كلمات الله اليومية: كشف فساد البشرية | اقتباس 336

2020 يونيو 29

تقول إنك تعترف بالله المتجسِّد وتعترف بظهور الكلمة في الجسد، لكنك تفعل أشياءً من وراء ظهره، ولا تسلك بحسب متطلباته، ولا تخافه في قلبك. أمثل هذا اعتراف بالله؟ إنك تعترف بما يقوله، لكنك تأبى أن تمارس حتى الأشياء التي تستطيع أن تمارسها ولا تلتزم بطريقه. أمثل هذا اعتراف بالله؟ ومع أنك تعترف به، لكن ما يشغل ذهنك مقاومته، لا اتقاؤه. لو كنتَ قد رأيتَ عمله واعترفتَ به وتعرف أنه هو الله، وظللت فاترًا دون أي تغيير، فإنك ما زلت شخصًا غير مُخضَع؛ فالشخص المُخضَع عليه أن يبذل كل ما في وسعه. مثل هذا الشخص يريد في قلبه بلوغ أعلى الحقائق حتى لو لم يكن قادرًا بعد على ذلك وحتى لو كانت تلك الحقائق أكبر من قدراتهم. ليس قصور ممارسته ومحدوديتها إلا لأنه محدود فيما يستطيع قبوله. لكن عليه – على الأقل – أن يقوم بكل ما في مقدرته. إن كان بوسعك أن تفعل كل هذه الأشياء، فلن يكون هذا إلا بسبب عمل الإخضاع. هَب أنك قلتَ: "في ضوء قدرته على قول كلام كثير ليس بوسع الإنسان أن يقوله، لو لم يكن هو الله، فَمَنْ يكون؟" إن التفكير بهذه الطريقة لا يعني اعترافك بالله. إذا كنتَ تعترف بالله، فعليك أن تُظهر ذلك من خلال أفعالك الواقعية. إن كنت تقود كنيسة مع عدم القدرة على القيام بأعمال بر، وإن كنت تشتهي المال والثروة، وتختلس أموال الكنيسة دائمًا في جيبك، فهل هذا اعتراف بوجود الله؟ الله قدير ومَهُوب. كيف لا تخاف إذا كنتَ تعترف حقًا بوجود إله؟ إن كنت تستطيع أن تفعل شيئًا حقيرًا مثل هذا، فهل هذا يعني حقًا أنك تعترف به؟ هل حقًا تعترف به؟ هل ما تؤمن به هو الله؟ إن ما تؤمن به هو إله مُبهم؛ ولهذا لا تخاف. أولئك الذين يعترفون بالله ويعرفونه حقًا جميعهم يخافونه ويخشون من ارتكاب أي شيء يخالفه أو يخالف ضميرهم؛ فهم يخافون على وجه الخصوص من ارتكاب أي شيء يعرفون أنه ضد مشيئته. يُعَد هذا وحده اعترافًا بوجود الله. ما الذي ينبغي أن تفعله عندما يُثنيك والداك عن الإيمان بالله؟ كيف ينبغي عليكِ أن تحبي الله عندما يعاملكِ زوجكِ غير المؤمن معاملة حسنة؟ وكيف ينبغي عليكِ أن تحبي الله عندما ينبذك إخوتك وأخواتك؟ إذا اعترفتَ به، فسوف تتصرف بطريقة مناسبة وتحيا الواقعية في كل هذه المواقف. أما إذا فشلت في التصرف بواقعية، واكتفيتَ بترديد اعترافك بوجود الله، فلستَ إلا صاحب كلام. تقول إنك تؤمن وتعترف به، لكن بأي طريقة تعترف به؟ وبأي طريقة تؤمن به؟ هل تخافه؟ هل توقره؟ هل تحبه من داخلك؟ عندما تكون مكلومًا، ولا تجد مَنْ تستند إليه، تشعر أن الله جميل، لكنك بعد ذلك تنسى كل شيء. ليست هذه محبة لله أو إيمان به. ماذا يريد الله من الإنسان أن يقوم به؟ كل الحالات التي ذكرتُها، مثل الاعتقاد في ذاتك أنك عظيم الشأن، والشعور بأنك سريع في تعلم الأشياء، والسيطرة على الآخرين، والازدراء بغيرك، والحكم على الناس بحسب مظهرهم، والسخرية من الناس الأمناء، واشتهاء أموال الكنيسة، وما إلى غير ذلك؛ فالتخلص من بعض الشخصيات الشيطانية الفاسدة تلك هو ما ينبغي أن يُرى فيك بعد أن تُخضَع.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الحقيقة الكامنة وراء عمل الإخضاع (4)

عرض المزيد

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

اترك رد

مشاركة

إلغاء الأمر