لأن وتيرة عملي تتزايد لا يمكن لأحد أن يواكب خُطايَ، ولا أحد يستطيع اختراق عقلي، ولكنّه الطريق الوحيد نحو الأمام. هذا هو "الميت" (الذي يشير إلى عدم القدرة على إدراك مشيئتي، وعدم القدرة على فهم ما أعنيه بكلماتي. هذا تفسير آخر لكلمة "ميت"، ولا يعني "التخلي عنه من جانب روحي") في عبارة "القيامة من الأموات" التي تم مسبقًا الحديث عنها عندما ننتقل أنا وأنتم من هذه المرحلة إلى الجسد، فإن المعنى الحقيقي للقيامة من بين الأموات سيتحقق (أي أن هذا هو المعنى الحقيقي للقيامة من بين الأموات). الآن، هذه هي الحالة التي تتواجدون بها حميعًا: لا يمكنكم فهم مشيئتي، ولا إيجاد آثار أقدامي. بل وليس باستطاعتكم أن تكونوا مطمئنين في أرواحكم ولذلك تشعرون بعدم استقرار في عقولكم. هذه الحالة هي بالضبط "المعاناة" التي سبق أنْ ذكرتها، وداخل هذه المعاناة، التي لا يستطيع الناس تحملها، تفكرون بمستقبلكم من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى تتقبّلون إحراقي ودينونتي وهما يصوّبَان عليكم ويصيباكم من جميع الاتجاهات. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنكم استيعاب أية قواعد من النبرة والطريقة التي أتكلم بها، إذْ توجد في قولِ يوم ٍواحدٍ عدة أنواع من النّبرات، لذا تعانون معاناةً شديدة. هذه هي الخطوات التي في عملي، وهذه هي حكمتي. في المستقبل، ستشعرون بمزيدٍ من المرارة في هذا الجانب، وكل ذلك من أجل فضح جميع المنافقين – يجب أن يكون هذا واضحًا الآن! هذه هي الطريقة التي أعمل بها. ففي ظل تحفيز هذا النوع من المعاناة، ومِن بعد تجربة هذا الألم الذي يعادل الموت سوف تدخلون إلى عالم آخر. ستدخلون في الجسد وستملكون معي على كل الأمم وكل الشعوب.

لماذا تحدثت مؤخرًا بنبرة أشد قسوة؟ لماذا تغيرت نبرتي في كثير من الأحيان ولماذا تتغير طريقة عملي أيضًا في أحيان كثيرة؟ إنها حكمتي في هذه الأمور. أنطق بكلماتي لكل من يتقّبل هذا الاسم (سواء أكانوا يعتقدون أن كلماتي يمكن أن تتحقق أم لا)، لذلك يجب أن يسمع ويرى الجميع كلماتي ويجب ألّا تُقمع لأن لدي طريقتي في العمل ولدي حكمتي. أستخدم كلماتي كي أدين الناس، وأكشفهم، وأفضح الطبيعة البشرية. وبهذه الطريقة أنتقي مَنْ اخترتهم وأستبعد مَنْ لم أسبق وأعيّنهم أو أخترْهُم. كل هذا هو حكمتي وعملي العجيب. هذه طريقتي في هذه المرحلة من عملي. هل مِن بين الناس مَنْ يفهم مشيئتي؟ هل من أحدٍ بينهم يمكن أن يُقدّرَ عبء حِملي؟ إن الذي يقوم بالعمل هو أنا، الله نفسه. سيأتي اليوم الذي تفهمون فيه أهميةَ كلماتي فهمًا تامًا، وستفهمون تمامًا سبب رغبتي في قول هذه الكلمات. حكمتي غير محدودة ولانهائية ولا تُقاس، وهي منيعة تمامًا على البشر. لا يمكن للبشر سوى رؤية جزء منها من الأشياء التي أقوم بها، لكنّ ما يرونه لا يزال ناقصًا وغير مُكتمل. ستتمكنون من الرؤية بوضوح عندما تنتقلون بالكامل من هذه المرحلة إلى المرحلة التالية. تذكروا! الآن هو أثمن العصور جميعها – إنها المرحلة الأخيرة التي تكونون فيها في الجسم البشري. حياتكم الآن هي آخر حياةٍ جسدية تعيشونها. في الوقت الذي تدخلون فيه العالم الروحي من الجسم البشري، سيغادركم الألم. ستبتهجون وتهللون كثيرًا، وتقفزون فرحًا بلا توقف. لكن ليكن واضحًا لكم أن هذه الكلمات التي أقولها تخصّ فقط الأبناء الأبكار، لأن الأبناء الأبكار فقط هم الذين يستحقون هذه البركة. إن الدخول إلى العالم الروحي هو النعمة الأكبر والأعظم والمتعة ذات القيمة الأعلى. إنّ ما تحصلون عليه لتأكلونه وترتدونه الآن ليس أكثر من مُتع الجسد، وهي نعمةٌ، وأنا ببساطة لا أعوّل على هذه الأشياء كثيرًا. محور عملي يتمركز في المرحلة التالية (أي الدخول إلى العالم الروحي ومواجهة عالم الكون).

لقد قلتُ بأنني أسقطتُ التنين الأحمر العظيم وسحقته. كيف يمكن ألّا تصدقوا كلامي؟ لماذا ما زلتم تتمنون أن تحتملوا الاضطهاد والشِّدة من أجلي؟ أليس هذا ثمنًا لا داعي لأن تدفعه؟ لقد قمت بتذكيركم عدة مرات بأنه ما عليكم سوى أن تستمتعوا، بينما أقوم أنا شخصياً بالعمل: لماذا تتلهفون على فعلِ شيء ما؟ إنكم حقًا لا تعلمون كيف تستمتعون! لقد أعددت كل الأشياء لكم: لماذا لم يأتني أحد منكم لطلبها؟ ما زلتم غير متأكدين ممّا قُلتهُ! إنكم لا تفهمونني! تظنّون كلامي مجرد مزاح فارغ، حقًا أنتم مشوشو الفكر! (الاستعدادات الكاملة التي أتحدث عنها تعني أن تتطلّعوا إليّ أكثر وترفعوا لي مزيدًا من الصلوات، بينما سأعمل شخصيًا على لعنة كل من يقاومني، ومعاقبة كل من يقوم باضطهادكم). أنتم لا تدركون شيئًا من كلامي! إنني أكشف كل أسراري لكم، ولكنْ كم عدد مَنْ يفهمها منكم حقًا؟ كم عدد مَنْ يفهمها منكم بعمق؟ ما هو عرشي؟ ما هو قضيبي الحديد؟ مَنْ مِن بينكم يعرف؟ عندما يُذكَر عرشي يعتقد معظم الناس أنه المكان الذي أجلس فيه، أو أنه يشير إلى مسكني، أو أنه يشير إليّ، الشخص الذي هو أنا. هذا كله فهم خاطئ – ما هو إلا فوضى من عدم الفهم! لا يوجد فيها تفسير واحد صائبٌ، أليس كذلك؟ هذه هي الطريقة التي تفهمون بها الأمر وتستوعبونه جميعًا؛ وهذا ببساطة انحراف شديد في الفهم! ما هو السلطان؟ ما هي العلاقة بين السلطان والعرش؟ العرش هو سلطاني. عندما يُعلّي أبنائي الأبكار عرشي عاليًا سيكون هو الوقت المناسب الذي سيحصل فيه أبنائي الأبكار على السلطان مني. أنا وحدي مَنْ لديه سلطان ولذلك أنا فقط مَن له العرش. بعبارة أخرى، بعد أن عانى أبنائي الأبكار بنفس الطريقة التي عانيت بها سيَقبلون ماهيّتي وما لدي، وسيحصلون على كل شيء مني، فهذا هو سَير العملية التي سيحصلون من خلالها على مكانة الابن البكر. سيكون ذاك هو الوقت الذي يُعلّي فيه أبنائي البكر عرشي عاليًا، وسيكون هذا هو الوقت الذي سيقبلون فيه السلطان مني. يجب أن تفهموا هذا الآن! كل ما أقوله واضح وغير مبهم بالمَرّة وذلك كي يفهمه الجميع. نَحّوا جانبًا مفاهيمكم الخاصة، وانتظروا لتتلقوا الألغاز التي أكشفها لكم! إذاً، ما هو القضيب الحديد؟ كان معناه في المرحلة السابقة كلماتي القاسية، لكنّه يختلف الآن عن الماضي: الآن يشير القضيب الحديد إلى أفعالي، والتي هي ضيقات عظيمة تحمل سلطانًا. لذلك، عندما يُذكَر القضيب الحديد فإنه يقترن بالسلطان. المعنى الأصلي للقضيب الحديد يشير إلى ضيقات عظيمة – وهذا جزء من السلطان. يجب على الجميع أن يروا ذلك بوضوح وعندها فقط يمكنهم فهم مشيئتي وتلقّي إعلانًا من كلماتي. كلّ مَنْ يعمل فيه الروح القدس فإنه يحمل القضيب الحديد في يده، وهو مَنْ يحمل السلطان، وله الحق في تنفيذ أيّ من الضيقات العظيمة. هذا أحد مراسيمي الإدارية.

كل شيء مفتوح لكم (هذه إشارة إلى الجزء الذي ذكر بوضوح)، وكل شيء مخفيّ عنكم (هذه إشارة إلى الجانب السري في كلماتي). أتكلم بحكمة: أدَعكم فقط تفهمون المعنى الحَرفي لبعض كلماتي، وأثناء ذلك أدَعكم تدركون معاني بعض كلماتي الأخرى (لكن معظم الناس غير قادرين على الفهم)، لأن هذا هو تسلسل عملي. لا يسعني أن أقول لكم المعنى الحقيقي لكلماتي إلّا عندما تصلُون إلى قامة معينة. هذه هي حكمتي، وهذه هي أفعالي العجيبة (حتى أجعلكم كاملين ولكي تتمكنوا من هزيمة إبليس هزيمةً محقّقَة وتُذلّوا الشياطين). لن يمكنكم فهم الأمر تمامًا قبل أن تدخلوا في عالمٍ آخر. لا بد لي من القيام بذلك على هذا النحو إذْ إنّ هناك أشياء كثيرة في المفاهيم البشرية لا يمكن ببساطة أن يُدركها الناس، وحتى لو تحدثتُ بوضوح فلن تفهموا. إن عقول الناس في نهاية الأمر محدودة ويوجد الكثير مِمّا لا يمكن إيصاله إليكم إلا بعد دخولكم إلى العالم الروحي، وإلا فلن يرقى الجسم البشري للمَهمّة ولن يأتِ بشيء سوى تعطيل تدبيري. هذا هو المعنى الحقيقي لـ "تسلسل عملي" الذي أتحدث عنه. وفقاً لمفاهيمكم ما مدى فهمكم لي؟ هل فهمكم بلا شائبة؟ هل هي معرفة في الروح؟ لذلك عَلَيّ أن أدعكم تنتقلون إلى عالمٍ آخر لكي تتمكنوا من إتمام عملي وتتميم مشيئتي. إذًا ما هو بالضبط هذا العالم الآخر؟ هل هو حقًا كما يعتقد الناس مشهد من المشاهد التي تقع ما وراء الكون المادي؟ هل هو حقاً شيءٌ يشبه الهواء الذي لا يُرَى ولا يُحَسّ لكنه موجود؟ كما قلتُ فإن حالة كونه في الجسد هي حالة امتلاك اللحم والعظم وامتلاك شكل. هذا الأمر صحيح تمامًا ولا يعتريه الشك ويجب على الجميع تصديقه. هذه هي الحالة الحقيقية في داخل الجسد. من ناحية أخرى، لا توجد في الجسد مادة يكرهها الناس. لكن ما هي هذه الحالة بالضبط؟ عندما يعبر الناس من الجسم البشري إلى الجسد، فيجب أن تظهر مجموعة كبيرة. أي أن الناس سوف يهربون من مسكنهم الجسدي بحيث سيتبع كل منهم نوعه الخاص: الجسم البشري يلتحق بالجسم البشري والجسد بالجسد. والآن، أولئك الذين ينفصلون عن منازلهم ووالدِيهم وزوجاتهم وأزواجهن وأبناؤهم وبناتهم يبدؤون بالدخول إلى العالم الروحي. في نهاية المطاف، الأمر هو هذا: إن الوضع في العالم الروحي هو أن الأبناء الأبكار يجتمعون معًا، يغنون ويرقصون، ويسبحون ويهتفون لاسمي القدوس. إنه مشهد جميل متجدّد على الدوام. كلهم أبنائي الأحبّاء، يسبحونني إلى الأبد دون انقطاع، وأبدًا يرفعون اسمي القدوس عاليًا. هذا هو الوضع بعد دخول العالم الروحي، وهذا هو أيضًا العمل بعد دخول العالم الروحي، وهو أيضًا الوضع الذي تحدثتُ حوله بشأن رعاية الكنيسة في العالم الروحي. وأيضًا سيَظهر شخصيَ في كل أمة في الكون وبين جميع الأمم وكلّ الشعوب، حاملاً سلطاني وغضبي ودينونتي، وفوق ذلك، حاملاً قضيبي الحديد لأحكم جميع الأمم وكل الشعوب. وسيكون هذا شاهدًا لي بين جميع الشعوب والكون بأسره، وستهتزّ منه السماء والأرض، وسيكون سببًا لدى جميع الشعوب وكل الأشياء على الجبال وفي الأنهار والبحيرات وفي أقاصي الأرض لتسبيحي وتمجيدي ومعرفتي أنا الإله الواحد بذاته، خالقُ كلَّ شيء، ومُسَيّرُ كل شيء، ومَنْ يدير كل شيء، ويدين كل شيء، وينجز كل شيء، ويعاقب كل شيء، ويُهلك كل شيء. هذا هو إذًا ظهور شخصي حقيقي.