58. اختيار أمام مسؤول حكومي

بقلم: تشين شينغ؛ الصين

لقد خالف والدي القانون واُعتقل قبل ولادتي. كان هذا النوع من الأشياء مخجلًا حقًّا في الريف الصيني في سبعينيات القرن العشرين، ولذا فقد احتقر الجميع عائلتي. لقد نشأت وسط سخرية كل مَن حولي. كانت أمي تخبرني دائمًا: "عليك بالعمل بجد لتتفوق. لا يمكننا أن نجعل الآخرين يزدرون عائلتنا". ترسخت هذه الكلمات في أعماقي؛ فأقسمت أن أتميز في المستقبل عن الآخرين لأغيِّر موقف الجميع تجاهنا. وألقيت بنفسي في دراساتي وأصبحت معلمًا بعد التخرج في الكلية. كانت حياة مضمونة، ولكن ظللت بعيدًا تمامًا عن هدفي في التفوق حقًّا. وهكذا، فقد اعتمدت على علاقاتي وأرسلت الهدايا إلى القادة على مستوى المقاطعة، على أمل نقلي إلى منصب حكومي.

وكما أمِلت تمامًا، فقد حصلت بعدها بثلاث سنوات على منصب سكرتير في مكتب حكومة المدينة، ما جعلني أرافق القيادات في مناسبات مختلفة. وبدا الأمر مميزًا جدًّا. وخاصة عندما عدت إلى مسقط رأسي، كان رئيس القرية والأهالي جميعًا يشعرون بالدفء تجاهي حقًّا، وكان الكثير من الناس يتوددون لي – وهو ما عاد بالنفع على عائلتي أيضًا، وصرنا محل حسد الناس من جميع أنحاء المنطقة حقًّا. قالت لي أمي بسعادة: "منذ أن حصلت على وظيفة حكومية، صار أخوك يتباهى بك، وبعملك أينما ذهب. بعد كل هذه السنوات، يمكننا أخيرًا أن نثق ونفخر بأنفسنا كثيرًا"! لقد تأثرت بشدة لسماعها تقول هذا. كانت الأمور صعبة على عائلتنا لسنوات عديدة. ألم يكن هذا هو اليوم المنتظَر؟ ثم بدأت في العمل بجدية أكبر، لوقت إضافي حتى وقت متأخر من الليل طوال الوقت، ولم أسترح حتى في عطلات نهاية الأسبوع. وصار لديَّ وقت أقل أقضيه مع زوجتي وطفلي. وعندئذ في عام 2008، قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وكنت لا أزال أقضي معظم وقتي في العمل. فحضرت الاجتماعات من حين لآخر فحسب، ولم أقرأ كلام الله كثيرًا جدًّا. كانت مسيرتي المهنية تمضي جيدًا بحق – فقد نلتُ تقدير القادة واحترام زملائي في العمل، وكان الجميع يقولون إنني قطعًا سأنال ترقية بمجرد إتاحة منصب مناسب للترقية. شعرت أن هذه ستكون فرصتي للظفر بما أريده بالضبط من الحياة، ولأتميَّز حقًّا، لذا بدأت العمل بجدية أكبر واستمالة القادة. ومع ذلك، سلبَ ابن أحد القادة الترقية، ثم نُقلت إلى قسم غير مهم إلى حد ما.

كان ذلك النقل مزعجًا لي حقًّا، واعتقدت أن زملائي في العمل كانوا سيغتابونني ويزدرونني. لم أستطع رفع معنوياتي ولم أرغب في رؤية أي شخص. وخلال ذلك الوقت البائس تمامًا، قال لي أخ في الكنيسة: "إنك لم تظفر بهذه الترقية، ولكنك نُقلت إلى قسم غير مهم. يبدو أنه شيء سيئ، لكنه في الواقع جيد! لو كنت قد رُقيت كما أردت، وعُينتَ في منصب أعلى، فلم تكن لتريد إلا المزيد، ولواجهت المزيد من الإغراءات، لتكافح من أجل الاسم والمكانة يومًا بعد يوم. فكيف سيكون لديك الوقت والرغبة في السعي للحق؟ هذا وقت حاسم لعمل الله، لخلاص البشرية وتكميلها. فإذا فرَّطتَ في هذه الأيام الثمينة، فكيف تنال الخلاص؟ إن مشيئة الله الصالحة وراء عدم ترقيك - لا يستطيع الله تحمُّل رؤية الشيطان يواصل التلاعب بنا، فنعاني من أجل الاسم والربح، ونتقاتل ونحيك المكائد، وعندئذ نفقد فرصتنا في خلاص الله". كانت كلماته بمثابة جرس إنذار لي. واكتشفت أنه كان محقًّا. في السابق، كنت أركز تمامًا على كيف أكون متميزًا، ولذا فلم أتمكن أبدًا من تهدئة قلبي وقراءة كلام الله حقًّا، أو السعي للحق. وربما كانت تلك النكسة نقطة تحوُّل في طريق إيماني.

بعد ذلك، قرأت هذا في كلمات الله: "وبصفتكم أشخاصًا عاديين تسعون وراء محبة الله، فإن دخولكم إلى الملكوت لتصبحوا من شعب الله هو مستقبلكم الحقيقي، وحياة بالغة القيمة وذات معنى. لا أحد مبارك أكثر منكم. لماذا أقول هذا؟ لأن أولئك الذين لا يؤمنون بالله يعيشون من أجل الجسد، ويعيشون من أجل الشيطان، لكنكم تعيشون اليوم من أجل الله، وتعيشون لإتمام مشيئة الله. لهذا السبب أقول إن حياتكم لها معنى أكبر. هذه المجموعة فقط من الناس، الذين اختارهم الله، قادرة على عيش حياة ذات معنى أكبر: ولا أحد آخر على الأرض قادر على عيش حياة لها هذه القيمة والمعنى" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه). إن كلمات الله واضحة جدًّا بشأن ما يجعل الحياة ذات معنى. فكرتُ في سنواتي التي قضيتها في الكفاح من أجل الاسم والربح - وحتى الآن مع قليل من المكانة والهيبة، ما زلت أشعر بالفراغ حقًّا. دائمًا ما أخادع في الدوائر الرسمية. من أجل المكانة، لم أضطر إلى تملُّق القادة فحسب، ولكن كان عليَّ التعامل مع زملائي في العمل، ضاغطًا على نفسي لأتنافس مع الآخرين وأتفوق عليهم، وفي الوقت نفسه خائفًا من أن يكيدُ الآخرون ضدي. لقد فهمت حقًّا البؤس والتوتر في ذلك العالم. وسألت نفسي: ما المعنى، وما القيمة من وراء العمل الجاد طيلة حياتي لأكافح من أجل المكانة والهيبة؟ هل الهدف من حياتي هو مجرد الظهور اللامع، لأجلب المجد لعائلتي؟ على مدار آلاف السنين، ألم يمُت الكثير من العظماء ذوو المكانة المرموقة وهم خالو الوفاض؟ لم يخلق الله البشر لتخلَّد أسماؤهم، أو ليكافحوا من أجل الاسم والمكانة، بل ليجعلهم يتعلمون الحق ويعرفون الله، ويقومون بواجب الخليقة، ويَحيون بحسب شَبه بشري الحقيقي. هذا هو النوع الوحيد من الحياة ذات المعنى والقيمة والحياة الوحيدة التي ستربح قبول الله. عندما أدركت ذلك، تلوت صلاة لله؛ مستعدًّا للتخلي عن سعيي وراء الاسم والمكانة، ولأخطو على المسار الصحيح في الحياة.

في القسم الذي نُقلت إليه، لم تكن هناك فترة واحدة مزدحمة بالشغل طوال العام. فانتهزت هذه الفرصة لقراءة المزيد من كلام الله وتزويد نفسي بالحق، وعندما كان يحين موعد عطلة نهاية الأسبوع، كنت أحضر الاجتماعات وأعظ بالإنجيل مع الإخوة والأخوات. شعرت بالسلام حقًّا، ولم أعد أتفاعل اجتماعيًّا مع زملائي في العمل. لقد فقدت الاهتمام بكل تلك الأمور الفوضوية مثل تنمية العلاقات، واستغلال القنوات غير الرسمية. وشعرت بمزيد من الحرية والراحة. لكن انتهى بي الأمر بنقلي مجددًا إلى قسم الهدم بأمر من الحكومة؛ حيث عاينت شخصيًّا جميع الطرق الشريرة التي يتنمر بها الحزب الشيوعي على عامة الناس ويؤذيهم. جعلني ذلك أشعر بمزيد من الفتور تجاه مساري المهني.

كانت الحكومة تجبر الناس دائمًا على الانتقال من منازلهم، مدعية أنهم بحاجة لمساحات خالية من أجل التطوير العمراني، وكان التعويض بشكل عام منخفضًا جدًّا. كان الناس غير راضين عن ذلك ويحتجون. كان من الواضح أن الحكومة كانت تتواطأ سرًّا مع المطورين، لتحقيق أرباح ضخمة من الصفقات والضغط على الناس العاديين. لكنهم كانوا دائمًا ما يحرِّفون الحقائق قائلين إن الناس يرفضون الانتقال وكان ذلك يعوق التطوير العمراني. كانوا يطلبون منا الذهاب نهارًا للقيام بعمل أيديولوجي لإقناع الناس، ثم يرسلون أناسًا ليضايقوهم ليلًا، لإجبارهم على توقيع اتفاق للانتقال. ولم ينعم أي أحد من السكان بالسلام. وإذا رفض أحد بثباتٍ الانتقال، فكان مصيره الاحتجاز القسري وضربه، بتهم إعاقة إعادة التطوير العمراني. ولم يتوقف القادة حتى يوقِّع الشخص. وقام بعض الأشخاص بالاحتكام لسلطات أعلى، ولكن تم القبض عليهم وضربهم. بل إن هناك شخصًا ضُرب حتى الإعاقة والموت. حتى أن أحد القادة قال ذات مرَّة أمام الجميع في اجتماع داخلي مبتسمًا: "الآن بعد أن مات هذا الرجل، سقطَ احتكام كنا نقلق بشأنه. سوف يكون علينا أحكام تأديبية أقل!" كان الجميع هناك يبتسمون أيضًا. برؤية المسؤولين الحكوميين يتنمرون على الأناس العاديين ويستغلونهم دون أي اعتبار لحياة الإنسان، عرفت أن البقاء داخل نظام الحزب الشيوعي والاستمرار في الارتباط بهؤلاء الناس، لا يمكن أن يجلب لي أي شيء جيد. بدأت في بذل قصارى جهدي لتفاديهم جميعًا، وعدم الاختلاط بهم. وإن طُلب مني الذهاب للتفاوض مع شخص عليه الانتقال، أو لضربه، كنت أفعل كل ما بوسعي تمامًا للتهرُّب، أو أذهب للمساعدة في حفظ النظام. عندما رأيت شخصًا عن قرب يكاد يعوي أثناء تعرضه للضرب، أشعرت نظرة العجز في عينيه ضميري بالذنب الشديد. وكنت الكوابيس توقظني أحيانًا في منتصف الليل. كانت الحياة في تلك البيئة يوميًّا نوعًا من العذاب. شعرت أنني إن واصلت القيام بهذا النوع من العمل عديم الضمير، فسوف أُعاقب إن عاجلًا أم آجلًا، وأردت مغادرة ذلك المكان بأسرع ما يمكن. ورغم أن القادة قالوا تعليقات ملتوية تشجعني على متابعة مسيرتي المهنية، ظللت غير متحمس ولم أعد أحاول كسب ودهم من أجل الترقيات بعد ذلك. لكن ما أدهشني كثيرًا، هو أنني حينئذ فقط حصلت على ترقية، لأصبح مديرًا للمكتب التأديبي في المدينة.

بعد هذه الترقية، كثيرًا ما ظهرت في جميع أنواع الاجتماعات بجانب المسؤولين الحكوميين المهمين في المدينة. وكان زملائي في العمل وزملائي القرويين جميعًا ودودين للغاية معي، وجاهدوا ليحافظوا على علاقة طيبة بي. لقد استمتعت بمشاعري حينئذ. وسرعان بدأت لا أهدأ، وأردت أن أنال تقدير القادة واحترامهم. ولكن عندما كنت بحاجة للذهاب في رحلات عمل أو الخروج لحضور اجتماع بدلًا من القائد، أثَّر ذلك في قدرتي على حضور الاجتماعات وأداء واجبي. وشعرت بتضارب حقًّا؛ لأنني كنت أعلم أن واجبي هو مسؤولية لا يمكن للمرء التنصل منها. لم أستطع التخلي عن واجبي بسبب الشؤون الشخصية، ولكن عندما رتب أحد القادة لي أن أضطلع بشيء كهذا، فكان هذا يعني أنهم وثقوا بي كثيرًا. وإن تعللت بعدم فعله لصالح واجبي، ألن يقولوا إنني كنت أتراخى عن العمل في وقت حرج، ومن ثم يتوقفون عن تكليفي بمهام مهمة؟ كان من الصعب جدًّا بالنسبة لي اتخاذ قرار حينئذٍ، لذلك وقفت به أمام الله في الصلاة، طالبًا منه إرشادي لفهم مشيئته ومساعدتي في العثور على مسار للممارسة. وبعد ذلك، قرأت هذا المقطع في كلماته: "يوجدُ صراعٌ وراء كل ما يحدث: ففي كل مرّة يمارس فيها الناس الحق أو محبّة الله يحدث صراعٌ عظيم. ومع أن أجسادهم تبدوا على ما يرام، إلا أن صراع الموت والحياة في الواقع سيستمرّ في أعماق قلوبهم. وفقط بعد هذا الصراع الشديد، وبعد قدر هائل من التفكير، سيُعلَن إما الانتصار أو الهزيمة. لا يعرف المرء فيما إذا كان عليه الضحك أم البكاء. عندما يمارس الناس الحق ينشأ صراع عظيم خلف الكواليس لأن العديد من دوافع الناس خاطئة أو لأن الكثير من عمل الله يتعارض مع تصوراتهم. فبعد ممارسة هذا الحق سيتوجّبُ على الناس ذرف دموع حزن غزيرة خلف الكواليس قبل أن يقرّروا أخيرًا إرضاء الله. وبسبب هذا الصراع يتحمّل الناسُ الألمَ والتنقية، وما هذا إلا ألمٌ حقيقي. حينما يُشَنُّ الصراع ضدّك ستتمكن من إرضاء الله إذا كنت قادرًا حقًا على الوقوف في صفّه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به). بالتفكير في الأمر، رأيت أن هذه كانت معركة بين إرضاء الله أو إرضاء الشيطان، لمعرفة أيهما سأختار. أدركت أنني عندما واجهت الأشياء، كان اهتمامي الأول هو موقف القادة، ومسيرتي المهنية الخاصة - حيث ظل الاسم والمكانة مهمَّين لي للغاية. فكرت في كيفية خلاص البشرية، لقد أخذ الله مثل هذه المجازفة الهائلة ليصير جسدًا في بلد التنين العظيم الأحمر، وللتعبير عن الحق. لقد وهبنا الله كل شيء بلا شكوى ولا ندم، لكنني لم أستطع تقديم تلك التضحية البسيطة من أجل واجبي. أين كان ضميري؟ جعلني هذا الإدراك أشعر بالخزي الشديد. وتلوت صلاة، راغبًا في التخلي عن اهتماماتي الشخصية، وأن أؤدي واجبي. بعد ذلك، واجهت اختيارات بين واجبي وعملي مرات عديدة، وشعرت أحيانًا بالضعف والصراع من أجل ذلك. ولكن عندما كنت على استعداد لإرضاء الله، رأيت أنه دائمًا ما فتح لي طريقًا، وأنني كنت أشارك الإنجيل وأقوم بواجبي مباشرة تحت عين القائد دون حتى أن يكتشفني. واستمر حافزي لأداء واجبي في النمو. ولم يكد يمر وقت طويل حتى علمت عائلتي بأكملها أنني مؤمن وأنني كنت أنشر الإنجيل. وبدأوا جميعًا في معارضة إيماني.

كانت زوجتي معلِّمة، لذا كان لها راتبها من الحكومة أيضًا. أخبرتني قائلة: "لقد كنت في نظام الحزب كل هذه السنوات، ولذا فليس الأمر كما لو أنك لا تعرف موقفهم من الدين. إنهم يعتقلون المؤمنين من كل مكان. وباتباعك الإيمان ونشر الإنجيل، ألست تلقي بنفسك في وجه السلاح؟ إن واصلت هكذا، فستكون نهاية حياتنا، ونهاية عائلتنا بالكامل!" شاركت معها شهادتي عن ظهور الله وعمله وتحدثت عن أهمية الإيمان. وقلت: "لقد نزل المخلِّص الآن، معبرًا عن الحقائق ليخلِّص البشرية. هذه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر للخلاص. المنافع والمكانة التي نراها أمامنا، كلها زائلة. إذا كنا نتبع فقط الحزب الشيوعي، ونريد الثراء دائمًا، فهل يمكن أن ينقذنا ذلك من الكوارث؟ إذا وقعنا فيها، فلن تنفعنا أية أموال! انظري فقط إلى متى؛ رسول الرب يسوع - لقد كان جابيًا للضرائب، وهي مهنة جيدة. ولكن عندما رأى الرب يسوع قد جاء، سارع إلى اتباعه. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنا نتبع الحزب دائمًا في فعل الشر، فمصيرنا إلى القصاص وإلى نيل العقاب. إن اتباع مسيح الأيام الأخيرة لهو السبيل الوحيد للخلاص". لم تكن زوجتي مهتمة بأي شيء عن الله، ولم تكن لتستمع إلى أي شيء أقوله عنه. بعد ذلك، لاحظتْ أنني منذ أن ربحت إيماني، لم أكن أتناول الطعام والشراب مع زملائي في العمل وأهمِل الأشياء في المنزل، لكني صرت أكثر تنظيمًا في حياتي، وكان لديَّ وقت لأقضيه معها ومع طفلنا. وأحيانًا أبدأ الحديث عن أمور لها علاقة بالحياة عمومًا. وتدريجيًّا، توقفتْ عن محاولة اعتراض طريقي. ولكن من جانب عائلتها، كان كل فرد يعارض إيماني. أحد هؤلاء كان موظفًا حكوميًّا؛ فنصحني: "بينما لا تزال شابًّا، يجب أن تفكر في كيفية تسلق المراتب وكسب المال. ثم يمكن لوالديك وطفلك الاستمتاع بكل ذلك معك - وهذا هو الشيء العملي الوحيد الذي يجب القيام به. هذه الأشياء التي تسعى وراءها من أجل دينك، كلها غامضة وغير عملية!" فأخبرته: "أنت لست مؤمنًا، لذا فأنت لا تفهم معنى الإيمان وقيمته والسعي إلى الحق. الحق ثمين للغاية، ويمكنه أن يوضح لنا طريق الحياة، ويطهرنا من فسادنا، ويخلِّصنا. ولا يمكن قياس هذه الأشياء بالمال. أنت عضو مُطلِّع بالحزب أيضًا، فأخبرني إذًا، على مدار هذه السنوات من المكانة المكتسبة والمتعة المادية، هل صرت سعيدًا حقًّا؟ وهل تتمتع بسلام حقيقي في قلبك؟"؛ فلم يكن لديه ما يرد به. وعندما لم يتمكن شقيق زوجتي من إثنائي عن رأيي، قال بغضب: "إن لم تأخذ بنصيحتنا، فعندما تكتشف القيادة أمورك الدينية، سيكون فقدان استقرار معيشتك أقل ما يقلقك. ومن الممكن أن تُعتقل، وستفقد حياتك وممتلكاتك، وستتورط عائلتك بأكملها!"، وكان هناك آخرون حاولوا إجباري على التخلي عن إيماني.

كنت واضحًا جدًّا لديهم بأنني عازم على الاستمرار في اتباع الله، لكن بعد عودتي إلى المنزل بدأت أشعر بالتوتر. إن اكتشف رؤسائي الأمر، فلن أعاقب فقط أو أفقد وظيفتي، لكن من الممكن أن أُعتقل وأُسجن، ثم أفقد كل شيء، وسيرفضني كل مَن حولي بالتأكيد ويبتعدون عني. سيكون سقوطًا كاملًا من النعمة. ألن أخرج بخفي حنين؟ أشعرتني هذه الفكرة ببعض الصراع الداخلي مجددًا، وكنت متوترًا للغاية ولم أستطع النوم. وبالتفكير في أنني حتمًا سأفقد حياتي المريحة، ومنصبي المرموق إن عاجلًا أم آجلًا، شعرت بالفراغ الداخلي حقًّا، واستأت بشدة. فصليت إلى الله في ألمي وبؤسي؛ طالبًا منه إرشادي لفهم مشيئته. وبعد ذلك، قرأت هذا المقطع في كلمات الله: "وبما أن الإنسان قد وُلد في هذه الأرض القذرة، فقد تعرض لابتلاء شديد من المجتمع، وتأثر بالأخلاق الإقطاعية، وحظي بالتعليم في "معاهد التعليم العالي". نجد أن التفكير المتخلف، والأخلاقيات الفاسدة، والنظرة الدنيئة إلى الحياة، والفلسفة الخسيسة، والوجود الذي لا قيمة له على الإطلاق، وأسلوب الحياة والعادات المتسمة بالانحراف – كل هذه الأشياء دخلت عنوة إلى قلب الإنسان، وأفسدت ضميره وهاجمته بشدة. ونتيجة لذلك، أصبح الإنسان بعيدًا كل البعد عن الله، وراح يعارضه أكثر من أي وقت مضى، كما غدت شخصية الإنسان أكثر شراسة يومًا بعد يوم. لا يوجد شخص واحد يمكن أن يتنازل عن أي شيء في سبيل الله عن طيب خاطر، كما لا يوجد شخص واحد يمكن أن يطيع الله عن طيب خاطر، بل إنه لا يوجد، إضافة إلى ذلك، شخص واحد يمكن أن يسعى إلى ظهور الله عن طيب خاطر. بدلًا من ذلك، وتحت مُلك الشيطان، لا يفعل الإنسان شيئًا سوى السعي وراء المتعة، مُسلمًا نفسه لفساد الجسد في أرض الطين. وحتى عندما يسمع الذين يعيشون في الظلام الحق، فإنهم لا يفكرون في وضعه موضع التنفيذ، ولا يميلون إلى البحث عن الله حتى لو كانوا قد حظوا برؤية ظهوره. كيف يكون لبشر وصلوا إلى هذه الدرجة من الانحراف أي حظ في الخلاص؟ كيف يستطيع بشر وصلوا إلى هذا الحد من الانحطاط أن يعيشوا في النور؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أن تكون شخصيتك غير متغيرة يعني أنك في عداوة مع الله). كشف كلام الله مصدر ألمي. لماذا كنت بائسًا للغاية في مواجهة الاختيار؟ كان ذلك لأن الشيطان كان قد أفسدني بشدة، ولقد كنت منذ صباي أؤمن بفلسفات شيطانية، مثل: "ميِّز نفسك، واجلب الشرف لأجدادك"، معتبرها أهدافًا للحياة. وبعد أن ربحت احترام الآخرين وإعجابهم، شعرت أن ذلك كان بمثابة طموح. وفي سعيي لتحقيق ذلك، كنت طالبًا مجتهدًا، ثم بعد الانضمام إلى قوة العمل، كنت أحاول دائمًا استقراء آراء وتصرفات الآخرين، والتملُّق، والتزلُّف، لأكسب تأييد القادة ومن ثم الترقي. وحتى مع علمي التام بأن أي عمل مع الحزب الشيوعي سيكون وحشية شائنة، فإنني ظللت أستجمع شجاعتي ومضيت أخدم الشيطان، وأعيش في بؤس بلا سلام. كان كلام الله القدير هو الذي أظهر لي قيمة حياتنا ومعناها، وهذا ما جعلني أشعر بالرضا أكثر فأكثر. ولكن بمواجهة اختيار أن أفقد وظيفتي ومستقبلي ورفض الآخرين لي إذا حافظت على إيماني، رأيت أن الفلسفة الشيطانية القائلة "ميِّز نفسك، واجلب الشرف لأجدادك" لا تزال متجذرة في أعماقي. كان اتخاذ هذا القرار صعبًا للغاية، ومؤلمًا جدًّا، كما لو أن عدم السعي وراء الاسم والربح كان إهمالًا لمسؤولياتي الفعلية أو كان بمثابة غضب فظيع. لم أكن أرغب في فقدان اسمي ومكانتي، كما لو أن فقدان تلك الأشياء كان بمثابة خسارة الحياة نفسها. لكن الأمور تغيَّرت بعد قراءتي كلام إعلان الله، ورأيت كيف يستخدم الشيطان ذلك ليقيِّد الناس ويؤذينا، ويجعلنا نبتعد عن الله ونخونه. وهذا ذكرني بترنيمة من كلام الله: "حياة الناس كلها في يديّ الله، وإن لم يكن هذا من أجل عزمهم أمام الله، فمَنْ سيرغب في أن يعيش بلا جدوى في عالم الإنسان الفارغ هذا؟ لماذا الانزعاج؟ يسرعون دخولاً وخروجًا من العالم، وإن لم يفعلوا شيئًا من أجل الله، ألا تكون حياتهم كلها قد أُهدِرت؟ حتى لو كان الله لا يعتبر أفعالك تستحق الذكر، ألن تقدم ابتسامة رضى في لحظة وفاتك؟ ..." (اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة، يجب أن تسعى إلى التقدُّم الإيجابي). كانت هذه الترنيمة ملهمة لي حقًّا. لدينا عقود قليلة في هذه الحياة، لذا علينا اغتنام هذه الفرصة لنختبر عمل الله وننال الخلاص، ونقوم بواجب كائن مخلوق، ونربح الحق والحياة، وإلا ضاعت فرصة خلاص الله لنا. ألن تكون إذًا حياتنا كلها هباءً؟ إن اعتقلني الحزب الشيوعي وسجنني وعذبني بسبب إيماني، وحتى لو انتهى بي المطاف بالموت، فقد علمت أنه لن تكون لديَّ أي شكوى. لقد منحني الله هذه الفرصة في الحياة، لذا يجب أن أكرسها له. بمجرد أن أدركت هذا صليت قائلًا: "إلهي! أريد أن أتحرر من أغلال وقيود التنين العظيم الأحمر وأمنح نفسي بالكامل لك. أرجوك أرشدني وامنحني الإيمان، وساعدني في تجاوز هذه العقبة التالية".

حدث شيء بعد ذلك دفعني للخروج من نظام الحزب الشيوعي بأسرع ما يمكن. اكتشف أحد القادة أن أحد أعضاء الحزب كان متدينًا، وقال وهو يجزُّ على أسنانه بغضب إن علينا نقله إلى مركز الشرطة ليلقى معاملة قاسية. فشعرت بالخوف كلما فكرت في موقف الحزب الشيوعي من الدين. كنت أفكر في أنه كان معاديًا للمعتقدات الدينية ويكره المسيحيين كثيرًا، فلا بد أنني سأكون هدفهم لهذا إن عاجلًا أم آجلًا. كان مكانًا خطيرًا يجب أن أغادره بأسرع ما يمكن. وبالإضافة إلى ذلك، فطوال تلك السنوات كنت أتغنى بمدح الحزب الشيوعي وتماشيت معه في الكثير من الشر. وإن بقيت داخل هذا النظام، فسأصبح أكثر وأكثر انغماسًا فيه وأخسر الفداء. فكان عليَّ الابتعاد عن تلك المنظمة الشيطانية فورًا، وأنفصل عنها تمامًا.

عندما أخبرت زوجتي بما كنت أفكر فيه، أصبحت قلقة على الفور. قالت إنها يمكن أن تدعمني في إيماني، لكنها لا تستطيع السماح لي بترك وظيفتي. حتى أنها اتصلت بأشقائي لإيقافي. كانوا يعملون في الغالب في الشركات التي تديرها الدولة، وكانوا قلقين من أن تتأثر حياتهم المهنية إن اُعتقلت. حتى أن أختي الكبرى ركعت أمامي، تبكي وتمسك يدي، وقالت: "لديك وظيفة رائعة براتب مرتفع، حتى أن الحاصلين على درجة الدكتوراه أو الماجستير لا يمكنهم الحصول عليها. كيف يمكنك الابتعاد عن مثل هذه الوظيفة الرائعة لتتبع الله؟" قالت أيضًا إنها ستبقى راكعة هناك طالما أصررت على الاستمرار في إيماني. كانت أختي الأخرى غاضبة جدًّا أيضًا، وتحدثت عن معاناتها للمساعدة في دفع مصروفات تعليمي، ولم تكن قادرة على الزواج حتى بلغت الثلاثين من عمرها. الآن أصبحنا على ما يرام أخيرًا بعد كل هذا العمل، وكانت الأسرة بأكملها تستفيد منه. إن استقلت، فسأخذلها بعد كل سنوات من الجهد الذي بذلته. كما قالت أختي الكبرى إنني إن تركت وظيفتي، فإنها لن تحصل على أي إجازة مَرضية خاصة مدفوعة الأجر في مدرستها، وكان ابنها يأمل في أن أتمكن من مساعدته في العثور له على وظيفة. وقالت إنني لا يمكن أن أفكر في نفسي فحسب في إيماني، بل عليَّ التفكير في عائلتي أيضًا. كنت أواجه صعوبة في اتخاذ قرار في تلك اللحظة. فلطالما كان إخوتي وأخواتي بجانبي طوال رحلتي هذه منذ كنت صبيًّا، وكنت مدفوعًا طوال كل هذا بالأمل بأن يتمكنوا من عيش حياة طيبة ويرفعوا رؤوسهم عاليًا من الفخر. بالتأكيد سيكونون سعداء إذا وافقتهم، ولكن حيث إنني كنت مؤمنًا وكنت أتبع الله، كان عليَّ عندئذ أن أقوم بالواجب ككائن مخلوق وألا أتخلى عن نعمة الله ومحبته. إن وعدت عائلتي بأن أتخلى عن إيماني، ألا تكون هذه خيانة لله؟ وخيانة الله هي تعدٍ رهيب، وشيء لا يمكن أن أفعله مطلقًا. فالله يعبر عن الكثير من الحقائق ليخلِّص البشرية. ودفع في سبيل ذلك ثمنًا عظيمًا. وإن لم يكن لديَّ نية لرد دَينه، وقبلت بتسوية مذلة مع إبليس الشيطان، وخضعت له، فسوف يكون ذلك انعدامًا للضمير. كنت أشعر ببعض الألم والضعف، لكنني كنت أعلم أنه كان عليَّ اتخاذ ذلك القرار. فقلت لهم: "مهما كان لديك من مال، أو مدى جودة وظيفتك، أيمكن أن يعالِج ذلك ألم الخواء؟ أتستطيع شراء الحياة نفسها؟ ألا يستمر الكثير من الأغنياء والأقوياء في العيش في حالة من الألم؟ إن الإيمان والسعي وراء الحق هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلات. لقد نزل المخلِّص، معبرًا عن الحقائق لخلاص البشرية. هذه فرصة لن تتكرر أبدًا، وهي عابرة بشكل لا يصدق. الكوارث العظيمة ستحل علينا في غمضة عين. وإن لم نتبع الله ونتب إليه الآن، فبحلول الوقت الذي تصل فيه الكوارث، سيكون أوان الندم قد فات! لقد شاركت الإنجيل معكم جميعًا قليلًا من قبل، لكنكم كنتم خائفين من الانضمام، خشية أن يعتقلكم الحزب الشيوعي. أنتم تصرون على اتباع الحزب، وهو طريق مباشر إلى الجحيم. بدفعي لمواصلة اتباعه، ألستم تؤذونني؟ أتعرفون أي نوع من الناس في هذا النظام؟ كلهم شياطين مناهضون لله، قادرون على أي نوع من الأشياء الرهيبة. لا بد أن يُدانوا، وأن يُعاقبوا. تتزايد الكوارث في كل وقت. إذا كنتم لا تزالون لا تؤمنون بالله وتتوبون إليه، فلا بد أن تقعوا في الكوارث وتُعاقبون. لقد تعلمتُ بعض الحقائق خلال سنوات إيماني، ورأيت بوضوح أن الإيمان هو الطريق الصحيح الوحيد في الحياة. أنتم عائلتي - ألا تريدون الأفضل لي؟ لماذا تصرون على دفعي إلى هذا الطريق الشرير مع الحزب الشيوعي؟ لن أتدخل في اختياراتكم الشخصية، لكن خياري هو الإيمان واتباع الله. حتى لو اُعتقلت واُضطهدت، سأسلك هذا المسار حتى النهاية". عبست زوجتي وخرجت، ولم ينبس الآخرون ببنت شفة. لاحقًا، في محاولة لمنعي من حضور الاجتماعات وأداء أي واجب، حبستني زوجتي في المنزل، وكان شقيقها يقضي هناك طوال اليوم ليراقبني، ولا يتركني بعيدًا عن أنظاره. لم أستطع الذهاب إلى أي مكان إطلاقًا لثلاثة أيام متتالية. وهذا أخَّر الأمور في واجبي، وأشعرني بقلق شديد. لم أدرِ ماذا أفعل، فصليت إلى الله وطلبت إرشاده لمنحني مخرجًا. ثم في مساء اليوم الثالث، اتصل والدي وقال إن أمي مفقودة، ومن ثم أتيحت لي فرصة أخيرًا للخروج والبحث عنها مع شقيق زوجتي. وفي طريقنا، حذرني قائلًا: "عليك أن تتخلى عن إيمانك! سيكون أخوك هنا غدًا، وقال إنه سيكسر رجليك إذا استمررت على دينك، بصرف النظر عن أي شيء، سيجد طريقة تجعلك تتخلى عنه!" أحزنني سماع ذلك بشدة. كنت أعلم أنني إن لم أهرب منهم في ذلك الوقت، فلن يكون لديَّ فرصة أخرى. لكن عندما كنت على وشك الذهاب فعليًّا، وجدت أن من الصعب حقًّا تجاوز هذا الحاجز العقلي. بالنظر إلى أحبائي وتلك المنطقة السكنية المألوفة، والتفكير في تلك الحياة المريحة والوظيفة التي أُحسد عليها - شعرت بألم شديد في قلبي، لعلمي أنني كنت على وشك أن أفقد كل ذلك في لحظة. وعندئذ ورد إلى ذهني ترنيمة من كلمات الله التي رددناها كثيرًا في الاجتماعات: "لقد قدَّمَ إبراهيم اسحق، فما الذي قدمتموه أنتم؟ وقدَّم أيّوب كل شيء، فما الذي قدّمتموه أنتم؟ قدّم أشخاص كثيرون حيواتهم، وضحّوا بأرواحهم، وسفكوا دمائهم من أجل السعي وراء الطريق الصحيح. هل دفعتم هذا الثمن؟ ..." (اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة، ما الذي خصّصتموه لله؟). شعرت أن الله كان أمامي وجهًا لوجه، ويسألني هذه الأسئلة. عندما كان إبراهيم يبلغ 100 سنة، وهبه الله ابنًا، لكنه ظل قادرًا على تقديمه لله. لقد قدَّم الكثير من الرسل شبابهم وأريقت دماؤهم من أجل عمل إنجيل الله، ولكن ماذا قدمتُ أنا؟ لقد كنت في كرب بشأن الاسم والمكانة، وهذه أشياء لا قيمة لها. لقد كنت أنانيًّا جدًّا. فكيف كنت أستحق التضحية التي قدمها الله ليرعاني ويقوتني طوال هذه السنوات؟ أيضًا، هذا الخيار الذي كنت أقوم به كان له معنى. لقد كان من أجل إيماني، وأقوم بواجب كائن مخلوق. وإن لم أختر واجبي، فسيكون ذلك مصدر ندمي مدى الحياة. التفكير في الأمر هكذا منحني عزمًا. عندما كان شقيق زوجتي يصعد إلى الطابق العلوي، انتهزت الفرصة للهرب. ومنذ ذلك الحين، صرت أقوم بواجبي في الكنيسة بدوام كامل.

سمعت منذ ذلك الحين أنه كان هناك العديد من القادة وزملاء العمل في قسمي، تورطوا في تقديم الرشوة وتلقيها في سبيل سعيهم وراء المكانة والثروة، وعندما كُشفت الأمور، زُج بهم وراء القضبان. كنت سعيدًا حقًّا لأنني نلت حماية الله. قبل ذلك عندما كنت أحاول المضي قدمًا، كنت أرسل الهدايا مثلما فعل الآخرون، وتلقيت رشاوى من آخرين. ولو ظللت في مثل هذه البيئة، لأنتهى بي الأمر مثلهم. والآن، رغم أنني لا أمتلك كل هذه الامتيازات أو إعجاب الآخرين وحسدهم، أستطيع أن أقوم بواجب في الكنيسة، وأسعى للحق وأكون شخصًا أمينًا. إنني أشعر بإشباع قوي، وبالسعادة. هذا هو حقًّا أكثر أنواع الحياة قيمة ومغزى. وهذا كما جاء في ترنيمة من كلام الله: "أنت مخلوق وعليك أن تعبد الله وأن تنشد حياة ذات معنى. بما أنك مخلوق أن تبذل نفسك من أجل الله وأن تتحمل كل ضيق. عليك أن تقبل بسرور وثقة الضيق القليل الذي تكابده اليوم، وأن تعيش حياة ذات معنى مثل أيوب وبطرس. أنتم أناس يسعون نحو الطريق الصحيح، وينشدون التحسُّن. أنتم أناس قد نهضوا في أمة التنين العظيم الأحمر، ويدعوهم الله أبرارًا. أليس هذا أسمى معاني الحياة؟" (اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة، الحياة ذات المعنى الأعظم). الله القدير هو الوحيد الذي خلَّصني، وسمح لي بالهروب من حبائل الشيطان، وربح خلاص الله.

السابق: 55. وجدت مكاني

التالي: 59. مرارة أن تكون مُرضيًا للآخرين

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

36. عودة الابن الضال

بقلم روث – الولايات المتحدة الأمريكيةوُلدت في بلدة صغيرة في جنوب الصين، لعائلة من المؤمنين يعود تاريخها إلى جيل جدة أبي. كانت قصص الكتاب...

13. من أين يأتي هذا الصوت؟

بقلم شيين – الصينوُلِدتُ في عائلة مسيحية، والكثير من أقاربي هم واعظون. وقد آمنت بالرب مع والدَيَّ منذ أن كنتُ صغيرة. وبعد أن كبُرت، صلَّيتُ...

38. خَلُصتُ بطريقة مختلفة

بقلم هوانغ لين – الصيناعتدت أن أكون مؤمنةً عاديةً في المسيحية الكاريزمية، ومنذ أن بدأ إيماني بالرب لم يفتني اجتماعًا، خاصة أنه كان زمن...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب