هـ. كيف ستبدو الغاية الرائعة للإنسانية

كلمات من الكتاب المقدَّس

"ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ ٱلْأُولَى وَٱلْأَرْضَ ٱلْأُولَى مَضَتَا، وَٱلْبَحْرُ لَا يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: "هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ ٱللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ حُزْنٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لِأَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا 21: 1-4).

"وَٱلْمَدِينَةُ لَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّمْسِ وَلَا إِلَى ٱلْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لِأَنَّ مَجْدَ ٱللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَٱلْخَرُوفُ سِرَاجُهَا. وَتَمْشِي شُعُوبُ ٱلْمُخَلَّصِينَ بِنُورِهَا، وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ يَجِيئُونَ بِمَجْدِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَارًا، لِأَنَّ لَيْلًا لَا يَكُونُ هُنَاكَ. وَيَجِيئُونَ بِمَجْدِ ٱلْأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلَا مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا، إِلَّا ٱلْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ ٱلْخَرُوفِ. وَأَرَانِي نَهْرًا صَافِيًا مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ لَامِعًا كَبَلُّورٍ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللهِ وَٱلْخَرُوفِ. فِي وَسَطِ سُوقِهَا وَعَلَى ٱلنَّهْرِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، شَجَرَةُ حَيَاةٍ تَصْنَعُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ ثَمَرَةً، وَتُعْطِي كُلَّ شَهْرٍ ثَمَرَهَا، وَوَرَقُ ٱلشَّجَرَةِ لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ. وَلَا تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ. وَعَرْشُ ٱللهِ وَٱلْخَرُوفِ يَكُونُ فِيهَا، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ. وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَٱسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ. وَلَا يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلَا يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱلْإِلَهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ" (رؤيا 21: 23-22: 5).

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

عندما يكتمل كلامي، يتشكّل الملكوت على الأرض تدريجيًا، ويعود الإنسان تدريجيًا إلى الحالة الطبيعية، وهكذا يتأسس هناك على الأرض الملكوت الموجود في قلبي. وفي الملكوت، يستردّ كل شعب الله حياة الإنسان الطبيعي. يمضي الشتاء القارس، ويحل محله عالم من مدن الربيع، حيث يستمر الربيع طوال العام. ولا يعود الناس يتعرضون لقتامة عالم الإنسان، ولا يعودون إلى تحمُّل البرودة الشديدة لعالم الإنسان. لا يتقاتل البشر مع بعضهم بعضًا، ولا تشن الدول حروبًا ضد بعضها بعضًا، لا تعود ثمة مذابح ولا الدماء التي تتدفق منها؛ تمتلئ كل الأراضي بالفرح، ويفيض الدفء بين البشر في كل مكان. أنا أتحرك في كل مكان في العالم، وأستمتع من فوق عرشي، وأعيش وسط النجوم. تُقدِّم لي الملائكة ترانيم جديدة ورقصات جديدة. لا يعود ضعفهم يسبب انهمار الدموع على وجوههم. لا أعود أسمع أمامي صوت الملائكة وهي تبكي، ولا يعود أي إنسان يشكو لي من الصعوبات. اليوم، جميعكم تحيون أمامي؛ وغدًا، ستتواجدون كلكم في ملكوتي. أليست هذه أعظم بركة أمنحها للإنسان؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل العشرون

عندما ينزل الملكوت كليًا إلى الأرض، سيستعيد جميع البشر شكلهم الأصلي. ولهذا يقول الله: "وأستمتع من فوق عرشي، وأعيش وسط النجوم. تُقدِّم لي الملائكة ترانيم جديدة ورقصات جديدة. لا يتسبب ضعفهم في انهمار الدموع مجددًا على وجوههم. لا أعود أسمع أمامي صوت الملائكة وهي تبكي، ولا يعود أي إنسان يشكو لي من الصعوبات". يوضح هذا أن اليوم الذي سيأخذ فيه الله المجد الكامل، هو اليوم الذي سيستمتع فيه الإنسان براحته، لم يعد الناس في عجلة نتيجة لتشويش الشيطان، من الآن فصاعدًا يتوقف العالم عن التقدم، ويعيش الناس في راحة، لأن النجوم العديدة في السماوات تتجدَّد، والشمس والقمر والنجوم وغيرها، وكل الجبال والأنهار في السماء وعلى الأرض، جميعها تتغيَّر. ولأن الإنسان قد تغير، والله قد تغير، هكذا أيضًا سوف تتغير جميع الأشياء. هذا هو هدف الله النهائي في خطة الله التدبيرية للكوكب، وهذا ما سوف يتحقق في النهاية.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تفسيرات أسرار "كلام الله إلى الكون بأسره"، الفصل العشرون

في ومضة برق، ينكشف الشكل الحقيقي لكل حيوان. كذلك أيضًا، استعاد البشر قداستهم التي كانوا يملكونها ذات يوم مستنيرين بنوري. آه، لقد سقط عالم الماضي الفاسد أخيرًا في المياه القذرة غارقًا تحت السطح، وتحلل ليصبح وحلًا. آه، لقد عاد أخيرًا كل البشر الذين خلقتهم إلى الحياة في النور مرة أخرى، ووجدوا أساس الوجود، وتوقفوا عن الصراع في الوحل! آه، كيف لا يمكن للمخلوقات العديدة التي أمسكها في يدي أن تتجدَّد من خلال كلماتي؟ كيف لا يمكنها أن تقوم بوظائفها في النور؟ لم تعد الأرض ثابتة وساكنة، ولم تعد السماء موحشة وحزينة. لم يعد يوجد فراغ يفصل بين السماء والأرض، واتحدتا في وحدة واحدة ولن تنفصلا ثانية. في هذه المناسبة المبهجة السعيدة، وفي هذه اللحظة من الابتهاج، قد خرج بري وقداستي وانتشرا عبر الكون، والبشرية كلها تمجدهما دون توقف. تضحك مدن السماء مبتهجة، وترقص ممالك الأرض فرِحة. مَن لا يبتهج في هذه اللحظة؟ ومَن لا يبكي في هذه اللحظة؟ تنتمي الأرض في حالتها البدائية إلى السماء، والسماء متحدة مع الأرض. والإنسان هو الحبل الذي يربط السماء والأرض، وبفضل قداسته، وبفضل تجديده، لم تعد السماء مخفية عن الأرض، ولم تعد الأرض ساكنة بالنسبة للسماء. ابتسامات العرفان تعلو وجوه البشر، وفي قلوبهم تُفرَزُ حلاوة لا تعرف الحدود. لا يتنازع إنسان مع إنسان، ولا يشتبك البشر بعضهم مع بعض. هل هناك من لا يعيش في سلام مع الآخرين في نوري؟ هل هناك من يُهين اسمي في يومي؟ كل البشر يوجهون نظراتهم التقيّة نحوي، ويصرخون إليّ سرًّا في قلوبهم. لقد فحصت كل فعل يقوم به البشر: من بين كل البشر الذين تطهَّروا، لا يوجد مَن يتمرد عليَّ، ولا يوجد مَن يدينني. تغمر شخصيتي البشرية كلها. الكلُّ يعرفني ويقترب مني ويعبدني. أنا ثابت في روح الإنسان، وأتعالى إلى أعلى قمة في عينيه، وأتدفق في الدم الذي يجري في عروقه. يملأ التمجيد المفرح الذي في قلوب البشر كل مكان على وجه الأرض، والهواء منعش ونقي، ولم يعد الضباب الكثيف يغطي الأرض، والشمس تشرق متوهجة.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل الثامن عشر

في نوري يرى الناس النور من جديد. في كلمتي، يجد الناس ما يمتعهم. لقد جئت من الشرق، ومن هناك أناديكم. عندما يضيء مجدي، تُضَاء جميع الأمم، ويُحضَر الجميع إلى النور، ولا يبقى شيء في الظلام. في الملكوت، يشعر شعب الله في حياته مع الله بسعادة لا يضاهيها شيء، فالمياه تتراقص لأجل حياة الناس المباركة، وتستمتع الجبال بنعمي الوفيرة مع الناس. جميع البشر يكدّون ويجاهدون في العمل، ويظهرون ولاءَهم في ملكوتي. في الملكوت، لا يعود هناك تمرد، ولا تعود هناك مقاومة؛ وتعتمد السماء والأرض على بعضهما بعضًا، وأكون أنا والإنسان قريبَيْن، ونشعر شعورًا عميقًا بهناء الحياة، ونتكئ معًا...وفي هذا الوقت، أبدأ رسميًا حياتي في السماء. لا يبقى فيما بعد إزعاج الشيطان، ويدخل الناس إلى الراحة. في جميع أنحاء الكون، يحيا شعبي المختار في مجدي وينالون بركات لا يضاهيها شيء، ليس كأناس يعيشون بين الناس، بل كأناس يعيشون مع الله. اختبر الجميع فساد الشيطان، وذاقوا مرارة الحياة وحلاوتها. والآن بعد أن أصبح الإنسان يعيش في نوري، فكيف له ألا يفرح؟ وكيف يمكن لأحد ببساطة أن يتخلى عن هذه اللحظة الجميلة ويدعها تمر؟ أيها الناس! الآن أنشدوا التسابيح في قلوبكم وارقصوا بابتهاج لي! ارفعوا قلوبكم الصادقة وقدموها لي! اقرعوا طبولكم، واعزفوا لي مبتهجين! إنني أُسْبِغُ البهجة على جميع أركان الكون! أُظهر للناس وجهي المجيد! سأنادي بصوتٍ عالٍ! سأسمو فوق الكون! أنا بالفعل أملك وسط الناس! وأنا ممجد من الناس! أنساب في السماء الزرقاء ويتحرك الناس معي. أمشي بين الشعب وشعبي يحيط بي! تمتلئ قلوب الناس بالفرحة، وتهز أغانيهم الكون وتبلغ عَنَانَ السماء! لم يعد الكون يكتنفه الضباب؛ ولم يعد هناك طين أو مياه صرف متجمعة. يا شعب الكون المقدس! تظهر ملامحكم الحقيقية تحت تمحيصي. لستم بشرًا يغطيكم الدنس، ولكنكم قديسون أنقياء كحجر اليشم، فأنتم جميعًا أحبائي، مسرة قلبي! تعود كل الأشياء إلى الحياة! يعود جميع القديسين إلى السماء ليخدموني وليدخلوا حضني الدافئ، ولا يبكون ولا يقلقون فيما بعد، بل يقدمون أنفسهم لي ويعودون إلى بيتي، وفي وطنهم سوف يحبونني إلى المنتهى! لن يتغيروا إلى الأبد! أين الحزن! أين الدموع! أين الجسد! تندثر الأرض؛ لكن تبقى السماوات إلى الأبد. أَظهرُ لجميع الشعوب، وجميع الشعوب تسبحني. هذه الحياة وهذا الجمال، الكائنان منذ زمن سحيق وإلى أبد الآبدين، لن يتغيرا. هذه هي الحياة في الملكوت.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، أيها الناس جميعًا، افرحوا!

"إنني أتجول بين البشر وأراقب كل مكان. لا شيء أبدًا يبدو قديمًا، ولا شخص كما اعتاد أن يكون. أنا أستريح على العرش، وأتمدد عبر الكون كله...". هذه هي محصلة عمل الله الحالي. كل شعب الله المختار يعودون إلى شكلهم الأصلي، وبسبب ذلك فإن الملائكة، التي عانت سنين طويلة، يتم إطلاقها، تمامًا كما يقول الله، "وجه كمثل وجه القدوس في قلب الإنسان". بما أن الملائكة تعمل على الأرض وتخدم الله على الأرض، وينتشر مجد الله في جميع أرجاء العالم، فإن السماء يتم جلبها إلى الأرض، ويتم رفع الأرض إلى السماء. ولذلك، فإن الإنسان هو الصلة التي تربط بين السماء والأرض؛ ولم تعد السماء والأرض في حالة تباعد أو انفصال، لكنهما صارتا متصلتين كشيء واحد. في جميع أنحاء العالم، لا يوجد سوى الله والإنسان. ليس هناك غبار أو تراب، ويتجدد كل شيء، مثل حَمَل صغير يضطجع في مرعى أخضر تحت السماء، مستمتعًا بنعم الله جميعاً. وبسبب حلول الخضرة، تتألق روح الحياة؛ لأن الله يأتي إلى العالم ليعيش إلى جانب الإنسان للأبد، كما قيل على لسان الله "يمكنني أن أسكن بسلام في صهيون من جديد". هذا هو رمز هزيمة الشيطان، وهو يوم راحة الله، وينبغي أن يُعظّمه ويهتف به كل الناس، ويحتفل به أيضًا كل الناس. وعندما يكون الله مستريحًا على العرش فذلك أيضًا هو الوقت الذي يختتم الله فيه عمله على الأرض، وهذه هي اللحظة عينها التي تنكشف فيها كل أسرار الله للإنسان؛ وسيكون الله والإنسان في تناغم للأبد، ولن ينفصل أحدهما عن الآخر أبدًا – وهذه هي المشاهد البديعة للملكوت!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تفسيرات أسرار "كلام الله إلى الكون بأسره"، الفصل السادس عشر

العيش في الراحة معناه حياة بدون حرب، وبدون دَنَس، وبدون أي إصرار على الإثم. وهذا يعني أنها حياة تخلو من إزعاجات الشيطان (هنا يشير "الشيطان" إلى قوات العدو)، وفساد الشيطان، وحياة لا تتعرَّض إلى غزو أي قوة معارضة لله. إنها حياة يتبع فيها كل شيء نوعه الخاص ويستطيع أن يعبد رب الخليقة، وتكون فيها السماء والأرض هادئتين تمامًا – وهذا هو المقصود بعبارة "حياة البشر المريحة". عندما يستريح الله، لن يستمر الإثم على الأرض، ولن يكون هناك مزيد من الغزو من قوات العدو، وستدخل البشرية إلى عالم جديد – فلن تكون هناك بشرية يفسدها الشيطان مجددًا، بل بشرية خَلُصت بعد أن أفسدها الشيطان. يوم راحة البشرية سيكون هو يوم راحة الله أيضًا. فقد الله راحته بسبب عدم قدرة البشرية على دخول الراحة، ولم يكن ذلك في الأصل بسبب عدم قدرته على الراحة. إن دخول الراحة لا يعني أن كل الأشياء سوف تتوقف عن الحركة، أو تتوقف عن التطور، ولا يعني أيضًا أن الله سوف يتوقف عن العمل أو أن البشر سوف يتوقفون عن الحياة. ستكون علامة دخول الراحة هي عندما يُدمَّر الشيطان، وعندما يُعاقب ويُباد أولئك الأشرار الذين انضموا إلى الشيطان في شره، وعندما تتوقف كل القوى المعادية لله عن الوجود. إن دخول الله الراحة يعني أنه لن يعود يباشر عمله الخاص بخلاص البشرية، ودخول البشرية الراحة يعني أن البشرية كلها ستعيش في نور الله وفي ظل بركاته، وستكون خالية من فساد الشيطان، ولن يحدث مزيد من الإثم. سيعيش البشر حياة طبيعية على الأرض في ظل رعاية الله. عندما يدخل الله والبشرية الراحة معًا، يكون معنى هذا أن البشرية قد خَلُصت، وأن الشيطان قد دُمِّر، وأن عمل الله في البشر قد اكتمل كليةً. لن يستمر الله في العمل في البشر، ولن يعيشوا بعد الآن تحت نفوذ الشيطان. وهكذا لن يكون الله مشغولاً بعد الآن، ولن ينشغل البشر باستمرار بعد ذلك، وسوف يدخل الله والبشر الراحة معًا. سيعود الله إلى مكانه الأصلي، وسيعود كل شخص إلى مكانه الخاص. هذه هي الغايات التي سيستوطنها الله والبشر بمجرد أن ينتهي تدبير الله بأكمله. لله غايته وللبشرية غايتها. وسيستمر الله أثناء راحته في توجيه جميع البشر في حياتهم على الأرض، وسوف يعبدون اللهَ الحقيقي الواحد في السماء أثناء وجودهم في نوره. لن يعيش الله بين البشر مجددًا، ولن يكون البشر قادرين على العيش مع الله في غايته. لا يمكن لله والبشر أن يعيشا في نفس العالم، ولكن لكل منهما طريقته الخاصة في العيش. الله هو الذي يوجه كل البشرية، وكل البشرية هي بلورة لعمل تدبير الله. إن البشر هم مَن يُقادون، وهم ليسوا من نفس جوهر الله. تعني "الراحة" عودة المرء إلى مكانه الأصلي. لذلك، عندما يدخل الله الراحة، فهذا يعني أنه عاد إلى مكانه الأصلي. لن يعيش على الأرض مرة أخرى أو يكون وسط البشر ليشترك في فرحهم ومعاناتهم. عندما يدخل البشر الراحة، فهذا يعني أنهم قد صاروا كائنات مخلوقة حقيقية. سوف يعبدون الله من على الأرض ويعيشون حياة إنسانية طبيعية. لن يتمرد الناسُ على اللهَ أو يقاومونه بعد الآن، وسوف يعودون إلى الحياة الأصلية التي كانت لآدم وحواء. هذه ستكون الحياة والغايات الخاصة بالله والبشر بعد أن يدخلوا الراحة. إن هزيمة الشيطان هي اتجاه حتمي في الحرب بينه وبين الله. وهكذا، يصبح دخول الله الراحة بعد اكتمال عمله التدبيري وخلاص البشرية الكامل ودخول الراحة بالمثل اتجاهات حتمية أيضًا. يوجد مكان راحة البشرية على الأرض، ومكان راحة الله في السماء. وبينما يعبد البشر الله في راحته، سوف يعيشون على الأرض، وبينما يقود الله بقية البشرية في الراحة، سوف يقودهم من السماء، وليس من الأرض. سيظل الله هو الروح، بينما يبقى البشر أجسادًا. يسترح الله والبشر بطريقتين مختلفتين. بينما يستريح الله، سيأتي ويظهر بين البشر؛ وبينما يستريح البشر، سيقودهم الله لزيارة السماء، وكذلك الاستمتاع بالحياة هناك. بعد أن يدخل الله والبشرية الراحة، لن يكون للشيطان من وجود فيما بعد. وبالمثل، لن يكون لأولئك الأشرار من وجود أيضًا. قبل أن يستريح الله والبشرية، فإن أولئك الأشخاص الأشرار الذين اضطهدوا الله على الأرض، وكذلك الأعداء الذين كانوا متمردين عليه هناك، سيكونون قد دُمِّروا بالفعل؛ سيكونون قد أُبيدوا بسبب الكوارث العظيمة التي تحدث في الأيام الأخيرة. وما إن يُباد أولئك الأشرار عن بكرة أبيهم، فلن تعرف الأرض أبدًا مرة أخرى إزعاج الشيطان. وحينئذٍ فقط ستنال البشرية الخلاص الكامل، وينتهي عمل الله كليًا. هذه هي الشروط الأساسية لدخول الله والبشرية الراحة.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

عندما يدخل الإنسان إلى الغاية الأبدية، فسيعبد الخالق، ولأن الإنسان قد نال الخلاص ودخل إلى الأبدية، فإنه لن يسعى لأي أهداف، بل ولن يحتاج إلى القلق لكونه محاصرًا من الشيطان. في هذا الوقت، سيعرف الإنسان موضعه، وسيؤدي واجبه، وحتى لو لم يجتز التوبيخ والدينونة، فسوف يؤدي كل شخص واجبه. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان كائنًا مخلوقًا من ناحية الهوية والحالة. لن يوجد تمييز بين مَنْ هو أعلى ومَنْ هو أدنى؛ بل سيؤدي كل شخص ببساطة وظيفة مختلفة. وهكذا، سيظل الإنسان يحيا في غاية منظمة ومناسبة للجنس البشري؛ وسيؤدي الإنسان واجبه من أجل عبادة الخالق، وستكون هذه البشرية هي التي ستصير البشرية في حالتها الأبدية. في ذلك الوقت، سيكون الإنسان قد نال حياة مستنيرة بالله، حياة في ظل رعاية الله وحمايته، حياة في معية الله. ستعيش البشرية حياة طبيعية على الأرض، وسيدخل جميع الناس إلى الطريق الصحيح. ستكون خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة قد هزمت الشيطان تمامًا، مما يعني أن الله سيكون قد استرد الصورة الأصلية للإنسان عند خلقه، ومن ثمَّ فإن المشيئة الأصلية لله ستكون قد أُرضيت.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. استعادة الحياة الطبيعية للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة

عندما يُستعاد البشر إلى شكلهم الأصلي، وعندما يستطيعون أن يتمموا واجباتهم، وأن يحتفظوا بأماكنهم المناسبة ويخضعوا لكل ترتيبات الله، سيكون الله قد اقتنى مجموعة من الناس الذين يعبدونه على الأرض، وسيكون قد أسس أيضًا ملكوت يعبده على الأرض. سيكون قد حقق انتصارًا أبديًا على الأرض، وسيُهلك إلى الأبد جميع أولئك الذين يعارضونه. هذا سوف يُعيد قصده الأصلي من خلق البشرية؛ وسوف يُعيد قصده من خلق كل الأشياء، وسوف يُعيد أيضًا سلطانه على الأرض، ووسط كل الأشياء وبين أعدائه. هذه ستكون رموز انتصاره الكامل. من الآن فصاعدًا ستدخل البشرية الراحة وتبدأ حياة تتبع الطريق الصحيح، وسوف يدخل الله أيضًا الراحة الأبدية مع البشرية ويبدأ حياة أبدية يشترك فيها هو والبشر معًا. سيكون الدنس والتمرد قد اختفيا من على الأرض، كما سيكون العويل قد تبدَّد من على الأرض، وسيكون كل ما يعارض الله على الأرض قد توقَّف عن الوجود. سيبقى الله وحده وهؤلاء الناس الذين أتى بالخلاص إليهم؛ ووحدها خليقته ستبقى.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

مقتطفات من فيلم ذي صلة

أين هو المكان الذي أعده الرب لنا؟

ترانيم ذات صلة

أعظم نعمة يهبها الله للإنسان

نشيد الملكوت - كلُّ الناسِ يهتفونَ للابتهاج!

ملكوتَ الله قد أنشيء بين كُلِّ الناس

البشر يستعيدون القداسة التي تمتعوا بها قبلًا

الحياة في الراحة

السابق: د. ما هي وعود الله للذين ينالون الخلاص ويُكمَّلون

التالي: 1. مفهوم العالم الديني: "عندما يعود الرب سيأتي مع السحاب"

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب