1 بعد بضع سنوات من الإيمان، فهمت بعض التعاليم الروحية. اعتقدت أنني فهمت الحق واكتسبت واقعه. لقد قمت بقليل من واجبي وكنت دائما أستعرض نفسي. سعيت بإخلاص إلى الاسم والمكانة، وكنت أقارن نفسي دائمًا بالآخرين. مع أنني عانيت وبذلت نفسي في العمل، فقد كان كل ذلك من أجل نيل احترام الآخرين. لقد عملت بجد متخذًا طريق المهانة، ولكن فقط من أجل الكيان والمكانة، ومع ذلك اعتقدت أنني كنت مخلصًا لله. أبدو متواضعًا وصبورًا، لكن طبيعتي كانت تتسم بالتكبّر والبر الذاتي. الآن بعد أن مررت بدينونة الله وتوبيخه، استيقظت أخيرًا. خلال كل هذه السنوات من الإيمان لم تتغيَّر شخصية حياتي، وما زلت أنتمي إلى الشيطان.

2 من خلال التجارب والتنقية أرى كم أنا متمرد. أنا حقير مثل الدودة، وما زلت لا أهدف سوى إلى السعي وراء تحقيق مكانة واسم. كثيرًا ما أسعى إلى نيل إعجاب الآخرين لأستمتع. أرغب دائمًا في أن أكون قائدًا حتى أتمكَّن من السيطرة على شعب الله المختار، وليس لدي أي سبب. يدين كلام الله فساد البشرية وشرها ويكشف بره. يكشف الله عن حقيقة فساد البشرية، ولا يحجب شيء. لقد رأيت أخيرًا جذور الظلام والشر والفساد في العالم. لقد أفسد الشيطان الإنسانية بعمق لدرجة أننا بالكاد نشبه أي شيء بشري. أنا محظوظ جدًا لأن دينونة الله قد جلبت لي التطهير والخلاص، لقد رأيت مدى حب الله الحقيقي.

3 باختبار كلام الله، فهمت أخيرًا مشيئته. تهدف الدينونة، والتجارب، وتنقية كلام الله كلها إلى تطهير البشرية. كل الحقائق التي يعبِّر عنها الله هي الحياة التي يهبها للبشرية. بعد اكتساب تنويرودينونة كلام الله، صرت أكره فسادي أكثر بكثير. لقد رأيت كم هو ثمين الحق حقًا، إذ يمكنه أن يطهّر الناس ويكمّلهم. أود أن أتخلى عن كل شيء للبحث عن الحق وربحه ولأجدد نفسي. بغض النظر عن مدى معاناتي أو تنقيتي، سأتبع المسيح حتى النهاية. بغض النظر عن مدى معاناتي العظيمة، سوف أقوم بواجبي لتمجيد الله حتى النفس الأخير. إن حب الله وحده حقيقي للغاية، وسأشكر الله وأمجده من كل قلبي دائمًا.