ترنيمة – "لله المتجسد طبيعة بشرية، بل وحتى لاهوت فوق ذلك" – العرض الأول لجوقة الإنجيل

2024 أبريل 5

معنى "التجسُّد" هو أنَّ الله يظهر في الجسد،

ويأتي ليعمل بين خليقته من البشر في صورة جسد.

لذلك، لكي يتجسَّد الله، يجب أولًا أن يكون جسدًا،

جسدًا له طبيعة بشرية عادية؛ وهذا هو الشرط الأساسي.

يشمل تجسُّد الله أن يعيش الله ويعمل في الجسد،

وأن يصير الله في جوهره جسدًا، يصير إنسانًا.

فإن طبيعته البشرية موجودة من أجل جوهره الجسدي؛

فلا يمكن أن يوجد جسد بلا طبيعة بشرية،

وشخص بلا طبيعة بشرية ليس إنسانًا.

بهذه الطريقة، فإن الطبيعة البشرية لجسد الله

هي ملكية جوهرية لجسد الله المُتجسّد.

إن قلنا "حين يصير الله جسدًا، فإنَّه إله بالكامل،

وليس إنسانًا البتَّة" فهذا تجديف،

لأن هذه العبارة ببساطة ليس لها وجود، وتخالف مبدأ التجسّد.

فإن القائم بالعمل هو لاهوته الساكن في طبيعته البشرية.

إن لاهوته هو العامل، وليس طبيعته البشرية،

ومع ذلك فإنه لاهوت محتجب داخل طبيعته البشرية.

في الجوهر، يعمل عمله بلاهوته الكامل، وليس بطبيعته البشرية.

ولكن مُنفِّذ العمل هو جسده.

يمكن أن يقول المرء إنه إنسان وهو أيضًا الله،

لأن الله يصير إلهًا يحيا في الجسد،

له مظهر بشري وجوهر بشري، ولكن أيضًا جوهر الله.

ولأنه إنسان بجوهر الله،

فهو أسمى من كل البشر المخلوقين

وفوق أي إنسان يمكنه أن يؤدي عمل الله.

من بين كل أولئك الذين لديهم مظهر بشري مثل مظهره،

ومن بين كل من لديهم طبيعة بشرية، هو وحده الله المُتجسِّد بذاته –

وجميع المخلوقات الأخرى هم بشر مخلوقون.

ومع أن جميع البشر المخلوقين لديهم طبيعة بشرية،

إلا أنهم لا يمتلكون سوى بشريتهم،

بينما الله المُتجسِّد مختلف،

فإنَّه لا يحمل في جسده طبيعة بشرية فحسب، بل الأهم أنه يمتلك لاهوتًا.

منذ أن يصير الله جسدًا،

يصير جوهره اتحادًا بين الطبيعة البشرية واللاهوت.

وهذا الاتحاد يُدعى الله ذاته، الله بذاته على الأرض.

منذ أن يصير الله جسدًا،

يصير جوهره اتحادًا بين الطبيعة البشرية واللاهوت.

وهذا الاتحاد يُدعى الله نفسه،

الله بذاته على الأرض.

من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جوهر الجسد الذي سكنه الله

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

مشاركة

إلغاء الأمر