخلوقاته، ولم يعد قادرًا على تلقي المخافة من مخلوقاته. خلق الله الإنسان، وكان عليه أن يعبد الله، لكن أدار الإنسان ظهره لله وعَبَد الشيطان. أصبح الشيطان معبودًا في قلب الإنسان. وهكذا فقد الله مكانته في قلب الإنسان، أي أنه فقد معنى خلقته للإنسان، وهكذا لاستعادة معنى خلقته للإنسان، فعليه أن يعيد صورة الإنسان الأصلية ويُخلِّص الإنسان من شخصيته الفاسدة. لاسترداد الإنسان من الشيطان، عليه أن يُخلِّص الإنسان من الخطيئة. وبهذه الطريقة فقط يمكن استعادة صورة الإنسان الأصلية واستعادة وظيفة الإنسان الأصلية تدريجيًا، وفي النهاية يستعيد مملكته. سوف يتم أيضًا الهلاك النهائي لأبناء المعصية من أجل السماح للإنسان أن يعبد الله عبادةً أفضل وأن يعيش حياة أفضل على الأرض. بما أن الله خلق الإنسان، فيجب أن يجعل الإنسان يعبده؛ ولأنه يرغب في استعادة وظيفة الإنسان الأصلية، فيجب عليه استعادتها بالكامل، ودون أي غش. استعادة سلطانه تعني جعل الإنسان يعبده وجعل الإنسان يطيعه؛ هذا يعني أنه سوف يجعل الإنسان يعيش بسببه، ويُهلك أعداءه بسبب سلطانه؛ هذا يعني أنه سوف يجعل كل جزء منه يظل قائمًا بين الإنسانية ودون أي مقاومة من الإنسان. المملكة التي يرغب في إقامتها هي مملكته الخاصة. إن البشرية التي يرغب فيها هي بشرية تعبده، بشرية تطيعه طاعةً كاملةً وتحمل مجده. إذا لم يُخلِّص البشرية الفاسدة، فلن يتحقق معنى خلقته للإنسان؛ لن يكون له سلطان مرة أخرى بين البشر، ولن يعود لملكوته وجود على الأرض. إن لم يُهلك هؤلاء الأعداء الذين لا يطيعونه، فلن يكون قادرًا على الحصول على مجده الكامل، ولن يكون قادرًا على تأسيس مملكته على الأرض. هذه هي رموز الانتهاء من عمله ورموز إنجاز عمله العظيم: أن يُهلك تمامًا أولئك الذين لا يطيعونه بين البشر، وأن يُحضر أولئك الذين تَكَمَّلوا إلى الراحة. عندما يتم استعادة البشرية إلى شكلها الأصلي، وعندما تستطيع البشرية أن تؤدي واجباتها، وأن تحتفظ بمكانها وتطيع كل ترتيبات الله، سيكون الله قد حصل على مجموعة من الناس الذين يعبدونه على الأرض، وسيكون قد أسس أيضًا مملكة تعبده على الأرض. سيكون قد حقق انتصارًا أبديًا على الأرض، وسيهلك إلى الأبد أولئك الذين يعارضونه. هذا سوف يُعيد قصده الأصلي من خلق الإنسان؛ وسوف يُعيد قصده من خلق كل الأشياء، وسوف يُعيد أيضًا سلطانه على الأرض، وسلطانه وسط كل الأشياء وسلطانه بين أعدائه. هذه هي رموز انتصاره الكامل. من الآن فصاعدًا ستدخل البشرية الراحة وتدخل إلى حياة تتبع الطريق الصحيح، وسوف يدخل الله أيضًا الراحة الأبدية مع الإنسان ويدخل في حياة أبدية يشترك فيها الله والإنسان. سيختفي الدنس والعصيان على الأرض، كما سيختفي العويل على الأرض. لن يُوجد كل ما يعارض الله على الأرض. سيبقى الله وحده وهؤلاء الناس الذين خلَّصهم؛ وحدها خليقته ستبقى.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر