كلمات حول معرفة عمل الله وشخصيته

اقتباس 19

معظم الناس لا يفهمون عمل الله، لذلك إيمانهم ناقصٌ جدًّا. معرفة عمل الله ليست سهلة، فعلى المرء أوَّلًا أن يعرفَ أنه توجد خطة لكلِّ عمل الله وتجري كلها حسب توقيت الله. لا يمكن للإنسان أن يُدرك بالكامل ما يعمله الله ومتى يعمله، فالله يقوم بعملٍ محدَّدٍ في وقت مُعيَّن، ولا يُبطئ، ولا يمكن لأحد أن ينقض عمله. التصرُّف بحسب خطته ووفق رغبته هو المبدأ الذي يقوم وفقه بعمله، ولا أحد يمكنه تغيير ذلك، ووفق ذلك عليك أن ترى شخصيَّة الله. عمل الله لا ينتظر أحدًا، وعندما يحين موعد عمل ما، ينبغي أن يتمَّ. لقد اختبرتم جميعكم عمل الله في السنوات القليلة الماضية. من يستطيع أن ينقض الطريقة التي يُسدِّد بها حاجات الناس، ويمنعه من قول كلماته عندما يريد أن يقولها ويؤدي العمل عندما يريد أن يؤديه؟ عندما بدأ الناس يكرزون بالإنجيل، وزع أغلبهم كتبًا لكلمات الله للذين في الكنائس المتدينين. وماذا كانت نتيجة ذلك؟ قلة قليلة من هؤلاء الناس فحصوا كلمات الله، ومعظمهم كانوا مفترين وديانين وملآنين بالعداء، إذ أن بعضهم حرق الكتب، وبعضهم صادرها وبعضهم ضربَ أولئك الذين يكرزون بالإنجيل وأجبروهم على الاعتراف بذنبهم، وحتَّى أن بعضهم استدعى الشرطة ليعتقلوهم ويضطهدونهم. في ذلك الوقت، قاومت جميع الطوائف بشدة، ولكن في النهاية لا يزال إنجيل الملكوت منتشرًا في شتَّى أنحاء الصين القارية. من يستطيع تعطيل تنفيذ مشيئة الله؟ من يستطيع إيقاف انتشار إنجيل ملكوت الله؟ تُصغي خراف الله لصوت الله، وأولئك الذين سيربحهم الله سيربحهم عاجلًا أم آجلًا. هذا أمرٌ لا يمكن لأحدٍ نقضه. مثل العبارة المذكورة في سفر الأمثال التي تقول: "قَلْبُ ٱلْمَلِكِ فِي يَدِ يَهْوَه كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ" (أمثال 21: 1). لذا كيف يمكن لهؤلاء الناس غير المهمِّين أن يتجاوزوا سيادته؟ عند الله خططه وتدابيره فيما يخص متى سيقوم بأيِّ عمل. بعض الناس يحكمون على الدوام بإنَّه يستحيل على الله أن يقوم بهذا أو ذاك، ولكن أفكار كهذه ما هي إلَّا محض تخيلات الناس. مهما كان مدى الضرر الذي يقوم به الناس وقدر المتاعب التي يثيرها الشيطان، لن ينتج عنها شيئًا، ولن يستطيعوا إيقاف عمل الله. عمل الروح القدس يُحدِّد كلَّ شيء، والناس عاجزون عن تحقيق أيِّ شيء دون عمل الروح القدس. ما نوع المنطق الذي ينبغي للناس التحلِّي به بخصوص هذا الشأن؟ عندما يُدرك الشخصُ أنَّ الروح القدس ليس يعمل، فعليه أن يتخلَّى عن مفاهيمه ويحذر من مغبة فعلِ أيِّ شيء اعتباطًا. الخيار الحكيم هو أن يطلب قصد الله وينتظر توقيت الله. دائمًا ما يعتمد بعض الناس على مفاهيمهم وتخيُّلاتهم البشرية ويعيقون الله، وتكون النتيجة أنَّ الروح القدس لا يعمل وتبوء جهودهم بالفشل. ولكن على الناس أن يقوموا بما هو واجب عليهم، وعليهم أن يؤدُّوا واجبهم. لا يمكنك الانتظار بسلبية خوفًا من القيام بأمرٍ خطأ، وبالتأكيد لا يمكنك أن تقول: "لم يفعلها الله بعد، ولم يقل الله بعد ما يريدني أن أفعل، لذا لن أفعل شيئًا الآن". ألا يُعدُّ ذلك فشلًا في القيام بواجبك؟ عليك التفكير بذلك مليًّا، لأنَّها ليست مسألة بسيطة، وخطأ واحد في التفكير قد يضرُّ فرصك أو يدمِّرك.

في خطة الله التدبيريَّة، أيًّا كان العمل الذي يقوم به الله فإنَّه يتم وفق مخططه، وفي التوقيت الصحيح، بدقَّة، وبالتأكيد ليس بحسب تخيلات الناس الذين يقولون: ""هذا لن ينجح، ذاك لن ينجح، لن يُفضي بك ذلك إلى شيء "! الله قدير ولا شيء يصعب على الله. منذ عصر الناموس إلى عصر النعمة إلى عصر الملكوت، كل خطوة من عمل الله قد تمَّت عكس مفاهيم الناس الذين يظنون أنَّ كل ذلك مستحيل. ومع ذلك، في النهاية ينجح كلُّ شيء، ويُخزى الشيطان تمامًا ويفشل، ويُغطِّي الناس أفواههم عارًا.(أ) ماذا يستطيع الناس أن يفعلوا؟ لا يمكنهم حتى أن يطبقوا الحق، ولكن يمكنهم أن يظلوا متكبِّرين ويظنون أنَّهم قادرين على فعل أيِّ شيء، وقلوبهم ملآنة برغباتٍ مفرطة، ولا يُقدِّمون شهادة حقيقية على الإطلاق. بل أن هناك أشخاصٌ يُفكرون: "يوم الرب قريب، لن نضطر لأن نُعاني بعد، ستكون لنا حياة جيدة، والنهاية اقتربت''. اسمحوا لي أن أقول لكم إن مثل هؤلاء الناس غير جادين ومستخفُّون، وفي النهاية سيُعاقبون ولن يربحوا شيئًا! هل من الممكن أن يساعد الإيمان بالله، بغرض رؤية يوم الرب والنجاة من الكارثة الكبرى، المرء في أن يربح الحقَّ والحياة؟ أيُّ شخصٍ يؤمن بالله لينجو من الكارثة ولكي يرى يوم الرب سوف يهلك. وأمَّا الذين يؤمنون لكي يتبعوا الحقَّ، وليخلصوا بواسطة تغيير الشخصية سوف ينجون. هؤلاء هم المؤمنون الحقيقيُّون بالله. أولئك المؤمنون الضالون لن يربحوا شيئًا في النهاية، وسيعملون بلا طائل، وسيُعاقبون بشدَّة أقوى. جميع الناس لديهم نقصٌ شديدٌ في الفهم. المؤمنون بالله الذين لا ينجِزون واجباتهم ويفكرون على الدوام بالأمور الشريرة هم فاعلو الإثم، هم غير مؤمنين ولن يضرُّوا إلَّا أنفسهم. أليس كلًّا من المؤمنين وغير المؤمنين بين يدي الله؟ من يمكنه الهرب من بين يدي الله؟ لا أحد يمكنه الهرب! أولئك الذين يهربون يجب أن يعودوا في النهاية إلى الله ويُعاقبون. هذا جليٌّ، فلمَ لا يستطيع الناس رؤية ذلك بوضوح؟

بعض الناس لا يتمتَّعون بأدنى معرفة عن قدرة الله، رغمَ إيمانهم بالله القدير. هم مشوشون على الدوام حيال هذا السؤال: "ما دام الله قديرًا، وله سلطان، وقادرًا على أن يتسلَّط على كل الأشياء، فلمَ رغم ذلك خلقَ الشيطان، وسمح له بأن يفسِد الجنس البشريَّ لستَّة آلاف سنة ويضع العالم في حالة من الفوضى؟ لمَ لا يُدمِّر اللهُ الشيطانَ؟ ألن يتمتَّع الناس بحياة أفضل إن أُقصي الشيطان؟" هذا هو أسلوب تفكير أغلب الناس. هل تستطيعون الآن شرحَ هذه المسألة؟ يتضمَّنُ هذا الحقَّ بشأن الرؤى. كثيرون فكَّروا بهذا السؤال، وأمَّا الآن لأنَّ لديكم نوعًا من الأساس، فلن تشكُّوا بالله بسببها. ولكن، ينبغي حلُّ التشويش حيال ذلك. ثمَّة بعض الأشخاص الذين يسألون: "لماذا سمح الله لرئيس الملائكة بأن يخونه؟ هل من الممكن أن يكون الله غير عارفٍ أنَّه بمقدور رئيس الملائكة أن يخونه؟ هل فشلَ الله في أن يتحكم بذلك، هل سمح بذلك، أو هل كان لدى الله هدفًا وراء ذلك؟" من الطبيعي للناس أن تسأل هذا السؤال، وينبغي لهم معرفةُ أنَّ هذا السؤال يشمل خطَّة الله التدبيريَّة بأكملها. لقد أعدَّ الله لوجود رئيس ملائكة، وخيانة رئيس الملائكة هذا لله كانت بسماحٍ من الله وبترتيب منه- فلا بدَّ وأن تكون ضمن إطار خطة الله التدبيريَّة. لقد سمح الله بأن يُفسِدَ رئيس الملائكة الجنسَ البشريَّ الذي خلقه، ذلك بعد أن خانه. لا يعني ذلك أنَّ الله فشل في السيطرة على الشيطان، فأغرت الحيَّة الجنسَ البشريَّ وأفسدَهُ الشيطانُ، بل كان الله هو من سمح للشيطان بفعلَ ذلك. فقط عندما أعطى الله الإذنَ منه ليحدث ذلك، بدأ اللهُ خطَّته التدبيرية وعمله ليُخلِّص الجنس البشريَّ. هل بمقدور الإنسان أن يسبرَ كنه السرِّ هنا؟ عندما أفسدَ الشيطانُ الجنسَ البشريَّ، بدأ الله عمله في تدبير الجنس البشريِّ. أوَّلًا، قام بعمل عَصرِ الناموس في إسرائيل، وبعد مرور ألفي سنة، قام بعمل الصلب في عصر النعمة، وافتُديَ الجنس البشريُّ بأكمله. في عصر الأيَّام الأخيرة، تجسَّدَ ليُخضع ويُخلِّص مجموعة من الناس في الأيام الأخيرة. ما نوع هؤلاء الناس الذين ولدوا في الأيام الأخيرة؟ هم أولئك الذين مرُّوا بآلاف السنين من إفساد الشيطان، ومن كانوا فاسدين حتَّى النخاع لدرجة أنَّهم فقدوا الشبه بالإنسان. بعد أن اختبروا الدينونة والتوبيخ وكشف كلمات الله لهم، بعد أن خضعوا، نالوا الحقَّ من داخل كلمات الله واقتنعوا بصدق بالله، وبلغوا فهمًا عن الله، ويمكنهم أن يطيعوا الله تمامًا ويرضوا مشيئته. في النهاية، مجموعة البشر الذين رُبِحوا بواسطة خطة الله التدبيرية سيكونون كذلك. هل تظنون أنَّ أولئك الذين لم يفسدهم الشيطان سيتمِّمون مشيئة الله، أم سيكونون أولئك الذين أفسدهم الشيطان ولكنَّهم خلصوا في النهاية؟ الناس الذين يُنالون عبر مسيرة خطَّة التدبير بأكملها هم مجموعة يمكنها فهم مشيئة الله، وينالون الحقَّ من الله، ولديهم نوع الحياة وشبه الإنسان الذي يطلبه الله. في بداية خلقَ اللهُ للبشرَ، كان لديهم فحسب شبه الإنسان وحياة الإنسان، ولكنهم لم يملكوا الحق الذي يطلبه الله من الإنسان وعجزوا عن عيش الشبه الذي لطالما رغب الله للإنسان أن يمتلكه. مجموعة الناس التي ستُربح في النهاية هم أولئك الذين سيستمرون حتى النهاية، وهم أولئك الذي يربحهم الله، والذين يُسرُّ بهم، والذين يرضونه. عبرَ آلاف السنوات الكثيرة من مسيرة عمل التدبير، هؤلاء الناس الذين خلَّصهم أخيرًا قد ربحوا الأكثر، والحقَّ الذي ربحه هؤلاء الناس كان بالتحديد السقاية والغذاء اللذين أعطاهما الله لهم في أثناء حربه مع الشيطان. الناس في هذه المجموعة أفضل من أولئك الذين خلقهم الله في البداية، بالرغم من أنَّهم فسدوا، ولكن ذلك كان محتَّمًا، وهو أمرٌ يقع ضمن إطار خطة الله التدبيرية. يكشف هذا بالكامل عن قدرته وحكمته، وأيضًا حقيقة أنَّ كلَّ شيء أعدَّه الله وخطَّط له وحقَّقه هو الأعظم شأنًا على الإطلاق. إذا سُئلتَ فيما بعد مرَّة أخرى: "إن كان الله قديرًا، كيف استطاع رئيس الملائكة رغمَ ذاك أن يخونه؟ ثم أسقطه الله إلى الأرض حيث سمح له أن يُفسد الجنس البشريَّ. ما أهمِّيَّة ذلك؟" يمكنك أن تجيب: "هذا الأمرُ يأتي ضمن قضاء الله وهو الأهم. لا يمكن للإنسان أن يُدركه بالكامل، ولكن من المستوى الذي يستطيع الإنسان عنده أن يفهم ويستوعب، يمكن رؤية أنَّ ما فعله الله هو عظيم الأهمِّيَّة. بالتأكيد هذا لا يعني أنَّ لدى الله زلَّة مؤقَّتة، أو أنَّه يفقد السيطرة وليس لديه طريقة ليدير الأمور، ثمَّ يحوِّل خدع الشيطان نحوه ويقول: 'رئيس الملائكة قد اشترك في الخيانة فعلًا لذا سأجاري ذلك وأخلِّص الجنس البشريَّ بعد أن أفسدهم جميعهم' ليس هذا هو الوضع بالتأكيد". ينبغي للناس أن يعرفوا على الأقل أنَّ هذا الأمر يقع ضمن إطار خطة الله التدبيرية. أيُّ خطَّة؟ في المرحلة الأولى، كان هناك رئيس ملائكة، وفي المرحلة الثانية، خانَ رئيس الملائكة، وفي المرحلة الثالثة، بعد خيانة رئيس الملائكة، جاء إلى وسط الجنس البشري ليُفسِدهم، ثمَّ بدأ الله عمله في تدبير الجنس البشريِّ. عندما يؤمن الناس بالله عليهم أن يفهموا رؤية خطة الله التدبيريَّة. بعضهم لا يفهم على الإطلاق هذا الجانب من الحقِّ، شاعرين على الدوام أنَّ هناك متناقضات عديدة لم تُحل. بدون وجود فهم لديهم يشعرون بعدم اليقين، وإن كانوا غير متيقنين، لن تكون لديهم طاقة للاستمرار. بدون الحق يصعب تحقيق أيِّ تقدُّمٍ، لذا يكون الأمر صعبًا جدًّا على أولئك الذين لا يطلبون الحقَّ عندما يواجهون أمرًا ما. هل ساعدتك هذه الشركة على الفهم؟ لم تكن لدى الله خطة تدبيرية ليخلِّص الجنس البشريَّ سوى بعد خيانة رئيس الملائكة. متى بدأ رئيس الملائكة خيانته؟ كانت هناك بالتأكيد بعض الأمور التي كشفت خيانته، وكانت خيانة رئيس الملائكة تسير بعملية معينة، وبالتأكيد لا يمكن أن تكون بالبساطة التي يُبديها النص. هي مثل خيانة يهوذا ليسوع- كانت هناك عملية. هو لم يخن يسوع بعد أن تبعه لمدة وجيزة. يهوذا لم يُحب الحقَّ، وكان يشتهي المال ويسرق دائمًا. لقد أسلمه الله للشيطان، وزرع الشيطان فيه أفكارًا، ثمَّ بدأ يخون يسوع. لقد أصبح يهوذا فاسدًا تدريجيًّا وضمن بعض الظروف المحدَّدة، وعندما حان الوقت، خان يسوع. يوجد نمطٌ اعتياديٌ في فساد الناس، وهو ليس بتلك البساطة التي يتخيَّلها الناس. يمكن للناس حاليًا أن يفهموا الأمور في خطَّة الله التدبيريَّة إلى هذا الحدِّ، ولكنَّهم سيستطيعون فهم أهمِّيَّتها فهمًا أعمقَ عندما ينمون في القامة.

الحواشي:

(أ). النصُّ الأصليُّ لا يحوي كلمة "عارًا".


اقتباس 21

سواءٌ أكان الله يعمل عمله من خلال تجسُّده أم من خلال روحه، فإنَّ ذلك كله يجري حسب خطة تدبيره. لا يجري ذلك وفقًا لأي طرق ظاهرة أو خفيَّة، ولا فقًا لاحتياجات الإنسان، إنما يجري بالكامل حسب خطة تدبيره. ليس الأمر كما لو أنَّ عمل الأيام الأخيرة يمكن عمله بأي طريقة يريدها الله، بل تُنفَّذ هذه المرحلة على أساس المرحلتين السابقتين من عمل الله. إنَّ عمل عصر النعمة – وهو المرحلة الثانية من عمل الله – مكَّن البشريَّة من أنْ تُفدى، وقد حَدَثَ ذلك من خلال التجسُّد. ليس من المستحيل على الروح تأدية المرحلة الحالية من عمل الله، فهو قادر على ذلك، لكن الأنسب هو تأدية هذه المرحلة من خلال التجسُّد، فمن شأن هذا تخليص الناس بصورة أكثر فعالية. فعلى الرغم من كل شيء، أقوال التجسُّد أفضل من أقوال الروح القدس المباشرة في إخضاع الناس، وهي أفضل في تسهيل معرفة الناس بالله. ذلك أنه لا يُمكن للروح أنْ يكون دائمًا مع الناس عندما يعمل، وليس من الممكن للروح أن يعيش مباشرةً ويتحدث مع الناس وجهًا لوجه كما يفعل التجسُّد الآن، وثمة أوقات لا يمكن فيها للروح كشف ما بداخل الناس مثلما يمكن للتجسُّد ذلك. في هذه المرحلة، يتمثَّل عمل التجسُّد بصفة أساسية في إخضاع الناس، ثم تكميلهم بعد إخضاعهم لكي تتسنى لهم معرفة الله ويكونوا قادرين على عبادته. هذا هو عمل إنهاء العصر. لو أنَّ هذه المرحلة لم تكن تتعلق بإخضاع الناس، بل بإعلامهم بوجود إله بالفعل فحسب، لكان للروح القدس تأديتها. ربما تظنون أنَّه إذا نفَّذه الروح هذه المرحلة، فكان سيمكنه أنْ يحل محل التجسُّد، ويقوم بعمل التجسُّد نفسه، وذلك لأن الله كلي القدرة، ومن ثمَّ يمكن تحقيق النتائج نفسها، سواءٌ أكان ذلك من خلال عمل التجسُّد أو عمل الروح. لكنكم ستكونون على خطأ. يَعمل الله حسب تدبيره ووفق خطته وخطواته لخلاص الإنسان. ليس الأمر، كما تتصوَّر، أنَّ الروح كلي القدرة، والتجسُّد كلي القدرة، والله نفسه كلي القدرة، لذلك يمكنه عمل كل ما يشاء. إنما يَعمل الله وفقًا لخطة تدبيره، وكل مرحلة من مراحل عمله تتضمن خطوات معينة. يجري التخطيط أيضًا لكيفية تنفيذ هذه المرحلة والتفاصيل التي ينبغي أن تشملها. تمت المرحلة الأولى من عمل الله في إسرائيل، وتجري هذه المرحلة الأخيرة في بلد التنين العظيم الأحمر، الصين. يقول بعض الناس: «ألا يستطيع الله أن يعمل هذه المرحلة في بلد آخر؟» حسب خطة تدبير هذه المرحلة، فإنها لا بد أن تجري في الصين. إنَّ شعب الصين متخلف، وحياته منحلة، وتغيب عنه حقوق الإنسان والحريات. إنها دولة يتولى السلطة فيها الشيطان والأبالسة. إنَّ الغرض من الظهور والعمل في الصين هو خلاص الأشخاص الذين يعيشون في أحلك جزء من العالم، والذين أفسدهم الشيطان بشدة. هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة الشيطان حقًا، ونوال المجد بالكامل. لو أنَّ الله ظهرَ وعمل في بلد آخر، لما كان الأمر بهذه الأهمية. كل مرحلة من مراحل عمل الله ضرورية، ويؤديها الله بالطريقة التي لا بد أنْ تؤدى بها. بعض الأشياء يمكن تحقيقها من خلال عمل التجسُّد، وبعض الأشياء يمكن تحقيقها من خلال عمل الروح. ويختار الله العمل من خلال التجسُّد أو من خلال الروح، وفقًا للطريقة التي ستحقِّق أفضل النتائج. ليس الأمر، مثلما اقترحتم، أنَّ أي طريقة للعمل ستكون جيدة، وأنَّ الله يستطيع القيام بالعمل من خلال اتخاذ هيئة بشريَّة دونما تخطيط، وأنَّه بوسع الروح القدس أيضًا القيام بذلك دون مقابلة أي أشخاص وجهًا لوجه، وأنَّه بوسع كلتا الطريقتين تحقيق نتائج معينة. يجب ألا تسيئوا فهم هذا: الله قدير، لكن لديه أيضًا جانب عملي، ولا يستطيع الناس رؤية ذلك. فالناس يرون الله بوصفه خارقًا جدًّا للطبيعة، ولا يمكنهم فهمه، لذلك تتشكل لديهم عنه جميع أنواع المفاهيم والأفكار غير الواقعية. أناس قليلون جدًّا هم مَن يرون أنَّ كلام الله وعمله هما الحق، وأنهما عمليان، وأنهما أكثر الأشياء واقعية، وأنَّ بوسع الإنسان أنْ يلمسها ويراها. إذا كان الناس يتمتعون حقًا بالمقدرة والقدرة على الفهم، فينبغي لهم بعد اختبار سنوات عدة من عمل الله، أنْ يكونوا قادرين على رؤية أنَّ كل الكلمات التي يعبِّر عنها الله هي وقائع الحق، وأنَّ ثمة حقائق ومبادئ في كل العمل والأشياء التي يعملها، وأنَّ لكل ما يفعله أهمية كبيرة. كل ما يفعله الله له معنى، وهو ضروري، ويمكنه تحقيق أفضل النتائج. لكل ذلك غرض محدد، وكذلك خطة وأهمية محدَّدة. أتظن أنَّ عمل الله يجري بناءً على كلمات منطوقة بلا تفكير؟ لدى الله جانب القدير، لكن لديه أيضًا جانب عملي. إنَّ معرفتكم بالله أحادية الجانب. ثمة أخطاء في فهمكم لجانب الله القدير، ناهيكم عن فهمكم لجانبه العملي، حيث أخطاؤكم أكبر بكثير.

في المراحل الثلاث لعمل الله، تُنفَّذ المرحلة الأولى بالروح، بينما تُنفَّذ المرحلتان الأخيرتان بالتجسُّد، وكل مرحلة من مراحل عمله ضرورية للغاية. خذ الصَلب، على سبيل المثال، لو أنَّ الروح هو الذي صُلِب على الصليب، لما كان لذلك أي معنى؛ إذ لا يمكن للناس رؤية الروح أو لمسه، ولا يمكن للروح الشعور بأي شيء أو تجرُّع الألم. وبالتالي، كان هذا الصَلب سيصبح بلا أي معنى. المرحلة التي تجري في الأيام الأخيرة هي مرحلة إخضاع الناس، وهو العمل الذي يمكن أن يعمله التجسُّد، ولا يمكن للروح أنْ يحلَّ محل التجسُّد عندما يتعلَّق الأمر بهذا العمل، وكذلك فإنَّ العمل الذي يقوم به الروح لا يُمكن أنْ يجريه التجسًّد. عندما يختار الله التجسُّد أو الروح للقيام بأي مرحلة من مراحل عمله، فهذا اختيار ضروري للغاية، وكل ذلك يجري لتحقيق أفضل النتائج وتحقيق أهداف خطة تدبيره. لله جانب قدير وجانب عملي؛ وهو يعمل بطريقة عملية في كل مرحلة من مراحل عمله. يتصوَّر الناس أنَّ الله لا يتكلَّم ولا يفكِّر، وأنه يفعل أيًا ما يريد فعله، لكن هذا ليس صحيحًا بالضبط. لدى الله الحكمة، ولديه كل ما هو كنهه، وهذا هو جوهره. وعندما يعمل الله، فلا بد أن يكشِف ويعبِّر عن شخصيته وجوهره وحكمته وكل ما لديه ومَن هو، ليتمكن الناس مِن فهم هذه الأمور ومعرفتها وبلوغها. إنَّه لا يعمل بناءً على أساسات واهية، ناهيك عن أن يعمل بناءً على تصورات الناس، فهو يتصرَّف حسب احتياجات العمل ووفقًا للنتائج التي يجب تحقيقها. إنه يتحدث بطريقة عملية، ويعمل ويعاني يومًا تلو آخر، وعندما يعاني يشعر بالألم. ليس الأمر كما لو أنَّ الروح حاضر في الوقت الذي يعمل فيه التجسُّد ويتكلَّم، وأنَّ الروح يمضي حينما لا يعمل التجسُّد ويتكلم. لو كان الأمر كذلك، لما عانى، ولما كان هذا تجسُّدًا. لا يمكن للناس رؤية الجانب العملي لله، ولهذا فهم لا يعرفون الله جيدًا، وفهمهم له هو مجرد فهم سطحي. يقول الناس إن الله عملي وطبيعي، أو أنَّ الله قدير وكلي القدرة؛ كل هذه الكلمات هي كلمات تعلموها من الآخرين، إذ ليست لديهم معرفة حقيقية أو اختبار حقيقي. عندما يتعلق الأمر بالتجسُّد، لماذا يوجد مثل هذا التركيز على جوهر التجسُّد؟ لماذا ليس الروح؟ لأنَّ التركيز على عمل التجسُّد، وعمل الروح هو العون والمساعدة، وهذا يحقق نتائج عمل التجسُّد. يُمكن للناس معرفة القليل عن الله في كل مرحلة من هذه المراحل، لكنهم لا يقدرون على سبر غوره أو فهمه عندما يريدون معرفة المزيد عنه؛ عندما يقول الله القليل، يفهم الناس القليل، لكن معرفتهم به تظل غير واضحة تمامًا، ولا يمكنهم فهم الجزء الأساسي منها بسهولة. إذا كنتم تظنون أنَّ بوسع الروح عمل كلَّ ما يمكن للتجسُّد عمله، وأنَّ بوسع الروح أنْ يحل محل التجسُّد، فلن تعرفوا أبدًا أهمية التجسُّد، ولا عمل التجسُّد، ولا ماهية التجسُّد.

اقتباس 27

«التجديف والافتراء على الله خطية لن تُغفر في هذا العصر أو في العصر الآتي، ولن يتجسد مرتكبو هذه الخطية مجددا أبدًا». وهذا يعني أن شخصية الله لا تتسامح مع الإساءة إليها من قبل الإنسان. يقينًا وبما لا يدع مجالاً للشك لن يُغفر التجديف والافتراء على الله لا في هذا العصر ولا في العصر الآتي. إن التجديف على الله، سواء كان مقصودًا أم لا، أمر يسيء إلى شخصية الله، وسيُدان حتمًا التلفظ بكلمات تجديفية على الله، مهما كان السبب، بيد أن بعض الناس يتلفظون بكلمات مدانة وتجديفية في مواقف لا يفهمون فيها ذلك، أو خدعهم فيها آخرون وسيطروا عليهم وقمعوهم. وبعد أن يتلفظوا بهذه الكلمات، يشعرون بعدم الارتياح، وبأنهم موضع اتهام، وينتابهم الندم الشديد. وبعدئذ يُعدّون ما يكفي من الأعمال الصالحة بينما يكتسبون المعرفة ويتغيرون بذلك، ومن ثم فلا يعود الله يذكر ذنوبهم السابقة. لا بد أن تعرفوا كلام الله حق المعرفة، وألّا تستخدموه اعتباطًا بحسب مفاهيمكم وتصوراتكم. لا بد لكم أن تفهموا مَن المُستهدف بكلامه وفي أي سياق ينطق به. عليكم ألّا تستخدموا كلام الله اعتباطًّا أو تعرّفوه بشكل عابر دون تركيز؛ فالناس الذين لا يعرفون كيف يختبرون لا يتأملون في أنفسهم بشأن أي شيء، ولا يقارنون أنفسهم بكلام الله، في حين يميل الذين كانت لديهم بعض الاختبارات والفطنة إلى الإفراط في الحساسية، ويقارنون أنفسهم بكلام الله بشكل تعسّفيّ عندما يقرؤون لعناته أو مقته واستبعاده للناس. هؤلاء الناس لا يفهمون كلام الله، ويسيئون فهمه دائمًا. بعض الناس لم يقرأوا كلام الله الراهن أو يتحرَّوا عمله الراهن، فضلًا عن أن يكتسبوا استنارة الروح القدس. تكلموا في دينونة الله، ثم نشر امرؤٌ الإنجيل بينهم وقبِلوه. ويندمون بعدئذ على ما فعلوه ويريدون أن يتوبوا، وسوف نرى آنئذٍ كيف ستكون سلوكياتهم ومظاهرهم وهم يمضون قُدمًا. إذا كان سلوكهم سيئًا للغاية بعد أن بدأوا في الإيمان، وزادوا الطين بلة بالتفكير قائلين: «حسنًا، لقد تلفظت من قبل بكلمات تجديف وافتراء ودينونة تجاه الله، وإذا كان الله يدين هذا النوع من الناس، فإن مساعيّ لا تجدي في شيء»، فقد انتهى أمرهم تمامًا. لقد استسلموا لليأس وحفروا قبورهم بأيديهم.

لقد أذنب معظم الناس وشوهوا سمعتهم بطرق معينة. فعلى سبيل المثال، قاوم بعض الناس الله وقالوا أشياء تجديفية؛ ورفض بعض الناس إرسالية الله ولم يؤدوا واجبهم، وازدراهم الله. وقد خان بعض الناس الله عندما واجهتهم الغوايات، وبعضهم خانوه بتوقيعهم على «الرسائل الثلاثة» عندما كانوا رهن الاعتقال، والبعض سرق التقدمات، والبعض الآخر بدد التقدمات، والبعض الآخر أربك حياة الكنيسة مرارًا وألحق الأذى بشعب الله المختار، وشكّل البعض الآخر عصاباتٍ وعاملوا الآخرين بخشونة، محدثين فوضى في الكنيسة، وكثيرًا ما نشر البعض المفاهيم والموت، مُلحِقين الأذى بالإخوة والأخوات، وتعاطى البعض الزنا والإباحية، وكان لهم تأثير فظيع. يكفي القول إن لكل شخص تعدّياته وأدناسه، إلّا أن بعض الناس قادرون على قبول الحق والتوبة، بينما لا يمكن لآخرين فعل ذلك، ويتمنون الموت قبل أن يتوبوا؛ وبالتالي ينبغي معاملة الناس بحسب جوهر طبيعتهم وسلوكهم الثابت. إن الذين يستطيعون التوبة هم الذين يؤمنون بالله حقًا؛ أما فيما يتعلق بغير الصادقين في توبتهم، فإن الذين ينبغي إجلاؤهم وطردهم سوف يُجلون ويُطردون. بعض الناس أشرار وبعضهم جهلاء، وبعضهم أغبياء، وبعضهم وحوش. كل شخص مختلف عن الآخر. فبعض الأشرار تتلبسهم أرواح شريرة، في حين أن البعض الآخر أذناب الشيطان إبليس. بعضهم على وجه الخصوص نذر شؤم بطبيعتهم، في حين أن البعض أفّاكون والبعض جَشِعون خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمال، والبعض الآخر يلتذّ بالإباحية الجنسية. يختلف سلوك كل شخص عن الآخر؛ ومن ثم ينبغي النظر إلى الأشخاص جميعًا في شموليتهم بحسب طبائعهم وسلوكياتهم الثابتة. واستنادًا إلى غرائز جسد الإنسان الفاني، فإن لدى كل إنسان أيًّا كان إرادة حرة؛ حيث يمكنه التفكير في الأشياء وفق مفاهيم الإنسان، ولا يمتلك المقدرة على اختراق العالم الروحي مباشرة أو أي طريقة لمعرفة حقيقته. على سبيل المثال، عندما تؤمن بالله الحقّ، وتريد قبول هذه المرحلة من عمله الجديد، ولكن لم يأت أحد ليكرز لك بالإنجيل، وعمل الروح القدس وحده ينيرك ويرشدك إلى مكان ما، فأنت إذن محدود جدًا فيما تعرفه. مستحيل أن تعرف العمل الذي يقوم به الله الآن وما الذي سينجزه في المستقبل. ليس باستطاعة الناس إدراك الله؛ ليست لديهم المقدرة على فعل ذلك، ولا يمتلكون المقدرة على استيعاب العالم الروحي بشكل مباشر أو فهم عمل الله كليًّا، فضلًا عن خدمته طواعية مثل ملاك. ما لم يُخضِع الله الناس ويخلصهم ويصلحهم أولاً من خلال كلامه أو يسقهم ويزودهم بالحقائق التي يعبر عنها، فلن يقدر الناس على قبول العمل الجديد أو اكتساب الحق والحياة، أو التوصل لمعرفة الله. إذا لم يقم الله بهذا العمل، فلن يحظَوا بهذه الأشياء في داخلهم؛ هذا ما تقرره فطرتهم. وبالتالي فإن بعض الناس يقاومون أو يتمردون، فيتعرضون لغضب الله وبُغضه، لكن الله يُعامل كل حالة بطريقة مختلفة، ويتعامل مع كل منها على حدة وفق فطرة الإنسان، وأيّ عمل يقوم به الله يكون صائبًا؛ فهو يعرف ما يفعله وكيف يفعله، وحتمًا لن يجعل الناس يفعلون أي شيء لا يقدرون على فعله بفطرتهم. يستند تعامل الله مع كل شخص إلى الأوضاع القائمة في أحوال هذا الشخص وخلفيته في الوقت الراهن، كما في تصرفاته وسلوكه وجوهر طبيعته. لن يظلم الله أحدًا أبدًا. هذا أحد جوانب بِرِّ الله. على سبيل المثال، أغوت الحية حواء لتأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشر، لكن يهوه لم يؤنبها بقوله: «لقد نهيتك عن الأكل منها، فلماذا فعلت ذلك على أي حال؟ كان ينبغي لك أن تتحلّيْ بالتمييز؛ كان ينبغي لك أن تعلمي أن الحية تكلمت فقط لإغوائك». لم يؤنب يهوه حواء هكذا. ما دام البشر خليقة الله، فإنه يعرف فِطَرَهم، وما تقدر هذه الفِطَر على فعله، وإلى أي مدى يستطيع الناس التحكم في أنفسهم، وإلى أي حد يمكنهم التمادي. يعلم الله كل هذا بوضوح تام. إن تعامل الله مع شخص ما ليس بالبساطة التي يتصورها الناس. عندما يكون موقفه تجاه شخص ما موقف تقزز أو اشمئزاز، أو عندما يتعلق الأمر بما يقوله هذا الشخص في سياق معين، يكون لديه فهم جيد لحالاته؛ ذلك أن الله يفحص قلب الإنسان وجوهره بدقة. يفكر الناس دائمًا قائلين: «ليس لله غير ألوهيته. وهو بار ولا يتقبل أي إثم من الإنسان، ولا يراعي صعوبات الإنسان أو يضع نفسه مكان الناس. إذا قاوم امرؤٌ الله، فسوف يعاقبه». ليست هكذا تسير الأمور على الإطلاق. إذا كانت هذه طريقة فهم المرء لبره وعمله ومعاملته للناس، فإنه يرتكب خطأً فادحاً. إن قرار الله بشأن عاقبة كل شخص لا يستند إلى مفاهيم الإنسان وتصوراته، بل إلى شخصية الله البارة. وسيجازي كل امرئ بحسب أعماله. الله بار، وعاجلاً أم آجلاً، سوف يحرص على أن يقتنع الناس اقتناعًا تامًّا.

السابق: كلمات حول طلب الحق وممارسته

التالي: كلمات حول القيام بواجب

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب