حادي عشر الغايات والعواقب

كلمات الله اليومية اقتباس 580

في ومضة برق، ينكشف الشكل الحقيقي لكل حيوان. كذلك أيضًا، استعاد البشر قداستهم التي كانوا يملكونها ذات يوم مستنيرين بنوري. آه، لقد سقط عالم الماضي الفاسد أخيرًا في المياه القذرة غارقًا تحت السطح، وتحلل ليصبح وحلًا. آه، لقد عاد أخيرًا كل البشر الذين خلقتهم إلى الحياة في النور مرة أخرى، ووجدوا أساس الوجود، وتوقفوا عن الصراع في الوحل! آه، كيف لا يمكن للمخلوقات العديدة التي أمسكها في يدي أن تتجدَّد من خلال كلماتي؟ كيف لا يمكنها أن تقوم بوظائفها في النور؟ لم تعد الأرض ثابتة وساكنة، ولم تعد السماء موحشة وحزينة. لم يعد يوجد فراغ يفصل بين السماء والأرض، واتحدتا في وحدة واحدة ولن تنفصلا ثانية. في هذه المناسبة المبهجة السعيدة، وفي هذه اللحظة من الابتهاج، قد خرج بري وقداستي وانتشرا عبر الكون، والبشرية كلها تمجدهما دون توقف. تضحك مدن السماء مبتهجة، وترقص ممالك الأرض فرِحة. مَن لا يبتهج في هذه اللحظة؟ ومَن لا يبكي في هذه اللحظة؟ تنتمي الأرض في حالتها البدائية إلى السماء، والسماء متحدة مع الأرض. والإنسان هو الحبل الذي يربط السماء والأرض، وبفضل قداسته، وبفضل تجديده، لم تعد السماء مخفية عن الأرض، ولم تعد الأرض ساكنة بالنسبة للسماء. ابتسامات العرفان تعلو وجوه البشر، وفي قلوبهم تُفرَزُ حلاوة لا تعرف الحدود. لا يتنازع إنسان مع إنسان، ولا يشتبك البشر بعضهم مع بعض. هل هناك من لا يعيش في سلام مع الآخرين في نوري؟ هل هناك من يُهين اسمي في يومي؟ كل البشر يوجهون نظراتهم التبجيلية نحوي، ويصرخون إليّ سرًّا في قلوبهم. لقد فحصت كل فعل يقوم به البشر: من بين كل البشر الذين تطهَّروا، لا يوجد مَن لا يطيعني، ولا يوجد مَن يدينني. تغمر شخصيتي البشرية كلها. الكلُّ يعرفني ويقترب مني ويعبدني. أنا ثابت في روح الإنسان، وأتعالى إلى أعلى قمة في عينيه، وأتدفق في الدم الذي يجري في عروقه. يملأ التمجيد المفرح الذي في قلوب البشر كل مكان على وجه الأرض، والهواء منعش ونقي، ولم يعد الضباب الكثيف يغطي الأرض، والشمس تشرق متوهجة.

من "الفصل الثامن عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 581

يتسع الملكوت في وسط البشرية، ويتشكَّل في وسطها، ويقوم في وسطها؛ لا توجد قوة تستطيع أن تدمر ملكوتي. من بين الناس الذين في ملكوتي الآن، من منكم ليس إنسانًا بين البشر؟ من منكم يحيا خارج نطاق الحالة البشرية؟ عندما تُعلَن نقطة بدايتي الجديدة للجموع، كيف سيكون رد فعل البشرية؟ لقد رأيتم بعيونكم حالة الإنسان؛ بالتأكيد لم تعد لديكم آمال بشأن الاحتمال للأبد في هذا العالم؟ إنني الآن أسير في وسط شعبي، أعيش في وسط شعبي. اليوم، أولئك الذين لديهم محبة أصيلة لي، سيتباركون؛ مباركون أولئك الذين يخضعون لي، بالتأكيد سيمكثون في ملكوتي؛ مباركون أولئك الذين يعرفوني، بالتأكيد سيتقلدون القوة في ملكوتي؛ مباركون أولئك الذين يسعون ورائي، بالتأكيد سيهربون من قيود الشيطان ويتمتَّعون بالبركة فيَّ؛ مباركون أولئك القادرون على إنكار ذواتهم، بالتأكيد سيدخلون إلى أملاكي ويرثون غنى ملكوتي. أولئك الذين يسعون من أجلي سأتذكرهم، أولئك الذين يدفعون ثمنًا من أجلي سأحتضنهم بفرح، أولئك الذين يقدمون ذبائح لي، سأعطيهم متعًا. أولئك الذين يجدون متعة في كلماتي سأباركهم؛ بالتأكيد سيكونون الأعمدة التي تحمل رافدة مملكتي، بالتأكيد سيحصلون على غنى لا يضاهيه غنى في بيتي، ولا يمكن أن يتقارن أحد معهم. هل قبلتم من قبل البركات التي أعطيتكم إياها؟ هل سعيتم وراء الوعود التي قطعتها لكم؟ بالتأكيد، تحت إرشاد نوري، ستخترقون حصن قوى الظلمة. بالتأكيد، في وسط الظلمة، لن تخسروا النور الذي يرشدكم. بالتأكيد ستكونون أسياد الخليقة. بالتأكيد ستكونون غالبين أمام إبليس. بالتأكيد، عند سقوط مملكة التنين العظيم الأحمر، ستقفون وسط عدد لا يُحصى من الحشود تقدمون شهادة عن نصري. بالتأكيد ستكونون صامدين ولن تتزعزعوا في أرض سينيم. من خلال المعاناة التي تتحمَّلونها، سترثون البركة التي تأتي مني، وبالتأكيد ستشعون داخل الكون بأسره بمجدي.

من "الفصل التاسع عشر" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 582

عندما يكتمل كلامي، يتشكّل الملكوت على الأرض تدريجيًا، ويعود الإنسان تدريجيًا إلى الحالة الطبيعية، وهكذا يتأسس هناك على الأرض الملكوت الموجود في قلبي. وفي الملكوت، يستردّ كل شعب الله حياة الإنسان العادي. يمضي الشتاء القارس، ويحل محله عالم من مدن الربيع، حيث يمتد الربيع طوال العام. ولا يعود الناس يواجهون عالم الإنسان الكئيب البائس، ولا يعودون إلى تحمُّل البرودة الشديدة لعالم الإنسان. لا يتقاتل البشر مع بعضهم بعضًا، ولا تشن الدول حروبًا ضد بعضها بعضًا، ولا توجد أشلاء ودماء تتدفق منها مرة أخرى؛ تمتلئ كل الأراضي بالسعادة، ويسود الدفء بين البشر في كل مكان. أنا أتحرك في كل مكان في العالم، وأستمتع من فوق عرشي، إذ أعيش وسط النجوم. وتقدّم لي الملائكة ترانيم جديدة ورقصات جديدة. لا يتسبب ضعفهم في انهمار الدموع مجددًا على وجوههم. لا أعود أسمع أمامي صوت الملائكة وهي تبكي، ولا يعود أي إنسان يشكو لي من الصعوبات. اليوم، جميعكم تحيون أمامي؛ وغدًا، ستتواجدون كلكم في ملكوتي. أليست هذه أعظم بركة أمنحها للإنسان؟ بسبب الثمن الذي تدفعونه اليوم، سوف ترثون بركات المستقبل، وسوف تعيشون وسط مجدي. أما زلتم ترغبون في الارتباط بجوهر روحي؟ أما زلتم ترغبون بعد في ذبح أنفسكم؟ يكون الناس على استعداد للسعي وراء الوعود التي يستطيعون رؤيتها، حتى عندما تكون سريعة الزوال، لكن لا أحد على استعداد لقبول وعود الغد، رغم أنها أبدية. الأمور المرئية للإنسان هي الأمور التي سأبطلها، والأمور غير المحسوسة للإنسان هي تلك التي سأحققها. هذا هو الفارق بين الله والإنسان.

من "الفصل العشرون" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 583

في نوري يرى الناس النور من جديد. في كلمتي، يجد الناس ما يمتعهم. لقد جئت من الشرق، ومن هناك أناديكم. عندما يضيء مجدي، تُضَاء جميع الأمم، ويُحضَر الجميع إلى النور، ولا يبقى شيء في الظلام. في الملكوت، يشعر شعب الله في حياته مع الله بسعادة لا يضاهيها شيء، فالمياه تتراقص لأجل حياة الناس المباركة، وتستمتع الجبال بنعمي الوفيرة مع الناس. جميع البشر يكدّون ويجاهدون في العمل، ويظهرون ولاءَهم في ملكوتي. في الملكوت، لا يعود هناك تمرد، ولا تعود هناك مقاومة؛ وتعتمد السماء والأرض على بعضهما بعضًا، وأكون أنا والإنسان قريبَيْن، ونشعر شعورًا عميقًا بهناء الحياة، ونتكئ معًا... وفي هذا الوقت، أبدأ رسميًا حياتي في السماء. لا يبقى فيما بعد إزعاج الشيطان، ويدخل الناس إلى الراحة. في جميع أنحاء الكون، يحيا شعبي المختار في مجدي وينالون بركات لا يضاهيها شيء، ليس كأناس يعيشون بين الناس، بل كأناس يعيشون مع الله. اختبر الجميع فساد الشيطان، وذاقوا مرارة الحياة وحلاوتها. والآن بعد أن أصبح الإنسان يعيش في نوري، فكيف له ألا يفرح؟ وكيف يمكن لأحد ببساطة أن يتخلى عن هذه اللحظة الجميلة ويدعها تمر؟ أيها الناس! الآن أنشدوا التسابيح في قلوبكم وارقصوا بابتهاج لي! ارفعوا قلوبكم الصادقة وقدموها لي! اقرعوا طبولكم، واعزفوا لي مبتهجين! إنني أُسْبِغُ البهجة على جميع أركان الكون! أُظهر للناس وجهي المجيد! سأنادي بصوتٍ عالٍ! سأسمو فوق الكون! أنا بالفعل أملك وسط الناس! وأنا ممجد من الناس! أنساب في السماء الزرقاء ويتحرك الناس معي. أمشي بين الشعب وشعبي يحيط بي! تمتلئ قلوب الناس بالفرحة، وتهز أغانيهم الكون وتبلغ عَنَانَ السماء! لم يعد الكون يكتنفه الضباب؛ ولم يعد هناك طين أو مياه صرف متجمعة. يا شعب الكون المقدس! تظهر ملامحكم الحقيقية تحت تمحيصي. لستم بشرًا يغطيكم الدنس، ولكنكم قديسون أنقياء كحجر اليشم، فأنتم جميعًا أحبائي، مسرة قلبي! تعود كل الأشياء إلى الحياة! يعود جميع القديسين إلى السماء ليخدموني وليدخلوا حضني الدافئ، ولا يبكون ولا يقلقون فيما بعد، بل يقدمون أنفسهم لي ويعودون إلى بيتي، وفي وطنهم سوف يحبونني إلى المنتهى! لن يتغيروا إلى الأبد! أين الحزن! أين الدموع! أين الجسد! تندثر الأرض؛ لكن تبقى السماوات إلى الأبد. أَظهرُ لجميع الشعوب، وجميع الشعوب تسبحني. هذه الحياة وهذا الجمال، الكائنان منذ زمن سحيق وإلى أبد الآبدين، لن يتغيرا. هذه هي الحياة في الملكوت.

من "أيها الناس جميعًا، افرحوا!" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 584

لقد قمتُ بالكثير من العمل بينكم ونطقتُ، بطبيعة الحال، بعددٍ من الأقوال أيضًا، ولكن لا يسعني إلا أن أشعر بأن كلماتي وعملي لم تحققا كليةً الغرض من عملي في الأيام الأخيرة. ذلك أن عملي، في الأيام الأخيرة، ليس من أجل شخص بعينه أو مجموعة بعينها، لكنه لإظهار شخصيتي المتأصلة. ومع ذلك، فلعددٍ لا يُحصى من الأسباب – ربما لندرة الوقت أو جدول العمل العصيب – لم تمكِّن شخصيتي الإنسان من معرفتي في شيء. لذا، أمضي قدمًا نحو خطتي الجديدة وعملي الأخير لفتح صفحة جديدة من عملي حتى يتسنى لكل مَنْ يراني أن يضرب على صدره وينتحب من البكاء بلا توقف لأجل وجودي. هذا لأنني أجلب نهاية البشرية إلى العالم، ومن هذا المنطلق، أكشف عن شخصيتي الكاملة أمام البشرية، حتى يتسنى لكل مَنْ يعرفني ولكل مَنْ لا يعرفني أن تُسر عينه ويرى أنني جئت حقًا إلى عالم البشر وأنني أتيتُ إلى الأرض حيث يكثر كل شيء. هذه هي خطتي، وإنه "اعترافي" الوحيد منذ أن خلقت البشر. أتمنى أن تولوا اهتمامكم الكامل تجاه كل تحرك من تحركاتي؛ لأني سأحكم قبضتي من جديد على البشر وعلى كل أولئك الذين يعارضونني.

جنبًا إلى جنب مع السماء، أبدأ العمل الذي يجب عليَّ القيام به، ولذا أسلك طريقي بين الناس وأتنقل بين السماء والأرض دون أن يدرك حركاتي أو يلاحظ كلماتي أحد. لذا لا تزال خطتي تتقدم بسلاسة. كل ما في الأمر أن جميع حواسكم أصبحت مخدرة جدًا حتى إنكم لا تعرفون عن خطوات عملي شيئًا. ولكن سيأتي بالتأكيد يوم ستتحققون فيه من نيتى. واليوم، فإنني أعيش معكم وأشارككم في المعاناة. لقد تفهمت منذ وقت طويل الموقف الذي يتخذه البشر مني. لا أرغب في تقديم مزيد من التوضيح، ناهيك عن إعطاء أمثلة أخرى لموضوع مؤلم لكي تشعروا بالهوان. إن رغبتي الوحيدة هي أن تحافظوا على كل ما قمتم به في قلوبكم حتى نتمكن من مراجعة حساباتنا في اليوم الذي نلتقي فيه مرة أخرى. لا أريد أن أتهم أحدكم زورًا؛ لأنني كنت دائماً أتصرف بعدل وإنصاف وشرف. بالطبع، أتمنى أيضًا أن تكونوا منفتحين وأن تتمتعوا برحابة الصدر ولا تفعلوا شيئًا يخالف السماء والأرض ويخالف ضميركم. هذا هو الشيء الوحيد الذي أطلبه منكم. يشعر كثير من الناس بالقلق وعدم الرضا لارتكابهم أخطاءً فادحة، ويشعرون بالخزي في أنفسهم؛ لأنهم لم يقدموا عملاً صالحًا واحدًا قط. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد ممَنْ يتردى حالهم من سيئ إلى أسوأ، بعيداً عن الشعور بالخزي من جراء خطاياهم، ويمزقون تمامًا القناع الذي يخفي ملامحهم البشعة – التي لم تنكشف بعد بالكامل – لاختبار شخصيتي. أنا لا أهتم، ولا ألتفت بعناية، لأفعال أي شخص، بل أقوم بالعمل الذي يجب عليَّ أن أقوم به، سواء أكان جمع المعلومات أم التجوال في الأرض أم القيام بشيء يهمني. في الأوقات الرئيسية، سأشرع في عملي بين الناس كما كان مخططًا له في البداية، دون تأخير أو تقديم ثانية، وبكل سهولة وسرعة. ومع ذلك، فمع كل خطوة في عملي تتم تنحية بعض الناس جانبًا؛ لأني أحتقر طرقهم المصطنعة وخضوعهم المتكلف. من المؤكد أن أولئك الذين أمقتهم سيُهمَلون، سواءً عن قصد أم عن غير قصد. باختصار، أريد من كل أولئك الذين أحتقرهم أن يبتعدوا عني. وغني عن القول أنني لن أبقي الأشرار في منزلي، ولأن يوم عقوبة الإنسان قريب، فلا أتعجل لطرح كل هؤلاء الأرواح الخسيسة؛ فلديَّ خطتي الخاصة.

من "أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 585

الآن حان الوقت الذي أضع فيه نهاية كل شخص، وليس نهاية المرحلة التي بدأت فيها عمل الإنسان. أنا أكتب في سجلي، واحدًا تلو الآخر، كلمات كل شخص وأفعاله، فضلاً عن طريقتهم في اتباعي، وشخصياتهم المتأصلة وأدائهم النهائي. بهذه الطريقة، لا تفلت من يدي أي طريقة من طرق الإنسان وستكون كلها وفق الطريقة التي حدَّدتها. إنني لا أحدد مصير كل شخص على أساس العمر والأقدمية وحجم المعاناة وأقل من ذلك مدى استدرارهم للشفقة، وإنما وفقًا لما إذا كانوا يملكون الحق. لا يوجد خيار آخر غير هذا. يجب عليكم أن تدركوا أن كل أولئك الذين لا يتبعون مشيئة الله سيُعاقَبون، وهذه حقيقة ثابتة. لذا، فإن كل أولئك الذين يُعاقبون إنما يُعاقبون لبر الله وعقابًا لهم على أعمالهم الشريرة. لم أحدث تغييرًا واحدًا على خطتي منذ بدايتها. كل ما في الأمر أن أولئك الذين أوجههم بكلماتي، بقدر ما يتعلق الأمر بالإنسان، يتضاءل عددهم، كأولئك الذين أزكيهم حقًا. ومع ذلك، فأنا أؤكد أن خطتي لم تتغير قط؛ بالأحرى، إن إيمان الإنسان ومحبته هما اللذان يتغيران على الدوام، ويتضاءلان باستمرار، إلى الحد الذي يمكن فيه لكل إنسان أن ينتقل من التملق لي إلى البرودة تجاهي أو حتى نبذي. لن يكون موقفي تجاهكم حارًا ولا باردًا، حتى أشعر بالاستياء والاشمئزاز، وأخيراً أُنزل العقوبة. ومع ذلك، سأظل أراكم في يوم عقوبتكم لكنكم لن تعودوا قادرين على رؤيتي. بما أن الحياة أصبحت بينكم مملة وكئيبة بالنسبة إلي، لذا غنيّ عن القول إنني قد اخترت بيئة مختلفة لأعيش فيها، وهو الأفضل تجنباً لأذى كلماتكم الخبيثة والتخلص من سلوككم الدنيء الذي لا يُطاق، حتى لا تخدعوني أو تعاملوني بطريقة روتينية. وقبل أن أترككم، يجب عليَّ أن أحثكم على الابتعاد عن القيام بما لا يتفق مع الحق. بالأحرى، يجب عليكم فعل ما يرضي الجميع، وما يجلب المنفعة لكل الناس، وما هو مفيد لمصيركم، وإلا فلن يوجد مَنْ يعاني في خضم المعركة غيرك.

من "أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 586

تجب رحمتي لأولئك الذين يحبونني وينكرون ذواتهم. ويُعد حلول العقوبة على الأشرار على وجه التحديد دليلاً على شخصيتي البارة، بل وأكثر من ذلك، أنها شهادة على غضبي. عندما تحل الكارثة، ستصيب المجاعة والطاعون كل أولئك الذين يعارضونني وسيبكي هؤلاء. إن الذين ارتكبوا كل أنواع الشرور، ولكن اتبعوني لعدة سنوات، لن يفلتوا من دفع ثمن خطاياهم؛‎‎ وسيأتون أيضًا للعيش في حالة مستمرة من الذعر والخوف؛ إذ يقعون في كارثة قلما يشاهد مثلها على مر ملايين من السنين. وسوف يبتهج من أتباعي أولئك الذين أظهروا الولاء لي وحدي، وسيهللون لقدرتي، ويشعرون بطمأنينة لا تُوصف ويعيشون في بهجة لم أمنحها أحدًا من البشر من قبل قط؛ لأنني أقدّر الأعمال الصالحة للناس وأكره أعمالهم الشريرة. منذ أن بدأت أول مرة في قيادة البشر، كنت أتطلع بشغف إلى الفوز بمجموعة من الناس لهم أسلوب تفكيري نفسه. لم أنسَ قط أولئك الذين لم يكونوا يحملون أسلوب تفكيري نفسه؛ فقد حملت لهم البغض في قلبي منتظرًا فقط فرصة ليحل عليهم عقابي، الأمر الذي يسرني رؤيته. وأخيرًا جاء يومي اليوم ولم أعد أحتاج إلى الانتظار!

ليس الغرض من عملي الأخير هو مجرَّد عقاب الإنسان، وإنَّما أيضًا من أجل ترتيب مصير الإنسان، بل الأكثر من ذلك أنَّه من أجل الحصول على اعتراف من الجميع بكل ما قمتُ به. أريد من كل إنسان أن يرى أن كل ما قمتُ به هو حق، وأن كل ما قمتُ به هو تعبير عن شخصيتي؛ وليس هو من صُنع الإنسان، ناهيك عن الطبيعة، التي أخرجت البشرية، على النقيض من ذلك، أنا هو الذي يُطعِم كل حي في الخليقة. بدون وجودي، لن تلاقي البشرية سوى الهلاك والخضوع لويلات الكوارث. لن يرى أي إنسان مرة أخرى الشمس البهيَّة والقمر الجميل أو العالم الأخضر؛ ولن يواجه البشر سوى الليل البارد ووادي ظل الموت الذي لا يرحم. أنا هو خلاص البشرية الوحيد. إنني الأمل الوحيد للبشرية، بل وأكثر من ذلك، أنا هو الذي تستند إلى وجوده البشرية كلها. بدوني، ستصل البشرية على الفور إلى طريق مسدود. بدوني، ستعاني البشرية كارثة وتطاردها كل أنواع الأشباح، على الرغم من أن أحداً لا يبالي بي. لقد أنجزتُ العمل الذي لم يكن في مقدور أحد غيري القيام به، وأملي الوحيد أن يستطيع الإنسان أن يفي بالدَيْن لي ببعض الأعمال الصالحة. على الرغم من أن أولئك الذين يستطيعون الوفاء بالدَيْن هم عدد قليل جدًا، فإنني سأنهي رحلتي في عالم البشر وأبدأ الخطوة التالية من عملي الذي بدأته، لأن كل ما عندي من الاندفاع جيئة وذهاباً في وسط الإنسان خلال هذه السنوات العديدة كان مثمرًا، وأنا سعيد به جدًا. إن ما يهمني ليس عدد الناس بل أعمالهم الصالحة. على أي حال، أتمنى أن تُعدِّوا ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل مصيركم. وعندئذٍ سأكون راضيًا، وإلا فلن يفلت أحد منكم من الكارثة التي ستحل عليكم. تنبع الكارثة مني وبترتيب مني بالطبع. إذا لم تستطيعوا أن تبدوا صالحين في عيني، فلن تفلتوا من معاناة الكارثة. في خضم الضيق، لم تكن أعمالكم وأفعالكم مناسبة تمامًا، بسبب فراغ إيمانكم ومحبتكم من معانيهما، ولم تظهروا أنفسكم إلا خجولين أو قاسيين. فيما يتعلق بهذا، سأقوم فقط بالحكم على الخير أو الشر. سيظل اهتمامي منصبًا على الطريقة التي يتصرف بها كل منكم ويعبِّر بها عن نفسه، وهو ما أحدِّد نهايتكم على أساسه. ومع ذلك، يجب أن أوضح هذا: لن أمنح مزيدًا من الرحمة لأولئك الذين لم يظهروا لي أي ذرة من الولاء في أوقات الشدة، لأن رحمتي تسع هذا فحسب. علاوة على ذلك، ليس لديَّ أي ود لأي أحد سبق وأن خانني، ولا أحب مطلقاً أن أخالط الذين يخونون مصالح أصدقائهم. هذه هي شخصيتي، بغض النظر عن الشخص الذي قد أكونه. يجب عليَّ أن أخبركم بهذا: كل مَنْ يكسر قلبي لن ينال مني رأفة مرة ثانية، وكل مَنْ آمن بي سيبقى إلى الأبد في قلبي.

من "أَعْدِدْ ما يكفي من الأعمال الصالحة من أجل غايتك" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 587

لقد حدثت تغييرات لا حصر لها في هذا العالم الشاسع، حيث محيطات تتحول إلى حقول، وحقول تغمرها محيطات مرارًا وتكرارًا، ولا أحد قادر على قيادة هذا الجنس البشري وتوجيهه إلا الذي يسود على كل شيء في الكون. لا يوجد مَنْ هو قوي ليعمل لصالح هذا الجنس البشري أو يعمل له ترتيبات، فكم بالأحرى وجود شخص قادر على قيادة هذه البشرية نحو وجهة النور والتحرُّر من الظلم الدنيوي. يرثي الله لمستقبل البشرية، ويحزن لسقوط الإنسان، ويشعر بالأسى لمسيرة البشرية البطيئة نحو الاضمحلال وطريق اللاعودة. لقد كسر الإنسان قلب الله وارتد عنه للبحث عن الشرير. هل فكّر أحد من قبل في الاتجاه الذي ربما تتجه نحوه هذه البشرية؟ لهذا السبب بالتحديد لا يشعر أحد بغضب الله، ولا يسعى أحد إلى إرضاء الله أو يحاول الاقتراب من الله، كما لا يسعى أحد إلى فهم حزن الله وآلامه. وحتى بعد سماع صوت الله، لا يزال الإنسان سائرًا في طريقه ممعناً في بعده عن الله، متحاشيًا نعمة الله ورعايته، حائدًا عن حق الله، بل ومفضلاً بالأحرى بيْع نفسه للشيطان، عدو الله. مَنْ الذي لديه أي فكرة عن كيف سيتصرف الله تجاه هذه البشرية غير التائبة التي رفضته دون أي اكتراث في حال أصرَّ الإنسان على عناده؟ لا أحد يعلم أن السبب وراء تذكيرات الله وتحذيراته المتكررة هي لأنه أعدّ بيديه كارثة لا مثيل لها؛ كارثة لن يحتملها جسد الإنسان وروحه. هذه الكارثة ليست مجرد عقاب للجسد فقط بل وللروح أيضًا. لا بُدَّ أن تعرف هذا: عندما تصير خطة الله بلا جدوى، وعندما لا تلقى تذكيراته وتحذيراته أي استجابة، ما الغضب الذي سوف يظهره؟ هذا الغضب لن يكون مثل أي شيء قد اختَبَره أي مخلوق أو سمع عنه من قبل. ولهذا أقول إن هذه الكارثة غير مسبوقة ولن تتكرر البتة؛ وذلك لأنه توجد خليقة واحدة وخلاص واحد فقط ضمن خطة الله. هذه هي المرة الأولى، وأيضًا الأخيرة. لذلك، لا يمكن لأحد أن يفهم مقاصد الله الطيبة وترقّبه المتحمِّس لخلاص البشرية هذه المرة.

من "الله مصدر حياة الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 588

يفهم الإنسان القليل من عمل اليوم وعمل المستقبل، لكنه لا يفهم الغاية التي ستؤول إليها البشرية. يجب على الإنسان كمخلوق أداء الواجب المطلوب من مخلوق: وهو أنه ينبغي عليه كإنسان أن يتبع الله في كل ما يفعل، وينبغي عليكم المضي قدمًا في أي طريق أطلب منكم أن تسيروا فيه. ليس لديك القدرة على تدبّر الأمور بنفسك، وليس لك سيادة على نفسك؛ فيجب أن تترك كل شيء لترتيب الله، فهو يمسك بكل شيء في يديه. إذا كان عمل الله يقدم للإنسان نهاية، وغاية رائعة، قبل الأوان، وإذا استخدم الله هذا لجذب الإنسان وحثه على أن يتبعه – أي إذا أبرم صفقة مع الإنسان – فإن هذا لن يكون إخضاعًا، ولن يكون عملاً في حياة الإنسان. لو استخدم الله النهاية للسيطرة على الإنسان وكسب قلبه، فإن هذه ليست الطريقة التي يُكمِّل بها الإنسان، ولن يكون قادرًا بها على اقتناء الإنسان، ولكن بدلاً من ذلك سيكون قد استخدم الغاية للسيطرة عليه. لا يهتم الإنسان بشيء أكثر من النهاية المستقبلية، والغاية النهائية، وما إذا وُجد شيء جيد يرتجي حدوثه. إذا مُنح الإنسان رجاءً جميلاً أثناء عمل الإخضاع، وإذا مُنح، قبل إخضاعه، الغاية المناسبة ليسعَ إليها، فلن يقتصر الأمر على عدم تحقيق تأثير عمل إخضاع الإنسان فحسب، ولكن سينعكس ذلك على تأثير العمل أيضًا. وهذا يعني أن عمل الإخضاع يحقق أثره بإبعاد مصير الإنسان وتطلعاته، وتوبيخ شخصية الإنسان المتمردة ودينونتها. لا يتحقق ذلك من خلال إبرام صفقة مع الإنسان، أي من خلال منح الإنسان بركات ونعمة، ولكن من خلال الكشف عن إخلاص الإنسان بتجريده من "حريته" والقضاء على تطلعاته. هذا هو جوهر عمل الإخضاع. إذا أُعطي الإنسان رجاءً جميلاً في البداية، وأُجري عمل التوبيخ والدينونة بعد ذلك، فإن الإنسان سيقبل هذا التوبيخ وتلك الدينونة على أساس أنه كان يحظى بتطلعات، وفي النهاية، لا تتحقق الطاعة غير المشروطة للخالق وعبادته من كل مخلوقاته؛ ولن توجد سوى طاعة عمياء وجاهلة، وإلا فسيطلب الإنسان مطالب عمياء من الله، وهكذا يكون من المستحيل إخضاع قلب الإنسان إخضاعًا تامًا. ومن ثمَّ، فإن عمل الإخضاع هذا سيكون غير قادر على اقتناء الإنسان، وبالإضافة إلى هذا، لن يشهد لله. لن تكون هذه المخلوقات قادرة على أداء واجبها، وفقط ستعقد صفقات مع الله؛ ولكن لن يكون هذا عمل إخضاع، بل عمل رحمة وبركة. إن أكبر مشكلة تواجه الإنسان هي أنه لا يفكر في شيء سوى مصيره وتطلعاته، ويمارس عبادة هذه الأمور. يسعى الإنسان إلى الله من أجل مصيره وتطلعاته؛ ولا يعبد الله بسبب محبته له. وهكذا، في عمل إخضاع الإنسان، يجب التعامل مع أنانية الإنسان وجشعه والأشياء التي أشدّ ما تعيق عبادته لله وبذلك يتم إزالتها. وبذلك، ستتحقق آثار إخضاع الإنسان. ونتيجة لذلك، فإنه في مرحلة مبكرة من إخضاع الإنسان يكون من الضروري أولاً تطهير طموحاته الجامحة وأوجه ضعفه القاتلة، ومن خلال ذلك، تظهر محبة الإنسان لله، وتتغير معرفته بحياته، ونظرته إلى الله، ومعنى وجوده. بهذه الطريقة، تتطهر محبة الإنسان لله، وهذا يعني أن قلب الإنسان قد أُخضع. لكن في موقف الله تجاه كل المخلوقات، فإنه لا يُخضعها بغرض الإخضاع فحسب؛ بل يخضعها أيضًا من أجل اقتناء الإنسان، ومن أجل مجده، ومن أجل استعادة الصورة الأصلية الأولى للإنسان. لو كان هدفه الإخضاع من أجل الإخضاع، فستضيع أهمية عمل الإخضاع. وهذا يعني أنه إذا تخلى الله عن الإنسان بعد إخضاعه، ولم يكترث بحياته أو مماته، فهذا ليس تدبير البشرية، ولا يكون الهدف من إخضاع الإنسان هو خلاصه. إن ربح الإنسان فقط بعد إخضاعه ووصوله النهائي إلى غاية رائعة هو صميم كل عمل الخلاص، ولا يمكن إلا لهذا أن يحقق هدف خلاص الإنسان. بعبارة أخرى، فإن وصول الإنسان إلى الغاية الجميلة ودخوله إلى الراحة وحدهما هما التطلعان اللذان ينبغي أن يمتلكهما جميع المخلوقات، والعمل الذي ينبغي أن يعمله الخالق. إذا كان الإنسان هو مَنْ سيقوم بهذا العمل، فإنه سيكون محدودًا جدًا: فقد يأخذ الإنسان إلى نقطة معينة، ولكنه لن يتمكن من الإتيان بالإنسان إلى الغاية الأبدية. لا يستطيع الإنسان أن يقرّر مصير الإنسان، كما لا يمكنه ضمان تطلعات الإنسان وغايته المستقبلية. إن العمل الذي يعمله الله مختلف. منذ أن خلق الله الإنسان وهو يقوده؛ وبما أنه يُخلِّص الإنسان، فإنه سيخلِّصه خلاصًا تامًا، وسيقتنيه اقتناءً تامًا؛ وبما أنه يقود الإنسان، فإنه سيأتي به إلى الغاية المناسبة؛ ولأنه خلق الإنسان ويدبِّر أمره، فإنه يتحمل مسؤولية مصير الإنسان وتطلعاته. هذا هو العمل الذي عمله الخالق. ومع أن عمل الإخضاع يتحقق من خلال تطهير الإنسان من تطلعاته، فيجب أن يؤتى بالإنسان في النهاية إلى الغاية المناسبة التي أعدها له الله. ولأن الإنسان هو بالتحديد فلاحة الله، فإنه يحظى بغاية، ومصيره مضمون. إن الغاية المناسبة المُشار إليها هنا ليست آمال الإنسان وتطلعاته التي تطهّرت في الأوقات الماضية؛ فالاثنان مختلفان. إن ما يرتجيه الإنسان ويسعى إليه هو اشتياقه لسعيه وراء رغبات الجسد المبالغ فيها، وليس للغاية التي يستحقها الإنسان. ومع هذا، فإن ما أعده الله للإنسان هو البركات والوعود التي يستحقها الإنسان بمجرد أن يصير نقيًا، والتي أعدها الله للإنسان بعد خلق العالم، والتي لا يلوثها اختيار الإنسان أو مفاهيمه أو خياله أو جسده. هذه الغاية ليست مُعَدة لشخص معين، بل هي موضع راحة جميع البشر. ومن ثمَّ، فهذه الغاية هي الغاية الأنسب للبشرية.

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 589

ينوي الخالق تنظيم جميع المخلوقات. يجب ألا تتجاهل أو تعصي أي شيء يفعله، ولا يجب أن تكون متمردًا عليه. وعندما يحقق العمل الذي يعمله سيحقق أهدافه في النهاية، فإنه بهذا يتمجَّد. لماذا لا يُقال اليوم إنك نسل موآب، أو ذرية التنين الأحمر العظيم؟ لماذا لا يوجد حديث عن أشخاص مختارين، ولا حديث إلا عن المخلوقات؟ المخلوق – كان هذا هو العنوان الأصلي للإنسان، وهذه هي هويته الفطرية. ولا تختلف الأسماء إلا بسبب اختلاف العصور وفترات العمل؛ في الواقع، الإنسان مخلوق عادي. يجب أن تؤدي جميع المخلوقات، سواء أكانت الأكثر فسادًا أم الأكثر قداسة، واجبها كمخلوقات. عندما ينفّذ الله عمل الإخضاع، فإنه لا يسيطر عليك باستخدام تطلعاتك أو مصيرك أو غايتك، فلا توجد في الواقع حاجة للعمل بهذه الطريقة؛ فالهدف من عمل الإخضاع هو دفع الإنسان ليقوم بواجبه كمخلوق، وأن يعبد الخالق، وبعد ذلك فقط يمكنه أن يدخل الغاية الرائعة. إن يديّ الله تتحكمان في مصير الإنسان. فلا يمكنك التحكم في نفسك: ومع أن الإنسان يهرع وينشغل دائمًا من أجل نفسه، إلا أنه يبقى غير قادر على السيطرة على نفسه. إذا كنت تستطيع معرفة تطلعاتك الخاصة، وإن كان بإمكانك التحكم في مصيرك، فهل كنت ستبقى مخلوقًا؟ باختصار، وبغض النظر عن الكيفية التي يعمل بها الله، فإن كل عمله هو من أجل الإنسان. على سبيل المثال، خذ السماء والأرض وكل الأشياء التي خلقها الله لخدمة الإنسان: القمر والشمس والنجوم التي صنعها للإنسان، والحيوانات والنباتات، والربيع والصيف والخريف والشتاء، وغيرها – جميعها مخلوقة من أجل وجود الإنسان. وهكذا، وبغض النظر عن الكيفية التي يوبِّخ بها الإنسان ويدينه، فإن هذا جميعه من أجل خلاص الإنسان. ومع أنه يجرّد الإنسان من آماله الجسدية، فإن هذا من أجل تطهير الإنسان، وتطهير الإنسان هو من أجل وجوده. إن غاية الإنسان في يديّ الخالق، فكيف يمكن للإنسان أن يتحكم في نفسه؟

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 590

سوف يُؤتى بالإنسان إلى عالم جميل حالما يكتمل عمل الإخضاع. ستكون هذه الحياة بالطبع على الأرض، لكنها لن تكون مشابهة بأي صورة من الصور لحياة الإنسان اليوم. إنها الحياة التي ستعيشها البشرية بعد أن تُخضَع بأسرها، وستكون بداية جديدة للإنسان على الأرض، وهكذا عندما تحيا البشرية مثل هذه الحياة، فسيكون هذا دليلاً على أن البشرية قد دخلت عالمًا جديدًا وجميلاً. ستكون بداية حياة الإنسان والله معًا على الأرض. يجب أن تكون المقدمة المنطقية لهذه الحياة الجميلة هي أن الإنسان سيخضع أمام الخالق بعد تطهيره وإخضاعه. وهكذا، فإن عمل الإخضاع هو المرحلة الأخيرة من عمل الله قبل أن يدخل الإنسان الغاية الرائعة. مثل هذه الحياة هي حياة الإنسان المستقبلية على الأرض، إنها أجمل حياة على الأرض، نوعية من الحياة يشتاق إليها الإنسان، نوعية لم يتمتع بها الإنسان من قبل في تاريخ العالم. إنها المُحصّلة النهائية بعد ستة آلاف سنة من عمل التدبير، وهي أهم ما يتوق إليه البشر، وهي أيضًا وعد الله للإنسان. لكن هذا الوعد لا يمكن أن يتحقق على الفور: فالإنسان لن يدخل إلى الغاية المستقبلية إلا بعد اكتمال عمل الأيام الأخيرة وإخضاعه إخضاعًا تامًا، أي بمجرد هزيمة الشيطان هزيمة ساحقة. سيتخلص الإنسان من طبيعته الآثمة بعد أن يخضع للتنقية، لأن الله سيكون قد هزم الشيطان، مما يعني أنه لن يوجد أي تعدٍ من قوى معادية، ولا من القوى المعادية التي يمكنها مهاجمة جسد الإنسان. وهكذا سيكون الإنسان حرًا ومقدسًا – وسيكون قد دخل الأبدية. لن يكون الإنسان حرًا حيثما ذهب، وبدون تمرد أو معارضة، إلا إذا كانت قوى الظلام المعادية مقيدة. لا بد من تقييد الشيطان بالعبودية، وستكون كل أمور الإنسان على ما يرام، ويرجع وجود الوضع الراهن إلى أن الشيطان ما زال يثير المشاكل في كل مكان على وجه الأرض، ولأن عمل تدبير الله بأكمله لم يصل بعد إلى نهايته. بمجرد هزيمة الشيطان، سيتحرر الإنسان بالكامل؛ وعندما يربح الإنسان الله ويخرج من تحت مُلك الشيطان، سوف يعاين شمس البر. سوف تُستعاد الحياة التي يستحقها الإنسان العادي؛ سوف يُستعاد كل ما يجب أن يمتلكه الإنسان العادي، مثل القدرة على تمييز الخير من الشر، وفهم كيفية تناول الطعام وتغطية نفسه، والقدرة على العيش بطريقة طبيعية. حتى لو لم تكن حواء قد استجابت لإغواء الحية، لكان ينبغي على الإنسان أن يتمتع بمثل هذه الحياة الطبيعية بعد أن خُلق في البداية. كان ينبغي عليه أن يأكل ويلبس ويعيش حياة الإنسان العادي على الأرض. ومع ذلك، بعد أن أصبح الإنسان فاسدًا، أصبحت هذه الحياة وهمًا يستحيل تحقيقه، وحتى اليوم لا يجرؤ الإنسان على تخيل مثل هذه الأمور. في الواقع، هذه الحياة الجميلة التي يشتاق إليها الإنسان هي ضرورة: إذا كان الإنسان بدون غاية من هذا القبيل، فإن حياته الفاسدة على الأرض لن تتوقف أبدًا، وإذا لم توجد حياة جميلة مثل هذه، فلن توجد نهاية لمصير الشيطان أو نهاية للعصر الذي تسيَّد فيه الشيطان على الأرض. يجب أن يصل الإنسان إلى عالم لا يمكن لقوى الظلام أن تصل إليه، وعندما يفعل ذلك، سيثبت ذلك أن الشيطان قد هُزم. بهذه الطريقة، عندما لا يوجد أي إزعاج من الشيطان، سيضبط الله البشرية بنفسه، وسوف يقود حياة الإنسان بأسرها ويضبطها؛ وستُعد هذه وحدها هزيمة للشيطان. حياة الإنسان اليوم في أغلبها حياة دنس، ولا تزال حياة معاناة وضيق. لا يمكن أن تُسمى هذه هزيمة للشيطان؛ فلم يهرب الإنسان بعد من بحر الضيق، ولم يهرب بعد من مشقة حياة الإنسان أو تأثير الشيطان، ولا يزال لا يمتلك إلا معرفة ضئيلة عن الله. لقد تسبب الشيطان في كل مشقة الإنسان، وهو الذي جلب المعاناة إلى حياة الإنسان، ولن يستطيع الإنسان الهروب هروبًا كليًا من بحر الضيق إلا بعد أن يُقيد الشيطان. ومع ذلك، يتحقق تقييد الشيطان من خلال إخضاع قلب الإنسان واقتنائه، بالفوز بالإنسان في المعركة مع الشيطان.

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 591

إن سعي الإنسان اليوم ليصبح غالبًا وكاملاً هما الأمران المطلوبان قبل أن يعيش حياة إنسان عادي على الأرض، وهما الهدفان اللذان يسعى إليهما الإنسان قبل تقييد الشيطان. من حيث المضمون، يعني سعي الإنسان ليصبح غالبًا وكاملاً، أو لاستخدامه استخدامًا عظيمًا، الهروب من تأثير الشيطان، بمعنى أن سعي الإنسان هو أن يصبح غالبًا، لكن المُحصِّلة النهائية ستكون هروبه من تأثير الشيطان. ولا يمكن للإنسان أن يحيا حياة الإنسان العادي على الأرض، أي حياة عبادة الله، إلا بالهروب من تأثير الشيطان. إن سعي الإنسان اليوم ليصبح غالبًا وكاملاً هما الأمران المطلوبان قبل أن يحظى بحياة إنسان عادي على الأرض. السعي لهذين الأمرين هو في المقام الأول من أجل التطهير وممارسة الحق، ومن أجل تحقيق عبادة الخالق. إذا امتلك الإنسان حياة شخص عادي على الأرض، أي حياة بدون مشقة أو ضيق، فلن ينشغل الإنسان بالسعي لأن يصبح غالبًا. "أن يصبح غالبًا" و"أن يصير كاملاً" هما الهدفان اللذان يعطيهما الله للإنسان، ومن خلال السعي وراء هذين الهدفين، فإنه يدفع الإنسان ليمارس الحق ويحيا حياة ذات مغزى. والهدف هو تكميل الإنسان واقتناؤه، والسعي إلى أن يصبح غالبًا وكاملاً هو مجرد وسيلة. إذا دخل الإنسان في المستقبل إلى الغاية الرائعة، فلن توجد أية إشارة إلى أن يصبح غالبًا وينال الكمال؛ لن توجد سوى مخلوقات تؤدي واجباتها. واليوم، يُجبر الإنسان على السعي إلى هذه الأمور ببساطة من أجل تحديد نطاق للإنسان، بحيث يكون سعي الإنسان هادفًا وعمليًا بدرجة أكبر. وإلا عاش الإنسان وسط شرود يكتنفه الغموض، وعى لدخول الحياة الأبدية، وإن كان الأمر كذلك، فهل سيكون الإنسان أكثر رعبًا؟ ألا يكون السعي بهذه الطريقة من دون أهداف أو مبادئ خداعًا ذاتيًا؟ أخيرًا، من الطبيعي أن يكون هذا السعي بلا ثمر؛ وفي النهاية، سيظل الإنسان يحيا تحت مُلك الشيطان، ولن يكون قادرًا على تحرير نفسه منه. لماذا يُخضع نفسه لمثل هذا السعي الذي بلا هدف؟ عندما يدخل الإنسان إلى الغاية الأبدية، فسيعبد الخالق، ولأن الإنسان قد نال الخلاص ودخل إلى الأبدية، فإنه لن يسعى لأي أهداف، بل ولن يحتاج إلى القلق لكونه محاصرًا من الشيطان. في هذا الوقت، سيعرف الإنسان موضعه، وسيؤدي واجبه، وحتى لو لم يجتز التوبيخ والدينونة، فسوف يؤدي كل شخص واجبه. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان مخلوقًا من ناحية الهوية والحالة. لن يوجد تمييز بين مَنْ هو أعلى ومَنْ هو أدنى؛ بل سيؤدي كل شخص ببساطة وظيفة مختلفة. وهكذا، سيظل الإنسان يحيا في غاية بشرية مناسبة ومنظمة، وسيؤدي الإنسان واجبه من أجل عبادة الخالق، وستكون البشرية في هذا الوضع هي البشرية في حالتها الأبدية. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان قد نال حياة مستنيرة بالله، حياة في ظل رعاية الله وحمايته، وحياة في معية الله. ستعيش البشرية حياة طبيعية على الأرض، وستدخل البشرية بأسرها إلى الطريق الصحيح. ستكون خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة قد هزمت الشيطان تمامًا، مما يعني أن الله سيكون قد استرد الصورة الأصلية للإنسان بعد خلقه، ومن ثمَّ فإن الهدف الأصلي لله سيكون قد تحقق. قبل أن يُفسد الشيطان البشرية، عاشت البشرية في البداية حياة طبيعية على الأرض. وعندما أفسد الشيطان الإنسان فيما بعد، فقد الإنسان هذه الحياة الطبيعية، وهكذا بدأ عمل تدبير الله، وبدأت المعركة مع الشيطان لاستعادة الحياة الطبيعية للإنسان. عندما ينتهي عمل تدبير الله الذي امتد لستة آلاف سنة، فحينها فقط ستبدأ حياة البشرية بأسرها رسميًا على الأرض، وحينها فقط سيحظى الإنسان بحياة رائعة، وسيستعيد الله الغرض من خلق الإنسان في البدء، وسيسترد أيضًا الصورة الأصلية للإنسان. وهكذا، عندما يحظى الإنسان بالحياة الطبيعية للبشر على الأرض، لن يسعى إلى أن يصبح غالبًا أو أن يصير كاملاً، لأنه سيكون مقدسًا. إن "الغالبين" و"نيل الكمال" اللذين يتحدث عنهما الناس هما الهدفان الممنوحان للإنسان ليسعَى إليهما خلال المعركة بين الله والشيطان، ووجودهما ليس إلا بسبب أن الإنسان قد فسد. إن هزيمة الشيطان تتحقق من خلال منحك هدفًا، ودفعك للسعي إلى هذا الهدف. فمطالبتك بأن تكون غالبًا أو أن تكون كاملاً أو أن تُستخدم يتطلب منك أن تقدّم شهادة حتى تخزي الشيطان. سيعيش الإنسان في النهاية حياة إنسان عادي على الأرض، وسيكون الإنسان مقدسًا، وعندما يحدث هذا، هل سيظل يسعى إلى أن يصير غالبًا؟ أليسوا جميعًا كائناتٍ من الخليقة؟ وعند الحديث عن كونك غالبًا ومكَمَّلًا فهذا الكلام موجه للشيطان، وضد دنس الإنسان. ألا تتعلق هذه "الغلبة" بتحقيق الانتصار على الشيطان والقوى المعادية؟ عندما تقول بأنك قد أصبحت كاملاً، فما الذي تكمَّل فيك؟ أليس الأمر هو أنك قد تجردت من الشخصية الشيطانية الفاسدة حتى تتمكن من تحقيق المحبة الأسمى لله؟ تُقال مثل هذه الأشياء فيما يتعلق بالأمور الدنسة داخل الإنسان، وفيما يتعلق بالشيطان، وتُقال عن أمور تتعلق بالله.

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 592

عندما يصل الإنسان إلى حياة الإنسان الحقيقية على الأرض، وتتقيد قوى الشيطان بأكملها، فسيعيش الإنسان بسهولة على الأرض. لن تكون الأمور معقدة كما هي اليوم: العلاقات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية والعلاقات الأسرية المعقدة... جميعها مزعجة ومؤلمة جدًا! فحياة الإنسان هنا بائسة جدًا! بمجرد أن يجتاز الإنسان الإخضاع، سيتغير قلبه وعقله: سيكون له قلب يتقي الله، وقلب يحب الله. حالما يجتاز الإخضاع جميع مَنْ في الكون من أولئك الذين يسعون إلى محبة الله، أي بمجرد هزيمة الشيطان، وبمجرد تقييد الشيطان، أي كل قوى الظلام، فلن يكون في حياة الإنسان على الأرض اضطراب، وسيكون قادرًا على العيش بحرية على الأرض. إذا كانت حياة الإنسان خالية من العلاقات الجسدية، ومن دون تعقيدات الجسد، فسيكون الأمر أسهل بكثير. إن علاقات الإنسان بالجسد معقدة للغاية، ومعنى أن يكون لدى الإنسان مثل هذه الأمور فهذا دليل على أنه لم يتحرر بعد من تأثير الشيطان. إذا كانت لديك العلاقة نفسها مع كل من إخوتك وأخواتك، وكانت لديك العلاقة نفسها أيضًا مع كلٍّ من أفراد عائلتك، فلن تكون لديك أي مخاوف، ولن تقلق بشأن أي شخص. لا شيء يمكن أن يكون أفضل، وبهذه الطريقة يُعفى الإنسان من نصف معاناته. عندما يعيش الإنسان حياة طبيعية على الأرض، فسوف يكون مشابهًا لملاك؛ ومع كونه سيبقى في الجسد، إلا إنه سيكون مثل ملاك. هذا هو الوعد الأخير، إنه الوعد الأخير الذي أُعطي للإنسان. يجتاز الإنسان اليوم التوبيخ والدينونة، فهل تعتقد أن اختبار الإنسان لمثل هذه الأمور لا معنى له؟ هل يمكن إتمام عمل التوبيخ والدينونة بلا سبب؟ قيل سابقًا إن توبيخ الإنسان ودينونته يعنيان طرحه في الهاوية، وهو ما يعني التخلي عن مصيره وتطلعاته. هذا من أجل شيء واحد: تطهير الإنسان. لا يُطرح الإنسان في الهاوية عمدًا، وبعدها يتبرأ الله منه. بل من أجل التعامل مع التمرد الذي بداخل الإنسان، بحيث يمكن في النهاية تطهير ما في داخل الإنسان فينال معرفة حقيقية بالله، ويكون مثل شخص مقدس. إذا تم ذلك، فسيكون كل شيء قد أُنجز. في الواقع، عندما يتم التعامل مع تلك الأشياء المقصود التعامل معها داخل الإنسان، ويشهد الإنسان شهادة مدويّة، سيُهزم الشيطان أيضًا، ومع أنه قد يوجد القليل من تلك الأشياء التي هي في الأصل داخل الإنسان والتي لم تتطهر تطهيرًا تامًا، فبمجرد هزيمة الشيطان، فإنه لن يتسبب في حدوث مشكلات فيما بعد، وفي ذلك الوقت سيتطهر الإنسان تطهيرًا تامًا. لم يختبر الإنسان مثل هذه الحياة قط، لكن عندما يُهزم الشيطان، كل شيء سوف يستقر، وسوف تُحل كل تلك الأمور التافهة داخل الإنسان؛ وستنتهي كل المشكلات الأخرى بمجرد حل تلك المشكلة الرئيسية. خلال هذا التجسد لله على الأرض، عندما يقوم شخصيًا بعمله بين البشر، فكل العمل الذي يقوم به هو من أجل هزيمة الشيطان، وسوف يهزم الشيطان من خلال إخضاع الإنسان وتكميلكم. وحينما تشهدون شهادةً مدويّة، سيكون هذا أيضًا علامة على هزيمة الشيطان، إذ يُخضَع الإنسان أولاً ثم يتكمَّل في نهاية الأمر من أجل هزيمة الشيطان. ومع ذلك، فمن الناحية الجوهرية، ومع هزيمة الشيطان، يكون هذا هو نفس الوقت الذي تخلُص فيه البشرية بأسرها من بحر الضيقة العميق هذا. وبغض النظر عمَّا إذا كان هذا العمل يُنفّذ في جميع أنحاء الكون أو في الصين، فإن ذلك كله يهدف إلى هزيمة الشيطان وتحقيق خلاص البشرية بأسرها حتى يتمكن الإنسان من الدخول إلى مكان الراحة. إن الله المُتجسِّد، هذا الجسد العادي، هو بالضبط من أجل هزيمة الشيطان. إن عمل الله في الجسد يُستخدم للإتيان بالخلاص لكل أولئك الذين تحت السماء الذين يحبون الله، ولأجل إخضاع البشرية كلها، وأيضًا من أجل هزيمة الشيطان. إن جوهر كل عمل تدبير الله لا ينفصل عن هزيمة الشيطان لتحقيق خلاص البشرية بأسرها. فلماذا يُقال لكم دائمًا في كثير من هذا العمل أن تقدّموا الشهادة؟ ولمنْ توجه هذه الشهادة؟ أليست موجهة إلى الشيطان؟ تؤدى هذه الشهادة إلى الله، وهي شهادة على أن عمل الله قد حقق تأثيره. إن تقديم الشهادة مرتبط بعمل هزيمة الشيطان؛ فإذا لم توجد معركة مع الشيطان، فلن يُطلب من الإنسان أن يقدم شهادة. وبسبب أنه لا بُدّ من هزيمة الشيطان، وفي الوقت نفسه تحقيق خلاص الإنسان، يطلب الله أن يقدم الإنسان شهادة أمام الشيطان، فيستخدمها لخلاص الإنسان ومحاربة الشيطان. ونتيجة لذلك، فإن الإنسان هو هدف الخلاص وأداة في هزيمة الشيطان، وهكذا يكون الإنسان في صميم عمل تدبير الله بأكمله، والشيطان هو مجرد هدف الدمار، إذ هو العدو. قد تشعر أنك لم تفعل شيئًا، ولكن بسبب التغييرات التي حدثت في شخصيتك، فقد قدمت شهادة، وهذه الشهادة موجهة إلى الشيطان، لا الإنسان. لا يصلح الإنسان للتمتع بهذه الشهادة. فكيف يمكنه أن يفهم العمل الذي يقوم به الله؟ إن هدف معركة الله هو الشيطان؛ في حين أن الإنسان هو وحده هدف الخلاص. يمتلك الإنسان شخصية شيطانية فاسدة، وغير قادر على فهم هذا العمل؛ وهذا بسبب إفساد الشيطان، وليس متأصلاً داخل الإنسان، بل يوجهه الشيطان. واليوم، عمل الله الرئيسي هو هزيمة الشيطان، أي إخضاع الإنسان إخضاعًا كاملاً، حتى يمكن للإنسان تقديم شهادة نهائية عن الله أمام الشيطان. بهذه الطريقة، سوف تُنجز جميع الأشياء. في كثير من الحالات، يبدو لعينك المجردة أن شيئًا لم يتحقق، ولكن في الواقع، قد اكتمل العمل بالفعل. يتطلب الإنسان أن تكون كل أعمال الإنجاز مرئية، ولكن قد أكملت عملي دون أن يكون مرئيًا لك، لأن الشيطان قد استسلم، مما يعني أنه قد هُزِم تمامًا، وأن جميع حكمة الله وقوته وسلطانه قد غلبت الشيطان. هذه هي الشهادة التي يجب أن تقدمها، ومع عدم وجود تعبير واضح عنها في الإنسان، ومع أنها غير مرئية للعين المجردة، فقد هُزِم الشيطان بالفعل. كل هذا العمل موجه ضد الشيطان، ويُنفذ بسبب المعركة مع الشيطان. وهكذا، توجد العديد من الأشياء التي لا يراها الإنسان ناجحة، ولكنها كانت ناجحة في نظر الله منذ زمن بعيد. هذه واحدة من الحقائق الكامنة وراء كل عمل الله.

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 593

كل أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا كاملين لديهم الفرصة ليكونوا كاملين، لذلك على الجميع أن يهدأوا: في المستقبل سوف تدخلون جميعًا إلى الغاية. ولكن إذا كنت غير راغب في أن تكون كاملاً، وغير راغب في الدخول إلى العالم الرائع، فهذه مشكلتك أنت. جميع أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا كاملين ومُخْلصين لله، وكل الذين يطيعون، وكل أولئك الذين يؤدون مهامهم بأمانة – كل هؤلاء الناس يمكنهم أن يصيروا كاملين. اليوم، كل الذين لا يؤدون واجبهم بإخلاص، وكل أولئك من غير المخلصين لله، وكل الذين لا يخضعون لله، لا سيما أولئك الذين نالوا الاستنارة والإضاءة من الروح القدس، ولكن لا يطبقونهما – كل هؤلاء الناس لا يقدرون على أن يكونوا كاملين. جميع أولئك الذين هم على استعداد أن يكونوا مخلصين لله ويطيعونه يمكن أن يصيروا كاملين، حتى لو كان لديهم بعض الشيء من الجهل. يمكن جعل كل أولئك الراغبين كاملين. فلا داعي للقلق بشأن هذا. ما دمت على استعداد للسعي في هذا الاتجاه، يمكنك أن تصير كاملاً. أنا لست راغبًا في التخلي عن أي من هؤلاء الذي بينكم أو القضاء عليهم، ولكن إذا لم يحاول الإنسان أن يعمل جيدًا، فأنت وحدك الذي تدمر نفسك؛ ولست أنا مَنْ يقضي عليك، ولكن أنت نفسك. إذا كنت لا تسعى بنفسك إلى القيام بعمل جيد – إن كنت كسولاً، أو لا تقوم بواجبك، أو كنت غير مخلص، أو لا تسعى إلى الحق، وتفعل دائمًا ما تشاء، وإن كنت تتصرف بطياشة وتقاتل من أجل شهرتك وثروتك، وبلا ضمير في تعاملاتك مع الجنس الآخر، فستتحمل عبء خطاياك، ولا تستحق شفقة من أحد. إن هدفي لكم أن تكونوا كاملين، وأن تنالوا الإخضاع على أقل تقدير، حتى يمكن إكمال هذه المرحلة من العمل بنجاح. إن رغبة الله هي أن يكون كل إنسان كاملاً، وأن يقتنيه في النهاية، وأن يطهّره تمامًا، وأن يصبح شخصًا يحبّه. لا يهم ما إذا كنت أقول إنك متخلف أو من ذوي الشأن الضعيف – هذه كلها حقيقة. قولي هذا لا يثبت أنني أعتزم التخلي عنك، وأنني فقدت الأمل فيكم، ولا حتى أنني غير راغب في خلاصكم. لقد جئتُ اليوم لأعمل عمل خلاصكم، وهذا يعني أن العمل الذي أقوم به هو استمرار لعمل الخلاص. كل شخص أمامه الفرصة ليصبح كاملاً: في النهاية ستتمكن من تحقيق هذه النتيجة، ولن يتم التخلي عن أحد منكم بشرط أن تكون مستعدًا، وبشرط أن تسعى. إذا كنت من ذوي الشأن الضعيف، فسوف تتوافق متطلباتي منك مع شأنك الضعيف. إذا كنت من ذوي الشأن الرفيع، فسوف تتوافق متطلباتي منك مع شأنك الرفيع. إذا كنت جاهلاً وأميًّا، فسوف تتوافق متطلّباتي منك مع أميتك؛ وإذا كنت متعلمًا، فسوف تتوافق متطلباتي منك مع كونك ملمًّا بالقراءة والكتابة؛ وإذا كنت مسنًا، فسوف تتوافق متطلباتي منك مع عمرك؛ وإذا كنت قادرًا على تقديم واجب الضيافة، فسوف تتوافق متطلباتي منك مع هذا؛ وإذا قلت إنه لا يمكنك تقديم واجب الضيافة، ولا يمكن أن تؤدي سوى وظيفة معينة، سواء أكانت نشر الإنجيل، أو الاعتناء بالكنيسة، أو حضور الشؤون العامة الأخرى، فسوف يكون تكميلي لك متوافقًا مع الوظيفة التي تؤديها. ما يجب عليك إنجازه هو أن تكون مُخْلْصًا، ومطيعًا حتى النهاية، وساعيًا لتحقيق الحبّ الأسمى لله، ولا توجد ممارسات أفضل من هذه الأشياء الثلاثة. في نهاية الأمر، المطلوب من الإنسان هو أن يحقق هذه الأشياء الثلاثة، وإذا تمكن من تحقيقها، فسوف ينال الكمال. ولكن، الأهم من كل ذلك، يجب عليك أن تسعى حقًا، ويجب أن تستمر في التقدم بفعالية إلى الأمام دومًا، وألا تكون سلبيًا تجاه ذلك. لقد قلت إن كل شخص أمامه الفرصة لينال الكمال، وقادر على أن يصير كاملاً، وهذا أمر مهم، ولكنك لا تحاول أن تكون أفضل في سعيك، وإن لم تحقق هذه المعايير الثلاثة، ففي النهاية لا بد من إقصائك. أريد من الجميع أن يلحقوا بالركب، وأريد منهم أن يحظوا بعمل الروح القدس واستنارته، وأن يكونوا قادرين على الطاعة حتى النهاية، لأن هذا هو الواجب الذي يجب على كل واحد منكم أن يؤديه. حينما تؤدون جميعًا واجباتكم، فستنالون جميعكم الكمال، وستقدمون شهادة مدويّة. كل أولئك الذين يحملون الشهادة هم أولئك الذين انتصروا على الشيطان ونالوا وعد الله، وهم الذين سيبقون ليعيشوا في الغاية الرائعة.

من "استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 594

في البدء كان الله مستريحًا. لم يكن هناك بشر أو أي شيء آخر على الأرض في ذلك الوقت، ولم يكن الله قد قام بأي عمل أيًّا كان. لم يبدأ الله عمله التدبيري إلا بعد أن وُجدت البشرية وفسدت الإنسانية، ومنذ هذه اللحظة، لم يسترح الله مجددًا، بل بدأ بدلاً من ذلك يشغل نفسه بين البشر. تخلى الله عن راحته بسبب فساد البشرية، وأيضًا تخلى عن راحته بسبب تمرد رئيس الملائكة. إذا لم يهزم اللهُ الشيطانَ ويُخلِّص البشرية التي فسدت، فلن يتمكن الله أبدًا من دخول الراحة مرة أخرى. وكما يفتقر الإنسان للراحة، كذلك يفتقر إليها الله. عندما يدخل الله الراحة مرة أخرى، فسوف يدخل الإنسان أيضًا الراحة. الحياة في الراحة هي حياة بدون حرب، وبدون دَنَس، وبدون إصرار على الإثم. وهذا يعني أنها تخلو من مضايقة الشيطان (هنا يشير "الشيطان" إلى القوى المعادية)، وفساد الشيطان، وكذلك غزو أي قوة معارضة لله. كل شيء يتبع نوعه الخاص ويعبد رب الخليقة. إن السماء والأرض هادئتان تمامًا. هذه حياة الإنسانية المريحة. عندما يدخل الله الراحة، فلن يستمر أي إثم آخر على الأرض، ولن يكون هناك مزيد من الغزو لأي قوى معادية. ستدخل البشرية أيضًا إلى عالم جديد؛ ولن تكون هناك بشرية يفسدها الشيطان مجددًا، بل بشرية تم خلاصها بعد أن أفسدها الشيطان. يوم راحة البشرية هو يوم راحة الله أيضًا. فقد الله راحته بسبب عدم قدرة البشرية على دخول الراحة، ولم يكن ذلك في الأصل بسبب عدم قدرته على الراحة؛ إن دخول الراحة لا يعني أن كل الأشياء سوف تتوقف عن الحركة، أو أن كل الأشياء سوف تتوقف عن التطور، ولا يعني أن الله سوف يتوقف عن العمل أو يتوقف الإنسان عن الحياة. تظهر علامة دخول الراحة على هذا النحو: لقد تم تدمير الشيطان؛ وهؤلاء الأشرار الذين ينضمون إلى الشيطان في شره قد عُوقبوا وأُبيدوا، ولم يعد لكل القوى المعادية لله من وجود. إن دخول الله الراحة يعني أنه لن يعود يباشر عمله الخاص بخلاص البشرية، ودخول البشرية الراحة يعني أن البشرية كلها ستعيش في نور الله وفي ظل بركاته. لن يكون هناك أي شيء من فساد الشيطان، ولن تحدث أي أشياء شريرة. ستعيش البشرية بشكل طبيعي على الأرض، وستعيش في ظل رعاية الله. عندما يدخل الله والإنسان الراحة معًا، فسيعني ذلك أن البشرية قد خَلُصت، وأن الشيطان قد دُمِّر، وأن عمل الله في البشر قد تمَّ كليةً. لن يستمر الله في العمل في البشر، ولن يعيش الإنسان بعد الآن تحت مُلك الشيطان. لذلك، لن يكون الله مشغولاً بعد الآن، ولن ينشغل الإنسان بعد ذلك، وسوف يدخل الله والإنسان الراحة معًا. سيعود الله إلى موضعه الأصلي، وسيعود كل شخص إلى مكانه أو مكانها الخاص. هذه هي الغايات التي سيستوطنها الله والإنسان على التوالي بعد نهاية تدبير الله بأكمله. لله غايته وللإنسان غايته. وسيستمر الله أثناء راحته في توجيه جميع البشر في حياتهم على الأرض، وسوف يعبد الإنسانُ اللهَ الحقيقي الواحد في السماء أثناء وجوده في نور الله. لن يعيش الله بين البشر مجددًا، ولن يكون الإنسان قادرًا على العيش مع الله في غاية الله. لا يمكن لله والإنسان أن يعيشا في نفس العالم، ولكن لكل منهما طريقته الخاصة في العيش. الله هو الذي يوجه كل البشرية، في حين أن كل البشرية هي بلورة لعمل تدبير الله. إنها البشرية التي تتم قيادتها. الإنسانية ليست مشابهة لله فيما يتعلق بالجوهر. تعني الراحة عودة المرء إلى مكانه الأصلي. لذلك، عندما يدخل الله الراحة، فهذا يعني أن الله يعود إلى مكانه الأصلي. لن يعيش الله على الأرض مرة أخرى أو يشترك في فرح البشرية ومعاناتها بينما يعيش وسط البشر. عندما تدخل البشرية الراحة، فهذا يعني أن الإنسان قد صار خليقة حقيقية. سوف يعبد البشر الله من على الأرض ويعيشون حياة إنسانية طبيعية. لن يعصى الناسُ اللهَ أو يقاومون الله بعد الآن؛ فسوف يعودون إلى الحياة الأصلية لآدم وحواء. هذه هي الحياة والغايات الخاصة بالله والبشرية بعد أن يدخلا الراحة. إن هزيمة الشيطان هو اتجاه حتمي في الحرب بين الله والشيطان. بهذه الطريقة، يصبح دخول الله الراحة بعد الانتهاء من عمله التدبيري وخلاص الإنسان الكامل ودخول الراحة أيضًا اتجاهات حتمية. يوجد مكان راحة الإنسان على الأرض، ومكان راحة الله في السماء. وبينما يعبد الإنسان الله في راحته، سوف يعيش على الأرض، وبينما يقود الله الجزء المتبقي من البشرية في الراحة، سوف يقودهم من السماء، وليس من الأرض. سيظل الله هو الروح، بينما يبقى الإنسان جسدًا. الله والإنسان لهما طريقتهما الخاصة المختلفة في الراحة. بينما يستريح الله، سيأتي ويظهر بين البشر؛ وبينما يستريح الإنسان، سيقوده الله لزيارة السماء وكذلك الاستمتاع بالحياة في السماء. بعد أن يدخل الله والإنسان الراحة، لن يكون للشيطان من وجود فيما بعد، ومثل الشيطان، لن يكون لهؤلاء الأشرار من وجود أيضًا. قبل أن يدخل الله والإنسان الراحة، فإن هؤلاء الأشخاص الأشرار الذين اضطهدوا الله على الأرض والأعداء الذين عصوه على الأرض سيكونون قد دُمروا بالفعل؛ سيكونون قد دُمروا بسبب الكوارث العظيمة في الأيام الأخيرة. وبعد تدمير هؤلاء الأشرار تمامًا، فلن تعرف الأرض أبدًا مرة أخرى مضايقات الشيطان. وستنال البشرية الخلاص الكامل، وعندها فقط ينتهي عمل الله كليًا. هذه هي الشروط الأساسية لدخول الله والإنسان الراحة.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 595

تشير طريقة نهاية كل الأشياء إلى نهاية عمل الله وتشير إلى نهاية تطور البشرية. هذا يعني أن الإنسانية بعدما أفسدها الشيطان قد وصلت إلى نهاية تطورها، وأن أحفاد آدم وحواء قد سيكونون قد أتمّوا تكاثرهم، وهو يعني أيضًا أنه من المستحيل لمثل هذه البشرية الاستمرار في التطور بعد أن أفسدها الشيطان. لم يكن آدم وحواء فاسدين في البداية، لكن آدم وحواء اللذان طُردا من جنة عدن قد أفسدهما الشيطان. عندما يدخل الله والإنسان الراحة معًا، يقترب آدم وحواء – اللذان طُردا من جنة عدن – ونسلهما من النهاية، وستظل إنسانية المستقبل تتكون من نسل آدم وحواء، لكنهم لن يكونوا أشخاصًا يعيشون تحت مُلك الشيطان. بل سيكونون أناسًا قد تم خلاصهم وتطهيرهم. ستكون هذه البشرية خضعت للدينونة والتوبيخ، وصارت مقدسة. لن يكون هؤلاء الناس متشابهين مع الجنس البشري كما كان في الأصل؛ يمكن للمرء أن يقول تقريبًا إنهم جنس مختلف تمامًا عن آدم وحواء الأصليين. سيتم اختيار هؤلاء الأشخاص من بين جميع أولئك الذين أفسدهم الشيطان، وسيكونون هم الأشخاص الذين ثبتوا أخيرًا أثناء دينونة الله وتوبيخه. سيكونون آخر جماعة متبقية من الناس بين البشر الفاسدين. ستكون هذه الجماعة فقط من الناس قادرة على دخول الراحة النهائية مع الله. سيكون أولئك القادرون على الصمود أثناء عمل الله في الدينونة والتوبيخ خلال الأيام الأخيرة – أي خلال عمل التطهير النهائي – هم الذين سيدخلون الراحة النهائية مع الله؛ لهذا، فإن أولئك الذين يدخلون الراحة سوف يتحررون جميعًا من سيطرة الشيطان ويقتنيهم الله فقط بعد خضوعهم لعمله النهائي في التطهير. سوف يدخل هؤلاء الناس الذين اقتناهم الله في نهاية المطاف الراحة النهائية. إن جوهر عمل الله في التوبيخ والدينونة هو تطهير الإنسانية، وهذا لأجل يوم الراحة النهائي. وإلا فلن تتمكن البشرية جمعاء من اتباع نمطها الخاص أو دخول الراحة. هذا العمل هو الطريق الوحيد للبشرية لدخول الراحة. وحده عمل الله في التطهير سوف يُطهِّر البشرية من إثمها، وعمله فحسب في التوبيخ والدينونة سوف يُخرج تلك الأشياء المتمردة بين البشر إلى النور، وبذلك يفصل أولئك الذين يمكن خلاصهم عن أولئك الذين لا يستطيعون، والذين سيبقون عن أولئك الذين لن يبقوا. عندما ينتهي عمله، سيتم تطهير الناس الذين يسمح لهم بالبقاء وسيتمتعون بحياة بشرية ثانية أكثر روعة على الأرض عندما يدخلون إلى عالم أسمى للبشرية؛ وبعبارة أخرى، سيدخلون يوم راحة البشرية ويعيشون مع الله. وبعد أن يخضع أولئك الذين لا يستطيعون البقاء للتوبيخ والدينونة، فسوف يتم إظهار هيئاتهم الأصلية بالكامل؛ وبعد ذلك سوف يتم تدميرهم جميعًا ولن يُسمح لهم، مثل الشيطان، بالبقاء على الأرض مرة أخرى. لن تضم البشرية في المستقبل هذا النوع من الناس؛ هؤلاء الناس لا يصلحون لدخول أرض الراحة النهائية، ولا يصلحون لدخول يوم الراحة الذي سيتشارك فيه الله والناس، لأنهم سيكونون عُرضة للعقاب وهم الأشرار، وهم ليسوا أشخاصًا صالحين. لقد تم فداؤهم ذات مرة، وخضعوا أيضًا للدينونة والتوبيخ، وكذلك قدموا خدمة إلى الله ذات مرة، ولكن عندما يأتي اليوم الأخير، فسوف يتم القضاء عليهم وتدميرهم بسبب شرهم وبسبب عصيانهم وعدم قابليتهم للإصلاح. لن يعودوا موجودين في عالم المستقبل، ولن يعودوا موجودين بين الجنس البشري في المستقبل. سيتم تدمير جميع الأشرار وجميع الذين لم يخلصوا عندما يدخل المقدسون بين البشر الراحة، بغض النظر عمَّا إذا كانوا أرواح الموتى أو أولئك الذين لا يزالون يعيشون في الجسد. وبغض النظر عن أي حقبة تنتمي إليها هذه الأرواح الشريرة وهؤلاء الناس الأشرار، أو أرواح الناس الصالحين وأولئك الذين يفعلون البر، فإنه سيتم هلاك جميع فاعلي الشر، وسوف ينجو جميع الناس الصالحين. لا يتم تحديد ما إذا كان الشخص أو الروح يتلقى الخلاص كليةً بناءً على عمل العصر الأخير، بل يتم تحديده بناءً على ما إذا كان قد قاوم الله أو عصاه. إذا فعل الناس شرًا ولم يمكن خلاصهم في الحقبة السابقة، فإنهم بلا شك سيكونون عُرضةً للعقاب. إذا كان الناس في هذا العصر يفعلون الشر ولا يمكن خلاصهم، فهم بالتأكيد عُرضة للعقاب. يتم الفصل بين الناس على أساس الخير والشر، وليس على أساس العصر. بمجرد الفصل بينهم على أساس الخير والشر، لا يتم عقاب الناس أو مكافأتهم على الفور؛ بل بالأحرى سينفذ الله عمله فقط لمعاقبة الشر ومكافأة الخير بعد الانتهاء من القيام بعمله في الإخضاع في الأيام الأخيرة. في الواقع، لقد استخدم الخير والشر في الفصل بين البشرية منذ أن قام بعمله بين البشر. سوف يكافئ الصدّيقين فحسب ويعاقب الأشرار عند إتمام عمله، بدلاً من الفصل بين الأشرار والأبرار عند إتمام عمله في النهاية ثم الشروع على الفور في عمله لمعاقبة الشر ومكافأة الخير. إن عمله النهائي لمعاقبة الشر ومكافأة الخير يتم بالكامل من أجل تنقية جميع البشر، حتى يتمكن من إحضار بشرية مقدسة بالكامل إلى راحة أبدية. هذه المرحلة من عمله هي أهم عمل له. إنها المرحلة الأخيرة من عمله التدبيري الكامل. إذا لم يهلك الله الأشرار، لكن تركهم للبقاء، فعندئذٍ ستظل البشرية كلها غير قادرة على دخول الراحة، ولن يكون الله قادرًا على الوصول بالبشرية كلها إلى عالم أفضل. هذا النوع من العمل لن ينتهي بالكامل. عندما ينهي عمله، ستكون البشرية كلها مقدسة بالتمام. بهذه الطريقة فقط يستطيع الله أن يعيش بسلام في راحة.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 596

إن الناس اليوم غير قادرين على التخلي عن الأشياء المتعلقة بالجسد، فلا يمكنهم التخلي عن التمتع بالجسد، ولا يمكنهم التخلي عن العالم، أو المال، أو شخصيتهم الفاسدة. يتخلى معظم الناس عن مساعيهم بطريقة روتينية. في الواقع، هؤلاء الناس لا يحفظون الله في قلوبهم على الإطلاق؛ علاوة على ذلك، هم لا يتقون الله. إنهم لا يحفظون الله في قلوبهم، ولذا فهم لا يستطيعون إدراك كل ما يفعله الله، والأكثر من ذلك أنهم غير قادرين على تصديق الكلمات التي يتحدث بها من فمه. هؤلاء الناس هم جسدانيون جدًا، وفاسدون للغاية ويفتقرون إلى أي حقيقة على الإطلاق، بل علاوة على ذلك، هم لا يعتقدون أن الله يمكن أن يصير جسدًا. أي شخص لا يؤمن بالله المتجسّد – بمعنى أي شخص لا يؤمن بعمل الله المنظور وكلامه ولا يؤمن بالله المنظور بل يعبد الله غير المنظور في السماء – فلا يحفظ هو أو هي الله في قلبه أو قلبها. هم أناس لا يطيعون الله ويقاومونه. هؤلاء الناس يفتقرون إلى الإنسانية والعقل، ولا يقولون شيئًا عن الحقيقة. بالنسبة لهؤلاء الناس، لا يمكن بالأولى تصديق الله المنظور والملموس، ومع ذلك، فإن الله غير المنظور وغير الملموس هو الأكثر مصداقية وأكثر مَنْ يُبهج قلوبهم. ما يسعون إليه ليس صدق الحقيقة، ولا الجوهر الحقيقي للحياة، ناهيك عن نوايا الله، بل يطلبون الإثارة. مهما كانت جميع الأشياء التي تمكّنهم من تحقيق رغباتهم الخاصة، فهي بلا شك معتقداتهم ومساعيهم. إنهم يؤمنون بالله فقط من أجل إشباع رغباتهم، وليس السعي وراء الحقيقة. أليس هؤلاء الناس أشرارًا؟ إنهم واثقون من أنفسهم إلى حد كبير، ولا يصدقون أن الله في السماء سيهلكهم، هؤلاء "الناس الصالحين". إنهم بدلاً من ذلك يعتقدون أن الله سيسمح لهم بالبقاء، وعلاوة على ذلك، سيكافئهم بسخاء، لأنهم فعلوا أشياء كثيرة لله وأظهروا الكثير من "الولاء" تجاهه. إن كانوا يسعون لله المرئي، فسوف يرتدون على الفور ضد الله أو يستشيطون غضبًا بمجرد أن تتعثر رغباتهم. هؤلاء هم أناس مُنْحَطّون يسعون إلى إشباع رغباتهم الخاصة؛ هم ليسوا أهل نزاهة في السعي وراء الحقيقة. مثل هؤلاء الناس هم مَنْ يسمون بالأشرار الذين يتبعون المسيح. هؤلاء الناس الذين لا يبحثون عن الحقيقة لا يصدقون الحقيقة. فهم أكثر عجزًا عن إدراك نهاية البشرية في المستقبل، لأنهم لا يؤمنون بأي عمل أو كلام من الله المرئي، ولا يمكنهم تصديق غاية البشرية في المستقبل. لذلك، فحتى لو اتبعوا الله المرئي، فإنهم ما زالوا يفعلون الشر ولا يسعون للحقيقة، ولا يمارسون الحقيقة التي أطلبها. هؤلاء الناس الذين لا يؤمنون بأنهم سيهلكون هم على العكس الأفراد الذين سيتم هلاكهم. جميعهم يؤمنون بأنهم أذكياء جدًا، ويعتقدون بأنهم هم أولئك الذين يمارسون الحقيقة. إنهم يعتبرون أن سلوكهم الشرير هو الحقيقة ومن ثمَّ يعتزون به. هؤلاء الأشرار واثقون جدًا من أنفسهم، ويتخذون من الحقيقة عقيدة، ويعتبرون أفعالهم الشريرة حقيقة، وفي النهاية يمكنهم فقط أن يحصدوا ما زرعوه. وكلما كان الناس أكثر ثقة بالنفس، وكلما كانوا أكثر تغطرسًا، كانوا غير قادرين على اقتناء الحقيقة. وكلما زاد عدد الناس الذين يؤمنون بالله السماوي، قاوموا الله أكثر. هؤلاء هم الناس الذين سيُعاقبون.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 597

قبل أن تدخل البشرية الراحة، يتم تحديد ما إذا كان كل شخص يُعاقب أو يُكافأ بحسب ما إذا كانوا يسعون للحقيقة، وما إذا كانوا يعرفون الله، وما إذا كانوا يستطيعون أن يطيعوا الله المنظور. أولئك الذين قدموا خدمة لله المنظور ولكنهم لا يعرفونه أو يطيعونه يفتقرون للحقيقة. هؤلاء الناس أشرار، ومما لا شك فيه أن الأشرار سوف يُعاقبون؛ علاوة على ذلك، يجب معاقبتهم بحسب سلوكهم الشرير. يرى الإنسان الله على أنه مَن يستحق الإيمان به، ويؤمن أنه أيضًا يستحق طاعة الإنسان. أولئك الذين لا يؤمنون إلا بالله الغامض وغير المنظور هم أولئك الذين لا يؤمنون بالله. علاوة على ذلك، هم غير قادرين على طاعة الله. إذا كان هؤلاء الناس لا يزالون غير قادرين على الإيمان بالله المنظور بحلول الوقت الذي ينتهي فيه من عمله في الإخضاع، ويستمرون كذلك في عدم طاعتهم لله الظاهر في الجسد ومقاومته، فبلا شك سوف يهلك هؤلاء المؤمنون بإله غامض. كما هو الحال مع أولئك الذين بينكم – أي شخص يعترف بالله المُتجسّد شفهيًا، ولكنه لا يستطيع أن يمارس حقيقة طاعة الله المُتجسِّد فسيتم في نهاية المطاف القضاء عليه وهلاكه، وأي شخص يعترف بالله المنظور شفهيًا وأيضًا يأكل ويشرب من الحقيقة التي عبَّر عنها الله المنظور، ولكنه يطلب بعد ذلك الله الغامض وغير المنظور فسيتم بالأولى هلاكه في المستقبل. لا يمكن لأي من هؤلاء الناس أن يبقوا حتى وقت الراحة بعد انتهاء عمل الله. لا يمكن أن يكون هناك أحد مثل هؤلاء الناس الذين يبقون حتى وقت الراحة. الناس الشيطانيون هم أولئك الذين لا يُمارسون الحقيقة؛ جوهرهم هو جوهر المقاومة وعدم طاعة الله، وليس لديهم أدنى نوايا لطاعة الله. سيتم هلاك كل هؤلاء الناس. سيتم تحديد ما إذا كنت تمتلك الحقيقة وما إذا كنت تقاوم الله وفقًا لجوهرك، وليس وفقًا لمظهرك أو كلامك وسلوكك. يحدد جوهر كل شخص ما إذا كان سيتم هلاكه؛ يتم تحديد هذا وفقًا للجوهر الذي يُظهره سلوكه وسعيه للحقيقة. من بين الأشخاص الذين يعملون عملاً مماثلاً، وكذلك يؤدون قدراً مماثلاً من العمل، وأولئك الذين يكون جوهرهم الإنساني جيد والذين يمتلكون الحقيقة، يكون الأشخاص الذين يمكنهم البقاء، ولكن أولئك الذين يكون جوهرهم الإنساني شريرًا والذين يعصون الله المنظور هم الذين سيتم هلاكهم. يتعامل أي عمل من أعمال الله أو كلماته الموجهة إلى غاية البشرية مع البشرية بالشكل الملائم وفقًا لجوهر كل شخص؛ لن تكون هناك حوادث، وبالتأكيد لن يكون هناك أدنى خطأ. فقط عندما يقوم الشخص بالعمل فإن العاطفة البشرية أو المعنى سيختلطان به. العمل الذي يقوم به الله هو الأنسب؛ هو بالتأكيد لن يجلب ادعاءات كاذبة ضد أي مخلوق. يوجد الآن العديد من الناس غير القادرين على إدراك غاية البشرية في المستقبل والذين لا يصدقون أيضًا الكلمات التي أتكلم بها. كل أولئك الذين لا يؤمنون، مع أولئك الذين لا يمارسون الحقيقة، هم شياطين!

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 598

أولئك الذين يسعون والذين لا يسعون أصبحوا الآن نوعين مختلفين من الناس، وهما نوعان من الناس لهما غايتان مختلفتان. أولئك الذين يسعون لمعرفة الحقيقة ويمارسون الحقيقة هم الناس الذين سيخلصهم الله. وأولئك الذين لا يعرفون الطريق الصحيح هم شياطين وأعداء؛ هم نسل رئيس الملائكة وسيتم هلاكهم. حتى الأتقياء المؤمنون بإله غامض – أليسوا كذلك شياطين؟ الناس الذين لديهم ضمائر صالحة ولكنهم لا يقبلون الطريق الصحيح هم شياطين؛ جوهرهم هو جوهر مقاومة الله. أولئك الذين لا يقبلون الطريق الصحيح هم أولئك الذين يقاومون الله، وحتى لو تحمل هؤلاء الناس الكثير من المصاعب، فسوف يهلكون أيضًا. أولئك الذين لا يرغبون في التخلي عن العالم، والذين لا يتحملون الانفصال عن آبائهم، والذين لا يستطيعون تحمل تخليص أنفسهم من أشكال تمتع الجسد، جميعهم لا يطيعون الله وسيهلكون جميعًا. كل مَنْ لا يؤمن بالله المُتجسِّد هو شيطاني؛ وهكذا سيتم هلاكهم. أولئك الذين يؤمنون ولكنهم لا يمارسون الحق، وأولئك الذين لا يؤمنون بالله المُتجسِّد، والذين لا يؤمنون على الإطلاق بوجود الله سوف يهلكون. أي شخص قادر على البقاء هو الشخص الذي اجتاز مرارة التنقية وثبت؛ هذا هو الشخص الذي اجتاز بالفعل التجارب. أي شخص لا يعترف بالله هو عدو؛ بمعنى أن أي شخص لا يعترف بالله المُتجسِّد ضمن هذا الاتجاه أو خارجه هو ضد المسيح! مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الشياطين، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يعصون الله؟ أليسوا هم هؤلاء الأشخاص الذين يدعون لفظيًا أنهم يؤمنون ولكنهم يفتقرون للحقيقة؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يسعون لنوال البركات إلا أنهم لا يقدرون على الشهادة لله؟ ما زلت تخالط أولئك الشياطين اليوم وتعاملهم بضمير ومحبة؛ ولكن في هذه الحالة ألست تعامل الشيطان بنوايا حسنة؟ ألا ترتبط من خلال ذلك بالشياطين؟ إن كان الناس في هذه الأيام لا يزالون غير قادرين على التمييز بين الخير والشر، ويستمرون في ممارسة المحبة والرحمة دون أي نية لطلب مشيئة الله أو القدرة بأي حال من الأحوال على جعل مقاصد الله مقاصد لهم، فإن نهايتهم ستكون أكثر بؤسًا. وكل مَنْ لا يؤمن بالله في الجسد هو عدو لله. إذا كنت تستطيع أن تُكنّ الضمير والمحبة تجاه عدو، ألا ينقصك الإحساس بالبر؟ إن كنت تنسجم مع هؤلاء الذين أكرههم وأختلف معهم، ولا تزال تحمل الحب أو المشاعر الشخصية نحوهم، أفلا تكون عاصيًا؟ ألست تقاوم الله عن قصد؟ هل شخص مثل هذا يمتلك الحق؟ إذا تعامل الناس بضمير مع الأعداء، وشعروا بالمحبة للشياطين وبالشفقة على الشيطان، أفلا يعطلون عمل الله عن عمدٍ؟ هؤلاء الناس الذين يؤمنون بيسوع فقط ولا يؤمنون بالله المُتجسِّد في الأيام الأخيرة، والذين يدّعون لفظيًا الإيمان بالله المُتجسِّد لكنهم يفعلون الشر فجميعهم أضداد المسيح، ناهيك عن أولئك الذين لا يؤمنون بالله. سيتم هلاك كل هؤلاء الناس. المعيار الذي يحكم بموجبه الإنسان على الإنسان هو سلوكه؛ فمَنْ يكون سلوكه جيدًا هو شخص بار، ومَنْ يكون سلوكه بغيضًا فهو شرير. أما المعيار الذي يحكم بموجبه الله على الإنسان فيعتمد على ما إذا كان جوهر الشخص يطيعه؛ الشخص الذي يطيع الله هو شخص بار، والشخص الذي لا يطيع الله هو عدو وشرير، بغض النظر عمَّا إذا كان سلوك هذا الشخص جيدًا أم سيئًا، وبغض النظر عمَّا إذا كان كلام هذا الشخص صحيحًا أم خاطئًا. بعض الناس يرغبون في استخدام الأعمال الجيدة للحصول على نهاية جيدة في المستقبل، وبعض الناس يرغبون في استخدام الكلام الجيد لشراء نهاية جيدة. يعتقد الناس بشكل زائف أن الله يحدد عاقبة الإنسان وفقًا لسلوكه أو كلامه، ومن ثمَّ فإن العديد من الناس سوف يسعون إلى استخدام هذا لنوال إحسان مؤقت من خلال الخداع. الناس الذين سيبقون لاحقًا في الراحة سيكونون جميعًا قد تحملوا يوم الضيق وشهدوا أيضًا لله؛ سيكونون جميعًا أشخاصًا قاموا بواجبهم وينوون إطاعة الله. أولئك الذين يرغبون فقط في استغلال الفرصة للقيام بخدمة لتجنب ممارسة الحقيقة لن يكونوا قادرين على البقاء. الله لديه معايير مناسبة لترتيب عواقب جميع الناس، فهو لا يقوم فقط باتخاذ هذه القرارات وفقًا لكلمات الفرد وسلوكه، كما أنه لا يتخذها وفقًا لسلوكه خلال فترة زمنية واحدة. لن يكون متساهلاً مع كل سلوك الشخص الشرير بسبب خدمة سابقة قدمها الشخص لله، كما أنه لن يُخلّص الشخص من الموت بسبب كُلْفَة قديمة دفعها لله. لا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب بسبب شره، ولا يمكن لأحد أن يتستر على سلوكه الشرير، ومن ثمَّ يتجنب عذاب الهلاك. إن كان بإمكان المرء أن يقوم فعلاً بواجبه، فهذا يعني أنه مُخْلِص لله إلى الأبد ولا يسعى للحصول على مكافآت، بغض النظر عمَّا إذا كان يحصل على بركات أو يعاني من المحن. إذا كان الناس مُخْلصين لله عندما يرون البركات لكن يفقدون إخلاصهم عندما لا يستطيعون رؤية البركات وفي النهاية يظلون غير قادرين على الشهادة لله ويبقون غير قادرين على القيام بواجبهم كما ينبغي، فهؤلاء الناس الذين قدَّموا خدمة إلى الله بإخلاص ذات مرة سيهلكون أيضًا. باختصار، لا يمكن للأشرار أن يبقوا في الأبدية، ولا يمكنهم الدخول في راحة؛ فقط الأبرار هم المَعْنِيّون بالراحة. بعد أن تدخل البشرية في المسار الصحيح، سيعيش الناس حياة إنسانية طبيعية. سوف يقومون كلٌ بواجبه الخاص، ويصيرون مُخْلصين تمامًا لله. سوف يتخلون عن عصيانهم وشخصيتهم الفاسدة، وسيعيشون لأجل الله وبسبب الله. سوف يتركون العصيان والمقاومة، وسيكونون قادرين على طاعة الله طاعة كاملة. هذه هي حياة الله والإنسان وحياة الملكوت، وهي حياة الراحة.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 599

أولئك الذين يأخذون أطفالهم وأقاربهم غير المؤمنين تمامًا إلى الكنيسة هم أنانيون للغاية ويظهرون لطفهم. لا يركز هؤلاء الناس إلا على كونهم محبين، دون أي اعتبار فيما إذا كانوا يؤمنون أم لا وبغض النظر عما إذا كانت هذه هي إرادة الله. يُحضر البعض زوجاتهم أمام الله، أو يحضرون آبائهم إلى الله، وبغض النظر عما إذا كان الروح القدس يوافق على هذا أو يقوم بعمله، فهم "يتبنون أناسًا موهوبين" بلا تبصر لأجل الله. ما الفائدة التي يمكن كسبها من توسيع هذا اللطف تجاه هؤلاء الناس الذين لا يؤمنون؟ حتى لو كان هؤلاء غير المؤمنين الذين يجاهدون لاتباع الله دون حضور الروح القدس، فلا يزال لا يمكن خلاصهم كما يعتقد المرء. ليس بهذه السهولة في الواقع اقتناء أولئك الذين يتلقون الخلاص. أولئك الذين لم يخضعوا لعمل الروح القدس واجتازوا التجارب، ولم يصيروا كاملين بعمل الله المُتجسِّد، فلا يمكن أن يتكملوا على الإطلاق. لذلك، يفتقر هؤلاء لحضور الروح القدس من اللحظة التي يبدؤون فيها اتباع الله تبعية شكلية، ولا يمكنهم ببساطة أن يكونوا كاملين وفقًا لظروفهم وحالاتهم الفعلية. لذا، لا يقرر الروح القدس أن يمنحهم الكثير من الطاقة، كما أنه لا يقدم أي استنارة، أو يرشدهم بأي شكل من الأشكال؛ إنه يسمح لهم فقط بتبعيته ويُظهر عاقبتهم في النهاية – وهذا يكفي. إن حماس الإنسان ونواياه تأتي من الشيطان، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال إتمام عمل الروح القدس. بغض النظر عن نوعية الشخص، فيجب عليه أن يكون لديه عمل الروح القدس – هل يمكن لشخص أن يُكمِّل شخصًا؟ لماذا يحب زوج زوجته؟ ولماذا تحب زوجة زوجها؟ لماذا يكون الأطفال مطيعين لوالديهم؟ ولماذا يكون الوالدان مولعين بأطفالهما؟ ما أنواع النوايا التي يكنَّها الناس حقًا؟ أليس من أجل إرضاء خطط المرء ورغباته الأنانية؟ هل هذا حقًا لأجل خطة تدبير الله؟ هل هذا لأجل عمل الله؟ هل هذا لتتميم واجب أحد الخلائق؟ أولئك الذين آمنوا بالله أولاً ولم يستطيعوا نيل حضور الروح القدس لا يمكنهم أبدًا اقتناء عمل الروح القدس؛ وقد تقرر أنه سيتم هلاك هؤلاء الناس. بغض النظر عن مقدار الحب الذي يملكه المرء، لا يمكنه أن يحل محل عمل الروح القدس. يمثل حماس الإنسان وحبه نوايا الإنسان، لكن لا يمكنهما أن يمثلا نوايا الله ولا يمكنهما أن يحلا محل عمل الله. حتى إذا قدم المرء أكبر قدر ممكن من الحب أو الشفقة تجاه أولئك الذين يؤمنون بالله إيمانًا شكليًا ويتظاهرون بإتباعه، ولكنهم لا يعرفون ماهية الإيمان بالله، فلا يزال لا ينال تحنُن الله أو اقتناء عمل الروح القدس. حتى لو كان الناس الذين يتبعون الله بإخلاص لهم قدرات فقيرة ولا يستطيعون فهم العديد من الحقائق، فلا يزال بإمكانهم اقتناء عمل الروح القدس من حين إلى آخر، ولكن أولئك الذين يتمتعون بقدرات جيدة ولكنهم لا يؤمنون بإخلاص، فلا يمكنهم ببساطة نيل حضور الروح القدس. ببساطة لا توجد إمكانية للخلاص مع هؤلاء الناس. حتى إذا قرأوا كلمة الله أو سمعوا الرسائل من حين لآخر أو غنوا بمدائح لله، لن يتمكنوا في النهاية من البقاء في وقت الراحة. ما إذا كان المرء يسعى بإخلاص لا يحدده كيف يحكم عليه الآخرون أو كيف ينظر إليه الناس المحيطون به، ولكن يحدده ما إذا كان الروح القدس يعمل عليه وما إذا كان لديه حضور الروح القدس، بل ويحدده بالأولى إذا كان تصرفه يتغير وما إذا كانت لديه معرفة بالله بعد خضوعه لعمل الروح القدس خلال فترة معينة؛ إذا كان الروح القدس يعمل على شخص ما، فإن تصرف هذا الشخص سيتغير تدريجيًا، وستزداد رؤيته نقاءً عن الإيمان بالله تدريجيًا. بغض النظر عن طول الوقت الذي يتبع فيه الشخص الله، فطالما أنه يتغير، فهذا يعني أن الروح القدس يعمل عليه. إن لم يكن يتغير، فهذا يعني أن الروح القدس لا يعمل عليه. حتى لو كان هؤلاء الناس يقدمون بعض الخدمات، فإن ما يحرضهم هو نواياهم للحصول على حظ سعيد. لا يمكن للخدمة المقدمة من حين إلى آخر إحداث تغيير في شخصيتهم. في نهاية المطاف سيظلون عرضة للهلاك، لأنه لا توجد حاجة لمن يقدمون الخدمة داخل الملكوت، ولا توجد حاجة لأي شخص لم يتغير تصرفه ليقدم خدمة لأولئك الذين أصبحوا كاملين والذين هم مؤمنون بالله. هذه الكلمات من الماضي والتي تقول: "عندما يؤمن شخص بالرب، يبتسم الحظ لأسرة الشخص بأكملها"، هي مناسبة لعصر النعمة، ولكنها لا ترتبط بنهاية الإنسان. لقد كانت مناسبة فقط لمرحلة خلال عصر النعمة. المعنى المقصود من هذه الكلمات موجه نحو السلام والبركات المادية التي يتمتع بها الناس؛ ولا تعني أن عائلة الشخص الذي يؤمن بالرب ستخلص بأكملها، ولا تعني أنه عندما يحصل الشخص على الحظ السعيد، فإن العائلة بأكملها ستأتي إلى الراحة. يتم تحديد ما إذا كان الشخص يتلقى بركات أو يعاني من سوء الحظ وفقًا لجوهره، ولا يتم تحديده وفقًا للجوهر المشترك الذي يشاركه الشخص مع الآخرين. لا يضم الملكوت ببساطة هذا النوع من القول أو هذا النوع من الحُكم. إذا كان الشخص قادرًا في نهاية المطاف على البقاء، فذلك لأن الشخص قد حقق متطلبات الله، وإذا كان الشخص عاجزًا في نهاية المطاف عن البقاء في وقت الراحة، فذلك لأن هذا الشخص عصى الله ولم يُرضِ متطلبات الله. كل شخص لديه نهاية مناسبة. يتم تحديد هذه النهايات وفقًا لجوهر كل شخص وهي غير مرتبطة نهائيًا بالآخرين. لا يمكن نقل سلوك طفل شرير إلى والديه، ولا يمكن مشاركة صلاح طفل مع والديه. ولا يمكن نقل سلوك شرير لأحد الوالدين إلى أطفاله، ولا يمكن مشاركة صلاح أحد الوالدين مع أطفاله. كل شخص يحمل خطاياه، وكل شخص يتمتع بحظه. لا يمكن لأحد أن يحل محل آخر. هذا هو البر. من وجهة نظر الإنسان، إذا نال الآباء حظًا سعيدًا، فيمكن لأطفالهم أن ينالوه أيضًا، وإذا ارتكب الأطفال الشر، فيجب على والديهم التكفير عن خطاياهم. هذه هي نظرة الإنسان وطريقته في فعل الأشياء؛ إنها ليست نظرة الله. يتم تحديد نهاية كل شخص وفقًا للجوهر الناتج عن سلوكه، ودائمًا ما يتم تحديده بشكل مناسب. لا يمكن لأحد تحمل خطايا شخص آخر؛ وهكذا أيضًا، لا يمكن لأحد أن يتلقى العقاب بدلاً من آخر. هذا أمر مطلق. لا تعني رعاية أحد الوالدين لأطفاله بشغف أنه يستطيع القيام بأعمال صالحة بدلاً من أطفاله، ولا تعني العاطفة المطيعة لطفل تجاه والديه أنه يمكنه القيام بأعمال صالحة بدلاً من والديه. هذا هو المعنى الحقيقي وراء الكلمات: "حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ. اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى ٱلرَّحَى، تُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ ٱلْأُخْرَى." لا يمكن لأحد أن يأخذ أطفاله الأشرار إلى الراحة على أساس حُبّه العميق لأطفاله، ولا يمكن لأحد أن يأخذ زوجته (أو زوجه) إلى الراحة بسبب سلوكه المستقيم. هذه قاعدة إدارية؛ لا يمكن أن يكون هناك استثناء لأي أحد. فاعلو البر هم فاعلو البر، والأشرار هم الأشرار. سوف يكون بوسع فاعلي البر البقاء، وسيتم هلاك الأشرار. القديسون هم قديسون؛ إنهم ليسوا دنسين. الدنسون هم دنسون، ولا يوجد بهم جزء واحد مقدس. سيهلك جميع الناس الأشرار، وسيبقى كل الناس الصالحين، حتى لو كان أطفال أحد فاعلي الشر يؤدون أعمال صالحة، وحتى لو كان والدا شخص صالح يرتكبان أفعالاً شريرة. ليس هناك علاقة بين زوج مؤمن وزوجة غير مؤمنة، وليس هناك علاقة بين أطفال مؤمنين ووالدين غير مؤمنين. هما نوعان غير منسجمين. قبل دخول الراحة، يكون لدى المرء أقارب جسديين، ولكن ما إن يدخل المرء الراحة، فلن يعود لدى المرء أي أقارب جسديين يتحدث عنهم. أولئك الذين يقومون بواجبهم وأولئك الذين لا يقومون به هم أعداء؛ أولئك الذين يحبون الله وأولئك الذين يكرهون الله يعارضون بعضهم بعضًا. أولئك الذين يدخلون الراحة وأولئك الذين يتم هلاكهم هما نوعان غير منسجمين من المخلوقات. المخلوقات التي تؤدي واجبها ستكون قادرة على البقاء، والمخلوقات التي لا تؤدي واجبها ستهلك؛ ما هو أكثر من ذلك، فإن هذا سوف يستمر إلى الأبد. هل تحبين زوجك لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل تحب زوجتك لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل أنت مطيع لوالديك غير المؤمنين لتؤدي واجبك كمخلوق؟ هل نظرة الإنسان عن الإيمان بالله صحيحة أم لا؟ لماذا تؤمن بالله؟ ماذا تريد أن تربح؟ كيف تحب الله؟ أولئك الذين لا يستطيعون القيام بواجباتهم كمخلوقات ولا يمكنهم بذل جهد كامل سيهلكون. لدى الناس اليوم علاقات جسدية بين بعضهم بعضًا، فضلاً عن روابط الدم، ولكن كل هذا سيتحطم لاحقًا. لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل يعارضون بعضهم بعضًا. يؤمن أولئك الذين في الراحة بأن هناك إلهًا، وهم مطيعون لله. أولئك الذين لا يطيعون الله سيهلكون. لن توجد العائلات على الأرض مجددًا؛ كيف يمكن أن يكون هناك آباء أو أطفال أو علاقات بين الأزواج والزوجات؟ إن عدم الانسجام الكبير بين الإيمان وعدم الإيمان سيؤدي إلى قطع هذه العلاقات الجسدية!

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 600

لم تكن هناك في الأصل عائلات بين البشر، فقط رجل وامرأة، نوعان من الناس. لم تكن هناك بلدان، ناهيك عن العائلات، ولكن بسبب فساد الإنسان، نظم جميع الناس أنفسهم في عشائر فردية، ثم تطوروا في وقت لاحق إلى بلدان وأمم. كانت هذه البلدان والأمم مكونة من عائلات فردية صغيرة، وبهذه الطريقة توزَّع جميع الناس على مختلف الأجناس وفقًا للاختلافات في اللغة والحدود الفاصلة. في الواقع، بغض النظر عن عدد الأجناس الموجودة في العالم، فإنه يوجد جَدّ واحد للبشرية. في البداية، كان هناك نوعان فقط من الناس، وكان هذان النوعان هما رجل وامرأة. ومع ذلك، بسبب تَقدُّم عمل الله، وانقضاء التاريخ والتغيرات الجغرافية، فقد تطور هذان النوعان من الناس بدرجات متفاوتة إلى أنواع أكثر من الناس. عندما يتعلق الأمر بهذا، وبغض النظر عن عدد الأجناس التي تتكون منها البشرية، فإن البشرية كلها لا تزال خليقة الله. بغض النظر عن العرق الذي ينتمي إليه الناس، فجميعهم مخلوقاته؛ هم جميعًا نسل آدم وحواء. على الرغم من أنهم ليسوا مصنوعين بيديّ الله، إلا أنهم من نسل آدم وحواء، اللذان خلقهما الله شخصيًا. بغض النظر عن النوع الذين ينتمي إليه الناس، فإنهم جميعًا مخلوقاته؛ ولأنهم ينتمون للبشرية، التي خلقها الله، فإن نهايتهم هي ما يجب أن تصله البشرية، وهم مقسمون وفقًا للقوانين التي تنظم البشرية. وهذا يعني أن الأشرار والأبرار هم على أية حال مخلوقات. ستهلك المخلوقات التي ترتكب الشر في النهاية، وستبقى المخلوقات التي تعمل أعمالاً صالحة. هذا هو الترتيب الأكثر ملاءمة لهذين النوعين من المخلوقات. لا يستطيع الأشرار بسبب عصيانهم أن ينكروا أنهم خليقة الله، لكن سلبهم الشيطان، ومن ثمَّ لا يمكنهم أن يخلصوا. المخلوقات التي تسلك سلوكًا صالحًا لا يمكنها أن تعتمد على حقيقة أنها ستبقى على قيد الحياة لإنكار أنها قد خُلقت بواسطة الله، ولكنها حصلت على الخلاص بعد أن أفسدها الشيطان. الأشرار هم مخلوقات غير مطيعين لله؛ هم مخلوقات لا يمكن خلاصهم وقد سلبهم الشيطان بالكامل. الناس الذين يرتكبون الشر هم أيضًا أشخاص؛ إنهم أناس قد فسدوا إلى أقصى الحدود ولا يمكن خلاصهم. فكما أنهم أيضًا مخلوقات، فإن الناس الذين يسلكون سلوكًا صالحًا قد فسدوا أيضًا، لكنهم أناس مستعدون للتحرر من تصرفهم الفاسد وقادرون على طاعة الله. لا يمتلئ الأشخاص الذين يسلكون سلوكًا صالحًا بالبر، بل نالوا الخلاص وتحرروا من تصرفهم الفاسد ليطيعوا الله. سوف يثبتون في النهاية، لكن هذا لا يعني أن الشيطان لم يفسدهم. بعد انتهاء عمل الله، سيكون هناك من بين جميع مخلوقاته أولئك الذين سوف يهلكون والذين سوف ينجون. هذا اتجاه حتمي في عمله التدبيري. لا يستطيع أحد أن ينكر هذا. لا يستطيع الأشرار النجاة، ولكن أولئك الذين يطيعونه ويتبعونه حتى النهاية سوف ينجون بالتأكيد. ولما كان هذا العمل هو عمل تدبير البشرية، فسيكون هناك مَنْ ينجون ومَنْ يفنون. هذه نهايات مختلفة لأنواع مختلفة من الناس، وهذه هي الترتيبات الأكثر ملاءمة لمخلوقاته. إن ترتيب الله النهائي للبشرية هو تقسيمها عن طريق تحطيم الأسر وتحطيم الأمم وتحطيم الحدود القومية. إنها بشرية بدون عائلات وحدود وطنية، لأن الإنسان في نهاية الأمر ينحدر من جَدٍّ واحد وهو خليقة الله. باختصار، سوف يتم هلاك المخلوقات الشريرة، وسوف تنجو المخلوقات التي تطيع الله. وبهذه الطريقة، لن تكون هناك عائلات ولا بلدان ولاسيما أمم في الراحة المستقبلية؛ هذا النوع من البشرية هو أقدس نوع من البشرية. خُلق آدم وحواء أصلاً حتى يمكن للإنسان أن يعتني بجميع الأشياء على الأرض، وكان الإنسان في الأصل سيد كل الأشياء. كانت نية يهوه في خلق الإنسان هي السماح للإنسان بأن يكون موجودًا على الأرض وأن يعتني أيضًا بكل شيء عليها، لأن الإنسان لم يكن قد فسد في الأصل ولم يكن قادرًا على ارتكاب الشر. ومع ذلك، بعد أن فسد الإنسان، لم يعد معتنيًا بجميع الأشياء. والغرض من خلاص الله هو استعادة هذه الوظيفة للإنسان، لاستعادة عقل الإنسان الأصلي وطاعته الأصلية؛ سوف تكون الإنسانية في الراحة هي الصورة الدقيقة للنتيجة التي يرغب عمله الخلاصي في تحقيقها. على الرغم من أنه لن تكون هناك حياة مثل تلك التي وُجدت في جنة عدن، إلا أن جوهرها سيكون نفس الجوهر؛ لن تكون البشرية هي نفسها البشرية السابقة غير الفاسدة مرة أخرى، بل هي بشرية فسدت ثم نالت الخلاص. يدخل هؤلاء الأشخاص الذين نالوا الخلاص الراحة في نهاية الأمر (أي بعد انتهاء عمله). وبالمثل، فإن نهايات أولئك الذين عُوقبوا ستظهر تمامًا في النهاية، ولن يتم هلاكهم إلا بعد انتهاء عمله. وهذا يعني أنه بعد الانتهاء من عمله، سيظهر هؤلاء الأشرار وأولئك الذين خلصوا، لأن عمل إظهار جميع أنواع الناس (بغض النظر عمَّا إذا كانوا أشرارًا أو مخلصين) فسوف يُنفَّذ على جميع الناس في وقت واحد. سيتم القضاء على الأشرار، وسيظهر أولئك الذين يمكنهم البقاء في وقت واحد. لذلك، ستُعلن نهايات جميع أنواع الناس في وقت واحد. لن يسمح أولاً لمجموعة من الناس الذين خَلصوا بدخول الراحة قبل أن يعزل الأشرار ويدينهم أو يعاقبهم قليلاً في وقت ما؛ ليست الحقيقة في الواقع هكذا. عندما يتم هلاك الأشرار ويدخل مَنْ يستطيع النجاة الراحة، فسينتهي عمله في الكون بأكمله. لن يكون هناك ترتيب للأولوية بين أولئك الذين ينالون البركات والذين يعانون الحظ السيئ؛ أولئك الذين ينالون البركات سيعيشون إلى الأبد، وأولئك الذين يعانون من الحظ السيئ سيهلكون إلى الأبد. يجب إكمال هاتين الخطوتين من العمل في نفس الوقت. هذا بالضبط لأن هناك أناس غير مطيعين حتى أن بر هؤلاء الأشخاص المطيعين سيُعلن، وهذا بالضبط لأن هناك أولئك الذين نالوا البركات حتى سيتم إظهار سوء الحظ الذي عانى منه هؤلاء الأشرار بسبب سلوكهم الشرير. إذا لم يُظهر الله الأشرار، فإن أولئك الذين يطيعون الله بإخلاص لن يروا الشمس أبدًا؛ وإن لم يأخذ الله أولئك الذين يطيعونه إلى نهاية مناسبة، فلن يتمكن أولئك الذين لا يطيعون الله من نيل عقوبتهم المستحقة. هذا هو تدبير عمله. إذا لم يقم بعمله في معاقبة الشر ومكافأة الخير، فلن تكون مخلوقاته قادرة على الوصول إلى غايتها. وبمجرد دخول البشرية الراحة، سيتم هلاك الأشرار، وسوف تدخل البشرية كلها في الطريق الصحيح، وسيكون كل نوع من الأشخاص مع نوعه وفقًا للوظائف التي ينبغي عليه تنفيذها. ولن يكون هذا سوى يوم راحة البشرية والتوجه الذي لا مفر منه لتطوير البشرية، وفقط عندما تدخل البشرية الراحة، سيكتمل عمل الله العظيم والنهائي؛ هذا سيكون ختام عمله. سيُنهي هذا العمل كل الحياة الجسدية المنحطة للبشرية، وسوف يُنهي حياة البشرية الفاسدة. من هنا يجب أن تدخل البشرية إلى عالم جديد. على الرغم من أن الإنسان يقود وجودًا ماديًا، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بين جوهر حياته وجوهر حياة البشرية الفاسدة. كما أن معنى وجوده ومعنى وجود البشرية الفاسدة مختلفان أيضًا. على الرغم من أن هذه ليست حياة نوع جديد من الأشخاص، إلا أنه يمكن القول إنها حياة بشرية نالت الخلاص وحياة للبشرية والعقل بعد استعادتهما. هؤلاء هم الناس الذين كانوا غير مطيعين لله في يوم من الأيام، والذين أخضعهم الله في يوم من الأيام، ثم خلصهم؛ هؤلاء هم الناس الذين ازدروا بالله، ثم شهدوا له فيما بعد. بعد اجتيازهم تجربته ونجاتهم، فإن وجودهم هو الوجود ذو المعنى الأعمق؛ هم أناس شهدوا لله أمام الشيطان، وهم أناس يصلحون للعيش. أولئك الذين سيتم هلاكهم هم أشخاص لا يستطيعون أن يشهدوا لله وغير مناسبين للعيش. سيكون هلاكهم بسبب سلوكهم الشرير، والهلاك هو أفضل نهاية لهم. عندما يدخل الإنسان فيما بعد إلى عالم جيد، لن تكون هناك أي من العلاقات التي يتصور الإنسان وجودها بين الزوج والزوجة، أو بين الأب والابنة، أو بين الأم والابن. في ذلك الوقت، سوف يتبع الإنسان نوعه الخاص، وستكون قد تحطمت العائلة بالفعل. لن يُزعج الشيطان البشرية مرة أخرى بعد فشله تمامًا، ولن يعود الإنسان يعاني من الشخصية الشيطانية الفاسدة. سيكون قد هلك هؤلاء الناس العُصاة بالفعل، ولن يتمكن من النجاة سوى أولئك المطيعين. ولذا فإن قلة قليلة من العائلات ستبقى سليمة؛ كيف ستظل العلاقات الجسدية قادرة على الوجود؟ سيتم مصادرة الحياة الجسدية السابقة للإنسان تمامًا؛ كيف ستكون العلاقات الجسدية قادرة على الوجود بين الناس؟ بدون الشخصية الشيطانية الفاسدة، فلن تبقى حياة الناس هي الحياة القديمة التي من الماضي، بل ستكون حياة جديدة. سيفقد الآباء الأطفال، وسيفقد الأطفال الوالدين. سيفقد الأزواج الزوجات، وستفقد الزوجات الأزواج. الناس الآن لديهم علاقات جسدية فيما بينهم. عندما يكون الجميع قد دخلوا الراحة، فلن تكون هناك علاقات جسدية مرة أخرى. ستمتلك مثل هذه البشرية البر والقداسة، وسَتَعْبدُ مثل هذه البشرية الله.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 601

خلق الله البشرية وأسكنها الأرض، وقادها إلى يومنا هذا. ثم خلَّص البشرية وخدم كذبيحة خطيئة للبشرية. في النهاية لا يزال يتعين عليه إخضاع البشرية، وخلاص البشرية خلاصًا كاملًا، وإرجاعها إلى شكلها الأصليّ. هذا هو العمل الذي قام به منذ البداية وسيستمر حتى النهاية – وهو استعادة الإنسان إلى صورته الأصلية وشبهه الأصلي. سيُثبِّت مملكته ويعيد شَبَه الإنسان الأصلي، بمعنى أنه سيستعيد سلطانه على الأرض وسيستعيد سلطانه بين كل الخليقة. لقد فقد الإنسان قلبه الذي يتقي الله بعد أن أفسده الشيطان وفقد الوظيفة التي يجب أن يمتلكها أحد مخلوقات الله، وأصبح عدوًا غير مطيع لله. عاش الإنسان تحت مُلك الشيطان واتبع أوامر الشيطان؛ وهكذا، لم يكن لدى الله طريقة للعمل بين مخلوقاته، ولم يعد قادرًا على تلقي المخافة من مخلوقاته. خلق الله الإنسان، وكان عليه أن يعبد الله، لكن أدار الإنسان ظهره لله وعَبَد الشيطان. أصبح الشيطان معبودًا في قلب الإنسان. وهكذا فقد الله مكانته في قلب الإنسان، أي أنه فقد معنى خلقته للإنسان، وهكذا لاستعادة معنى خلقته للإنسان، فعليه أن يعيد صورة الإنسان الأصلية ويُخلِّص الإنسان من شخصيته الفاسدة. لاسترداد الإنسان من الشيطان، عليه أن يُخلِّص الإنسان من الخطيئة. وبهذه الطريقة فقط يمكن استعادة صورة الإنسان الأصلية واستعادة وظيفة الإنسان الأصلية تدريجيًا، وفي النهاية يستعيد مملكته. سوف يتم أيضًا الهلاك النهائي لأبناء المعصية من أجل السماح للإنسان أن يعبد الله عبادةً أفضل وأن يعيش حياة أفضل على الأرض. بما أن الله خلق الإنسان، فيجب أن يجعل الإنسان يعبده؛ ولأنه يرغب في استعادة وظيفة الإنسان الأصلية، فيجب عليه استعادتها بالكامل، ودون أي غش. استعادة سلطانه تعني جعل الإنسان يعبده وجعل الإنسان يطيعه؛ هذا يعني أنه سوف يجعل الإنسان يعيش بسببه، ويُهلك أعداءه بسبب سلطانه؛ هذا يعني أنه سوف يجعل كل جزء منه يظل قائمًا بين الإنسانية ودون أي مقاومة من الإنسان. المملكة التي يرغب في إقامتها هي مملكته الخاصة. إن البشرية التي يرغب فيها هي بشرية تعبده، بشرية تطيعه طاعةً كاملةً وتحمل مجده. إذا لم يُخلِّص البشرية الفاسدة، فلن يتحقق معنى خلقته للإنسان؛ لن يكون له سلطان مرة أخرى بين البشر، ولن يعود لملكوته وجود على الأرض. إن لم يُهلك هؤلاء الأعداء الذين لا يطيعونه، فلن يكون قادرًا على الحصول على مجده الكامل، ولن يكون قادرًا على تأسيس مملكته على الأرض. هذه هي رموز الانتهاء من عمله ورموز إنجاز عمله العظيم: أن يُهلك تمامًا أولئك الذين لا يطيعونه بين البشر، وأن يُحضر أولئك الذين تَكَمَّلوا إلى الراحة. عندما يتم استعادة البشرية إلى شكلها الأصلي، وعندما تستطيع البشرية أن تؤدي واجباتها، وأن تحتفظ بمكانها وتطيع كل ترتيبات الله، سيكون الله قد حصل على مجموعة من الناس الذين يعبدونه على الأرض، وسيكون قد أسس أيضًا مملكة تعبده على الأرض. سيكون قد حقق انتصارًا أبديًا على الأرض، وسيهلك إلى الأبد أولئك الذين يعارضونه. هذا سوف يُعيد قصده الأصلي من خلق الإنسان؛ وسوف يُعيد قصده من خلق كل الأشياء، وسوف يُعيد أيضًا سلطانه على الأرض، وسلطانه وسط كل الأشياء وسلطانه بين أعدائه. هذه هي رموز انتصاره الكامل. من الآن فصاعدًا ستدخل البشرية الراحة وتدخل إلى حياة تتبع الطريق الصحيح، وسوف يدخل الله أيضًا الراحة الأبدية مع الإنسان ويدخل في حياة أبدية يشترك فيها الله والإنسان. سيختفي الدنس والعصيان على الأرض، كما سيختفي العويل على الأرض. لن يُوجد كل ما يعارض الله على الأرض. سيبقى الله وحده وهؤلاء الناس الذين خلَّصهم؛ وحدها خليقته ستبقى.

من "الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 602

سيغدو الإنسان كاملاً بالكامل في عصر الملكوت. بعد عمل الإخضاع، سيكون الإنسان خاضعًا للتنقية والضيقة. أولئك الذين سينتصرون ويقدمون شهادةً أثناء هذه الضيقة هم الذين سيكملون في النهاية؛ إنهم الغالبون. أثناء الضيقة، يُطلب من الإنسان قبول هذه التنقية، وهذه التنقية هي مثال عمل الله الأخير. هذه هي آخر مرة يُنقى فيها الإنسان قبل اختتام كل عمل تدبير الله، وكل من يتبعون الله يجب عليهم قبول هذا الاختبار النهائي، وهذه التنقية النهائية. أولئك الذين تكتنفهم الضيقة هم بلا عمل الروح القدس ولا إرشاد الله، ولكن أولئك الذين أُخضعوا بحق ويسعون وراء مشيئة الله بحق سيثبتون في النهاية؛ هم أولئك الذين تمتلكهم البشرية، ويحبون الله بحق. مهما كان ما يفعله الله، هؤلاء الغالبون لن يفقدوا الرؤى، وسيظلون يمارسون الحق دون التقاعس عن شهادتهم. هم الأشخاص الذين سيخرجون نهائيًّا من الضيقة العظيمة. حتى أولئك الأشخاص الذين يصطادون في المياه العكرة يمكنهم الراحة اليوم، لا أحد يستطيع الهروب من الضيقة النهائية، ولا أحد يستطيع الهروب من الاختبار النهائي. بالنسبة للغالبين، هذه الضيقة هي تنقية هائلة؛ بالنسبة لمن يصطادون في المياه العكرة، فهو عمل إبادة كاملة. مهما كانت التجارب التي تعرضوا لها، يظل ولاء أولئك الذين الله في قلوبهم ثابتًا؛ ولكن بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم الله في قلوبهم، بمجرد أن يكون عمل الله بلا منفعة لجسدهم، يغيرون نظرتهم لله، بل ويهجرونه. أولئك هم من لن يثبتوا في النهاية، من يسعون فقط وراء بركات الله، وليس لديهم رغبة في بذل أنفسهم من أجله وتكريس أنفسهم له. هذا النوع من الناس الوضيعة سيُطرد كله عندما ينتهي عمل الله ولا يستحقون أية شفقة. أولئك الذين بلا طبيعة بشرية عاجزون عن محبة الله بحق. عندما تكون البيئة آمنة وسالمة، أو عندما يحصلون على منافع، يكونون خاضعين لله بالكامل، ولكن بمجرد ما تتم تسوية ما يرغبون فيه أو دحضه نهائيًّا، يعصون على الفور. حتى في مدة ليلة واحدة، قد يتحولون من شخص مبتسم ولطيف إلى قاتل قبيح المنظر ضارٍ يعامل فجأةً من كان يُحسِن عليه بالأمس كعدوه الأبدي، بلا سبب أو مبرر. إنْ لم تُطرد هذه الشياطين، وهي شياطين تقتل بدون أن يطرف لها جفن، ألن يصيروا خطرًا مستترًا؟ عمل خلاص الإنسان لا يتم تحقيقه بعد اكتمال عمل الإخضاع. على الرغم من أن عمل الإخضاع قد انتهى، إلا أن عمل تطهير الإنسان لم ينتهِ بعد؛ هذا العمل سينتهي فقط عندما يتم تطهير الإنسان بالكامل، عندما يتم تكميل أولئك الذين يخضعون لله بحق، وبمجرد أن يتم تطهير أولئك المتنكرين الذين بلا الله في قلوبهم. أولئك الذين لا يرضون الله في مرحلة عمله الأخيرة سيُبادون بالكامل، وأولئك الذين يُبادون هم من الشيطان. لأنهم غير قادرين على إرضاء الله، وهم عصاة ضد الله، وحتى أولئك الناس الذين يتبعون الله اليوم، هذا لا يثبت أنهم سيبقون في النهاية. بالنسبة لجملة "أولئك الذين يتبعون الله حتى النهاية سينالون الخلاص" فإن معنى "يتبعون" هو الثبات في وسط الضيقة. اليوم يؤمن العديد من الناس إن اتباع الله سهل، ولكن عندما يوشك عمل الله على الانتهاء، ستعرف المعنى الحقيقي "للاتباع." وقدرتك اليوم على اتباع الله بعدما أُخضعت، لا تثبت أنك واحد ممن سيكملون. أولئك غير القادرين على تحمل التجارب، غير القادرين على الانتصار وقت الضيقة، لن يستطيعوا الثبات في النهاية، ولن يستطيعوا اتباع الله حتى النهاية. أولئك الذين يتبعون الله حقًّا سيكونون قادرين على الصمود في اختبار عملهم، أما أولئك الذين لا يتبعون الله بحق هم غير قادرين على الصمود أمام أي من تجارب الله. عاجلاً أم آجلاً سيُطردون، بينما الغالبون سيبقون في الملكوت. يتم تحديد سعي الإنسان وراء الله بحق أم عدمه من خلال اختبار عمله، أي من خلال تجارب الله، ولا يتعلق الأمر بقرار الإنسان نفسه. لا يرفض الله أي شخص اعتباطًا؛ كل ما يفعله يمكنه أن يقنع الإنسان بالتمام. لا يفعل الله أي شيء غير مرئي للإنسان، أو أي عمل لا يمكنه إقناع الإنسان. سواء كان إيمان الإنسان صحيحًا أم لا فهذا تثبته الحقائق، ولا يمكن للإنسان إنكاره. بلا شك "لا يمكن تحويل الحنطة لزوان، ولا يمكن تحويل الزوان لحنطة." كل من يحبون الله بحق سيبقون في الملكوت، ولن يسيء الله معاملة أي شخص يحبه حقًّا. بناءً على وظائفهم وشهاداتهم المختلفة، سيكون الغالبون داخل الملكوت بمثابة كهنة أو تابعين، وكل الغالبين وسط الضيقة سيصيرون جماعة الكهنة داخل الملكوت. ستتشكل جماعة الكهنة عندما ينتهي عمل البشارة في الكون كله. عندما يأتي ذلك الوقت، ما ينبغي أن يقوم به الإنسان سيكون أداء واجبه داخل ملكوت الله، والعيش مع الله داخل الملكوت. في جماعة الكهنة سيكون هناك رؤساء كهنة وكهنة، والبقية ستكون أبناء الله وشعبه. هذا كله يتحدد من خلال شهاداتهم لله أثناء الضيقة؛ هذه ليست ألقابًا تُعطى هباءً. بمجرد أن يتم تأسيس قامة الإنسان، سيتوقف عمل الله، لأن كلاًّ يُصنف حسب نوعه ويعود حسب مكانته الأصلية، هذه هي العلامة على إنجاز عمل الله، هذه هي النتيجة النهائية لعمل الله وممارسة الإنسان، وهي بلورة رؤى عمل الله وتعاون الإنسان. في النهاية سيجد الإنسان الراحة في الملكوت، وأيضًا الله سيعود لمكان سكناه ليستريح. هذه هي العاقبة النهائية لستة آلاف عام من التعاون بين الله والإنسان.

من "عمل الله وممارسة الإنسان" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 603

إن الإخوة والأخوات الذين يطلقون العنان لسلبيتهم هم خدام الشيطان ويشوشون على الكنيسة. هؤلاء الناس يجب طردهم واستبعادهم يومًا ما. إذا لم يملك الناس في إيمانهم بالله قلبًا يتقيه، ولم يملكوا قلبًا يُطيعُ الله، فلن يكونوا غير قادرين على القيام بأي عمل لله فحسب، بل على النقيض سيصبحون أناسًا يعطلون عمله ويتحدَّونه. إن الإيمان بالله دون طاعته وتقواه هو أكبر خزي للمؤمن. إن كان المؤمنون طائشين وغير منضبطين دائمًا في كلامهم وسلوكهم مثلهم مثل غير المؤمنين، فهم أكثر شرًّا من غير المؤمنين؛ إنهم نموذج للشياطين. وأولئك الذين يبثون كلامهم المسموم والخبيث في الكنيسة، وينشرون الشائعات، ويثيرون الخلافات، ويصنعون التحزبات بين الإخوة والأخوات كان يجب طردهم من الكنيسة. ولكن لأن عصرنا الآن هو عصر مختلف من عمل الله، فأولئك الأشخاص مقيدون، لأنهم يواجهون إقصاءً مؤكدًا. كل مَن أفسدهم الشيطان لديهم شخصيات فاسدة. البعض يملكون شخصيات فاسدة فحسب، لكن هناك آخرون ليسوا مثلهم، أي أنهم لا يملكون شخصيات شيطانية فاسدة فحسب، بل إن طبيعتهم أيضًا خبيثة إلى أقصى درجة؛ إذْ لا تكشف كلماتهم وأفعالهم عن شخصياتهم الشيطانية الفاسدة فحسب، بل هم فوق ذلك يمثلون الشيطان الحقيقي. سلوكهم يُعطل عمل الله ويُعيقه، ويُعيقُ دخول الإخوة والأخوات إلى الحياة، ويُدمِّرُ حياة الكنيسة الطبيعية. عاجلًا أم آجلًا يجب أن تُكشَفَ تلك الذئاب المرتدية ثياب الخراف، ويجب على المرء أن يتبنى موقفًا قاسيًا قائمًا على الرفض تجاه خدام الشيطان هؤلاء. فقط من خلال هذا يمكن للمرء أن يقف في جانب الله، والذين يخفقون في فعل ذلك يتمرغون في الوحل مع الشيطان. الله دائمًا في قلوب من يؤمنون به بصدق، وهم يملكون بداخلهم قلبًا يتقي الله ويحبه. على أولئك الذين يؤمنون بالله أن يفعلوا الأشياء بحذرٍ وحكمة، ويجب أن يكون كل ما يفعلونه وفقًا لمتطلبات الله ويرضي قلبه. يجب ألا يكونوا أشخاصًا عنيدين يفعلون ما يحلو لهم؛ فهذا لا يلائم الاستقامة المقدسة. لا يجب أن يندفع الناس إلى الشوارع كالمجانين ملوحين بلواء الله فوق المكان، بينما يمارسون الخداع والتبجح في كل مكان؛ فهذا أكثر السلوكيات تمردًا. للعائلات قواعدها، وللأمم قوانينها، أليس الوضع أكثر حزمًا في بيت الله؟ أليست المعايير أكثر صرامة؟ أليست هناك مراسيم إدارية أكثر؟ الناس أحرار ليفعلوا ما يريدون، ولكن لا يمكن تعديل قوانين الله الإدارية وفقًا لرغبة كل شخص. الله إله لا يتسامح مع الإثم من البشر؛ فهو إله يميت الناس. ألا يعرف الناس هذا بالفعل؟

من "تحذير لمن لا يمارسون الحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 604

في كل كنيسة أناس يسببون المشاكل لها، ويتدخلون في عمل الله. هؤلاء الناس هم جميعًا شياطين تسللت إلى بيت الله متنكرة. أشخاص كهؤلاء بارعون في التمثيل؛ إذ يَمْثُلون أمامي بخشوع عظيم، راكعين خاشعين، ويعيشون مثل الكلاب الضالة، ويكرسون "كُلَّ إمكانياتهم" بهدف تحقيق أهدافهم الشخصية، ولكنهم يُظهرون وجههم القبيح أمام الإخوة والأخوات. وعندما يرون أشخاصًا يمارسون الحق يهجمون عليهم ويُقْصُونَهُم، وحين يرون أشخاصًا أضخم منهم يتملقونهم ويتوددون إليهم. ويتصرفون بهمجية في الكنيسة. يمكن القول إن غالبية الكنائس تحوي مثل هذا النوع من "المتنمرين المحليين" أو "الكلاب الصغيرة". إنهم يتسللون معًا، ويتغامزون ويرسلون إشارات سرية بعضهم لبعض، ولا أحد منهم يمارس الحق. من لديه السم الأكثر يكون "رئيس الشياطين"، ومن يتمتع بالمكانة الأعلى يقودهم، ويحمل عَلَمهم عاليًا. هؤلاء الأشخاص يتجولون باهتياج داخل الكنيسة، وينشرون سلبيتهم، ويبثون الموت، ويفعلون ما يحلو لهم، ويقولون ما يحلو لهم، ولا أحد يجرؤ على إيقافهم، هم مملوؤون بالشخصية الشيطانية. وبمجرد أن يبدؤوا بالتسبب في التشويش، تدخل أجواء الموت إلى الكنيسة. ويُنبَذُ من يمارسون الحق داخل الكنيسة ويكونون غير قادرين على بذل كل ما في وسعهم، بينما يعمل أولئك الذين يضايقون الكنيسة وينشرون الموت على إثارة الهياج داخلها، وفوق ذلك كله، تتبعهم أغلبية الناس. يحكم الشيطان هذه الكنائس بكل بساطة، وإبليس هو ملكها. وإذا لم ينهض مُصلُّو الكنيسة ويطردوا رؤساء الشياطين، فسيَفسُدون هم أيضًا عاجلًا أم آجلًا. من الآن فصاعدًا يجب اتخاذ إجراءات ضد هذا النوع من الكنائس. إن كان القادرون على ممارسة القليل من الحق لا يسعون إليه، فستُشطَبُ تلك الكنيسة. وإذا كانت هناك كنيسة ليس فيها أحد يرغب في ممارسة الحق، ولا أحد يمكنه التمسك بالشهادة لله، فيجب عزل تلك الكنيسة بالكامل، وقطع صِلاتها مع الكنائس الأخرى. هذا يسمى "الموت بالدفن"، وهذا ما يعنيه نبذ الشيطان. إذا كان هناك في إحدى الكنائس عدة متنمرين محليين ويتَّبعهم "الذباب الصغير" الذي لا يملك أي تمييز بتاتًا، وإذا ظل مُصلُّو الكنيسة غير قادرين على رفض قيود هؤلاء المتنمرين وتلاعبهم حتى بعد أن رأوا الحق، فسيتم إقصاء هؤلاء الحمقى في النهاية. قد لا يكون هذا الذباب الصغير قد ارتكب أي فعل شنيع، لكنه أكثر مكرًا ودهاءً ومراوغة، وكل من هم على هذه الشاكلة سيتم إقصاؤهم. لن يبقى منهم أحد! من ينتمون إلى الشيطان سيرجعون إليه، بينما سيبحث من ينتمون إلى الله بالتأكيد عن الحق؛ هذا أمر تحدده طبائعهم. لِيَفنَ كل من يتبعون الشيطان! لن يتم إبداء أي شفقة على مثل هؤلاء الناس. وليحصل من يسعون إلى الحق على المعونة والتمتع بكلمة الله حتى ترضى قلوبهم. الله بار؛ ولا يُظهر أي تحيز لأحد. إن كنت إبليسًا فأنت غير قادر على ممارسة الحق. وإن كنت شخصًا يبحث عن الحق فبالتأكيد لن تكون أسيرًا للشيطان – لا شك في هذا.

من "تحذير لمن لا يمارسون الحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 605

أولئك الذين لا يحرزون أي تقدم يرغبون دائمًا في أن يكون الآخرون سلبيين وكسالى مثلهم، وأولئك الذين لا يمارسون الحق يشعرون بالغيرة ممن يمارسونه، ويسعَون دائمًا إلى خداع مشوَّشي الذهن والمفتقرين للتمييز. إن الأمور التي يبثها هؤلاء الناس تجعلك تنحدر وتنحط وتصبح حالتك غير عادية وتمتلئ بالظلمة؛ إذ تجعلك تبتعد عن الله وتعتني بالجسد وتُشبع رغباتك. وأولئك الذين لا يحبون الحق، ويتعاملون مع الله دائمًا بلا مبالاة ليس لديهم وعي ذاتي، وتغوي شخصية هذا النوع من الأشخاص الآخرين لارتكاب الخطايا وتحدي الله. إنهم لا يمارسون الحق ولا يسمحون للآخرين بممارسته، ويتعلقون بالخطيئة ولا يشمئزون من أنفسهم. إنهم لا يعرفون أنفسهم ويمنعون الآخرين من معرفة أنفسهم، كما يمنعون الآخرين من التوق إلى الحق. لا يمكن لأولئك الذين يخدعونهم رؤية النور، بل يسقطون في الظلمة؛ ولا يعرفون أنفسهم، ولا يتضح لهم الحق، ويزدادون بعدًا عن الله. إنهم لا يمارسون الحق ويمنعون الآخرين من ممارسته، ويجلبون كل أولئك الحمقى أمامهم. وبدلًا من القول إنهم يؤمنون بالله، من الأفضل القول إنهم يؤمنون بأجدادهم، أو إن ما يؤمنون به هو الأوثان الموجودة في قلوبهم. من الأفضل لأولئك الذين يدّعون أنهم يتبعون الله أن يفتحوا عيونهم وينظروا جيدًا ليروا بالضبط من الذي يؤمنون به: هل تؤمن حقًّا بالله أم بالشيطان؟ إن كنت تعرف أن ما تؤمن به ليس الله بل أوثانك، فإنه كان من الأفضل ألاّ تزعم بأنك مؤمن. وإن كنت لا تعلم حقًّا بمن تؤمن، فأقول مجددًا إنه كان من الأفضل ألاّ تزعم بأنك مؤمن، إذ إن قولك هذا يُعد تجديفًا! لا أحد يجبرك على أن تؤمن بالله. لا تقُولوا إنكم تؤمنون بي؛ لأنني سمعت ما يكفي من هذا الكلام، ولا أرغب في سماعه مجددًا؛ لأن ما تؤمنون به هو الأوثان التي في قلوبكم، والمتنمرون المحليون الموجودون بينكم. أولئك الذين يهزون رؤوسهم عندما يسمعون الحق، ويعبِسون عندما يسمعون حديثًا عن الموت. هم جميعًا ذُريَّة الشيطان، وهم من سيتم إقصاؤهم. هناك كثيرون في الكنيسة ليس لديهم تمييز، وحين يحدث أمر مخادع يقفون فجأة في صف الشيطان؛ حتى إنهم يستاءون عندما يُدعون أتباع الشيطان. وعلى الرغم من أن الناس قد يقولون عنهم إنهم بلا تمييز، فإنهم يقفون دومًا في الجانب الذي لا حق فيه، ولا يقفون أبدًا في جانب الحق في الأوقات الحرجة، وكذلك لا يصمدون أبدًا ويجادلون من أجل الحق. ألا يفتقرون حقًّا إلى التمييز؟ لماذا يقفون فجأة في جانب الشيطان؟ لماذا لا يقولون أبدًا كلمة واحدة عادلة ومنطقية لدعم الحق؟ هل هذا حقًا موقف ناشئ عن حيرتهم اللحظية؟ كلما قل التمييز لدى الأشخاص، قلت قدرتهم على الوقوف في جانب الحق. ماذا يوضح هذا؟ ألا يوضح هذا أن من ليس لديهم تمييز يحبون الشر؟ ألا يوضح أنهم ذرية مخلصة للشيطان؟ لماذا هم قادرون دائمًا على الوقوف في جانب الشيطان والتكلم بلغته نفسها؟ كل كلمة وكل سلوك، وتعابير وجوههم تكفي لِتُثبت بأنهم لا يحبون الحق بأي شكل من الأشكال، بل هم أناس يبغضون الحق. قدرتهم على الوقوف في جانب الشيطان تكفي لِتُثبت أن الشيطان يحب حقًّا هذه الشياطين الحقيرة التي تقضي حياتها كلها وهي تقاتل من أجله. أليست كافة هذه الحقائق شديدة الوضوح؟ إن كنت حقًّا شخصًا يحب الحق، لماذا إذن ليس لديك أي اعتبار لمن يمارسون الحق، ولماذا تتبع على الفور أولئك الذين لا يمارسون الحق في أدنى نظرة بسيطة منهم؟ ما نوع هذه المشكلة؟ لا أبالي إن كان لديك تمييز أم لا، ولا أبالي بمدى قدر الثمن الذي دفعته، ولا أبالي بمدى عظمة قواك، ولا يهمني سواءٌ أكنت متنمِّرًا محليًا أو قائدًا يحمل لواء. إن كانت قواك عظيمة فما ذلك إلا بمساعدة قوة الشيطان، وإن كانت مكانتك رفيعة، فما ذلك إلا لأن هناك الكثيرين من حولك ممن لا يمارسون الحق. إن لم تكن قد طُردت فهذا فقط لأن الوقت الآن ليس وقت عمل الطرد؛ بل هو وقت عمل الإقصاء. لا حاجة للإسراع في طردك الآن، فأنا ببساطة أنتظر حتى يأتي اليوم الذي أعاقبك فيه بعد أن يتم إقصاؤك. سيتم إقصاء كل من لا يمارس الحق!

من "تحذير لمن لا يمارسون الحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 606

أولئك الذين يؤمنون بالله بصدقهم هم الراغبون في ممارسة كلمة الله، وهم الراغبون في ممارسة الحق. أولئك القادرون حقًّا على التمسك بشهادتهم لله بقوة هم أيضًا الراغبون في ممارسة كلمته، وهم الأشخاص القادرون على الوقوف حقًّا في جانب الحق. ويفتقر جميع من يلجئون للخداع والظلم إلى الحق، ويجلبون العار لله. أولئك الذين يتسببون في وقوع نزاعات في الكنيسة هم أتباع الشيطان، وتجسيد له. هذا النوع من الأشخاص شرير للغاية. جميع من ليس لديهم تمييز ومن هم غير قادرين على الوقوف في جانب الحق يضمرون نوايا شريرة ويلوثون الحق. والأكثر من ذلك أنهم ممثلون نموذجيون للشيطان؛ إذ لا يمكن فداؤهم، وسيُبادون بالطبع. لا تسمح عائلة الله لِمَن لا يمارسون الحق بالبقاء فيها، ولا تسمح أيضًا ببقاء أولئك الذين يدمرون الكنيسة. لكن الآن ليس وقت عمل الطرد؛ لذا سيُكشَف مثل هؤلاء الأشخاص ويُبادون في النهاية. لن يُنفَّذَ مزيد من العمل عديم الفائدة على هؤلاء الأشخاص؛ فأولئك الذين ينتمون للشيطان غير قادرين على الوقوف في جانب الحق، بينما أولئك الذين يسعون إلى الحق قادرون على ذلك. أولئك الذين لا يمارسون الحق لا يستحقون سماع طريق الحق ولا يستحقون تقديم الشهادة له. الحق في الأساس لا يناسب آذانهم، بل يُقال لتسمعه آذان الذين يمارسونه. قبل أن تُكشف نهاية كل شخص، سيُترَكُ أولئك الذين يشوشون على الكنيسة ويعطلون عمل الله جانبًا بشكل مؤقت ليتم التعامل معهم لاحقًا. وبمجرد أن يكتمل العمل، سيُكشَف هؤلاء الأشخاص، وسيُبادون بعد ذلك. سيتم تجاهلهم في الوقت الحاضر ريثما يتم تزويد الجميع بالحق. وحين ينكشف الحق كله للبشر، سيُبادُ أولئك الأشخاص، وسيكون ذلك هو الوقت الذي يتم فيه تصنيف جميع الناس بحسب أنواعهم. ومن ليس لديهم تمييز، ستؤدي حيلهم التافهة إلى تدميرهم على أيدي الأشرار الذين سيضللونهم ولن يتمكنوا أبدًا من الرجوع. هذا التعامل هو ما يستحقونه لأنهم لا يحبون الحق، ولأنهم غير قادرين على الوقوف في جانب الحق، ولأنهم يتبعون الأشرار ويقفون في جانب الأشرار، ولأنهم يتواطؤون مع الأشرار ويتحدون الله. إنهم يعرفون جيدًا أن أولئك الأشرار يُشِعُّون شرًّا، ومع ذلك يملئون قلوبهم بالقسوة ويتبعونهم، ويديرون ظهورهم للحق كي يتبعونهم. ألا يعتبر كل هؤلاء الأشخاص الذين لا يمارسون الحق بل ويرتكبون أفعالًا مدمرة وبغيضة أشخاصًا يرتكبون الشر؟ على الرغم من أن هناك مِن بينهم مَن ينصّبون أنفسهم ملوكًا وهناك من يتبعونهم، أليست طبيعتهم التي تتحدى الله هي ذاتها لديهم جميعًا؟ ما العذر الذي يملكونه ليزعموا بأن الله لم يخلصهم؟ ما العذر الذي يمكن أن يكون لديهم ليزعموا بأن الله ليس بارًّا؟ أليس شرهم هو الذي يدمرهم؟ أليس تمردهم هو الذي يجرهم إلى الجحيم؟ أولئك الذين يمارسون الحق سيخلصون في النهاية ويُكمَّلون بفضل الحق. بينما سيجلب أولئك الذين لا يمارسون الحق الدمار لأنفسهم في النهاية بسبب الحق. تلك هي النهايات التي تنتظر أولئك الذين يمارسون الحق والذين لا يمارسونه. أنصح أولئك الذين لا يخططون لممارسة الحق بمغادرة الكنيسة بأسرع ما يمكن لتجنب ارتكاب المزيد من الخطايا. حين يأتي الوقت، سيكون أوان الندم قد فات، وبالأخص على أولئك الأشخاص الذين يصنعون التحزبات والانقسامات، وأولئك المتنمرين المحليين داخل الكنيسة أن يغادروها بصورة عاجلة، فمثل هؤلاء الأشخاص الذين يملكون طبيعة الذئاب الشريرة غير قادرين على التغير. سيكون من الأفضل لهم أن يغادروا الكنيسة في أقرب فرصة، وألا يعكروا صفو حياة الإخوة والأخوات الطبيعية أبدًا ثانية ويتجنبوا بذلك عقاب الله. أما بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين سايروهم منكم، فسيفعلون حسنًا إن اغتنموا هذه الفرصة للتأمل في ذواتهم. هل ستخرجون من الكنيسة مع الأشرار، أم تبقون وتتبعون طائعين؟ عليكم التفكير في هذا الأمر بتأنٍّ. أمنحكم هذه الفرصة الإضافية للاختيار، وأنا أنتظر إجابتكم.

من "تحذير لمن لا يمارسون الحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 607

باعتبارك مؤمنًا بالله، عليك أن تكون مُخْلصًا له وحده دون سواه في كل الأمور وأن تكون قادرًا على التوافق مع مشيئته في كل شيء. ومع ذلك، فمع أن الجميع يفهمون هذه العقيدة، فإن هذه الحقائق التي هي أساسية وواضحة للغاية، عندما يتعلق الأمر بالإنسان، لا يمكن رؤيتها بالكامل بداخله بسبب نقائصه المتنوعة، مثل الجهل والسخف والفساد. لذا، وقبل أن أقرر بشأن نهايتكم، يجب عليَّ أولاً أن أخبركم بأمور يسيرة في غاية الأهمية لكم. قبل أن أستطرد في الحديث، عليكم أولاً أن تفهموا هذا: إن الكلام الذي أتكلم به عبارةٌ عن حقائق موجَّهة للبشرية كافة وليست موجَّهة لشخص أو نوع معيّن من الناس فقط. لذا، عليكم التركيز على تلقي كلامي من منطلق الحقيقة، مع الحفاظ على الانتباه والصدق الكاملين. لا تتجاهلوا كلمة واحدة أو حقاً واحداً أتحدث به ولا تنظروا إلى كل كلامي بازدراء. في حياتكم، أرى أن الكثير مما تفعلونه لا يمت للحق بصلة، ولذا فأنا أطلب منكم بوضوح أن تصبحوا خدَّامًا للحق ولا تُستعبدوا من الشر والقبح. لا تدوسوا على الحق بأقدامكم ولا تدنسوا أي ركن من بيت الله. هذا هو إنذاري لكم. والآن سأبدأ الحديث عن الموضوع المطروح:

أولاً، من أجل مصيركم، عليكم أن تسعوا إلى أن تحظوا بقبول الله. وهذا يعني أنكم ما دمتم تعترفون بأنكم تُحسبون في عداد بيت الله، فعليكم إذًا أن توفّروا لله راحة البال وترضوه في كل شيء. بعبارة أخرى، يجب أن تكون تصرفاتكم مبنية على المبادئ ومتوافقة مع الحق. إذا كان هذا يفوق قدرتك، فستكون مبغوضًا ومرفوضًا من الله ومزدرىً من جميع الناس. ما إن تقع في مثل هذا المأزق، لا يمكنك عندئذٍ أن تُحسَب في عداد بيت الله. هذا هو المقصود بعدم الحصول على القبول من الله.

ثانيًا، عليكم أن تعرفوا أن الله يحب الإنسان الصادق. لدى الله جوهر الأمانة، وهكذا يمكن دائمًا الوثوق بكلمته. فضلاً عن ذلك، فإن أفعاله لا تشوبها شائبة ولا يرقى إليها شك. لهذا، يحب الله أولئك الذين هم صادقون معه صدقًا مطلقًا. يعني الصدق أن تهب قلبك لله، وألا تكذب عليه أبدًا في أي شيء، وأن تنفتح عليه في كل شيء، وألَّا تخفي الحق، وألَّا تقوم أبدًا بتصرّفاتٍ تخدع الذين هم أعلى منك وتضلِّل الذين هم أقل منك، وألَّا تقوم أبدًا بتصرّفاتٍ الهدف منها هو التودُّد إلى الله فحسب. باختصار، حتى تكون صادقًا، ابتعد عن النجاسة في أفعالك وأقوالك وعن خداع الله أو الإنسان. ما أقوله في غاية البساطة، لكنه عسير جدًا عليكم. قد يفضل الكثيرون أن يُحكم عليهم بالجحيم على أن يتكلموا ويعملوا بصدق. ليس من العجيب أن يكون لدي معاملة أخرى لأولئك المخادعين. بالطبع، أفهم جيدًا الصعوبة الكبرى التي تواجهونها في محاولتكم أن تكونوا أناسًا صادقين. إنكم جميعًا بارعون وماهرون للغاية في الحكم على رجل محترم بحسب مقياسكم الصغير السخيف. إن كان الأمر كذلك، فسيصبح عملي أبسط بكثير. وبينما يحتفظ كل منكم بسره إلى صدره، إذًا فسأُلحق بكم الضيقة، واحدًا تلو الآخر، "لتتعلَّموا" بالنار، بحيث تصبحون بعدها ملتزمين تمامًا بالإيمان بكلامي. وأخيرًا، سأنتزع من فمكم كلمة "الله هو إله الأمانة" فيما تقرعون صدوركم وتنوحون قائلين: "قلب الإنسان مخادع". كيف ستكون حالتكم الذهنية في هذه المرحلة؟ أتخيل أنكم لن تكونوا منجرفين إلى هذا الحد بالاعتداد بأنفسكم كما أنتم عليه الآن. كما أنكم لن تكونوا "على درجة كبيرة جدًا من العمق إلى حد أنه لا يمكن فهمكم" كما أنتم عليه الآن. يتصرف البعض بطريقة متزمتة ومحافظة ويبدون "مهذبين" أمام الله على وجه التحديد، غير أنهم يصبحون متمرّدين ويفقدون كل انضباط في حضرة الروح. هَلْ تَحْسبُون إنسانًا كهذا في صفوفِ الصادقين؟ إذا كنتَ منافقًا بارعًا في العلاقات الاجتماعية، فأنا أقول إنك قطعًا شخص يستهين بالله. إذا كَثُرت في كلامك الأعذار والمبررات التي لا قيمة لها، فأنا أقول إنك شخص يكره بشدة ممارسة الحق إذا كانت لديك العديد من الأسرار التي تأبى مشاركتها، وإذا كنت غير مستعد بتاتًا للبوح بأسرارك – أي الصعوبات التي تواجهك – أمام الآخرين حتى تبحث عن طريق النور، فأنا أقول إنك شخصٌ لن ينال الخلاص بسهولة ولن يخرج بسهولة من الظلمة. إذا كان البحث عن طريق الحق يرضيك كثيرًا، فأنت إذًا تسكن دائمًا في النور. إذا كنت سعيدًا جدًا بأن تكون عامل خدمة في بيت الله، وبأن تعمل بجد وضمير في الخفاء، وبأن تعطي دائمًا ولا تأخذ أبدًا، فأنا أقول إنك قديس مُخْلص، لأنك لا تسعى إلى مكافأة وإنك ببساطة إنسان صادق. إذا كنت ترغب في أن تكون نزيهًا، وإذا كنت ترغب في بذْلِ كل ما لديك، وإذا كنت قادرًا على التضحية بحياتك من أجل الله والتمسك بالشهادة، وإذا كنت صادقًا إلى حدٍ لا تعرف عنده إلا إرضاء الله بدون اعتبار لنفسك أو الأخذ لنفسك، فأنا أقول إن هؤلاء الناس هم الذين يتغذّون في النور والذين سيعيشون إلى الأبد في الملكوت. يجب أن تعرف ما إذا كان لك إيمان حقيقي وإخلاص حقيقي في داخلك، وما إذا كان لديك سجل من المعاناة من أجل الله، وما إذا كنت قد خضعت خضوعًا كاملاً لله. إذا كنت تفتقر إلى كل هذا، فسيبقى في داخلك عصيان وخداع وطمع وتذمر. بما أن قلبك بعيد عن الصدق، فأنت لم تتلقَّ قط تقديرًا إيجابيًا من الله ولم تحيا قط في النور. سيتوقف مصير المرء في النهاية على ما إذا كان يمتلك قلبًا صادقًا وأحمر كالدم، وما إذا كان يمتلك روحًا نقية. إذا كنت شخصًا مخادعًا جدًّا، وشخصًا يمتلك قلبًا خبيثًا، وشخصًا يمتلك روحًا غير نقية، فينتهي الأمر بك بالتأكيد في المكان الذي يُعاقب فيه الإنسان، بحسب ما هو مكتوب في سجل مصيرك. إذا كنت تدّعي أنك صادق جدًّا، لكنك لم تستطع أن تتصرف وفق الحق أو تنطق بكلمة حق قط، فهل ما زلت تنتظر من الله أن يكافئك؟ أما زلت ترجو من الله أن ينظر إليك باعتبارك قُرَّة عينه؟ أليست هذه طريقة تفكير غير معقولة؟ إنك تخدع الله في كل شيء، فكيف يمكن لبيت الله أن يستضيف واحدًا نجس اليدين مثلك؟

الأمر الثالث الذي أريد أن أخبركم به هو التالي: لقد قاوم كلُ إنسان اللهَ، أثناء عيش حياة إيمانه بالله، وخدعه في بعض الأوقات. لا تستوجب بعض الأعمال الشريرة أن تُسجّل على أنها إثم، لكنّ بعضها لا يُغتفر؛ لأنه توجد العديد من الأفعال التي تنتهك المراسيم الإدارية، أي أنها تسيء إلى شخصية الله. قد يسأل الكثيرون ممَنْ يشعرون بالقلق حيال مصير كل منهم عن ماهية هذه الأعمال. عليكم أن تعرفوا أنكم متغطرسون ومتعجرفون بطبيعتكم، وغير مستعدين للخضوع للوقائع. لهذا السبب، سأخبركم في النهاية بعد أن تكونوا قد تأملتم في ذاتكم. أنا أحثكم على أن تفهموا محتوى المراسيم الإدارية على نحو أفضل، وأن تبذلوا جهدًا لمعرفة شخصية الله. وإلا، فستجدون صعوبة في التزام الصمت وإمساك ألسنتكم عن الإفراط في الثرثرة الرنانة، وسوف تسيئون بدون دراية منكم إلى شخصية الله وتسقطون في الظلمة وتفقدون حضور الروح القدس والنور. بما أنكم مجرَّدون من المبادئ في أفعالكم، وتفعلون أو تقولون ما لا ينبغي عليكم فعله أو قوله، فستنالون عقابًا ملائمًا. عليك أن تعرف أن الله ثابت في مبادئه في القول والفعل مع أنك مجرَّد من المبادئ في كل منهما. إن تلقيك العقاب يعود إلى أنك أهنت الله وليس إنسانًا. إذا ارتكبت العديد من الآثام في حياتك تجاه شخصية الله، فلا بُدَّ أن تصبح ابنًا لجهنم. قد يبدو للإنسان أنك ارتكبت القليل من الأفعال التي لا تتوافق والحق، ولا شيء أكثر. ومع ذلك، هل أنت مدرك أنك في نظر الله شخص لم تَعُد تبقَى من أجله ذبيحة خطيَّة؟ لأنك قد انتهكت مراسيم الله الإدارية أكثر من مرة، وإضافة إلى ذلك، لم تُظهر أي علامة من علامات التوبة، فلم يَعُد أمامك من خيارٍ سوى السقوط إلى الجحيم حيث يُعاقب اللهُ الإنسان. ارتكبت قلة من الناس، بينما يتبعون الله، بعض الأعمال التي تنتهك المبادئ، ولكن، بعد التعامل معهم وتوجيههم، اكتشفوا تدريجيًا فسادهم، ومن ثم دخلوا في المسار الصحيح للحقيقة ولا يزالون راسخين اليوم. هؤلاء الناس هم الذين سيبقون في النهاية. لكن الإنسان الصادق هو الذي أنشده، إذا كنت شخصًا صادقًا وتعمل وفق المبادئ، فقد تكون محط ثقة الله. إذا لم تُهن شخصية الله في أفعالك وكنت تسعى إلى مشيئة الله وتمتلك قلبًا يتقي الله، فإن إيمانك يرتقي إلى المستوى المطلوب. مَنْ لا يتّقي الله ولا يمتلك قلبًا يرتعد خوفًا سينتهك بسهولة مراسيم الله الإدارية. كثيرون يخدمون الله بقوة شغفهم، ولكنهم ليس لديهم فهم لمراسيم الله الإدارية، ولا حتى أي فكرة عن مقتضيات كلامه. وهكذا، غالبًا ما ينتهي بهم المطاف، مع نواياهم الحسنة، إلى القيام بما يعطِّل تدبير الله. في الحالات الخطيرة، يُطرَحون خارجًا ويُحرمون من أي فرصة أخرى لاتباعه، ويُلقى بهم في الجحيم، وينتهي كل ما يربطهم ببيت الله. يعمل هؤلاء الناس في بيت الله بقوة نواياهم الحسنة التي يشوبها الجهل وينتهي بهم الأمر الى إغضاب شخصية الله. يجلب الناس معهم طرقهم في خدمة المسؤولين والأرباب إلى بيت الله ويحاولون اعتمادها، ويظنون عبثًا أنه بإمكانهم تطبيقها هنا بسهولة بدون بذل مجهود. لم يتخيلوا قط أن الله ليس لديه شخصية حَمَل بل شخصية أسد. لذلك، فإن أولئك الذين يتقرّبون من الله للمرة الأولى غير قادرين على التواصل معه، لأن قلب الله لا يشبه قلب الإنسان. لا يمكنك التعرف على الله باستمرار إلا بعد أن تفهم العديد من الحقائق. لا تتكون هذه المعرفة من عبارات أو تعاليم، وإنما يمكن استخدامها باعتبارها كنزًا يمكنك عن طريقه الدخول في علاقة وثيقة مع الله، وباعتبارها دليلاً على أن الله يبتهج بك. إذا كنت تفتقر إلى حقيقة المعرفة وغير مزود بالحق، فعندئذٍ لا يمكن لخدمتك الحماسية أن تجلب لك سوى بُغض الله ومقته. عليك الآن أن تكون قد فهمت أن الإيمان بالله ليس مجرد دراسة في اللاهوت!

مع أن الكلمات التي أنذركم بها موجزة، فكل ما وصفته هو أكثر ما تفتقرون إليه. عليكم أن تعرفوا أن ما أتحدث به الآن هو من أجل عملي الأخير بين الناس ومن أجل تقرير مصير الإنسان. أنا لا أرغب في القيام بالمزيد من العمل الذي لا يخدم أي غرض، ولا أرغب في الاستمرار في توجيه أولئك اليائسين وكأنهم خشب متعفن. وأكثر من ذلك، أنا لا أرغب في الاستمرار في قيادة أولئك الذين يضمرون نوايا سيئة في السر. ربما يأتي يوم تفهمون فيه النوايا الصادقة وراء كلامي والإسهامات التي قدمتها للبشرية. ربما يأتي يوم تدركون فيه المبدأ الذي يمكِّنكم من تقرير مصيركم.

من "الإنذارات الثلاثة" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 608

لقد أعطيتكم العديد من التحذيرات ومنحتكم العديد من الحقائق من أجل إخضاعكم. واليوم تشعرون أنكم اغتنيتم أكثر مما كنتم في الماضي، وتفهمون العديد من المبادئ حول ما يجب أن يكون عليه الشخص، وتمتلكون قدرًا كبيرًا من الحس السليم الذي ينبغي أن يكون لدى المؤمنين. هذا ما اكتسبتموه على مدى سنوات عديدة وحتى الآن. أنا لا أنكر إنجازاتكم، لكن يجب أن أقول صراحة إنني أيضًا لا أنكر الكثير من عصيانكم لي وتمردكم عليّ خلال هذه السنوات العديدة، لأنه لا يوجد ولا قديس واحد بينكم، فأنتم بلا استثناء أناس أفسدهم الشيطان، وأعداء المسيح. تعدياتكم وعصيانكم حتى الوقت الحاضر لا تُعد ولا تُحصى، لذلك ليس من الغريب أن أكرر كلامي دائمًا أمامكم. لا أريد أن أعيش معكم بهذه الطريقة، ولكن من أجل مستقبلكم، ومن أجل غايتكم، سأراجع هنا ما قلته مرة أخرى. أتمنى أن تطيعوني، وآمل بالأكثر أن تتمكنوا من تصديق كل كلمة أقولها، بل وأن تستنتجوا المعاني العميقة في كلامي. لا تشكوا فيما أقوله، أو الأسوأ من ذلك أن تأخذوا كلامي كما تريدون وتلقوه بعيدًا عنكم بإرادتكم، وهو ما لا أتساهل معه. لا تحكموا على كلامي، بل ولا تستخفوا به، أو تقولوا إنني أجرّبكم دائمًا، أو أسوأ من ذلك أن تقولوا إن ما قلته لكم يفتقر إلى الدقة. إنني لا أطيق هذه الأمور. لأنكم تعاملونني وتعاملون ما أقوله بمثل هذا الشك ولا تأخذون كلامي داخلكم أبدًا وتتجاهلونني، أقول لكل واحد منكم بكل جدية: لا تربطوا ما أقوله بالفلسفة، ولا تضعوه مع أكاذيب المشعوذين، بل ولا تردوا على كلامي باحتقار. ربما لن يتمكن أي شخص في المستقبل من إخباركم بما أقوله لكم، أو التحدث إليكم بلطفٍ، بل ولن يأخذكم عبر هذه النقاط بمثل هذا الصبر. ستنقضي الأيام القادمة في تذكر الأوقات الجيدة، أو في النحيب بصوت مرتفع، أو الأنين في ألم، أو ستعيشون في ليالٍ مظلمة دون ذرة من الحق أو الحياة المقدمة لكم، أو مجرد الانتظار في يأسٍ، أو في مثل هذا الندم المرير لأنكم تجاوزتم العقل... هذه الاحتمالات البديلة هي تقريبًا لا مفر منها لأي شخص بينكم. لأن لا أحد منكم يحتل مقعدًا تعبدون من عليه الله حقًا؛ فأنتم تغمرون أنفسكم في عالم البغض والشر، وتُدْخِلون في معتقداتكم وأرواحكم ونفوسكم وأجسادكم، أشياء كثيرة لا علاقة لها بالحياة والحق، بل في الواقع أن هذه الأمور مقاومة لهما. لذلك ما آمله لكم هو أن تتمكنوا من المجيء إلى طريق النور. إن أملي الوحيد هو أن تكونوا قادرين على الاهتمام بأنفسكم وأن تتمكنوا من رعاية أنفسكم، وألا تركزوا كثيرًا على غايتكم بينما تتعاملون مع سلوككم وتعدياتكم بلا مبالاة.

من "التعديات سوف تقود الإنسان إلى الجحيم" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 609

يأمل الآن الناس الذين يؤمنون بالله منذ زمن بعيد في الحصول على غاية جميلة؛ فجميع الناس الذين يؤمنون بالله يأملون في أن يباغتهم الحظ السعيد، ويأملون جميعًا في أن يجدوا أنفسهم جالسين في مكان أو آخر في السماء قبل أن يعرفوا هذا الأمر. لكنني أقول إن هؤلاء الناس بأفكارهم الجميلة لم يعرفوا قط ما إذا كان لديهم المؤهل للحصول على مثل هذه الحظ السعيد نازلاً عليهم من السماء، أو الجلوس على كرسي في السماء. إنكم في الوقت الحاضر لديكم معرفة جيدة بأنفسكم، ومع هذا ما زلتم تأملون في أن تتمكنوا من الهروب من كوارث الأيام الأخيرة، ومن يد الله القدير التي تعاقب الأشرار. يبدو كما لو أن وجود الأحلام السعيدة والرغبة في حياة سهلة هو سمة شائعة لدى جميع الناس الذين أفسدهم الشيطان، وليست فكرة عبقرية من شخص بمفرده. ومع ذلك، ما زلت أرغب في وضع حد لرغباتكم المبالغ فيها وحماسكم للحصول على البركات. ونظرًا لأن تعدياتكم عديدة وأن حقائق عصيانكم كثيرة ومتنامية، فكيف يمكن أن تتناسب هذه الأشياء مع مخططاتكم الجميلة للمستقبل؟ إذا كنت تريد أن تسير كيفما شئت، وأن تظل في الاتجاه الخاطئ دون أن يُعِيقك أي شيء، ولكن لا تزال تريد تحقيق الأحلام، فإنني أحثك على الاستمرار في غيبوبتك وعدم الاستيقاظ أبدًا، لأن حلمك هو حلم فارغ، ولن يصلح في استثناءك من وجه الله البار. إذا كنت تريد مجرد تحقيق الأحلام، فلا تحلم أبدًا، بل واجه الحق إلى الأبد، وواجه الحقائق. هذه هي الطريقة الوحيدة لخلاصك. ما هي الخطوات الواضحة لهذه الطريقة؟

أولاً، دقّق في جميع تعدياتك، وافحص كل سلوكياتك وأفكارك التي لا تتفق مع الحق.

هذا أمر يمكنكم القيام به بسهولة، وأعتقد أن الناس الذين يفكرون قادرون على القيام بذلك. ومع ذلك، فإن أولئك الأشخاص الذين لا يعرفون أبدًا ما المقصود بالتعدي والحق هم الاستثناء، لأنهم في الأساس أناس لا يفكرون. أنا أتحدث إلى الناس الذين نالوا استحسانًا من الله، والذين هم صادقون، ولم ينتهكوا المراسيم الإدارية جديًا، ويمكنهم بسهولة اكتشاف تعدياتهم. ومع أن الأمر الذي أطلبه منكم سهل عليكم، فهو ليس الأمر الوحيد الذي أطلبه منكم. بغض النظر عن أي شيء، آمل ألا تضحكوا في داخلكم من هذا المطلب، بل وألا تحتقروه أو تستخفوا به. بل تعاملوا معه بجدية، ولا ترفضوه.

ثانيًا، ابحث عن كل حق مقابل لكل تعدٍ من تعدياتك وعصيانك واستخدم هذه الحقائق لحسمها، ثم استبدل أفعالك المتعدية وأفكارك وتصرفاتك العاصية بممارسة الحق.

ثالثًا، كن شخصًا صادقًا، وليس شخصًا مخادعًا دائمًا، وماكرًا دائمًا. (هنا أنا أطلب منك مرة أخرى أن تكون شخصًا صادقًا).

إذا كنت تستطيع تحقيق جميع هذه المطالب الثلاثة، فأنت محظوظ، وشخص تتحقق أحلامه وينال الحظ السعيد. ربما ستتعاملون مع هذه المطالب الثلاثة غير الجذّابة بجدية، أو ربما تتعاملون معها على نحو غير مسئول‏. وسواء هذه أو تلك، فإن هدفي هو تحقيق أحلامكم، ووضع مُثُلكم العليا موضع التطبيق، وليس أن أسخر منكم أو استهزأ بكم.

قد تكون مطالبي بسيطة، لكن ما أقوله لكم ليس بنفس بساطة واحد زائد واحد يساوي اثنين. إذا كان كل ما عليكم فعله هو التحدث حديثًا عشوائيًا عن هذا، والثرثرة بعبارات رنانة جوفاء، فإن مخططاتكم ورغباتكم ستبقى إلى الأبد صفحة فارغة. ليس لديّ أي إحساس بالشفقة لأولئك الذين يعانون لسنوات عديدة بينكم ويجتهدون بلا تحقيق أي عائد. بل على العكس، أتعامل مع أولئك الذين لم يلبوا مطالبي بالعقاب، وليس بالمكافآت، وبلا أي تعاطف. ربما تتخيلون أنكم لكونكم تابعين لسنوات عديدة، وتجتهدون بغض النظر عمّا تجتهدون فيه، يمكنكم في كل الأحوال الحصول على طبق من الأرز في بيت الله لكونكم من العاملين في الخدمة. أقول إن معظمكم يفكر بهذه الطريقة لأنكم دائمًا ما دأبتم على السعي لمبدأ كيفية الاستفادة من الشيء مع عدم الاستفادة منكم. لذا، أقول لكم الآن بكل جدية: لا يهمني مدى جدارة عملك الجاد، أو روعة مؤهلاتك، أو قرب تبعيتك لي، أو شهرتك، أو مدى تحسن توجهك؛ فطالما أنك لم تفعل ما طلبته منك، فلن تتمكن أبداً من الفوز بمدحي. أسقطوا كل أفكاركم وحساباتكم هذه في أقرب وقت ممكن، وابدأوا في التعامل مع مطالبي على محمل الجد. وإلا سأحوّل كل الناس إلى رماد من أجل وضع نهاية لعملي، وفي أحسن الأحوال تحويل سنوات عملي ومعاناتي إلى لا شيء، لأنني لا أستطيع أن آتي بأعدائي وبالناس الذين يتلفظون بالشر على مثال الشيطان إلى ملكوتي في العصر الآتي.

من "التعديات سوف تقود الإنسان إلى الجحيم" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 610

لديّ الكثير من الآمال. أتمنى أن تتصرفوا تصرفات صحيحة وملائمة، وأن تكونوا مخلصين للوفاء بواجبكم، وأن تتمتعوا بالحق والإنسانية، وأن تكونوا أشخاصًا يستطيعون التخلي عن كل شيء وتقديم حياتهم لأجل الله، وهكذا. تأتي كل هذه الآمال بسبب عدم كفاءتكم وفسادكم وعصيانكم. إذا لم تكن كل الأحاديث التي تحدثتها معكم كافية لجذب انتباهكم، فكل ما يمكنني فعله على الأرجح هو أن أصمت. ومع ذلك، فإنكم تفهمون نتائج ذلك. أنا لا أستريح أبدًا، لذلك إذا لم أتكلم، فسوف أفعل شيئًا لكي تنظره الناس. يمكنني أن أحدث تلفًا في لسان شخص، أو أتسبب في موت شخص مقطعًا الأوصال، أو إصابة شخص بخلل في الأعصاب وجعله يبدو بشعًا بأشكال عديدة. أو أيضًا جعل بعض الناس يتحملون المعاناة التي أعدّها خصيصُا لهم. بهذه الطريقة سوف أشعر بالسعادة، وسأكون سعيدًا جدًا ومسرورًا للغاية. لقد قيل دائمًا "ردّ الخير بالخير، والشر بالشر"، فلماذا لا يكون هذا في الوقت الحاضر؟ إذا كنت تريد أن تعارضني وتريد أن تحكم عليّ، فسوف أتلف فمك، وهذا سوف يبهجني غاية البهجة. هذا لأن ما فعلته في النهاية ليس هو الحق، ولا صلة له بالحياة، بينما كل ما أفعله هو الحق، وكل أفعالي لها علاقة بمبادئ عملي والمراسيم الإدارية التي وضعتها. لذلك، أحث كل واحد منكم على اكتساب بعض الفضيلة، والتوقف عن فعل الكثير من الشر، والاهتمام بمطالبي في وقت فراغك. عندها سأشعر بالبهجة. إذا كنتم ستقدّمون (أو تتبرعون) للحق واحدًا من ألف من الجهد الذي تكرسونه للجسد، فأقول إنه لن يكون لديك تعديات متكررة وأفواه تالفة. أليس هذا واضحًا؟

كلما ازدادت تعدياتك، قلت فرصك في الوصول إلى غاية جيدة. وبالعكس، كلما قلَّت تعدياتك، ازدادت فرصك في نوال مدح الله. إذا ازدادت تعدياتك إلى نقطة يصبح من المستحيل عندها أن أغفر لك، فعندها سوف تكون قد أضعت تمامًا فرصك في الحصول على المغفرة. في هذه الحالة، لن تكون غايتك في الأعلى ولكن في الأسفل. إن كنت لا تصدقني، فلتكن جريئًا وارتكب الخطأ، ثم انظر ما يحدث لك. إذا كنت شخصًا جادًا يمارس الحقيقة، فمن المؤكد أن لديك فرصة لنوال مغفرة تعدياتك، وسوف يتناقص عدد معاصيك تدريجيًا. إذا كنت شخصًا غير راغب في ممارسة الحق، فإن تعدياتك أمام الله ستزداد بالتأكيد، وسيزداد عدد معاصيك تدريجيًا حتى اللحظة النهائية التي تهلك فيها تمامًا، وهذا هو الوقت الذي يتبدد فيه حلمك السعيد بنوال البركات. لا تنظر إلى تعدياتك على أنها أخطاء من شخص غير ناضج أو أحمق، ولا تستخدم العذر أنك لم تمارس الحق لأن عيارك الضعيف قد جعل من المستحيل ممارسته، بل ولا تعتبر أن التعديات التي ارتكبتها هي ببساطة أفعال من شخص لم يعرف ما هو أفضل. إذا كنت جيدًا في التسامح مع نفسك وفي تعاملك مع نفسك بسخاء، فأقول إنك جبان ولن تربح الحق أبدًا، ولن تتوقف تعدياتك عن ملاحقتك أبدًا، بل ستمنعك من تلبية مطالب الحق وتجعل منك رفيقًا مخلصًا للشيطان إلى الأبد. لا تزال نصيحتي لك هي: لا تولي اهتمامًا لغايتك فحسب وتتغاضى عن تعدياتك الخفية. تعامل مع تعدياتك بجدية، ولا تتغافل عن جميع تعدياتك بحجة اهتمامك بغايتك.

من "التعديات سوف تقود الإنسان إلى الجحيم" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 611

اليوم، أذكركم بذلك من أجل نجاتكم أنتم، حتى يتقدم عملي بسلاسة، وبحيث يمكنني تنفيذ عملي الافتتاحي في جميع أرجاء الكون على نحو أكثر ملاءمة ومثالية، مُظهرًا كلامي وسلطاني وجلالي ودينونتي على الناس من جميع البلدان والأمم. إن العمل الذي أقوم به بينكم هو بداية عملي في جميع أنحاء الكون بأسره؛ ومع أن الوقت الحالي هو الأيام الأخيرة بالفعل، فاعلموا أن "الأيام الأخيرة" ليست سوى اسم لعصر من العصور: إنه تمامًا مثل عصر الناموس وعصر النعمة، فهو يشير إلى عصرٍ، أي إلى عصر بأكمله، وليس إلى السنوات أو الأشهر القليلة الأخيرة. ومع ذلك، فإن الأيام الأخيرة تختلف تمامًا عن عصر النعمة وعصر الناموس، حيث إن العمل في الأيام الأخيرة لا يتمَّ في إسرائيل، لكن بين الأمم؛ إنه إخضاع الناس من جميع الأمم والقبائل خارج إسرائيل أمام عرشي حتى يملأ مجدي المنتشر في الكون جميع أنحاء المسكونة والسماء، وبهذا أيضًا أتمجد بمجد أعظم، ويمكن لجميع المخلوقات على الأرض أن تنقل مجدي إلى كل أمة، إلى الأبد جيل بعد جيل، فترى جميع المخلوقات في السماء وعلى الأرض كل المجد الذي تمجدت به على الأرض. إن العمل الذي يُنفذ خلال الأيام الأخيرة هو عمل الإخضاع، إنه ليس إرشادًا لحياة كل الناس على وجه الأرض، ولكنه إتمام لحياة طويلة من معاناة البشرية طال أمدها آلاف السنين على الأرض. ونتيجة لذلك، لا يمكن أن يكون عمل الأيام الأخيرة مثل العمل لعدة آلاف من السنوات في إسرائيل، ولا مجرد عدة سنوات من عمل الذي استمر في اليهودية بعد ذلك لألفي سنة حتى التجسّد الثاني لله. لا يواجه شعب الأيام الأخيرة سوى ظهور الفادي في الجسد مرة أخرى، ويتلقون العمل الشخصي وكلام الله. لن يمر ألفي عام قبل نهاية الأيام الأخيرة، وهي مدة موجزة مثل الزمن الذي قام فيه يسوع بتنفيذ عمل عصر النعمة في اليهودية. هذا لأن الأيام الأخيرة هي اختتام الزمان بأكمله، وإنها اكتمال خطة تدبير الله التي استمرت ستة آلاف سنة وانتهاؤها، وتختتم رحلة معاناة البشرية؛ فهي لا تأخذ الجنس البشري كله إلى عصر جديد أو تسمح لحياة البشر بالاستمرار، حيث أن هذا لا يحمل أي أهمية لخطة تدبيري أو لوجود الإنسان. إذا استمر البشر على هذا النحو، فعاجلاً أم آجلاً، سوف يلتهمهم الشيطان بالكامل، وفي نهاية المطاف فإن تلك الأرواح التي هي ملكي ستُدمر على يديه. لم يستمر عملي سوى ستة آلاف سنة، ووعدت بأن سيطرة الشرير على البشرية جمعاء لن تتجاوز ستة آلاف سنة. وهكذا، ينتهي الزمان. لن أستمر أو أتأخر أكثر من ذلك: خلال الأيام الأخيرة سأهزم الشيطان، كما سأستعيد كل مجدي، وسأستعيد كل الأرواح التي تخصني على الأرض لكي تفلت هذه الأرواح المنكوبة من بحر العذاب، وهكذا سيُختتم عملي بأكمله على الأرض. من هذا اليوم فصاعدًا، لن أكون أبدًا جسدًا على الأرض مرة أخرى، ولن يعمل روحي الذي يضبط كل شيء على الأرض مرة أخرى، لن أفعل سوى شيئًا واحدًا على الأرض: سأعيد صنع الجنس البشري فيصير جنسًا بشريًا مقدسًا، ويكون قريتي الأمينة على الأرض؛ ولكن اعلموا أنني لن أبيد العالم بأسره ولن أبيد كل البشرية، بل سأحتفظ بالثلث المتبقي – أي الثلث الذي يحبني وقد خضع لي خضوعًا تامًا، وسأجعل هذا الثلث مثمرًا ومتكاثرًا على الأرض تمامًا كما فعل بنو إسرائيل في ظل الناموس، مشبعًا إياه بماشية وأغنام وفيرة وبكل ثروات الأرض؛ وستظل هذه البشرية معي إلى الأبد؛ ومع ذلك فهي ليست بشرية اليوم البشعة القبيحة، بل بشرية تجمع كل أولئك الذين اقتنيتهم. إن مثل هذ البشرية لن يؤذيها الشيطان أو يضايقها أو يحاصرها، وسوف تكون البشرية الوحيدة الموجودة على الأرض بعد أن أكون قد انتصرت على الشيطان. إنها البشرية التي أخضعتها اليوم وقد نالت وعدي، وهكذا، فإن الجنس البشري الذي أُخضع خلال الأيام الأخيرة هو أيضًا الجنس البشري الذي سوف ينجو وسوف ينال بركاتي الأبدية، حيث إنه سيكون الدليل الوحيد على انتصاري على الشيطان، والمكسب الوحيد من معركتي مع الشيطان. وأنا أحفظ هذا المكسب من الحرب من مُلك الشيطان، فما هو إلا بلورة وثمرة خطة تدبيري التي استمرت ستة آلاف سنة. إنهم يأتون من كل أمة ومن كل طائفة، ومن كل مكان وبلد في جميع أنحاء الكون، فهم من أعراق مختلفة، وينطقون بلغات مختلفة، ولديهم عادات مختلفة، ويتنوع لون بشرتهم، وهم منتشرون في كل أمة وطائفة على الأرض، بل وفي كل ركن من أركان العالم. وفي نهاية المطاف، سوف يجتمعون لتشكيل جنسٍ بشريٍّ متكاملٍ، وهو اجتماع للبشر الذين لا يمكن لقوى الشيطان الوصول إليهم؛ أما أولئك الذين لم أُخلّصهم وأُخضعهم بين البشر فسوف يغرقون بصمت في أعماق البحر، وسوف يُحرقون بلهيب ناري المحرقة إلى الأبد؛ سوف أبيد هذا الجنس البشري القديم الذي تنجس للغاية، تمامًا مثلما أبدت أبكار المصريين وأبكار مواشيهم، ولم أبقْ سوى على بني إسرائيل الذين تناولوا لحم الخروف، وشربوا من دمه، ووضعوا علامات على العتبات العليا لأبواب منازلهم من دم الخروف. أليس الناس الذين أخضعتهم وهم من عائلتي هم أيضًا الشعب الذي تناول جسدي أنا الحمل وشرب دمي أنا الحمل، وفديتهم ويعبدونني؟ ألا يصاحب مجدي هؤلاء الناس دائمًا؟ ألم يغرق هؤلاء الذين بدون جسدي أنا الحمل بصمت في أعماق البحر؟ إنك تعارضني اليوم، واليوم كلماتي مثل تلك التي تكلم بها يهوه لبني إسرائيل وأحفادهم. ومع ذلك، فإن القسوة التي في أعماق قلوبكم تزيد من سُخطي، فتجلب المزيد من المعاناة على جسدكم، والمزيد من الدينونة على خطاياكم، والمزيد من السخط على إثمكم. مَنْ يمكنه أن يفلت من يوم سُخطي عندما تعاملونني اليوم مثل هذه المعاملة؟ مَنْ ذا الذي يمكن لإثمه الهروب من عينيّ توبيخي؟ مَنْ ذا الذي يمكن لخطاياه أن تفلت من يديّ، أنا القدير؟ مَنْ ذا الذي يمكن لتحديه أن يفلت من دينونتي، أنا القدير؟ أنا، يهوه، أتكلم إليكم هكذا، أنتم أحفاد العائلة الأممية، والكلمات التي أتكلم بها تفوق كل كلام عصر الناموس وعصر النعمة، ولكنكم أقسى من كل شعب مصر. ألستم تَذْخَرُون غضبي بينما أعمل في سكون؟ كيف يمكنكم الهروب سالمين من يومي، أنا القدير؟

من "لا يستطيع أحد ممن هم من جسد أن يهربوا من يوم السُخط" في "الكلمة يظهر في الجسد"

كلمات الله اليومية اقتباس 612

هل تدركون الآن ماهية الحق والدينونة؟ إن أدركتم هذا فأنا أحثكم على أن تخضعوا بطاعة للدينونة، وإلا فلن تنالوا الفرصة أبداً كي تُزكّوا من قبل الله أو تدخلوا ملكوته. أما أولئك الذين يقبلون الدينونة فقط ولكن لا يمكن أبدًا تطهيرهم، أي الذين يهربون في منتصف عمل الدينونة، سيمقتهم الله ويرفضهم إلى الأبد. خطاياهم أكثر وأعظم من خطايا الفريسيين؛ لأنهم خانوا الله وتمرّدوا عليه. أولئك الأشخاص الذين ليسوا أهلاً حتى لأن يؤدوا الخدمة سينالون عقابًا أبديًا أكثر شدة. لن يعفو الله عن أي خائن أظهر ولاءً بالكلمات وخان الله بعد ذلك. فمثلُ هؤلاء سينالون عقاب الروح والنفس والجسد. أوليس هذا بالتحديد استعلانًا لشخصية الله البارّة؟ أوليس هذا هو الهدف الإلهي من دينونة الإنسان وإظهار حقيقته؟ إن الله في وقت الدينونة يودع جميع من قاموا بمثل هذه الأعمال الأثيمة مكانًا يضج بالأرواح الشريرة، ويسمح لتلك الأرواح الشريرة بسحق أجسادهم لتفوح منها روائح الجثث الكريهة، وهذا عقابهم العادل. يُدوّن الله في أسفار هؤلاء المؤمنين المزيّفين الخائنين، والرسلَ والعاملين الكذبة، كلَّ ما اقترفوه من خطايا؛ وعندما يحين الوقت المناسب يلقي بهم وسط الأرواح النجسة لتنجِّس أجسادهم كما يحلو لها، فلا يعودون يأخذون أجسادًا من جديد ولا يرون النور أبدًا. أولئك المراؤون الذين يخدمون لبعض الوقت، ولكنهم لا يستطيعون البقاء أوفياء حتى النهاية، يحسبهم الله من بين الأشرار ليسلكوا في مشورتهم ويصبحوا جزءًا من جماعتهم المتمرّدة، وفي النهاية يبيدهم الله. لا يبالي الله بأولئك الأشخاص الذين لم يكونوا أوفياء أبدًا للمسيح ولم يبذلوا أي جهد يُذكر، بل ويطرحهم جانبًا، إذ أن الله سيبيدهم جميعًا مع تغيّر العصر. لن يستمرّوا في البقاء على الأرض، ولن يدخلوا ملكوت الله. أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا قط أوفياء لله، ولكن أجبرتهم الظروف على التعامل معه بصورة روتينية، يُحسبون من بين الأشخاص الذين قدموا خدمة لشعب الله، ولن ينجوا سوى عدد صغير منهم، بينما سيهلك الأغلبية مع أولئك غير المؤهلين حتى لأداء الخدمة. وفي النهاية سُيدخل الله إلى ملكوته من تحلّوا بفكره، أي شعبه وأبناءه والذين سبق فعيّنهم ليكونوا كهنةً. سيكون هؤلاء هم ثمرة عمل الله. أما أولئك الأشخاص الذين لا يندرجون تحت أية فئة سبق فوضعها الله فسيُحسبون مع غير المؤمنين، ويُمكنكم تخيُّل نهايتهم. لقد قلت لكم بالفعل كل ما يجب عليَّ قوله؛ الطريق الذي ستختارونه هو قراركم الخاص. وما عليكم إدراكه هو أن عمل الله لا ينتظر أبدًا من يتخلّفون عن اللحاق به، وشخصية الله البارة لا تُظهر أية رحمة لأي إنسان.

من "المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق" في "الكلمة يظهر في الجسد"

السابق: الدخول إلى الحياة 6

التالي: معرفة الله 1

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب