1 أتأمل كلام الله وأفكّر بجدية في نفسي. لقد رفعني الله لأداء واجب حتى يدرِّبني، لكنني استخدمت هذه الفرصة للتباهي. عندما يأتي عملي بثمار قليلة، أغيِّر حتى الطريقة التي أمشي وأتحدث بها. أقرُّ بأنني سأعطي كل المجد لله، لكنني أحسب مساهماتي الشخصية. أنا أؤمن دائمًا بمواهبي ولكنني لا أصلَّي إلى الله حقًا. ولأنني لا أبحث عن الحق في كل شيء، أترنَّح وأتخبَّط مرارًا وتكرارًا. فقط بعد الوقوع في الظلام رأيت كم أنا مثير للشفقة وكم أنا محتاج. يا إلهي! أعلم أخيرًا أنني لا أستطيع فعل شيء من دونك.

2 لم أعرف قط أهمية المبادئ في التعامل مع الأمور. شعرت دائمًا أنه يمكن القيام بكل الأشياء من خلال المواهب. لقد اختبرت الآن أنه بعيدًا عن كلام الله، لا أذهب إلى أي مكان. من المؤكد أن الاعتماد على المواهب في العمل دون البحث عن الحق سيفشل حتمًا. ودون الخضوع ومحبة الله، أداء واجبي غير مُجْدي. خالفت ضميري بوقاحة وسرقت المجد من الله، حتى أنني تباهيت واستعرضت نفسي. كيف يكون ذلك قلب يتقي الله؟ بعدم سعيي إلى الحق، والإصرار على طريقتي الشخصية، كيف يمكن ألَّا أتعثَّر؟ يا إلهي! دينونتك قد سمحت لي أن أعرف شخصيتك البارة.

3 أنا متمرد للغاية، لكن الله ما زال ينيرني ويرشدني. برؤية محبة الله ورحمته، أشعر أكثر بالحسرة وبأنني مدين له. أنا تافه وحقير، مجرد ذرة غبار. يجب أن أردَّ لله الجميل عندما أكون قادرًا على أداء واجب كائن مخلوق. أنا أكره أنه في الماضي كنت أؤدي واجبي دون السعي إلى الحق. فقداني الكثير من الفرص لتكميلي قد جرح قلب الله حقًا. فقط بعد أن غمرتني المرارة تمامًا، عرفت كيف أن الحق ثمين. فقط بعد أن هذبني الله وتعامل معي، عرفت كم أنا فاسد للغاية. إنني على استعداد لإعطاء كل ما أملك للسعي إلى الحق، وقبول دينونة الله، وأن أتطهَّر. سأقدم كل نفسي لأداء واجبي لإراحة قلب الله.