60. الله بار للغاية
في سبتمبر 2012، كنت مسؤولاً عن أعمال الكنيسة عندما قابلت القائدة "يان تشو". اكتشفت أنها كانت تطلب من الإخوة والأخوات أن يكرزوا بالإنجيل من الباب إلى الباب. كان هذا انتهاكًا خطيرًا للمبادئ. فقلت لها أنا وشريكي في العمل: "علينا أن نلتزم بمبادئ بيت الله عند التبشير بالإنجيل. ما تفعلينه الآن يتعارض معها وإذا انتهى الأمر بغير المؤمنين والأشرار إلى الكنيسة، فسيعطل ذلك عمل بيت الله. على أي حال، من الخطير أن نكرز بالإنجيل بهذا الشكل. إذا اتصل شخص ما بالشرطة، ستكونين بذلك قد القيت بإخوتنا وأخواتنا إلى الأسود ". لم يكن رد فعلها أنها لم تأبه فحسب، ولكنها اتهمتنا أيضًا بالتمسك بالقواعد. في الاجتماعات التي أعقبت ذلك، كثيرًا ما كانت توبخني أنا وشريكي في العمل، قائلة إننا كنا نعرقل عمل إنجيل بيت الله. كلانا شعر بالتقييد من جانبها. في ديسمبر من ذلك العام، خرج أعضاؤنا الإقليميون للتبشير بالإنجيل كما أخبرتهم "يان تشو" واعتُقل أكثر من 100 شخص. كانت هذه ضربة هائلة لعمل بيت الله لكن "يان تشو" لم تندم على الإطلاق. لم أرها أبدًا تشرّح غطرستها أو تهورها أو تتأمل فيهما بعمق. بحلول نوفمبر 2013، كنت مسؤولاً عن صنع مقاطع فيديو للكنيسة. ولاحظت أنها كانت لا تزال تفعل ما تريد بغطرسة. كانت توبخ أي شخص يعبر عن رأي مختلف وتدينه. وكانت تعطل مرارًا مقاطع الفيديو التي يقدمها الناس للمراجعة، مما يعني عدم تمكن الإخوة والأخوات من الحصول على إرشادات أو مساعدة من بيت الله في الوقت المناسب. لفت نظرها إلى بعض الأشياء التي كانت تفتقر إليها في أداء واجبها وقدمت بعض الاقتراحات، لكنها استمرت كما كانت تفعل من قبل. لم تستمع وقالت إنني أنا المتكبر. وفي مايو 2014، تسببت في طردي وعودتي إلى المنزل. بعد أن وصلت إلى المنزل، تصادف أنني قرأت بعض المبادئ حول تمييز أضداد المسيح والقادة الكذبة. وعند مقارنتي لسلوك "يان تشو" المستمر بسلوكهم، أدركت أخيرًا كم كانت متعجرفة وخبيثة حقًا. كانت دائما غاشمة وديكتاتورية في أداء واجبها. لم تقبل الحق ولا اقتراحات الإخوة والأخوات، ولكن بدلاً من ذلك قمعت الناس وأدانتهم. ألم يظهر سلوكها أنها ضد المسيح وتكره الحق؟ شعرت بالصدمة عندما أدركت حقيقة سلوكها. على مدار العامين الذين عملنا فيهما معًا، رأيت سلوكها وأسلوبها، لكنني اعتبرت كل ذلك تعبيرًا عن الفساد. لم أستخدم كلام الله قط لتحليل طبيعتها أو جوهرها أو المسار الذي كانت تتبعه. لذلك كلما كنت متواجدًا معها، كان علي أن أتحلى بالصبر والتسامح، مما أدى إلى تأخير عمل بيت الله والتأثير عليه. فكرت في نفسي: "إذا استمرت "يان تشو" كقائدة للكنيسة، سوف تعطل عمل بيت الله أكثر". فقررت أن أبلغ بيت الله عن مشاكلها. ورفعت صلاة لله وكتبت رسالة للإبلاغ عنها. في نهاية الرسالة أضفت شيئًا أخيرًا. علمت في ذلك الوقت أنه كان هناك مقطع فيديو به بعض المشاكل، فطلبت من بيت الله أن ينظر في الأمر ويراجعه.
بينما كنت على وشك إرسال الرسالة المكتملة، بدأت في إعادة التفكير. فكرت: "لقد قدمت لها اقتراحات من قبل وأشرت إلى مشكلات في واجبها، لكن الأمور لم تسر على ما يرام وأعادتني إلى بيتي. الآن لا أستطيع حتى القيام بواجبي. إذا أرسلت هذه الرسالة للإبلاغ عن مشكلاتها وانتهى بها الأمر إلى قراءتها بالصدفة، ستتهمني بالهجوم على القادة والعاملين، وعندها أين سأكون؟ ينبغي أن أنسى الأمر فحسب. بما أنني غادرت بالفعل، يحسن بي عدم إثارة المشكلات. لكن بعد ذلك فكرت: "لقد أرشدني الله اليوم لأرى أن "يان تشو" تسير في طريق أضداد المسيح. إذا لم أبلغ عن هذا، سيعاني عمل بيت الله والإخوة والأخوات". "ألن أكون عندئذ معاونًا لإبليس وشريرًا؟" شعرت بصراع حقًا حيث مصلحة بيت الله ومصلحة الإخوة والأخوات في كفة ومستقبلي في الكفة الأخرى. لم أعرف كيف أتصرف. لبضعة أيام، كنت كثيرًا ما آتي أمام الله للصلاة، طالبًا منه أن يرشدني إلى الطريق الصحيح. قرأت لاحقًا مقطعًا من كلام الله. "يجب أن يكون لديك تطلعات وشجاعة لتصير كاملًا، ويجب ألا تفكر دائمًا في عدم مقدرتك. هل يميل الحق لتفضيل أشخاص بعينهم؟ هل يمكن للحق أن يعارض أُناسًا عمدًا؟ إذا كنت تسعى في أثر الحق، فهل يمكنه أن يغمرك؟ إذا كنت تقف راسخًا من أجل العدالة، فهل ستطرحك أرضًا؟ إذا كان طموحك حقًا هو في السعي للحياة، فهل يمكن للحياة أن تُضللك؟ إذا كنت بدون الحق، فهذا ليس لأن الحق يتجاهلك، بل لأنك تبقى بعيدًا عن الحق؛ إن كنت لا تستطيع التمسك بالعدالة، فهذا ليس لأنه يوجد ما هو خطأ في العدالة، ولكن لأنك تعتقد أنها لا تتوافق مع الحقائق؛ إذا لم تكن قد اقتنيت الحياة بعد أن سعيت في إثرها لسنوات عديدة، فهذا ليس لأن الحياة ليس لها ضمير من نحوك، ولكن لأنك أنت لا تملك ضميرًا نحو الحياة، وقد أقصيت الحياة جانبًا؛ إن كنت تعيش في النور، ولم تكن قادرًا على اقتناء النور، فهذا ليس لأنه من المستحيل أن يضيء النور عليك، ولكن لأنك لم تُبد أي اهتمام بوجود النور، ولهذا فقد رحل النور بهدوء مبتعدًا عنك. إن كنت لا تسعى، فلا يمكن إلا أن يُقال إنك نفاية بلا قيمة، وليس لديك شجاعة في حياتك، ولا روح لمقاومة قوى الظلام. إنك ضعيف جدًا! إنك غير قادر على الهروب من قوى الشيطان التي تحاصرك، ولست على استعداد إلا لتحيا هذا النوع من الحياة الآمنة والمؤمَّنة، وتموت في الجهل. ما يجب عليك تحقيقه هو سعيك لتنال الإخضاع؛ فهذا هو واجبك الملزم. إذا كنت مكتفيًا بأن تنال الإخضاع، فستدفع عنك وجود النور. يجب أن تعاني المشقات من أجل الحق، ويجب أن تعطي نفسك للحق، ويجب أن تتحمل الذلَّ من أجل الحق، ويجب أن تجتاز المزيد من المعاناة لكي تنال المزيد من الحق. هذا هو ما ينبغي عليك القيام به" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). أعطتني قراءة هذا المقطع الإيمان والقوة. وفكرت: "نعم. لا يمكنني ترك قوى الشر هذه تهزمني." لم يكن لدي تمييز تجاه "يان تشو" من قبل. ولكن الآن رتب الله الأمور حتى أتمكن من رؤية طبيعتها وجوهرها والطريق الذي اتبعته. كان يجب أن أتخذ موقفًا وأبلغ عنها، لكني بدلاً من ذلك أصغيت لفلسفة الشيطان "دع الأمور تنجرف إن لم تكن تؤثر عليك شخصيًّا" من أجل آفاقي المستقبلية. رأيت كم كنت أنانيًا، مجردًا من الضمير أو العقل. فكرت في كل السنوات التي كنت أؤمن فيها بالله وتمتعت بسقاية كلام الله وتغذيته. لكن في هذا الوقت الحرج، كنت أتجاهل ضميري لحماية مصالحي وأتغاضى عن بيت الله. كم كنت شخصًا جاحدًا، ووضيعًا، وحقيرًا! عندما أدركت هذا، فكرت: "يجب أن أتصرف بضمير وإحساس بالعدالة، وأمارس الحق واحفظ عمل بيت الله". لذلك وقفت أمام الله عدة مرات أخرى لأصلي وأخيرًا اتخذت هذا القرار: "مهما كانت عواقب كتابة رسالة البلاغ هذه، لا يمكنني أن أكون مساعدًا للشيطان لمجرد حماية مصالحي. لقد رأيت مشكلات "يان تشو"، لذلك يجب أن أتخذ موقفًا وأكشف أفعالها الشريرة وأحمى عمل بيت الله". ثم أرسلت البلاغ إلى بيت الله. شعرت بارتياح شديد بعد ذلك وكان لدي شعور بالسلام في قلبي. كنت أنتظر بقلق كل يوم بعد ذلك ليرسل بيت الله شخصًا ما للتحقيق في الموقف مع "يان تشو" وليرى الإخوة والأخوات حقيقتها كضد للمسيح ويرفضونها. لسوء الحظ، ازداد وضعي سوءًا بسبب تلك الرسالة.
في أغسطس 2014، وافقت الكنيسة على السماح لي بأداء واجبي مرة أخرى. لكن ذات يوم في منتصف أكتوبر، جاءت قائدة تدعى "لي" إلى منزل الضيافة الذي كنت أقيم فيه. وسألتني وعلى وجهها نظرة صارمة: "هل كتبت رسالة بلاغ من قبل؟" قلت لها إنني فعلت. فقالت وعلى وجهها ملامح الاستياء: "يان تشو" مسؤولة عن أعمال الكنيسة وغالبًا ما أتواصل معها. لم ألاحظ أو أسمع أي إشارة تدل على أنها تتصرف كقائدة كاذبة أو ضد المسيح. تلك الرسالة التي كتبتها كانت مجرد هجوم عشوائي على القادة والعاملين". لم أصدق أذني عندما قالت ذلك. لم أكن أتخيل مثل هذه العاقبة بعد الانتظار لمدة أربعة أشهر. بقيت هادئًا رغم ما قالته. كنت أعرف أنني كتبت تلك الرسالة عن "يان تشو" وفقًا للحقائق والمبادئ. لم يكن اتهامًا كاذبًا بأي حال من الأحوال. ثم قالت القائدة "لي": "ذكرت رسالة بلاغك طلبك بمشاهدة مقطع فيديو، لذلك أمضى بيت الله شهرين في التحقيقات والمراجعات. لقد عطّل ذلك عمل بيت الله بشدة وأساء إلى شخصية الله". وقالت أيضا إن هذا ما قاله كبار القادة. تركتني هذه الملاحظات أشعر بالصدمة. لم أتخيل قط أن رسالتي ستتسبب في مثل هذا التعطيل الشديد لعمل بيت الله والإساءة إلى شخصية الله. إذا كانت الأمور كما قالت، فقد ارتكبت شرًا عظيمًا. شعرت فجأة باستنفاد كل طاقتي ولم أستطع منع نفسي من البكاء. ثم قالت القائدة "لي": "اجمع أغراضك، واذهب إلى المنزل، وفكر فيما فعلته. بمجرد الانتهاء من التفكير، يمكنك البدء في أداء واجبك مرة أخرى ". جلست في الحافلة التي تقلني إلى بيتي وكان عقلي في دوامة وشعرت بثقل كبير في قلبي. كنت أؤمن بالله منذ سنوات عديدة ومع ذلك فقد أصبحت شريرًا عطّل عمل بيت الله بشدة. استولي عليّ تبكيتي لنفسي وندمي ولم يكن لدي فكرة عما قد يحمله لي المستقبل. دعوت الله وسألته أن يحفظ قلبي. بغض النظر عن كيفية تعامل الله معي، سأطيع ترتيباته. لن ألوم الله أبدًا. بعد الصلاة، هدأت تدريجيًا. بعد ثلاثة أيام من وصولي إلى المنزل، فكرت فيما قالته "لي" وبدأت أطرح بعض الأسئلة: المسيح والحق يسودان في بيت الله، وهناك مبادئ لكل ما يفعلاه، بما في ذلك كيفية التعامل مع الأشخاص. لن يمرا فقط ببعض السلوك المؤقت من الشخص. إذن ما هي المبادئ التي كانت "لي" والآخرون يسلكون بحسبها لمعاملتي بهذه الطريقة؟ هل كان ما قالته القائدة "لي" صحيحًا حقًا؟ أنا فقط لم أستطع معرفة ذلك لكنني علمت أنه مهما كانت الحقيقة، فإن الله كان يسمح بحدوث كل شيء لذلك كان علي الخضوع لترتيباته. لم يمض وقت طويل قبل أن يكلفني أحد قادة الكنيسة بمجموعة للترتيب للاجتماعات. بعد أكثر من شهر من ذلك، تم تكليفي بحضور الاجتماعات في المنزل مع أمي، ولم يعد مسموحًا لنا بالقيام بواجباتنا بعد ذلك. علمت حينها أننا نُبذنا. كنت قد آمنت بالله طوال هذا الوقت، ولكن الآن لم أكن معزولًا في المنزل فحسب، لكنني لم أستطع حتى القيام بواجبي بعد ذلك. شعرت بالحرمان الشديد. خلال ذلك الوقت، حلمت كل ليلة تقريبًا بالاجتماع والقيام بالواجب مع إخوتي وأخواتي. كنت أستيقظ ولا أتمكن من النوم مرة أخرى. كنت أشعر بأن كل ليلة طويلة جدًا ولا تطاق. عانت أمي بجانبي خلال تلك الأيام. خاصة عندما كنت أسمعها تبكي ليلًا وهي تصلي الى الله، كنت ألوم نفسي وأشعر بالإحباط حقًا. شعرت وكأنني جلبت عليها ذلك. كانت هذه الأيام الأكثر إيلامًا وأصعب ما مررت به منذ أن بدأت أؤمن بالله. بالإضافة إلى الصلاة المستمرة إلى الله، لم يكن لدي طريقة أخرى لتخفيف الألم في قلبي. سألت فيما بعد قائدة كنيستي ما إذا كان بإمكاني الذهاب لأداء واجبي مرة أخرى. قالت: "هل ما زلت تريد القيام بواجبك؟ إذا لم تتأمل في نفسك كما ينبغي، فسوف ينتهي بك الأمر إلى الطرد! " عندما سمعتها تقول هذا، شعرت باليأس يغمرني. عرفت حينها أن القيام بواجبي لم يكن أكثر من حلم بعيد المنال. كان القادة يأتون إلى منزلنا لعقد اجتماع كل أسبوع، لكنهم في الحقيقة كانوا يأتون فقط ليسألوا عني لمعرفة ما إذا كنت أنشر السلبية أو أكوّن مجموعات. لذلك في كل مرة يأتون ليسألوا عني، كنت أصاب بالاكتئاب بشكل لا يصدق. أردت أحيانًا أن أسألهم: "لماذا تعاملونني بهذه الطريقة؟ لقد أبلغت عن "يان تشو" بناءً على المبادئ. لكن بدلاً من التحقيق معها، أبقيتموني في المنزل. هل هناك خطأ في ممارسة الحق؟" شعرت بالضيق حقًا. في بعض الأحيان، كنت أفكر: "لماذا أدت ممارسة الحق إلى هذا؟ أؤمن بأن الله بار لكني لا أستطيع أن أرى بره فيما يحدث الآن". كنت في حيرة من أمري. كنت أتشبث بالحد الأدنى، لا أتكلم بشكل آثم أو ألوم الله. كثيرا ما أتيت أمام الله للصلاة، طالبًا منه أن يرشدني لفهم مشيئته وعدم إساءة فهمه.
في تلك الأوقات العصيبة والأكثر إيلامًا قرأت بعض كلام الله. " كيف يجب أن يعرف الناس بالضبط شخصيَّة الله البارَّة ويفهموها؟ عندما ينال الأبرار بركات الله وعندما يلعن الله الأشرار – فهذان مثالان على برّ الله. هل هذا صحيحٌ؟ يقال إن الله يجازي الخير ويعاقب الشرّ، وإنه يجازي كلّ إنسانٍ حسب عمله. هذا صحيحٌ، أليس كذلك؟ ومع ذلك، فإن أولئك الذين يعبدون الله في هذه الأيَّام يُقتَلون أو يُلعَنون، أو لم ينالوا قطّ بركة الله أو اعترافه بهم؛ وبصرف النظر عن مقدار عبادتهم له، فإنه يتجاهلهم. الله لا يبارك الأشرار ولا يعاقبهم، ومع ذلك فهم أغنياء ولديهم نسلٌ وفير وكلّ شيءٍ عندهم يسير على ما يرام؛ إنهم ناجحون في كلّ شيءٍ. هل هذا برّ الله؟ يقول بعض الناس نتيجةً لذلك: "الله ليس بارًّا، فنحن نعبده، لكنه لم يباركنا مطلقًا، بينما الأشرار الذين يقاومونه ولا يعبدونه أفضل حالًا في كلّ شيءٍ ومناصبهم أعلى من مناصبنا. الله ليس بارَّا!" ماذا يُظهِر لكم هذا؟ أعطيتكم مثالين فحسب. أيّ مثالٍ يدلّ على برّ الله؟ يقول بعض الناس: "كلاهما مظهران لبرّ الله!" لماذا يقولون هذا؟ معرفة الناس بشخصيَّة الله خاطئة؛ فهي موجودةٌ ضمن خواطرهم ووجهات نظرهم، أو ضمن منظور صفقاتٍ، أو ضمن منظور الخير والشرّ، أي منظور الصواب والخطأ، أو منظور منطقيّ. هذه هي المنظورات التي يجلبونها إلى معرفتهم بالله؛ ومثل هؤلاء الناس غير متوافقين مع الله، ولا بد أن يقاوموه ويتذمَّروا منه". (من "كيفية فهم شخصية الله البارة" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة").
"سوف يفعل الله ما يجب أن يفعله، وشخصيَّته بارَّة. البرّ ليس بأيّ حالٍ من الأحوال عادلًا أو معقولًا؛ فهو ليس مساواة، أو مسألة تخصيص ما تستحقّه وفقًا لمقدار العمل الذي أنجزته، أو الدفع لك مقابل أيّ عملٍ أدَّيته، أو منحك ما تستحقّه وفقًا لأيّ جهدٍ تبذله. فهذا ليس هو البرّ. افترض أن الله أقصى أيُّوب بعد أن شهد له: كان الله سيكون بارًّا حينئذٍ أيضًا. لماذا يُسمَّى هذا برًّا؟ من وجهة نظر الإنسان، إذا توافق شيءٌ مع مفاهيم الناس، فمن السهل جدًّا عليهم أن يقولوا إن الله بارٌّ؛ ومع ذلك، إذا كانوا لا يرون أن ذلك الشيء يتوافق مع مفاهيمهم – إذا كان شيئًا لا يمكنهم فهمه – فسوف يكون من الصعب عليهم القول إن الله بارٌّ...فجوهر الله هو البرّ. وعلى الرغم من أنه ليس من السهل فهم ما يفعله، إلَّا أن كلّ ما يفعله بارٌّ؛ وكلّ ما في الأمر هو أن الناس لا يفهمون. عندما ترك الله بطرس للشيطان، كيف تجاوب بطرس؟ "البشريَّة غير قادرةٍ على فهم ما تفعله، ولكن كلّ ما تفعله ينطوي على مشيئتك الصالحة؛ وكلّه برٌّ. فكيف لا أنطق بتسبيح أعمالك الحكيمة؟" يجب أن ترى اليوم أن الله لا يهلك الشيطان كي يُظهِر للبشر كيف أفسدهم الشيطان وكيف يُخلِّصهم الله؛ وفي نهاية المطاف، نظرًا لدرجة إفساد الشيطان للناس، سوف يعاين الناس الخطيَّة الشنيعة لفساد الشيطان لهم، وعندما يهلك الله الشيطان، سوف يعاينون برّ الله ويرون أنه ينطوي على شخصيَّة الله. إن كلّ ما يفعله الله بارٌّ. وعلى الرغم من أنه قد يكون غير مفهومٍ لك، يجب عليك عدم إصدار أحكامٍ كما تشاء. إذا بدا لك شيءٌ مما يفعله الله على أنه غير منطقيٍّ، أو إذا كانت لديك أيّ مفاهيم عنه، وإذا دفعك هذا للقول بأنه ليس بارًّا، فأنت غير منطقيٍّ بالأكثر. أنت ترى أن بطرس وجد بعض الأشياء غير مفهومةٍ، لكنه كان مُتأكِّدًا من أن حكمة الله كانت حاضرة وأن مشيئته الصالحة كانت في تلك الأشياء. لا يستطيع البشر فهم كلّ شيءٍ، إذ توجد الكثير من الأشياء التي لا يمكنهم استيعابها. ومن ثمَّ، ليس من السهل معرفة شخصيَّة الله" (من "كيفية فهم شخصية الله البارة" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أشرق كلام الله مثل مصباح في الظلام وفهمت فجأة. لم أستطع رؤية بر الله لأنني كنت أحاول فهمه باستخدام مفاهيمي وتصوراتي. عندما رأيت أضداد المسيح هؤلاء والقادة الكذبة يعطلون عمل بيت الله، اعتقدت أن الإبلاغ عنهم بصدق هو عمل صالح وبار يجب أن يكسبني رضا الله وحمايته. اعتقدت أنه سيتم التعامل معهم على الفور، وهذا وحده كان بر الله. ولكن بعد أن أبلغت عن هذه المشكلات، احتفظوا بمناصبهم وما زالوا يتصرفون بفجور، بينما كنت أنا المخنوق والمنبوذ. كنت قد بدأت أشك في بر الله في تلك المرحلة. بعد قراءة كلام الله، فهمت أخيرًا أن جوهر الله بار. سواء كانت أفعاله تتوافق مع مفاهيمنا أم لا، فإنها تعبر دائمًا عن بره. إنها تمامًا مثل تجارب أيوب. لقد كان رجلاً كاملاً في نظر الله لكن الله سلمه للشيطان وأخذ كل ثروته وأولاده. كان هذا بر الله. كان أيوب يتقي الله ويحيد عن الشر واعتمد على إيمانه ليقدم شهادة قوية مدوية لله. ثم باركه الله بعمر مديد وثروة أكبر بكثير، وأطفال أفضل أيضًا. كان هذا أيضًا بر الله. هب أنه بعد أن شهد أيوب لله، لم يباركه الله، بل دمره بدلاً من ذلك. كان هذا أيضًا سيكون بر الله كذلك. جوهر الله وشخصيته باران بطبيعتهما لذلك كل ما يفعله بار. ثم فكرت في "بطرس" الذي خاض عدة مئات من التجارب والتنقيات، ولكن كان لا يزال يمتدح بر الله. لم يستطع فهم كل ما حدث لكنه وثق أن بر الله وحكمته وراء كل ذلك. ثم ها أنا – لم أفهم حقًا بر الله ولكن بدلاً من ذلك قيمته من خلال كيفية ظهور الأشياء وإن كانت العاقبة متوافقة مع مفاهيمي أم لا. عندما اتفق الله مع مفاهيمي ونفعني، آمنت ببره. لكن عندما رتب مواقف لم تفدني، بدأت أشك في بره، وآمنت بأن الأشياء التي رتبها غير عادلة. على الرغم من أنني لم ألم الله علانية، كنت أتجادل معه باستمرار في قلبي. لقد رأيت كم كنت بلا عقل. لم يكن الله ظالمًا. أنا الذي لم أكن أفهم الله. كنت أناني ومخادع للغاية. لم أكن أبحث عن الحق أو أتعلم من الموقف الذي رتبه لي. بدلاً من ذلك، كنت أتجادل وأهتم بمستقبلي واهتماماتي، فكيف لا أشعر بشعور فظيع وأقع في الظلام والألم؟ لقد فهمت أخيرًا مشيئة الله. كان الله يستخدم هذا الموقف لتصحيح آرائي الخاطئة حتى لا أحاول أن أفهم بره من خلال مفاهيمي الخاصة بعد الآن. شعرت وكأنني فهمت أخيرًا ما كان يحدث. وقفت أمام الله في الصلاة، وأنا على استعداد للخضوع لترتيباته ولأن أفهمه في هذه الحالة.
ثم قرأت كلام الله هذا:". معظم الناس لا يفهمون عمل الله. وهو في الواقع ليس من السهل فهمه؛ ينبغي على المرء أوَّلًا أن يعرف أنه توجد خطَّة لعمل الله بأكمله وأن كلّ شيءٍ يجري في توقيت الله. لا يستطيع الإنسان باستمرارٍ فهم ما الذي يعمله الله ووقت عمله؛ فالله يُؤدِّي عملًا مُعيَّنًا في وقتٍ مُعيَّن ولا يتأخَّر؛ ولا أحد يمكنه هدم عمله. العمل وفقًا لخطَّة الله ووفقًا لمقصده هو المبدأ الذي يُؤدِّي به عمله، ولا يمكن لأيٍ شخصٍ تغيير هذا. يجب أن ترى في ذلك شخصيَّة الله "(من "لا يمكنك أن تؤمن إيمانًا حقيقيًا إلا بمعرفة قدرة الله" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "كلّ ما يفعله الله ضروريّ وينطوي على أهميّة استثنائيّة، لأن كلّ ما يفعله في الإنسان يتعلّق بتدبيره وخلاصه للبشريّة. وبطبيعة الحال، فإن العمل الذي أتمّه الله في أيُّوب لا يختلف عن ذلك مع أن أيُّوب كان كاملًا ومستقيمًا في نظر الله. وهذا يعني أنه بغضّ النظر عمّا يفعله الله أو الوسيلة التي يفعل بها ما يفعله، وبغضّ النظر عن الكلفة، ومهما يكن هدفه، فإن الغرض من أفعاله لا يتغيّر. إن هدفه هو أن يُشغِل الإنسان بكلام الله وكذلك بمتطلّبات الله وإرادته؛ أي أن يُشغِل الإنسان بكلّ ما يؤمن الله بأنه إيجابيٌّ وفقًا لخطواته، ممّا يُمكّن الإنسان من فهم قلب الله وإدراك جوهر الله ويسمح للإنسان بطاعة سيادة الله وترتيباته، وبذلك يسمح للإنسان ببلوغ اتّقاء الله والحيدان عن الشرّ – وهذا كله جانبٌ واحد من غرض الله في كلّ ما يفعله. الجانب الآخر هو أن الإنسان غالبًا ما يُسلّم إلى الشيطان لأن الشيطان هو أداة الله الخاضعة في عمل الله. هذه هي الطريقة التي يستخدمها الله للسماح للناس بأن يروا في غوايات الشيطان وهجماته شرّ الشيطان وقبحه وحقارته، مما يجعل الناس يكرهون الشيطان ويُمكّنهم من معرفة ما هو سلبيٌّ وإدراكه. تسمح لهم هذه العمليّة بتحرير أنفسهم تدريجيًّا من سيطرة الشيطان واتّهاماته وتدخّله وهجماته، إلى أن ينتصروا على هجمات الشيطان واتهاماته بفضل كلام الله، ومعرفتهم بالله وطاعتهم إياه، وإيمانهم به واتّقائهم إياه؛ وعندها فقط يكونون قد نجوا تمامًا من سيطرة الشيطان" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (2)]. أظهر لي كلام الله أنه يعمل بمبدأ ودائمًا في توقيته الخاص، وبره وحكمته وراء كل هذا. كنت أتصور أن بر الله يعني انتقامًا فوريًا وأن الأشرار يجب أن يُعاقبوا على الفور. ولكن إذا حدثت الأمور كما كنت اتخيلها، فكيف يفضح الله كل أنواع الناس ويسمح لمختاريه بنوال التمييز؟ في الواقع، يسمح الله لأضداد المسيح والقادة الكذبة بعلو شأنهم في الكنيسة من أجل استخدام هؤلاء الأشخاص لمساعدتنا على النمو في الحياة، لدفعنا لطلب الحق وتنمية التمييز. عندما نكون قادرين على تمييز هؤلاء الناس باستخدام مبادئ الحق نفهم الحق وندخل فيه. عندما يحدث ذلك، فإن أضداد المسيح والقادة الكذبة يكونون قد أدوا الغرض منهم. على الرغم من أن بعض أضداد المسيح والقادة الكذبة كانوا في مواقع السلطة في الكنيسة في ذلك الوقت وبدوا قادرين على التحكم في بعض الناس وخداعهم، لا يزال المسيح والحق سائدين في الكنيسة حتى يتم كشفهم جميعًا والتخلص منهم عاجلاً أم آجلاً.
أدركت أيضًا كم هي ماكرة وخبيثة طبيعة أضداد المسيح، وتفتقر تمامًا إلى الإنسانية. إنهم يهتمون فقط بالهيبة والمكانة ولا يهتمون بمختاري الله على الإطلاق. كل من يتعدى على مصالحهم يصبح شوكة في جنبهم. يهاجمون هذا الشخص وينتقمون منه، ولا يتوقفون حتى القضاء عليه. إنهم يتصرفون تمامًا مثل الشيطان إبليس. حتى يُطرد أضداد المسيح، لن ينال مختارو الله لحظة راحة ليعيشوا حياة الكنيسة أو ليقوموا بواجبهم. لقد سمح الله بأن يحدث هذا لي حتى أتمكن من أن أرى حقًا من خلال هؤلاء الأشخاص كيف خدعوا الآخرين وأضروا بهم، وأتعرف على طبيعتهم وجوهرهم، وأميز مغالطاتهم الهرطقية وأهرب من سيطرتهم وخداعهم. كما أرادني الله أن أتعلم من أخطائهم حتى لا أسير في الطريق الخطأ. كل هذا أظهر لي أن الله كان حقًا يرتب هذا الموقف ليخلصني ويكملني. كما يقول كلام الله: "إن الله يريك وجه الشيطان القبيح بوضوحٍ من خلال العديد من الأمور المتناقضة والسلبيَّة، وباستخدام جميع أنواع مظاهر الشيطان – أفعاله واتّهاماته ومضايقاته وخدعه – وبذلك يكمِّل قدرتك على تمييز الشيطان بحيث تبغض الشيطان وتنبذه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية). أشكر الله على توجيهه لي لفهم جهوده المضنية ولإخراجي من الظلمة.
في يناير 2015، كتبت رسالة أخرى أبلغ فيها عن "يان تشو". انتظرت بفارغ الصبر مرة أخرى كل يوم ليرسل بيت الله من يحقق معها. لكن مر شهرين وكنت لا أزال أنتظر أن يأتي شخص ما للنظر في الأمر. جاءت قائدة كنيستنا لاستجوابي مرارًا وتكرارًا. سألت: هل لديك مشكلة مع الله أو مع بيت الله؟ بدأت أشعر بالقلق عندما قالت ذلك. فقلت لنفسي: "أتساءل ماذا سيحدث لي الآن بعد أن كتبت هذه الرسالة. أنا بالفعل معزول لذلك إذا حدث أي شيء آخر، فلا بد أن أُطرد من الكنيسة ". أدركت فجأة أنني بدأت أشك في بر الله مرة أخرى. أتيت بسرعة أمام الله لأصلي قائلاً: "إلهي الحبيب، أعترف شفهيًا ببرك وأنا أؤمن بأن المسيح والحق يسودان في بيت الله. ولكن عندما أتعرض لاختبار الزمن والحقائق، أرى قلة إيماني وأنني ما زلت لا أفهم حقًا برك. أتمنى الآن التخلي عن مصالحي وأن أخضع لترتيباتك. أرجوك أرشدني لفهم مشيئتك". ثم قرأت مقطعًا من كلام الله "لكل من يطمح لأن يحب الله، لا توجد حقائق لا يمكن الحصول عليها، ولا عدالة لا يستطيعون الثبات من أجلها. كيف يجب أن تعيش حياتك؟ كيف يجب أن تحب الله، وتستخدم هذا الحب لإرضاء رغبته؟ لا يوجد شيء أعظم من هذا في حياتك. بادِئ ذِي بَدْءٍ، يجب أن يكون لديك مثل هذه التطلعات والمثابرة، ويجب ألا تكون مثل أولئك الضعفاء الواهنين. يجب أن تتعلم كيف تختبر حياة ذات معنى، وأن تختبر حقائق ذات مغزى، وألا تعامل نفسك بسطحية على هذا النحو. دون أن تدرك ذلك، فسوف تمرّ حياتك منك دون أن تدري؛ ولكن هل بعد ذلك ستتاح لك فرصة أخرى لكي تحب الله؟ هل يمكن للإنسان أن يحب الله بعد موته؟ يجب أن يكون لديك نفس تطلعات بطرس وضميره؛ يجب أن تكون حياتك ذات مغزى، ويجب ألا تعبث بنفسك!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). أظهر لي كلام الله أن ما يكمله هو اشتياقنا إلى الحق والبر، وعزمنا على محبة الله. بغض النظر عن الصعوبات أو النكسات أو الهجمات التي نواجهها، لا يمكننا التراجع، ولكن يجب أن نعيش لله والحق. لا يمكننا الرضوخ لأي قوة من قوى الشيطان. عندها فقط يمكننا أن نكتسب الحق وأن نتكمل. لم أكن أمتلك هذا النوع من العزيمة وقوة الإرادة. على الرغم من أنني صليت وعقدت العزم أمام الله لحماية عمل بيته وممارسة الحق، في اللحظة التي رأيت فيها قوى الشر تنشأ، أصبحت خائفًا من أن يخنقوني وجبنت. أدركت أنني ما زلت لا أفهم حقًا بر الله ولم أفكر في نفسي إلا عندما حدثت أمور. ثم خطر على ذهني شيء قاله الله: "ينبغي أن يُعاقَب الشرير". فكرت في نفسي: "نعم. كلام الله سيتحقق، وما يحققه يدوم إلى الأبد. كل فاعل شر سينال عقوبة بر الله. بغض النظر عن المدة التي يستغرقها أو كيف يحدث هذا، ستنتهي الأمور دائمًا كما يقول كلام الله في النهاية". لذلك فكرت: "يجب أن أتخلى عن مفاهيمي، وأبتعد عن شخصيتي الشيطانية الخادعة، وأثق في كلام الله وأثق في أن الله بار. لن أنحني لأي قوة من قوى الشيطان!" بمجرد أن أدركت هذا، هدأت تدريجيًا وتوقفت عن القلق.
بحلول أبريل 2015، كنت أتلقى رسائل من القائدة "لي" وقادة وعمال آخرين حول كيفية خداع "يان تشو" لهم، وكيف تسببوا لي في ضرر كبير. لقد اعتذروا جميعًا. اعترفت القائدة "لي" في رسالتها قائلة: "لم يتهمك كبار القادة بتعطيل عمل الكنيسة بشدة، بل اتهمتك "يان تشو". عرفت حينها أن "يان تشو" قد قرأت كلتا رسالتيً اللتان تبلغان عنها. وكانت تعد دليلًا لطردي، لإنقاذ نفسها، ولكن بعد ذلك رأى بعض القادة والعاملين مشكلاتها، لذلك أرسلوا رسالة مشتركة إلى بيت الله للإبلاغ عنها. وأنا أقرأ كل هذه الرسائل، تنفست الصعداء. وركعت أمام الله وبكيت. شعرت بأنني مدين جدًا لله في تلك اللحظة. كنت مؤمنًا بالله منذ سنوات عديدة ولكني كنت دائمًا أرى بره من خلال عدسة خيالاتي. عندما ظهرت المشكلات، حاولت تكييفها مع ما تخيلته، وعندما لم ينجح ذلك، أساءت فهم الله وألقيت عليه باللوم. لكنه تجاهل ضعفي وفسادي وأرشدني خلال ذلك الوقت الأكثر إيلامًا والذي لا يُطاق. أظهرت لي هذه التجربة أن الله كان يستخدم هذه المعركة الروحية لتمييز هؤلاء القادة الكذبة والإبلاغ عنهم لمعالجة مفاهيمي المضللة ومنحي فهمًا حقيقيًا لبرّه. أيضًا أدركت أنني كنت أنظر إلى كل شيء فعله الله من خلال عدسة خيالي. كنت في الواقع أجدف على الله وأحدّه، وقد أساءت إلى شخصيته. أظهرت لي هذه التجربة أن جوهر الله بار. كل ما يقوله الله ويفعله، سواء كان يتوافق مع مفاهيم الناس أم لا، هو إعلان عن شخصيته البارة. يقول الله القدير، "إن شخصية الله البارة هي الجوهر الحقيقي لله. إنها شيء لا يكتبه الإنسان ولا يعطيه شكل معين. إن شخصيته البارة هي شخصيته البارة، ولا علاقة أو صلة لها بأي شيء من الخليقة، إن الله ذاته هو الله ذاته. لن يصبح أبدًا جزءًا من الخليقة، وحتى إن أصبح فرداً من المخلوقات، فلن تتغير شخصيته المتأصلة وجوهره. لذلك، فإن معرفة الله ليست هي معرفة كائن من الكائنات؛ فإن معرفة الله ليست تحليلاً لشيء، ولا تشبه فهم شخص ما. إذا كان الإنسان يستخدم مفهومه أو طريقته في معرفة شيء ما أو فهم شخص ما لمعرفة الله، فلن يتمكن أبدًا من تحقيق معرفة الله. إن معرفة الله لا تعتمد على الخبرة أو الخيال، وبالتالي يجب عليك ألا تفرض خبرتك أو خيالك مطلقاً على الله. بغض النظر عن مدى ثراء خبرتك وخيالك، فإنهما ما يزالان محدودين، بل ما هو أكثر من ذلك، إن خيالك لا يتوافق مع الحقائق، ناهيك عن أن يتوافق مع الحق، ولا يتماشى مع الشخصية والجوهر الحقيقيين لله. لن تنجح أبدًا إذا اعتمدت على خيالك لفهم جوهر الله. الطريق الوحيد هو هذا: قبول كل ما يأتي من الله، ثم تجربته وفهمه تدريجيًا. سيكون هناك يومٌ عندما ينيرك فيه الله لفهمه ومعرفته على نحو صحيح بسبب تعاونك وبسبب جوعك وتعطشك للحقيقة" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (2)].
في مايو 2015، طُردت ضد المسيح "يان تشو" من الكنيسة لارتكابها قدرًا كبيرًا من الشر. كما تم التعامل مع حلفائها والمتواطئين معها. عندما قرأت إشعار الطرد، شعرت من صميم قلبي كم أن الله بار! الحق والمسيح يحكمان بيت الله! الشكر لله!