23. كيفية علاج مشكلة حب المرء للتباهي والشهادة للذات
كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة
يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها، ويفتخرون بأنفسهم، ويحاولون أن يجعلوا الناس ينظرون إليهم بإكبار ويعبدونهم – البشرية الفاسدة قادرة على أمور كهذه. هكذا يتفاعل الناس بصورة فطرية عندما تسود عليهم طبائعهم الشيطانية، وهذا مألوف لجميع البشرية الفاسدة. كيف يَرفع الناس أنفسهم ويشهدون لها عادةً؟ كيف يحققون هدف جعل الناس ينظرون إليهم بإكبار ويعبدونهم؟ يشهدون على مقدار ما فعلوا من عمل، وما كابدوا من معاناة، وما بذلوا من أنفسهم، وما دفعوا من ثمن. إنهم يَرفعون أنفسهم عن طريق التحدث عن رأسمالهم، الذي يمنحهم مكانة أسمى، وأقوى، وأكثر رسوخًا في عقول الناس، حتى يحترمهم عددٌ أكبر من الناس، ويكبرونهم، ويعجبون بهم، بل وحتى يعبدونهم ويتطلعون إليهم، ويتبعونهم. ولكي يحقق الناس هذا الهدف، يفعلون أشياء عدَّة للشهادة لله في الظاهر، لكنهم في الأساس يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها. هل التصرُّف على هذا النحو عاقل؟ إنهم خارج حدود العقلانية، ولا يخجلون: أي أنهم يشهدون دون حياء لما قاموا به من أجل الله، وكم قاسوا في سبيله. إنهم حتى يتباهون بمواهبهم، وملكاتهم، وخبراتهم، ومهاراتهم الخاصة، وأساليبهم الذكية في التعاملات الدنيوية، والوسائل التي يستخدمونها كي يتلاعبوا بالناس، وغير ذلك. إن طريقتهم في رفع أنفسهم والشهادة لها هي التباهي بذواتهم والتقليل من شأن الآخرين. كذلك فإنهم يتقنَّعون ويتظاهرون، فيخفون مواطن ضعفهم، وعيوبهم ونقائصهم عن الناس، بحيث لا يرون سوى ذكائهم. بل إنهم لا يجرؤون على أن يخبروا الناس الآخرين عندما يحدوهم شعور سلبي؛ فهم يفتقرون إلى الشجاعة للمصارحة والشركة معهم، وعندما يرتكبون خطأ، تجدهم يبذلون قصارى جهدهم لإخفائه والتستر عليه. كذلك لا يذكرون مطلقًا الضرر الذي ألحقوه بعمل الكنيسة في معرض قيامهم بواجبهم. لكن عندما يقدمون مساهمة ضئيلة أو يحققون بعض النجاح الضئيل، يسارعون إلى التباهي به، ولا يسعهم الانتظار كي يعرّفوا العالم كله كَمْ أنهم قادرون، وكم هي عظيمة مقدرتهم، وكَمْ هم متميزون، وكَمْ هم أفضل من الناس العاديين. أليست هذه وسيلة لرفع أنفسهم والشهادة لها؟ هل رفع النفس والشهادة لها شيء يفعله ذو ضمير وعقل؟ لا، ليس كذلك. لذلك عندما يقوم الناس بهذا، فأي شخصية يُكشَف عنها عادةً؟ العجرفة. هذه إحدى الشخصيات الرئيسية التي يتم الكشف عنها، ويعقبها الخداع الذي ينطوي على القيام بكل ما هو ممكن كي يجعلوا الآخرين ينظرون إليهم بإكبار. كلماتهم مُحكَمَة تمامًا، وتشتمل بوضوح على دوافع ومخططات، وهم يتباهون، لكنهم يريدون إخفاء هذه الحقيقة. ومحصلة ما يقولونه هي جعل الناس يشعرون بأفضليتهم عن الآخرين، وأنه لا يوجد ثمة مَنْ يعادلهم، ودونية مَنْ سواهم. لكن ألا تتحقق هذه المحصلة إلا بوسائل مخادعة؟ ما الشخصية الكامنة خلف تلك الوسائل؟ هل ثمة عناصر للشر؟ (نعم). تلك نوعية من الشخصية الشريرة. يتضح أن تلك الوسائل التي يستخدمونها تُوجَّه بشخصية مخادعة؛ فلماذا إذن أقول إنها شريرة؟ ما الرابط بين هذا والشر؟ ما رأيكم: هل بوسعهم أن يكونوا صرحاء بشأن أهدافهم من وراء رفع أنفسهم والشهادة لها؟ لا يمكنهم ذلك. ولكن توجد دائمًا رغبة في أعماق قلوبهم، وما يقولونه أو يفعلونه يكون في خدمة تلك الرغبة، أما الأهداف والدوافع الكامنة وراء ما يقولونه وما يفعلونه فتظل سرية للغاية. إنهم – على سبيل المثال – سوف يستعملون التضليل أو بعض التكتيكات الغامضة لتحقيق هذه الأهداف. ألا تُعَد هذه السرية منحرفة في طبيعتها؟ ألا يُسمَّى ذلك الانحراف شرًا؟ (بلى). يمكن أن يُسمى ذلك حقًا شرًا، وهو يتوغل أعمق من الخداع. إنهم يستخدمون طريقة أو منهجًا معينًا لتحقيق أهدافهم. تمثل هذه الشخصية الخداع. لكن الطموح والرغبة الكامنة في أعماق قلوبهم في أن يكون لديهم دائمًا أشخاص يتبعونهم، ويتطلعون إليهم، ويعبدونهم، كثيرًا ما توجههم نحو رفع أنفسهم والشهادة لها، وفعل هذه الأشياء بلا ضمير ودونما خجل. ما هذه الشخصية؟ إنها ترقى إلى مستوى الشر.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
ما نوع الأشياء التي يتحدث عنها الناس عادة عندما يمجدون أنفسهم ويشهدون لها؟ أحد هذه الأشياء هو الحديث عن مؤهلاتهم. على سبيل المثال، يتحدث بعض الناس عن استضافتهم لبعض قادة الكنيسة من المستويات العليا. حتى أن البعض يقول: "لقد استضفتُ الله نفسه، وكان لطيفًا جدًا معي؛ سأُكَمَّلُ بالتأكيد". ما الذي يقصدونه بهذا؟ (إنهم يحاولون حَمْلَ الناس على احترامهم). لديهم هدف من قول هذه الأشياء. ويقول آخرون: "لقد اتصلت بالأعلى، ولديه انطباعٌ جيدٌ عني، وحثني على الجدِّ في سعيي". في الواقع، لا أحد لديه فكرة عن انطباع الأعلى عنه. بعض الناس يبالغون حقًا، وأحيانًا حتى يختلقون أشياء. لكنهم لن يعرفوا كيفية التصرف إذا اجتمعت مجموعة من الناس للتأكد من قصصهم والتحقق منها. قد يقول الأعلى لشخص ما: "أنت ذو مستوى قدرات جيد ولديك قدرة على الفهم. يجب عليك أن تمارس تدوين شهادتك الاختبارية. ما إن تكون لديك خبرة حياتية، يمكنك أن تصبح قائدًا". ما مضمون هذا الكلام؟ على الرغم من أن هذا الشخص موهوب، فهو لا يزال بحاجة إلى التدريب واختبار الأشياء لفترة من الوقت. عندما يختال هذا الشخص ويتباهى قبل التدريب أو اكتساب الخبرة، ماذا تكون طبيعة هذا؟ إنه متكبر ومغرور، وقد فقد عقله، أليس كذلك؟ حتى لو قال الأخ الأعلى إن هذا الشخص يمتلك مستوى قدرات وإنه موهوب، فهو لم يفعل سوى تقديم التشجيع له أو إعطائه تقييمًا. فما هدف هذا الشخص من التباهي بهذه الطريقة؟ إنه حَمْلُ الناس على احترامه، وحَمْلُ الآخرين على عبادته. ما يقوله هو: "انظر، الأَخ الأَعلى يحترمني، فلماذا لا تحترمني أنت؟ الآن وقد أخبرتك بهذا، يجب أن تحترمني أنت أيضًا". هذا هو الهدف الذي يرغب في تحقيقه. وهناك أيضًا من يقول: "سبقَ أن كنتُ قائدًا. كنت قائدًا لمنطقة، أو مقاطعة، أو كنيسة – ظللت أنزل في المراتب عدة مراتٍ، وأترقى في المراتب عدة مراتٍ – رُقِّيتُ وخُفِضَت دَرَجَتي عدة مرات. وفي نهاية المطاف، تأثرت السماء بإخلاصي، واليوم، عدتُ قائدًا من المستويات العليا مرة أخرى. ولم أكن سلبيًا مرة واحدة". وعندما تسأله لماذا لم يشعر أبدًا بالسلبية، يجيب: "لديَّ إيمان بأن الذهب الحقيقي مقدر له أن يتألق في النهاية". هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه. هل هذا هو واقع الحق؟ (كلا). ما هو إذًا، إذا لم يكن واقع الحق؟ إنها نظرية غريبة؛ بل يمكننا أيضًا القول إنها مغالطة. وما العواقب التي قد تترتب على حديثه بهذه الطريقة؟ قد يقول بعض الناس: "هذا الشخص يسعى إلى الحقِّ حقًا. لم يصبح سلبيًا بعد ترقيته وخفض درجته عدة مرات. والآن عاد قائدًا مرة أخرى؛ الذهب الحقيقي يتألق حقًا. إنها مسألة وقت فحسب قبل أن يُكَمَّل". أليس هذا ما كان الشخص يهدف إليه؟ في الواقع، هذا هو بالضبط ما كان يهدف إليه. أيًا كانت الطريقة التي يتحدث بها أضداد المسيح، فإنها تهدف دائمًا إلى جعل الناس يُجلُّونهم ويعبدونهم، لاحتلال مكان معين في قلوبهم، وحتى أخذ مكان الله فيها؛ هذه كلها أهداف يرغب أضداد المسيح في تحقيقها عندما يشهدون لأنفسهم. ومتى كان الدافع وراء ما يقوله الناس ويعظون به ويعقدون عنه شركة هو جعل الآخرين يُجلُّونهم ويعبدونهم، فإن مثل هذا السلوك هو تمجيد لأنفسهم وشهادة لها، ويكون هذا من أجل احتلال مكان في قلوب الآخرين. ومع أن الطرق التي يتحدث بها هؤلاء ليست هي نفسها تمامًا، فإن لها تأثير الشهادة لأنفسهم وجعل الآخرين يعبدونهم بدرجة أو بأخرى. توجد مثل هذه السلوكيات بدرجات متفاوتة في جميع القادة والعاملين تقريبًا. فإذا وصلوا إلى نقطة معينة، إلى النقطة التي لا يستطيعون معها إيقاف أنفسهم وأصبح من الصعب كبح جماح أنفسهم، وكانوا يضمرون نية قوية وواضحة للغاية وهدف لجعل الناس يعاملونهم كما لو كانوا الله أو وثنًا ما، ومن ثم يمكنهم تحقيق هدفهم المتمثل في تقييد الآخرين والسيطرة عليهم، والوصول إلى مرحلة حملهم على طاعتهم وعبادتهم، فإن طبيعة كل هذا هي تمجيد أنفسهم والشهادة لها، وهذه طبيعة أضداد المسيح.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الأول: يحاولون الفوز بقلوب الناس
المظهر الثاني للناس، والأحداث، والأشياء التي تُسبِّب العراقيل والاضطرابات في حياة الكنيسة هو عندما يتحدَّث الناس بالكلماتٍ والتعاليم لتضليل الناس وكسب تقديرهم. عادةً، قد يتحدَّث معظم الناس ببعض الكلمات والتعاليم. معظم الناس قد فعلوا هذا. يجب أن نعتبر الحالة النموذجية لشخص يتحدَّث بالكلماتٍ والتعاليم نتيجةً للقامة الصغيرة لذلك الشخص وعدم فهمه للحقّ. فما دام لا يستغرق الكثير من الوقت، ولا يفعل ذلك عن قصد، ولا يحتكر المحادثة، ولا يطلب التساهل من الجميع للتحدُّث كما يحلو له، ولا يطلب من الجميع الاستماع إليه، ولا يُضلِّل الآخرين ويحاول كسب تقديرهم، فإن ذلك لا يُشكِّل عرقلةً أو إزعاجًا. نظرًا لأن معظم الناس يفتقرون إلى واقع الحقّ، فإن التحدُّث بالكلمات والتعاليم أمرٌ شائعٌ جدًا. إذا تحدَّثنا بشكلٍ غير لائقٍ إلى حد ما، فهو أمر يمكن تبريره؛ يمكن غفرانه وعدم التعامل معه بجدية أكبر مما ينبغي. ولكن، ثمّة استثناء واحد، وهو عندما يكون الشخص الذي يتحدَّث بالكلمات والتعاليم مُتعمِّدًا. ما الذي يفعله عمدًا؟ ليس ما يفعله عمدًا هو التحدُّث بالكلماتٍ والتعاليم، لأنه يفتقر أيضًا إلى واقع الحقّ. أفعاله، مثل التحدُّث بالكلماتٍ والتعاليم، وترديد الشعارات، والتحدُّث عن النظريات، هي نفسها أفعال أيّ شخص آخر. ولكن ثمّة اختلاف واحد: عندما يتحدَّث بالكلماتٍ والتعاليم، فإنه يريد دائمًا أن ينال تقدير الآخرين، وأن يقارن نفسه بالقادة والعاملين وبأولئك الذين يسعون إلى الحقّ. بل والأكثر من ذلك لا معقولية هو أنه مهما كان ما يقوله أو كيف يقوله، فإن هدفه هو اجتذاب الناس إلى صفه، وتضليل قلوبهم، وكلّ ذلك من أجل أن يُقدر. ما الغرض من طلب التقدير؟ إنه يرغب في أن يحظى بمكانة وهيبة في قلوب الناس، وأن يصبح فردًا بارزًا أو قائدًا بين الحشود، وأن يصبح شخصًا استثنائيًا أو غير تقليدي، وأن يصبح شخصية بارزة، وشخصًا تحمل كلماته سلطانًا. يختلف هذا الموقف عن الحالات القياسية التي يتحدَّث فيها الناس بالكلماتٍ والتعاليم وهو ما يُشكِّل عرقلةً وإزعاجًا. ما الذي يُميِّز هؤلاء الأشخاص عن أولئك الذين يتحدَّثون بالكلماتٍ والتعاليم بالطريقة الأكثر شيوعًا؟ إنها رغبتهم المستمرة في التحدُّث؛ إذا سنحت لهم أيّ فرصة، فسيتحدَّثون. ما دام ثمّة اجتماع أو مجموعة من الناس مُجتمعين – ما دام لديهم جمهور – فسيتحدَّثون، وهم يمتلكون رغبة قوية للغاية في القيام بذلك. هدفهم من التحدُّث ليس مشاركة أفكارهم الداخلية، أو مكاسبهم، أو اختباراتهم، أو فهمهم، أو رؤاهم مع الإخوة والأخوات لتعزيز فهم الحقّ أو طريق لممارسته. بل إن هدفهم هو استغلال الفرصة للتحدُّث بالتعاليم لإظهار أنفسهم، ليعرف الآخرون مدى ثقافتهم، ولإظهار أن لديهم ذكاء، ومعرفة، وتعليمًا، وأنهم يتفوقَّون على الشخص العادي. إنهم يريدون أن يُعرَفوا على أنهم أفراد قادرين، وليس مُجرَّد أفراد عاديين. يريدون ذلك بحيث يلجأ الجميع إليهم ويستشيرونهم في أي مسألة. في أيّ مشكلة في الكنيسة أو أيّ صعوبة يواجهها الإخوة والأخوات، يريدون أن يكونوا أوّل شخصٍ يُفكِّر فيه الآخرون؛ يريدون ذلك حتى لا يتمكَّن الآخرون من فعل أيّ شيء بدونهم، حتى لا يجرؤوا على التعامل مع أيّ مسألة بدونهم، مع انتظار الجميع لأمرهم. هذا هو التأثير الذي يرغبون فيه. هدفهم من التحدُّث بالكلمات والتعاليم هو الإيقاع بالناس والسيطرة عليهم. بالنسبة إليهم، التحدُّث بالكلمات والتعاليم هو مُجرَّد طريقة، نهج؛ فهم لا يتحدَّثون بالكلمات والتعاليم لأنهم لا يفهمون الحقّ، بل يهدفون، من خلال القيام بذلك، إلى جعل الناس يُعجبون بهم من قلوبهم، وينظرون إليهم بإكبار، بل ويخشونهم، وأن يُصبِحوا مُقيَّدين منهم وخاضعين لسيطرتهم. وهكذا، يُشكل هذا النوع من التحدُّث بالكلمات والتعاليم عرقلةً وإزعاجًا. في حياة الكنيسة، ينبغي تقييد مثل هؤلاء الأفراد، وينبغي أيضًا إيقاف هذا السلوك المُتمثِّل في التحدُّث بالكلمات والتعاليم، وعدم السماح له بالاستمرار دون رادع.
– الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين. مسؤوليات القادة والعاملين (13)
يشهد بعض الناس لأنفسهم باستخدام اللغة، ويتحدّثون ببعض الكلمات التي يتباهون بها، بينما يستخدم آخرون السلوكيات. ما هي مظاهر الشخص الذي يستخدم السلوكيات للشهادة لنفسه؟ ظاهريًا، ينخرطون في بعض السلوكيات التي تتوافق إلى حد ما مع مفاهيم الناس، والتي تجذب انتباه الناس، والتي يراها الناس نبيلة تمامًا وتتوافق إلى حد كبير مع المعايير الأخلاقية. هذه السلوكيات تجعل الناس يعتقدون أنهم شرفاء، وأنهم يتمتّعون بالنزاهة، وأنهم يحبون الله حقًا، وأنهم أتقياء جدًا، وأن لديهم حقًا قلبًا يتّقي الله، وأنهم أشخاص يسعون إلى الحق. إنهم كثيرًا ما يُظهرون بعض السلوكيات الخارجية الصالحة من أجل تضليل الناس؛ ألا ينم هذا أيضًا عن رفع الذات والشهادة لها؟ عادة ما يَرفع الناس أنفسهم ويشهدون لها من خلال الكلمات، مستخدمين كلامًا صريحًا للتعبير عن مدى اختلافهم عن عامّة الناس وعن مدى امتلاكهم لآراء أكثر حكمة من الآخرين، من أجل جعل الناس يفكرون فيهم بإكبار ويُبجِّلونهم. لكن هناك بعض الأساليب التي لا تتضمن كلامًا صريحًا، حيث يستخدم الناس بدلًا من ذلك ممارسات خارجية لتشهد لهم بأنهم أفضل من الآخرين. هذه الأنواع من الممارسات مدروسة جيدًا، وتحمل في طياتها دافعًا ونية مُعينة، وهي مُتعمَّدة تمامًا. لقد أُخفيت وعُولجت بحيث يكون ما يراه الناس هو بعض السلوكيات والممارسات التي تتوافق مع مفاهيم الإنسان، والتي هي نبيلة وتقية وتتوافق مع آداب القديسين، والتي هي حتى مُحبة لله، وتتقي الله، وتتوافق مع الحق. يُحقِّق هذا نفس هدف رفع أنفسهم والشهادة لها وجعل الناس يُفكرون فيهم بإكبار ويعبدونهم. هل سبق لكم أن قابلتم أو رأيتم شيئًا مثل هذا؟ هل لديكم هذه المظاهر؟ هل هذه الأشياء وهذا الموضوع الذي أناقشه مُنفصلان عن الحياة الواقعية؟ في الواقع، إنها ليست كذلك. سأُقدم مثالًا بسيطًا للغاية. عندما يقوم بعض الناس بواجباتهم، فإنهم يبدون مشغولين للغاية ظاهريًا؛ إنهم يواصلون العمل عمدًا في الأوقات التي يأكل فيها الآخرون أو ينامون، وعندما يبدأ الآخرون في القيام بواجباتهم، يذهبون للأكل أو النوم. ما هدفهم من القيام بذلك؟ إنهم يُريدون أن يجذبوا الانتباه وأن يُظهِروا للجميع أنهم مشغولون للغاية بالقيام بواجباتهم لدرجة أنه ليس لديهم وقت للأكل أو النوم. إنهم يُفكِّرون قائلين: "أنتم حقًا لا تتحملون عبئًا. كيف تكونون مبادرين للغاية إلى الأكل والنوم؟ أنتم عديمو الفائدة! انظروا إليَّ، أنا أعمل بينما أنتم جميعًا تأكلون، وأظل أعمل في الليل عندما تكونون نائمين. هل تستطيعون أن تعانوا على هذا النحو؟ أنا أستطيع تحمُّل هذه المعاناة؛ إنني أضرب المثل بسلوكي". ما رأيكم في هذا النوع من السلوك والمظهر؟ ألا يفعل هؤلاء الناس ذلك عمدًا؟ يفعل بعض الناس هذه الأشياء عمدًا، وما نوع هذا السلوك؟ يُريد هؤلاء الناس أن يكونوا مُتميزين؛ أن يكونوا مُختلفين عن عامّة الناس وأن يُظهِروا للناس أنهم مشغولون بالقيام بواجباتهم طوال الليل، وأنهم قادرون تمامًا على تحمُّل المعاناة. بهذه الطريقة سيشعر الجميع بالأسف تجاههم ويُظهرون تعاطفًا شديدًا معهم، معتقدين أنهم يحملون عبئًا ثقيلًا على عاتقهم، لدرجة أنهم غارقون في العمل ومشغولون للغاية بحيث لا يستطيعون الأكل أو النوم. وإذا لم يستطيعوا أن يُخلّصوا، فسيتوسل الجميع إلى الله من أجلهم، ويتضرّعون إلى الله نيابة عنهم، ويصلون من أجلهم. ومن خلال القيام بذلك، يستخدم هؤلاء الأشخاص سلوكيات وممارسات جيدة تتوافق مع مفاهيم الإنسان، مثل تحمل المشقة ودفع الثمن، لخداع الآخرين والحصول على تعاطفهم وثنائهم بشكل احتيالي. وما النتيجة النهائية لهذا؟ كل من تواصل معهم ورآهم يدفعون ثمنًا سيقولون بصوت واحد: "قائدنا هو الأكثر كفاءة، والأكثر قدرة على تحمُّل المعاناة ودفع الثمن!" ألم يُحقِّقوا إذًا هدفهم المتمثل في تضليل الناس؟ ثم في يوم من الأيام، يقول بيت الله: "قائدكم لا يقوم بعمل فعلي. إنّه يشغل نفسه ويعمل دون جدوى، ويتصرّف بتهورٍ وهو مُتعسِف ومستبد. لقد أفسد عمل الكنيسة، ولم يقم بأيّ عملٍ مما ينبغي عليه القيام به، ولم يقم بأداء عمل الإنجيل أو عمل إنتاج الأفلام، كما أن حياة الكنيسة أيضًا في حالة من الفوضى. لا يفهم الإخوة والأخوات الحق، وليس لديهم دخول في الحياة، ولا يستطيعون كتابة مقالات الشهادة. والأمر الأكثر إثارة للشفقة هو أنهم لا يستطيعون حتى تمييز القادة الكذبة وأضداد المسيح. هذا النوع من القادة غير كفء على الإطلاق؛ إنهم قادة كذبة يجب إعفاؤهم!" في ظل هذه الظروف، هل سيكون من السهل إعفاؤهم؟ قد يكون الأمر صعبًا. نظرًا لأن جميع الإخوة والأخوات يستحسنونهم ويدعمونهم، إذا حاول أي شخص إعفاء هذا القائد، فإن الإخوة والأخوات سيقدمون احتجاجًا ويقدمون طلبًا إلى الأعلى للاحتفاظ به. لماذا ستكون هناك مثل هذه العاقبة؟ نظرًا لأن هذا القائد الكاذب وضد المسيح يستخدم سلوكيات خارجية صالحة مثل تحمُّل المشقة ودفع الثمن، بالإضافة إلى الكلمات الرنانة، للتأثير في الناس، وشرائهم، وتضليلهم. وما إن يستخدم هذه المظاهر الكاذبة لتضليل الناس حتى يتحدّث الجميع نيابة عنه ولن يكونوا قادرين على تركه. إنهم يعرفون بوضوح أن هذا القائد لم يقم بالكثير من العمل الفعلي، وأنه لم يُرشِد مختاري الله لفهم الحق واكتساب دخول الحياة، لكن هؤلاء الناس يظلون يدعمونه ويستحسنونه ويتبعونه، ولا يهتمون حتى ما إذا كان ذلك يعني أنهم لن يربحوا الحق والحياة. وعلاوة على ذلك، بسبب تضليلهم من قِبل هذا القائد، فإن كل هؤلاء الناس يعبدونه، ولا يقبلون أي قادة سواه، ولا يُريدون حتى الله بعد ذلك. ألا يعاملون هذا القائد على أنه الله؟ إذا قال بيت الله إن هذا الشخص لا يقوم بعمل فعلي وأنه قائد كاذب وضد مسيح، فإن الناس في كنيسته سيحتجون ويثورون في تمرد. أخبرني، إلى أي مدى أضلَّ ضد المسيح هذا هؤلاء الناس؟ إذا كان هذا هو عمل الروح القدس، فإن أحوال الناس ستتحسّن، وسيفهمون الحق أكثر، ويُصبحون أكثر خضوعًا لله، ويكون لديهم مكان أكبر لله في قلوبهم، ويُصبحون أفضل حالًا في تمييز القادة الكاذبين وأضداد المسيح. من وجهة النظر هذه، فإن الموقف الذي ناقشناه للتو ليس عمل الروح القدس على الإطلاق؛ فوحدهم أضداد المسيح والأرواح الشريرة هم من يستطيعون تضليل الناس إلى هذا الحد بعد العمل لفترة من الزمن. لقد ضُلِّل الكثير من الناس وسُيطِر عليهم من قِبل أضداد المسيح، وفي قلوبهم، ليس لديهم سوى مكان لأضداد المسيح وليس لله. هذه هي النتيجة النهائية التي حقّقها أضداد المسيح برفع أنفسهم والشهادة لها من خلال السلوكيات الخارجية الصالحة.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
هل يتحدَّث الأشخاص الذين يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها ببساطة عن جميع مزاياهم؟ في بعض الأحيان، يتحدَّثون أيضًا عن جوانبهم السيئة، لكن هل يُشرّحون أنفسهم حقًا ويحاولون معرفتها عندما يفعلون ذلك؟ (كلا). إذًا كيف يكتشف المرء أن معرفتهم الذاتية ليست حقيقية، وأنها بدلًا من ذلك مُزيفة وثمة نية خفية وراءها؟ كيف يُمكن للمرء أن يفهم هذا الأمر تمامًا؟ النقطة المحورية هنا هي أنه في الوقت نفسه الذي يحاولون فيه معرفة أنفسهم وكشف نقاط ضعفهم، وعيوبهم، ونقائصهم، وشخصياتهم الفاسدة، فإنهم يبحثون أيضًا عن أعذار وأسباب لتبرئة أنفسهم من الذنب. يقولون للناس سرًا: "كل إنسان يمكن أن يرتكب أخطاء، وليس أنا فقط. أنتم جميعًا يمكن أن ترتكبوا أخطاء أيضًا. الخطأ الذي ارتكبته يمكن غفرانه، إنه خطأ صغير. إذا ارتكبتم الخطأ نفسه، فسيكون الأمر أشد بكثير من حالتي، لأنكم لن تتأملوا في أنفسكم وتُشرّحوها. على الرغم من أنني أرتكب أخطاء، إلا أنني أفضل منكم ولدي المزيد من العقلانية والنزاهة". وعندما يسمع الجميع هذا، يُفكِّرون: "أنت مُحق تمامًا. أنت تفهم الحق كثيرًا، وتمتلك قامة حقًا. عندما ترتكب أخطاء، فأنت قادر على التأمل في نفسك وتشريحها، أنت أفضل بكثير منا. إذا ارتكبنا أخطاء، فإننا لا نتأمل في أنفسنا ولا نحاول معرفتها، وخوفًا من الإحراج، لا نجرؤ على تشريح أنفسنا. أنت لديك قامة وشجاعة أكبر منا". لقد ارتكب هؤلاء الناس أخطاء ومع ذلك فقد فازوا بتقدير الآخرين وتغنَّوا بمناقبهم الخاصة؛ ما هذه الشخصية؟ بعض أضداد المسيح بارعون للغاية في التظاهر وخداع الناس، ووضع قناع زائف. وعندما يُقابلون أشخاصًا يفهمون الحق، يبدأون في الحديث عن معرفتهم الذاتية، ويقولون أيضًا إنهم أبالسة وشياطين، وأن إنسانيتهم سيئة، وأنهم يستحقون اللعنة. افترض أنك سألتهم: "بما أنك تقول إنك إبليس وشيطان، فما هي الأعمال الشريرة التي ارتكبتها؟" سيقولون: "لم أفعل شيئًا، لكنني إبليس. ولست إبليسًا فحسب، بل أنا أيضًا شيطان!" ثم تسألهم: "بما أنك تقول إنك إبليس وشيطان، فما هي الأعمال الشريرة التي ارتكبتها بوصفك إبليسًا وشيطانًا، وكيف قاومت الله؟ هل يمكنك قول الحق عن الأشياء الشريرة التي فعلتها؟" سيقولون: "لم أفعل شيئًا شريرًا!" ثم تضغط أكثر وتسأل: "إذا لم تكن قد فعلت شيئًا شريرًا، فلماذا تقول إنك إبليس وشيطان؟ ما الذي تُحاول تحقيقه بقول هذا؟" عندما تُصبح جادًا معهم على هذا النحو، لن يكون لديهم ما يقولونه. في الواقع، لقد فعلوا أشياء كثيرة سيئة، لكنهم بالتأكيد لن يُشاركوك الحقائق حول هذا الأمر. سيتحدَّثون فقط ببعض الكلام الكبير ويتفوّهون ببعض التعاليم للحديث عن معرفتهم الذاتية بطريقة جوفاء. عندما يتعلق الأمر بكيفية اجتذابهم للناس على وجه التحديد، وخداعهم، واستغلالهم بناءً على مشاعرهم، وعدم أخذ مصالح بيت الله على محمل الجد، ومخالفة ترتيبات العمل، وخداع الأعلى، وإخفاء الأشياء عن الإخوة والأخوات، ومدى الضرر الذي ألحقوه بمصالح بيت الله، فلن ينطقوا بكلمة واحدة عن هذه الحقائق. هل هذه هي المعرفة الحقيقية بالذات؟ (كلا). بقولهم إنهم أبالسة وشياطين، أليسوا يتظاهرون بمعرفة الذات من أجل رفع أنفسهم والشهادة لها؟ أليست هذه طريقة يستخدمونها؟ (بلى، هي كذلك). لا يستطيع الشخص العادي رؤية هذه الطريقة. عندما يُعفى بعض القادة، يُعاد انتخابهم بعد فترة وجيزة، وعندما تسأل عن السبب، يقول بعض الناس: "هذا القائد يتمتع بمستوى قدرات جيد. إنه يعرف أنه إبليس وشيطان. من لديه مثل هذا المستوى من المعرفة؟ فقط الأشخاص الذين يسعون حقًا إلى الحق يمتلكون تلك المعرفة. لا أحد منا قادر على اكتساب تلك المعرفة عن أنفسنا، الشخص العادي ليس لديه تلك القامة. لهذا السبب، اختاره الجميع مرّةً أخرى". ما الذي يحدث هنا؟ لقد تعرض هؤلاء الناس للتضليل. كان هذا القائد يعرف أنه إبليس وشيطان لكن الجميع اختاروه، فما هو التأثير والنتيجة المترتبة على قوله إنه إبليس وشيطان على الناس؟ (يجعلهم يفكرون فيه بإكبار). هذا صحيح، يجعلهم يفكرون فيه بإكبار أكثر. يُطلق غير المؤمنين على هذه الطريقة اسم "التراجع من أجل التقدم". هذا يعني أنه لجعل الناس يفكرون فيهم بإكبار أكثر، فإنهم يقولون أولًا أشياء سيئة عن أنفسهم حتى يعتقد الآخرون أنهم يستطيعون الانفتاح ومعرفة أنفسهم، وأن لديهم عمقًا، وبصيرة، وفهمًا عميقًا، وبسبب هذا، يعبدهم الجميع أكثر. وما هي نتيجة عبادة الجميع لهم أكثر؟ عندما يحين الوقت لاختيار القادة مرّةً أخرى، يظلون يُعتبرون الشخص المثالي لهذا الدور. أليست هذه الطريقة ذكية للغاية؟ أما إذا لم يتحدثوا عن معرفة الذات على هذا النحو ولم يقولوا إنهم أبالسة وشياطين، وكانوا سلبيين بدلًا من ذلك، فعندما يرى الآخرون ذلك، سيقولون: "بمجرد أن تم إعفاؤك وفقدت مكانتك، أصبحت سلبيًا. كنت تُعلمنا ألا نكون سلبيين، والآن سلبيتك أشد من سلبيتنا. لن نختارك". لا أحد سيفكر في هذا القائد بإكبار. على الرغم من أن الجميع سيظلون يفتقرون إلى القدرة على تمييزه، إلا أنهم على الأقل لن يختاروه ليكون قائدًا مرّةً أخرى، ولن يحقق هذا الشخص هدفه في جعل الآخرين يفكرون فيه بإكبار. لكن هذا القائد يأخذ زمام المبادرة قائلًا: "أنا إبليس وشيطان، فليلعني الإله وليرسلني إلى الدرك الأسفل من الجحيم ولا يسمح لي بالتناسخ إلى الأبد!" يشعر بعض الناس بالأسف تجاههم عند سماع ذلك ويقولون: "لقد عانى قائدنا كثيرًا. يا له من ظلم! إذا لم يأذن الله له بأن يكون قائدًا، فسوف ننتخبه نحن". يدعم الجميع هذا القائد إلى هذا الحد، لذا، أفلم يتعرضوا للتضليل؟ لقد تأكَّدت النية الأصلية لكلماتهم، مما يُثبت أنهم يُضلِّلون الناس حقًا بهذه الطريقة. في بعض الأحيان، يُضلِّل الشيطان الناس برفع نفسه والشهادة لها، وفي بعض الأحيان، يمكنه الاعتراف بأخطائه بطريقة مُلتوية عندما لا يكون لديه خيار آخر، لكنها كلها مُجرَّد قناع زائف، وهدفه هو كسب تعاطف الناس وتفهمهم. يمكنه حتى أن يقول: "لا أحد كامل. كل شخص لديه شخصيات فاسدة والجميع يمكن أن يرتكب أخطاء. ما دام المرء يستطيع تصحيح أخطائه، فهو شخص صالح". وعندما يسمع الناس هذا، يشعرون أنه صحيح، ويستمرون في عبادة الشيطان واتباعه. تتمثَّل طريقة الشيطان في الاعتراف بأخطائه بشكل استباقي، ورفع نفسه سرًا ورفع مكانته في قلوب الناس، بحيث يتقبَّل الناس كل شيء عنه – حتى أخطائه – ثم يغفرون هذه الأخطاء، وينسونها تدريجيًا، وفي النهاية يتقبلون الشيطان تمامًا، ويُصبحون مُخلصين له حتى الموت، ولا يتركونه أو ينبذونه أبدًا، ويتبعونه حتى النهاية. أليست هذه هي طريقة الشيطان في فعل الأشياء؟ هذه هي الطريقة التي يتصرَّف بها الشيطان، ويستخدم أضداد المسيح أيضًا هذا النوع من الأساليب عندما يتصرَّفون من أجل تحقيق طموحاتهم وأهدافهم المتمثلة في جعل الناس يعبدونهم ويتبعونهم. العواقب التي يؤدي إليها هذا هي نفسها، ولا تختلف إطلاقًا عن عواقب تضليل الشيطان للناس وإفسادهم.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
يتحدّث بعض الناس عن بعض النظريات السخيفة والحجج المُجرّدة ليجعلوا الناس يظنون أنهم مثقفون وواسعو الاطلاع، وأن أفعالهم عميقة جدًا، وبالتالي تحقيق هدفهم المُتمثِّل في جعل الناس يعبدونهم. أي أنهم يُريدون دائمًا المُشاركة وإبداء رأيهم في جميع الأمور، وحتى عندما يكون الجميع قد اتّخذوا قرارًا نهائيًا بالفعل، فإذا لم يكونوا راضين عنه، فسوف يتفوّهون ببعض الأفكار الرنانة للتباهي بها. أليست هذه وسيلة لرفع المرء نفسه والشهادة لها؟ في بعض الأمور، يكون الجميع قد ناقشوا الأمور بالفعل، وتشاوروا مع بعضهم البعض، وحددوا المبادئ وقرّروا خطة عمل، لكنهم لا يقبلون القرار ويعرقلون الأمور بطريقة غير معقولة، قائلين: "هذا لن ينجح. أنتم لم تفكروا في الأمر بشكل شامل. بخلاف الجوانب القليلة التي تحدّثنا عنها، فكّرتُ أيضًا في جانب آخر". في الواقع، الجانب الذي فكروا فيه هو مُجرد نظرية سخيفة، إنهم يُعلِّقون فقط على أمور تافهة. إنهم يُدركون تمامًا أنهم يُعلِّقون على أمور تافهة ويُصعِّبون الأمور على الآخرين، لكنهم يظلون يفعلون ذلك. ما هدفهم من هذا؟ أن يُظهِروا للناس أنهم مُختلفون، وأنهم أذكى من الآخرين. ما يقصدونه هو: "إذًا هذا هو المستوى الذي أنتم جميعًا عليه؟ يجب أن أُريكم أنني في مستوى أعلى". عادة ما يتجاهلون كل ما يقوله الآخرون، ولكن ما إن يظهر شيء مهم حتى يبدأوا في إفساد الأمور. ماذا يُسمى هذا النوع من الأشخاص؟ بالعامية، يُطلق عليهم اسم متصيدي الأخطاء والأشخاص الأشرار. ما هي الأساليب الشائعة لمتصيدي الأخطاء؟ إنهم يستمتعون بالتفوّه بأفكار رنانة والانخراط في بعض الممارسات الدنيئة والملتوية. إذا طلبت منهم تقديم خطة عمل صحيحة، فلن يكونوا قادرين على تقديم واحدة، وإذا طلبت منهم التعامل مع شيء مهم، فلن يتمكَّنوا من ذلك. إنهم لا يفعلون إلا الأشياء الدنيئة، ودائمًا ما يُريدون أن يُفاجئوا الناس ويتباهوا بقدراتهم. ماذا تقول تلك العبارة مرّةً أخرى؟ "السيدة العجوز تضع أحمر الشفاه لتعطيك شيئًا تنظر إليه". هذا يعني أنهم يُريدون دائمًا إظهار قدراتهم، وبغض النظر عما إذا كان بإمكانهم إظهارها بشكل جيد أم لا، فهم يُريدون أن يعرف الناس: "أنا أكثر تميُّزًا منكم يا رفاق. أنتم لستم جيدين جميعًا، أنتم مجرد بشر، أشخاص عاديون. أنا غير عادي ومُتسامٍ. سأُشارككم أفكاري لأُدهشكم ومن ثمَّ يُمكنكم أن تروا ما إذا كنت متفوقًا أم لا". أليس هذا إفسادًا للأمور؟ إنهم يُفسدون الأمور عن قصد. ما نوع هذا السلوك؟ إنهم يتسبَّبون في اضطرابات وإزعاجات. ما يقصدونه هو: لم أُظهر مدى ذكائي في هذا الأمر بعد، لذا فبغض النظر عن مصالح مَن تضررت وبغض النظر عن جهود مَن ضاعت سُدى، سأُخرب هذا الأمر حتى يعتقد الجميع أنني متفوق، وقادر، ومؤهّل. عندها فقط سأدع هذا الأمر يمضي دون عوائق. هل هناك أشخاص سيئون مثل هؤلاء؟ هل سبق لكم أن فعلتم مثل هذه الأشياء من قبل؟ (نعم. في بعض الأحيان، كان الآخرون قد انتهوا من مُناقشة أمر ما ووجدوا خطة مُناسبة، لكن بما أنهم لم يُخبروني خلال عملية اتخاذ القرار، فقد تعمدتُ العثور على بعض العيوب فيها). عندما فعلتَ ذلك، هل عرفتَ في قلبك ما إذا كان ذلك صحيحًا أم خاطئًا؟ هل عرفتَ أن طبيعة هذه المشكلة خطيرة، وأنها تسبب اضطرابًا وإزعاجًا؟ (لم أكن أُدرك ذلك حينها، ولكن من خلال التهذيب الشديد من قِبل إخوتي وأخواتي، ومن خلال أكل كلام الله وشربه عن الدينونة والتوبيخ، رأيتُ أن هذه المشكلة خطيرة في طبيعتها، وأنها تُعرقل عمل الكنيسة وتُزعجه، وهي نوع من السلوك الشيطاني). وبما أنك أدركت مدى خطورة هذا الأمر، فعندما وقعت أحداث مماثلة لك بعد ذلك، هل استطعتَ التغيُّر قليلًا والحصول على بعض الدخول من حيث نهجك؟ (نعم. عندما كشفتُ عن مثل هذه الأفكار والآراء، أدركتُ أنها كانت شخصية شيطانية، وأنه لا يُمكنني القيام بالأشياء بهذه الطريقة، واستطعتُ أن أُصلي لله بوعي وأتمرد على تلك الأفكار والآراء غير الصحيحة). لقد تمكَّنتَ من التغيُّر إلى حد ما. عندما تواجه مثل هذه المشكلات من الفساد، يجب عليك طلب الحق لمعالجتها، وكبح جماح نفسك، والصلاة لله. عندما تعتقد أن الآخرين ينظرون إليك بازدراء، وأنهم لا يُفكرون فيك بإكبار أو يأخذونك على محمل الجد، وبالتالي ترغب في إحداث اضطراب، فعندما يكون لديك هذا التفكير، يجب أن تُدرك أنه لا يأتي من إنسانية طبيعية، بل من شخصية شيطانية، وأنك إذا واصلت على هذا النحو، فستكون هناك مُشكلة، ومن المُرجَّح أنك ستسيء إلى شخصية الله. يجب عليك أولًا أن تعرف كيف تكبح جماح نفسك، ثم تأتي أمام الله لتصلي له وتُغيّر مسارك. عندما يعيش الناس داخل أفكارهم الخاصة، داخل شخصياتهم الفاسدة، فلا شيء مما يفعلونه يتوافق مع الحق أو يمكنه أن يُرضي الله؛ كل شيء يفعلونه يكون مُعاديًا لله. يُمكنكم إدراك هذه الحقيقة الآن، أليس كذلك؟ إن الرغبة الدائمة في الكفاح من أجل الشهرة والمكسب، وعدم التردُّد في إعاقة وإزعاج عمل الكنيسة من أجل اكتساب السمعة والمكانة، هي أكثر مظاهر أضداد المسيح وضوحًا.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
كيف يختلف رفع أضداد المسيح أنفسهم والشهادة لها عن قيام الشخص العادي بالشيء نفسه؟ كثيرًا ما يتباهى الشخص العادي ويتفاخر لجعل الناس يُفكِّرون فيه بإكبار، وسيكون لديه أيضًا مظاهر لهذه الشخصيات والحالات، فكيف يختلف رفع أضداد المسيح أنفسهم والشهادة لها عن قيام الأشخاص العاديين بالشيء نفسه؟ أين يكمن الاختلاف؟ ... عندما يرفع شخصٌ عاديٌ ذو شخصيات فاسدة نفسه ويتباهى بها، يكون ذلك لمجرد التباهي. فما إن يتباهى بنفسه، ينتهي الأمر، ولا يهتم بما إذا كان الآخرون يُفكِّرون فيه بإكبار أو احتقار. نيته ليست واضحة تمامًا، إنها مجرد شخصية تتحكَّم فيه، وكشف عن شخصية. هذا كل ما في الأمر. هل من السهل تغيير هذا النوع من الشخصية؟ إذا سعى الشخص المعني إلى الحق، فسيكون قادرًا على التغير تدريجيًا عندما يختبر التهذيب، والدينونة، والتوبيخ. سيكتسب تدريجيًا المزيد من الشعور بالخجل والعقلانية، وسيُظهر هذا النوع من السلوك بشكل أقل فأقل. سيدين هذا النوع من السلوك، ويمارس ضبط النفس ويكبح جماح نفسه. هذا هو رفع الذات والشهادة لها دون وعي. وعلى الرغم من أن الشخصيات التي تتضمَّن رفع الذات والشهادة لها بوعي والقيام بذلك دون وعي هي نفسها، إلا أن طبيعة الاثنين مختلفة. كيف تختلف طبيعتهما؟ يتم رفع الذات والشهادة لها بوعي عن نية. الأشخاص الذين يفعلون ذلك لا يتحدَّثون عرضًا؛ ففي كل مرة يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها، يكون لديهم نوايا وأهداف خفية معينة، ويفعلون هذا النوع من الأشياء بطموحاتٍ ورغباتٍ شيطانية. ظاهريًا، يبدو وكأنه نفس النوع من المظاهر. في كلتا الحالتين، يَرفع الناس أنفسهم ويشهدون لها، لكن كيف يُعرِّف الله رفع الذات والشهادة لها دون وعي؟ باعتباره كشفًا عن شخصية فاسدة. وكيف يُعرِّف الله رفع الذات والشهادة لها بوعي؟ على أنه شخصٌ يُريد تضليل الناس، وينوي جعل الناس يُفكِّرون فيه بإكبار، ويعبدونه، وينظرون إليه باحترام، ومن ثم يتبعونه. عملهم مُضلِّل بطبيعته. لذلك، بمجرد أن تكون لديهم نية تضليل الناس، والاستحواذ على الناس حتى يتبعوهم ويعبدوهم، فإنهم سيستخدمون بعض الوسائل والأساليب عند التحدُّث والتصرُّف التي يُمكن أن تُضلِّل وتُضِلّ بسهولة أولئك الذين لا يفهمون الحق ويفتقرون إلى أساسٍ عميقٍ. هؤلاء الناس لا يفتقرون إلى التمييز فحسب، بل على العكس من ذلك، يعتقدون أن ما يقوله هذا الشخص صحيح، وقد ينظرون إليه باحترام ويُفكِّرون فيه بإكبار، ومع مرور الوقت سيعبدونه، بل ويتبعونه. من أكثر الظواهر شيوعًا في الحياة اليومية أن يبدو شخص ما وكأنه يفهم عظةً ما جيدًا بعد سماعها، لكن في وقت لاحق، عندما يُصيبه شيءٌ ما، لا يعرف كيف يعالجه. يذهب أمام الله ليطلب منه الحل، لكن هذا لا يُؤتي ثماره، وفي النهاية، يجب عليه الذهاب إلى قائده ليستفسر منه عن هذا الأمر وليطلب منه حلًا. كلما أصابه شيءٌ ما، يُريد أن يطلب من قائده أن يحلّه. يشبه ذلك الطريقة التي يُصبح بها تدخين الأفيون إدمانًا ونمطًا لدى بعض الناس، ومع مرور الوقت، لن يتمكّنوا من الاستمرار دون تدخينه. لذلك، يُصبح رفع أضداد المسيح لأنفسهم والشهادة لها دون أن يُدركوا ذلك نوعًا من المخدرات لأولئك الذين هم صغار القامة، وغير مميزين، وحمقى وجهلاء. كلما أصابهم أيّ شيء، سيذهبون ليسألوا ضد المسيح عنه، وإذا لم يُصدر ضد المسيح أمرًا، فلن يجرؤوا على تنفيذ أي شيء، حتى لو انتهى الجميع من مناقشته وتوصّلوا إلى إجماع على هذا الأمر. إنهم يخشون مخالفة إرادة ضد المسيح والتعرض للقمع، لذا فمع كل مسألة، لا يجرؤون على اتخاذ أي إجراء إلا بعد أن يتكلّم ضد المسيح. حتى عندما يفهمون مبادئ الحق بوضوح، فإنهم لا يجرؤون على اتخاذ قرار أو التعامل مع الأمر، بل ينتظرون "السيد" الذي يُبجِّلونه ليُصدر الحكم والقرار النهائي. إذا لم يقل سيدهم شيئًا، فإن من يتعامل مع الأمر سيشعر بعدم اليقين بشأن ما يجب عليه القيام به. ألم يُسمَّم هؤلاء الناس؟ (لقد سُمِّموا). هذا هو المقصود بالتسميم. ولكي يُسمَّموا بهذا العمق، ما مقدار العمل الذي يتعيّن على ضد المسيح القيام به، وكمية السم التي يحتاج ضد المسيح إلى تمريرها إليهم؟ إذا قام ضد المسيح بتشريح نفسه بشكل مُتكرِّر وتعرَّف على نفسه، وكثيرًا ما عرض نقاط ضعفه، وأخطائه، وذنوبه على الملأ ليراها الناس، فهل سيظل الجميع يعبدونه هكذا؟ بالطبع لا. يبدو أن ضد المسيح يبذل جهدًا كبيرًا بغرض رفع نفسه والشهادة لها، وهذا هو سبب تحقيقه لهذا "النجاح". هذه هي النتيجة التي يريدها. فبدونهم، لن يعرف أحد كيف يقوم بواجباته على النحو اللائق، وسيكون الجميع في حيرةٍ تامة. من الواضح أنه أثناء تحكُّم ضد المسيح في هؤلاء الناس، فإنه يدسُّ لهم سرًا سمومًا كثيرةً ويبذل جهدًا كبيرًا! إذا لم يقولوا سوى بضع كلمات، فهل سيظل هؤلاء الناس مُقيدين بهم على هذا النحو؟ بالطبع لا. عندما ينجح ضد المسيح في تحقيق هدفه المُتمثّل في جعل الناس يعبدونه، وينظرون إليه بإكبار، ويطيعونه في كلّ أمر، ألم يفعل أشياءً عديدةً ويتحدّث بكلماتٍ كثيرة ترفعه وتشهد له؟ وما النتيجة التي يحققونها من خلال القيام بذلك؟ النتيجة هي أن الناس سيفتقرون إلى طريقٍ ولن يتمكّنوا من الاستمرار في الحياة بدونهم؛ كما لو أن السماء ستسقط والأرض ستتوقف عن الدوران بدونهم، وأن الإيمان بالله لن يكون له قيمة أو معنى، والاستماع إلى العظات سيكون بلا فائدة. كما أن الناس يشعرون أن لديهم بعض الأمل في حياتهم عندما يكون ضد المسيح موجودًا، وسيفقدون كل أمل إذا مات ضد المسيح. ألم يقع هؤلاء الناس في أسر الشيطان؟ (بلى، وقعوا). ألا يستحق مثل هؤلاء الناس ذلك؟ (بلى، إنهم يستحقون). لماذا نقول إنهم يستحقون ذلك؟ إن الله هو الذي تؤمنون به، فلماذا تعبدون أضداد المسيح وتتبعونهم، وتدعونهم يُقيِّدونكم ويتحكَّمون بكم في كل شيء؟ وإلى جانب ذلك، بغض النظر عن الواجب الذي يقوم به المرء، فقد زوّد بيت الله الناس بمبادئ وقواعد واضحة. إذا كانت هناك صعوبة لا يستطيع المرء حلها بمفرده، فعليه أن يسأل شخصًا يفهم الحق، وأن يسأل الأعلى في الأمور الأشد خطورة. لكنك لا تطلب الحق فحسب، بل على العكس من ذلك، تعبد الناس وتبجلهم، مُصدِّقًا ما يقوله أضداد المسيح هؤلاء. لقد أصبحتَ تابعًا للشيطان، أفلا يجب أن تلوم نفسك فقط على ذلك؟ ألا تستحق هذا؟ إن رفع الذات والشهادة لها سلوك وظاهرة مشتركة بين أضداد المسيح، وهي من أكثر المظاهر شيوعًا. ما هي السمة الرئيسية لكيفية رفع أضداد المسيح لأنفسهم والشهادة لها؟ بأي طريقة يختلف ذلك عن كيفية رفع الشخص العادي لنفسه والشهادة لها؟ في أن أضداد المسيح لديهم نيتهم الخاصة وراء هذا الفعل، ولا يفعلونه دون وعي على الإطلاق. بل إنهم بالأحرى يُضمِرون النوايا، والرغبات، والطموحات، وعواقب شهادتهم لأنفسهم بهذه الطريقة رهيبة للغاية بحيث لا يُمكن تخيُّلها؛ يُمكنهم تضليل الناس والسيطرة عليهم.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
بعض الناس يقولون: "بما أن رفع النفس والشهادة لها هو توجه لا يتماشى مع الحق وأنه من الشيطان وأضداد المسيح، إذا لم أقل أو أفعل أي شيء، ألا يعني ذلك أنني لا أمجد نفسي أو أشهد لها؟" هذا غير صحيح. إذن، ما هي طريقة التصرف التي لا ترفع النفس وتشهد لها؟ إذا تفاخرت وشهدت لنفسك فيما يتعلق بمسألة معينة، فستُحقق نتيجة تجعل بعض الناس يُعجبون بك ويعبدونك. ولكن إذا كشفت عن نفسك وشاركت معرفتك الذاتية فيما يتعلق بنفس المسألة، فإن طبيعة هذا الأمر مُختلفة. أليس هذا صحيحًا؟ إن كشف الذات للحديث عن معرفة الذات هو شيء ينبغي أن تمتلكه الإنسانية العادية. إنه شيء إيجابي. إذا كنتَ تعرف نفسك حقًا وتتحدث عن حالتك بدقة، وصدق، وإيجاز؛ إذا تحدثت عن معرفة تستند تمامًا إلى كلام الله؛ إذا كان أولئك الذين يستمعون إليك مُستنيرين ويستفيدون منها؛ وإذا كنت تشهد لعمل الله وتمجده، فهذه شهادة لله. أما إذا تحدثت كثيرًا – من خلال كشف ذاتك – عن نقاط قوتك، وكيف عانيت، ودفعت الثمن، وتمسكت بشهادتك، ونتيجة لذلك، كان لدى الناس إعجاب بك وعبدوك، فهذه شهادة لنفسك. يجب أن تكون قادرًا على معرفة الفارق بين هذين السلوكين. على سبيل المثال، إن شرح مدى ضعفك وسلبيتك عند مُواجهة التجارب، وكيف فهمت أخيرًا مقصد الله بعد الصلاة وطلب الحق، واكتسبت الإيمان، وتمسكت بشهادتك، هو رفع الله والشهادة له. إنه بالتأكيد ليس تباهيًا وشهادة لنفسك. لذا، ما إذا كنتَ تتباهى وتشهد لنفسك أم لا يعتمد بشكل أساسي على ما إذا كنتَ تتحدث عن تجاربك الحقيقية، وما إذا كنتَ تُحقق تأثير الشهادة لله؛ ومن الضروري أيضًا أن تنظر إلى نواياك وأهدافك عندما تتحدث عن شهادتك الاختبارية. سيُسهل ذلك تمييز نوع السلوك الذي تُمارسه. إذا كانت لديك النية الصحيحة عندما تشارك شهادتك، فحتى لو كان الناس يحترمونك ويعبدونك، فهذه ليست مشكلة حقًا. أما إذا كانت لديك نية خاطئة، فحتى لو لم يكن أحد يوقرك أو يعبدك، فإن هذه تظل مشكلة؛ وإذا كان الناس يحترمونك ويعبدونك، فهذه مشكلة أكبر. لذلك، لا يُمكنك النظر فقط إلى النتائج لتحديد ما إذا كان الشخص يَرفع نفسه ويشهد لها أم لا. يجب أن تنظر في المقام الأول إلى نيته؛ الطريقة الصحيحة للتمييز بين هذين السلوكين تعتمد على النوايا. إذا حَاولتَ فقط تمييز هذا بناءً على النتائج، فستكون عرضة لاتهام الأشخاص الطيبين زورًا. بعض الناس يُشاركون شهادة حقيقية للغاية، ونتيجة لذلك، يحترمهم البعض الآخر ويعبدونهم؛ فهل يُمكن القول إن هؤلاء الناس يشهدون لأنفسهم؟ لا، لا يُمكن ذلك. لا توجد مشكلة مع هؤلاء الناس، فالشهادة التي يُشاركونها والواجب الذي يقومون به مفيدان للآخرين، وفقط الأشخاص الحمقى والجهلاء الذين لديهم فهم مُحرّف هم من يعبدون أشخاصًا آخرين. إن مُفتاح تمييز ما إذا كان الناس يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها أم لا هو النظر في نية المتحدث. إذا كانت نيتك هي إظهار كيفية انكشاف فسادك للجميع، وكيف تغيرت، وتمكين الآخرين من الاستفادة من هذا، فإن كلماتك جادة وصادقة، وتتماشى مع الحقائق. مثل هذه النوايا صحيحة، وأنت لا تتباهى أو تشهد لنفسك. أما إذا كانت نيتك أن تُظهر للجميع أن لديك تجارب حقيقية، وأنك قد تغيرت وتمتلك واقع الحق، لكي يحترموك ويعبدوك، فإن هذه النوايا غير صحيحة. هذا تفاخر وشهادة لنفسك. إذا كانت الشهادة الاختبارية التي تتحدث عنها كاذبة ومغشوشة وتهدف إلى خداع الناس، لمنعهم من رؤية حالتك الحقيقية، ومنع نواياك، أو فسادك، أو ضعفك، أو سلبيتك من أن تنكشف للآخرين، فإن مثل هذه الكلمات مُضللة ومُخادعة. هذه شهادة كاذبة، وهذا خداع وإساءة لله، وهذا ما يكرهه الله أكثر من أي شيء آخر. هناك اختلافات واضحة بين هذه الحالات، ويُمكن تمييزها جميعًا بناءً على النية. إذا كان بإمكانك تمييز الآخرين، فستكون قادرًا على رؤية حالاتهم، وبعد ذلك ستتمكن أيضًا من تمييز نفسك، ورؤية حالاتك الخاصة.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها
بين الإخوة والأخوات، في عائلة الله، مهما ارتفعتْ منزلتك أو منصبك، أو كان واجبك مهمًّا، أو كانت موهبتك ومساهماتك عظيمة، ومهما كانت مدة إيمانك بالله، فأنت في نظره مخلوق، مخلوق عادي، والألقاب والمسميات السامية التي أسبغتها على نفسك لا وجود لها. إنْ كنتَ تُعدُّها دائمًا أوسمة، أو رأس مال يمكِّنك من الانتماء إلى مجموعة خاصة أو تكوين هوية شخصية مميَّزة، فأنت إذًا بفعلك هذا تقاوِم رؤى الله وتُعارضها، ولا تتوافق مع الله. ... إن كنت لا تحسب أنك مخلوق، ولكنك تحسب أنَّ لك ألقابًا وهالةً حول رأسك، وأنك شخص ذو منزلة، أو قائد عظيم، أو منسق، أو محرِّر، أو مخرج في عائلة الله، وأنك شخص قدَّم مساهمات قيّمة في عَمَلِ عائلة الله. إن كان هذا ما تظنه، فأنت شخص غير معقول لا حياء لك. هل أنتم أناس ذوو منزلة وقامة وقيمة؟ (لسنا كذلك). ماذا تكون إذًا؟ (أنا مخلوق). هذا صحيح، أنت مجرَّد مخلوق عادي. بين الناس، يمكنك التباهي بمؤهلاتك، أو استغلال ميزة الأقدمية، أو التفاخر بمساهماتك، أو التحدُّث عن مآثرك البطولية. لكن أمام الله، هذه الأشياء منعدمة، ويجب ألا تتحدَّث عنها أبدًا، أو تتباهى بها، أو تستغِل أقدميتك. ستنحرف الأمور إذا تباهيتَ بمؤهلاتك. سيعتبرك الله غير معقول على الإطلاق ومتغطرسًا للغاية. سوف ينفُر ويشمئز منك ويهمِّشك، وحينئذٍ ستكون في ورطة. عليك أولًا الاعتراف بهويتك ومنزلتك على أنك مخلوق. مهما كانت منزلتك بين الآخرين، أو مدى تميُّز مكانتك، أو الامتيازات التي تتمتَّع بها، أو ما إذا كان الله قد وهبك موهبةً ما خاصة، ليمكنك التمتع بإحساس كبير بالتفوق بين الناس؛ عندما تقف أمام الله، فإن هذه الأشياء بلا قيمة على الإطلاق، وليس لوجودها أي معنى. لذلك، يجب ألَّا تتباهى، بل كن مخلوقًا خانعًا أمام الله.
– الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ماذا يعني السعي إلى الحق (11)
عند الشهادة لله، ينبغي أن تتكلموا بالأساس عن الكيفية التي يدين الله بها الناس ويوبخهم، وأي تجارب يستخدمها لتنقية الناس وتغيير شخصياتهم. وينبغي أن تتكلموا أيضًا عن حجم الفساد الذي كُشف في تجاربكم، وكم عانيتم، وكم فعلتم لمقاومة الله، وكيف أخضعكم الله في نهاية الأمر. تحدثوا حول كم تملكون من معرفة حقيقية بعمل الله وكيف ينبغي لكم أن تشهدوا لله وأن تبادلوه محبته. يجب أن تتكلموا بشكل مبسّط وتعرضوا المعنى، العملي. لا تتحدثوا عن نظريات فارغة. تكلموا بشكل أكثر واقعية، وتكلموا من القلب؛ هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تختبروا بها الأشياء. لا تسلحوا أنفسكم بالنظريات الفارغة التي تبدو عميقة لتتفاخروا بأنفسكم؛ فهذا يبديكم متكبرين وبلا عقل تمامًا. يجب أن تتكلموا أكثر عن أشياء حقيقية من اختباركم الفعلي وتتكلموا أكثر من القلب، فهذا أكثر ما يفيد الآخرين وهو أكثر ما يناسبهم رؤيته. كنتم أكثر من يعارض الله، ومن هو أقل ميلًا إلى الخضوع له، ولكن تم إخضاعكم اليوم، فلا تنسوا ذلك مطلقًا. يجب أن تمارسوا المزيد من التأمل والتفكير في هذه الأمور. وبمجرد أن فهمها الناس بوضوح، سيعرفون كيف يقدمون الشهادة، وإلا فسيكونون عرضة لاقتراف أعمال مخزية وحمقاء، وهذا معناه عدم الشهادة لله بل بالأحرى التسبب بالخزي لله. لا يمكن الشهادة لله دون اختبارات وفهم واقعيين للحق. الناس الذين يكون إيمانهم بالله مشوَّشًا ومرتبكًا لن يتمكنوا أبدًا من الشهادة لله.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. السعي وراء الحق وحده يمكنه إحداث تغيير في شخصيتك
لقد قام الله بقدر كبير من العمل على البشر، لكن هل تحدث عن ذلك من قبل؟ هل سبق له أن شرح ذلك؟ هل أعلن ذلك من قبل؟ كلا، لم يفعل ذلك. مهما أساء الناس فهم الله، فهو لا يشرح. من وجهة نظر الله، بغض النظر عما إذا كان عمرك ستين أو ثمانين عامًا، فإن فهمك لله محدود للغاية، وبناءً على مدى ضآلة معرفتك، فأنت لا تزال طفلًا. الله لا يلومك على ذلك؛ فأنت لا تزال طفلًا غير ناضج. لا يهمّ أنّ بعض النّاس ربّما عاشوا سنواتٍ كثيرة وأن علامات التّقدّم بالعمر تظهر على أجسادهم؛ فلا يزال فهمهم لله طفوليًّا وسطحيًّا جدًّا. الله لا يلومك على ذلك؛ فإذا كنت لا تفهم، فأنت لا تفهم. هذا هو مستوى قدراتك وإمكانياتك، ولا يمكن أن يتغير. لن يفرض الله عليك أي شيء. يطلب الله من الناس أن يقدِّموا الشهادة له، لكن هل قدَّم هو الشهادة لنفسه؟ (كلا). من ناحية أخرى، يخشى الشيطان من ألَّا يعرف الناس حتى أصغر شيء يفعله، ولا يختلف أضداد المسيح عنه؛ فهم يتباهون بأقلِّ شيء يفعلونه أمام الجميع. عند سماعهم، يبدو أنهم يشهدون لله، ولكن إذا استمعت من كثب، فستكتشف أنهم لا يشهدون لله، بل يستعرضون، ويعزّزون أنفسهم. المقصد والجوهر وراء ما يقولون هو التنافس مع الله من أجل شعبه المختار، ومن أجل المكانة. الله متواضع وخفي، والشيطان يتباهى بنفسه. هل هناك فرق؟ الاستعراض مقابل التواضع والخفاء: أيُّها أشياءٌ إيجابية؟ (التواضع والخفاء). هل يمكن وصف الشيطان بأنه متواضع؟ (لا). لماذا؟ بالنظر إلى جوهر طبيعته الخبيثة، فهو حثالةٌ لا قيمة لها؛ وسيكون من غير الطبيعي ألَّا يتباهى الشيطان بنفسه. كيف يمكن اعتبار الشيطان "متواضعًا"؟ "التواضع" يقال في الله. هوية الله وجوهره وشخصيته سامية وشريفة، لكنه لا يستعرض أبدًا. الله متواضع وخفي، لذلك لا يرى الناس ما قد فعله، ولكن بينما يعمل في مثل هذا الغموض، تتم باستمرار إعالة البشر، وتغذيتهم، وإرشادهم؛ وهذا كله مُرتَّب من قِبَلِ الله. أليس من الخفاء والتواضع ألَّا يُعْلِنَ الله هذه الأشياء أبدًا، ولا يذكرها أبدًا؟ الله متواضع على وجه التحديد لأنه قادر على القيام بهذه الأشياء لكنه لا يذكرها أو يعلنها أبدًا، ولا يجادل فيها مع الناس. بأيِّ حقٍّ تتحدث عن التواضع بينما أنت غير قادر على مثل هذه الأشياء؟ أنت لم تفعل أيًا من هذه الأشياء، ومع ذلك تصر على نسب الفضل إلى نفسك فيها، وهذا ما يسمى انعدام حياء. يقوم الله بهذا العمل العظيم، من خلال توجيه البشرية، وهو يترأس الكون بأسره. سلطانه وقوّته واسعان للغاية، لكنه لم يقل أبدًا: "قوتي غير عادية". بل يظل مختبئًا بين كل الأشياء، ويترأس كل شيء، ويغذي البشرية ويعولها، ويسمح للبشرية بأسرها بالاستمرار جيلًا بعد جيل. الهواء وأشعة الشمس، على سبيل المثال، أو كل الأشياء المادية الضرورية للوجود البشري على الأرض، كلها تتدفق دون توقف. إن إعالة الله للإنسان أمر لا يقبل الشك. إذا فعل الشيطان شيئًا جيدًا، فهل سيلزم الصمت ويبقى بطلًا غير معروف؟ مستحيل. يشبه الأمر وجود بعض أضداد المسيح في الكنيسة الذين قاموا سابقًا بعمل خطير، وتخلوا عن أشياء وتحمَّلوا المعاناة، والذين ربما ذهبوا إلى السجن؛ هناك أيضًا بعض الذين ساهموا ذات مرة في جانب واحد من عمل بيت الله. إنهم لا ينسون هذه الأشياء أبدًا، ويعتقدون أنهم يستحقون نسب الفضل إليهم مدى الحياة، ويعتقدون أن هذه الأشياء هي محصلة رأس مالهم في الحياة، ما يظهر مدى ضآلة الناس! الناس صغار حقًا والشيطان عديم الحياء.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند السابع: إنهم خبثاء وغادرون ومخادعون (الجزء الثاني)
يتحمّل الله كل أنواع الآلام بمنتهى الصبر لكي يعمل ويخلّص الناس، لكن الناس لا يزالون يسيئون فهم الله، ودائمًا ما يعارضون الله، ويحمون مصالحهم الخاصة باستمرار دون الاهتمام بمصالح بيت الله، ويريدون دائمًا أن يعيشوا حياة رائعة، لكنهم لا يريدون المساهمة في مجد الله؛ هل هناك أي إنسانية تُذكَر في كل هذا؟ مع أن الناس يعلنون الشهادة لله بصوت عالٍ، فإنهم يقولون في قلوبهم: "هذا هو العمل الذي قمت به، والذي حقق نتائج. أنا أيضًا أجهدتُ نفسي، أنا أيضًا دفعتُ ثمنًا. لماذا لا يشهدون لي؟" هم يريدون دائمًا أن يكون لهم نصيب في مجد الله وشهادته. هل يستحق الناس هذه الأشياء؟ كلمة "المجد" لا تخص البشر. المجد لله وحده، للخالق، ولا علاقة لها بالكائنات البشرية المخلوقة. حتى وإن أجهد الناس أنفسهم وتعاونوا، فهم ما يزالون تحت قيادة عمل الروح القدس. إذا لم يكن عمل الروح القدس موجودًا، فما الذي يمكن أن يقوم به الناس؟ كلمة "شهادة" لا تخص البشر هي أيضًا؛ سواء كانت اسمًا "شهادة" أو فعلًا "يشهد"، فكلتا الكلمتين في حد ذاتهما لا علاقة لهما بالكائنات البشرية المخلوقة. الخالق وحده هو من يستحق أن يُشهد له ويستحق شهادة الناس. هذا محدَّد بهوية الله، ومكانته، وجوهره، وهو أيضًا لأن كل ما يفعله الله نابع من جهوده، والله يستحق أن يمتلك هذا. ما يستطيع الناس فعله محدود بلا ريب، وكله نتيجة لاستنارة الروح القدس، وقيادته، وإرشاده. بخصوص الطبيعة البشرية، فإنَّ الناس يصبحون متغطرسين بمجرد أن يفهموا بعض الحقائق ويستطيعوا القيام بقدر قليل من العمل. إذا لم ترافقهم دينونة الله وتوبيخه لهم، فلن يستطيع أحد أن يحقق الخضوع لله والشهادة له. ونتيجة لتعيين الله المسبق، فقد يكون لدى الناس بعض المواهب أو الهبات الخاصة، أو تعلَّموا مهنة ما أو بعض المهارات، أو لديهم القليل من الذكاء، فيصبحون متغطرسين بشكل لا يُحتمل، ويرغبون باستمرار في أن يشاركهم الله مجده وشهادته. أليس هذا غير معقول؟ هذا غير معقول إلى أقصى حد. هذا يدل على أنهم يقفون في الموضع الخطأ. هم لا يعتبرون أنفسهم بشرًا، بل يعتبرون أنفسهم سلالة منفصلة، بشرًا خارقين. الناس الذين لا يعرفون هويتهم، وجوهرهم، والموضع الذي يجب أن يقفوا فيه ليس لديهم وعي ذاتي. إن تصاغر الناس ليس شيئًا ينبع من التواضع، فالناس وضيعون ودنيئون في الأصل. بينما تصاغر الله هو شيء ينبع من التواضع. القول بأن الناس وضيعون هو تعظيم لهم – في الحقيقة هم دنيئون. يرغب الناس دائمًا في التنافس على الشهرة، والربح والمكانة، ويتنافسون مع الله على مختاريه. وبهذه الطريقة يلعبون دور الشيطان، وهذه هي طبيعة الشيطان. إنهم حقًا ذرية الشيطان، دون أدنى فرق. لنفترض أن الله أعطى الناس القليل من السلطة والقوة، ولنفترض أنهم يستطيعون إظهار آيات وعجائب والقيام ببعض الأمور الخارقة، ولنفترض أنهم يفعلون كل شيء وفقًا لمتطلبات الله وينفذونها بالضبط. لكن هل يمكنهم التفوق على الله؟ كلا، أبدًا. هل قدرات الشيطان، رئيس الملائكة، ليست أعظم من قدرات البشر؟ هو يريد دائمًا أن يتفوق على الله، لكن ما النتيجة النهائية؟ في النهاية، لا بد أن يسقط في الهاوية السحيقة. سيكون الله تجسيد العدالة إلى الأبد، في حين أن الشيطان، إبليس، ورئيس الملائكة، سيكون تجسيد الخبث إلى الأبد، وممثل قوى الخبث. سيكون الله عادلًا إلى الأبد، وهذه الحقيقة لا يمكن تغييرها. هذا هو الجانب الاستثنائي والخارق لله. حتى لو اكتسب البشر من الله كل حقائقه، فهم ليسوا سوى كائنات مخلوقة ضئيلة ولا يمكنهم أن يتفوقوا على الله. هذا هو الفرق بين البشر والله. لا يمكن للبشر أن يعيشوا بطريقة منظمة إلا في إطار جميع القواعد والقوانين التي صاغها الله، ولا يمكنهم إدارة كل ما خلقه الله إلا في إطار هذه القواعد والقوانين. لا يمكن للناس أن يخلقوا أي كائنات حية، ولا يمكنهم تغيير قدر البشر – هذه حقيقة. ما الذي تشير إليه هذه الحقيقة؟ إنها تشير إلى أنه مهما بلغت السلطة والقدرة التي يمنحها الله للبشر، فلا أحد في النهاية يستطيع أن يتجاوز سلطان الله. مهما كان عدد السنين، أو مهما كان عدد الأجيال، أو مهما كان عدد البشر، فلا يمكن للبشر أن يعيشوا إلا تحت سلطان الله وسيادته. هذه حقيقة ثابتة إلى الأبد، حقيقة لن تتغير أبدًا!
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الأول)
مقتطفات من فيلم ذي صلة
التخلي عن الشهرة والمكانة عبْر دينونة الله وتوبيخه
شهادات اختبارية ذات صلة
التباهي سبَّب الأذى