43. العثور على طريق العودة بعد الضلال

بقلم ذيلي – الولايات المتحدة الأمريكية

لقد أردت دائمًا أن أحيا حياةً سعيدة ذات مستوى معيشي مرتفع، لذا جئت إلى الولايات المتحدة لأعمل بأقصى ما أستطيع. وبعد بضع سنوات من العمل الشاق والمعاناة، تمكَّنت تدريجيًا من الحصول على الأشياء التي أردتها: شركتي، سيارتي، بيتي، إلخ. كنت أعيش في النهاية الحياة "السعيدة" التي حلمت بها. وخلال هذه الفترة، صادقت عددًا قليلًا من الأشخاص، واستمتعت بتناول الوجبات والشرب والمرح معهم خلال أوقات فراغنا. وتوافقنا في علاقتنا معًا توافقًا شديدًا، واعتقدت أنني قد قابلت مجموعة طيبة من الرفاق. لكن بعد ذلك أدركت أنهم كانوا مجرّد رفاق مدمنين على الشراب، وكان حديثهم في أغلب الأحيان هراءً، وعندما كنت قلقًا أو مكتئبًا لم يكن هناك أحد منهم يمكنني أن أذهب إليه لأشاركه مشاكلي. ليس هذا فحسب، بل خدعوني خداعًا متعمدًا: كذب أحدهم عليّ بشأن أمه أنها كانت مريضة حقًا في الصين، وعندما أقرضته بعض المال اختفى دون أن يترك أثرًا. وأخبرني آخر من مدينتي مجموعة أكاذيب عن حاجته لتمويل مشروع واحتال علي في بعض المال. وحتى الشخص الأقرب والأعز إليّ – صديقتي – خانتني وخدعتني في مبلغ كبير من المال استغرق مني جمعه سنوات من العرق والدموع والدم. أصابتني قسوة هؤلاء الأشخاص وعدم اكتراث المجتمع باكتئاب وإحباط. فقدت الثقة في قدرتي على الاستمرار، وبدا لي أنه لم يوجد مَن يستطيع أن يُخفف من المرارة والفراغ اللذين كنت أشعر بهما في قلبي. بعد ذلك، كنت في أغلب الأحيان ألجأ إلى تناول الطعام والشراب والمتعة لأملأ الفراغ الذي في قلبي، إلا أن هذه الملذّات المادية العابرة قد عجزت عجزًا تامًا أن تخلّصني من مُعاناتي الروحية.

وفي خريف عام 2015، قادني القدر أن أتعرَّف على زوجتي الحالية. في ذلك الوقت، كانت زوجتي قد قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. وعندما أخبرتني ببشارة الملكوت، بدا الأمر برمّته مقبولًا وطيبًا لي، لكن لأنني كنت مشغولاً للغاية بالعمل قلت لزوجتي: "ليس لدي وقت للإيمان بالله، لكن إذا كنتِ تريدين أن تؤمني، فاستمري. ويكفيني معرفة أن الله موجود في قلبي. في ذات يوم بعد مرور ستة أشهر، جعلتني زوجتي أشاهد معها أحد مقاطع الفيديو "لكنيسة الله القدير"عادت أيام نوح ثانية" وفجأةً أثار ما رأيته في الفيديو دهشتي حقًا: عندما تُواجه البشرية بكوارث تكون بالغة الصغر وضعيفة، عاجزة عن تحمّل أقل الضربات. شعرت فجأةً أنه بغض النظر عن مقدار المال الذي يمتلكه شخص، أو مدى الرفاهية التي يستمتع بها، أو مدى علو مكانته، فإن كل ذلك لا معنى له على الإطلاق. عندما تضربنا كارثة ويدنو الموت منّا، فإن كل هذه الأمور المادية تكون عديمة القيمة والنفع. وكما تقول كلمات الله القدير: "لكنني لا بد أن أقول لكم إن الناس في زمن نوح كانوا يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى حد لم يكن الله يطيق رؤيته، ولذلك أنزل طوفانًا عظيمًا دمر البشرية ولم يترك سوى عائلة نوح المكونة من ثمانية أفراد وجميع أنواع الطيور والحيوانات. أما في الأيام الأخيرة فكل الذين يبقيهم الله هم المُخْلصون له حتى النهاية" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل علمت؟ لقد صنع الله أمرًا عظيمًا بين الناس). "ثم انظر الآن للزمن الحاضر: لم يعد يوجد رجال أتقياء مثل نوح يعبدون الله ويحيدون عن الشر. ومع ذلك لا يزال الله مُنعِمًا على هذه البشرية وغافرًا لها خلال هذه الحقبة الأخيرة. يبحث الله عن أولئك المشتاقين لظهوره. يبحث عن أولئك القادرين على سماع كلماته، أولئك الذين لم ينسوا إرساليته إنما يقدّمون قلوبهم وأجسادهم له. يطلبُ أولئك الذين يطيعونه كأطفالٍ، ولا يقاومونه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية). استطعت أن أستشعر في هذه الكلمات إصرار قصد الله على تخليص البشرية. فكَّرت: كيف لا يبدو أحد في هذه الأيام أنه يحب الأمور الإيجابية أو يتمنى عودة الله. قلوب الناس مليئة بالأنانية، والغرور، والاحتيال. ومن أجل كسب الشهرة والثروة، يكيدون ويخططون ضد بعضهم بعضًا، ويخدعون بعضهم بعضًا، بل ويلجئون إلى قتل بعضهم بعضًا للحصول على ما يريدون. الناس عبيد لرغباتهم الحسية، وباستمرار يَطِئون بأقدامهم الأخلاق والفضيلة، ويدفنون ضمائرهم. لقد فقد الناس كل إنسانية، وتتجاوز درجة فساد البشرية اليوم بكثير ما كان في عصر نوح. لكن الله لم يدمّر البشرية بسبب هذا الشر والفساد، بل بالأحرى يستعمل أشكالاً مختلفة من الكوارث لتحذير البشرية ومنحنا الفرصة للالتفات والتحرك نحو الله. عندما تأملت في كلمات الله، تأثّر قلبي تأثرًا عميقًا بمحبة الله. فكَّرت أيضًا كيف صار العالم اليوم أكثر شرًا وفسادًا، وكيف صارت الكوارث أكبر، وكيف أنه، عندما يصبّ الله في النهاية غضبه على البشر الأشرار ويدمر البشرية، سوف يعجز كلًا من المال والمكانة اللذين كدستهما عن تخليصي. ولا يمكن لشخص أن ينال الحماية إلا من خلال المجيء أمام الله والسعي إلى الحق. عندما فكّرت في كل هذا كان الأمر مثل الاستيقاظ من حلم، وأخبرني حدسي أنني يجب أن أجيء أمام الله وأقبل خلاصه لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي بها أنال الخلاص. وإذا خسرت فرصة الخلاص بسبب السعي العابر وراء ملذّات جسدية، فسوف أندم على ذلك طوال حياتي! وهكذا، بدأت في مايو عام 2016 الإيمان بالله وحضور الاجتماعات.

لم يمض وقت طويل بعد أن آمنت بالله، وكنت أتصفّح الإنترنت، حتى صادفت عن غير قصدٍ بعض الدعاية السلبية التي كانت تدين كنيسة الله القدير وتُجدّف عليها. وقد جعلني ما قرأت من إدانة لله القدير والتجديف عليه مشدوهًا للحظاتٍ. ما هذا الكلام أن الكنيسة "تجعل الناس يتبرعون بالمال، ولا تحترم الحدود بين الرجال والنساء"؟ بدا ما قرأته منطقيًا بعض الشيء، وصار صعبًا عليّ أن أميّز الحق من الباطل، والحقيقة من الخيال. صرت مرتبكًا وحائرًا، وأُخمِدَت نار إيماني بالله المُتَّقِدة على الفور من جراء الأمور السلبية التي كنت أقرأها. في تلك اللحظة سمعت للتو في الخلفية حماتي تتحدث على الهاتف إلى زوجتي عن التبرع بالمال للكنيسة، الأمر الذي جعلني أكثر ميلاً إلى تصديق ما كنت أقرأه على الإنترنت. بعد ذلك، أوقفت حماتي عن التبرع بالمزيد من المال، كما دفعت زوجتي لتكف عن الإيمان بالله القدير، حتى أمنع إمكانية تعرّضنا للاحتيال. لكن زوجتي لم تستمع لي على الإطلاق، وقالت لي في صرامةٍ: "إن حقيقة الأمر لا تمت بأي صلة بما قرأته على الإنترنت. كل ما هو على الإنترنت شائعات، كلها شهادات كاذبة! ..." ثم أمسكت كتابًا لكلمات الله وبدأت شركة معي، لكنني كنت بالفعل مقتنعًا تمامًا بالشائعات ولم أستمع إليها على الإطلاق. لم تمر فترة طويلة حتى جاء بعض الأخوة والأخوات إلى منزلنا، لكنني تجاهلتهم أيضًا. وخلال تلك الأيام كنت أعيش في ظلام، وكنت باستمرار قلقًا من أن زوجتي وحماتي كانتا تتعرّضان للاحتيال. كنت قلقًا جدًا لدرجة أنني لم أستطع الأكل ولم أستطع النوم جيدًا في الليل، وكنت أعاني معاناةً نفسيةً كبيرةً. وعندما رأت زوجتي حالتي المؤسفة التي كنت عليها، حاولت الشركة معي مرة أخرى. فتحتْ كتابًا لكلمات الله القدير، واختارت لي هذه الفِقرة: "لست أريد تصوّراتَ أو أفكارًا بشريّة، وبالطبع لست أريد أموالك أو ممتلكاتك. ما أريده هو قلبك، فهل تفهم؟ هذه هي مشيئتي، والأكثر من ذلك هذا ما أريد الحصول عليه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والستون). كما قرأت زوجتي عليّ بصوت عالٍ بعض مبادئ تدبير الحياة الكنسية بكنيسة الله القدير: "لا تسمح الكنيسة لأي شخص أن يطلب من الآخرين إعطاء تقدمات من خلال الوعظ أو لأي سبب آخر. جميع أولئك الذين يحرصون على التحدث عن إعطاء تقدمات لديهم دوافع خفية" (من "ترتيبات العمل"). ثم شاركت معي هذا: "في كنيسة الله القدير هناك معايير ومبادئ صارمة ضرورية لكل جانب. بالنسبة للتبرع بالمال والأشياء الأخرى، فإن كلمات الله القدير تنص بوضوح شديد على أن الله لا يريد أموالنا أو أغراضنا. كما تنص مبادئ تدبير الحياة الكنسية بوضوح على أن الكنيسة لا تسمح لأي شخص بالوعظ عن التبرّع بالمال أو استعمال أي شكل من أشكال الإقناع لتشجيع الناس على التبرع بالمال. منذ أن اتبعت الله القدير، لم تطلب مني الكنيسة أبدًا التبرّع بسنتٍ واحدٍ. ولا يقتصر الأمر على أن الكنيسة لا تدعو الناس إلى التبرع بالمال، بل إنها تمنح أيضًا جميع الأخوة والأخوات المؤمنين الحقيقيين الكتب والأقراص المدمجة وما إلى ذلك مجانًا. وتريد أُمي الآن أن تهب بعض المال لمساعدة بعض الأخوة والأخوات الذين يواجهون صعوبات مالية. وهي تفعل ذلك بدافع من إرادتها الحرة؛ لا يجبرها أحد على القيام بذلك. وعلى أية حال، مساعدة المحتاجين عمل طيب، لذلك ليس عليها أي لوم، أليس كذلك؟"

بعد قراءة كلمات الله القدير والاستماع إلى شركة زوجتي، تذكّرت فجأةً أن إحدى الأخوات قد أخبرتني من قبل أن كنيسة الله القدير لا تقبل تبرعات من الأعضاء الجدد، وأن أي شخص يريد التبرّع بالمال أو خلاف ذلك من الأشياء ينبغي أن يصلّي عدة مرّات أولاً حتى يتأكد من أنه على استعدادٍ تامٍ للقيام بذلك، وأنه لن يندم أبدًا على ذلك. إذا كانت الكنيسة ترى أن التبرع بالمال والأشياء الأخرى ليس عن طيب خاطر، فإنها لن تقبلها على الإطلاق. عندما تذكّرت هذا، خفف عنّي ذلك إلى حدٍ ما بعض المخاوف والهموم التي كنت أشعر بها، لكن لم تُحرر العقدة التي في قلبي تحريرًا كاملاً. رأت زوجتي أنني لم أزل مُتجهّمًا، وعندما عرفت ما كنت أفكّر به قالت: "لا تصدّق تلك الشائعات. يريد الشيطان أن يعطّل ويدمّر عمل الله في تخليص الناس، ويمنعنا من المجيء أمام الله وقبول الخلاص، وهكذا سيقول كل أنواع الكلام القذر، ويتكلم بكل أنواع الشهادات الكاذبة. الله قدّوس ويُمقِت شرّ البشرية. أما بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين لا يتمتّعون بسمعةٍ طيبةٍ ولا يعرفون كيف يتصرّفون بلياقة مع أفراد الجنس الآخر، فإن كنيسة الله القدير لا تقبلهم أبدًا. وهذا أمر تكلّم الله القدير عنه بكل صراحةٍ ووضوحٍ". ثم قرأت زوجتي عليّ فِقرةً من كلمات الله: "سوف يركع الكثيرون من الناس طالبين الرحمة والمغفرة حيث ستدوي الرعود السبعة. لكن هذا لن يَعُدْ عصر النعمة، بل سيكون وقت الغضب. أمَّا بالنسبة لجميع فاعلي الشر (أولئك الذين يزنون، أو مَن يتاجرون بالأموال القذرة، أو الذين لديهم حدود غير واضحة بين الرجال والنساء، أو مَن يعطّلون تدبيري أو يتلفونه، أو المحبوسة أرواحهم، أو الذين تسكنهم الأرواح الشريرة، ومَن شابههم – أي الجميع باستثناء مُختاريَّ) فلن يفلت أي منهم، ولن يُرحَم أحدهم، بل سيُطرَحون جميعًا في الهاوية ويهلكون إلى الأبد!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الرابع والتسعون). إن كلمات الله القدير مهيبة وتحتدم غضبًا، وهي تجعل قلوب الناس تخشى الله وتتقيه. شعرت أن شخصية الله البارّة لا تتسامح مع آثام الإنسان. يُمقِت الله بشدة الأشخاص المُنحلّين، وسيخضع هذا النوع من الناس في النهاية لعقوبة الله البارّة. إن معرفة هذا الأمر جعلتني أتخلّص من بعض المخاوف الأخرى التي كانت تضايقني. ثم شاركتني زوجتي بما يلي: "عندما كان الله يقوم بعمله في عصر الناموس، كانت عقوبة أي شخص يتصرّف بإباحية الرجم حتى الموت. ويوضح هذا إلى حدٍ كبير شخصية الله البارة، والمهيبة، والمحتدمة غضبًا. وفي عصر الملكوت، تصير مراسيم الله الإدارية أكثر صرامة فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية. كما تقول كلمات الله: "للإنسان شخصية فاسدة بالإضافة إلى أن المشاعر تمتلكه. ومن ثم، ممنوع قطعًا على عضوين من جنسين مختلفين (ذكر وأنثى) أن يعملا معًا بمفردهما أثناء خدمة الله. إن تم اكتشاف شخص يفعل هذا سيتم طرده، بلا استثناء – ولا أحد مستثنى من هذا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. المراسيم الإدارية العشرة التي يجب على شعب الله المختار طاعتها في عصر الملكوت).

عندما قرأت زوجتي عليّ كلمات الله هذه، تذكّرت حادثًا وقع في ربيع عام 2016. في ذلك الوقت، لم أكن قد بحثت جيدًا في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. كنت أوصِّل زوجتي وإحدى الأخوات من الكنيسة إلى ولايةٍ أخرى. وفي الطريق، توقفنا حتى تتمكن زوجتي من العناية بشيء ما، وعندما نزلت من السيارة نزلت أيضًا الأخت. كان الجو باردًا وعاصفًا في الخارج، وكانت الأخت تقف إلى جانب السيارة تخبط الأرض بقدميها بغرض التدفئة. ناديت عليها لتدخل إلى السيارة لكنها قالت: "الأمر على ما يرام. أريد الوقوف في الخارج لبعض الوقت". استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تعود زوجتي، وعندئذٍ فقط ركبت الأخت السيارة. وعندما رأتها زوجتي ترتجف ارتجافًا واضحًا من البرد سألتها: "الجو بارد جدًا بالخارج. لماذا لم تمكثي في السيارة؟" فأجابت الأخت: "هناك مرسوم إداري في كنيستنا ينص على أنه لا يمكن للرجل والمرأة الاجتماع وحدهما أو أن يتصلا اتصالًا جسديًا. هذا هو أحد متطلبات الله من أُناسه المختارين، وعلينا الالتزام به التزامًا صارمًا". عند سماع ذلك، أدركتُ تمامًا مدى اختلاف شعب كنيسة الله القدير عن الناس العاديين – حتى في أكثر الأمور فإنهم يضبطون أنفسهم. عندما تذكرت هذا الحادث، لم يسعني إلا أن أخبط رأسي مُشمئزًا من نفسي لأنني لم أتحرّي الحقائق كما يجب، بل بالأحرى اعتقدت اعتقادًا أعمى في صحة تلك الشائعات على الإنترنت. عندما فكّرت في كل المرّات التي قد تفاعلت فيها مع الأخوة والأخوات من كنيسة الله القدير ورأيت مدى أدبهم مع أعضاء الكنيسة من الجنس الآخر، ومدى لياقتهم وكياستهم في الكلام والتصرّف، ومدى تحليهم بالمبادئ عند التعامل مع الناس، كان واضحًا أن تلك الشائعات عبر الإنترنت بعيدة كل البعد عن الحق شعرت عندئذٍ بخجل شديد لاعتقادي الأعمى في مجموعة من الشائعات على الإنترنت كانت عبارة عن تشويهات بهدف التشهير أو محض افتراءات صريحة على الحق، وذلك لإثارة الشكوك في الله القدير وكنيسة الله القدير. كم كنت أحمقًا مشوشًا! ثم واصلت زوجتي شركتها: "لقد تجسَّد الله في العالم الدنيوي ليعبّر عن الحقائق، ويدين الناس، ويُطهّرهم. وبعبارة أخرى، يريد الله أن يُخلّص الناس خلاصًا تامًا من سيادة الشيطان. ويريد أن يُخلّصنا من شخصياتنا الفاسدة – غطرستنا، ومراوغتنا، وخداعنا، وأنانيتنا، ووضاعتنا، وشرنا، ودنسنا، وغير ذلك، ويساعدنا على تحقيق التحوُّل في شخصيتنا الحياتية حتى نعيش كبشر حقيقيين. يعلم الله أن البشر قد أفسدهم الشيطان فسادًا عميقًا، ولذلك فإنهم لا يستطيعون التغلُّب على الخطيئة. ولكي يضمن الله أن الناس لا يسيئون إلى شخصية الله خلال زمن قبولهم لخلاص الله، وهكذا يتفادون الإقصاء والعقوبة، فقد وضع المراسيم الإدارية لعصر الملكوت من أجل ضبط المؤمنين. سيعاقب الله أي شخص يخالف المراسيم الإدارية، ويُطرد الآثمون العُتاة من بيت الله، ويخسرون أي فرصة للخلاص. وضع الله هذه المراسيم الإدارية للكنيسة كي نكتسب بعض المعرفة الحقيقية بشخصية الله البارَّة التي لا يجوز الإساءة إليها، وأيضًا حتى يكون لدينا مراسيم تضبطنا. وبهذه الطريقة، سيكون هناك دائمًا خطًا لا يمكن تجاوزه لجميع سلوكياتنا، وإذا حافظنا على أنفسنا داخل هذه الحدود، فيمكننا عمومًا تفادي غواية الشيطان. هذه هي طريقة الله للحفاظ علينا، والأكثر من ذلك، هو أن الله يظهر محبته الحقيقية لنا!" بينما كنت أستمع إلى شركة زوجتي وجدت نفسي أومئ برأسي إيماءةً لا إرادية، وبهذه الطريقة انفكّت العقدة التي كانت في قلبي تمامًا، وخفّ الألم الذي كان قد حاصر قلبي. بعد ذلك، بدأت مرةً أخرى في المشاركة في اجتماعات الكنيسة.

في كل مرة أذكر فيها هذا الاختبار، أشعر دائمًا ببعض الخوف يتوانى في قلبي لأنني رأيت مدى ضرر هذه الشائعات، وكيف كنت على وشك أن أتشوَّش بها، وأن أخسر فرصة خلاص الله في الأيام الأخيرة. في عصر النعمة، أربكت أيضًا الشائعات الكاذبة بني إسرائيل، وانتهى بهم الأمر إلى عدم الاعتراف بأن الرب يسوع هو مجيء المَسِيَّا. تخلّوا عن الرب يسوع، وهكذا خسروا خلاص الرب. جعلني هذا أدرك تمامًا العقبات الضخمة التي تشكلها هذه الشائعات أمام قبول الناس للطريق الحقّ! لكن ما لم أكن أستطيع إدراكه في ذلك الحين هو السبب وراء وجود الكثير من الشائعات الكاذبة والاتهامات الباطلة حول كنيسة الله القدير على الإنترنت في حين أنها كنيسة صالحة صلاحًا لا لبس فيه. لذا، في أحد الاجتماعات، طرحت هذا السؤال على الأخوة والأخوات حتى يمكننا مناقشته بشكل صريح. عرض الأخوة والأخوات لي أحد أفلام البشارة الخاصة بالكنيسة، "التحرر من الشرك "، وقد خلّصني هذا الفيلم من بلبلتي بصورة كاملة. ومن خلال قدرًا يسيرًا من الشركة من قِبَل الأخوة والأخوات استطعت أن أفهم على نحو أفضل أن استخدام الشائعات لتعطيل عمل الله وإفساده هو أحد أساليب الشيطان الأكثر شيوعًا. عندما جاء الرب يسوع للقيام بعمله، أراد القادة ورؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون من اليهود أن يضمنوا الحفاظ على هيمنتهم الدائمة على شعب الله، وهكذا اختلقوا الكثير من الشائعات الكاذبة عن الرب يسوع. لقد جدّفوا على الرب يسوع بالقول إنه كان يعتمد على رئيس الشياطين في إخراج الشياطين، واتهموا كذبًا الرب يسوع بأنه لا يدع الناس يدفعون ضرائبهم لقيصر، وقدموا أيضًا شهادةً كاذبةً بقولهم أن تلاميذ الرب يسوع قد سرقوا جسده المادي، وأنه لم يقم من بين الأموات. إنني على يقين من أنه إذا كان الإنترنت موجودًا في ذلك الحين، فإن هؤلاء القادة الدينيين كانوا سيضعون كل شائعاتهم وشهاداتهم الكاذبة عليه لكي يجدّفوا على الرب يسوع، ويهاجمونه، ويدينوه على نحو أكثر فعالية. في أيامنا هذه، في عصر الملكوت، يقوم الله القدير بعمل التعبير بالكلماتٍ لدينونة الإنسان وتطهيره، بينما تتصرّف حكومة الصين والرعاة والشيوخ في المجتمع الديني كأدوات في يد الشيطان. ومن أجل تحقيق هدفهم المتمثّل في السيطرة على الناس والإيقاع بهم في شَرَكهم، فإنهم يجدّفون على الله القدير ويدينوه ويختلقون كمًا كبيرًا من الشائعات والشهادات الكاذبة من أجل تلفيق التُهَم لكنيسة الله القدير وتشويه سمعتها. إنهم يريدون إرباك الناس وجعلهم يمكثون في الظلام، ويحاولون أن يجعلوا الناس يتخلّون عن عمل الله الخلاصي في الأيام الأخيرة، ويتبعونهم في مقاومة الله. إن الشيطان حقًا شرير وكريه!

ثم قرأ عليّ الأخوة والأخوات فِقرتين أخرتين من كلمات الله: "على الأرض، تطوف كل أنواع الأرواح الشريرة بلا نهاية للحصول على مكان للراحة، وتبحث دون توقف عن جثث بشرية يمكنها التهامها" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل العاشر). "يسعى الشيطان سعيًا دؤوبًا إلى تدمير المعرفة بي الموجودة في قلب الإنسان، ويواصل صراع الموت حتى الرمق الأخير بأنيابه ومخالبه. هل ترغبون في أن يأسركم بحيله الماكرة في هذه اللحظة؟ هل ترغبون في إنهاء حياتكم في اللحظة التي تكتمل فيها المرحلة الأخيرة من عملي؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل السادس). كما أخبروني أن كلمات الله القدير قد أخبرتنا بالوضع الحقيقي للمعركة الروحية، وهو أنه من أجل أن يعرقل الشيطان الناس قبل أن يتمكّنوا من المجيء أمام الله، ولكي يحقق هدفه بهلاكهم، فإنه يُنفّذ كل أنواع الخداع. ويشمل هذا نشر الشائعات والشهادات الكاذبة على الإنترنت، وجعل القادة الدينيين يضايقون المؤمنين ويهددونهم، وجعل أفراد العائلة يُكرِهونهم على طاعتهم ويمنعونهم من اتّباع الله القدير. وباختصار، أي شيء يجعلنا نشك في الله، أو ننكره، أو نبتعد عنه، فإن مصدره هو الشيطان. إذا عجز الناس عن السعي للوصول إلى الحقائق، فلن يستطيعوا أبدًا أن يفهموا حقيقة خداع الشيطان، وسوف يخسرون بسهولة فرصة نيل خلاص الله، وسوف تتدهور حالتهم، وينتهي بهم الأمر إلى الهلاك مع الشيطان. وبفضل قيادة الله، تمكّنت من خلال مشاهدة أفلام البشارة الخاصة بكنيسة الله القدير، والاستماع إلى شركة الأخوة والأخوات، من أن أرى بوضوح الجوهر الشرير والدنيء للشيطان وأن أفهم حقيقة مخططاته.

منذ أن اتّبعت الله القدير فقد اكتسبت التحرر الحقّ والحرية التامة. والآن، بغض النظر عما يحدث لي، أستطيع أن أقرأ كلمات الله وأن أصلي إلى الله كيما يساعدني على إيجاد طريق الممارسة. يلتزم جميع الأخوة والأخوات في الكنيسة بمتطلبات الله، ويسعون ليصيروا أشخاصًا أمناء. علاقاتهم المشتركة بسيطة ومنفتحة، وهم يساعدون ويدعمون بعضهم بعضًا بقدر ما يستطيعون. وبصفتي عضوًا في الكنيسة، لست مضطرًا مطلقًا أن أقلق من محاولة شخص ما أن يحطّ من قدري، أو يخدعني، أو يحتال عليّ. إنني أشعر حقًا بسعادة غامرة ورضا تام، وهذه هي الحياة التي أريدها دائمًا.

السابق: 42. هدأت عاصفة الطلاق

التالي: 44. عدت إلى الديار

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

28. إزالة الضباب لرؤية النور

بقلم شن-شين – الصينأنا عامل عادي. في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، رأى أحد زملاء العمل أنّنا كنّا، أنا وزوجتي، نتجادل دائمًا حول...

6. اسمعوا! من هذا الذي يتكلم؟

بقلم تشو لي – الصينبصفتي واعظة في الكنيسة، ليس هناك ما هو أكثر صعوبة من الفقر الروحي ومن ألا يكون لديَّ شيء أُبشِّرُ به. كنت أشعرُ بالعجزِ...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب