11. لماذا يجب على المؤمنين بالله أن يؤدوا واجباتهم جيدًا

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

الله يعمل على تدبير البشرية وخلاصها. وبالطبع فإن لله متطلبات من الناس، وهذه المتطلبات هي واجبهم. من الواضح أن واجب الناس ينشأ من عمل الله ومتطلباته من البشر. وأيًا كان الواجب الذي يؤديه الإنسان، فهو الشيء الأكثر صوابًا الذي يمكنه أن يفعله، والشيء الأكثر جمالًا والأكثر برًا بين البشر. يجب أن تؤدي الكائنات المخلوقة واجبها، وحينها فقط تحظى باستحسان الخالق. تعيش الكائنات المخلوقة تحت سيادة الخالق، وتقبَل كل ما يقدمه الله وكل ما يأتي من الله؛ لذلك ينبغي لهم الوفاء بمسؤولياتهم والتزاماتهم. هذا أمر تكلِّف به السماء وتقرُّه الأرض. إنه مرسوم الله. من هذا يمكننا رؤية أن أداء الناس لواجب المخلوق هو أكثر بِرًّا وجمالًا ونبلًا من أي شيء آخر يُعمَل أثناء العيش في عالم الإنسان. ما من شيء بين البشر أعظم مغزى أو قيمة، ولا شيء يضفي معنى وقيمة أكبر على حياة الكائن المخلوق، من أداء الكائن المخلوق لواجبه. على الأرض، وحدهم مجموعة الأشخاص الذين يؤدون واجب الكائن المخلوق بصدق وإخلاص هم أولئك الذين يخضعون للخالق. هذه المجموعة لا تتبع توجهات العالم الخارجي، إنهم يخضعون لقيادة الله وإرشاده، ولا يستمعون إلا إلى كلام الخالق، ويقبَلون الحقائق التي عبَّر عنها الخالق، ويحيون بحسب كلمات الخالق. هذه هي الشهادة الأصدق والأكثر دويًا، وهي الشهادة الأفضل للإيمان بالله. ذلك أن قدرة الكائن المخلوق على أداء واجب الكائن المخلوق وقدرته على إرضاء الخالق هو أروع شيء بين البشر، وهو شيء ينبغي نشره بينهم بوصفه حكاية تستحق الثناء. ويجب أن تقبل الكائنات المخلوقة أي شيء يعهد به الخالق إليهم دون قيد أو شرط؛ فبالنسبة للبشر، هذا شيء ينطوي على السعادة والفضل، وبالنسبة لأولئك الذين يؤدون واجب الكائن المخلوق، لا يوجد شيء أكثر جمالًا أو أجدر بالتذكر؛ إنه شيء إيجابي. ... بوصفه كائنًا مخلوقًا، عندما يأتي المرء أمام الخالق، يجب عليه أداء واجبه. هذا هو الشيء المناسب لفعله، وينبغي عليه تتميم هذه المسؤولية. بشرط أداء الكائنات المخلوقة لواجبها، قام الخالق بعمل أعظم بين البشر. لقد قام بخطوة أخرى من العمل على البشرية. وما هو هذا العمل؟ إنه يقدم للبشرية الحق، ويسمح لهم بربح الحق منه وهم يؤدون واجباتهم، وبالتالي يتخلَّصون من شخصياتهم الفاسدة ويتطهَّرون. وهكذا، فإنهم يتمكنون من إرضاء مقاصد الله ويشرعون في المسار الصحيح في الحياة، وفي النهاية، يصبحون قادرين على اتقاء الله والحيد عن الشر، وتحقيق الخلاص الكامل، ولا يعودون عرضة لآلام الشيطان. هذا هو التأثير النهائي الذي ينوي الله أن يحققه من خلال جعل البشر يؤدون واجباتهم. لذلك، أثناء قيامك بواجبك، لا يكتفي الله بأن يجعلك ترى شيئًا ما بوضوح، وتفهم بعض الحق، كما لا يمكّنك من الاستمتاع بالنعمة والبركات التي تحصل عليها من خلال أداء واجبك كمخلوق فحسب، بل يسمح لك بالتطهُّر والخلاص، وفي النهاية، تتمكن من أن تعيش في نور وجه الخالق.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء السابع)

كأعضاء في الجنس البشري وكمسيحيين أتقياء، تقع علينا المسؤولية والالتزام لتقديم أذهاننا وأجسادنا لتتميم إرسالية الله، إذ أن كياننا كله قد جاء من الله ويوجد بفضل سيادته. إن كانت أذهاننا وأجسادنا غير مكرّسة لإرسالية الله وقضية البشر العادلة، فستشعر أرواحنا بالخزي أمام أولئك الذين استشهدوا من أجل إرسالية الله، وبخزيٍ أكبر أمام الله الذي أمدَّنا بكل شيء.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله يسود على قدر جميع البشرية

في بيت الله، ثمة ذكر مستمر لموضوع قبول إرسالية الله وأداء واجب المرء بشكل صحيح. كيف يظهر الواجب إلى الوجود؟ بشكل عام، يظهر الواجب كنتيجة لعمل تدبير الله لخلاص البشرية؛ أمّا بشكل محدد، فأثناء تجلي عمل تبير الله بين البشر، فإن العديد من الأعمال تظهر وهي تتطلب أن يتعاون الناس ويكملوها. وقد تسبب هذا في ظهور المسؤوليات والمهام التي يجب على الناس إتمامها، وتلك المسؤوليات والمهام هي الواجبات التي يمنحها الله للبشرية. في بيت الله، تكون المهام المتنوعة التي تتطلب تعاون الناس هي الواجبات التي يجب عليهم أداؤها. لذا هل ثمة اختلافات بين الواجبات من حيث الأفضل والأسوأ، أو الأسمى والأدنى، أو العظيم والضئيل؟ تلك الاختلافات غير موجودة، ما دام الأمر يتعلق بعمل الله التدبيري، وهو مطلوب لعمل بيت الله، ومطلوب لنشر إنجيل الله، فهو يُعد إذن واجب المرء. هذا هو أصل وتعريف الواجب. من دون عمل الله التدبيري، هل سيكون لدى الناس على الأرض – بغض النظر عن الطريقة التي يعيشون بها – أي واجبات؟ كلا. الآن صرت ترى بوضوح. ما الذي يتعلق به واجب المرء؟ (إنه يتعلق بعمل الله التدبيري لتخليص البشرية). هذا صحيح. ثمة علاقة مباشرة بين واجبات البشرية، واجبات الكائنات المخلوقة وبين عمل الله التدبيري لتخليص البشرية. يمكن القول إنه من دون تخليص الله للبشرية، ومن دون العمل التدبيري الذي أطلقه الله المُتجسد بين البشر، لم تكن لتكون ثمة واجبات تذكر للبشرية. تظهر الواجبات نتيجة عمل الله؛ إنها ما يطلبه الله من البشر. وبالنظر إلى الواجب من هذا المنظور، نجد أن الواجب مهم بالنسبة لكل شخص يتبع الله، أليس كذلك؟ إنه في غاية الأهمية. بالحديث بشكل عام، فإنك تشارك في خطة تدبير الله؛ وعلى نحو أكثر تحديدًا، فإنك تتعاون مع الأنواع المختلفة من أعمال الله المطلوبة في أوقات مختلفة وبين فئات مختلفة من الناس. بغض النظر عن ماهية واجبك، فإنه مهمة أعطاها الله لك. قد يُطلب منك أحيانًا الاعتناء بغرض مهم أو حراسته. قد تكون هذه مسألة تافهة نسبيًا ليمكن القول إنها مسؤوليتك، لكنها مهمة أعطاها الله لك؛ وقد قبلتها منه. لقد قبلتها من بين يديّ الله، وقد صارت واجبك. وبالحديث عن أصل الموضوع، فإن واجبك يُعهد به إليك من قبل الله، وهو يتضمن بشكل أساسي نشر الإنجيل، وتقديم الشهادة، وصنع مقاطع فيديو، وأن تكون قائدًا أو عاملًا في الكنيسة، أو قد يكون عملًا أكثر خطورة وأهمية. وبغض النظر عن ذلك، فما دام الأمر يتعلق بعمل الله، وضرورة عمل نشر الانجيل، فيجب على الناس قبوله كواجب من الله. الواجب، بشكل أكثر عمومًا، هو مهمة المرء، وإرسالية عهد الله بها إليه؛ وعلى نحو أكثر تحديدًا، إنه مسؤوليتك والتزام عليك. وبما أنه مهمتك والإرسالية التي عهد الله بها إليك، وأنه يُعد مسؤوليتك والتزام عليك، فإن أداء واجبك لا علاقة له بشؤونك الشخصية.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو أداء المرء للواجب على نحو يفي بالمعايير؟

لا بد أن هذه الرؤيا واضحة لكم الآن: إن أداء الواجب له الأهمية القصوى فيما يتعلق بالإيمان بالله. وأهم جانب في الإيمان بالله الآن هو أداء الواجب. فبدون أداء واجبك على نحو جيد، لا يمكن أن يكون هناك واقع. وعن طريق أداء الواجب، يصبح الناس قادرين على فهم مقاصد الله، ويمكنهم تدريجيًا بناء علاقة طبيعية معه. عن طريق أداء الواجب، يتعرف الناس على مشكلاتهم تدريجيًا، ويتوصَّلون إلى إدراك شخصيتهم وجوهرهم الفاسدين. وفي الوقت نفسه، عن طريق تأمل الناس في أنفسهم، يمكنهم تدريجيًا اكتشاف ما يطلبه الله منهم. هل تفهمون الآن ما الذي تؤمنون به عندما تؤمنون بالله؟ إنه، في الواقع، إيمان بالحق، ونيل للحق. يسمح أداء الواجب بنيل الحق والحياة. ولا يمكن نيل الحق والحياة دون أداء الواجب. هل يمكن أن يكون هناك واقع إذا كان المرء يؤمن بالله دون أداء الواجب؟ (كلا). لا يمكن أن يكون هناك واقع. ومن ثم، إذا لم تؤد واجبك جيدًا، فلن تتمكن من نيل الحق. وعند استبعادك، فهذا يدل على أنك فشلت في الإيمان بالله. وحتى لو كنت تقول إنك تؤمن به، فإن إيمانك يخلو فعليًا من المعنى. وهذا شيء يجب استيعابه استيعابًا تامًا.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أداء واجبه بشكل جيد إلّا من خلال السعي لمبادئ الحق

إن تأدية الإنسان لواجبه هي في الواقع إنجاز كل ما هو متأصل فيه، أي إنجاز كل ما هو ممكن للإنسان. وحينها يكون قد أتمَّ واجبه. تتقلّص عيوب الإنسان أثناء خدمته تدريجيًا من خلال الخبرة المتواصلة وعملية اختباره للدينونة، وهذه العيوب لا تعوق واجبه أو تؤثر فيه. أولئك الذين يتوقفون عن الخدمة أو يتنحّون ويتراجعون خوفًا من القصور الذي قد يكون موجودًا في خدمتهم هم الأكثر جُبنًا بين كل الناس. إذا لم يستطع الناس أن يعبّروا عمّا يجب التعبير عنه أثناء الخدمة أو أن يحققوا ما يمكنهم أساسًا تحقيقه، وبدلاً من ذلك يتهاونون، فقد خسروا الوظيفة التي على المخلوق أن يتحلى بها. يُعد هذا النوع من الناس "قليل المقدرة" وتافهًا وعديم النفع. كيف يمكن لشخص كهذا أن يُكَرَّم بلقب مخلوق؟ أليسوا كيانات من الفساد تسطع في الخارج ولكنها فاسدة من الداخل؟ إذا كان الإنسان يدعو نفسه الله، وهو غير قادر على التعبير عن كينونة اللاهوت، وغير قادر على القيام بعمل الله نفسه، أو تمثيل الله، فهو حتمًا ليس بالله، لأنه لا يملك جوهر الله، وما يمكن لله تحقيقه بحسب طبيعته غير موجود في هذا الإنسان. إذا فقد الإنسان ما يمكن أن يحققه بطبيعته، فلا يمكن اعتباره إنسانًا بعد، ولا يستحق أن يُوجَد ككائنٍ مخلوق ولا أن يأتي أمام الله ويخدمه. وهو بالأكثر غير مستحق الحصول على نعمة الله أو حراسته وحمايته أو جعله كاملاً. الكثيرون ممَنْ فقد اللهُ ثقته بهم يستمرون في فقدان نعمته. فهم لا يكتفون بعدم كراهية أعمالهم الشريرة فحسب، بل يُروّجون بوقاحة فكرة أن طريق الله غير صحيح، كما ينكر أولئك العُصاة حتى وجود الله. كيف يمكن لمثل هؤلاء الناس وهم في مثل هذا العصيان أن يحظوا بامتياز التمتّع بنعمة الله؟ إن الناس الذين فشلوا في تتميم واجبهم متمرّدون جدًا ضد الله ويدينون بالكثير له، ومع ذلك يلقون باللوم عليه قائلين إنه مخطئ. كيف يمكن لهذا الإنسان أن يكون جديرًا بأن يُكَمَّل؟ ألا يكون هذا الأمرُ نذيرًا باستبعاده ومعاقبته؟ الناس الذين لا يقومون بواجبهم أمام الله مذنبون بالفعل بأبشع الجرائم، حتى إن الموت يُعد عقوبة غير كافية لهم، ومع ذلك يتسمون بوقاحة ليجادلوا الله ويشبِّهوا أنفسهم به. ما الفائدة من تكميل أناس كهؤلاء؟ إذا فشل الناس في أداء واجبهم، يجب أن يشعروا بالذنب والمديونية. يجب عليهم أن يكرهوا ضعفهم وعدم جدواهم، وعصيانهم وفسادهم، وإضافة إلى ذلك، يجب أن يبذلوا حياتهم ودمهم من أجل الله. عندها فقط يكونون مخلوقات تُحبّ الله فعلاً. وفقط هذا الصنف من البشر يستحق أن يُكَمِّلَه الله ويتمتع بوعده وبركاته.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وجه الاختلاف بين خدمة الله المتجسِّد وواجب الإنسان

اليوم، المطلوب منكم تحقيقه ليس متطلبات إضافية، بل واجب الإنسان، وهو ما ينبغي على كل الناس القيام به. إن كنتم غير قادرين حتى على أداء واجبكم، أو على أدائه بصورة جيدة، أفلا تجلبون المتاعب لأنفسكم؟ ألا تعجلون بالموت؟ كيف ما زلتم تتوقعون أن يكون لكم مستقبل وتطلعات؟ عمل الله يتم من أجل البشرية، وتعاون الإنسان يُعطى من أجل تدبير الله. بعد أن يقوم الله بكل ما ينبغي أن يقوم به، يُطلَب من الإنسان ألا يكون محدودًا في ممارسته، وأن يتعاون مع الله. في عمل الله، لا ينبغي على الإنسان بذل أي جهد، بل يجب أن يقدم ولاءه ولا ينخرط في تصورات عديدة، أو يجلس منتظرًا الموت. يمكن أن يضحي الله بنفسه من أجل الإنسان، فلماذا لا يمكن أن يقدم الإنسان ولاءه لله؟ لله قلب واحد وعقل واحد تجاه الإنسان، فلماذا لا يمكن للإنسان أن يقدم القليل من التعاون؟ يعمل الله من أجل البشر، فلماذا لا يستطيع الإنسان أن يؤدي بعضًا من واجبه من أجل تدبير الله؟ لقد وصل عمل الله لهذا المدى، وأنتم ما زلتم مشاهدين لا فاعلين، تسمعون ولا تتحركون. أليس مثل هؤلاء الناس كائنات للهلاك؟ كرس الله نفسه كلها من أجل الإنسان، فلماذا اليوم الإنسان عاجز عن أداء واجبه بجد؟ بالنسبة لله، عمله هو أولويته، وعمل تدبيره ذو أهمية قصوى. بالنسبة للإنسان ممارسة كلمات الله واستيفاء متطلباته هي أولويته. هذا ما ينبغي عليكم جميعًا أن تفهموه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

إن نظرتك إلى إرساليات الله أمرٌ بالغ الأهمية وخطير للغاية! إذا لم تستطع إكمال ما أوكله الله للناس، فأنت لا تصلح للعيش في محضره ويجب معاقبتك. هذا سبق فعيَّنته السماء واعترفت به الأرض، أن البشر ينبغي أن يكملوا ما يوكله الله إليهم. فهذه هي المسؤولية الأسمى للإنسان، وهي مهمٌّة قدر أهميَّة حياته. إذا لم تأخذ إرساليَّات الله على محمل الجدّ، فأنت تخونه بأكثر الطرق جسامة. وبهذا تكون أكثر رثاءً من يهوذا وينبغي أن تُلعَن. ينبغي أن يربح الناس فهمًا شاملًا لكيفيَّة التعامل مع ما يوكله الله إليهم، وعلى الأقلِّ يجب أن يفهموا أن الإرساليات التي يوكلها الله للبشر هي رفعةً لهم وفضلٌ خاصٌّ من الله، وأنها أكثر الأشياء المجيدة. يمكن التخلِّي عن كلِّ شيءٍ آخر. فحتَّى لو تعيَّن على شخص ما التضحية بحياته، فإنه لا يزال ينبغي عليه أن يُؤدِّي إرساليَّة الله.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيفية معرفة طبيعة الإنسان

لا توجد علاقة بين واجب الإنسان وبين كونه مباركًا أو ملعونًا. على الإنسان أن يؤدي واجبه. إنه واجبه الملزم ويجب ألا يعتمد على التعويض أو الظروف أو الأسباب. عندها فقط يكون عاملًا بواجبه. يكون الإنسان مباركًا عندما يُكمَّل ويتمتع ببركات الله بعد اختبار الدينونة. ويكون الإنسان ملعونًا عندما تبقى شخصيته دون تغيير بعد أن يختبر التوبيخ والدينونة، بمعنى أنه لا يختبر التكميل بل العقوبة. يجب على الإنسان ككائن مخلوق أن يقوم بواجبه، وأن يفعل ما يجب عليه فعله، وأن يفعل ما يستطيع فعله، بغض النظر عمَّا إذا كان سيُلعَن أو سيُبَارَك. هذا هو أقل ما يمكن للإنسان الذي يبحث عن الله أن يفعله. يجب ألا تقوم بواجبك لتتبارك فحسب، وعليك ألا ترفض إتمامه خوفًا من أن تُلعَن. اسمحوا لي أن أقول لكم هذا الأمر: إذا كان الإنسان قادرًا على إتمام واجبه، فهذا يعني أنه يقوم بما عليه القيامُ به. وإذا كان الإنسان غير قادر على القيام بواجبه، فهذا عصيانه. ودائمًا من خلال عملية إتمام واجبه يتغيّر الإنسان تدريجيًا، ومن خلال هذه العملية يُظهِرُ إخلاصه. وهكذا، كلما تمكنتَ من القيام بواجبك، حصلتَ على مزيد من الحق، ويصبح تعبيرك كذلك أكثر واقعية. أما أولئك الذين يتقاعسون عن القيام بواجبهم ولا يبحثون عن الحق فسيُستبعدون في النهاية، لأن هؤلاء الناس لا يقومون بواجبهم في ممارسة الحق، ولا يمارسونه في أداء واجبهم. هؤلاء الناس هم الذين يبقون على حالهم وسوف يُلعَنون. فما يظهرونه ليس نجسًا فحسب، إنما الشرّ هو كل ما يعبِّرون عنه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وجه الاختلاف بين خدمة الله المتجسِّد وواجب الإنسان

ينبغي أن يتمِّم كل منكم واجبه بقلوب منفتحة وصادقة، وأن تكونوا راغبين في دفع أي ثمن لازم. كما قلتم من قبل، عندما يجيء اليوم، لن يسيء الله معاملة أحد عانى من أجله أو دفع ثمنًا لأجله. هذا النوع من الإيمان يستحق التمسك به، ومن الصواب ألا تنسوه مطلقًا. بهذه الطريقة وحدها يستريح عقلي بشأنكم. وبخلاف ذلك، لن يستريح عقلي أبدًا بشأنكم، وستكونون محل بغضي إلى الأبد. إذا استطعتم جميعًا أن تتبعوا ضمائركم وتبذلوا كل وسعكم من أجلي، وألا تدخروا جهدًا لعملي، وتكرسوا طاقة العمر بأكمله من أجل عمل الإنجيل الخاص بي، ألن يقفز قلبي فرحًا من أجلكم في كثير من الأحيان؟ بهذه الطريقة سأكون قادرًا على إراحة عقلي تمامًا بشأنكم، أليس كذلك؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حول المصير

اليوم أُحب من يستطيع أن يتبع مشيئتي، ومن يُمكِنَهُ أن يُبدي اهتمامًا بأعبائي، ومن يستطيع أن يَهَب كل ما يملكه من أجلي بقلبٍ صادقٍ وبإخلاصٍ. سوف أهبهم الاستنارة على الدوام، ولن أدعهم يفلتون مني. أقول في كثيرٍ من الأحيانِ "لأولئك الذين يضحُّون بإخلاص من أجلي، سأباركك بالتأكيد ببركات عظيمة". ما المقصود بـ"البركة"؟ هل تعرف؟ في سياق العمل الحالي للروح القدس، تشير هذه الكلمة إلى الأعباء التي أُعطيها لك. وبالنسبة إلى أولئك الذين يستطيعون أن يحملوا عبئًا من أجل الكنيسة، والذين يقدِّمون ذواتهم بإخلاص لأجلي، فإن أعباءهم وجديتهم هما بركتان تصدران عني. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إعلاناتي لهم هي أيضًا بركةٌ منّي؛ وهذا لأن أولئك الذين ليس لديهم الآن عبء لم يسبق لي أن عيّنتُهم ولم أخترهم، بل حلّت عليهم لعناتي بالفعل. وبعبارة أخرى فإن أولئك الذين سبق أن عيّنتُهم واخترتهم لهم نصيب في الجوانب الإيجابية لما قلته، أما أولئك الذين لم يسبق أن عينتهم أو اخترتهم فلا يمكنهم المشاركة إلا في الأوجه السلبيَّة لأقوالي.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثاني والثمانون

اليوم، أولئك الذين لديهم محبة حقيقة لي، هم المباركون. مباركون أولئك الذين يخضعون لي، سيبقون في ملكوتي. مباركون أولئك الذين يعرفونني، سيمارسون السلطة في ملكوتي. مباركون أولئك الذين يسعون إليّ، سينجون من قيود الشيطان ويتمتَّعون ببركاتي. مباركون أولئك القادرون على التمرد على أنفسهم، سوف أستحوذ عليهم وسيرثون وفرة ملكوتي. أولئك الذين لا يهدأ لهم بال في خدمتي سأتذكرهم، وأولئك الذين يبذلون أنفسهم من أجلي سأقبلهم، وأولئك الذين يقدمون من أجلي، سأعطيهم أشياء تمتعهم. أولئك الذين يستمتعون بكلماتي سأباركهم، وسيكونون في ملكوتي الأعمدة التي تمسك بالرافدة، وسيستمتعون في بيتي بوفرة لا مثيل لها، ولا يمكن أن يماثلهم أحد. هل قبلتم من قبلُ البركات التي أُعدت لكم؟ هل سعيتم يومًا وراء الوعود التي قُطعت لكم؟ في ظل إرشاد نوري، ستخترقون القبضة الخانقة لقوى الظُّلمة. وفي وسط الظلمة، لن تخسروا إرشاد النور. ستكونون سادة كل شيء، وستكونون غالبين أمام الشيطان. وعند سقوط بلد التنين العظيم الأحمر، ستقفون وسط عدد لا يُحصى من الحشود كبرهان على نصري. ستقفون صامدين دون تزعزع في أرض سينيم. وبسبب المعاناة التي تتحمَّلونها، سترثون بركاتي، وسوف تُشِعّون بنور مجدي في سائر أنحاء الكون.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كلام الله إلى الكون بأسره، الفصل التاسع عشر

ترانيم ذات صلة

مُمارسةُ كلامِ اللهِ وإرضاؤُهُ يأتيانِ أولاً

السابق: 10. كيفية اختبار التجارب والتنقية

التالي: 12. كيف يمكن للمرء أن يؤدي واجبه بطريقة تلبي المعايير

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

تمهيد

مع أن العديد من الناس يؤمنون بالله، إلا أن قلةً منهم يفهمون معنى الإيمان بالله، وما يتعين عليهم بالضبط أن يفعلوه ليكونوا متماشين مع مقاصد...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب