131 الله يأتي بعملٍ جديدٍ إلى العصر الجديد
1 يكشف الله للإنسان شخصيته الخاصة والمتأصلة – ما هو عليه – وفقًا لمرور العصور؛ لا يمكن أن يعبر عمل مرحلة واحدة عن شخصية الله الكلية. لذا، تشير جملة "الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا" إلى عمله، وتشير جملة "الله ثابت ولا يتغير" إلى ماهية الله المتأصلة وما لديه. الله ليس بسيطًا كما يتخيل الإنسان، ولا يمكن أن يتباطأ عمله في أي عصر. لا يمكن ليهوه، على سبيل المثال، أن يمثل دائمًا اسم الله؛ يمكن لله أيضًا أن يقوم بعمله تحت اسم يسوع. هذه علامة على أن عمل الله يمضي قدمًا دائمًا إلى الأمام.
2 حكمة الله، وروعة الله، وبر الله، وجلال الله لن يتغير أبدًا. جوهر الله وما لديه وماهيته هي أمور لا تتغيَّر أبدًا. ولكن بالنسبة لعمله فهو دائمًا في تقدم للأمام، ودائمًا ينفذ إلى الأعماق، لأنه دائمًا متجدّد ولا يشيخ البتَّة. في كل عصر يتقلد الله اسمًا جديدًا، وفي كل عصر يقوم بعمل جديد، وفي كل عصر يسمح لمخلوقاته أن ترى مشيئته وشخصيته الجديدتين. لو فشل الناس في العصر الجديد أن يروا تعبير شخصية الله الجديدة، ألا يصلبونه بذلك للأبد؟ وبفعلتهم هذه، ألا يتحدن الله؟
3 يمضي التاريخ أيضًا قدمًا، وكذلك عمل الله أيضًا. لأن خطة تدبيره ذات الستة آلاف عام على وشك أن تنتهي، لذلك يجب أن تستمر في التقدم للأمام. يجب في كل يوم أن يقوم بعمل جديد، وفي كل عام يجب أن يقوم بعمل جديد؛ يجب أن يفتتح طرقًا جديدة، ويطلق عصورًا جديدة، ويبدأ عمل جديد وأعظم، ومع هذه الأمور كلها، يأتي بأسماء جديدة وعمل جديد. من وقت لآخر يقوم روح الله بعمل جديد، ولا يتعلق أبدًا بالطرق واللوائح القديمة. ولم يتوقف عمله أبدًا، بل يمضي قدمًا مع كل لحظة تمر.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد" بتصرف