ج. الله القدير والرب يسوع هما جسدان متجسِّدان للإله نفسه

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

بين الناس، كنتُ الروحَ الذي لم يستطيعوا رؤيته، الروحَ الذي لم يستطيعوا مطلقًا التعاملَ معه. وبالنظر إلى مراحل عملي الثلاث على الأرض (خلق العالم والفداء والإهلاك)، أظهر في وسطهم في أوقات مختلفة (ظهورًا غير علني) للقيام بعملي بينهم. كانت المرة الأولى التي أتيت فيها بين الناس خلال عصر الفداء. بالطبع دخلت في عائلة يهودية؛ لذا كان اليهود أول مَنْ رأى قدوم الله إلى الأرض. كان السبب وراء قيامي بهذا العمل شخصيًا أنني أردتُ استخدام جسدي المتجسد كذبيحة خطيَّة في عملي في الفداء. وهكذا كان أول مَنْ رآني هم اليهود في عصر النعمة. كانت تلك أول مرة أعمل فيها في الجسد. في عصر الملكوت، يتمثل عملي في الإخضاع والتكميل، لذا فإنني أقوم مرة أخرى بعمل الرعاية في الجسد. هذه هي المرة الثانية التي أعمل فيها في الجسد. في المرحلتين الأخيرتين من العمل، ما يتواصل الناس معه لم يعد الروح غير المنظور والملموس، بل شخصًا هو الروح المتمثل في الجسد. وهكذا في أعين الإنسان، أصبحتُ مرة أخرى شخصًا ليس له هيئة الله وشعوره. أضف إلى ذلك أن الله الذي يراه الناس ليس ذكرًا فقط وإنما أنثى أيضًا، وهو الأمر المدهش والمحير أكثر بالنسبة إليهم. ومرة تلو الأخرى، حطم عملي الاستثنائي المعتقدات القديمة التي ترسخت لسنوات عديدة. الناس مذهولون! الله ليس فقط الروح القدس، أو الروح، أو السبعة أرواح المكثفة، أو الروح الشامل، لكنه أيضًا إنسان، إنسان عادي، إنسان عادي بصورة استثنائية. إنه ليس ذكرًا فحسب، بل أنثى أيضًا. إنهما متشابهان في أن كليهما مولود من بشر، ومختلفان في أن أحدهما جاء نتيجة الحمل من الروح القدس والآخر مولود من إنسان، علمًا أنه مستمد من الروح مباشرة. إنهما متشابهان في أن كليهما جسدان متجسدان لله ينفذان عمل الله الآب، ومختلفان في أن أحدهما قام بعمل الفداء والآخر يقوم بعمل الإخضاع. كلاهما يمثلان الله الآب، لكن أحدهما هو الفادي وهو ممتلئٌ مودّةً ورحمة، والآخر إله البر وهو ممتلئ غضبًا ودينونة. أحدهما هو القائد الأعلى الذي أطلق عمل الفداء، أما الآخر فهو الإله البار الذي ينجز عمل الإخضاع. أحدهما هو الأول، والثاني هو الآخِر. أحدهما جسد بلا خطيَّة، والآخَر جسد يكمِّل الفداء ويتابع العمل ولا يرتكب الخطيَّة أبدًا. كلاهما هو الروح نفسه، لكنهما يحلّان في أجساد مختلفة، وكل منهما يولد في أماكن مختلفة، وتفصل بينهما عدة آلاف من السنين. لكنهما يكمل بعضهما بعضًا في العمل ولا يتعارضان أبدًا، ويمكن التحدث عنهما في نَفَس واحد. كلاهما بشر، لكن أحدهما كان طفلًا صغيرًا والأخرى طفلة رضيعة. طوال هذه السنوات العديدة، ما رآه الناس ليس هو الروح فقط، وليس فقط بشرًا، ذكرًا، بل هو أيضًا أشياءعديدة لا تتوافق مع مفاهيم البشر، ومن ثمَّ فإن البشر لا يستطيعون أبدًا أن يدركوني تمام الإدراك. إنهم يظلون نصف مؤمنين بي ونصف متشككين فيَّ - كما لو كنتُ موجودًا بالفعل، ولكنني أيضًا حُلم وهمي - وهذا هو السبب في أنَّ الناس ما يزالون حتى الآن لا يعرفون ماهية الله. هل يمكنك حقًا أن تلخِّصني في جملة بسيطة واحدة؟ هل تجرؤ حقًا على أن تقول: "ليس يسوع إلا الله، وليس الله إلا يسوع"؟ هل أنت جريء للغاية حقًّا لان تقول: "ليس الله إلا الروح، وليس الروح إلا الله"؟ هل أنت مرتاح لأن تقول: "الله مجرد شخص يتَشِح بالجسد"؟ هل لديك الشجاعة حقًا لأن تؤكد: "صورة يسوع هي صورة الله العظيمة"؟ هل أنت قادر على استخدام فصاحتك لشرح شخصية الله وصورته شرحًا تامًا؟ هل تجرؤ حقًا على قول: "خلق الله الذكور فقط على صورته دونًا عن الإناث"؟ إذا قلتَ ذلك، فلن تكون أي أنثى من بين مَنْ وقع عليهم اختياري، فضلًا عن أن تكون النساء صنفًا من النوع البشري. الآن هل تعلم حقًا ماهيّة الله؟ هل الله بشر؟ هل الله روح؟ هل الله ذكر حقًا؟ هل يمكن ليسوع وحده أن يكمِّل العمل الذي أنوي القيامَ به؟ إذا اخترتَ أمرًا واحدًا فقط مما سبق لتلخِّص به جوهري، فستكون مؤمنًا مخلصًا جاهلاً إلى حد بعيد للغاية. لو قمتُ بعمل التجسُّد مرة واحدة، فهل كنتم ستحددونني؟ هل يمكنك حقًا أن تفهمني فهمًا تامًا من نظرة واحدة؟ هل يمكنك حقًا أن تلخِّصني تمامًا بناءً على ما تعرضتَ له خلال حياتك؟ وإذا قمتُ أنا بالعمل نفسه في عمليتَي التجسد الخاصتين بي، فكيف كنتم ستدركونني؟ هل كنت ستتركني مُسَمَّرًا على الصليب إلى الأبد؟ هل يمكن أن يكون الله بسيطًا كما تزعم؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ما مدى فهمك لله؟

يسوع وأنا أتينا من روح واحد. حتى لو كنا غير مرتبطين في جسدينا، إلا أن روحنا واحد؛ على الرغم من أن محتوى ما نفعله والعمل الذي نقوم به مختلف، إلا أننا متشابهان في الجوهر؛ جسدانا يتخذان أشكالاً مختلفة، ولكن هذا بسبب التغير في العصر ومتطلبات عملنا المتنوعة؛ خدمتنا غير متشابهة، ولذلك العمل الذي نقوم به والشخصية التي نكشفها للإنسان أيضًا مختلفة. لهذا ما يراه الإنسان ويفهمه هذا اليوم ليس مثل الماضي؛ هذا بسبب تغير العصر. لهذا هما مختلفان في جنس وشكل جسديهما، ولم يولدا من نفس العائلة، ولا في نفس الحقبة الزمنية، ومع ذلك روحهما واحد. لأن ما يتشترك فيه جسداهما ليس الدم أو صلة قرابة من أي نوع، ولا يمكن إنكار أن تجسد الله كان في حقبتين زمنيتين مختلفتين. كونهما جسمي تجسد الله، فهذه حقيقة لا يمكن دحضها. ومع ذلك، فهما ليسا من نفس الدم ولا يشتركان في لغة بشرية واحدة (الأول ذكر يتحدث بلغة اليهود والأخرى أنثى تتحدث فقط الصينية). لهذه الأسباب عاشا في بلدين مختلفين للقيام بالعمل الواجب عليهما القيام به، وفي فترات زمنية مختلفة أيضًا. على الرغم من أنه لهما نفس الروح، والجوهر، لا توجد أوجه شبه مطلقًا بين المظهرين الخارجيين لجسديهما. كل ما يشتركان فيه هو نفس الطبيعة البشرية، لكن بالنسبة للمظهر الخارجي وظروف ولادتهما، مختلفان. هذه الأمور ليس لها تأثير على عملهما أو المعرفة التي يحصل عليها الإنسان بشأنهما، لأنهما في التحليل النهائي، لهما نفس الروح ولا يمكن لأحد أن يفصلهما. على الرغم من أن لا صلة دم تربطهما، إلا أن كيانيهما مسؤولان عن روحهما، وهو الذي يخصص لهما عملاً مختلفًا في حقب زمنية مختلفة، وجسداهما من سلالة مختلفة. بالمثل فإن روح يهوه ليس أب روح يسوع، وروح يسوع ليس ابن روح يهوه: هما واحد ونفس الروح. بالضبط مثل الله المتجسد اليوم ويسوع. على الرغم من أنه لا تربطهما صلة دم، إلا أنهما واحد؛ هذا لأن روحيهما واحد. يمكن لله أن يقوم بعمل الرحمة واللطف، وأيضًا عمل الدينونة البارة وتوبيخ الإنسان، وأيضًا إنزال اللعنات على الإنسان؛ وفي النهاية، يمكنه أن يقوم بعمل تدمير العالم وعقاب الأشرار. ألا يفعل كل هذا بنفسه؟ أليست هذه هي كلية قدرة الله؟ كان قادرًا على سن التشريعات للإنسان وإصدار الوصايا له، وكان قادرًا أيضًا على قيادة بني إسرائيل الأوائل ليعيشوا حياتهم على الأرض وإرشادهم لبناء الهيكل والمذابح، وإبقائهم جميعًا تحت سيادته. عاش على الأرض مع شعب إسرائيل لمدة ألفي عام معتمدًا على سلطانه. لم يتجرأ بنو إسرائيل على عصيانه؛ وجميعهم اتّقوا يهوه وحفظوا وصاياه. كان هذا هو العمل الذي تم بناءً على سلطانه وكلية قدرته. ثم، في عصر النعمة، جاء يسوع ليفدي كل البشرية الساقطة (وليس بني إسرائيل فقط). أظهر رحمته ولطفه للإنسان. يسوع الذي رآه الإنسان في عصر النعمة كان مليئًا باللطف وكان دائمًا مُحبًّا للإنسان، لأنه قد أتى لخلاص البشرية من الخطية. كان قادرًا على غفران خطايا الإنسان حتى فدى صليبه كل البشرية من الخطية بالتمام. أثناء هذه الفترة، ظهر الله أمام الإنسان بالرحمة واللطف؛ أي أنه صار ذبيحة خطية من أجل الإنسان وصُلب عن خطاياه لكي يصير مغفورًا له للأبد. كان رحيمًا وعطوفًا ومُحتمِلاً ومُحِبًّا. وكل من تبعوا يسوع في عصر النعمة كذلك سعوا لكي يكونوا محتمِلين ومُحبِّين في كل الأمور. كانوا طويلي الأناة ولم يردوا الإساءة أبدًا حتى عندما يُضربون أو يُشتمون أو يُرجمون. ولكن أثناء المرحلة الأخيرة لم يعد الأمر كذلك. بالمثل، مع أن روحيهما واحد، إلا أن عمل يسوع ويهوه لم يكونا متطابقين تمامًا. لم يكن عمل يهوه هو إنهاء العصر بل توجيهه، وتوجيه حياة البشرية على الأرض. غير أن العمل الموجود الآن هو إخضاع الذين فسدوا بشدة في الشعوب الأممية، وليس قيادة شعب الله المختار في الصين وحدهم، بل الكون بأسره وسائر البشر. قد يتضح لك أن هذا العمل يتم في الصين فقط، لكنه في الواقع قد بدأ بالفعل في التوسع للخارج. لماذا يسعى الأجانب، مرارًا وتكرارًا وراء الطريق الصحيح؟ هذا لأن الروح قد صار بالفعل جاهزًا للعمل، والكلمات التي تُقال الآن موجهة لأولئك للناس عبر الكون. وبهذا فإن نصف العمل جاري بالفعل إتمامه. منذ خليقة العالم إلى الوقت الحاضر، قد قام روح الله بتشغيل هذا العمل العظيم، وقام بعمل مختلف في عصور وشعوب مختلفة. يرى شعب كل عصر شخصية مختلفة له، والتي تنكشف بصورة طبيعية من خلال العمل المختلف الذي يقوم به. إنه هو الله، المليء بالرحمة واللطف؛ هو ذبيحة الخطية من أجل الإنسان وهو راعي الإنسان، لكنه هو أيضًا دينونة الإنسان وتوبيخه ولعنته. يمكنه أن يقود الإنسان ليحيا على الأرض لألفي عام، ويمكنه أيضًا أن يفدي البشرية الفاسدة من الخطية. اليوم، هو أيضًا قادر على إخضاع البشرية، التي لا تعرفه، وإخضاعها تحت سيادته، لكي يخضع له الكل بالتمام. في النهاية سيَسحق كل ما هو نجس وآثم داخل الإنسان عبر الكون، ليظهر للإنسان أنه ليس فقط إلهًا رحيمًا ومحبًّا، وليس فقط إله الحكمة والعجائب، وليس فقط إلهًا قدوسًا، بل هو أيضًا الإله الذي يدين الإنسان. بالنسبة للأشرار الذين يعيشون بين البشر، هو دينونة وعقاب ونار؛ بالنسبة للذين سيُكمَّلون، هو ضيقة وتنقية وتجارب وأيضًا تعزية وسند وإمداد بالكلمات والتهذيب. وبالنسبة لأولئك الذين سيُستبعدون، هو عقاب وأيضًا انتقام. ...

الله ليس روحًا فقط، بل يمكنه أيضًا أن يصير جسدًا أيضًا. بالإضافة إلى أنه جسد مُمَجَد. على الرغم من أنكم لم تروا يسوع، إلا أن بني إسرائيل رأوه، أي اليهود آنذاك. كان أول جسم متجسد، وبعدما صُلب، صار جسدًا مُمَجَدًا. هو روح شامل ويمكنه القيام بالعمل في كل مكان. يمكنه أن يكون يهوه أو يسوع أو المسيا؛ في النهاية يمكنه أيضًا أن يصير الله القدير. هو البر والدينونة والتوبيخ؛ هو اللعنة والغضب؛ لكنه هو أيضًا الرحمة واللطف. كل العمل الذي قام به قادر على تمثيله. ما هو أسلوب الله في رأيك؟ لا يمكنك الشرح. إن كنتَ لا تستطيع حقًا أن تشرح فينبغي ألا تتوصل إلى نتائج حول الله. لا تستنتج أن الله هو إله الرحمة واللطف للأبد، لأنه قام بعمل الفداء في مرحلة واحدة. هل يمكنك أن تكون متيقنًا أنه فقط إله رحيم ومحب؟ إن كان إلهًا محبًّا ورحيمًا فحسب، فلماذا سينهي العصر في الأيام الأخيرة؟ لماذا سيُنزل العديد من الكوارث؟ حسب تصورات الناس وأفكارهم، يجب أن يكون الله رحيمًا ومحبًّا حتى النهاية، بحيث ينال الجميع الخلاص حتى آخر فرد من البشرية، ولكن لماذا يُنزل مثل هذه الكوارث الجسيمة، كالزلازل والأوبئة والمجاعات، في الأيام الأخيرة، ليدمر هذه البشرية الشريرة التي تعتبر الله عدوًا لها؟ لماذا يسمح بمعاناة الإنسان من المجاعة والوباء؟ لماذا يسمح للإنسان بالمعاناة من هذه الكوارث؟ فيما يتعلق بأسلوب الله، لا أحد من بينكم يجرؤ على القول ولا أحد يستطيع الشرح. هل يمكنك أن تكون متيقنًا أنه الروح؟ هل تجرؤ أن تقول إنه ليس إلا جسد يسوع؟ هل تجرؤ أن تقول إنه إله سيُصلب للأبد من أجل الإنسان؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. التجسُّدان يُكمِّلان معنى التجسد

لماذا أقول إن عمل التجسُّد لم يكتمل في عمل يسوع؟ لأن الكلمة لم يصر جسدًا كليّةً. فما فعله يسوع لم يكن إلا جزءًا من عمل الله في الجسد؛ قام فقط بعمل الفداء ولم يقم بعمل ربح الإنسان بالكامل. لهذا السبب صار الله جسدًا مرةً أخرى في الأيام الأخيرة. هذه المرحلة من العمل تتم أيضًا في جسد عادي، وبواسطة إنسان عادي للغاية، إنسان طبيعته البشرية ليست خارقة على الإطلاق. بمعنى آخر، قد صار الله إنسانًا كاملًا، وشخصًا هويته هي هوية الله، إنسانًا كاملًا، وجسدًا كاملًا يقوم بأداء العمل. العين البشرية لا ترى سوى جسدٍ، جسد غير فائقٍ على الإطلاق، شخص عادي جدًّا يستطيع التحدُّث بلغة السماء، لا يُجري أية آيات خارقة، ولا يصنع معجزات، ولا حتى يكشف عن الحقيقة الداخلية للدين في قاعات الاجتماعات الكبرى. إن عمل جسد التجسُّد الثاني يبدو للناس مختلفًا كليَّةً عن الأول، لدرجة أنَّه يبدو أنَّ الاثنين ليس بينهما أي شيء مشتركٍ، ولا يمكن أن يُرى أي شيءٍ من عمل الأول في هذه المرَّة. مع أنَّ عمل جسد التجسُّد الثاني يختلف عن عمل الأول، فهذا لا يثبت أن مصدرهما ليس واحدًا. يعتمد تحديد ما إذا كان مصدرهما واحدًا من عدمه على طبيعة العمل الذي يقوم به الجسدان وليس على مظهرهما الخارجي. أثناء المراحل الثلاث لعمل الله، تجسّد الله مرتين، وفي كل مرة منهما يدشِّن عمل الله المتجسِّد عصرًا جديدًا، ويبدأ عملًا جديدًا؛ التجسّدان يكمِّلان بعضهما البعض. من المستحيل للأعين البشرية أن تقول إنَّ الجسدين يأتيان فعليًا من نفس المصدر. إنَّ الأمر بطبيعة الحال يتجاوز قدرة العين البشرية أو العقل البشري. ولكن التجسّدين في جوهرهما سواسية، ذلك لأن عملهما ينبع من نفس الروح. سواء أكان الجسدان المتجسِّدان ينشآن من نفس المصدر أم لا فإن هذا الأمر لا يمكن الحكم عليه بناءً على العصر الذي وُلِدا فيه أو مكان مولديهما أو أية عوامل أخرى كهذه، بل بالعمل الإلهي الذي يعبِّران عنه. لا يؤدي جسد التجسُّد الثاني أي عمل قام به يسوع، لأن عمل الله لا يلتزم بتقليدٍ، ولكنَّه في كل مرَّة يفتتح طريقًا جديدًا. لا يهدف جسد التجسُّد الثاني إلى تعميق انطباع الجسد الأول في أذهان الناس أو تقويته، بل ليُتمِّمه ويُكمِّله، وليُعمِّق معرفة الإنسان بالله، وليكسر جميع القواعد الموجودة في قلوب الناس، وليزيل من قلوبهم الصور الوهمية عن الله. يمكن أن يقال إنَّه لا توجد مرحلة واحدة من عمل الله يمكنها أن تعطي الإنسان معرفةً كاملةً عنه؛ كل مرحلة تعطي الإنسان جزءًا فقط وليس الكل. ومع أن الله قد عبَّر عن شخصيته تعبيرًا كاملًا، فإنه بسبب قدرة الإنسان المحدودة على الاستيعاب، لا تزال معرفته عن الله ناقصة. من المستحيل التعبير عن شخصية الله برمّتها باستخدام اللغة البشرية؛ فكم بالأحرى يمكن لمرحلة واحدة من مراحل عمله أن تُعبِّر عن الله تعبيرًا كاملًا؟ إنَّه يعمل في الجسد تحت غطاء طبيعته البشرية العادية، ولا يمكن للمرء إلَّا أن يعرفه من خلال تعبيرات لاهوته، وليس من خلال مظهره الجسدي. يأتي الله في الجسد ليسمح للإنسان بأن يعرفه من خلال عمله المتنوِّع، ولا تتشابه أي مرحلتين من مراحل عمله. بهذه الطريقة وحدها يمكن أن يقتني الإنسان معرفة كاملة عن عمل الله في الجسد، معرفة غير مقصورة على جانب واحد. مع أن عمل الجسدين المُتجسِّدين مختلف، إلَّا أنَّ جوهر الجسدين، ومصدر عملهما، متطابقان؛ كل ما في الأمر هو أنَّهما يوجدان لأداء مرحلتين مختلفتين من العمل، ويظهران في عصرين مختلفين. ومهما كان الأمر، فإن جسدي الله المُتجسِّدين يتشاركان نفس الجوهر والأصل – هذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جوهر الجسد الذي سكنه الله

لقد دُعيت ذات مرة بيهوه، وعرفني الناس ذات مرة أيضًا باسم المسيا، ودعاني الناس ذات مرة بيسوع المخلِّص بمحبة وتقدير. اليوم، لم أعد يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في الأزمنة الماضية، بل أنا الإله الذي عاد في الأيام الأخيرة، والإله الذي سينهي العصر؛ أنا الإله ذاته الذي يقوم من آخر الأرض، ممتلئًا بشخصيتي الكاملة، وممتلئًا سلطانًا وشرفًا ومجدًا. لم يتصل الناس بي قط، ولم يعرفوني قط، وكانوا دائمًا جاهلين بشخصيتي. منذ خلق العالم وحتى اليوم، لم يرني شخص واحد. هذا هو الإله الذي يظهر للناس في الأيام الأخيرة، لكنه مختفٍ بينهم. إنه يقيم بين الناس، حقيقيًا وواقعيًا، مثل الشمس المحرقة واللهب المتوهج، مملوءًا بالقوة وفائضًا بالسلطان. ليس هناك شخص واحد أو شيء واحد لن يُدان بكلامي، وليس هناك شخص واحد أو شيء واحد لن يُنقَّى من خلال حرق النار. في النهاية، ستُبارَك البلدان التي لا تُعَد ولا تُحصى بسبب كلامي، وسيتحطم أيضًا إلى أشلاء بسبب كلامي. وبهذه الطريقة، سيرى جميع الناس في الأيام الأخيرة أنني أنا المخلِّص العائد، وأنني أنا الله القدير الذي يُخضع البشرية جمعاء. وسيرى الجميع أنني كنت ذات مرة ذبيحة الخطية عن الإنسان، لكنني في الأيام الأخيرة صرتُ لهيب الشمس المتوهجة التي تحرق كل شيء، وكذلك شمسَ البر التي تكشف عن كل شيء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. لقد اتخذت هذا الاسم وأحمل معي هذه الشخصية لكي يرى جميع الناس أنني أنا الإله البار، والشمس المحرقة، واللهب المتوهج، ولكي يعبدني الجميع، أنا الإله الواحد الحق، ولكي يروا وجهي الحقيقي: أنا لست إله بني إسرائيل فقط، ولستُ الفادي فقط، بل أنا إله جميع المخلوقات في كل السماوات والأرض والبحار.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"

مقتطفات من فيلم ذي صلة

لماذا يتخذ الله اسمًا جديدًا في الأيام الأخيرة؟

هل الله القدير والرب يسوع إله واحد؟

عظات ذات صلة

هل الإيمان بالله القدير خيانة للرب يسوع؟

ترانيم ذات صلة

تجسُّدا الله أتيا من مصدر واحد

أهميةُ اسمِ اللهِ

السابق: ب. قد يتغير اسم الله، لكن جوهره لا يتغير أبدًا

التالي: أ. مَنْ هنَّ العذارى الحكيمات ومَنْ هنَّ العذارى الجاهلات

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب