673 معنى تجارب الله للإنسان وتنقيته له
1 إن عمل التنقية يهدف في المقام الأول لتكميل إيمان الناس وحتى تصل في النهاية إلى حالة تريد معها الرحيل ولكنك لا تستطيع، حيث يوجد بعض الناس محرومين من بارقة أمل، لكنهم لا يزالون يحفظون إيمانهم، وحيث لم يعد لدى الناس أمل في مستقبلهم، ففي هذا الوقت فقط ستنتهي تنقية الله. ما زالت البشرية لم تصل إلى مرحلة التأرجح بين الحياة والموت – فإنها لم تتذوق الموت، لذا فإن التنقية لم تصل إلى نهاية. حتى أولئك الذين كانوا في خطوة العاملين في الخدمة لم ينالوا التنقية إلى أقصى درجةٍ، ولكن وصل أيوب إلى هذه المرحلة، دون وجود شيء يعتمد عليه. يجب على الناس أن يجتازوا التنقية إلى درجة يصبحون فيها بلا أمل وبلا شيء يعتمدون عليه – وعندئذٍ فقط تكون هذه تنقية حقيقية.
2 إن اجتياز تجارب أيوب هو أيضًا اجتياز تجارب بطرس. فعندما اُختبر أيوب وقف شاهدًا، وفي النهاية أظهر يهوه ذاته له. ولم يصبح مستحقًا لرؤية وجه الله إلا بعد أن وقف شاهدًا. لماذا يقال: "إنني أحتجب عن أرض الدنس، لكنني أُظهر ذاتي للمملكة المقدسة"؟ هذا يعني أنه لا يمكنك أن تحصل على كرامة رؤية وجه الله إلا عندما تكون مقدسًا وتقف شاهدًا. إذا كنت لا تستطيع أن تقف شاهدًا له، فأنت لا تملك كرامة رؤية وجهه. إذا تراجعت عند مواجهة التنقية أو تذمرت على الله بسببها، وأخفقت في أن تقف شاهدًا من أجله وكنت أضحوكة الشيطان، فلن تحظى بظهور الله.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية