235 التوبة والبداية الجديدة
1 لماذا لم أستيقظ؟ أنا فقط بذلت كل شيء في البحث عن مكانة واسم. لقد ركزت فقط على العمل والوعظ، لكنني لم أمارس أو أختبر كلمات الله. لماذا لم أستيقظ؟ لقد عملت بجد من أجل المكافآت فحسب. كنت أنانيًا وحقيرًا جدًا وممتلئًا بالرغبات والمطالب الباهظة. لقد دعتني كلمات الله مرات عديدة، لكنني قسيّت قلبي وأغمضت عينيَّ. كان قلبي ممتلئًا بالرغبات الأنانية، فكيف كان لي أن ألاحظ عظات الله؟ يا الله! أفعالي جرحتك بشدة. أشعر بالخجل الشديد من العيش في محضرك والتمتع بمحبتك. لا أستطيع أن أتحمّل النظر إلى الأمورٍ من الماضي، حيث كان كل ما عندي تمردًا وقبحًا. لقد كنت متعجرفًا ومعتدًا بذاتي وطائشًا وأرعنَ. منحت حرية التصرف لشخصيتي الشيطانية. تلاحق تعدياتي ضميري، وأبكي خلال اعترافاتي، كيف يمكنني تعويض وقتي الضائع؟
2 لم أستطع رؤية أنني منافق إلا من خلال الدينونة. أقسمت مرّات عديدة على المحبة التي لا تموت، لكنني لم أستطع تحمل امتحان التجربة. كثيرًا ما تُبت وصليت مدعيًا أنني أصبحت شخصًا جديدًا، لكن ذلك كان كذبة. من خلال الدينونة وحدها رأيت بوضوح أنه بدون ممارسة الحق فسوف أنكشف في النهاية. تُبت بعمق من خلال المِحَن، وصرت أمقت فسادي الشديد وافتقاري إلى الإنسانية. لقد سقطت أمام الله وأنا مليء بالندم، وسأجدد من نفسي لأريح قلب الله. يا الله! أفعالي جرحتك بشدة. أشعر بالخجل الشديد من العيش في محضرك والتمتع بمحبتك. أود فقط أن أعقد العزم على أداء واجبي بشكل جيد. أود أن أضع نفسي بين يديك، وأن أطيع ترتيباتك وحُكمك. لقد عقدت العزم على ممارسة الحق، بغض النظر عن التقلبات والمنعطفات في الطريق أمامي، فأنا عازمٌ على اتباعك حتى النهاية!