1. اليوم، يشعر الكثير من الناس في العالم الديني بأن عظات القساوسة تفتقر إلى ال نور. إنهم يرون إيمان المؤمنين يتضاءل، والناس لا يناقشون سوى الملذات الجسدية ويسعون وراء الاتجاهات الدنيوية، بل يقوم بعضهم بأعمال تجارية في الكنائس. إنهم قلقون من أن تكون كنيستهم كنيسة مزيفة، وأن يتخلى عنهم الرب عندما يعود. ولكن هناك أيضًا أولئك الذين يعتقدون أن كنائسهم لا يمكن أن تكون كنائس مزيفة لأنهم يعقدون فعاليات حية مثل مسابقات الكتاب المقدس، والتناول المقدس، والاحتفالات بالأعياد المختلفة. فكيف يجب أن نتعرف على الكنائس الخاطئة؟

آيات الكتاب المقدس للرجوع إليها:

"وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ ٱللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ ٱلصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ ٱلْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ: "مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ ٱلصَّلَاةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!" (متى 21: 12-13).

"وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ كَنِيسَةِ ٱللَّاوُدِكِيِّينَ: "هَذَا يَقُولُهُ ٱلْآمِينُ، ٱلشَّاهِدُ ٱلْأَمِينُ ٱلصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ ٱللهِ: أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هَكَذَا لِأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لِأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ ٱسْتَغْنَيْتُ، وَلَا حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلشَّقِيُّ وَٱلْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ" (رؤيا 3: 14-17).

"وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: "سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ، لِأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ، وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ ٱلْأَرْضِ ٱسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا" (رؤيا 18: 2-3).

كلمات الله المتعلقة:

لا تقتصر الحياة الروحية العادية على ممارسات كالصلاة وإنشاد التراتيل والمشاركة في حياة الكنيسة وأكل كلام الله وشربه. بل تشمل عيش حياة روحية جديدة ونشيطة. ما يهم ليس كيفية الممارسة، بل الثمرة التي تحملها ممارستكم. يعتقد معظم الناس أنّ الحياة الروحية العادية تشمل بالضرورة الصلاة وإنشاد التراتيل وأكل كلام الله وشربه أو التفكُّر في كلامه، بغضّ النظر عمّا إن كان لهذه الممارسات أي تأثير حقًا أو إن كانت تقود إلى فهم حقيقي. يركّز هؤلاء الناس على اتباع إجراءات سطحية من دون أي تفكير في نتائجها. إنّهم أشخاص يعيشون في طقوس دينية، وليسوا أشخاصًا يعيشون في الكنيسة، ناهيكم عن أن يكونوا شعب الملكوت. فصلواتهم وإنشادهم للتراتيل وأكلهم لكلام الله وشربهم له كلها مجرد اتباع للقواعد يقومون به قهريًا وليجاروا التوجهات، وليس رغبة منهم ولا نابعاً من قلوبهم. لكن مهما يصلّي هؤلاء الناس أو ينشدون، لن تثمر جهودهم، لأنّ ما يمارسونه ليس سوى قواعد الدين وطقوسه، ولا يمارسون في الواقع كلام الله. لا يركّزون إلّا على الانهماك في كيفية ممارستهم، ويعاملون كلام الله كقواعد يجب اتباعها. لا يمارس هؤلاء الناس كلام الله، بل يُرضون الجسد ليس إلّا، ويؤدّون كي يراهم الآخرون. كل هذه القواعد والطقوس الدينية مصدرها بشريّ، ولا تنبع من الله. لا يتبع الله القواعد، ولا يخضع لأي قانون. بل يقوم بأمور جديدة كل يوم وينجز عملًا عمليًا. مثل أفراد الكنيسة ثلاثية الذات الذين يحدّون أنفسهم بممارسات كحضور العبادات الصباحية كل يوم، وتلاوة الصلوات المسائية، وصلوات الشكر قبل تناول الوجبات، وتقديم الشكر في كل الأشياء – مهما يفعلون هذا ولأي فترة من الزمن، فلن يحظوا بعمل الروح القدس. عندما يعيش الناس في وسط القواعد وتتمسّك قلوبهم بوسائل الممارسة، لا يستطيع الروح القدس أن يعمل، لأنّ قلوبهم منشغلة بقواعد ومفاهيم بشرية. لذا يتعذّر على الله أن يتدخّل ويعمل فيهم، ولا يسعهم إلّا أن يستمرّوا بالعيش تحت سيطرة القوانين. يعجز هؤلاء الناس عن تلقي مديح الله إلى الأبد.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. فيما يتعلق بحياة روحية عادية

في كل مرحلة من مراحل عمل الله هناك أيضًا متطلبات مقابلة من الإنسان. كل من هم داخل تيار الروح القدس يمتلكهم حضور وانضباط الروح القدس، ومن ليسوا في داخل تيار الروح القدس هم تحت إمرة الشيطان، وبدون أي عمل للروح القدس. الناس الموجودون في تيار الروح القدس هم من يقبلون عمل الله الجديد، ومن يتعاونون مع عمله الجديد. إن كان أولئك الذين هم في هذا التيار عاجزين عن التعاون، وغير قادرين على ممارسة الحق الذي طلبه الله أثناء هذا الزمن، فسيؤدبون، وعلى الأسوأ سيهجرهم الروح القدس. أولئك الذين يقبلون عمل الروح القدس الجديد، سيعيشون داخل تيار الروح القدس، وسوف ينالون رعايته وحمايته. أولئك الراغبون في ممارسة الحق يستنيرون بالروح القدس، ومن لا يرغبون في ممارسة الحق يؤدبهم الروح القدس، وقد يعاقبهم. بغض النظر عن نوع شخصيتهم، شريطةَ أنهم داخل تيار الروح القدس، سيتولى الله مسؤولية جميع من يقبلون عمله الجديد من أجل اسمه. أولئك الذين يمجدون اسمه وراغبون في ممارسة كلماته سينالون بركاته؛ أولئك الذين يعصونه ولا يمارسون كلماته سينالون عقابه. الناس الذين في داخل تيار الروح القدس هم من يقبلون العمل الجديد، وحيث أنهم قد قبلوا العمل الجديد، ينبغي عليهم أن يتعاونوا بصورة مناسبة مع الله وألا يتصرفوا كالعصاة الذين لا يؤدون واجبهم. هذا هو شرط الله الوحيد من الإنسان. أما من جهة الناس الذين لا يقبلون العمل الجديد: هم خارج تيار الروح القدس، وتأديب وعتاب الروح القدس لا ينطبق عليهم. يحيا هؤلاء الناس بطول اليوم داخل الجسد، يعيشون داخل عقولهم، وكل ما يفعلونه يكون وفقًا للعقيدة الناتجة عن تحليل وبحث أذهانهم. هذه ليست متطلبات عمل الروح القدس الجديد، فضلاً عن أنها ليست تعاونًا مع الله. أولئك الذين لا يقبلون عمل الله الجديد يفتقرون إلى حضور الله، وأيضًا يخلون من بركات الله وحمايته. معظم كلماتهم وأفعالهم تتمسك بمتطلبات عمل الروح القدس في الماضي؛ إنها عقيدة وليست حقًّا. هذه العقيدة وهذه الشريعة تكفي لإثبات أن الشيء الوحيد الذي يجمع هؤلاء الناس هو الدين؛ هم ليسوا مختارين، أو أهداف عمل الله. تَجَمُّع كل أولئك فيما بينهم يمكن أن يُسمى فقط تجمُعًا كبيرًا للدين، ولا يمكن أن يُسمى كنيسة. هذه حقيقة غير قابلة للتغير. ليس لديهم عمل الروح القدس الجديد؛ ما يفعلونه تفوح منه رائحة الدين؛ ما يعيشون يبدو مفعماً بالدين؛ لا يملكون حضور وعمل الروح القدس، فضلاً عن أنهم غير مؤهلين أن ينالوا تأديب أو استنارة الروح القدس. هؤلاء الناس هم جثث بلا حياة، وديدان خالية من الروحانية. ليس لديهم معرفة عن عصيان الإنسان ومعارضته، وليس لديهم معرفة عن كل شر الإنسان، فضلاً عن أنهم ليس لديهم معرفة عن كل عمل الله ومشيئته الحالية. جميعهم جهال، ووضعاء، ودنسون وغير مؤهلين أن يُطلق عليهم مؤمنين! ولا شيء مما يفعلونه له وزنة في تدبير الله بل يضعف خططه. كلماتهم وأفعالهم مثيرة للاشمئزاز والشفقة، وببساطة لا تستحق أن تُذكر. لا شيء يفعله أولئك الذين ليسوا داخل تيار الروح القدس يتعلق بعمل الروح القدس الجديد. لهذا السبب، لا يهم ما يفعلونه، فهم بلا تأديب الروح القدس واستنارته. لأنهم جميعًا أناس ليس لديهم محبة للحق، وقد مقتهم ورفضهم الروح القدس. يُطلق عليهم فاعلي شر لأنهم يسيرون في الجسد، ويفعلون ما يرضيهم تحت لافتة الله. بينما يعمل الله، يعادونه عمدًا، ويركضون في الاتجاه المعاكس له. تقاعُس الناس عن التعاون مع الله هو عصيان فائق في حد ذاته، ألن ينال أولئك الناس الذين يتعمدون معارضة الله إذًا ضيقتهم العادلة؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

إن الخدمة المنفصلة عن الكلام الحالي للروح القدس هي خدمة الجسد والتصورات، وهي غير قادرة على أن تكون متفقة مع إرادة الله. إذا عاش الناس وسط المفاهيم الدينية، فعندئذٍ لا يستطيعون فعل أي شيء يتناسب مع إرادة الله، وحتى لو أنهم يخدمون الله، فإنهم يخدمون في وسط تخيلاتهم وتصوراتهم، وهم غير قادرين تمامًا على الخدمة وفقًا لإرادة الله. أولئك الذين لا يستطيعون اتباع عمل الروح القدس لا يفهمون إرادة الله، والذين لا يفهمون إرادة الله لا يستطيعون أن يخدموا الله. يريد الله الخدمة التي بحسب قلبه؛ ولا يريد الخدمة التي من التصورات والجسد. إذا كان الناس غير قادرين على اتباع خطوات عمل الروح القدس، فعندئذٍ يعيشون في وسط التصورات. تتوقف خدمة هؤلاء الأشخاص وتتعطل، وتتعارض مثل هذه الخدمة مع الله، ومن ثمَّ فإن أولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله غير قادرين على خدمة الله؛ وأولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله يعارضون الله بكل تأكيد، وهم غير قادرين على أن يكونوا منسجمين مع الله. إن "اتباع عمل الروح القدس" يعني فهم إرادة الله اليوم، والقدرة على التصرف وفقًا لمطالب الله الحالية، والقدرة على طاعة الله اليوم واتباعه، والدخول وفقًا لأحدث أقوال من الله. هذا فقط هو الشخص الذي يتبع عمل الروح القدس وهو في فيض الروح القدس. هؤلاء الناس ليسوا فقط قادرين على تلقي مدح الله ورؤية الله، بل يمكنهم أيضًا معرفة شخصية الله من آخر عمل لله، ويمكنهم معرفة تصورات الإنسان وعصيانه، وطبيعة الإنسان وجوهره، من آخر عمل له؛ وإضافة إلى ذلك، فهم قادرون على إحداث تغييرات تدريجية في شخصيتهم أثناء خدمتهم. مثل هؤلاء الناس هم فقط القادرون على اقتناء الله، وهم مَنْ وجدوا حقًا الطريق الحق. أولئك الذين يستبعدهم عمل الروح القدس هم أشخاص غير قادرين على اتباع آخر عمل لله، والذين يتمردون ضد آخر عمل لله. إن مثل هؤلاء الناس يعارضون الله علانية لأن الله قد قام بعمل جديد، ولأن صورة الله ليست هي نفسها التي في تصوراتهم – ونتيجة لذلك فهم يعارضون الله علانية ويصدرون حكمًا على الله، مما يؤدي إلى كرههم ورفضهم من الله. إن امتلاك معرفة أحدث عمل لله ليس أمرًا سهلاً، لكن إذا قرَّر الناس أن يطيعوا عمل الله وأن يسعوا إلى عمل الله عن قصدٍ، فعندئذ ستكون لديهم فرصة رؤية الله، وفرصة نيل أحدث إرشاد من الروح القدس. أولئك الذين يعارضون عمل الله عن عمدٍ لا يستطيعون تلقي استنارة الروح القدس أو إرشاد الله؛ ومن ثمَّ، يعتمد ما إذا كان الناس يستطيعون تلقي آخر عمل لله على نعمة الله، ويعتمد على سعيهم، ويعتمد على نواياهم.

كل أولئك القادرين على طاعة الكلام الحالي للروح القدس مباركون. لا يهم الكيفية التي اعتادوا أن يكونوا عليها، أو كيف كان الروح القدس يعمل في داخلهم – أولئك الذين نالوا أحدث عمل هم المباركون بالأكثر، وهؤلاء غير القادرين على اتباع أحدث عمل اليوم يُستبعدون. يريد الله هؤلاء القادرين على قبول النور الجديد، ويريد هؤلاء الذين يقبلون آخر عمل له ويعرفونه. لماذا يُقال أنه يجب أن تكونوا كعذراء عفيفة؟ لأن العذراء العفيفة قادرة على البحث عن عمل الروح القدس وفهم الأشياء الجديدة، وإضافة إلى ذلك، قادرة على تنحية مفاهيم قديمة جانبًا، وطاعة عمل الله اليوم. عيَّن الله هذه الفئة من الناس الذين يقبلون أحدث عمل اليوم قبل بدء الأزمنة، وهم المباركون بالأكثر بين الناس. أنتم تسمعون صوت الله مباشرة، وترون ظهور الله، وهكذا، في السماء وعلى الأرض، وعلى مر العصور، لم يوجد مَنْ هو مبارك أكثر منكم، أنتم هذه المجموعة من الناس. كل هذا بسبب عمل الله، وبسبب سبقْ تعيين الله واختياره، وبسبب نعمة الله؛ إذا لم يتكلم الله وينطق بكلماته، فهل كانت ظروفكم ستكون كما هي عليه اليوم؟ ولهذا يعود كل المجد والحمد لله، كل هذا لأن الله يستنهضكم.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه

أثناء دخول الإنسان، تكون الحياة دائمًا مُملّة، ومملوءة بالعناصر الرتيبة للحياة الروحية، مثل الصلاة أو أكل وشرب كلام الله أو تشكيل تجمعات، ولذا يشعر الناس دائمًا بأن الإيمان بالله لا يأتي بأية متعة. تتم مثل هذه الأنشطة الروحية دائمًا على أساس الشخصية الأصلية للبشرية، والتي أفسدها الشيطان. ومع أن الناس يمكنهم أحيانًا نيل استنارة الروح القدس، إلا أن تفكيرهم الأصلي وشخصيتهم وأسلوب حياتهم وعاداتهم لا تزال متأصّلة الجذور بداخلهم، ولذا تظل طبيعتهم بلا تغيير. الأنشطة الخرافية التي يقوم بها الناس هي أكثر ما يكرهه الله، ولكن العديد من البشر ما زالوا غير قادرين على التخلي عنها، مع ظنهم أن تلك الأنشطة الخرافية هي من قِبل الله، وأنه حتى اليوم لا يجب عليهم تركها بالكامل. مثال تلك الأنشطة هي ما يقوم به بعض الشباب من ترتيبات لولائم الزفاف وتجهيزات العرائس، والعطايا النقدية ومآدب الطعام وما شابه من طرق الاحتفال بالمناسبات السعيدة، والأساليب القديمة التي توارثناها، وكل ما يقام من أنشطة خرافية بلا معنى من أجل الأموات وجنائزهم، وهي مكروهة أكثر من قِبَل الله. حتى يوم العبادة (بما في ذلك السبت كما يحتفل به العالم الديني) مكروه لديه؛ والعلاقات الاجتماعية والتعاملات الدنيويّة بين الإنسان والإنسان مكروهة ومرفوضة أكثر من قِبَل الله. حتى مهرجان الربيع ويوم عيد الميلاد اللذان يحتفل بهما الجميع، لم يحدّدهما الله، فضلًا عن الدُّمى والزينات لعطل الأعياد هذه؛ مثل المقاطع الشعريّة والألعاب النارية والمصابيح والعشاء الرباني وهدايا وحفلات عيد الميلاد – أليست أصنامًا في ذهن الإنسان؟ يُعد كسر الخبز يوم السبت والنبيذ والملابس الكتانيّة الفاخرة أيضًا أصنامًا صريحةً. كل أيام المهرجانات التقليدية الشهيرة في الصين، مثل يوم رأس التنين ومهرجان قارب التنين ومهرجان منتصف الخريف ومهرجان الللابا ويوم رأس السنة الصينية والمهرجانات التي يقيمها العالم الديني، مثل عيد الفصح ويوم المعمودية ويوم عيد الميلاد وكل تلك الاحتفالات غير المُبرّرة، رتّبها العديد من الناس وتوارثوها منذ الأزمنة القديمة وحتى اليوم. إن خيال البشرية الغني وقدرتها على الابتكار هما اللذان سمحا لها بتوارث كل ذلك حتى اليوم. إنها تبدو خالية من العيوب، ولكنها في الحقيقة ألاعيب ينسجها الشيطان حول البشرية. كلما زاد تواجد الشياطين في مكان ما، وكلما كان ذلك المكان عتيقًا ومتأخرًا، ازدادت درجة تأصُّل عاداته الإقطاعية. تقيّد هذه الأشياء الناس بقوّة ولا تسمح بأي مساحة للحركة. تبدو العديد من المهرجانات في العالم المتديّن على قدر كبير من التجديد والاتصال بعمل الله، ولكنها في الحقيقة روابط غير مرئية يربط بها الشيطان البشر ويمنعهم من القدوم إلى معرفة الله – إنها جميع حيل الشيطان الشريرة. في الحقيقة، عندما تنتهي مرحلة من مراحل عمل الله، يكون قد دمّر بالفعل الأدوات والطريقة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت، دون ترك لها أي أثر. ولكن "المؤمنين المخلصين" يستمرون في عبادة تلك الأشياء المادية؛ في حين يُودِعون ما لدى الله في قاع ذهنهم، ولا يدرسونه فيما بعد، ويبدو أنهم مملوؤون بمحبة لله ولكنهم في الواقع طردوه خارج البيت منذ وقت طويل ووضعوا الشيطان على المائدة ليعبدوه. يقدّس الناس أيقونات يسوع والصليب ومريم ومعمودية يسوع والعشاء الأخير مثل رب السماوات، وهم يرددون طوال الوقت بصوت عالٍ: "أيها الرب، الآب السماوي". أليس هذا كله نكتة؟ حتى يومنا هذا، يوجد العديد من الأقوال والممارسات التي توارثتها البشرية والتي تعد بغيضة في عين الله؛ إنها تعيق حقًا مضي الله إلى الأمام، كما أنها تتسبب في نكسات كبرى لدخول البشرية. ...

أفضل طريقة لتغيير الشخصية الإنسانية هي عن طريق علاج تلك الأجزاء في أعمق أعماق قلوب البشر التي تسمّمت بهذا العمق، مما يسمح للناس بأن يبدؤوا في تغيير تفكيرهم وأخلاقهم. أولاً، يحتاج الناس إلى أن يروا بوضوح أن كل تلك الطقوس الدينية والأنشطة الدينية والسنوات والشهور والمهرجانات مكروهة لدى الله. يجب يجب أن يتحرروا من قيود تلك الأفكار الإقطاعية ويمحوا أي أثر لقابليتهم العميقة للخرافات. كل هذه الأمور متضمّنة في دخول البشرية. يجب عليك أن تفهم لماذا يقود الله البشرية خارج العالم العلماني، وأيضاً لماذا يقود البشرية بعيدًا عن القوانين والقواعد. تلك هي البوابة التي ستدخل من خلالها، ومع أن هذه الأمور بعيدة كل البعد عن تجربتكم الروحية، فهي لا تزال أكبر العراقيل التي تمنع دخولكم وتحول دون معرفتكم بالله. إنها تشكل شبكة تُنسج حول البشر.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (3)

السابق: 3. إن قناعتنا بأن عمل الرب يسوع هو الطريق الحق هو لأن الرب يسوع يمكنه أن يفدينا ويغفر لنا خطايانا. إذن ما الدليل الذي يدعم شهادتكم بأن "البرق الشرقي" هو الطريق الحق؟

التالي: 2. يبدو الآن أن الطوائف الدينية المختلفة تلتزم بواجب الطقوس الدينية، لكن القساوسة يركزون فقط على الوعظ بكلمات وعبارات من الكتاب المقدس والنظريات اللاهوتية، أما استنارة الروح القدس وإضاءته فغائبتان تمامًا. لا تنال حياة المؤمنين أي رعاية على الإطلاق. لقد آمنوا بالرب لسنوات عديدة لكنهم يجهلون الحق وغير قادرين على ممارسة كلام الرب. إيمانهم بالرب أصبح مجرد عقيدة دينية. لا أفهم لماذا انحدرت الكنائس اليوم بحيث تصبح دينًا فقط.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

تمهيد

مع أن العديد من الناس يؤمنون بالله، إلا أن قلةً منهم يفهمون معنى الإيمان بالله، وما يحتاجون أن يفعلوه لكي يكونوا بحسب قلب الله. ذلك لأنه...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب