80. الهروب من دوَّامة الشائعات

بقلم: ويليام، الولايات المتحدة الأمريكية

في أكتوبر 2016، جئت إلى "نيويورك"، وبعدها تعمَّدتُ باسم الرب يسوع في كنيسة صينية وأصبحت مسيحيًا. ولكن بعد أكثر من عام في الكنيسة، لم أتعلم سوى الصلاة والترتيل، ومعرفتي بالرب وفهمي للكتاب المقدس كانا سطحيين، مما أشعرني بخيبة الأمل. لذا، كثيرًا ما كنت أبحث بنفسي عن عظات على "يوتيوب" حتى أفهم مشيئة الرب.

في مارس 2018، التقيت ببعض الإخوة والأخوات في "نيويورك" وعلمت الكثير من الحقائق والأسرار التي لم أكن أعرفها، من خلال الاجتماع بهم والشركة معهم، مثل خلفية الكتاب المقدس، وماهية التجسد وماهية الخلاص، والفرق بين المسحاء الحقيقيين والزائفين، والفرق بين عمل الله وعمل الإنسان وما إلى ذلك. كان شيئًا مثيرًا للدهشة وربحت الكثير. استمتعت حقًا بتلك الاجتماعات. في أحد الاجتماعات، قرأ الأخ برايس كلامًا كثيرًا لم يكن في الكتاب المقدس. اندهشت للغاية من هذا الأمر وسألت لمن هذه الكلمات. فقال إن هذه الكلمات هي أقوال الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة. أصابتني صدمة عندما سمعت اسم "الله القدير". لطالما حذرنا القساوسة والشيوخ من الاتصال بأعضاء كنيسة الله القدير. وقالوا إنهم يؤمنون بشخص، وليس بيسوع المسيح. شعرت باضطراب، ولفرط شعوري بالقلق لم أستطع الجلوس ساكنًا. لم أدوِّن الأشياء التي قالها برايس بعد ذلك، وتحجَّجْتُ بشيء وغادرت الاجتماع.

وعندما عدت إلى البيت، ظللت أتقلب في الفراش وعجزت عن النوم، بينا مرت مشاهد من اجتماعاتي مع أعضاء كنيسة الله القدير في ذهني. كانت شركتهم مستنيرة للغاية وعملية، ومفيدة لي للغاية. ولكن تردد في أذنيَّ ما قاله القس والشيوخ عن كنيسة الله القدير. تضايقت، ولم أكن أعرف لمن أسمع. أخرجت هاتفي ودخلت على أكثر موقع أثق فيه، "ويكيبيديا"، لأرى كيف يصف كنيسة الله القدير. عندما قرأت على "ويكيبيديا" أن الكنيسة أسسها شخص، وأنها مؤسسة بشرية أكثر من كونها كنيسة لله، وقرأت كذلك بعض التقارير السلبية المثيرة للقلق الصادرة عن الحزب الشيوعي الصيني، وللحال توترت أعصابي ولم أجرؤ على سماع شركتهم بعد ذلك. كنت على وشك محو كل معلومات الاتصال الخاصة بهم، ولكن عندما كنت على وشك حذفها، تذكرت كيف اندمجت معهم. كانوا معتدلين ومحبين وصبورين مع الآخرين، وكنت شديد الإعجاب بشخصهم، وما يطبقونه في حياتهم وطريقتهم في الكلام. لم تكن انطباعاتي عنهم سوى جيدة. لم يكونوا مثلما قرأت على الإنترنت. جعلني هذا أتوقف. ولكنني كنت شديد الثقة بـ "ويكيبيديا"، لذا بعد تفكيري مليًا في الأمر، ظل قراري حذف كل من ينتمون إلى كنيسة الله القدير وأخبرت الأخ بيتر، عما علمته والذي كان يتحرى معي عن عمل الله القدير. قال بيتر إن الترحيب بالرب هو أمر مهم يجب أن نأخذه على محمل الجد، وأقنعني بألا أحكم عليه باستهتار، ولكن أن أصلي أكثر وأن أطلب إرشاد الرب. شعرت بصراع شديد، وفكرت في أن ما يقوله منطقي. الترحيب بالرب أمر مهم يجب أن نتعامل معه بجدية. إن كان الله القدير هو الرب يسوع العائد، ولم أتحقق من الأمر، ألن أفوّت فرصتي في الترحيب بالرب؟ فصليت إلى الرب قائلًا: "يا رب. أنا في حيرة شديدة الآن. عظات كنيسة الله القدير مشبعة حقًا وربحت منها الكثير. ولكن "ويكيبيديا" يقول إنها مؤسسة بشرية وليست كنيسة إلهية. يا رب! لا أملك التمييز. أخشى أن أكون قد ضللت الطريق وأطلب إرشادك".

ذات يوم، وأنا في طريقي إلى الكنيسة، أخبرتني إحدى الأخوات بقصة: "طلب مؤمن بالرب من الله أن يخلصه في وقت كان يمر فيه بأزمة، لذلك رتب الله له ثلاث فرص ليُخلِّصه، لكنه أضاع كل الفرص. قال: "لا. لقد صليت بالفعل للرب. سيأتي الرب ليُخلِّصني". بعد وفاته، أدرك أن الله كان قد رتب هذه الفرص الثلاث، وفقد حياته لأنه فشل في اغتنام هذه الفرص". في الكنيسة، فوجئت عندما وجدت القس يروي القصة ذاتها. صُدمت وفكرت: "هذا أمر لا يصدق! سمعت شخصين يرويان لي نفس القصة في يوم واحد، ويُذكِّراني بأن أغتنم فرصتي لنيل خلاص الله. هل يقول لي الرب أن أستمر في تقصي عمل الله القدير؟". لذلك، قررت الاستمرار في التقصي عن البرق الشرقي.

تواصلت مع برايس وحدثته عن حيرتي. قلت: "أعلم أن شركتكم حق وأنها تحتوي على عمل الروح القدس. لقد كانت مفيدة لي حقًا. لكني رأيت على "ويكيبيديا" أن كنيسة الله القدير أسسها رجل مُلَقَّب بـ جاو، وأنها مؤسسة بشرية وليست كنيسة الله. كان هناك أيضًا الكثير من التقارير السلبية من حكومة الحزب الشيوعي الصيني على شبكة الإنترنت، والتي أثارت في نفسي بعض الشكوك وأريد أن أتحدث معك أكثر عن هذا الأمر". فأجابني برايس: "عندما نتقصى عن الطريق الحق، لا يمكننا الاعتماد على مواقع غير المؤمنين على الإنترنت، وبعض المجموعات أو الأحزاب السياسية أو ما قد يقوله الناس. علينا أن ننظر فيما إذا كان هذا الطريق يحتوي على الحقيقة، وإن كان ذلك من عمل الله. هذا هو المبدأ الأساسي والأهم. عندما جاء الرب يسوع للعمل، اختلق الفريسيون كل أنواع الشائعات عنه وقالوا عنه الكثير من الأشياء التجديفية، وزعموا أنه لم يولد من الروح القدس، وأن كلماته كانت تدنيسًا للمقدسات، وأن الرب يسوع يطرد الشياطين بالاستعانة بملك الشياطين. بل زعموا أنه لم يقم من الأموات، وهلم جرًّا. استمع الكثير من اليهود إلى رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين ولم يجرؤوا على اتباع الرب. لكن بطرس ويوحنا وآخرين رأوا ذلك الطريق الذي بشَّر به، ومعجزاته وعمله كلها جاءت من الله وكان لها سلطان وقوة الله، لذلك اتبعوا الرب يسوع وربحوا خلاصه. كل هذا يبيّن أن الأهمّ في تقصي الطريق الحق هو رؤية ما إذا كان يمتلك الحقيقة وعمل الروح القدس. هذا هو المبدأ الوحيد". ثم قرأ برايس مقطعًا من كلمات الله القدير. يقول الله القدير، "ما هو المبدأ الأساسي في طلب الطريق الحق؟ عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد عمل للروح القدس في هذا الطريق أم لا، وما إذا كانت هذه الكلمات هي تعبير عن الحق، ومَنْ الذي تُقدم له الشهادة، وماذا تضيف إليك. التمييز بين الطريق الحق والطريق المزيف يحتاج العديد من أوجه المعرفة الأساسية، وأهمها هو معرفة إذا كان عمل الروح القدس موجود هناك أم لا. جوهر إيمان الناس بالله هو الإيمان بروح الله، وحتى إيمانهم بالله المتجسِّد يرجع لسبب أن هذا الجسد هو تجسيد لروح الله، مما يعني أن هذا الإيمان لا يزال إيمانًا في الروح. هناك اختلافات بين الروح والجسد، ولكن لأن هذا الجسد أتى من الروح، وأن الكلمة يصير جسدًا، لذلك فإن ما يؤمن به الإنسان لا يزال جوهر الله المتأصل. وعليه، في تمييز ما إذا كان هذا الطريق الحق أم لا، قبل أي شيء ينبغي أن تنظر ما إذا كان يمتلك عمل الروح القدس أم لا، بعد ذلك عليك أن تنظر ما إذا كان يوجد حق أم لا في هذا الطريق" (من "مَنْ يعرفون الله وعمله هم وحدهم مَنْ يستطيعون إرضاءه" في "الكلمة يظهر في الجسد"). واصل برايس شركته، "في الأيام الأخيرة، يقوم الله القدير بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله. ويعبر عن كل الحقائق التي تطهر البشرية وتخلصها، على سبيل المثال أهداف عمل تدبير الله، والقصص وراء عمل عصور الناموس والنعمة والملكوت وما الذي تحقق من خلال هذا العمل، وأسرار تجسد الله واسمه، وغيره من الأمور. يدين الله القدير طبيعة الناس الشيطانية وحقيقة فسادهم التي تمثل تحديًا لله ويكشفها، وأصل الشر والظُّلْمة في العالم. ويخبرنا كيف يفسد الشيطان البشرية وكيف يخلّص الله البشرية. كما أنه يعطينا الطريق لنبذ الفساد وربح خلاص الله ويكشف العواقب لكل نوع من الأشخاص. الحقائق التي يعبر عنها وعمل دينونته يتممان بالكامل نبوءة الرب يسوع القائلة: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). "كما يتممان أيضًا هذه النبوة في بطرس 1: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1 بطرس 4: 17). الكثير من المؤمنين الحقيقيين من جميع الطوائف الذين يتوقون إلى ظهور الله وعمله رأوا أن كلام الله القدير هو الحق وهو صوت الله. قرروا أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وقد أتوا أمام الله. كل ما يأتي من قبل الله سوف يزدهر. فيما يزيد قليلًا على 20 عامًا، انتشر إنجيل ملكوت الله القدير في أنحاء "الصين" والآن يصل إلى جميع أنحاء العالم. تلك هي قوة الله الفريدة وسلطانه وثمرة عمل الروح القدس. إنه مظهر من مظاهر حكمة الله وقدرته. هذه الحقائق تثبت أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وأن عمله هو الطريق الحق وظهور وعمل الله في الأيام الأخيرة".

عند سماع شركة برايس، شعرت أن شيئًا من الله وحده سيزداد ازدهارًا. إن كلام الله القدير حقًّا هو الحق ويكشف حقًّا عن الكثير من الأسرار والحقائق. مَنْ غير الله يمكنه التعبير عن الحق؟ لو لم أقرأ حقائق الله القدير خلال بحثي عن الطريق الحق وصدقت بشكل أعمى الأكاذيب التي نُشرت على بعض المواقع وروّج لها الحزب الشيوعي الصيني لصرت أحمقًا جدًا. طلب مني برايس مشاهدة فيلم "إعادة تثقيف الأسرة عن الإلحاد". وفيه يرأس والد بطل الفيلم إدارة عمل الجبهة المتحدة المحلية وما يقوله يشبه تمامًا ما رأيته على ويكيبيديا. يقول إن الكنيسة أسسها رجل مُلَقَّب بـ جاو، وإن جميع أعضائها يسمونه الرجل الذي يستخدمه الروح القدس، وهم يستمعون إلى عظاته طوال الوقت، مما يعني أنها مؤسسة بشرية، وليست كنيسة الله. هذا ما يقوله بطل الفيلم ردًا على ذلك: "من أسس المسيحية ومن أسس الكاثوليكية؟ هل يمكن أن يكون بولس أو بطرس هما المؤسسان؟ من أسس اليهودية؟ هل يمكن أن يكون موسى؟ أليس كل هذا سخيفًا؟ لم يعترف الحزب الشيوعي الصيني الملحد قطُّ بوجود إله، ناهيك عن أن الله قد صار جسدًا. بغض النظر عن مقدار الحق الذي يعبر عنه المسيح المتجسد، ومدى عظمة عمله، أو عظمة خلاصه، سيفعلون كل ما في وسعهم لإنكاره وإخفائه وإدانته. إنهم يعتقدون أن المسيحية والكاثوليكية أسسهما بشر كذلك، وهذا أمر سخيف تمامًا. لولا ظهور الرب يسوع وعمله، لما كان هناك أي مؤمن أو تابع للرب ولما كان للمسيحية وجود. هذه حقيقة. مهما كانت موهبة الرسل، كيف كان بوسعهم تأسيس كنيسة؟ فقط لأن الناس قبلوا قيادة الرسل ورعايتهم، هل هذا يعني أن المسيحية أسسها بشر؟ نشأت كنيسة الله القدير كليًا بسبب ظهور الله القدير وعمله. لأن الله القدير يعبّر عن الكثير من الحقائق، ولأن الناس يعرفون أنه صوت الله ولأنهم يأتون أمام الله، جاءت الكنيسة الى حيز الوجود. بعدما بدأ الله القدير عمله، شهد للإنسان الذي استخدمه الروح القدس كقائد للكنيسة. إنه مثل موسى في عصر الناموس، أو الرسل في عصر النعمة. يستخدمه الله لإرواء شعب الله المختار ورعايته وقيادته. إنه يقوم بواجب الإنسان. يصلي شعب الله المختار باسم الله القدير وفي التجمعات يقرؤون كلام الله القدير ويعقدون شركة حوله. يقبل شعب الله المختار قيادة هذا الرجل ويخضع لها وفقًا لكلام الله القدير. يروي الحزب الشيوعي الصيني أكاذيب مكشوفة، قائلاً إننا نؤمن بهذا الرجل. إنهم ينكرون ظهور الله القدير وعمله، وينكرون الحقائق التي يعبّر عنها. لديهم دوافع خفية. لولا ظهور الله القدير وعمله، لما كانت كنيسة الله القدير قد ظهرت إلى الوجود. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها". شعرت أن بطل الفيلم كان على حق. نشأت الكنيسة بسبب ظهور الله وعمله، ولكن فقط لأن الله يستخدم شخصًا ما لقيادة الكنيسة، يزعم الحزب الشيوعي الصيني أن الكنيسة أسسها إنسان. أليس هذا سخيفًا؟ يعلم الحزب الشيوعي الصيني أن المسيحيين في كنيسة الله القدير يؤمنون بالله القدير، فلماذا يقولون إذن إنها مؤسسة بشرية، أسسها شخص؟ بينما كنت في حيرة من أمري، تابع البطل قائلًا: "فلماذا إذن تقول حكومة الحزب الشيوعي الصيني إن الكنيسة مؤسسة بشرية؟ لماذا لا يذكرون الله المتجسد؟ لماذا لا يذكرون أبدًا "الكلمة يظهر في الجسد"؟ إن الحقائق التي عبر عنها الله القدير هي أكثر ما يخشاه الحزب الشيوعي الصيني، لأنهم يعلمون أن جميع المؤمنين بالله القدير قبلوه لأنهم قرؤوا "الكلمة يظهر في الجسد". لذلك يحاولون تشتيت انتباه الناس بقولهم إن كنيسة الله القدير أسسها إنسان للتستر على حقيقة ظهور أن الله القدير، وهو مسيح الأيام الأخيرة قد ظهر وعمل. إن هدفهم الحقيقي من فعل هذا هو منع الناس من اتباع الله. إنهم يحرِّفون الحقيقة، ويصرون على أن كنيسة ظهور الله وعمله هي مؤسسة بشرية. وهذه ذريعة قد وجدوها لقمع كنيسة الله". حينها فقط أدركت أن ادعاء الحزب الشيوعي الصيني بأن كنيسة الله القدير هي مؤسسة بشرية هو تشويه متعمد للحقائق وذريعة لقمع كنيسة الله القدير واضطهادها. والأكثر من ذلك، إنهم يقولون هذا لتضليل الناس، وذلك لمنع الناس من التحلّي بالإيمان واتباع الله. هذا هو الدافع الشرير للحزب الشيوعي الصيني!

بعد مشاهدة هذا المقطع، شارك برايس قائلًا: "اختلاق الحزب الشيوعي الصيني لهذه الشائعات والإدانات لكنيسة الله القدير لا ينفصل عن طبيعته الشيطانية المتمثلة في كراهية الحق ومقاومة الله. نعلم جميعًا أن الحزب الشيوعي الصيني ملحد ويؤمن بالماركسية اللينينية. إنه يكره الحق وظهور الله وعمله أكثر من أي شيء آخر، ومنذ تأسيس الدولة في عام 1949، قمع بعنف المعتقدات الدينية. واضطهده. لقد أدان الكنائس المنزلية الأخرى باعتبارها مذاهب منحرفة، وحرق عدد لا يحصى من نسخ الكتاب المقدس ودمره. لقد اعتقل عددًا لا يحصى من المسيحيين والكاثوليكيين واضطهدهم وسجنهم. أصبح الاضطهاد الديني أكثر وحشية منذ وصول شي جين بينغ إلى السلطة. إذ أغلقوا الكنائس ثلاثية الذات وهدموها، وهدموا عددًا لا يحصى من الصلبان. حتى أن الحزب الشيوعي الصيني يخطط لإعادة كتابة الكتاب المقدس والقرآن ليمحوا المعتقدات الدينية تمامًا. منذ ظهور مسيح الأيام الأخيرة، الله القدير، في الصين، ظل الحزب الشيوعي الصيني يطارده، ويبحث عنه في كل مكان، ويعتقل المسيحيين ويضطهدهم بجنون. وسُجن العديد منهم وعذبوا بوحشية حتى أصيبوا بإعاقة أو ماتوا، وأُجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم. يدفع الحزب الشيوعي الصيني وسائل الإعلام إلى ترويج الشائعات وإثارة المشاكل لإلصاق التهم بكنيسة الله القدير وتشويهها. وهذا لتحريض شعب الصين والعالم وتضليله، بحيث يعارضون الكنيسة ويدينونها أيضًا. إنهم يحاولون القضاء على عمل الله في الأيام الأخيرة. يمكننا أن نرى من هذه الحقائق أن الحزب الشيوعي الصيني هو شيطان شرير يعارض الله ويضلل الناس ويؤذيهم. إنه الوحش، التنين العظيم الذي ذكره سفر الرؤيا! هذا يتمم بالكامل هذه النبوءات الكتابية: "فَطُرِحَ ٱلتِّنِّينُ ٱلْعَظِيمُ، ٱلْحَيَّةُ ٱلْقَدِيمَةُ ٱلْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ، ٱلَّذِي يُضِلُّ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ" (رؤيا 12: 9). "فَفَتَحَ فَمَهُ بِٱلتَّجْدِيفِ عَلَى ٱللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى ٱسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ" (رؤيا 13: 6). "الاستماع إلى أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني عند التقصي عن الطريق الحق والسعي إلى ظهور الله وعمله أمر مثير للسخرية! ويقرأ بعض الأشخاص ما هو موجود على ويكيبيديا عند بحثهم في الطريق الحق، قائلين إنهم يثقون في هذا الموقع وإنهم لن يصدقوه إلا إذا قال موقع ويكيبيديا إنه الطريق الحق. يستخدمون ويكيبيديا لتحديد ما إذا كان هذا هو الطريق الحق. هل هذا يتوافق مع الحقيقة؟ هل تحتوي ويكيبيديا على الحقيقة؟ إنه موقع غير المؤمنين. إنهم يجمعون المواد ويكتبون كل شيء من منظور غير المؤمنين. لقد أفسد الشيطان غير المؤمنين جميعهم وخانوا الله. إنهم ليسوا من أهل الإيمان. هم فقط يسيرون مع الجموع ويقولون الكذبة تلو الأخرى. يكررون ما يقوله الحزب الشيوعي الصيني كالببغاوات. لماذا لا يجرون مقابلة مع الكنيسة نفسها؟ لماذا لا ينشرون عنها تقارير عادلة وموضوعية؟ يعبر كلام الله القدير عن الكثير من الحقائق ولقد هزّوا العالم الديني عن بُكْرة أبيه، بل والعالم نفسه. لمَ لا ينشرون تقارير حول هذه الحقيقة؟ كل أنواع الشهادات من أعضاء كنيسة الله القدير عن تجاربهم لعمل الله منشورة على الإنترنت منذ فترة. لماذا لم يرد لها أي ذكر؟ لمَ ينشرون فقط أكاذيب الشائعات وافتراء حكومة الحزب الشيوعي الصيني على الكنيسة والعالم الديني؟ ألا يخفي الحقيقة عمدًا وينشر أكاذيب الحكومة الشيطانية؟ وما هي المشكلة التي يُسلِّط الضوء عليها؟ إنهم أداة دعائية يستخدمها الشيطان لتضليل الناس. إذا صدقنا موقع ويكيبيديا عندما ننظر في الطريق الحق، وإذا صدقنا أكاذيبه، ألن تكون تلك حماقة؟ لقد ارتكب الكثيرون هذا الخطأ في تحرِّيهم للطريق الحق لو رأوا أن الحكومات والعالم الديني يدينان شيئًا ما على أنه ليس الطريق الحق، فلن يؤمنوا بذلك الأمر. فهل هم مؤمنون حقيقيون؟ لا يسعون إلى كلام الله ولا يسمعون صوت الله في بحثهم، لكن تصديقهم لكلام الشيطان، وتصديقهم للحزب الشيوعي الصيني ورجال الدين يعني أنهم يؤمنون بالشيطان ويتبعونه، وأن الوحش ضللهم وأخذهم، وأنهم يحملون وسم الوحش".

لقد اقتنعت تمامًا بشركة برايس. لطالما اعتقدت أن ويكيبيديا هي أكبر موسوعة على الإنترنت وتغطي كل شيء. لقد وثقت بها حقًا، لكنني أدركت بعد ذلك إنه موقع لغير المؤمنين. إنه لا يحتوي على الحقيقة، ولا يشهد له الله. إنه أداة لخدمة الشيطان. مهما كانت البدع الملتوية التي قد تطلقها حكومة الحزب الشيوعي الصيني، فويكيبيديا تكرر هذه المغالطات. كيف يعقل لما يقولونه يمكن الوثوق به؟ كان يجب أن يعتمد بحثي في طريق الحق على كلام الله. كان يجب أن أفحص ما إذا كان هذا الطريق يحتوي على الحق، وما إذا كان الله يعبر عنه، وإذا كان يحتوي على عمل الروح القدس، لأن الله وحده هو الحق، والطريق، والحياة، والله وحده يمكنه أن يعبّر عن الحق وأن يظهر لنا الطريق لنبذ الخطيئة ونَيْل الخلاص الكامل. ولكن بالرغم من أنني رأيت أن كلام الله القدير هو الحق وأنه يأتي من الله، كانت شائعات الحزب الشيوعي الصيني ما زالت تتحكم بي وكذلك الكلمات الموجودة على موقع إلكتروني يفترض أنه موثوق به، ولم أجرؤ على تقصّي عمل الله القدير. كنت حقًا في حيرة من أمري! لكن بفضل إخوتي وأخواتي الذين أعانوني وشاركوا الحق معي على الدوام، لم أنخدع. وإلا، كنت سأفوّت فرصتي للترحيب بعودة الرب.

ثم تابع برايس شركته قائلًا: "نظرًا لأن هذه كلها أكاذيب يستخدمها الحزب الشيوعي الصيني ليضلل الناس ويحول بينهم وبين البحث عن الطريق الحق، لماذا يسمح الله بوجود هذه الافتراءات؟ إن مقاصد الله الحسنة وحكمته وراء هذا. سنفهم بمجرد أن نلقي نظرة على ما يقوله الله القدير: "لقد حاول الشيطان دائمًا تعطيل كل خطوة من خطوات خطتي، وبصفته الضد لحكمتي، كان يحاول دائمًا إيجاد طرق ووسائل لتعطيل خطتي الأصلية. لكن هل يمكنني الخضوع لمخططاته الخادعة؟ فكل ما في السماء وما على الأرض يخدمني، فهل يمكن أن تختلف مخططات الشيطان الخادعة عن ذلك بأية حال؟ هنا بالضبط يأتي دور حكمتي، وهو بالتحديد الأمر العجيب في أفعالي، وهو كذلك المبدأ الذي يتم من خلاله تنفيذ خطة تدبيري بالكامل. وأثناء عهد بناء الملكوت، ما زلت لا أتفادى مخططات الشيطان الخادعة، لكنني أستمر في القيام بالعمل الذي يجب أن أقوم به. وقد اخترت – من الكون وكل الأشياء – أفعال الشيطان ضِدّا لي. أليس هذا مظهرًا من مظاهر حكمتي؟ أليس هذا بالتحديد ما هو عجيب في عملي؟" (من "الفصل الثامن" "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد"). تُظهر لنا كلمات الله أنه في عمله لا يتهرب من مخططات الشيطان ولكنه يستخدمها لتقديم الخدمة ليقرر عاقبة كل نوع من الأشخاص. إن عمل الله في عصر الملكوت هو المرحلة الأخيرة من خلاصه للبشرية. إنه يعبر عن الحق ليُدين الناس ويُطهِّرهم، بينما يفرز الناس حسب نوعهم، وفي النهاية يكافئ الأخيار ويعاقب الأشرار، وينهي عمل العصر بأكمله. سيجعل الله كل أولئك الذين يؤمنون به بصدق ويحبون الحق غالبين وسيأتي بهم إلى ملكوته. سيكشف غير المؤمنين ويستبعدهم ممن يسعون فقط إلى ملء بطونهم من الخبز ويستبعدهم وكذلك كل الأشرار وأضداد المسيح الذين يقاومون الله. لقد نشر الحزب الشيوعي الصيني هذه الأكاذيب والتي هي أدوات يستخدمها الله في خدمة تحقيق عمله. المؤمنون الحقيقيون والزائفون، الحنطة والزوان، والخراف والجداء سينكشفون جميعًا في عاصفة الأكاذيب هذه. هذا اختبار يجب أن يجتازه كل من يقبل عمل الله في الأيام الأخيرة. قال الرب يسوع: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلَا يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي" (يوحنا 10: 27-28). إن خراف الله تسمع صوته وكل المؤمنين الحقيقيين الذين يحبون الحق ولا يهتمون بما يقوله الحزب الشيوعي الصيني أو العالم الديني، أو ما يكتبه الإعلام أو المنشور على مواقع الإنترنت. إنهم ينظرون فقط ما إذا كان الحق أو ما إذا كان صوت الله. بمجرد تأكدهم أن كلام الله القدير هو الحق وصوت الله، يتبعونه ولا يعوقهم أي شخص، أو أي شيء، أو أي حدث. لقد عقدوا العزم على اتباع الله. إنهم العذارى الحكيمات. غير المؤمنين، الذين لا يحبون الحق ولا يسعون سوى إلى ملء بطونهم من الخبز لا يسعون إلى الحق، لكن يقبلون أكاذيب الشيطان على نحو أعمى بل ويسايرون الحزب الشيوعي الصيني ورجال الدين في العالم الديني على نشر الأكاذيب، ويدينون عمل الله في الأيام الأخيرة ويحكمون عليه بجنون. كلهم ينكشفون كالزوان، وكالعبيد الأشرار وأضداد المسيح. وسيُستبعدون ويُعاقبون، وسيُتركون للبكاء والصَرِّ على أسنانهم في الكوارث. أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني والعالم الديني تكشف الحنطة من الزوان، والخراف من الجداء، والعبيد الصالحين من الأشرار. في النهاية، سيحدد الله عواقب الناس من خلال الطريقة التي تعاملوا بها مع عمل الله في الأيام الأخيرة، وما فعلوه. من الواضح أن أكاذيب الشيطان ومخططاته تخدم عمل الله".

لقد كان شيئًا بالغ الخطورة! هذه الشائعات والأكاذيب كادت تجعلني أُحرم من دخول بوابة الملكوت. أخافتني هذه الفكرة. لا توجد مخاطرة حقيقية في التحلّي بالإيمان سوى الافتقار إلى التمييز وعدم السعي إلى الحق. أنا أعلم الآن أن الشيء الأهم في تقصي الطريق الحق هو الاستماع إلى صوت الله ورؤية ما إذا كان هو الحق وما إذا كان عمل الله. لا يمكننا على الإطلاق تصديق أكاذيب شياطين الحزب الشيوعي الصيني، ويجب أن يكون لدينا تمييز بخصوص ما يقوله القساوسة والشيوخ والمواقع الإلكترونية أيضًا. لا يمكننا تصديق ما يقولونه بشكل أعمى، وإلا لوقعنا في شباك الشيطان في أي لحظة وفوّتنا فرصتنا في الترحيب بالرب وأن نؤخذ إلى ملكوت السماء. الهروب من دوَّامة الشائعات والترحيب بعودة الرب كانتا رحمة الله وخلاصه لي! الشكر لله القدير!

السابق: 77. اشتهاء الراحة لن يجلب سوى خُفَّي حنين

التالي: 81. اختيار بلا ندم

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

22. الهرب من "عرين النمر"

بقلم شياو يو – الصيناسمي شياو يو وأبلغ من العمر 26 عامًا. كنت كاثوليكية فيما مضى. عندما كنت صغيرة، كنت أذهب مع أمي إلى الكنيسة لحضور...

5. قلبٌ تائهٌ يَعود

بقلم نوفو – الفلبّيناسمي نوفو، وأنا من الفلبّين. اتَّبعتُ أمّي في إيمانها بالله منذُ أن كنتُ صغيرًا، وكنتُ أستمِعُ للصّلوات في الكنيسة مع...

40. العودة إلى البيت

بقلم مويي – كوريا الجنوبية" محبَّةُ الله تفيضُ، أعطاها مجّانًا للإنسانِ، وهيَ تُحيطُ بهُ. الإنسانُ بريءٌ طاهرٌ، غيرُ قلقٍ أنْ تُقيدَهُ...

2. الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبيناسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام 1996...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب