لا ينعم المرء بعلاقة طبيعية مع الله إلا بالعيش في حضرته كثيرًا
لقد آمن معظمكم بالله منذ سنوات عدة، وأرسوا أساسًا بدرجة ما على الطريق الحق. إنكم الآن قادرون على التحرُّر من الارتباطات الأسرية والحياة الدنيوية لكي تتبعوا الله، كما تتدربون على أداء واجب ما في بيت الله، وعلى استعداد لبذل أنفسكم من أجل الله، وللسعي نحو الحق. هذا يعني أنكم بدأتم في فهم الأمور، وأنكم تتمتعون بقليل من الضمير والعقل، وهذا أمر جيد. إنَّ أهمية أداء الواجب عظيمة جدًا! قدرتكم على أداء واجبكم جيدًا من عدمها لها علاقة مباشرة بخلاصكم وتكميلكم. يمكن القول إنه لا يمكن للمرء تحقيق الدخول إلى الحياة إلا باختبار عمل الله أثناء أداء واجب ما، وإنه لا يمكن للمرء أن ينال استحسان الله إلا بأداء واجبه جيدًا. لذلك، فإن طلب المزيد منكم عندما يتعلق الأمر بواجباتكم وتهذيبكم والتعامل معكم قليلًا سيكون نافعًا لكم. فعلى أقل تقدير ستحققون تقدمًا أسرع في الحياة. إنه ليس شيئًا سيئًا أن تكون الطلبات المطلوبة منكم عالية، كما أنه ليس شيئًا سيئًا أن تُعطَوْا مشكلة صعبة من حين لآخر لاختباركم. كل هذا يتم لمساعدتكم على النمو في الحياة وتتميم مشيئة الله، وحتى تتمكنوا من الحصول على فهم أفضل لبعض المعرفة المهنية وتصبحوا أكثر فاعلية في واجبكم. ماذا ستكون النتيجة لو لم تُطلب منكم هذه المطالب؟ لن تكونوا قادرين إلا على الوعظ بالتعاليم واتباع القواعد، وستؤمنون بالله لسنوات عديدة دون تغيير على الإطلاق. في هذه الحالة، متى ستقدرون على تحقيق تقدُّم؟ وكيف ستتمكنون من أداء واجبكم جيدًا؟ لن يقتصر الأمر على عدم إحراز أي تقدم فيما يتعلَّق بالحق فحسب، بل لن تحرزوا أي تقدم في المعرفة المهنية المطلوبة في واجبكم. إذًا، هل يمكنكم أن تؤدوا واجبكم وفقًا لمعيار مقبول وتقدِّموا شهادة لله؟ بقدر ما يتعلَّق الأمر بقامتكم الحالية، فإن فهمكم للحق سطحي للغاية، ولم تفهموا مبادئ أداء واجبكم، كما أنكم أيضًا بعيدون جدًا عن الوصول إلى معايير أداء واجبكم بدرجة مُرضية. ومع ذلك، فأنتم غير مدركين لهذا، وتشعرون كما لو كنتم تؤدون عملًا جيدًا، بل وفي بعض الأحيان تتسمون بوقاحة وبر ذاتي شديدين. الكلمات التي تقولونها أو الأفعال التي تفعلونها لا يمكنها أن ترى نور النهار، ولا تتوافق مع مبادئ الحق. عندما يشير أحدهم إلى إحدى مشكلاتك، لا يمكنك قبول ذلك، ولا تطلب الحق، بل وحتى تختلق الأعذار لنفسك. ما المشكلة هنا؟ إن المشكلة هي أنك لا تمتلك حتى أبسط حس ضروري لتتصرف على نحو لائق. مهما كان ما تفعله، فيجب على أقل تقدير أن يبدو لائقًا في نظر معظم الناس. يجب أن تستمع إلى اقتراحات الجميع – وإذا كان ما يقولونه صحيحًا، فعليك أن تقبله، ثم تصحِّح أخطاءك. إذا اعتقد الجميع أن النتائج التي حصلت عليها على ما يرام، ووافق عليها الجميع، فعندها فقط يمكن اعتبار أفعالك مقبولة. بهذه الطريقة، ستكونون قادرين من ناحية على التصرف وفقًا للمبادئ أثناء أدائكم لواجباتكم، وتصيرون أكثر نضجًا وخبرة في التعامل مع المشكلات. ومن ناحية أخرى، ستكونون قادرين على تعلُّم المزيد، وفي الوقت نفسه ستتمكنون من فهم الحق والدخول إلى الحياة. وهكذا، عندما يصيبكم شيء ما، يجب ألا تتسموا بالاعتداد بالبر الذاتي. عليكم أن تهدؤوا أمام الله وتتعلَّموا درسًا. يجب أن تكونوا قادرين على التخلِّي عن أنفسكم من أجل تعلُّم المزيد. إذا كنت تظن قائلًا: "أنا خبير في هذا أكثر منكم، لذلك يجب أن أكون أنا المسؤول عنه، وعليكم جميًعا أن تستمعوا إليّ!" – فأي شخصية تلك؟ إنها غطرسةٌ واعتداد بالبرٌ الذاتي. إنها شخصية شيطانية فاسدة وليست شيئًا من العالم البشري العادي. إذًا، ماذا يعني ألّا تعتدّ بالبر الذاتي؟ (يعني الاستماع إلى اقتراحات الجميع، ومناقشة الأمور مع الجميع). مهما كانت أفكارك وآراؤك الشخصية، إذا اتخذت قرارًا أعمى بأنها صحيحة وأنها هي الطريقة التي يجب أن تتم بها الأمور، فهذه غطرسة وبر ذاتي. إذا كانت تراودك بعض الأفكار أو الآراء التي تشعر أنها صحيحة، ولكنك لا تملك إيمانًا تامًا بنفسك، ويمكنك تأكيدها عن طريق السعي وعقد شركة، فهذا معنى ألّا تعتدّ بالبر الذاتي. إن انتظار تلقي دعم الجميع وموافقتهم قبل التصرف هو الطريقة العقلانية للقيام بالأمور. إن اختلف معك شخص ما، فيجب أن يكون رد فعلك معه نابعًا من ضمير حي، وأن تكون دقيقًا عندما يتعلق الأمر بالجوانب المهنية لعملك. لا يمكنك أن تغض الطرف عن ذلك بأن تقول: "هل فهمك، أم فهمي، لهذا أفضل؟ لقد شاركت في هذا المجال من العمل لفترة طويلة – ألا يجب أن يكون لدي فهم له أفضل منك؟ ماذا تعرف عن هذا الشيء؟ أنت لا تفهمه!" هذه ليست شخصية جيدة، بل شخصية تتسم بالغطرسة والاعتداد بالبر الذاتي. من الممكن أن يكون الشخص الذي يختلف معك أحد الهواة، ولا يمتلك فهمًا جيدًا لمجال العمل هذا؛ وقد تكون على حق وربما تقوم بالأمور بطريقة صحيحة، لكن تكمن المشكلة في شخصيتك. ما هي إذًا الطريقة الصحيحة للتصرُّف والسلوك؟ كيف يمكنك أن تتصرَّف وتسلك وفقًا لمبادئ الحق؟ عليك طرح أفكارك علانية والسماح للجميع بمعرفة ما إذا كانت تنطوي على أي مشكلات. إذا اقترح شخص ما اقتراحًا، فعليك أولًا قبوله، ثم السماح للجميع بتأكيد المسار الصحيح للممارسة. إذا لم يكن لدى أي شخص أي مشكلة مع الاقتراح، فيمكنك عندئذٍ تحديد الطريقة الأنسب للقيام بالأشياء والتصرُّف وفقًا لتلك الطريقة. إذا اكتُشفت مشكلة، فعليك أن تلتمس آراء الجميع، وعليكم جميعًا أن تطلبوا الحق وتعقدوا شركة معًا حيال المشكلة، وبهذه الطريقة، ستنالون استنارة الروح القدس. عندما تُضاء قلوبكم، وتتخذون مسارًا أفضل، فإن النتائج التي تحققونها ستكون أفضل من ذي قبل. أليس هذا إرشاد الله؟ إنه شيء رائع! إذا استطعت تجنُّب أن تكون بارًا في عيني نفسك، وإذا كان بإمكانك التخلِّي عن تصوراتك وأفكارك، وإذا كان بإمكانك الاستماع إلى آراء الآخرين الصحيحة، فستتمكن من الحصول على استنارة الروح القدس. سيُضاء قلبك وستكون قادرًا على إيجاد المسار الصحيح. سيكون لديك طريق للمضي قدمًا، وعندما تمارس ذلك، ستكون ممارستك بالتأكيد متوافقة مع الحق. عن طريق مثل هذه الممارسة وهذه الخبرة، ستتعلَّم كيفية ممارسة الحق، وفي الوقت نفسه ستتعلَّم شيئًا جديدًا عن مجال العمل هذا. أليس هذا شيئًا جيدًا؟ ستدرك بهذا أنه عندما تحدث لك أشياء، يجب ألا تكون بارًا في عيني نفسك ويجب أن تطلب الحق، أمَّا إذا كنت بارًا في عيني نفسك ولا تقبل الحق، فسيكرهك الجميع وسيشمئز منك الله بالتأكيد. أليس هذا درسًا مستفادًا؟ إذا كنت تسعى دائمًا بهذه الطريقة وتمارس الحق، فستستمر في صقل المهارات المهنية التي تستخدمها في واجبك، وستحصل على نتائج أفضل باستمرار في واجبك، وسينيرك الله ويباركك، ويسمح لك باكتساب المزيد. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديك مسار لممارسة الحق، وعندما تعرف كيفية ممارسة الحق، ستدرك المبادئ تدريجيًا. عندما تعرف أي التصرفات ستؤدي إلى استنارة الله وإرشاده، وأيها ستؤدي إلى كراهيته ونبذه، وأيها ستؤدي إلى استحسانه وبركاته، سيكون أمامك طريقًا للمضي قدمًا. عندما ينال الناس بركات الله واستنارته، سيتسارع تقدم حياتهم، وسيتلقون استنارة الله وإرشاده كل يوم، وسيوجد سلام وسعادة في قلوبهم. ألن يجلب هذا لهم السرور؟ عندما يمكن تقديم تصرفاتك أمام الله ويقبلها، ستشعر بالسرور في قلبك، وستتمتع من الداخل بالسلام والسعادة. هذا السلام وهذه السعادة هما شعوران منحك إياهما الله؛ إنهما إحساسان منحك إياهما الروح القدس.
إن الشخصية التي تتسم بالغطرسة والبر الذاتي هي الشخصية الشيطانية الأكثر وضوحًا في الإنسان، وإذا لم يقبل الناس الحق، فلن يكون أمامهم أي طريقة لتطهيرها. الناس جميعًا يمتلكون شخصيات تتسم بالغطرسة والبر الذاتي، وهم دائمًا مغرورون. وبغض النظر عمَّا يظنونه، أو ما يقولونه، أو الكيفية التي يرون بها الأمور، فإنهم يعتقدون دائمًا أن وجهات نظرهم وتوجُّهاتهم الشخصية صحيحة، وأن ما يقوله الآخرون ليس جيدًا أو صحيحًا مثل ما يقولونه هم. دائمًا ما يتشبثون بآرائهم الشخصية، ومهما كان مَن يتحدث لن يستمعوا إليه. حتى إن كان ما يقوله شخص آخر صحيحًا، أو يتوافق مع الحق، لا يقبلونه؛ يبدو عليهم وكأنهم يستمعون فقط، لكنهم لا يتبنَّون الفكرة بحق، وعندما يحين وقت التصرف، يستمرون في فعل الأشياء بطريقتهم الخاصة، معتقدين دائمًا أن ما يقولونه صحيح ومعقول. من المحتمل أن ما تقوله هو حقًا صحيح ومعقول، أو أن ما فعلته صحيح ولا عيب فيه، ولكن ما نوع الشخصية التي أظهرتها؟ أليست شخصية تتسم بالغطرسة والبر الذاتي؟ إذا لم تتخلَّ عن الشخصية التي تتسم بالغطرسة والبر الذاتي، ألن تؤثر في أدائك لواجبك؟ ألن تؤثر في ممارستك للحق؟ إذا لم تَحلّ شخصيتك التي تتسم بالغطرسة والبر الذاتي، ألن تتسبب في أن تنتكس انتكاسات خطيرة في المستقبل؟ بالتأكيد سوف تواجه انتكاسات، وهذا أمر حتمي. قل لي، هل يستطيع الله أن يرى مثل هذا السلوك الذي يتبناه الإنسان؟ الله أقدر على رؤيته! فالله لا يفحص أعماق قلوب الناس فحسب، بل إنه يراقب أيضًا كل كلمة وكل عمل في كل مكان وزمان. ماذا سيقول الله عندما يرى سلوكك هذا؟ سيقول الله: "أنت عنيد! من المفهوم أنك قد تتشبث بأفكارك عندما لا تعرف أنك مخطئ، ولكن عندما تكون على علم بوضوح أنك مخطئ وتظل تتمسك بأفكارك، وتفضل الموت على أن تتوب، فأنت مجرد أحمق عنيد واقع في ورطة. إذا كنت، بغض النظر عمَّن يقدم اقتراحًا، تتبنى دائمًا موقفًا سلبيًا ومقاومًا تجاهه، ولا تقبل حتى القليل من الحق، وإذا كان قلبك مقاومًا ومنغلقًا ورافضًا تمامًا، فأنت سخيف للغاية؛ أنت شخص أحمق! ويصعب جدًا التعامل معك!" بأي كيفية يصعب التعامل معك؟ من الصعب التعامل معك لأن ما تُظهره ليس نهجًا خاطئًا، أو سلوكًا خاطئًا، ولكنه ما تفيض به شخصيتك. ما الشخصية التي تفيض بها؟ إنها شخصية تسأم الحق وتكرهه. بمجرد أن تُعرَّف على أنك شخص يكره الحق، تكون في نظر الله في ورطة، وسوف يمقتك ويرفضك ويتجاهلك. إن أكثر ما يقوله الناس من وجهة نظرهم هو: "شخصية هذا الشخص سيئة، إنه عاصٍ وعنيد ومتغطرس للغاية! يصعب التوافق مع هذا الشخص وهو لا يحب الحق، ولا يحبه. لم يقبل الحق قط ولا يمارسه". على الأكثر، سوف يمنحك الجميع هذا التقييم، ولكن هل يمكن لهذا التقييم أن يقرِّر مصيرك؟ لا يمكن للتقييم الذي يقيِّمك به الناس أن يقرِّر مصيرك، ولكن ثمة شيء واحد يجب ألا تنساه: الله يفحص قلوب الناس، وفي الوقت نفسه يراقب كل ما يقولونه ويفعلونه. إذا عرّفك الله بهذه الطريقة، وقال إنك تكره الحق، وإذا لم يقل ببساطة إن لديك شخصية فاسدة قليلًا، أو إنك غير مطيع قليلًا، ألا تكون هذه مشكلة خطيرة جدًا؟ (إنها مشكلة خطيرة). هذا يعني المتاعب، وهذه المتاعب لا تكمن في الطريقة التي يراك الناس بها، أو الكيفية التي يقيّمونك بها، بل تكمن في الكيفية التي ينظر الله بها إلى شخصيتك الفاسدة التي تكره الحق. إذًا، كيف يرى الله الأمر؟ هل قرَّر الله ببساطة أنك تكره الحق ولا تحبه، وهذا كل شيء؟ هل الأمر بهذه البساطة؟ من أين يأتي الحق؟ مَن الذي يمثله الحق؟ (إنه يمثل الله). تأمل في هذا: إذا كان الشخص يكره الحق، فكيف سينظر الله إليه من منظوره؟ (سينظر إليه على أنه عدوه). أليست هذه مشكلة خطيرة؟ عندما يكره الإنسان الحق، فإنه يكره الله! لماذا أقول إنه يكره الله؟ هل لعن الله؟ هل قاوم الله في وجهه؟ هل حكم عليه أو أدانه من وراء ظهره؟ ليس بالضرورة. فلماذا أقول إن كون الشخص يفيض بشخصية تكره الحق هو كراهية لله؟ هذا ليس تضخيمًا للأمر، بل إنه حقيقة الوضع. إنه مثل الفريسيين المنافقين الذين سمّروا الرب يسوع على الصليب لأنهم كرهوا الحق، وكانت العواقب التي تلت ذلك مروِّعة. ما يعنيه هذا هو أنه إذا كان لدى الشخص شخصية تسأم الحق وتكرهه، فقد تفيض منه في أي زمان وفي أي مكان، وإذا عاش وفقًا لها، أفلن يعارض الله؟ عندما يواجه شيئًا يتضمن الحق أو اتخاذ خيارًا، إذا لم يتمكَّن من قبول الحق، وعاش بشخصيته الفاسدة، فسيعارض الله كسلوك طبيعي، ويخونه، لأن شخصيته الفاسدة هي شخصية تكره الله وتكره الحق. إذا كنت تتسم بهذه الشخصية، فعندئذٍ حتى عندما يتعلَّق الأمر بالكلام الذي قاله الله، سوف تشكك فيه وترغب في تحليله وتشريحه. عندئذٍ ستراودك الشكوك من جهة كلام الله، وتقول: "أهذا حقًا كلام الله؟ إنه لا يبدو لي مثل الحق، لا يبدو جميعه بالضرورة أنه صحيح لي!" وبهذه الطريقة، ألم تفض شخصيتك الكارهة للحق؟ عندما تفكر بهذه الطريقة، هل يمكنك الخضوع لله؟ لا يمكنك الخضوع بالتأكيد. وإذا كنت لا تستطيع الخضوع لله، فهل لا يزال هو إلهك؟ إنه ليس إلهك. إذًا، ماذا سيكون الله لك؟ ستعامله كموضوع بحث، شخص موضع شك، وشخص تدينه؛ ستعامله كشخص بسيط وعادي، وتدينه على هذا النحو. عندما تفعل ذلك، ستصبح شخصًا يقاوم الله ويجدِّف عليه. ما نوع الشخصية التي تسبِّب هذا؟ إنه ناتج عن شخصية متغطرسة صارت منتفخة بدرجة ما؛ لن تفيض منك شخصيتك الشيطانية فحسب، بل سيصبح وجهك الشيطاني مكشوفًا تمامًا. ماذا يحدث للعلاقة بين الله والشخص الذي وصل إلى مرحلة مقاومة الله، والذي قد وصل تمرده على الله إلى درجة معينة؟ تصبح علاقة عدائية حيث يضع الإنسان الله في مواجهته. إذا كنت في إيمانك بالله لا تستطيع قبول الحق وطاعته، فإن الله ليس إلهك. إذا أحجمت عن الحق ورفضته، فستصبح بالفعل شخصًا يقاوم الله. هل يظل بمقدور الله أن يخلِّصك إذًا؟ بالتأكيد لا يكون بمقدوره. يمنحك الله الفرصة لتلقي خلاصه ولا يراك كعدو، لكنك لا تستطيع قبول الحق وتعارض الله؛ عدم قدرتك على قبول الله كحق لك وكطريق لك يجعلك شخصًا يقاوم الله. كيف يجب حل هذه المشكلة؟ يجب أن تتوب بسرعة وتغيِّر المسار. على سبيل المثال، عندما تواجه مشكلة أو صعوبة أثناء أداء واجبك ولا تعرف كيفية حلها، يجب ألا تفكر فيها بطريقة عمياء، بل يجب عليك أولًا أن تهدأ أمام الله، وتصلِّي وتطلب منه، وتنظر ما يقوله كلام الله عنها. ثمَّ إن بقيت لا تفهم بعد قراءة كلام الله، ولا تعرف الحقائق التي تتعلَّق بهذه المسألة، فيجب عليك التمسك بمبدأ واحد – وهو أن تطيع أولًا، ولا تتمسك بأفكار أو خواطر شخصية، وتنتظر بقلب هادئ، وترى ما قصد الله وماذا يريد من تصرفه. يجب أن تسعى إلى الحق عندما لا تفهم، ويجب أن تنتظر الله بدلًا من التصرف بإهمال وبطريقة عمياء. إذا قدَّم لك شخص اقتراحًا عندما لا تفهم الحق، وأخبرك بكيفية التصرف وفقًا للحق، فيجب عليك أولًا قبوله والسماح للجميع بعقد شركة عنه، وترى إذا ما كان هذا المسار صحيحًا أم لا، وإن كان يتوافق مع مبادئ الحق أم لا. إذا تأكدت من أنه يتوافق مع الحق، فمارس بتلك الطريقة؛ أما إن قررت أنه لا يتفق مع الحق، فلا تتبع تلك الطريقة في الممارسة. إن الأمر في غاية البساطة. عندما تطلب الحق، يجب أن تطلبه من الكثير من الناس. إذا كان لدى أي شخص ما يقوله، فعليك الاستماع إليه والتعامل مع كل كلماته بجدِّية. لا تتجاهلها أو تعرض عنها، لأن هذا يتعلَّق بمسائل تدخل في نطاق واجبك ويجب عليك التعامل معها بجدِّية. هذا هو التوجُّه الصحيح والحالة الصحيحة. عندما تكون في الحالة الصحيحة، ولا تُظهر شخصية تسأم الحق وتكرهه، فإن الممارسة بهذه الطريقة ستحل محل شخصيتك الفاسدة. هذه هي ممارسة الحق. إذا مارست الحق بهذه الطريقة، فما الثمار التي ستأتي بها هذه الممارسة؟ (سوف يرشدنا الروح القدس). إن الحصول على إرشاد الروح القدس هو جانب من الجوانب. في بعض الأحيان سيكون الأمر بسيطًا جدًا ويمكن تحقيقه باستخدام عقلك وحده؛ فبعد أن ينتهي الآخرون من تقديم اقتراحاتهم لك وتفهمهما، ستتمكن من تصحيح الأمور والعمل وفقًا للمبادئ. قد يظن الناس أن هذه مسألة صغيرة، لكنها مسألة عظيمة في نظر الله. لماذا أقول هذا؟ لأنه عندما تمارس بهذه الطريقة، فأنت في نظر الله شخص يمكنه ممارسة الحق، وشخص يحب الحق، وشخص لا يسأم الحق – وعندما يفحص الله قلبك، فإنه يرى أيضًا شخصيتك، وهذه مسألة عظيمة. بعبارة أخرى، عندما تؤدي واجبك وتتصرف في محضر الله، فإن ما تحياه ويصدر عنك هو كل حقائق الحق التي يجب أن يمتلكها الناس. إن التوجُّهات والأفكار والحالات التي تمتلكها في كل ما تفعله هي أهم الأشياء في نظر الله، وهي ما يفحصه الله.
أليس أمرًا حقيرًا أن يحب بعض الناس الجدل بشأن الأمور التافهة والانخراط في مسائل غير مُجدية كلما حدث لهم شيء؟ هذه مشكلة كبيرة. الأشخاص ذوو العقلية الصافية لن يفعلوا هذا الخطأ، لكن هذا هو حال السخفاء. يتخيلون دائمًا أنَّ الآخرين يصعِّبون الأمور عليهم، وأنَّ الآخرين يتعمَّدون التسبب لهم في أوقات عصيبة، لذا فهم دائمًا ما يعادون الآخرين. أليس هذا انحرافًا؟ إنهم لا يبذلون جهدًا عندما يتعلق الأمر بالحق، ويفضلون المراوغة بشأن أشياء غير مهمة عندما يحدث لهم شيء ما، ويطلبون تفسيرات، ويحاولون حفظ ماء الوجه، ويستخدمون دائمًا الحلول البشرية للتعامل مع هذه الأمور. هذه أكبر عقبة أمام الدخول إلى الحياة. إذا كنت تؤمن بالله بهذه الطريقة، أو تمارس بهذه الطريقة، فلن تصل إلى الحق أبدًا لأنك لا تأتي أمام الله أبدًا. إنك لا تأتي أبدًا أمام الله لتتلقى كل ما أعده لك، ولا تستخدم الحق للوصول إلى كل هذا، بل تستخدم الحلول البشرية للتعامل مع الأمور. لذلك، ابتعدت في نظر الله كثيرًا عنه. لم يضل قلبك بعيدًا عنه فحسب، بل إن كيانك بالكامل لا يعيش في محضره. هذه هي الطريقة التي ينظر بها الله إلى أولئك الذين يبالغون دائمًا في تحليل الأشياء ويتجادلون بشأن الأمور التافهة. يوجد أولئك الذين يتسمون بالذكاء وحلاوة اللسان، وعقولهم تتسم بالسرعة والدهاء، ويفكرون قائلين: "أنا متحدث جيد. الآخرون جميعًا معجبون بي ويقدرونني حقًا، ويبجلونني كثيرًا، وعادة ما يستمع إليَّ الناس". هل هذا مفيد؟ لقد صنعت لك هيبة بين الناس، لكن الطريقة التي تتصرف بها أمام الله لا ترضيه. يقول الله إنك ضعيف الإيمان، وإنك تكره الحق. ربما تكون متحضرًا وسلسًا وسط الناس، وربما تتعامل مع الأمور جيدًا، وتتوافق مع أي شخص؛ ربما تكون دائمًا قادرًا على إيجاد طريقة للتعامل مع الأمور والعناية بها بغض النظر عن الوضع، لكنك لا تأتي أمام الله وتبحث عن الحق لحل المشكلات. مثل هؤلاء الناس مزعجون جدًا. ليس لدى الله سوى شيء واحد ليقوله في تقييم الأشخاص أمثالك: "أنت ضعيف الإيمان، وتحاول استغلال هذه الفرصة للحصول على البركات تحت قناع الإيمان بالله. إنك شخص لا يقبل الحق". ما رأيك في هذا النوع من التقييم؟ هل هذا ما تريدونه؟ إنه بالتأكيد ليس ما تريدونه. من الممكن ألا يهتم بعض الناس، ويقولون: "لا يهم كيف يرانا الله، إذ لا يمكننا أن نرى الله على أي حال. تتمثل مشكلتنا الأكثر إلحاحًا أولًا في التعامل بطريقة جيدة مع مَن حولنا. وبمجرد أن نرسِّخ أقدامنا، يمكننا بعد ذلك كسب القادة والعمال، حتى يعجب الجميع بنا". أي نوع من الأشخاص هذا؟ هل هو شخص يؤمن بالله؟ إنه بالتأكيد ليس شخصًا يؤمن بالله. إنه ضعيف الإيمان. أولئك الذين يؤمنون بالله يجب أن يعيشوا دائمًا في محضر الله؛ وبغض النظر عن المشكلات التي يواجهونها، يجب أن يأتوا أمام الله ليطلبوا الحق حتى يقول الله في النهاية: "أنت شخص يحب الحق، ويُرضي الله، ويقبله الله. لقد رأى الله قلبك ورأى أيضًا طاعتك". ما رأيك في هذا النوع من التقييم؟ لا يمكن أن ينال مدح الله إلا أناسًا مثل هؤلاء. هل يمكنكم فهم هذا فهمًا تامًا؟ أقول لكم إنه بغض النظر عن الواجب الذي يؤديه مَن يؤمن بالله – سواء كان يتعامل مع الأمور الخارجية، أو مع واجب يتعلق بمختلف أعمال بيت الله أو مجالات خبرته – إذا لم يأتِ كثيرًا أمام الله، ولم يعش في محضره، ولا يجرؤ على قبول تمحيصه، ولا يطلب الحق من الله، فهو ضعيف الإيمان، ولا يختلف عن غير المؤمن. هل أنت قادر على فهم هذه النقطة؟ من الممكن أن يوجد الآن بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون أداء واجب لأن بيئتهم غير مناسبة؛ إذ يعيشون في بيئة أناس غير مؤمنين، ومع ذلك لا يزالون يتلقون في كثير من الأحيان استنارة الله وإرشاده. كيف يمكن أن يكون هذا؟ إن أهم الأشياء هي أنهم قادرون على الصلاة إلى الله، وأكل كلام الله وشربه، وطلب الحق وممارسته، والحفاظ على علاقة طبيعية مع الله. هذه هي الأشياء الأساسية لتحديد ما إذا كان بإمكان الشخص أن يعيش دائمًا في محضر الله. إذا كنت لا تستطيع في كثير من الأحيان الشعور بالله وكثيرًا ما تكون ضعيفًا وسلبيًا، أو إذا كنت في أغلب الأحيان منحلًا أخلاقيًا، أو إذا كنت لا تتحمل أي أعباء في واجبك، وكنت دائمًا مشوشًا، فهل هذه حالة جيدة أم حالة سيئة؟ هل هي حالة العيش أمام الله أم حالة عدم العيش أمام الله على الإطلاق؟ (إنها حالة عدم العيش أمام الله). لذا، يجب عليكم تقدير هذا – هل تعيشون أمام الله في أغلب الأحيان أم لا؟ إذا كنتم نادرًا ما تفعلون ذلك، ولا تصلون، ولا تقرؤون كلام الله، فهذا يسبب مشكلة، ويعني أنك غير مؤمن. نادرًا ما يُبقي بعض الناس عقولهم مركزة على الأمور الصحيحة، فهم منحلون وغير منضبطين، وعندما تحدث لهم أشياء، فإنهم دائمًا ما يرتبكون ولا يعرفون كيفية طلب الحق. إنهم لا يعرفون حتى ما إذا كانوا قد حصلوا على نتائج في أداء واجباتهم أم لا، ولا يعرفون أي فعل من أفعالهم اليومية يسيء إلى الله، وأي منها يقبله الله، وأي منها يبغضه الله. إنهم لا يفعلون شيئًا سوى التخبط يومًا بعد يوم. ما رأيك في هذه الحالة؟ هل الناس الذين يعيشون في مثل هذه الحالات لهم قلوب تتقي الله؟ هل يمكن أن توجد أي مبادئ لما يفعلونه؟ هل يمكنهم فعل أشياء معقولة؟ هل يمكنهم، عندما يؤدون واجباتهم، أن يقولوا: "يجب أن أكون منضبطًا، ويجب أن أؤدي واجبي جيدًا، ويجب أن أفعل ذلك من كل قلبي وبكل قوتي"؟ هل يستطيعون تحقيق التكريس؟ (لا يستطيعون). ماذا يفعل هؤلاء الناس إذًا؟ إنهم لا يعملون شيئًا سوى الكدح! هل نال هؤلاء الحق؟ (لم يَنُولُوه). هذه خسارة كبيرة. كيف يمكن لهذه المجموعة من الحمقى ألا تعرف السعي وراء الحق؟ لقد آمنوا بالله لمدة عشر أو عشرين عامًا وسمعوا الكثير من العظات، ومع ذلك فهم لا يعرفون ما الذي يمكن اكتسابه عن طريق الإيمان بالله، وكيف ينبغي أن يسعوا وراء الحق، وكيف ينبغي أن يمارسوا الحق، أو كيف يجب أن يتمموا واجباتهم. إذا لم يكونوا واضحين حتى بشأن هذه الأشياء المهمة، أفلا يكونون حمقى قليلًا؟ إنهم بطيئو الفهم ومتبلدون. ليس لديهم رد فعل على الحق اطلاقًا، وهذا خطير. ما هو أهم شيء في الإيمان بالله؟ إنه نيل الحق. ما المشكلات التي ستُحل عندما ينال الشخص الحق؟ ستُحل أولًا مشكلة خطاياه ومشكلة شخصياته الفاسدة وكل الصعوبات في إيمانه بالله ووجهات نظره الخاطئة. جميع هذه المشكلات يمكن حلها. أين يجب أن يستخدم الإنسان الحق عندما يناله؟ يجب أن يستخدمه في أداء واجبه وفي الشهادة لله – فهذان هما أهم أمران. قد تفتقر في الوقت الحالي إلى المعرفة الحقيقية بهذا الأمر، وربما لم تدرك بعد قيمة الحق أو أهميته، ولكنك ستدرك ذلك يومًا ما.
هل قرأتم سفر أيوب؟ هل شعرتم أنكم تأثرتم به عندما كنتم تقرؤونه؟ هل اختبرتم إحساسًا بالشوق جعلكم ترغبون في أن تصبحوا شخصًا مثل أيوب؟ (نعم). إلى متى يمكن أن يستمر هذا النوع من الحالة والمزاج؟ يوم أو يومين، أو شهر أو شهرين، أو ربما سنة أو سنتين؟ (يومين أو ثلاثة). إذًا، هذا النوع من الحالة والمزاج سيختفي بعد يومين أو ثلاثة أيام؟ يجب أن تصلي عندما تشعر بالتأثر، وأن تخبر الله أنك ترغب في أن تكون شخصًا مثل أيوب، وأنك ترغب في فهم الحق، واقتناء معرفة الله، وأن تصبح شخصًا يتقي الله ويحيد عن الشر. يجب أن تتوسل إلى الله أن يُحدٍث هذا فيك، وأن يرشدك وأن يُحيطك بالبيئات المناسبة، وأن يمنحك القوة، ويحميك حتى تتمكن من الصمود في كل موقف تقابله، وألا تقاوم الله، بل تعمل أعمالًا فيها تتقي الله وتحيد عن الشر، وتحقق مشيئته. يجب أن تصلي وتتضرع إلى الله دائمًا من أجل هذا الهدف ومن أجل الأشياء التي تأمل في تحقيقها، وعندما يرى الله قلبك الصادق، فسوف يعمل. لا تخف عندما يعمل الله. ليس من المحتمل أن يغطي الله جسدك بالدمامل ويجرِّدك من كل ما تملك، كما فعل عندما اختبر أيوب. لن يفعل الله ذلك. سوف يضع عليك المزيد تدريجيًا حسب قامتك. يجب أن تصرخ إلى الله بجدية – لا تصرخ إليه لمدة يومين بعدما تكون قد قرأت سفر أيوب وما زلت تشعر بالتأثر به، ثم بعدها تنسى الأمر في اليوم الثالث عندما تكون قد توقفت عن قراءته، ولم تعد تحتفظ به في قلبك. إذا فعلت ذلك، فهذا يسبب لك مشكلة! إذا كنت معجبًا بأشخاص مثل أيوب، وتريد أن تكون مثل هذا النوع من الأشخاص، فيجب أن يكون لك مسار لكيفية أن تصبح هذا النوع من الأشخاص، ويجب عليك وضع قلبك أمام الله ثم الصلاة من أجل هذا كثيرًا، والتأمل فيه كثيرًا، وبعدها تأكل وتشرب كلام الله الذي نطق به عن أيوب، متأملًا فيها باستمرار مرارًا وتكرارًا، وبعد ذلك يجب أن تعقد شركة مع أناس لهم خبرة ومعرفة من هذا النوع. يجب أن تعمل بجد لتحقيق هذا الهدف. كيف يجب أن تعمل بجد؟ إذا كنت لا تفعل شيئًا سوى الجلوس مع الترقب والانتظار، فهذا لا يعني العمل بجد. عليك أن تضع هدفك موضع التنفيذ، وأن تكرِّس جهدًا له، وفي الوقت نفسه تعتزم تحمُّل المعاناة وتمتلك قلبًا يفيض بالشوق، ثم ترفع صلواتك من أجل ذلك، طالبًا من الله أن يعمل. إذا لم يعمل الله، فبغض النظر عن مقدار الدافع الذي يتمتع به الناس، فلن يكون ذا نفع. كيف سيعمل الله؟ سيبدأ الله في تنظيم وترتيب البيئات لك بما يتناسب مع قامتك. يجب أن تخبر الله بالهدف الذي ترغب في تحقيقه في إيمانك، ونوع القرارات التي لديك. هل صليت وتضرَّعت إلى الله من أجل هذا؟ إلى متى تصلي وتتضرع إلى الله؟ إذا كنت لا تتلو سوى صلاتين، من حين لآخر، وعندما ترى أن الله لم يعمل، فإنك تفكر قائلًا: "انس الأمر، سأترك الأمور كيفما تحدث. فليحدث ما يحدث، وسأسير مع التيار. لا يهمني ما يصيبني"، فلا طائل من هذا، وأنت غير صادق. إذا كان كل ما لديك هو دقيقتان من الحماس، فهل يمكن أن يعمل الله من أجلك ويساعد في ترتيب البيئات لك؟ لن يفعل الله ذلك! يريد الله أن يرى صدقك، وأن يرى إلى أي مدى يمكن أن يصمد صدقك ومثابرتك، وما إذا كان قلبك حقيقيًا أم زائفًا. سينتظر الله. إنه يسمع صلواتك وتضرعاتك، ويسمع القرارات والرغبات التي تأتمنه عليها، ولكنه لن يعمل حتى يرى عزمك على تحمُّل المعاناة. إذا اختفيت، بعد أن تنتهي من الصلاة إلى الله، دون أن تفعل شيئًا، فهل سيعمل الله في ظل هذه الظروف؟ بالتأكيد لا. عليك أن تصلي وتتضرع إلى الله أكثر، وأن تبذل الجهد في ذلك وتتأمل فيه، وبعدها تتذوق بالتفصيل البيئات التي أعدها الله لك؛ فسوف تأتي عليك تدريجيًا، وسيبدأ الله في العمل. إذا لم يكن لك قلب حقيقي، فلن ينجح الأمر. ربما تقول: "كم يعجبني أيوب، وكم يعجبني بطرس!" ولكن ما فائدة إعجابك بهما؟ يمكنك أن تعجب بهما كما تشاء، لكنك لست واحدًا منهما، وكل إعجابك لن يجعل الله يعمل العمل نفسه فيك كما فعل فيهما، لأنك لست نفس نوع الشخص الذي كانا عليه هما. أنت لا تملك عزيمتهم، أو إنسانيتهم، أو القلب الذي كانا يتوقان ويسعيان به إلى الحق. لن يمنحك الله المزيد إلا عندما تمتلك هذه الأشياء.
هل تمتلكون العزيمة الآن لتسعوا وراء الحق، وتربحوه، وتحققوا الخلاص ويكمِّلكم الله؟ (نعم). ما مدى عزيمتكم؟ كم من الوقت يمكنكم الحفاظ عليها؟ (عندما أكون في حالة جيدة، يكون لدي عزيمة، ولكن عندما أواجه أشياء لا تتوافق مع تصوراتي أو مصالحي الجسدية، أو عندما أخضع لبعض التنقية أو أواجه بعض الصعوبات، أقع أسير حالة من السلبية، ويختفي شيئًا فشيئًا الإيمان والعزيمة اللذان كنت أتمتع بهما في البداية). هذا لا طائل منه. أنت ضعيف للغاية. يجب أن تصل إلى مكان حيث لا يمكن للظروف التي تواجهها مهما كانت أن تغير عزيمتك. عندها فقط ستكون شخصًا يحب الحق ويسعى إليه حقًا. إذا تراجعت عندما يصيبك شيء ما وتواجه بعض الصعوبات، وتصبح سلبيًا ومكتئبًا، وتتخلى عن عزيمتك، فهذا لن يفيد. يجب أن تتمتع بقوة شخص مستعد لوضع حياته على المحك، وتقول: "بغض النظر عمَّا يحدث – حتى لو مت – لن أتخلى عن الحق أو هدفي في السعي وراء الحق". عندها لن يتمكن أي شيء من إيقافك. إذا واجهت بالفعل صعوبات، واضطررت إلى الوقوف في موقف صعب، فسيعمل الله. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتمتع بهذا الفهم: "بغض النظر عمَّا أواجهه، فهي جميعًا دروس يجب أن أتعلمها في سعيي وراء الحق – إذ قد رتَّبها الله. قد أكون ضعيفًا، لكنني لست سلبيًا، وأنا ممتن لله على إتاحة الفرصة لي لتعلم هذه الدروس. أنا ممتن لله على تهيئة هذا الموقف لي. لا يمكنني التخلي عن عزيمتي لاتباع الله ونيل الحق. إن تخليت عن عزيمتي، فسيكون ذلك مثل التنازل للشيطان، وتدمير نفسي، وخيانة الله". هذا نوع العزيمة التي يجب أن تمتلكها. مهما كانت الأمور الصغيرة التي تواجهها، فهي كلها حلقات صغيرة في تطور حياتك، وعليك ألا تدعها تعرقل اتجاه تقدمك. عندما تواجه صعوبات يمكنك السعي والانتظار، لكن يجب ألا يتغير اتجاه تقدمك، أليس هذا صحيحًا؟ (إنه صحيح). بغض النظر عمَّا يقوله الآخرون، أو كيف يعاملونك، وبغض النظر عن الطريقة التي يعاملك بها الله، يجب ألا تتغير عزيمتك. إن قال الله: "إنك لا تقبل الحق على الإطلاق، وأنا أكرهك"، وأنت تقول: "يكرهني الله، فما معنى حياتي إذًا؟ قد أموت كذلك وينتهي أمري"، فأنت تسيء فهم الله. صحيح أن الله يكرهك، لكن يجب أن تستمر في قتالك، وعليك أن تقبل الحق، وتؤدي واجبك. عندها لن تكون شخصًا غير فعَّال ولن يكرهك الله ويرفضك. في الوقت الحالي، لا تزال مكانتك صغيرة جدًا ولم تحقق بعد المعايير المطلوبة ليختبرك الله. ما هو الشيء الوحيد الذي يمكنكم أن تفعلوه؟ عليك أن تصلِّي قائلًا: "يا الله، من فضلك أرشدني وأنرني حتى أفهم مشيئتك، ويكون لي الإيمان والمثابرة للسير في طريق السعي للحق، حتى أتقي الله وأحيد عن الشر. مع أنني ضعيف وقامتي غير ناضجة، أتوسل إليك أن تعطيني القوة وتحميني حتى أتمكن من اتباعك حتى النهاية". يجب أن تأتي أمام الله كثيرًا للصلاة. قد يتوق الآخرون إلى الأشياء الدنيوية، وينغمسون في ملذات جسدهم، ويتبعون النزعات الدنيوية، لكن يجب ألا ترافقهم – فقط ركز على تتميم واجبك. عندما يشعر الآخرون بالسلبية ولا يؤدون واجباتهم، يجب ألا تشعر أنك مقيد، ويجب أن تطلب الحق لمساعدتهم. عندما ينغمس الآخرون في الراحة، يجب ألا تحسدهم، بل يكون كل ما يشغلك هو العيش أمام الله. عندما يسعى الآخرون وراء الهيبة والربح والمكانة، يجب أن تصلي من أجلهم وتساعدهم، وتهدِّئ قلبك أمام الله ولا تدع هذه الأشياء تؤثر فيك. بغض النظر عمَّا يحدث حولك، يجب أن تصلي إلى الله بشأن كل شيء. يجب أن تبحث دائمًا عن الحق، وأن تضبط نفسك، وتتأكد من أنك تعيش في محضر الله، وأن لك علاقة طبيعية مع الله. يفحص الله الناس في جميع الأوقات، ويعمل الروح القدس في هذه الأنواع من الناس. كيف يفحص الله قلب الإنسان؟ إنه لا ينظر بعينيه فحسب، بل يهيئ بيئات لك ويلمس قلبك بيده. لماذا أقول هذا؟ لأنه عندما يهيئ الله بيئة لك، يرى ما إذا كنت تستاء منها وتكرهها، أم تحبها وتخضع لها، سواء كنت تنتظر بسلبية أم تطلب الحقيقة بنشاط. يراقب الله كيف يتغير قلبك وأفكارك، وفي أي اتجاه تتطور. تكون حالة قلبك إيجابية أحيانًا وسلبية أحيانًا. إذا كنت تستطيع قبول الحق، فستتمكن من أن تقبل من الله الناس والأحداث والأشياء والبيئات المختلفة التي حددها لك، وستكون قادرًا على مقاربتها بطريقة صحيحة. وبقراءة كلام الله والتأمل، ستتغير كل أفكارك وخواطرك، وكل آرائك، وكل حالتك المزاجية بناءً على كلام الله. سيتضح لك هذا، وسيقوم الله أيضًا بفحص كل ذلك. مع أنك لن تكون قد تحدثت عن ذلك إلى أي شخص، أو صليت من أجله، وأنك قد فكرت به مجرد التفكير في قلبك وفي عالمك الخاص، سيكون الأمر واضحًا جدًا بالفعل في نظر الله – سيكون جليًّا له. ينظر الناس إليك بأعينهم، لكن الله يمس قلبك بعينيه، وهذا هو مقدار قربه منك. إذا كنت تستطيع أن تشعر بتمحيص الله، فإنك تعيش في محضر الله. وإذا لم تستطع أن تشعر بتمحيصه على الإطلاق، فأنت تعيش في عالمك الخاص، وتعيش وفقًا لمشاعرك الخاصة وشخصياتك الفاسدة، ومن ثمَّ فأنت في ورطة. إذا كنت لا تعيش في محضر الله، وإذا كانت توجد مسافة كبيرة بينك وبين الله، وأنت بعيد عنه، وإذا كنت لا تولي أي اعتبار لمشيئة الله على الإطلاق، ولا تقبل تمحيص الله، فسيعلم الله كل هذا. سيكون من السهل جدًا عليه إدراك ذلك. لذا، عندما تمتلك عزيمة وهدفًا، وتكون على استعداد لأن يكمّلك الله، وأن تصبح شخصًا يتبع مشيئة الله ويتقيه ويحيد عن الشر، عندما تتمتع بهذه العزيمة، ويمكنك الصلاة والتضرع من أجل هذه الأشياء كثيرًا، وتعيش في محضر الله، ولا تبتعد عن الله أو تتركه، فأنت تدرك هذه الأشياء، ويعلمها الله أيضًا. يقول بعض الناس: "أنا نفسي أدرك ذلك، ولكن هل يعلمه الله أم لا؟" هذا سؤال باطل. إذا قلت هذا، فهذا يثبت أنك لم تتواصل أبدًا مع الله ولا توجد علاقة بينك وبين الله على الإطلاق. لماذا أقول لا توجد علاقة بينك وبين الله؟ إنك لم تعش أمام الله، ومن ثمَّ لا يمكنك الشعور بما إذا كان معك أم لا، وما إذا كان يرشدك أم لا، وما إذا كان يحميك أم لا، وما إذا كان قد وبَّخك عندما فعلت شيئًا خاطئًا أم لا. إذا لم يكن لديك أي إحساس بهذه الأشياء، فأنت لا تعيش أمام الله، بل تتخيل هذا فحسب وتنغمس في ملذاتك – إنك تعيش في عالمك الخاص، وليس أمام الله، ولا توجد علاقة على الإطلاق بينك وبين الله.
كيف يمكن للناس الحفاظ على علاقة طبيعية مع الله؟ علام يعتمد الحفاظ عليها؟ يعتمد علي صلاتهم وتضرعهم إلى الله والتفاعل معه في قلوبهم. يسمح هذا النوع من العلاقات للناس بالعيش دائمًا أمام الله. لذلك، لكي يقيم الناس علاقة طبيعية مع الله، يجب أن يهدؤوا أولًا. يعمل بعض الأشخاص دائمًا أشياء في الخارج، ولا ينشغلون إلا بالشؤون الخارجية. إذا لم يمارسوا أي حياة روحية لمدة يوم أو يومين، فلن يدركوا ذلك، ولن يدركوه بعد مرور ثلاثة أو أربعة أيام، أو حتى بعد شهر أو شهرين. هذا لأنهم لم يصلوا أو يتضرعوا إلى الله أو يتواصلوا معه. التضرع هو عندما يحدث لك شيء ما وتريد أن يساعدك الله ويرشدك ويعولك وينيرك ويُفهِمك مشيئته ويُعرِّفك ماهية الحق ويُفهِمك مبادئه ويُعرِّفك كيفية ممارسته – هذا هو نوع التضرع الذي يتوافق مع مشيئة الله. تغطي الصلاة نطاقًا واسعًا نسبيًا. قد تتحدث أحيانًا عن أشياء في قلبك – عندما تواجه صعوبات أو عندما تشعر بالسلبية والضعف، يمكنك التحدث إلى الله عن هذه الأشياء من قلبك؛ يمكنك أيضًا أن تصلِّي إلى الله في الأوقات التي تكون فيها غير مطيع، أو يمكنك التحدث إلى الله عن الأشياء التي تصيبك كل يوم، سواء تلك التي يمكنك رؤيتها على حقيقتها، وتلك التي لا يمكنك رؤيتها على حقيقتها – وهذا ما يسمى الصلاة. الصلاة هي التحدث إلى الله عمَّا في قلبك أو طلب الحق من الله. في بعض الأحيان تتم الصلاة في وقت محدد، وأحيانًا لا تتم في أي وقت محدد؛ يمكنك الصلاة في أي وقت وفي أي مكان. لا تأخذ الشركة الروحية أي شكل معين: ربما يوجد ما يزعجك أو ربما لا يوجد شيء يزعجك؛ قد يكون لديك ما تريد قوله، أو ربما ليس لديك أي شيء لتقوله. عندما يوجد ما يزعجك، يجب أن تتحدث مع الله عنه، وتصلي صلاةً. يجب عادة أن تحاول التأمل في مسائل مثل كيف يحب الله الإنسان، وكيف يقلق بشأن الإنسان، ولماذا يهذب الإنسان ويتعامل معه، وما الذي تعنيه حقًا طاعة الله، وما إلى ذلك، والتواصل مع الله في كل مكان وزمان، والصلاة الى الله والطلب منه. هذه هي الشركة الروحية، أو "شركة الروح" باختصار. في بعض الأحيان، قد تفكِّر في شيء يزعجك كثيرًا أثناء وجودك على الطريق؛ وحينها لا تحتاج إلى الركوع أو إغلاق عينيك، بل كل ما يمكنك عمله هو ببساطة التحدث إلى الله في قلبك: "يا الله، قد أصابني هذا الأمر ولا أعرف الطريقة الصحيحة للتعامل معه، لذا أطلب إرشادك فيه". عندما تشعر بأن قلبك قد تحرَّك، وتتحدث ببعض الكلمات الصادقة عن ذلك إلى الله، فعندئذٍ سيعلم. قد تشعر في بعض الأحيان بالحنين إلى الوطن وتقول: "يا إلهي، أشعر بالحنين إلى الوطن". أنت لا تذكر مَن تفتقده على وجه التحديد، وكل ما في الأمر أنك تشعر بالحزن وأنت تخبر الله بذلك. لا يمكنك حل مشكلاتك إلا إذا صلَّيت إلى الله وأخبرته بما في قلبك. هل يمكنك حل مشكلاتك بالتحدث مع شخص آخر؟ لن يكون الأمر سيئًا للغاية إذا قابلت شخصًا يفهم الحق – فلن تتمكن من حل مشكلاتك فحسب، بل ستستفيد منها أيضًا. لكن إذا قابلت شخصًا لا يفهم الحق، فلن تتمكن من حل مشكلاتك، وقد يؤثر هذا عليها أيضًا. إذا تحدثت إلى الله، فسوف يعزِّيك ويحرِّكك. إذا كنت تستطيع تهدئة نفسك أمام الله، وقراءة كلامه، ثم التأمل والصلاة، فستكون قادرًا على فهم الحق وحل مشكلاتك. يمكن أن يساعدك كلام الله على إيجاد مسارًا للتغلب على الصعوبات التي تواجهك، وعندما تتخطى هذه العقبة الصغيرة، فلن تتعثر، ولن تقيدك، ولن تؤثر في أدائك لواجبك. ستوجد أوقات تشعر فيها فجأة بالضعف في الروح وبقليل من الظلمة. عندما يحدث هذا، يجب أن تصلِّي إلى الله فورًا، وتقترب منه، مما يعني التحدث إليه عمَّا في قلبك والثقة به في جميع الأوقات وأينما كنت، وبهذه الطريقة يمكن تغيير حالتك تغييرًا كليًّا. يجب أن يكون لك إيمان يقول: "الله بجانبي في كل لحظة، لم يتركني أبدًا، يمكنني أن أشعر به. بغض النظر عن مكان وجودي أو ما أفعله – سواء كنت في اجتماع أو أؤدي واجبي – أعرف في قلبي أن الله يمسك بيدي ويقودني، وأنه لم يتركني قط". في بعض الأحيان، عندما تتذكر كيف مررت بهذه الطريقة كل يوم على مر السنين، ستشعر أن قامتك قد نمت وأن الله ظل يرشدك وأن محبة الله ظلت تحميك دائمًا. وبينما تفكر في هذه الأمور، ستصلي في قلبك شاكرًا الله: "يا الله، أشكرك! أنا ضعيف جدًا وجبان وفاسد للغاية. إذا لم أتلق إرشادك هكذا، فليس من طريقة كان يمكنني بها الوصول إلى اليوم وحدي". أليست هذه شركة روحية؟ إذا كان الناس يستطيعون أن يتعاونوا مع الله كثيرًا بهذه الطريقة، أفلن يكون لديهم الكثير ليقولوه لله؟ لن يقضوا أيامًا كثيرة دون أن يكون لديهم ما يقولوه لله. حينما لا يكون لديك ما تقوله لله، فإن الله غائب عن قلبك. إذا كان الله في قلبك، وكان لك إيمان بالله، فستكون قادرًا على التحدث بكل الكلمات الموجودة في قلبك إليه، بما في ذلك تلك الأشياء التي قد تتحدث عنها إلى المقربين منك. الله، في الواقع، هو أقرب المقربين إليك. إذا كنت تتعامل مع الله باعتباره أقرب المقربين إليك، باعتباره العائلة التي تتكل عليها أكثر من غيرها، والتي تجدها الأكثر موثوقية، والأكثر جدارة بالثقة، والتي تكون أكثر حميمية معك، فسيكون من المستحيل ألا تجد ما تقوله لله. إذا كان لديك دائمًا ما تقوله لله، ألن تعيش دائمًا في محضره؟ إذا كنت تعيش دائمًا في محضر الله، فستتمكن من الشعور في كل لحظة بالكيفية التي بها ينيرك ويرشدك، والكيفية التي بها يعتني بك ويحميك، ويجلب لك السلام والفرح، والكيفية التي بها يباركك، والكيفية التي بها يعنِّفك ويؤدبك ويزكيك ويدينك ويوبخك. كل هذا سيكون واضحًا وجليًّا لك. إذا كنت تتخبط كل يوم، ولا تؤمن بالله إلا باللسان فحسب، دون أن يكون الله في قلبك، وإذا كنت تؤدي واجبك وتحضر الاجتماعات على المستوى الخارجي، وتقرأ كلام الله وتصلي كل يوم، وتؤدي هذه الأمور أداءً شكليًّا فحسب، فهذا ليس إيمانًا بالله – وليس لأي من هذه الطقوس الدينية التي تلتزم بها أي علاقة بالحق. يجب على أولئك الذين يؤمنون بالله أن يقرأوا بعناية مقطعًا من كلام الله كل يوم، وأن يصلوا ويعقدوا شركة بشأن هذا الكلام. يجب أن يربحوا القليل من الاستنارة من كلام الله كل يوم، ويفهموا القليل من الحق. يجب أن يكونوا قادرين على وجه الخصوص على البحث عن الحق والتعامل مع الأمور وفقًا للمبادئ أثناء أداء واجباتهم، وأن يكونوا قادرين على اكتساب خبرة حياتية كل يوم واختبار عمل الله. هذا هو المؤمن الحقيقي وهذا هو الإنسان الذي يتبع الله.
ما المسألة الأهم والأكثر احتياجًا إلى حل في إيمانك بالله؟ إنها مسألة علاقتك الطبيعية مع الله. إذا كنت تؤمن بالله، لكنه ليس في قلبك، وقطعت علاقتك به، ولا تعامل الله مثل أكثر أفراد أسرتك حميمية وثقة وكأقرب المقربين منك، فإن الله ليس إلهك. مارس بحسب كلامي لفترة من الوقت وانظر لترى ما إذا كانت حالتك الداخلية قد تغيَّرت. بالممارسة بحسب كلامي، يمكنك التأكد من أنك تعيش في محضر الله، وأنك تتمتع بوضع وحالة طبيعيين. عندما تكون حالة الشخص طبيعية، ولا يتأثر بأي أحداث أو أشخاص أو أشياء أو بيئات مختلفة تصيبه في جميع مراحل حياته، ويكون قادرًا على الاستمرار في أداء واجبه بطريقة طبيعية، فإنه شخص يتمتع بقامة حقيقية وهو شخص قد دخل إلى حقيقة الحق.
13 يوليو 2017