12. كيفية معاملة أضداد المسيح والتعامل معهم

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

كيف ينبغي لشعب الله المختار أن يعامل أضداد المسيح؟ يجب أن يميزهم، ويكشفهم، ويبلغ عنهم، ويزدريهم. حينها فقط يمكن ضمان اتباع الله حتى النهاية ودخول الطريق الصحيح للإيمان بالله. إن أضداد المسيح ليسوا قادتك، بغض النظر عن الكيفية التي ضللوا بها الآخرين لاختيارهم قادة. لا تعترف بهم، ولا تقبل قيادتهم؛ يجب عليك تمييزهم وازدرائهم، لأنهم لا يستطيعون مساعدتك على فهم الحق، ولا يمكنهم دعمك أو توفير احتياجاتك. هذه هي الحقائق. إذا لم يتمكنوا من إرشادك إلى واقع الحق، فهم ليسوا مؤهلين لأن يكونوا قادة أو عاملين. إذا لم يتمكنوا من قيادتك إلى فهم الحق واختبار عمل الله، فأولئك هم من يعارضون الله، ويجب عليك تمييزهم، وكشفهم، وازدرائهم. كل ما يفعلونه هو من أجل تضليلك لكي تتبعهم، ولجعلك تنضم إلى زمرتهم لتقويض عمل الكنيسة وإزعاجه، ولجرك إلى اتباع طريق أضداد المسيح، كما يفعلون هم. إنهم يريدون جرّك إلى الجحيم! فإذا لم تتمكن من التعرف على حقيقتهم، وكنت تعتقد أنه بما أنهم قادتك، فيجب عليك طاعتهم وتقديم التنازلات لهم، فأنت إذًا شخص يخون الحق ويخون الله؛ ومثل هؤلاء الأشخاص لا يمكن تخليصهم. إذا كنت ترغب في نيل الخلاص، فليس الأمر فحسب أنه لا بد لك من تجاوز عقبة التنين العظيم الأحمر، ولا أن تمتلك القدرة على تمييزه فحسب، وتدرك حقيقة وجهه البغيض، وتتخلى عنه تمامًا؛ بل ينبغي عليك أيضًا تجاوز عقبة أضداد المسيح. في الكنيسة، لا يكون ضد المسيح عدوًا لله فحسب، بل هو أيضًا عدو شعب الله المختار. إذا لم تتمكن من تمييز ضد المسيح، فأنت عرضة للتضليل والافتتان، والسير في طريق ضد المسيح، وتلقي لعنة الله وعقابه. إنْ حدث ذلك، فسيكون إيمانك بالله قد فشل تمامًا. ما الذي يجب أن يملكه الناس لينالوا الخلاص؟ أولًا، يجب أن يفهموا العديد من الحقائق، وأن يتمكنوا من تمييز جوهر ضد المسيح وشخصيته وطريقه. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم عبادة الناس أو اتباعهم بينما يؤمن المرء بالله، وهي الطريقة الوحيدة لاتباع الله حتى النهاية. فالأشخاص القادرون على تمييز ضد المسيح يمكنهم وحدهم حقًا الإيمان بالله، واتباعه، والشهادة له. سيقول البعض حينها: "ماذا أفعل إذا لم أكن أملك الحق في الوقت الحالي؟" يجب أن تسلح نفسك بالحق بأقصى سرعة؛ يجب أن تتعلم كيف ترى حقيقة الناس وحقيقة الأشياء. إن تمييز ضد المسيح ليس بالأمر السهل، ويتطلب القدرة على رؤية جوهره بوضوح، ورؤية حقيقة المؤامرات، والحيل، والمقاصد، والأهداف وراء كل ما يفعله. بهذه الطريقة لن يستطيع ضد المسيح تضليلك أو التحكم بك، وسيمكنك الوقوف بثبات، والسعي إلى الحق بأمان، والثبات على طريق السعي إلى الحق ونيل الخلاص. إذا لم تتمكن من تجاوز عقبة أضداد المسيح، فيمكن القول إنك في خطر عظيم، وأنك عُرضة للتضليل والأسر من قبلهم، إلى أن تصل للعيش تحت تأثير الشيطان. قد يكون بينكم بعض من يعيقون ويعرقلون الناس الذين يسعون إلى الحق، وأولئك أعداء لهؤلاء الناس. هل تقبلون هذا؟ هناك البعض ممن لا يجرؤ على مواجهة هذه الحقيقة، ولا يجرؤ على قبولها باعتبارها حقيقة. ولكن تضليل أضداد المسيح للناس يحدث كثيرًا بالفعل في الكنائس؛ غير أن الناس لا يمكنهم تمييز ذلك. إذا لم تتمكن من اجتياز هذا الامتحان؛ امتحان أضداد المسيح، فإنك إما مُضلل وخاضع لسيطرتهم أو مجبر على المعاناة، والتعذيب، والطرد، والقمع، والإساءة من قبلهم. وفي نهاية المطاف، فإن حياتك الصغيرة البائسة لن تصمد طويلًا، وسوف تذبل؛ لن يكون لديك إيمان بالله بعد ذلك، وسوف تقول: "الله ليس حتى بارًا! أين الإله؟ لا يوجد عدالة أو نور في هذا العالم، ولا يوجد شيء اسمه تخليص الإله للبشرية. من الأفضل لنا أن نقضي أيامنا في الذهاب إلى العمل وكسب المال!" أنت تنكر الله، وتبتعد عنه، ولم تعد تؤمن بوجوده؛ لقد انتهى تمامًا أي أمل لك في نيل الخلاص. لذلك، إذا أردت الوصول إلى حيث يمكنك نيل الخلاص، فإن الامتحان الأول الذي يجب أن تجتازه هو أن تتمكن من معرفة الشيطان وإدراك حقيقته، ويجب أيضًا أن تملك الشجاعة للنهوض وكشف الشيطان والتخلي عنه. أين هو الشيطان إذًا؟ الشيطان إلى جانبك ومن حولك؛ ومن الممكن حتى أن يكون ساكنًا داخل قلبك. إذا كنت تعيش ضمن شخصية الشيطان، فيمكن القول إنك من الشيطان. لا يمكنك رؤية أو لمس الشيطان والأرواح الشريرة في العالم الروحي، لكن الشيطان والأبالسة الأحياء الموجودين في الحياة الواقعية موجودون في كل مكان. فأي شخص ينفر من الحق شرير، وأي قائد أو عامل لا يقبل الحق هو أحد أضداد المسيح أو قائد زائف. أليس أمثال هؤلاء الأشخاص شياطين وأبالسة أحياء؟ قد يكون هؤلاء الناس هم أنفسهم الذين تعبدهم وتتطلع إليهم، ويمكن أن يكونوا هم الناس الذين يقودونك أو الناس الذين لطالما أعجبت بهم ووثقت بهم واعتمدت عليهم ورجوتهم في قلبك. لكنهم في الواقع حواجز تعترض طريقك، وتمنعك من السعي إلى الحق ونيل الخلاص؛ وهم قادة مزيفون وأضداد للمسيح، يمكنهم السيطرة على حياتك والطريق الذي تسلكه، ويمكنهم أن يفسدوا فرصتك في نيل الخلاص. إذا فشلت في تمييزهم وإدراك حقيقتهم، فمن الممكن خداعك وأسرك والاستيلاء عليك في أي لحظة. وبالتالي، فأنت في خطر محدق. إذا لم تستطع انتشال نفسك من هذا الخطر، فأنت ضحية للشيطان.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثالث: يستبعدون أولئك الذين يطلبون الحقَّ ويهاجمونهم

ما الموقف الذي ينبغي أن تتخذه تجاه أضداد المسيح؟ يجب عليك أن تكشفهم وتحاربهم. إذا كنت واحدًا أو اثنين فقط وكنت ضعيفًا جدًا بحيث لا تقدر على مواجهة أضداد المسيح بمفردك، فيجب عليك أن توحد قواك مع عدد من الأشخاص ممن يفهمون الحق للإبلاغ عن أضداد المسيح هؤلاء وفضحهم، ويجب أن تستمر في ذلك حتى يتم إبعادهم. سمعت أنه في العامين الماضيين، اتحد شعب الله المختار في بعض المناطق الرعوية في بر الصين الرئيسي لإبعاد القادة الكذبة وأضداد المسيح من مناصبهم؛ كان بعض القادة الكذبة وأضداد المسيح على رأس مجموعات صنع القرار أيضًا، ومع ذلك تم إبعادهم من قبل شعب الله المختار على الرغم من ذلك. لم يكن على شعب الله المختار أن ينتظر موافقة من الأعلى؛ فاستنادًا إلى مبادئ الحق، كانوا قادرين على تمييز هؤلاء القادة الكذبة وأضداد المسيح – الذين لم يقوموا بعمل فعلي، وكانوا دائمًا يسيئون للإخوة والأخوات، ويتصرفون بعنف ويسببون اضطرابًا في عمل بيت الله – وتعاملوا معهم على الفور. تم إبعاد بعضهم من مجموعات صنع القرار، وإخراج البعض الآخر من الكنيسة – وهو أمر رائع! هذا يُظهر أن شعب الله المختار قد وضع قدمه بالفعل على الطريق الصحيح للإيمان بالله. لقد فهم بعض شعب الله المختار الحق بالفعل وأصبح لديهم الآن قامة قليلًا، ولم يعد الشيطان يسيطر عليهم ويخدعهم، وأصبحوا يجرؤون على الوقوف ضد قوى الشر الشيطانية ومحاربتها. يُظهر هذا أيضًا أن قوى القادة الكذبة وأضداد المسيح في الكنيسة لم تعد لها اليد العليا. وبالتالي، لن يجرؤوا بعد ذلك أن يكونوا بهذا القدر من الوقاحة في أقوالهم وأفعالهم بمجرد أن تنكشف لعبتهم، سيكون هناك من يشرف عليهم ويميزهم ويرفضهم. وهذا معناه، أن في قلوب أولئك الذين يفهمون الحق بإخلاص، لا تكون لمكانة الإنسان أو سمعته أو سلطته مكانة مهيمنة. هؤلاء الناس لا يضعون ثقتهم في هذه الأشياء. عندما يستطيع شخص أن يبادر بالسعي إلى الحق ويعقد شركة حوله، وعندما يبدأ في التأمل وإعادة تقييم الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المؤمنون بالله وكيف ينبغي أن يعاملوا القادة والعمال، ويفكر في من ينبغي أن يتبعه الناس، وما السلوكيات التي يختص بها أتباع الإنسان وما السلوكيات التي يختص بها أتباع الله، وبعد أن يتخبط في البحث عن هذه الحقائق ويختبرها لعدة سنوات، وعندما يصل – بدون أن يعرف ذلك – إلى فهم بعض الحقائق ويصبح قادرًا على التمييز، عندئذ يكون قد اكتسب بعض القامة. إن القدرة على السعي إلى الحق في كل الأشياء، يعني دخول الطريق الصحيح للإيمان بالله.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثالث: يستبعدون أولئك الذين يطلبون الحقَّ ويهاجمونهم

لدى أضداد المسيح شخصيات شرسة للغاية. إذا حاولت تهذيبهم أو فضحهم، فسيكرهونك، وينقضّون عليك كما لو كانوا أفاعي سامّة. لن تستطيع أن تنفضهم عنك أو تطرحهم جانبًا مهما حاولت. عندما تواجهون أضداد للمسيح مثل هؤلاء، هل تشعرون بالخوف؟ بعض الناس يشعرون بالخوف فعلًا، ويقولون: "لا أجرؤ على تهذيبهم. إنهم شرسون للغاية، مثل الأفاعي السامّة، وإذا التفّوا حولي، فأنا هالك". أي نوع من الأشخاص هؤلاء؟ إنهم صغار القامة للغاية، ولا فائدة ترجى منهم، وليسوا جنودًا صالحين للمسيح، ولا يستطيعون أن يقدموا الشهادة لله. فماذا ينبغي أن تفعلوا عندما تواجهون أضداد للمسيح مثل هؤلاء؟ إذا هددوك أو حاولوا أن يسلبوك حياتك، هل ستشعر بالخوف؟ في مثل هذه المواقف، يجب أن تتّحد سريعًا مع الإخوة والأخوات، وأن تنهض، وتُحقّق، وتجمع الأدلّة، وتكشف ضدّ المسيح إلى أن يُخرج من الكنيسة. هذا يحلّ المشكلة بشكل كامل. عندما تكتشف أحد أضداد المسيح وتتيقّن من أنه يحمل سمات الشخص الشرير وقادر على تعذيب الآخرين والانتقام منهم، فلا تنتظر إلى أن يرتكب الشرّ ثم تجمع الأدلّة قبل أن تتعامل مع الأمر. هذا موقف سلبي، وسيكون قد تسبّب بالفعل في بعض الخسائر. عندما يُظهر أضداد المسيح سمات الشخص الشرير، ويستعلنون عن شخصيتهم المراوغة والحقودة، ويكونون على وشك التحرك، يكون من الأفضل المبادرة إلى التعامل معهم، ومعالجة أمرهم، وإخراجهم، وطردهم. هذا هو النهج الأكثر حكمة. يخشى بعض الناس من انتقام أضداد المسيح، ولا يجرؤون على فضحهم. أليست هذه حماقة؟ أنت عاجز عن حماية مصالح بيت الله، وهذا يُظهِر في جوهره أنك غير مُخلص لله. أنت تخاف من أن يجد ضدّ المسيح وسيلة ضغط للانتقام منك؛ فما المشكلة؟ هل يمكن أن يكون السبب أنك لا تثق في برّ الله؟ ألا تعرف أن الحق يسود في بيت الله؟ حتى لو تمكّن ضدّ المسيح من العثور على بعض مظاهر الفساد فيك وأثار ضجّة حولها، فلا ينبغي أن تخاف. في بيت الله، تُعالَج المشكلات على أساس مبادئ الحق. ارتكاب التعدّيات لا يعني أن الشخص شرير. بيت الله لا يتخذ إجراءً ضد أحد أبدًا بسبب استعلان لحظي لفساد أو تعدٍّ عارض. بيت الله يتعامل مع أولئك الأشرار وأضداد المسيح الذين يثيرون الاضطرابات على نحو مستمر، ويرتكبون الشر، ولا يقبلون ولو ذرة من الحق. بيت الله لا يظلم شخصًا صالحًا أبدًا. إنه يعامل الجميع بالعدل. حتى لو اتّهم قادة كذبة أو أضداد للمسيح شخصًا صالحًا ظلمًا، فإن بيت الله سيُنصفه. الكنيسة لن تُخرِج شخصًا صالحًا يمكنه أن يفضح أضداد المسيح ويتمتّع بحسّ العدالة أو تتعامل معه. الناس يخافون دائمًا من أن يجد أضداد المسيح وسيلة ضغط للانتقام منهم. ولكن، ألا تخاف من الإساءة إلى الله واستجلاب ازدرائه؟ إذا كنت تخاف من أن يجد ضدّ المسيح وسيلة ضغط للانتقام منك، فلماذا لا تغتنم الدليل على أفعاله الشريرة لتبلغ عنه وتفضحه؟ بفعل ذلك، ستكسب استحسان شعب الله المختار ودعمه، والأهم من ذلك أن الله سيتذكّر أعمالك الصالحة وأفعالك العادلة. لماذا لا تفعل ذلك إذًا؟ ينبغي لشعب الله المختار أن يستحضر دائمًا إرسالية الله في ذهنه. إن تصفية الأشرار وأضداد المسيح هي المعركة الأكثر أهمية في الصراع ضدّ الشيطان. وإذا تحقق الانتصار في هذه المعركة، فستُصبح شهادة للغالب. الصراع ضدّ الشياطين والأبالسة الأشرار هو شهادة اختباريّة ينبغي أن يتحلّى بها شعب الله المختار. إنه واقع الحق الذي يجب أن يمتلكه الغالبون. لقد منح الله الناس كثيرًا من الحق، وقادك لوقت طويل، ووفّر لك الكثير، بغية أن تُقدّم الشهادة وتحمي عمل الكنيسة. ثم يتبيَّن أنه عندما يرتكب الأشرار وأضداد المسيح أعمالًا شريرة ويزعجون عمل الكنيسة، تصبح جبانًا وتنسحب، وتهرب وذراعاك فوق رأسك؛ لا خير فيك إذن. أنت لا تستطيع أن تغلب الشياطين، ولم تُقدّم الشهادة، والله يمقتك. في هذه اللحظة الحاسمة، يجب أن تنهض وتشنّ حربًا ضدّ الشياطين، وتفضح أفعال أضداد المسيح الشريرة، وتدينهم، وتلعنهم، دون أن تدع لهم موضعًا يختبئون فيه، وتُصفّيهم من الكنيسة. هذا فقط ما يمكن أن يُعدّ انتصارًا على الشياطين وإنهاءً لقدرهم. أنت من شعب الله المختار، وتابعٌ لله. لا يجوز أن تخاف من التحدّيات؛ بل يجب أن تتصرّف وفقًا لمبادئ الحق. هذا هو معنى أن تكون غالبًا. إذا كنت تخاف من التحدّيات وتُقدّم تنازلات خوفًا من انتقام الأشرار أو أضداد المسيح، فأنت لست تابعًا لله، ولست من شعب الله المختار. أنت لا فائدة تُرجى منك، وأدنى حتى من مؤدي الخدمة. قد يقول بعض الجبناء: "أضداد المسيح لا يُستهان بهم على الإطلاق؛ يمكنهم فعل أي شيء. ماذا لو انتقموا منّي؟" هذا كلام مشوَّش. إذا كنت تخاف من انتقام أضداد المسيح، فأين إيمانك بالله؟ ألم يحفظك الله طوال هذه السنوات العديدة من حياتك؟ أليس أضداد المسيح أيضًا في يد الله؟ إذا لم يأذن الله، فما الذي يستطيعون أن يفعلوه لك؟ علاوة على ذلك، مهما بلغ شرّ أضداد المسيح، ماذا يمكنهم أن يفعلوا في الواقع؟ أليس من السهل للغاية على شعب الله المختار أن يتّحدوا ويفضحوهم ويتعاملوا معهم؟ لماذا الخوف من أضداد المسيح إذن؟ أمثال هؤلاء لا فائدة تُرجى منهم، ولا يستحقّون أن يتبعوا الله. ارجع إلى بيتك، وربِّ أولادك، وعِش حياتك. في مواجهة أضداد المسيح الذين يُزعجون عمل الكنيسة ويؤذون شعب الله المختار، كيف ينبغي لشعب الله المختار أن يردّ على أفعالهم الشريرة؟ كيف ينبغي للذين يتبعون الله أن يثبتوا في شهادتهم؟ كيف ينبغي لهم أن يحاربوا قوى الشيطان وأضداد المسيح؟ ما إذا كنت تخضع لله وتُخلِص له، أو تقف موقف المتفرّج وتخونه، سيُكشف بالكامل عندما يزعج أضداد المسيح عمل الكنيسة، ويرتكبون الشر، ويُقاومون الله. إذا لم تكن من الذين يخضعون لله ويُخلِصون له، فأنت ممن يخونونه. لا يوجد خيار آخر. بعض الأشخاص المشوَّشين والذين يفتقرون إلى التمييز يختارون موقفًا وسطًا ويصبحون متفرّجين على الحياد. في نظر الله، يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى الإخلاص لله، وهم خائنون له. بعض الأفراد المشوَّشين، بسبب جبنهم، يخافون من عذاب أضداد المسيح، ويُردّدون في قلوبهم بلا انقطاع: "ماذا سأفعل؟" ليس هذا هو السؤال الذي ينبغي أن تطرحه. ماذا يجب عليك أن تفعل؟ (نتمم واجبنا، ونفضح تمامًا أفعال أضداد المسيح الشريرة، ونساعد الإخوة والأخوات على تعلّم كيفية ممارسة التمييز، ونرفُض أضداد المسيح. لا ينبغي أن ننشغل بسلامتنا الشخصية. أهمّ ما يجب أن نفكّر فيه هو كيف نُتمّم واجبنا عندما يُزعج الأشرار عمل الكنيسة). وماذا لو أثّر ذلك على عائلتك؟ (ينبغي أن نُتمّم واجبنا دون تردّد. لا ينبغي أن نتخلّى عن واجبنا أو نفشل في الثبات في شهادتنا بدافع مخاوف عاطفية تجاه سلامة عائلتنا). هذا صحيح. أولًا، يجب أن تثبت في شهادتك، وتحارب أضداد المسيح والأشرار حتى النهاية، حتى لا يبقى لهم مكان في بيت الله. إذا كانوا راغبين في العمل، فليعملوا وفق القواعد، وليفعلوا ما يستطيعون فعله. وإذا لم يكونوا راغبين في العمل، فعلى الجميع أن يتّحدوا ويطردوهم، لكيلا يُعطّلوا أو يُزعجوا أو يُخرّبوا عمل الكنيسة في بيت الله. هذا أول شيء ينبغي أن تفعله، وهذه هي الشهادة التي يجب أن تثبت فيها. علاوة على ذلك، عليك أن تدرك أن عائلتك وحياتك كلّها في يد الله، وأن الشيطان لا يجرؤ على التصرّف بتهوّر. قال الله: "بدون إذن الله، من الصعب على الشيطان أن يلمس حتّى قطرة ماءٍ أو حبّة رملٍ على الأرض؛ وبدون إذن الله، لا يملك الشيطان حتّى حريّة تحريك نملةٍ على الأرض – ناهيك عن تحريك الجنس البشريّ الذي خلقه الله". إلى أيّ مدى تستطيع أن تؤمن بهذه الكلمات؟ مقاومة أضداد المسيح والأشرار تكشف مقدار إيمانك. إذا كان لديك إيمان حقيقي بالله، فمعنى ذلك أن لديك إيمانًا صادقًا. وإذا لم يكن لديك سوى القليل من الإيمان، وكان إيمانًا مبهمًا وأجوفًا، فأنت لا تملك إيمانًا صادقًا. وإذا لم تكن تؤمن بأن الله يسود على كل هذا، وأن الشيطان خاضع لسلطان الله، ولا تزال تخاف من أضداد المسيح والأشرار، وتتسامح معهم في ارتكابهم الشر داخل الكنيسة، وفي إزعاجهم وتخريبهم لعمل الكنيسة، وتُقدّم تنازلات للشيطان أو تستجدي رحمته لحماية نفسك، ولا تجرؤ على الوقوف لمحاربتهم، وأصبحت هاربًا، ساعيًا لرضى الناس، ومتفرّجًا، فأنت إذًا تفتقر إلى الإيمان الحقيقي بالله. إيمانك بالله يصير موضع تساؤل، ما يجعل إيمانك مثيرًا للشفقة للغاية! عندما ترى أضداد المسيح والأشرار يُثيرون الاضطرابات والعراقيل في بيت الله فيما تظل أنت غير مبالٍ؛ وعندما تخون مصالح بيت الله وشعبه المختار من أجل حماية حياتك، وعائلتك، ومصالحك الخاصة، فإنك تصبح خائنًا، تصبح يهوذا. هذا واضح وجليّ. نحن كثيرًا ما نعقد شركة ونُشرّح أضداد المسيح والأشرار، ونناقش كيفية تمييزهم والتعرّف عليهم، وكل ذلك بغرض الشركة الواضحة عن الحق، ومنح الناس التمييز ضدّ الأشرار وأضداد المسيح لكي يتمكّنوا من فضحهم. وبهذه الطريقة، لن يعود شعب الله المختار مضلَّلين أو عُرضة للإزعاج من قِبل أضداد المسيح، وسيتمكّنون من التحرر من تأثير الشيطان وعبوديته. لكن بعض الناس لا يزالون يحملون في قلوبهم فلسفات التعاملات الدنيوية. إنهم لا يحاولون تمييز الأشرار وأضداد المسيح، بل يؤدّون دور الساعين لرضى الناس. إنهم لا يقاومون أضداد المسيح، ولا يضعون حدودًا واضحة معهم، ويختارون نهجًا مخففًا ومتوسطًا لحماية مصالحهم الخاصة. إنهم يتركون هؤلاء الأبالسة – هؤلاء الأشرار وأضداد المسيح – يبقون في بيت الله، ويجلبون الخطر من خلال رعاية الأبالسة. إنهم يسمحون لهؤلاء الأبالسة بأن يُزعجوا عمل الكنيسة والإخوة والأخوات في أثناء القيام بواجباتهم على نحو منفلت. ما الدور الذي يؤدّيه مثل هؤلاء الأشخاص؟ يصبحون درعًا لأضداد المسيح ومتواطئين معهم. على الرغم من أنك قد لا تفعل الأمور التي يفعلها أضداد المسيح، أو ترتكب الأعمال الشريرة نفسها، إلا أن لك نصيبًا في أعمالهم الشريرة؛ فأنت مدان. أنت تتسامح مع أضداد المسيح وتُؤويهم، وتسمح لهم بأن يعيثون فسادًا من حولك دون أن تتخذ أي إجراء أو تفعل شيئًا. أليس لك نصيب في شر أضداد المسيح؟ هذا هو السبب في أن بعض القادة الكذبة والساعين لرضى الناس يصبحون متواطئين مع أضداد المسيح. كل من يشهد أضداد المسيح وهم يُزعجون عمل الكنيسة، ولا يفضحهم أو يضع حدودًا واضحة معهم، يصبح خادمًا لهم ومتواطئًا معهم. إنهم يفتقرون إلى الخضوع لله والإخلاص له. وفي اللحظات الحاسمة من المعركة بين الله والشيطان، يقفون في صف الشيطان، ويحمون أضداد المسيح ويخونون الله. مثل هؤلاء الأشخاص ممقوتون عند الله.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثامن)

عندما تكتشف أن شخصًا ما هو أحد أضداد المسيح، دعني أخبرك، إذا كان تأثيره كبيرًا، ويستمع إليه العديد من القادة والعاملين ولا يستمعون إليك، وإذا فضحته قد تتعرض للعزل أو الإخراج، فعليك التفكير بعناية في استراتيجيتك. لا تواجهه بمفردك؛ فالاحتمالات ليست في صالحك. ابدأ بالاتصال بعدد قليل من الناس الذين يفهمون الحق ولديهم تمييز، واطلب عقد شركة معهم. إذا توصلت إلى توافق في الآراء، توجه إلى قائدين أو عاملين آخرين يمكنهما قبول الحق والتوصل إلى اتفاق. مع العديد من الأشخاص الذين يعملون معًا، يمكن بشكل مشترك فضح ضد المسيح والتعامل معه. بهذه الطريقة، لديك فرصة للنجاح. إذا كان تأثير ضد المسيح كبيرًا جدًا، يمكنكم أيضًا كتابة رسالة تقرير إلى الأعلى. هذا هو أفضل نهج. إذا حاول عدد قليل من القادة والعاملين قمعكم بجد، يمكنكم أن تقولوا لهم: "إذا كنتم لا تقبلون كشفنا وتقريرنا، فسوف نُصعِّد هذا الأمر إلى الأعلى ونتركه يتعامل معكم!" هذا يزيد من فرص نجاحكم، لأنهم لن يجرؤوا على التحرك ضدكم. عند تعاملك مع أضداد المسيح، يجب أن تتبنى هذا النهج الموثوق – لا تفعل ذلك بمفردك أبدًا. إذا لم يكن لديك دعم من عدد قليل من القادة والعاملين، فإن جهودك محكوم عليها بالفشل، ما لم تتمكن من كتابة رسالة تقرير وتسليمها إلى الأعلى. أضداد المسيح خبثاء وماكرون للغاية. إذا لم يكن لديك أدلة كافية، فامتنع عن التحرك ضدهم. لا جدوى من التفاهم أو النقاش معهم، ولا جدوى من إظهار الحب لمحاولة تغييرهم، ولن تنجح الشركة معهم حول الحق؛ فلن تتمكن من تغييرهم. في حالة عدم استطاعتك تغييرهم، فإن أفضل مسار للعمل هو عدم التحدث معهم من القلب إلى القلب، وعدم التفاهم معهم، وانتظار توبتهم. بل عليك فضحهم والإبلاغ عنهم دون إخبارهم، ودع الأعلى يتعامل معهم، وشجع المزيد من الناس على فضحهم، والإبلاغ عنهم، ورفضهم؛ ما يؤدي في النهاية إلى استئصالهم من الكنيسة. أليس هذا نهجًا جيدًا؟ إذا كان يستهدف استخراج أفكارك الداخلية، وتقصّيك، ومعرفة ما إذا كان لديك أي تمييز تجاهه، فماذا يجب أن تفعل إذا كنت قد حددته بالفعل على أنه ضد المسيح؟ (ينبغي ألا أتحدث معه بصدق، لكن أتوافق مع كلامه في الوقت الحالي، ولا أسمح له باكتشاف تمييزي، وبعد ذلك ينبغي أن أفضحه وأبلغ عنه سرًا). ماذا عن هذا النهج؟ (جيد). يجب أن ترى حقيقة مخططات الأبالسة والشياطين، وتتجنب إطلاق فخاخهم أو الوقوع في حفرهم. عند التعامل مع الأبالسة والشياطين، عليك استخدام الحكمة، والامتناع عن التحدث إليهم بصدق. ذلك لأن من يمكنك التحدث إليهم بصدق هم الله، والإخوة والأخوات الحقيقيون. ينبغي ألا تتحدث بصدق مع الشياطين، أو الأبالسة، أو أضداد المسيح. الله وحده هو الذي يستحق فهم ما في قلبك، وامتلاك السيادة على قلبك وتمحيصه. لا أحد، وخاصة الأبالسة والشياطين، مؤهل للسيطرة على قلبك أو تمحيصه. لذا، إذا حاول الأبالسة والشياطين إخراج الحق منك، فلديك الحق في قول "لا"، ورفض الإجابة، وحجب المعلومات – هذا هو حقك. إذا قلت: "يا إبليس، أنت تريد أن تستخرج مني كلماتي، لكني لن أتحدث إليك بصدق، لن أخبرك. سأبلغ عنك – ماذا يمكنك أن تفعل بي؟ إذا كنت تجرؤ على تعذيبي، فسأبلغ عنك؛ إذا عذبتني، سوف يلعنك الله ويعاقبك!" هل ينجح ذلك؟ (كلا، لا ينجح). يقول الكتاب المقدس: "فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَٱلْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَٱلْحَمَامِ" (متى 10: 16). في مثل هذه الحالات، يجب أن تكون حكيمًا كالحيّات؛ ينبغي أن تكون حكيمًا. قلوبنا لا تصلح إلا لله ليمحّصها ويمتلكها، وينبغي ألا تُعطى إلا له. الله وحده هو الجدير بقلوبنا، أما الشياطين والأبالسة فلا يستحقون! لذلك، هل يحق لأضداد المسيح أن يعرفوا ما في قلوبنا أو ما نفكر فيه؟ ليس لديهم هذا الحق. ما الغرض من محاولتهم استخراج الحقيقة منك وتقصّيك؟ إنهم يهدفون إلى السيطرة عليك؛ يجب أن تدرك هذا بوضوح. لذا، لا تتحدث إليهم بصدق. يجب أن تجد طرقًا لتوحيد المزيد من الإخوة والأخوات معًا لفضحهم ورفضهم، وإبعادهم عن مناصبهم، وعدم السماح لهم بالنجاح أبدًا. عليك استئصالهم من الكنيسة، وحرمانهم من أي وكل فرصة للتسبب في الاضطراب وممارسة السلطة في بيت الله مرة أخرى.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع عشر: يعاملون بيت الله وكأنه مجالهم الشخصي

يقول بعض الناس: "أضداد المسيح هم مجرد أشخاص ذوي شخصيات فاسدة. أُناس لديهم عواطف إنسانية. إذا ناشدتهم عاطفيًا، وشرحت الأشياء بمنطق، وأوضحت المزايا والعيوب، فقد لا يتصرفون بهذه الطريقة عندما يقتنعون بالمنطق. قد يعترفون بأخطائهم، ويتوبون، ويتوقفون عن السير في طريق أضداد المسيح. قد لا ينشئون مجالهم الخاص داخل بيت الله، أو يجذبون أتباعًا مخلصين لاحتكار السلطة في بيت الله، أو يقومون بهذه الأفعال التي لا تتماشى مع الإنسانية والأخلاق". هل يمكن أن يتأثر أضداد المسيح بهذه الطريقة؟ (كلا). هل غيَّر أي شخص من قبل أحد أضداد المسيح؟ يقول البعض: "ربما لم يتلقوا تعليمًا صحيحًا من والدتهم منذ الصغر، وتم تدليلهم. الآن، إذا تحدثت إليهم أمهاتهم أو إذا حاول الشخص الذي يتمتع بأعلى هيبة في عائلتهم أو الشخص الذي كان مؤمنًا لأطول فترة إقناعهم بالمنطق، فقد يتوقفون عن فعل الأشياء التي يفعلها أضداد المسيح". هل يمكن تحقيق ذلك؟ (كلا). لماذا لا يمكن؟ (التفاهم معهم بالعقل لا يجدي نفعًا؛ فكلما تحدثت أكثر، ازداد استياؤهم من ذلك. وإذا كشفتهم وهذبتهم بعد ذلك، فسيكرهونك). صحيح. ألم يسمعوا كلام الله والحق كثيرًا؟ بعض أضداد المسيح يؤمنون منذ عشر أو عشرين سنة دون أي تغيير. لقد قرأوا كلام الله كثيرًا، لكن لماذا لم يحدث أي تغيير؟ لأن قلوبهم مليئة بالشر – حتى إن الله لا يخلِّصهم، فهل يمكن للبشر تغييرهم بالقليل من المعرفة والتعليم الذي لديهم؟ في المجتمع البشري، تمتلك الدول نظامًا تعليميًا، وهناك قوانين في المجتمع، جميعها تشجع الناس على التعلم ليكونوا صالحين وتجنب ارتكاب الجرائم. لكن لماذا لا يمكنها تغيير الناس؟ هل كان للتعليم الوطني والأنظمة أي تأثير إيجابي في المجتمع؟ هل للأشياء التي تروج لها الأمة أي أهمية تعليمية أو قيمة للبشرية؟ هل كانت فعّالة؟ (لا). حتى الإدارات القانونية في كل دولة، مثل منشآت الأحداث الإصلاحية والسجون، وهي الأماكن الأعلى والأشد لتأديب الناس، هل غيرت جوهر الأشخاص؟ خذ بعض المغتصبين واللصوص والبلطجية – يدخلون ويخرجون من السجون مرات عديدة لدرجة أنهم يصبحون من معتادي الإجرام – هل يتغيرون في النهاية؟ كلا، لا أحد يمكنه تغييرهم. لا يمكن تغيير جوهر الشخص. وبالمثل، لا يمكن تغيير جوهر أضداد المسيح أيضًا. إن ممارسة احتكار السلطة تمثل جوهر أضداد المسيح، وهذا الجوهر لا يمكن تغييره. ما موقف الله تجاه هذا النوع من الأشخاص الذين لا يمكن تغييرهم؟ هل هو بذل قصارى جهده لتغييرهم وتخليصهم، ثم تحقيق تحول في طبيعتهم؟ هل يقوم الله بهذا العمل؟ (لا). الآن، بعد أن فهمتم أن الله لا يقوم بهذا النوع من العمل، كيف ينبغي أن تتعاملوا مع أضداد المسيح؟ (رفضهم). أولًا، يجب التمييز والتشريح؛ بمجرد أن تدركوا حقيقتهم، ارفضوهم. لا ترفضوا شخصًا ما بناءً على مفاهيمكم وتصوراتكم، معتقدين أنه متكبر وبار في عيني ذاته ويشبه ضد المسيح. هذا لا ينفع؛ لا يمكنكم أن تكونوا عميان. من خلال التواصل والتحقيق والتمييز، عليكم إثبات أن شخصًا ما من أضداد المسيح والتأكد من ذلك تدريجيًا. أولًا، أقِم الشركة وقم بتشريحهم للجميع، وتمييزهم، ثم اتحد مع الذين يسعون إلى الحق في الكنيسة ولديهم حس بالعدالة لرفضهم. أولًا ميِّزهم وشرِّحهم، ثم ارفضهم – هذه هي أفضل طريقة للتعامل مع أضداد المسيح.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع عشر: يعاملون بيت الله وكأنه مجالهم الشخصي

لماذا يريد بيت الله طرد أضداد المسيح؟ هل سيكون من المقبول الإبقاء عليهم والسماح لهم بتأدية الخدمة؟ هل سيكون من المقبول منحهم فرصة للتوبة؟ (كلا، لن يكون ذلك صوابًا). هل هناك أي فرصة لأن يسعوا إلى الحق؟ (أضداد المسيح لا يمكنهم السعي إلى الحق). الآن اكتشفتم أن أضداد المسيح هم أشرار من الشيطان ولا يمكنهم التوبة، ولهذا يُطرَدون. لا يُطرَد أحد بسهولة. بيت الله يُمارس الصبر مرارًا وتكرارًا، ويمنحهم فرصًا متكرّرة للتوبة، ويُمهلهم، حتى لا يُتَّهم الصالحون ظلمًا، ولا يُطرَد أحد أو يُهلَك بسهولة. ليس من السهل عليهم أن يؤمنوا بالله لسنوات طويلة؛ وبيت الله يتسامح مع الجميع إلى أن تُدرَك حقيقتهم تمامًا، وينكشفوا بالكامل. لكن هل يمكن لأضداد المسيح أن يتوبوا؟ إنهم لا يستطيعون التوبة. الدور الذي يؤدّونه في بيت الله هو دور خدّام الشيطان، حيث يفكّكون، ويعطّلون، ويزعجون عمل بيت الله. حتى وإن كانت لديهم بعض المواهب والقدرات، فإنهم لا يمكن أن يجتهدوا في القيام بواجبهم جيدًا، أو يشرعوا في الطريق الصحيح. حتى وإن كان لدى أضداد المسيح بعض الجوانب النافعة، فإنهم قطعًا لن يُقدّموا أي إسهام إيجابي في عمل الله داخل بيت الله. إنهم لا يفعلون شيئًا سوى تعطيل عمل الله، وإزعاجه، إضعافه، ولا يصنعون أشياء صالحة. أنت أبقيتَهم لملاحظتهم ومنحتَهم فرصة للتوبة، لكنهم كانوا عاجزين عن التوبة. وفي نهاية المطاف، كان الحلّ الذي تم اعتماده هو طردهم. قبل طردهم، كنتَ قد أدركتَ بالفعل حقيقة أن هذا النوع من الأشخاص هو ضد للمسيح يفضل الموت على التوبة، ويعادي الله والحق. وبناءً على ذلك، طُردوا. هل كانوا سيُطرَدون لو كانوا أشخاصًا صالحين؟ هل كانوا سيُطرَدون لو كانوا يستطيعون قبول الحق والتوبة؟ على الأكثر، كانوا سيُعفَون من واجبهم ويُرسَلون للانشغال بالعبادات الروحية والتأمل، دون أن يُطرَدوا. ما إن يقرّر بيت الله طرد شخص ما، فإن ذلك يعني أن هذا الشخص سيكون بلاءً في بيت الله إن سُمِح له بالبقاء. لن يفعلوا أشياءً صالحة، بل سيتسبّبون فقط في العراقيل والاضطرابات، ويرتكبون كل أنواع الأشياء السيئة. أيًّا كانت الكنيسة التي وُجدوا فيها، فقد كانوا يزعجونها إلى حدّ أنها كانت تتناثر كالرمال، ويتجمّد العمل فيها، ويشعر معظم الناس فيها باليأس الشديد ويفقدون إيمانهم بالله، بل إن بعضهم رغبوا في التوقف عن الإيمان، ولم يعودوا قادرين على الاستمرار في القيام بواجباتهم. ما السبب في هذا؟ إنه ناجم عن الاضطرابات التي يسبّبها ضدّ المسيح. لا بد من التعامل مع ضدّ المسيح، وإخراجه، وطرده، ليكون لهذه الكنيسة أي أمل، وتصبح حياة الكنيسة طبيعية، ويدخل شعب الله المختار في المسار الصحيح للإيمان بالله. يقول بعض الناس: "الله محبة، لذا ينبغي أن نعطي أضداد المسيح أيضًا فرصة للتوبة". تبدو هذه الكلمات لطيفة جدًا، ولكن هل هذا هو الحال حقًا؟ أجرِ ملاحظة دقيقة: أيّ من أضداد المسيح والأشرار الذين طُرِدوا عرفوا أنفسهم لاحقًا، واستطاعوا السعي إلى الحق ومحبته؟ أيهم تاب؟ لم يتُب أيٌّ منهم، وجميعهم رفضوا بعناد الاعتراف بخطاياهم، وإذا رأيتهم مرة أخرى بعد مرور سنوات عديدة، تجدهم لا يزالون على هذه الحال، لا يزالون متشبثين بتلك الأشياء التي حدثت آنذاك دون أن يتركوها، محاولين تبرير أنفسهم وتفسير موقفهم. لم تتغيّر شخصيّتهم على الإطلاق. وإذا قبلتَهم من جديد وسمحتَ لهم بالعودة إلى حياة الكنيسة، وتركْتَهم يقومون بواجب ما، فسيواصلون عرقلة وإزعاج عمل الكنيسة. تمامًا مثل بولس، سيرتكبون الأخطاء القديمة نفسها، ممجّدين أنفسهم وشاهدين لها. إنهم لا يستطيعون السير في طريق السعي إلى الحق على الإطلاق، بل سيسلكون طريقهم القديم، طريق ضد المسيح، طريق بولس. هذا هو الأساس وراء طرد أضداد المسيح.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثامن)

شهادات اختبارية ذات صلة

كيف أبلغتُ عن ضدٍّ للمسيح

ترانيم ذات صلة

جاهد الجهاد الحسن من أجل الحق

السابق: 11. الفرق بين شخصية أضداد المسيح وجوهر أضداد المسيح

التالي: 1. ما هو الإيمان بالله، وما هو اتباع الله

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب