175 الله المتجسِّد وحده قادر على خلاص الإنسان
I
فقط عندما يتواضع الله إلى أقصى حد،
معنى أن يصبح جسداً بين البشر،
حينها يصبحون مقربين له،
حينها يصبحون أصدقاءَه المقربين.
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
II
الله يتكلم ويعمل في الجسد،
مشتركًا في أفراح البشر وأحزانهم و ضيقاتهم،
يعيش في عالمهم، يحميهم و يوجههم،
بالتالي تطهيرهم لكسب نعمتة وخلاصه.
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
III
من خلال هذا، يمكن للإنسان أن يفهم حقاً إرادة الله
ويصبح مقربًا له ؛ هذه هي الإمكانية الوحيدة.
إذا كان الله غير مرئي وغير ملموس للإنسان،
كيف يمكن أن يكون الإنسان مقربًا له؟ أليست هذه العقيدة باطلة؟
كيف يمكن أن يتأهل الإنسان ليكون مقربًا من الله،
عندما يكون الله من الروح، مفخمًا ويصعب فهمه؟
فقط بأن يأخذ نفس الجسد المخلوق مثل الإنسان،
يستطيع الإنسان فهم إرادة الله و يُكسِبه الله.
فقط عندما يُصْبِحُ اللهُ جَسَدًا يمكن أن يَكُونَ الإِنْسَانُ مقربًا له.
من "الكلمة يظهر في الجسد"