كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 311
2020 سبتمبر 12
لقد عطل الشيطانُ عملَ الله من أعلاه إلى أدناه ومن بدايته إلى نهايته، وعمل على معارضته. كما أن جميع هذه الأحاديث عن "التراث الثقافي العريق"، و"المعرفة القيمة للثقافة القديمة"، و"تعاليم الطاوية والكونفوشيوسية"، و"التقاليد الكونفوشيوسية والطقوس الإقطاعية" أخذت الإنسان إلى الجحيم. لم يعد ثمة وجود للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة الحديثة، والصناعة بالغة التطور، والزراعة، والأعمال التجارية في أي مكان على الإطلاق. وبدلًا من ذلك، فإن كل ما يفعله الشيطان هو أنه يُشدّد على الطقوس الإقطاعية التي روجت لها "قِرَدَة" الأزمنة القديمة لتعطيل عمل الله ومعارضته وتدميره عمدًا. وهو لم يواصل تعذيب الإنسان حتى يومنا هذا فحسب، بل إنه يريد حتى أن يبتلع الإنسان بالكامل. إن نقل التعاليم المعنوية والأخلاقية للإقطاعية وتوريث المعرفة بالثقافة القديمة قد أصاب البشر منذ زمن طويل وحولهم إلى شياطين كبيرة وصغيرة. قلَّةٌ من هم مستعدون لأن يستقبلوا الله بسعادة، وقلَّةٌ من هم يرحبون بقدومه بابتهاج. وجه البشرية جمعاء مملوء بنوايا القتل، وريح القتل تملأ الهواء في كل مكان. يسعون إلى إخراج الله من هذه الأرض؛ وفي أيديهم السكاكين والسيوف، ينظمون أنفسهم في تشكيلٍ قتالي "للقضاء" على الله. تنتشر الأصنام عبر أرض الشيطان حيث يُدَرَّسُ الإنسان باستمرار أنه ليس هناك من إله، وتنتشر في هوائها رائحة الورق والبخور المحترق المقززة، وهي كثيفةٌ جدًا بحيث أصبحت خانقة. إنها كرائحة الحمأة التي تنبعث من تلوِّي الحية السامة، وهي شديدة بالقدر الذي يجعل المرء لا يستطيع أن يمنع نفسه من التقيؤ. إلى جانب ذلك، يُمكن أن يُسمَعَ صوتُ الشياطين الشريرة وهي تترنم بكتب مقدسة بصوت خافت، صوت يبدو وكأنه قادمٌ من بعيد في الجحيم، وهو شديدٌ لدرجة أن المرء لا يستطيع أن يمنع نفسه من الشعور بالرعشة. تتناثر الأصنام في كل مكان عبر هذه الأرض بكل ألوان قوس قزح، محوّلة الأرض إلى عالم من الملذات الحسّيّة، بينما يواصل ملك الشياطين الضحك بخبث، كما لو أن مؤامرته الدنيئة قد نجحت. في هذه الأثناء، يبقى الإنسان غافلًا تمامًا عن هذا الأمر، ولا تكون لديه أي فكرة عن أن الشيطان قد أفسده بالفعل إلى درجة أنه أصبح فاقد الإحساس ويُنكِّسُ رأسه مهزومًا. يرغب الشيطان في القضاء على كل شيء يتعلق بالله بضربة واحدة، وفي انتهاك قدسيّته مرة أخرى والفتك به؛ إنه مصمم على تدمير عمله وتعطيله. كيف يمكنه أن يسمح لله أن يكون على قدم المساواة معه؟ كيف يمكنه أن يتساهل مع "تدخُّل" الله في عمله بين الناس في الأرض؟ كيف يسمح الشيطان لله أن يفضح وجهه البغيض؟ كيف يمكنه أن يسمح لله أن يجعل عمله في حالة من الفوضى؟ كيف يمكن لهذا الشيطان المستشيط غضبًا أن يسمح لله بأن يسيطر على بلاطه الإمبراطوري في الأرض؟ كيف يمكنه الانحناء طواعيةً لقوة الله العظيمة؟ لقد كُشف وجهه البغيض على حقيقته، وهكذا يجد المرء أنه لا يدري أيضحك أم يبكي، ومن الصعوبة حقًا التحدث عن الأمر. أليس هذا هو جوهر الشيطان؟ ما زال يعتقد أنه جميلٌ بشكل لا يًصدق مع أنه يمتلك نفسًا قبيحة. يا لها من عصابة من الشركاء في الجريمة! ينزلون إلى عالم البشر لينغمسوا في الملذات ويحدثوا ضجة ويثيروا الفوضى إلى درجة تجعل العالم يصبح مكانًا متقلِّبًا وغير ثابت، ويصبح قلب الإنسان مملوءًا بالرعب وعدم الارتياح. وقد تلاعبوا بالإنسان كثيرًا حتى أصبحت ملامحه مثل ملامح وحوش البرّيّة الهمجية، الشديدة القبح، والتي فقدت آخر أثر للإنسان الأصيل المقدس، حتى إنهم علاوة على ذلك يرغبون في تولي سلطة السيادة على الأرض. إنهم يعوقون عمل الله كثيرًا فلا يستطيع التقدم إلا بصعوبة، ويعزلون الإنسان بإحكام كما لو كان وراء جدران من النحاس والفولاذ. وبعد أن ارتكبوا العديد من الخطايا الفظيعة، وتسبّبوا بالكثير من الكوارث، هل ما زالوا يتوقعون شيئًا غير التوبيخ؟ لقد اندفعت الشياطين والأرواح الشريرة مسعورة في الأرض لبعض الوقت، وعزلت كلًّا من إرادة الله وجهوده المضنية بإحكام لتجعلها عصيَّة على الاختراق. يا لها من خطيَّة مميتة حقًّا! كيف لله ألا يقلق؟ كيف لا يشعر بالغضب؟ فقد عطَّلَت عمل الله بشدَّة وعارضته، يا لها من متمرّدة! حتى تلك الشياطين الكبيرة والصغيرة تتصرف مثل بنات آوى في أعقاب الأسد، وتتبع التيار الشرير، وتختلق المشاكل في طريقها. يعارضون الحق عمدًا على الرغم من معرفتهم به. إنهم أبناء العصيان! يبدو الأمر كما لو أنهم، بعد أن تربع ملكهم في الجحيم على العرش الملكي، قد أصبحوا متعجرفين وراضين عن أنفسهم ويعاملون الآخرين جميعًا باحتقار. كم منهم يسعون إلى الحق ويتبعون البر؟ كلهم وحوشٌ، ليسوا أفضل من الخنازير والكلاب، يقودون عصابة من الذباب النتن، ويهزّون رؤوسهم بعجرفة واعتداد بالنفس، ويثيرون كل أنواع المشاكل وسط كومة من الروث. إنهم يؤمنون بأن ملك الجحيم الذي يتبعونه هو أعظم الملوك على الإطلاق، وقلّما يدركون أنهم هم أنفسهم ليسوا سوى ذباب نتن. ومع ذلك، فهم يستغلون قوة الخنازير والكلاب التي لديهم بمثابة أولياء أمورهم ليطعنوا في وجود الله. وهم مثل الذباب الحقير يعتقدون أن آباءهم كبارٌ كالحيتان ذات الأسنان قلّما يدركون أنهم، في الوقت الذي يُعتبرون هم أنفسهم فيه في منتهى الضآلة، فإن آباءهم خنازير وكلاب نجسة أكبر منهم بمئات ملايين المرات. يعتمدون على رائحة الخنازير والكلاب النتنة ليعيثوا فسادًا غير مدركين حقارتهم، ويفكرون عبثًا في إنجاب أجيال المستقبل، غافلين عن العار! بالنظر إلى امتلاكهم أجنحة خضراء على ظهورهم (هذا يشير إلى ادعائهم الإيمان بالله)، فإنهم مغرورون ويفتخرون في كل مكان بجمالهم وجاذبيتهم، بينما يرمون الأوساخ التي على أجسادهم سرًا على الإنسان. علاوة على ذلك، هم سعداء جدًّا بأنفسهم، كما لو أنه يمكنهم استخدام زوجٍ من الأجنحة المتلوّنة بألوان قوس قزح لإخفاء أوساخهم، وبهذه الوسائل يؤثّرون من خلال الاضطهاد في وجود الإله الحقيقي (وهذا يشير إلى ما يجري خلف كواليس العالَم الديني). كيف يعرف الإنسان أن الذبابة نفسها، رغم جمال أجنحتها الساحر، ليست في النهاية أكثر من مخلوق ضئيل بطنه مفعم بالقذارة وجسمه مغطى بالجراثيم؟ إنهم يهرعون مسعورين في الأرض بهمجية عارمة، معتمدين على قوة الخنازير والكلاب التي اتخذوها بمثابة آباءَ لهم (وهذا يشير إلى طريقة اعتماد المسؤولين الدينيين الذين يضطهدون الله على الدعم القوي من حكومة الدولة ليتمردوا على الحقّ والإله الحقيقي) غير مقيدين في شراستهم. يبدو الأمر كما لو أن أشباح الفريسيين اليهود قد عادت مع الله إلى أمة التنين العظيم الأحمر، عائدين إلى عشّهم القديم. لقد بدأوا جولة أخرى من أعمال الاضطهاد، واستأنفوا عملهم الذي بدأوه منذ عدة آلاف من السنين. سوف تهلك بالتأكيد هذه المجموعة من المُنحطين على الأرض في النهاية! سيبدو أنه بعد عدة آلاف من السنين، أصبحت الأرواح النجسة أكثر احترافًا وخبثًا؛ فهم يفكرون باستمرار في طرق لتقويض عمل الله سرًا. باستخدام الكثير من الحيل والخدع، يودّون أن يُعيدوا إلى وطنهم مأساة عدة آلاف من السنين، ويدفعون الله تقريبًا إلى حد إطلاق نداء مدوٍّ، ولا يكاد يستطيع أن يمنع نفسه عن العودة إلى السماء الثالثة ليبيدهم. لكي يحب الإنسانُ اللهَ عليه أن يفهم إرادته ويعرف أفراحه وأحزانه، ويفهم ما يمقته. سيؤدي القيام بهذا إلى تحفيز دخول الإنسان بشكل أكبر؛ إذْ كلما كان دخول الإنسان أسرع، أرضى مشيئة الله بشكل أسرع، وازدادت بصيرة الإنسان حول ملك الشياطين وضوحًا، وازداد قربًا من الله، لكي تؤتي رغبته ثمارها.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (7)
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.
أنواع أخرى من الفيديوهات