كلمات الله اليومية: الدخول إلى الحياة | اقتباس 463

2020 سبتمبر 16

أيمكنك التعبير عن تدبير الله في الزمن بلغة تناسب أهمية الزمن نفسه؟ هل يمكنك تبيانُ تدبير الله بالتفصيل من خلال ما قد اختبرته في عمله؟ كيف تستطيع أن تصفه كما ينبغي وعلى نحو ملائم؟ حتى يتعلّم الآخرون من خلال ذلك عن اختباراتك. كيف ستنقل مشاهداتك وخبراتك إلى المُزدرين والفقراء والمتديّنين الأتقياء والمؤمنين الجياع والعطاش إلى البر مِمَّن ينتظرونك لترعاهم؟ ما نوعية الشخصيات التي تنتظرك لترعاهم؟ أيمكنك تخيّل هذا؟ هل تدرك العبء الذي تحمله على عاتقك وحجم إرساليتك ومسؤوليتك؟ أين يكمن إحساسك التاريخي بالإرسالية؟ وكيف يمكنك أن تخدم كوَكيلٍ صالح في الزمن القادم؟ هل لديك فهمٌ عميقٌ لوكالتك؟ كيف تفسّر ربّ كل الأشياء؟ هل هو حقاً ربُّ كل المخلوقات وحقيقةُ كل ما في العالم؟ ما هي خطتك لِتُقبِل على المرحلة التالية من العمل؟ كم من الناس ينتظرونك لترعاهم؟ أتشعر أن مهمتك ثقيلة؟ هم فقراء، مزدرون، عميان، وضائعون، يأنّون في الظلمة قائلين "أين الطريق؟" كم يتوقون للنور كشهابٍ قد انطلق نازلاً فجأة ليُبدّد قوةَ الظلام التي قَمعت الإنسانَ سنين طويلة. من تراه يعرف كم تلهّفوا مترجّين هذا الأمر، وكم خارت قواهم في الليل والنهار؟ هؤلاء الذين يتألمون بعمق يبقون سجناء في غياهب الظلام، لا رجاء لهم ليُعتَقوا حتى في ذلك اليوم الذي يسطع فيه النور؛ فمتى يتوقف بكاؤهم؟ هذه الأرواح المُتعَبة التي لم تختبر الراحة يوماً تعاني بالفعل من هذا الشقاء. بَقُوا موثَقين طويلاً بحبال القسوة بلا رحمة، وأسرى للتاريخ الذي توقّف في مكانه. من تراه قد سمع صوت نحيبهم؟ ومن تراه قد رأى مظهرهم التعيس؟ هل فكّرتَ يوماً كم أن قلب الله حزين ومتلهّف عليهم؟ كيف يمكن لله رؤية البشرية البريئة التي خلقها بيديه تعاني عذاباً كهذا؟ على أية حال، البشر هم التعساء الأشقياء الذين تجرّعوا السّمَّ. وإن بقوا أحياء إلى يومنا هذا، من كان يعتقد أن الشرير قد جعلهم يتجرّعون السم كل هذا الزمن؟ هل غاب عنك أنك أحد ضحاياه؟ ألا تسعى لخلاص من بقي حياً من منطلق محبتك لله؟ ألا تريد العمل جاهداً لتجازي الله الذي يحبّ البشر لكأنهم جسده ودمه؟ كيف تُفسِّر أن الله يستخدمك لتحيا حياةً استثنائية؟ هل لديك النيّة والثقة لتحيا حياةً ذات معنى كخادم تقي ومطيعٍ لله؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف تُقبِلُ على إرساليتك المستقبلية؟

هل أنت على دراية بمهمتك

1

هل تدرك ما على كتفك من عبء وواجب ومأمورية؟ أين حسُّك التاريخي للإرسالية؟‎ كيف ستكون سيدًا صالحًا في الأزمنة الآتية؟ هل حسُّك بالسيادة قوي؟ كيف ستفهم سيد كل الأشياء؟ هل هو حقًّا سيد كل الأحياء، وسيد الدنيا المادية جمعاء؟ ما هي خطتك في خطوة العمل التالية؟ كم عدد الذين ينتظرونك لترعاهم؟ ألا تشعر أن مهمتك ثقيلة للغاية؟

2

هذه النفوس المسكينة تائهة، ومثيرة للشفقة، ودون بصر، تنوح في الظلمة وتنتظر المَفَّر. كم يشتاقون أن يأتي النور كشهاب وتتشتت قوى الظلمات التي قمعتهم للعديد من السنوات. مَن كان يعرف كم كانوا نهارًا وليلًا مشتاقين؟ عندما يومض النور على هؤلاء المُعذبين يظلون في ظلمة مسجونين و اليأس من الهرب يقين. متى سيكفون عن نحيبهم؟ هذه الأرواح الهشة المضطربة تعاني من هذه المحنة. الحبال القاسية والتاريخ المُجمَّد قد قيداهم. من سمع نوحهم؟ من رأى بؤسهم؟

3

هل فكرت من قبل في الله؟ كيف يمكن أن يكون قلِق وحزين؟ كيف يمكنه احتمال رؤية البشر معذبين، الذين هم بيديه مخلوقون؟ البشر هم المتضررون التعساء. رغم أنهم ظلوا لليوم أحياء، إلا أن الشرير سممهم مَلِيَّا. هل نسيت أنك أنت نفسك ضحية؟ ألا تريد، من أجل محبتك لله، أن تنقذ من لهم النجاة لتعوض بكل مجهودك الله، الله الذي يحب البشر كأبنائه؟ كيف تفهم استخدام الله لك لتعيش حياة غير عادية؟ هل لديك رغبة حقيقية وثقة لتحيا حياة تقوى ذات معنى، حياة تُعاش لتخدم الله؟

مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف تُقبِلُ على إرساليتك المستقبلية؟

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر