كلمات الله اليومية: معرفة عمل الله | اقتباس 144

2020 يوليو 11

اليوم، ينبغي أن يكون واضحًا لكم جميعاً، في الأيام الأخيرة، أن حقيقة "الكلمة صار جسدًا" ينجزها الله بالدرجة الأولى. فمن خلال عمل الله على الأرض، يُعرِّف الإنسان به ويشترك معه ويريه أفعاله الحقيقية. إنه يُري الإنسان بوضوح أنه قادر على إظهار الآيات والعجائب، وأن هناك أوقاتاً يعجز فيها عن القيام بذلك، وهذا يعتمد على العصر. من هنا يمكنك أن ترى أن الله غير عاجز عن إظهار الآيات والعجائب، لكنه بدلاً من ذلك يغيِّر من أسلوب عمله وفقًا لعمله ووفقًا للعصر. في المرحلة الحالية من العمل، لا يظهر الآيات والعجائب؛ فقد أظهر بعض الآيات والعجائب في عصر يسوع لأن عمله في ذلك العصر كان مختلفًا. لا يأتي الله بذلك العمل اليوم، ويؤمن بعض الناس بأنه غير قادر على إظهار الآيات والعجائب، أو يظنون كذلك أنه إذا لم يظهر الآيات والعجائب، فإنه لا يكون هو الله. أليست تلك مغالطة؟ إن الله قادر على إظهار الآيات والعجائب، لكنه يعمل في عصر مختلف، ولذا فإنه لا يأتي بمثل هذا العمل. بما أن هذا عصر مختلف، ولأن هذه مرحلة مختلفة من عمل الله، فإن الأفعال التي يجلّيها الله تكون مختلفة أيضًا. إن إيمان الإنسان بالله ليس إيمانًا بالآيات والعجائب، ولا إيمانًا بالمعجزات، لكنه إيمان بعمله الحقيقي في العصر الجديد. يتعرف الإنسان على الله من خلال الطريقة التي يعمل الله بها، وتثمر هذه المعرفة في الإنسان الإيمان بالله، وهو ما يعني الإيمان بعمل الله وأفعاله. في هذه المرحلة من العمل، وبصورة رئيسية، يتحدث الله. لا تنتظر أن ترى الآيات والعجائب؛ فلن تراها! ذلك لأنك لم تولد في عصر النعمة. لو كنتَ وُلدت حينها، لكان بإمكانك أن ترى الآيات والعجائب، لكنك وُلدت في الأيام الأخيرة، ولذا لا يمكنك أن ترى سوى حقيقة الله وحالته الطبيعية. لا تتوقع أن ترى يسوع الخارق للطبيعة في الأيام الأخيرة. فأنت غير قادر إلا على رؤية الإله العملي المتجسد، الذي لا يختلف عن أي إنسان طبيعي. في كل عصر، يأتي الله بأفعال مختلفة بسيطة. في كل عصر يأتي الله بجزء بسيط من أفعاله، ويمثل العمل في كل عصر جزءًا واحدًا من شخصية الله، ويمثل جزءًا واحدًا من أفعال الله. تختلف الأفعال التي يجلّيها باختلاف العصر الذي يعمل فيه، لكن جميعها تكسب الإنسان معرفة أعمق بالله وإيمانًا بالله أكثر واقعية وأكثر صدقًا. يؤمن الإنسان بالله بسبب جميع أفعال الله؛ ولأن الله رائع جدًا وعظيم جدًا، ولأن الله قدير، ولأنه لا يُسبر غوره. إذا آمنت بالله لأنه قادر على الإتيان بالآيات والعجائب وشفاء المرضى وإخراج الشياطين، فإن رؤيتك يجانبها الصواب، وسيقول بعض الناس لك "أليست الأرواح الشريرة أيضًا قادرة على القيام بمثل هذه الأمور؟". ألا يجعل هذا الأمر صورة الله ملتبسة مع صورة الشيطان؟ اليوم، يرجع سبب إيمان الإنسان بالله إلى أفعاله العديدة والطرق العديدة التي يعمل ويتحدث بها. يستخدم الله أقواله ليُخضِع الإنسان ويجعله كاملاً. يؤمن الإنسان بالله بسبب أفعاله العديدة، وليس لأنه قادر على إظهار الآيات والعجائب، ويفهمه الإنسان فقط؛ لأنه يرى أفعاله. فقط من خلال معرفة أفعال الله الحقيقية وكيف يعمل وما الحكمة من الطرق التي يستخدمها وكيف يتحدث وكيف يجعل الإنسان كاملاً – من خلال معرفة هذه الجوانب فقط – يمكنك إدراك حقيقة الله وفهم شخصيته. ماذا يحب وماذا يبغض وكيف يعمل في الإنسان. من خلال فهم ما يحبه الله وما يبغضه، يمكنك التمييز بين ما هو إيجابي وما هو سلبي، ومن خلال معرفتك بالله تحرز تقدمًا في حياتك. باختصار، عليك أن تكتسب معرفة بعمل الله، وعليك أن تصحِّح أفكارك حول الإيمان بالله.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة عمل الله اليوم

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر