كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 146

2020 يونيو 15

معرفة عمل الله ليست بالأمر البسيط: يجب أن يكون لديك معايير وهدف في سعيك، عليك أن تعرف كيف تسعى إلى الطريق الصحيح، وكيف تقيس ما إذا كان هذا الطريق صحيحًا أم لا، وما إذا كان هو عمل الله أم لا. ما هو المبدأ الأساسي في السعي إلى الطريق الصحيح؟ عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد عمل للروح القدس في هذا الطريق أم لا، وما إذا كانت هذه الكلمات هي تعبيرًا عن الحق، ومَنْ الذي تُقدم له الشهادة، وماذا يمكن أن تضيف إليك. التمييز بين الطريق الصحيح والطريق المزيف يحتاج العديد من أوجه المعرفة الأساسية، وأهمها هو معرفة إذا كان عمل الروح القدس موجودًا فيه أم لا. جوهر إيمان الناس بالله هو الإيمان بروح الله، وحتى إيمانهم بالله المتجسِّد يرجع إلى أن هذا الجسد هو تجسيد لروح الله، مما يعني أن هذا الإيمان لا يزال إيمانًا بالروح. هناك اختلافات بين الروح والجسد، ولكن لأن هذا الجسد أتى من الروح، وأن الكلمة يصير جسدًا، لذلك فإن ما يؤمن به الإنسان لا يزال جوهر الله المتأصل. وعليه، في تمييز ما إذا كان هذا الطريق الصحيح أم لا، قبل أي شيء ينبغي أن تنظر ما إذا كان فيه عمل الروح القدس أم لا، بعد ذلك عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد حق أم لا في هذا الطريق. هذا الحق هو شخصية حياة الطبيعة البشرية، أي إن هذا هو ما طُلب من الإنسان حين خلقه الله في البداية، أي الطبيعة البشرية بأكملها (بما في ذلك الحس والبصيرة والحكمة الإنسانية والمعرفة الأساسية للكينونة البشرية). أي إن عليك أن تنظر ما إذا كان هذا الطريق يمكنه أن يقود الناس إلى حياة الطبيعة البشرية أم لا، وما إذا كان هذا الحق الذي يُعلن عنه مطلوبًا وفقًا لواقع الطبيعة البشرية أم لا، وما إذا كان هذا الحق عمليًّا وواقعيًّا، وإذا كان في وقته الصحيح أم لا. إن كان يوجد حق، فهو قادر على قيادة الناس عبر اختبارات واقعية وعادية؛ ويصبح الناس بالإضافة إلى ذلك أكثر طبيعية، ويصبح حسهم البشري أكثر كمالًا، وتصبح حياتهم في الجسد وحياتهم الروحية أكثر ترتيبًا، وتصبح مشاعرهم أكثر طبيعية. هذا هو المبدأ الثاني. ثمة مبدأ آخر وهو ما إذا كان لدى الناس معرفة متزايدة عن الله أم لا، وما إذا كان اختبار هذا العمل والحق يمكنه إلهام محبة الله فيهم، ويقربهم من الله أكثر من ذي قبل أم لا. وبهذا يمكن قياس ما إذا كان هذا الطريق هو الطريق الصحيح أم لا. الأساس أن يكون هذا الطريق واقعيًّا أكثر من كونه فائقًا للطبيعة، وأن يكون قادرًا على إمداد حياة الإنسان. إن تطابق مع هذه المبادئ، فيُستنتج أن هذا الطريق هو الطريق الصحيح. لا أقول هذه الكلمات لأجعلكم تقبلون طرقًا أخرى في اختباراتكم المستقبلية، ولا كنبوءة عن وجود عمل في عصر جديد آخر في المستقبل. أقول هذه الكلمات لكي تتيقنوا أن طريق اليوم هو الطريق الصحيح، ولكيلا تكونوا مرتابين تجاه عمل اليوم وغير قادرين على الحصول على بصيرة نافذة عنه. مع أنه يوجد العديد من الناس الذين يمتلكون يقينًا، إلا أنهم لا يزالون تابعين في حيرة؛ مثل هذا اليقين بلا مبدأ، وسيُباد مثل هؤلاء الناس عاجلًا أم آجلًا. حتى أولئك المتحمسون في تبعيتهم، يتيقنون قليلًا ويتشككون كثيرًا، مما يوضح أنهم بلا أساس. لأن مقدرتكم فقيرة للغاية وأساسكم ضحل للغاية، قد لا يكون لديكم فهم عن التمييز. الله لا يكرر عمله، ولا يقوم بعمل غير واقعي، ولا يطلب شروطًا مفرطة من الإنسان، ولا يقوم بعمل يتخطى الحس البشري. كل ما يفعله الله داخل نطاق الحس العادي للإنسان، ولا يتخطى حس الطبيعة البشرية، ويتم عمله وفقًا لمتطلبات الإنسان العادي. إن كان هو عمل الروح القدس، يصير الناس عاديين بدرجة أكبر، وتصبح بشريتهم عادية بدرجة أكبر. يحصل الناس على معرفة متزايدة عن شخصيتهم الشيطانية الفاسدة، وجوهر الإنسان، ويربحون اشتياقًا أكبر إلى الحق. أي إن حياة الإنسان تنمو أكثر فأكثر، وتصبح شخصية الإنسان الفاسدة قادرة على اكتساب المزيد من التغير تدريجيًا، وكل هذا يعني أن الله يصبح حياة الإنسان. إن وجد طريق يعجز عن كشف هذه الأمور التي تمثل جوهر الإنسان، ويعجز عن تغيير شخصية الإنسان، ويعجز أيضًا عن الإتيان بالناس أمام الله أو منحهم فهمًا صحيحًا عن الله، بل ويقلّل من بشريتهم ويجعل حسهم غير طبيعي، فمن المؤكد أن هذا الطريق ليس الطريق الصحيح، وربما يكون عمل روح شرير أو الطريق القديم. باختصار لا يمكن أن يكون هو عمل الروح القدس الحالي. لقد آمنتم بالله طوال كل هذه السنوات، ومع ذلك ليست لديكم أدنى معرفة بمبادئ التمييز بين الطريق الصحيح والطريق الباطل أو بالسعي إلى الطريق الحق. معظم الناس حتى غير مهتمين بهذه الأمور؛ يذهبون حيث تذهب الأغلبية، ويكررون ما تقوله الأغلبية. كيف يمكن أن يكون هذا شخصًا يسعى إلى الطريق الصحيح؟ وكيف يمكن لأولئك الناس إيجاد الطريق الصحيح؟ إن فهمت هذه المبادئ المفتاحية المتعددة، فمهما يحدث، لن تنخدع. من الضروري اليوم أن يكون الإنسان قادرًا على القيام بهذه التمييزات؛ فهذا ما ينبغي على الطبيعة البشرية أن تمتلكه، وما ينبغي على الناس العاديين أن يمتلكوه في اختباراتهم. إن كان الناس لا يزالون غير قادرين على تمييز أي شيء في عملية التبعية، وحسهم الإنساني لا يزال غير ناضج، فالناس حمقى للغاية، وسعيهم خاطئ ومنحرف. لا يوجد أدنى تمييز في سعيك اليوم، صحيح أنك تقول إنك وجدت الطريق الصحيح، فهل ربحته؟ هل استطعت تمييز أي شيء؟ ما هو جوهر الطريق الصحيح؟ في الطريق الصحيح، أنت لم تربحِ الطريق الصحيح، ولم تحصل على أي شيء من الحق، أي أنك لم تحقق ما يطلبه الله منك، ولذلك لم يحدث أي تغيير في فسادك. إن داومت على السعي في هذا الطريق، ستُقصى في النهاية. في تبعيتك حتى اليوم، يجب عليك أن تتيقّن أن الطريق الذي اتخذته هو الطريق الصحيح، ولا ينبغي أن يكون لديك المزيد من الشكوك. العديد من الناس يتشككون دائمًا ويتوقفون عن السعي إلى الحق بسبب بعض الأمور الصغيرة. أناس مثل هؤلاء ليس لديهم معرفة عن عمل الله، وهم يتبعون الله في حيرة. الأشخاص الذين لا يعرفون عمل الله عاجزون عن أن يكونوا مقربين أو يقدموا شهادةً له. أنا أنصح أولئك الذين يسعون فقط وراء البركات ويسعون فقط وراء ما هو غامض ومجرد أن يسعوا إلى الحق بأسرع ما يمكن، لكي تكون حياتهم ذات معنى. لا تخدعوا أنفسكم أكثر من ذلك!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. مَنْ يعرفون الله وعمله هم وحدهم مَنْ يستطيعون إرضاءه

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر