41. قضية تشاويوان 28 مايو تؤدي إلى أزمة عائلية

بقلم إنهويي – الصين

أنا امرأة ريفية عادية، وكانت الأعباء الثقيلة المترتبة على مسؤولياتي المنزلية تثقل كاهلي إلى الحد الذي يجعل من الصعب عليّ أن التقط أنفاسي، ونتيجة لذلك، أصبحت سريعة الغضب جدًا، وكنا أنا وزوجي نتشاجر اليوم تلو الآخر، ولم نستطع ببساطة الاستمرار في العيش هكذا. كلما كنت أعاني، كنت أصرخ قائلة: "أيتها السماء! أرجو أن تخلصيني!" ثم في عام 2013، جاءني إنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة. ومن خلال قراءة كلام الله وحضور الاجتماعات مع الإخوة والأخوات، أصبحت على يقين من أن الله القدير هو الذي كنت أصرخ إليه في معاناتي، ولذا فقد قبلت بكل سرور عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.

قرأت هذا الكلام من الله: "منذ خلق العالم بدأت أقدّر وأختار هذه المجموعة من الناس، أي أنتم بالتحديد الذين تعيشون في الوقت الحاضر. لقد رتبت يداي طباعكم، وقدراتكم، ومظهركم، وقامتكم، وأسرتكم التي ولدتم فيها، ووظيفتك وزواجك، وأنت بجملتك، وحتى بما في ذلك لون شعرك وبشرتك، ووقت ميلادك. وقد رتبتُ بيديَّ حتى الأمور التي تفعلُها والأشخاص الذين تقابلهم كل يوم، فضلًا عن أن مثولك في حضرتي اليوم قد تم في الواقع بترتيبي. لا تلق بنفسك في الفوضى، وعليك أن تدبر أمورك بهدوء" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الرابع والسبعون). من كلام الله هذا، أدركت أخيرًا أن كل الأشياء هي في يد الله، وأن حسن حظي الذي جعلني آتي أمام عرش الله، وأقبل خلاص الله في الأيام الأخيرة، وأربح سقاية وتغذية كلامه كانت كلها محددة سلفًا من الله من أزمنة سحيقة. الزوج والأسرة محددان سلفًا من الله كذلك. كنت أعلم أنني يجب أن أقبل ما أتى به الله ورتبه وأن أخضع له. ومنذ ذلك الحين، كلما ظهرت أشياء غير مرغوب فيها، لم أعد أتذمر كما كنت من قبل، بل أصبحت أؤمن أن هذا من ترتيب الله وكنت على استعداد للخضوع حتى يرشدني ويقودني لأتعلم أن أعيش في وئام مع عائلتي. بمرور الوقت، أصبحت قادرة على التوقف عن التشاجر مع زوجي. أصبح زوجي أيضًا مؤيدًا جدًا لإيماني عندما رأى التغييرات التي حدثت لي منذ الإيمان بالله، وعندما كان الإخوة والأخوات يأتون إلى منزلي لحضور أحد الاجتماعات، كان يعاملهم بأدب شديد، وكان يشارك أحيانًا في المجاملات. في ذلك الوقت، كنت أقرأ كلام الله يوميًا وأحيانًا أحضر الاجتماعات وأتبادل الخبرات مع الإخوة والأخوات الآخرين. شعرت بالإثراء في روحي واستمتعت بنوع من السلام والفرح لم أشعر بهما من قبل، وشعرت أن الإيمان بالله هو شيء رائع حقًا.

ولكن كل الأشياء الجيدة يجب أن تبلغ نهايتها، فبعد وقوع حادث تشاويوان، شاندونغ، في 28 مايو 2014، لم يعد لتلك الأيام المتناغمة والهادئة في منزلنا وجود. كانت هذه في الأصل قضية جنائية عادية، لكن بعد ثلاثة أيام اتخذت شكلًا جديدًا، فقد وصفتها حكومة الحزب الشيوعي الصيني بأنها ارتُكبت بدوافع دينية. بناءً على هذه الذريعة، جعلت حكومة الحزب الشيوعي الصيني كنيسة الله القدير نقطة محورية لها؛ واستخدمت وسائل الإعلام لزرع أدلة كاذبة عمدًا، وتوجيه تهم كاذبة، وتشويه كنيسة الله القدير. وسرعان ما أُغرق الناس بكل أنواع الشائعات التي يمكن تخيلها حول كنيسة الله القدير، وعندما شاهد زوجي هذا الخبر يذاع على الأخبار، انخدع بدعاية حكومة الحزب الشيوعي الصيني. كان الأمر كما لو أن تغييرًا فجائيًا قد طرأ عليه، وبدأ يفعل كل ما في وسعه لمعارضة إيماني بالله القدير.

في إحدى الأمسيات، عاد زوجي إلى المنزل وهو يشتعل غضبًا ووبخني بصوت عالٍ قائلًا: "ما هذا الدين الذي تؤمنين به حقًا؟" أصابني ذهول تام من أسلوبه الغريب وأجبته قائلة: من أؤمن به هو الرب يسوع العائد، الله القدير، الذي اعتدنا أن نشير إليه باسم "السماء". فقال لي: "أنت تؤمنين بالله القدير! انظري إلى ما يقولون في التلفزيون!" وعندما قال هذا، قام بتشغيل التلفزيون، وكانت جميع الأنباء تتحدث عن جريمة قتل 28 مايو في تشاويوان، شاندونغ. كانوا يقولون كل الأشياء التي تدين كنيسة الله القدير، واستمروا في القول بأن المؤمنين بالله القدير كانوا أشخاصًا يعطلون النظام العام، وأن إدارة الأمن العام في شاندونغ كانت على استعداد لشن هجوم مضاد قوي والقبض عليهم بلا هوادة. ملأني هذا بسخط مُبرر، وقلت لزوجي على الفور: "هذا ليس سوى افتراء وشائعات. هذا القاتل ليس مؤمنًا بالله القدير بكل تأكيد! لدى كنيسة الله القدير مبادئ في عملها الإنجيلي، ألا وهي عدم مشاركته سوى مع الأشخاص الصالحين الذين يؤمنون بوجود الله ويتمتعون بطيبة القلب. نحن لا نشاركه قط مع الأشرار. لا يتفق الأشرار من أمثال تشانغ ليدونغ مع المبادئ التي تضعها كنيسة الله القدير لمشاركة الإنجيل ولو من بعيد، لذلك لا يمكن بالتأكيد أن يكونوا مؤمنين بالله القدير. ثمة شيء آخر، وهو أنه عندما طلب تشانغ ليدونغ من تلك المرأة رقم هاتفها ورفضت، شعر تشانغ بالإهانة وأصابته نوبة غضب عارمة وقتلها. نحن، إخوة وأخوات كنيسة الله القدير، لا نحاول أبداً إجبار الناس على قبول عمل الله عند نشر الإنجيل، لأن الله ذكر بوضوح في "المراسيم الإدارية العشرة التي يجب على شعب الله المختار طاعتها في عصر الملكوت" أنه "لا ينبغي إجبار القريب غير المؤمن (أبناؤك، زوجتك/ زوجك، أخواتك، أبواك، وخلافه) على دخول الكنيسة. بيت الله لا ينقصه أعضاء، ولا حاجة لتشكيل أعضاء من أناس بلا منفعة. كل من لا يؤمنون يجب إخراجهم من الكنيسة بسرور. هذا المرسوم موجه لكل الناس. في هذا الأمر يجب عليكم فحص وتدقيق وتذكير بعضكم البعض، ولا يجب على أحد انتهاك هذا المرسوم". عندما ينشر الإخوة والأخوات من كنيسة الله القدير الإنجيل، فإنهم لا يجبرون الآخرين قط – وهذا شيء لا يمكن لأحد انتهاكه. هذا الخبر مجرد افتراء، مجرد تلفيق. إنه ليس أكثر من نشر حكومة الحزب الشيوعي الصيني للشائعات وتشويه منها لسمعة كنيسة الله القدير". لكن من كان ليخمن هذا – فبعد سماع زوجي لذلك، حملق فيّ وصرخ قائلًا: "لا يهم إذا كان هذا صحيحًا أم لا. طالما يعارضه الحزب الشيوعي الصيني، فلا يمكنك المشاركة في هذا! لا أريد أن تأتي الحكومة هنا لتفتش المنزل. ابننا حتى لم يتزوج بعد!" عندما رأيت زوجي مخدوعًا بهذه الشائعات والأكاذيب على شاشة التلفزيون التي تم اختلاقها من العدم، امتلأ قلبي بالكراهية وفكرت: لن يوقف حكومة الحزب الشيوعي الصيني شيء في سبيل قمع كنيسة الله القدير واضطهادها لمجرد ضرب المعتقد الديني. كان يستخدم قضية تشاويوان لتلفيق التهم وتوجيه اتهامات كاذبة ضد كنيسة الله القدير – يا له من تخطيط شرير!

لم يستطع أي منا النوم جيدًا بعد ذلك. حثني زوجي على الاختباء وإخفاء كتابي الذي يحتوي على كلام الله جيدًا، أو إعادته إلى الكنيسة في حال داهمت شرطة الحزب الشيوعي الصيني منزلنا في أي وقت. ذكرني سماعه يقول كل ذلك بتجارب الإخوة والأخوات التي سمعت بها، والذين اعتُقلوا، والذين فُتشت منازلهم، والذين غُرموا أو سُجنوا؛ كما أنني فكرت في ابن عمي، الذي دخل في نزاع مع رئيس مركز الشرطة المحلي لأنه لم يستطع أن يتحمل أن يمشي الرجل مختالًا بنفسه ويتنمر على عامة الناس، وانتهى الأمر بسجن ابن عمي لمدة عام من إعادة التعليم مع الشغل. عانى كل فرد من أفراد عائلتنا كذلك، الكبير والصغير. الحزب الشيوعي الصيني هو شيطان لا يمكن التعامل معه بالمنطق. إذا تم إلقاء القبض علي وسجني بسبب إيماني، وإذا تم مداهمة منزلنا، فهل هذا عادل لزوجي وطفلي؟ تقلبت على الجانبين، غير قادرة على النوم، وتخيلت مراراً وتكراراً سيناريو أخذي بعيدًا ومداهمة شرطة الحزب الشيوعي الصيني لمنزلي، وتورط زوجي وطفلي... لم أملك سوى أن أشعر بموجة من الوحشة والخوف في قلبي. شعرت بمدى صعوبة أن أؤمن بالله، وأن أكون امرأة صالحة، وأن أتبع الطريق الصحيح في الصين، وشعرت أن حياتي كانت في خطر دائم. ولكن إذا كنت سأخون الله خوفًا من اضطهاد حكومة الحزب الشيوعي الصيني، فإن ضميري سيدينني لبقية حياتي. حتى لو جرفتني الحياة، وعشت بلا غرض، سأصبح بالأساس جثة متحركة وبعد أن أموت، لن أجرؤ على رؤية الله مرة أخرى. كنت قلقة وأشعر بألم في قلبي، وشعرت بالعجز التام والسلبية والضعف بشكل لا يصدق.

في خضم معاناتي، تذكرت هذا الكلام للرب يسوع: "وَلَا تَخَافُوا مِنَ ٱلَّذِينَ يَقْتُلُونَ ٱلْجَسَدَ وَلَكِنَّ ٱلنَّفْسَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِٱلْحَرِيِّ مِنَ ٱلَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ ٱلنَّفْسَ وَٱلْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ" (متى 10: 28). و"فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا" (متى 16: 25). أعطاني كلام الرب يسوع الإيمان والقوة، وبدد القلق والخوف من قلبي، وفكرت: "الله له السيادة على كل الأشياء والمخلوقات الحية، وحياتي وعائلتي هي أيضًا تحت سيطرة الله. كل ما أوتيت هو من الله، ولا أستطيع أن أخونه في هذا الوقت الحرج". ثم فكرت في أن ممتلكات عائلة أيوب سُرقت وأطفاله أُخذوا منه؛ لقد تُرك بلا شيء، ومع ذلك كان لا يزال قادرًا على الحفاظ على إخلاصه لله، وسبّح اسم الله يهوه القدوس وتمسك بالشهادة لله. ومع ذلك، مجرد مواجهتي الشائعات والاضطرابات التي تصنعها حكومة الحزب الشيوعي الصيني، دون اعتقال أو تفتيش منزلي، جعلني ضعيفة وسلبية. لقد رأيت أن قامتي الروحية كانت في الحقيقة ضئيلة بشكل مثير للشفقة، وأنه ليس لدي أي ذرة من الإيمان الحقيقي بالله. ملأ هذا الفكر قلبي بالخجل أمام الله وعقدت العزم بصمت على الآتي: مهما يكن، يجب ألا أخون الله، وسأحافظ على إيماني مهما كان ما أواجهه من معاناة أو صعوبات!

عاد زوجي إلى المنزل في منتصف نهار اليوم التالي، وألقى الجريدة التي كانت في يده أمامي مباشرة، وقال، "انظري جيدًا! مكتوب هنا أنه يمكن القبض على أي شخص طالما وُجد أنه يؤمن بالله القدير. لن ترغبي في قضاء أي وقت في السجن على الإطلاق. لا يقتصر الأمر على تعرض الأشخاص للضرب، بل يتم حشر العشرات على منصة نوم واحدة. إذا ذهب شخص ما إلى الحمام في منتصف الليل، فلن يجد له مكانًا للنوم عند عودته. إذا تم إلقاء القبض عليك، لا تستطيع عائلتنا أن تدفع لك مبلغ الكفالة، لذا إذا أخذوك وحُكم عليك بالسجن لعدة سنوات، فستكونين أكثر استعدادًا للامتثال!" آلمني بشدة سماع هذا الكلام البارد من زوجي، وكرهت حكومة الحزب الشيوعي الصيني الشيطانية أكثر وأكثر، فلولا خداعها والشائعات والقمع والاضطهاد، لدعمني زوجي في إيماني، وما كان ليضغط عليّ بهذه الطريقة. لم أملك في عجزي سوى التوسل إلى الله في قلبي قائلة: "يا الله القدير! أعلم أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تنشر فقط الشائعات وتفتري عليك وتشهّر بك وتجدف عليك. ليست حكومة الحزب الشيوعي الصيني سوى الشيطان، عدوك. لكنني أشعر ببعض الضعف في قلبي الآن، وأتمنى منك أن تحميني، وأن تمنحني الحكمة، وأن تسمح لي بأن أرى حقيقة حيل الشيطان ودهاءه حتى أتمكن من الوقوف بصلابة إلى جانبك وألا تخيفني قوى شر حكومة الحزب الشيوعي الصيني". بعد الصلاة، لم أكن أرغب مطلقًا في قلبي في تجنب الله، وخطرت لي كلمات الله القدير التي تقول: "عندما فعل الرّبّ يسوع شيئًا مثل إقامة لعازر من الموت، كان هدفه هو أن يُقدّم دليلاً يراه البشر والشيطان وأن يدع البشر والشيطان يعرفون أن كلّ شيءٍ يرتبط بالبشر، أي حياة البشر وموتهم، يُقرّره الله، وأنه على الرغم من أنه صار جسدًا، كما هو الحال دائمًا، إلّا أنه لا يزال يحكم العالم الماديّ الذي يمكن رؤيته بالإضافة إلى العالم الروحيّ الذي لا يستطيع البشر رؤيته. كان الهدف من هذا السماح للبشر والشيطان بأن يعرفوا أن الشيطان لا يحكم كلّ شيءٍ. كان هذا كشفًا وإظهارًا لسلطان الله، وكان أيضًا وسيلةً يرسل بها الله رسالة إلى جميع الأشياء بأن حياة البشر وموتهم بيد الله. كانت طريقة إقامة الرّبّ يسوع للعازر إحدى الطرق التي يُعلّم بها الله البشريّة ويُوجّهها. كان عملاً ملموسًا استخدم فيه قدرته وسلطانه لتوجيه البشريّة وتدبيرها. كانت طريقةً بدون كلماتٍ سمح بها الخالق للبشر برؤية حقيقة أنه يسود على جميع الأشياء. وكانت طريقةً يخبر بها البشريّة من خلال أفعالٍ عمليّة أنه لا يوجد خلاصٌ إلّا من خلاله. وهذا النوع من الوسائل الصامتة لتوجيهه البشريّة يدوم إلى الأبد – فهو لا يُمحى، وقد أحدث تغييرًا وتنويرًا في قلوب البشر لا يمكن أن يتلاشى أبدًا. قيامة لعازر مجدّت الله – وهذا له تأثيرٌ عميق على كلّ واحدٍ من أتباع الله. إنه يثبت بقوّةٍ في كلّ شخصٍ يفهم هذا الحدث بحسب الفهم والرؤية بأن الله وحده هو من يحكم حياة البشر وموتهم" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (1)]. شجعتني حقيقة سماح الله للعازر بالقيامة من بين الأموات بشدة. ومرة أخرى شعرت بالقوة في قلبي ونهضت ثانية بعزم. نعم! يسيطر الله على كل شيء في الكون، وحياة الناس وموتهم هي في يد الله. كنت أعلم أنه لا يمكن لأي شخص التحكم في هذا الأمر، وإلقاء القبض عليّ من عدمه كان في يد الله كذلك. لقد حماني كلام الله مرة أخرى، ونما الإيمان بالله في قلبي مرة أخرى، وهدأ الذعر والخوف داخل قلبي كثيرًا.

حطمت شائعات حكومة الحزب الشيوعي الصيني السلام والسعادة اللتان كانتا تعمان منزلنا. كان عليّ أن أكون حذرة للغاية، وحريصة للغاية في حضور الاجتماعات وأداء واجبي لتجنب أي اضطرابات أخرى في حياتنا المنزلية؛ كان هذا حقًا يقمعني. وبعد ذلك عندما سمع والدي عن حادثة تشاويوان التي وقعت يوم 28 مايو، بدأ يقف في طريقي أيضًا، إذ قال لي: "يمكنك أن تؤمني بما تريدين، لكن لا يمكنك الخروج لنشر الإنجيل لأي شخص آخر أو الذهاب لحضور الاجتماعات. لن أكون قادرًا في عمري هذا على التعامل مع أي مشاكل. عليك أن تضعي العائلة بأكملها في الاعتبار، صغارًا وكبارًا! الإيمان بالله أمر جيد، لكنك لم تولدي في بلد يتمتع بحرية الاعتقاد. لا يمكن للذراع أن يصارع ساقًا – الحزب الشيوعي الصيني، "الساق"، يعامل أتباع الإيمان كسجناء سياسيين. أنت تعرفين كل هذا، لذا لا تعرّضيننا لنوع الخوف الذي تشعرين به". عذبتني حقًا ضغوط عائلتي وعدم فهمهم للأمر. خلال تلك الفترة الزمنية، شعرت كأنني معلقة باستمرار على شعرة، أعيش في خوف من أن تعتقلني حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وأن أتسبب في المتاعب لعائلتي إذا ارتكبت أدنى خطأ. لذلك كنت عندما أخرج، أخفي بعناية كتابي الذي يحوي كلام الله وأي شيء له علاقة بالإيمان بالله. عندما كنت أذهب إلى الاجتماعات، كنت أخشى بشكل لا يصدق أن يبلغ أحدهم عني وأن تتورط أسرتي، لذلك كنت دائمًا في حالة تأهب قصوى وكنت على أهبة الاستعداد؛ وكنت كلما رأيت سيارة شرطة أو رجل شرطة أشعر برعب شديد. كانت هذه معاناة لا توصف، وشعرت أن الإيمان بالله في الصين يشبه الحياة على حافة سكين. لم أملك سوى أن أشعر بالمزيد من الكراهية لهذا الحزب الملحد الشرير: ما الخطأ في الإيمان واتباع المسار الصحيح؟ لماذا لا يسمحون للناس فحسب أن يؤمنوا بالله؟ لماذا يقمعون أي مؤمن ويعتقلونه ويضطهدونه بجنون؟ لماذا يكرهون الناس الذين يؤمنون بالله إلى هذه الدرجة؟ إنه شرير للغاية!

فيما بعد، فهمت أخيرًا حقيقة الأمر عندما قرأت كلام الله القدير القائل: "يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي الشخص، ولكن الشيطان يتعقبه في كل خطوة. مَنْ يسانده الله، يراقبه الشيطان أيضًا، لاهثًا وراءه؛ فإذا أراد الله هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا طرق شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وتحطيمه، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هدفه؟ إنه لا يريد أن يقتني اللهُ أحدًا، ويريد كل أولئك الذين يريدهم الله، يريد أن يمتلكهم، ويسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك يرتكبون الأفعال الشريرة إلى جانبه. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟ ... لقد أوضح هذا الموضوع وجه الشيطان البغيض وجوهره تمام الوضوح. الشيطان في حالة حربٍ مع الله، ويتعقّب أثره. هدفه هو أن يقوِّض كلّ العمل الذي يريد الله القيام به، وأن يحتلّ جميع مَن يريدهم الله، وأن يسيطر عليهم بهدف القضاء التامّ على أولئك الذين يريدهم الله. وفي حال عدم التخلّص منهم، فإنهم يكونون في حوزة الشيطان كي يستخدمهم – وهذا هدفه" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (4)]. من خلال كلام الله، رأيت النور فجأة: عند النظر إلي الأمر من الخارج، كانت حكومة الحزب الشيوعي الصيني تضطهد أولئك المؤمنين منا، لكن خلف الكواليس كانت هناك معركة روحية جارية؛ كان الشيطان يتنافس فيها مع الله على الناس، ولأن الشيطان هو عدو الله اللدود والروح الشرير الذي يخون الله ويقاومه، فقد أراد السيطرة علي الجنس البشري منذ أن أفسده، وهو لا يسمح للناس بعبادة الله أو يسمح لله بالحصول على الجنس البشري الذي خلقه. لذلك، منذ بداية عمل الله لخلاص البشرية حتى يومنا هذا، كان الشيطان يبذل قصارى جهده لإحداث اضطرابات وهدم عمل الله. يستخدم الشيطان كل أنواع الوسائل الدنيئة للوقوف في طريق عودة الناس إلى الله. كنت أعرف أن الشيطان كان يستخدم الشائعات لزرع الفتنة داخل عائلتي من أجل عرقلة إيماني، وكان يستخدم المشاعر التي أكنها لعائلتي وأساليب الحرب النفسية لتهديدي وإغوائي وتخويفي ومهاجمتي. كان هدفه في القيام بكل هذا هو جعلي أتفادى الله، وأنكره، وأخونه، وكان يحاول توقيعي بين براثنه وجعلي عبدة له، حتى يهلكني الله في النهاية إلى جانب الشيطان. نوايا حكومة الحزب الشيوعي الصيني هي خبيثة حقا، إذ أنها تقاوم الله بجنون وهي عدوة لله. إنها حقًا شيطان يلتهم أرواح الناس. تماما كما يقول كلام الله: "الشيطان يكتسب شهرته من خلال تضليل العامة، وغالبًا ما يقيم نفسه كطليعة ونموذج يحتذى به للبر. وهو – تحت راية الحفاظ على البر – يضر البشر ويدمر نفوسهم، ويستخدم كل أنواع الوسائل لتخدير الإنسان وخداعه وتحريضه، وهدفه هو جعل الإنسان يوافق على سلوكه الشرير ويتبعه، وجعله ينضم إليه في معارضة سلطان الله وسيادته. لكن عندما ينمو المرء حكيمًا ومدركًا لمخططاته وتآمره وخصائصه الدنيئة، ولا يرغب في الاستمرار في الخضوع لقسوة الشيطان وتضليله أو استعباده، أو أن يتعرض للعقوبة والدمار معه، يغير الشيطان من سماته القديسة السابقة ويمزق قناعه الزائف للكشف عن وجهه الحقيقي الشرير والخبيث والقبيح والهمجي، ولن يحب شيئاً كحبه إبادة كل الذين يرفضون اتباعه والذين يعارضون قواه الشريرة" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (2)]. لقد سمح لي ما يكشفه كلام الله أن أرى بوضوح الوجه الحقيقي لحكومة الحزب الشيوعي الصيني، لأرى أنها تجسيد حقيقي للشيطان، وأنها أكثر الأنظمة الشيطانية الشريرة التي تقاوم الله، فقد كانت تستخدم قضية تشاويوان الواقعة يوم 28 مايو لإطلاق الشائعات وإلصاق التهم بكنيسة الله القدير في محاولة لخداع الناس وإثارة غضبهم، وتحريض أولئك الذين لا يفهمون حقيقة الأمر على الوقوف إلى جانبها ومقاومة الله معها. كان هدف حكومة الحزب الشيوعي الصيني في تلفيق قضية تشاويوان والإنحاء باللائمة على كنيسة الله القدير هو البحث عن أسباب ومبررات لاعتقال المسيحيين واضطهادهم. إنها محاولة عقيمة لجمع كل المسيحيين في ضربة واحدة، والقضاء عليهم بشكل نهائي، والقضاء التام على كنيسة الله القدير، بل هم يريدون أن يدركوا طموحهم الجامح في إقامة منطقة للإلحاد في الصين. إن جوهر حكومة الحزب الشيوعي الصيني حقا هو الخيانة والشر الهائلين!

بمجرد أن أدركت حقيقة الحرب الروحية والجوهر الشرير لحكومة الحزب الشيوعي الصيني، خطر في ذهني سؤال آخر: أليس الله كلي القدرة؟ لماذا يسمح الله لحكومة الحزب الشيوعي الصيني باضطهادنا؟ قرأت هذا الكلام من كلام الله القدير وأناغير قادرة على كشف هذا الالتباس في داخلي: "لقد قلت فيما مضى إن حكمتي تتجلَّى بناءً على مخططات الشيطان. لمَ قلت ذلك؟ أليست تلك هي الحقيقة الكامنة وراء ما أقول وما أفعل الآن؟" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (1)]. "ينوي الله أن يستخدم جزءًا من عمل الأرواح الشريرة لتكميل جزء من الإنسان، لكي يمكن لهؤلاء الناس أن يعرفوا تماماً أعمال الشياطين، وللسماح لكل شخص أن يفهم أسلافهم بحقٍ. بهذه الطريقة فقط يستطيع البشر أن يتحرَّروا تحررًا كاملاً، لا أن يهجروا فقط ذريّة الشياطين، بل أيضًا أجدادهم. هذا هو مقصد الله الأصلي ليدحر التنين العظيم الأحمر تماماً، لكي يعرف كل البشر الصورة الحقيقية للتنين العظيم الأحمر. ويمزقوا قناعه بالكامل، ويروا شكله الحقيقي. هذا هو ما يريد الله تحقيقه، وهو هدفه النهائي على الأرض الذي قام من أجله بالكثير من العمل؛ إنه يهدف لتحقيق هذا في كل البشر. هذا يُعرف بمناورة كل الأشياء من أجل هدف الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تفسيرات أسرار "كلام الله إلى الكون بأسره"، الفصل الحادي والأربعون). لقد فهمت من خلال كلام الله أنه كان يستغل قمع القوة الشيطانية الشريرة لحكومة الحزب الشيوعي الصيني للقيام بالخدمة من أجل كمال شعبه المختار. من خلال مقاومة حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وإدانتها، ونشرها الشائعات لتشويه اسم كنيسة الله القدير، وقمعها واعتقالاتها للمسيحيين، سمح الله لنا أن نرى حقيقة الجوهر الشيطاني الشرير لحكومة الحزب الشيوعي الصيني بصفته يكره الحق ويكره الله. لقد سمح لنا هذا باكتساب تمييز حقيقي، ورفض الحزب، وعدم الانخداع به مرة أخرى. بدلاً من ذلك، يمكننا الخروج من مُلك الشيطان والعودة إلى محضر الله. علاوة على ذلك، يستفيد الله من اعتقالات شياطين الحزب الشيوعي الصيني واضطهادهم لفضح حقيقة الناس، ولفصلهم بحسب نوعهم. أولئك الجبناء، أو الذين ليس لديهم إيمانًا حقيقيًا، أو هم أمثال يهوذا، يكشفهم اضطهاد حكومة الحزب الشيوعي الصيني القاسي وينبذهم. ومع ذلك، فإن أولئك الذين يؤمنون حقًا بالله، ويسعون إلى الحق والذين يكرسون أنفسهم لله، يتمسكون بالشهادة لله في ظل الاضطهاد المجنون لحكومة الحزب الشيوعي الصيني ويصبحون غالبين ممن صنعهم الله. ما إن فهمت كل هذا، حتى عولج كل ما لدي من سوء فهم وشكوى وحيرة تجاه الله. علاوة على ذلك، رأيت مدى حكمة وقدرة الله، وأن حكمة الله تُمارس حقًا بناءً على مخططات الشيطان.

قرأت أيضًا كلام الله القائل: "نحن نثق أنه لا توجد دولة ولا قوة بإمكانها الوقوف في طريق ما يريد الله تحقيقه. أولئك الذين يعرقلون عمل الله، ويقاومون كلمته، ويُربِكون خطة الله ويعطّلونها سيعاقبهم الله في النهاية. كل مَنْ يتحدى عمل الله سيُرسَل إلى الجحيم؛ أية دولة تتحدى عمل الله ستُدَمَر؛ وأية أمَّة تقوم ضد عمل الله ستُمحى من على هذه الأرض ولن يعود لها وجود" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية). لقد أوضح لي كلام الله شخصيته البارة والمهيبة، ورأيت أنه لا توجد قوة يمكن أن تتفوق على قدرة الله وسلطانه. على الرغم من أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تقاوم الله بشكل محموم دائمًا، وتقمع شعبه المختار وتعتقلهم وتضطهدهم وتطلق كافة أنواع الشائعات لتضليل الناس ومنعهم من العودة إلى الله، إلا أن عمل الله انتشر مع ذلك في جميع أنحاء الصين. علاوة على ذلك، صُنعت مجموعة من الغالبين في الصين، ويتوسع حاليًا إنجيل ملكوت الله في جميع أنحاء العالم. لا أحد يستطيع أن يقف في طريق عمل الله. أولئك الذين يقاومون الله، الذين يعيقون عمل الله ويقوضوه، مصيرهم المحتوم هو أن يعانوا من عقابه البار وأن يُبادوا. هذا ما تحدده شخصية الله البارة. لقد أعطاني كلام الله القدير لمحة مفاجئة من البصيرة واستنرت في لحظة. لم أملك سوى أن أتعجب من قلبي وأسبّح بعمل الله العجيب. إن حكمة الله أعلى حقًا من السماوات؛ فاستخدام الله لحكومة الحزب الشيوعي الصيني للقيام بالخدمة هو منتهى الحكمة. إن خلاص الله للبشرية أمر عملي للغاية – أنا مقتنعة تمامًا ولا يمكنني التوقف عن تسبيحه! صليت إلى الله في قلبي في صمت قائلة: "يا إلهي! لا أريد أن أصبح تبنًا تنقيه من البيدر، ولا أريد أن تطيّرني الرياح الشريرة لحكومة الحزب الشيوعي الصيني بعيدًا، بل أريد أن أصبح القمح الذي تحصده. يا إلهي! لم أرضك قط، لكن وسط القمع الوحشي لحكومة الحزب الشيوعي الصيني، آمل أن أتمكن من إظهار صدقي، والسعي إلى الحق بالفعل، وعدم الاستسلام في مواجهة قوى الشر التابعة لحكومة الحزب الشيوعي الصيني. آمل أن أكون شخصًا متعطشًا للعدالة ويتوق إلى النور، لأتمسك بالشهادة لك حتى يكون لك المجد..."

شعرت بالقوة داخل قلبي بعد أن تسلحت بهذه المعرفة، لقد فهمت أنه عندما أواجه بسوء فهم أفراد عائلتي وعراقيلهم، فإن هذا كله بسماح من الله، والله هو الذي يرتب بدقة كل هذا لتكميل إيماني وتكريسي وطاعتي. لم أعد اشتكي من البيئة المحيطة بي، ولم أكن مقيدة بالبيئة المحيطة. وبدلاً من ذلك، أصبحت ممتنة لله، وعزمت بهدوء أنه بغض النظر عن نوع البيئة التي يرتبها الله لي، يجب أن أتمسك دائمًا بالشهادة له وأؤدي واجبي بإخلاص؛ بالتأكيد لن أخون الله! فيما بعد رأيت أفعال الله – لم يعد زوجي يعارضني أو يقمعني كما في السابق. بل قال لي: "هذا لا يعني أنني لا أريدك أن يكون لديك إيمان. أعترف بأنك قد تغيرت منذ أن بدأت تؤمنين بالله؛ ولكن من الآن فصاعدًا يجب أن تكوني حذرة، وعليك أن تكوني متيقظة عندما تخرجي لحضور الاجتماعات". اغرورقت عيناي بالدموع عندما سمعته يقول ذلك، وقدمت الشكر والحمد لله في قلبي على أفعاله، لأنني رأيت أن الحق والعدالة قادران على التغلب على كل ما هو مظلم وشرير. في النهاية سيطمس عمل الله قوى الشيطان الشريرة! رغم أنني عانيت من بعض الصعوبات التي واجهتني في التنقية من خلال هذه التجربة، إلا أنني اكتسبت بعض المعرفة بعمل الله الحكيم. واكتسبت أيضًا بعض القدرة على التمييز بين الأشياء الإيجابية والأشياء السلبية – وكل هذا هو نوع من الثروة في حياتي التي رفعت من عزيمتي وإيماني للسعي إلى الحق والتطلع إلى النور.

السابق: 40. العودة إلى البيت

التالي: 42. هدأت عاصفة الطلاق

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

37. الله بجانبي

بقلم جوـ زي – الولايات المتحدةولدتُ لأسرة مسيحية، وعندما كان عمري عامًا واحدًا قبلت أمي العمل الجديد للرب يسوع العائد (الله القدير)، على...

5. قلبٌ تائهٌ يَعود

بقلم نوفو – الفلبّيناسمي نوفو، وأنا من الفلبّين. اتَّبعتُ أمّي في إيمانها بالله منذُ أن كنتُ صغيرًا، وكنتُ أستمِعُ للصّلوات في الكنيسة مع...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب