12. كيف يمكن للمرء أن يؤدي واجبه بطريقة تلبي المعايير

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

فيما يتعلق بالأداء الوافي للواجب، يكمن التركيز على كلمة "الوافي". إذًا، كيف ينبغي تعريف كلمة "وافي"؟ في هذا أيضًا، ثمة حقائق يجب طلبها. هل مجرد القيام بعمل بدرجة مقبولة يُعَد وافيًا؟ بالنسبة للتفاصيل المحددة لكيفية فهم كلمة "وافي" والنظر إليها، يجب أن تفهم حقائق عديدة وأن تزيد من عقد الشركة حول الحق. في أثناء أداء واجبك، عليك أن تفهم الحق والمبادئ؛ وحينئذٍ فقط يمكنك أن تصل إلى أداءٍ وافٍ للواجب. لماذا يجب أن يؤدي الناس واجباتهم؟ حالما يؤمن الناس بالله ويقبلوا إرساليته، يكون لديهم نصيبهم من المسؤولية والالتزام في عمل بيت الله وفي موقع عمل الله، وبالتالي، أصبحوا عنصرًا في عمل الله، وأحد المستهدفين بعمله، وأحد المستهدفين بخلاصه، بسبب هذه المسؤولية وهذا الالتزام. وثمة علاقة جوهرية تمامًا بين خلاص الناس وكيفية أدائهم لواجباتهم، وما إذا كانوا قادرين على القيام بها بشكل جيد، وما إذا كانوا قادرين على القيام بها بشكل وافٍ. بما أنك قد أصبحت جزءًا من بيت الله وقبلت إرساليته، فلديك الآن واجب. ليس لك أن تقول كيف يجب أن يؤدى هذا الواجب؛ بل الله هو الذي يقول؛ والحق هو الذي يقول؛ وهو أمر تمليه معايير الحق. لذلك يجب على الناس أن يعرفوا كيفية قياس الله لواجبات الناس وأن يفهموا ذلك ويكونوا على بينة منه، وأن يعرفوا ما الذي يقيسها بناءً عليه؛ وهذا شيء جدير بطلبه. في عمل الله، يتلقى الناس المختلفون واجبات مختلفة. أي إنَّ الأشخاص ذوي المواهب المختلفة ومستويات القدرات والأعمار والظروف، يتلقون واجبات مختلفة في أوقات مختلفة. وأيًا كان الواجب الذي تلقيته، وأيًا كانت الأوقات والأحوال التي تلقيته فيها، فإن واجبك هو مجرد مسؤولية والتزام يفترض أن تؤديه، وليس من تدبيرك، فضلًا عن أن يكون شأنك الشخصي. إن المعيار الذي يطلبه الله لأداء واجبك هو أن يكون "وافيًا". وماذا يعني أن يكون "وافيًا"؟ يعني أن يلبي مطالب الله ويرضيه. ولا بد أن يقول الله إنه وافٍ ويجب أن يلقى استحسانه. حينها فقط سيكون أداء واجبك وافيًا. وإذا قال الله إنه غير وافٍ، فهو ليس بوافٍ مهما بلغ طول الوقت الذي كنت تؤدي فيه واجبك، أو مهما بلغ الثمن الذي دفعته. ماذا ستكون النتيجة إذًا؟ سيُصنَّف كله على أنه عمل. ولن ينجو من العمال إلا أقلية مِن ذوي القلوب المخلصة. وإذا لم يكونوا مخلصين في عملهم، فلن يكون لديهم أمل في النجاة. وبوضوح، فإنهم سيهلكون في كارثة. وإن لم يحقق المرء أبدًا المعيار المطلوب عند أداء واجبه، فسيُسلب حقه في أداء الواجب. وبعد أن يُسلب هذا الحق، فإن بعض الناس سوف ينبذون جانبًا. وبعد أن يُنبذوا، سيجري التعامل معهم بوسائل أخرى. هل تعني "يُعتنى بهم بوسائل أخرى" أن يُستبعدوا؟ ليس بالضرورة. إن الله ينظر بشكل أساسي إلى ما إذا كان الشخص قد تاب أم لا. لذا فإن كيفية أدائك لواجبك بالغة الأهمية، وعلى الناس أن يتعاملوا مع ذلك بجدية وبإخلاص. ونظرًا لأن أداء واجبك يرتبط مباشرة بدخولك في الحياة ودخولك في وقائع الحق، وكذلك بقضايا كبيرة مثل خلاصك وتكميلك، فعليك أن تتعامل مع أداء واجبك على أنه المهمة الأولى والأهم عند الإيمان بالله. لا يمكنك أن تكون مشوشًا في ذلك الصدد.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو أداء المرء للواجب على نحو يفي بالمعايير؟

كل إنسان يؤمن بالله عليه أن يفهم مقاصد الله. فقط أولئك الذين يؤدون واجباتهم بشكل جيد يمكنهم إرضاء الله، وفقط عن طريق إكمال إرسالية الله، يمكن أن يكون أداء المرء لواجبه وافيًا بالمعايير. ثمة معيار لإتمام إرسالية الله. قال الرب يسوع: "تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ" إن "محبة الله" هي أحد جوانب ما يطلبه الله من الناس. أين يجب أن يتجلى هذا المطلب؟ يتجلى في فكرة أنه يجب عليك أن تُكمل إرسالية الله. من الناحية العملية، أن تؤدي واجبك بشكل جيد كإنسان. ما معيار أداء واجبك بشكل جيد إذن؟ إنه مطلب الله أن تقوم بواجبك بشكل جيد ككائن مخلوق من كل قلبك، ونفسك، وفكرك، وقدرتك. من السهل فهم هذا. من أجل تلبية متطلبات الله، تحتاج في الأساس إلى أن تؤدي واجبك من كل قلبك. وإذا استطعت أن تؤدي واجبك من كل قلبك، فسيكون من السهل عليك التصرف من كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. إذا كنت تؤدي واجبك بالاعتماد فقط على تصورات عقلك، وبالاعتماد على مواهبك، فهل يمكنك تلبية متطلبات الله؟ كلا بالتأكيد. إذن، ما المعيار الذي يجب تلبيته من أجل إتمام إرسالية الله، وأداء واجبك بتكريس للنفس وبشكل جيد؟ إنه أداء واجبك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. إذا حاولت أداء واجبك بشكل جيد بدون قلب محب لله، فلن ينجح الأمر. وإذا كان قلبك المحب لله يزداد قوة وصدقًا، فستتمكن بشكل طبيعي من أداء واجبك بشكل جيد من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك. كل قلبك، وكل نفسك، وكل فكرك، وكل قدرتك؛ الذي يأتي أخيرًا هو "كل قدرتك"؛ "كل قلبك" يأتي أولًا. إذا كنت لا تقوم بواجبك من كل قلبك، فكيف يمكنك القيام به بكل قدرتك؟ هذا هو السبب في أن مجرد محاولة القيام بواجبك بكل قدرتك لا يمكن أن تحقق أي نتائج؛ ولا ترقى إلى مستوى المبادئ أيضًا. ما أهم شيء يطلبه الله؟ (من كل قلبك). أيًا كان الواجب أو الشيء الذي يعهد به الله إليك، إذا كنت فقط تكد، وتجتهد، وتبذل الجهد، فهل يمكنك أن تتوافق مع مبادئ الحق؟ هل يمكنك التصرف وفقًا لمقاصد الله؟ (كلا). إذن كيف يمكنك أن تتوافق مع مقاصد الله؟ (من كل قلوبنا). إن كلمات "من كل قلبك" يسهل قولها، والناس كثيرًا ما يقولونها، فكيف يمكنك أن تفعل ذلك من كل قلبك؟ يقول بعض الناس: "يحدث ذلك عندما تفعل الأشياء بمزيد من الجهد والإخلاص، وتفكر أكثر، ولا تدع أي شيء آخر يشغل عقلك، وتركز فقط على كيفية القيام بالمهمة التي بين يديك، أليس كذلك؟" هل الأمر بهذه البساطة؟ (كلا). لذلك دعونا نتحدث عن بعض المبادئ الأساسية للممارسة. وفقًا للمبادئ التي عادة ما تمارسوها أو تراعوها، ما الذي يجب أن تفعلوه أولًا للقيام بالأشياء من كل قلبكم؟ يجب أن تستخدم كل عقلك، وتستخدم طاقتك، وأن تضع قلبك في عمل الأشياء، وألا تكون غير مبال. إذا كان شخص ما غير قادر على عمل الأشياء من كل قلبه، فإنه قد فقد قلبه، وهو ما يشبه فقدان النفس. سوف تتجول أفكاره أثناء حديثه، ولن يضع قلبه أبدًا في عمل الأشياء، وسيكون بلا عقل، أيًا كان ما يفعله. وبالتالي، لن يكون قادرًا على التعامل مع الأمور بشكل جيد. لو لم تؤد واجبك من كل قلبك ولم تضع كل قلبك فيه، فسوف تؤدي واجبك بشكل سيء. وحتى لو كنت تؤدي واجبك لعدة سنوات، فلن تكون قادرًا على القيام به على نحوٍ يفي بالمعايير. لا يمكنك عمل أي شيء بشكل جيد إذا لم تضع فيه قلبك. بعض الناس ليسوا عمالًا مجتهدين، ودائمًا ما يكونون غير مستقرين ومتقلبين، ويستهدفون مستوى عال جدًا، ولا يعرفون أين تركوا قلوبهم. هل لدى مثل هؤلاء الناس قلوب؟ كيف يمكنكم معرفة ما إذا كان شخص ما لديه قلب أم لا؟ إذا كان الشخص الذي يؤمن بالله نادرًا ما يقرأ كلام الله، فهل لديه قلب؟ إذا لم يُصل أبدًا لله مهما كان ما يحدث، فهل لديه قلب؟ إذا لم يطلب الحق أبدًا مهما كانت الصعوبات التي يواجهها، فهل لديه قلب؟ بعض الناس يؤدون واجباتهم لسنوات عديدة دون تحقيق أي نتائج واضحة، فهل لديهم قلوب؟ (كلا). وهل يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم قلوب أداء واجباتهم بشكل جيد؟ كيف يمكن للناس أداء واجباتهم من كل قلوبهم؟ أولًا وقبل كل شيء، يجب أن تُفكر في المسؤولية: "هذه مسؤوليتي، يجب أن أضطلع بها. لا أستطيع الفرار الآن عندما تكون ثمة حاجة ماسة إلي. يجب أن أقوم بواجبي بشكل جيد وأن أقدم تقريرًا لله". هذا يعني أن لديك أساسًا نظريًّا. لكن هل مجرد وجود الأساس النظري يعني أنك تقوم بواجبك من كل قلبك؟ (كلا). ما زلت بعيدًا عن إتمام متطلبات الله للدخول في واقع الحق والقيام بواجبك من كل قلبك. إذن، ماذا يعني أن تقوم بواجبك من كل قلبك؟ كيف يمكن للناس أن يؤدوا واجباتهم من كل قلوبهم؟ أولًا وقبل كل شيء، عليك أن تُفكر: "لمن أؤدي هذا الواجب؟ هل أفعل ذلك من أجل الله، أو الكنيسة، أو شخص ما؟" يجب معرفة ذلك بوضوح. وأيضًا: "من عهد إليّ بهذا الواجب؟ هل كان الله، أم كان قائدًا أو كنيسة؟" هذا يحتاج إلى توضيح أيضًا. قد يبدو هذا شيئًا بسيطًا، لكن مع ذلك يجب السعي إلى الحق لمعالجته. أخبروني، هل ثمة قائد أو عامل، أو كنيسة عهد إليكم بواجبكم؟ (كلا). هذا جيد، ما دمت متأكدًا من ذلك من قلبك. يجب أن تؤكد أن الله هو الذي عهد إليك بواجبك. قد يبدو أنه عُهِد إليك به من قائد كنيسة، لكن في الحقيقة، كل ذلك يأتي بترتيب من الله. قد يحدث في بعض الأوقات أن يأتي فيها بوضوح من إرادة بشرية، لكن حتى في ذلك الحين، عليك أولًا قبوله من الله. هذه هي الطريقة الصحيحة لاختباره. إذا قبلته من الله، وخضعت بقصد لترتيب الله، وتقدمت لقبول إرساليته؛ إذا خضعت له على هذا النحو، فسوف تنال إرشاد الله وعمله.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو بالضبط الشيء الذي يعتمد عليه الناس للعيش؟

إن المبادئ التي يجب أن تفهمها والحقائق التي يجب أن تمارسها هي نفسها بغض النظر عن الواجب الذي تؤديه. وسواء طُلب منك أن تكون قائدًا أو عاملاً، أو ما إذا كنت تطهو الطعام كمضيف، أو سواء طُلب منك أن تعتني ببعض الشؤون الخارجية، أو أن تقوم ببعض الأعمال البدنية، فإن مبادئ الحق التي يجب اتباعها في أداء هذه الواجبات المختلفة هي نفسها، من حيث أنه يجب أن تستند إلى الحق وكلام الله. ما هو إذن أكبر هذه المبادئ وأهمها؟ أن يكرِّس المرء قلبه وعقله وجهده لأداء واجبه بشكل جيد، وأن يؤديه وفقًا للمعايير المطلوبة. ولكي تؤدي واجبك بشكل جيد ووفقًا للمعايير، يجب أن تعرف ما هو الواجب. فما هو الواجب تحديدًا، على أي حال؟ هل الواجب هو مهنتك؟ (كلا). إذا كنت تتعامل مع واجبك على أنه مهنتك، وتنتوي أن تبذل فيه كل جهدك كي تؤديه بشكل جيد، حتى يستطيع الآخرون رؤية مدى نجاحك وتميزك، معتقدًا أن هذا يعطي معنى لحياتك، فهل تكون هذه هي النظرة الصحيحة؟ (كلا). أين تخطئ هذه النظرة؟ تخطئ عندما تعتبر إرسالية الله مشروعًا خاصًا بالشخص. في حين يبدو هذا جيدًا للبشر، إلا أنه في نظر الله سير في الطريق الخطأ، ومخالفة لمبادئ الحق، وعمل يدينه الله. يجب أداء الواجب وفقًا لمتطلبات الله ومبادئ الحق حتى يكون متوافقًا مع مقاصد الله. إن مخالفة مبادئ الحق والعمل بدلًا من ذلك وفقًا للميول الإنسانية يعدُّ خطيئة. إنه يعارض الله ويستلزم العقاب. وهذا هو قدر هؤلاء الحمقى والجهلاء الذين لا يقبلون الحق. على أولئك الذين يؤمنون بالله أن يفهموا بوضوح ما يطلبه الله من الناس. يجب توضيح هذه الرؤية. أولًا، لنتحدث عما هو الواجب. الواجب ليس عملية خاصة بك، أو مهنتك، أو عملك؛ بل هو عمل الله. وعمل الله يتطلب تعاونك، الأمر الذي ينتج عنه واجبك. ويتمثل واجب الإنسان في ذلك الجزء من عمل الله الذي يتعين على الإنسان أن يتعاون فيه. الواجب هو جزء من عمل الله؛ إنه ليس مهنتك، ولا شؤونك المنزلية، ولا شؤونك الشخصية في الحياة. وسواء كان واجبك هو التعامل مع شؤون خارجية أو داخلية، وسواء كان يتضمن عملًا ذهنيًا أو بدنيًا، فهذا هو الواجب الذي يتعين عليك أداؤه، إنه عمل الكنيسة، ويشكل جزءًا من خطة تدبير الله، وهو إرسالية الله التي أعطاها لك. إنه ليس عملك الشخصي. كيف ينبغي لك أن تتعامل مع واجبك إذن؟ على أقل تقدير، يجب ألا تؤدي واجبك بأي طريقة تريدها، ويجب ألا تتصرف بتهور. على سبيل المثال، إذا كنت مسؤولًا عن إعداد الطعام لإخوتك وأخواتك، فهذا واجبك. كيف ينبغي عليك التعامل مع هذه المهمة؟ (يجب أن أطلب مبادئ الحق). وكيف تطلب مبادئ الحق؟ هذا يتصل بالواقع والحق. يجب أن تفكر في كيفية تطبيق الحق، وكيفية أداء هذا الواجب جيدًا، وأي جوانب الحق يتضمنها هذا الواجب. تتمثل الخطوة الأولى في ضرورة أن تعرف أولًا وقبل كل شيء: "أنا لا أطبخ لنفسي. هذا واجبي الذي أقوم به". والجانب المعني هنا هو جانب الرؤية. وماذا عن الخطوة الثانية؟ (يجب أن أفكر في كيفية طهي الوجبة جيدًا). ما معيار الطهي الجيد؟ (يجب أن أبحث عن متطلبات الله). هذا صحيح. متطلبات الله فقط هي الحق، والمعيار، والمبدأ. ويعد الطهي وفقًا لمتطلبات الله أحد جوانب الحق. يجب أولًا وقبل كل شيء أن تراعي هذا الجانب من جوانب الحق، ثم تتأمل: "لقد أعطاني الله هذا الواجب لأؤديه. ما المعيار الذي يطلبه الله؟" هذا الأساس مطلب ضروري. كيف إذن يجب أن تطهو حتى تفي بمعيار الله؟ يجب أن يكون الطعام الذي تطهوه صحيًا، ولذيذًا، ونظيفًا، وغير ضار بالجسم؛ هذه هي التفاصيل المعنية. ما دمت تطهو وفقًا لهذا المبدأ، فإن الطعام الذي تطهوه سيكون وفقًا لمتطلبات الله. لماذا أقول هذا؟ لأنك طلبت مبادئ هذا الواجب، ولم تتجاوز النطاق الذي حدده الله. هذه هي الطريقة الصحيحة للطهي. لقد قمت بواجبك بشكل جيد، وعلى نحو مرضٍ.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أداء واجبه بشكل جيد إلّا من خلال السعي لمبادئ الحق

أيًا كان الواجب الذي تؤديه، عليك أن تطلب مبادئ الحق، وتفهم مقاصد الله، وتعرف ما هي متطلباته فيما يتعلق بالواجب المحدَّد، وتفهم ما عليك إنجازه من خلال هذا الواجب. وبذلك فقط يمكنك تنفيذ عملك بحسب المبدأ. عند قيامك بواجباتك، لا يمكنك بالتأكيد أن تتبع تفضيلاتك الشخصية، بعمل كل ما تريد القيام به، وكل ما يمكن أن يسعدك فعله، أو فعل أي شيء قد يجعلك تبدو بصورة جيدة. يعد هذا بمثابة العمل وفقًا لإرادتك الشخصية. فإذا اعتمدت على تفضيلاتك الشخصية، معتقدًا أن هذا هو ما يطلبه الله، وأن هذا هو ما يُسعد الله، وإذا فرضت تفضيلاتك الشخصية على الله عنوة، أو مارستها كما لو كانت الحق، والتزمت بها كما لو كانت مبادئ الحق، أفلا يكون ذلك خطأً عندئذ؟ فهذا ليس أداءً لواجبك، ولن يتذكر الله تأديتك لواجبك بهذا الأسلوب. بعض الأشخاص لا يفهمون الحق، وهم لا يعرفون ماذا تعني تأدية واجباتهم جيدًا. إنهم يشعرون بأنهم قد بذلوا جهدًا كبيرًا وأخلصوا فيه، وتمردوا على أجسادهم وعانوا، فلم إذن لا يمكنهم أبدًا أداءواجبهم على نحو مرضٍ؟ لماذا الله غير راضٍ دائمًا؟ ما الخطأ الذي ارتكبه أولئك الأشخاص؟ يكمن خطؤهم في عدم السعي وراء متطلبات الله، والعمل بدلًا من ذلك وفقًا لأفكارهم الشخصية؛ هذا هو السبب. لقد تعاملوا مع رغباتهم وتفضيلاتهم ودوافعهم الأنانية على أنها هي الحق، وتعاملوا معها كما لو أنها ما أحبه الله، وكما لو أنها هي معاييره ومتطلباته. لقد رأوا الأشياء التي اعتقدوا أنها صحيحة وجيدة وجميلة على أنها هي الحق، وهذا خطأ. والواقع أنه على الرغم من أن الناس قد يرون أن أمرًا ما صحيح، وأنه ينسجم مع الحق، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه يتفق مع مقاصد الله. كلما زاد اعتقاد الناس بأن شيئًا ما صحيح، تعيّن عليهم أن يكونوا أشدَّ حذرًا، وأن يزيدوا من سعيهم للحق ليرَوْا ما إذا كان تفكيرهم يلبي متطلبات الله. وإذا تعارض تمامًا مع متطلبات الله ومع كلامه، فمن غير المقبول حتى أن تفكر أنه صواب؛ فما هو إلّا تفكير بشري، ولن يكون بالضرورة متفقًا مع الحقّ، بغض النظر عن مدى صحته حسب تفكيرك. يجب أن يكون تحديد كون الشيء صائبًا أو خاطئًا بناءً على كلام الله. ومهما كنت تعتقد أن شيئًا ما صحيح، فما لم يكن له أساس في كلام الله، فإنه خاطئ وعليك أن تنبذه. إنه يكون مقبولًا فقط عندما يكون متوافقًا مع الحق، وفقط عندما تتمسك بمبادئ الحق بهذه الطريقة، يمكن أن يرتقي أداؤك لواجبك إلى المعيار المطلوب.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أداء واجبه بشكل جيد إلّا من خلال السعي لمبادئ الحق

عند أداء واجبك، يجب أن تفحص نفسك دائمًا لترى ما إذا كنت تقوم بالأشياء وفقًا للمبادئ، وما إذا كان أداؤك لواجبك بالمستوى المطلوب، سواء كنت تقوم بذلك بطريقة روتينية أم لا، وسواء حاولت أن تتهرب من مسؤولياتك أم لا، وما إذا كانت هناك أي مشاكل في سلوكك وطريقة تفكيرك. بمجرد أن تفرغ من تأملك في نفسك وتتضح لك هذه الأمور، سيصبح أداؤك لواجبك أسهل. وبغض النظر عما تواجهه أثناء أداء واجبك من سلبية وضعف، أو أن تكون في حالة مزاجية سيئة بعد تهذيبك – يجب عليك أن تتعامل مع الأمر بشكل صحيح، ويجب عليك أيضًا أن تطلب الحق وتفهم مقاصد الله. ومن خلال القيام بهذه الأشياء، سيكون لديك طريق للممارسة. إذا كنت ترغب في القيام بعمل جيد في أداء واجبك، فيجب ألا تتأثر بمزاجك. بغض النظر عن مدى شعورك بالسلبية أو الضعف، يجب أن تمارس الحق في كل ما تفعله، بصرامة مطلقة، وتلتزم بالمبادئ. إذا فعلت هذا، فلن تنال استحسان الآخرين فحسب، بل سيرضى عنك الله أيضًا. على هذا النحو، ستكون شخصًا مسؤولًا ويتحمل عبئًا، وسوف تكون شخصًا جيدًا حقًا يؤدي بالفعل واجباته وفقًا للمعايير ويعيش بشكل كامل في صورة شخص حقيقي. يتطهر مثل هؤلاء الأشخاص، ويحققون تحولًا حقيقيًا عند أداء واجباتهم، ويمكن القول إنهم صادقون في نظر الله. يمكن فقط للأشخاص الصادقين المثابرة على ممارسة الحق والنجاح في التصرف بحسب المبادئ، ويمكنهم أداء واجباتهم وفقًا للمعايير. الأشخاص الذين يتصرفون وفقًا للمبادئ يؤدون واجباتهم بدقة عندما يكونون في مزاج جيد؛ ولا يعملون بطريقة لا مبالية، فهم ليسوا متعجرفين ولا يتفاخرون بجعل الآخرين يقدرونهم. عندما يكونون في حالة مزاجية سيئة، يمكنهم أن يتموا مهامهم اليومية بنفس القدر من الجدية والمسؤولية، وحتى إذا واجهوا شيئًا يضر بأداء واجباتهم، أو يفرض عليهم القليل من الضغط أو يتسبب في إزعاج أثناء أداء واجباتهم، فهم يظلون قادرين على تهدئة قلوبهم أمام الله والصلاة، قائلين: "بغض النظر عن حجم المشكلة التي أواجهها – حتى لو سقطت السماء – ما دمت حيًّا، فأنا عازم على بذل قصارى جهدي لأداء واجبي. كل يوم أحياه هو يوم عليّ أن أؤدي فيه واجبي بإتقان حتى أكون مستحقًا لهذا الواجب الذي منحني الله إياه، وكذلك هذا النفَس الذي وضعه في جسدي. بغض النظر عن مدى الصعوبة التي قد أواجهها، سأنحي كل شيء جانبًا، لأن أداء واجبي له أهمية قصوى!" أولئك الذين لا يتأثرون بأي شخص أو حدث أو شيء أو بيئة، والذين لا يقيدهم أي مزاج أو موقف خارجي، والذين يضعون واجباتهم والإرساليات التي أوكلها الله إليهم أولًا وقبل كل شيء – هؤلاء هم الأشخاص المخلصون لله والخاضعون له بصدق. مثل هؤلاء الناس قد حققوا دخول الحياة ودخلوا إلى واقع الحق. هذا هو أحد أصدق التعابير عن عيش الحق وأفضلها من الناحية العملية.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. يبدأ دخول الحياة بأداء الواجب

من المحرمات الرئيسية عند أداء واجبك أن تؤدي عملًا شكليًا فقط. إذا كنت تؤدي واجبك أداءً شكليًا دائمًا، فلن تتمكن إذًا من أداء واجبك وفقًا لمعيار مقبول. إذا كنت تريد أداء واجبك بإخلاص، فيجب عليك أولاً حل مشكلة الأداء الشكلي لديك. يجب أن تتخذ خطوات لتصحيح الوضع بمجرد أن تلاحظه. إذا كنت مشوش الذهن، وغير قادر مطلقًا على ملاحظة المشكلات، ودائمًا ما تؤدي شكليًا وتفعل الأشياء بطريقة روتينية، فلن يكون لديك أي طريقة لأداء واجبك بشكل جيد. لذلك، يجب أن تؤدي واجبك دائمًا بإخلاص. كان من الصعب للغاية أن تأتيك هذه الفرصة! عندما يمنحك الله فرصة، ولا تقتنصها، تضيع تلك الفرصة، وتتمنى لاحقًا العثور على مثل هذه الفرصة، ولكنها قد لا تأتي. عمل الله لا ينتظر أحدًا، وكذلك لا تنتظر فرصة المرء في أداء واجبه. يقول البعض: "لم أؤد واجبي جيدًا في السابق، لكن الآن ما زلت أرغب في أداءه. يجب أن أعاود القيام به فحسب". إنه لأمر رائع أن يكون لديك عزيمة كهذه، لكن يجب أن تعرف بشكل واضح كيف تؤدي واجبك جيدًا، ويجب أن تسعى جاهدًا نحو الحق. وحدهم من يفهمون الحق يمكنهم أداء واجبهم بشكل جيد، أما من لا يفهمون الحق فهم غير مؤهلين حتى للعمل. كلما زادت معرفتك بالحق وضوحًا، زادت فعاليتك في أداء واجبك. إذا كنت تستطيع رؤية هذا الأمر على حقيقته، ستسعى جاهدًا نحو الحق، ويكون لديك أمل في أداء واجبك بشكل جيد. لا تُوجد حاليًّا فرص كثيرة لأداء واجب؛ ولذلك فعليك انتهازها عندما يمكنك ذلك. وتحديدًا عندما يواجهك واجب يتطلب منك بذل الجهد؛ أي عندما يتعين عليك تقديم نفسك، وبذل نفسك لأجل الله، وعندما يُطلب منك دفع الثمن. لا تتوانَ عن بذل أي شيء، أو تضمر أي مكائد، أو تترك أي فرصة، أو تسمح لنفسك بالتهرب. فإذا تركت أي مهلة، أو كنت تقوم ببعض الحسابات، أو كنت مراوغًا ومتكاسلًا، فمن المحتَّم إذًا أن تقوم بعمل سيّئ. لنفرض أنك قلت: "لم يرَني أحد وأنا أراوغ أو أتكاسل، كم هذا جميل!" أيّ نوع من التفكير هذا؟ أتظنُّ أنك قد نجحت في خداع الناس، وخداع الله أيضًا، لكن في حق الأمر، هل يعلم الله ما فعلته أم لا؟ إنه يعلم. الواقع أن أي امرئ يتعامل معك لفترة من الوقت سيعلم عن فسادك ودناءتك، وعلى الرغم من أنه قد لا يقول ذلك صراحةً فسيضمر تقييمه لك في قلبه. العديد من الأشخاص كُشفوا واستُبعدوا؛ لأن كثيرين غيرهم أصبحوا يفهمونهم. ما إن يدرك الجميع جوهرهم حتى يفضحوا حقيقتهم ويطردوهم. ولذلك، سواء كان الناس يسعون إلى الحق أم لا، فعليهم أن يحسنوا أداء واجبهم بقدر استطاعتهم، وأن يوظفوا ضميرهم في القيام بأشياء عملية. قد تكون لديك عيوب، ولكن إذا أمكنك أن تكون فعَّالًا في أداء واجبك فلن تُستبعد. إن كنت تفكر دومًا بأنك على ما يرام، وأنك لن تُستبعد، وإذا كنت لا زلت لا تتأمل في نفسك أو تحاول معرفتها، وتتجاهل مهامَّك الصحيحة، وإذا كنت دائمًا غير مبال، فعندئذ عندما يفقد أفراد شعب الله المختار تسامحهم معك بالفعل، سيكشفون حقيقتك، وستُستبعد على الأرجح. ذلك لأن الجميع قد أدركوا حقيقتك، وفقدت كرامتك ونزاهتك. وإذا لم يثق بك أحد فهل يمكن أن يثق الله بك؟ يُمحص الله صميم قلب الإنسان: إنه لا يمكن مطلقًا أن يثق بمثل هذا الشخص. إذا كان شخص ما لا يُعتمد عليه، فلا تكلفه بمهمة تحت أي ظرف من الظروف. إذا كنت لا تعرف ماهية الشخص، أو سمعت للتو أشخاصًا آخرين يقولون إن هذا الشخص على ما يرام فيما يفعله، ولكن لم تكن في قلبك متأكدًا بالكامل، فكل ما يمكنك عمله هو تكليفه بمهمة صغيرة يتولى أمرها أولاً، ولا أهمية لها. إذا أدى بعض المهام الصغيرة بشكل جيد، فيمكنك منحه مهمة عادية. فقط إذا نجح في هذه المهمة، يمكنك أن تمنحه مهمة ذات أهمية ليضطلع بها. إذا أخطأ في المهمة العادية، فهذا الشخص لا يمكن الاعتماد عليه. لا يمكن أن تُوكل إليه المهمة، سواء كانت المهمة كبيرة أو صغيرة. إذا لاحظت شخصًا لطيفًا ومسؤولًا، ولا يؤدي شكليًا مطلقًا، ويتعامل مع المهام التي أوكلها إليه الآخرون باعتبارها مهامه، ويضع في الاعتبار كل جانب من جوانب المهمة، ويفكر في احتياجاتك، ويأخذ كل زاوية بعين الاعتبار، ودقيق للغاية ويعالج الأمور بالطريقة الصحيحة تمامًا، مما يجعلك راضيًا بشكل خاص عن عمله، فهذا هو نوع الشخص الجدير بالثقة. الأشخاص الجديرون بالثقة هم الأشخاص الذين يتمتعون بإنسانية، والأشخاص الذين يتمتعون بإنسانية يمتلكون الضمير والعقل، ويجب أن يكون من السهل عليهم أداء واجبهم جيدًا، لأنهم يعاملون واجبهم على أنه إلزام لهم. أما الأشخاص الذين لا يتمتعون بضمير أو عقل فبالطبع يؤدون واجبهم بطريقة سيئة، وليس لديهم أي إحساس بالمسؤولية تجاه واجبهم بغض النظر عن ماهيته. إذ يجب على الآخرين دائمًا أن يقلقوا عليهم ويشرفوا عليهم ويسألوا عن مدى التقدم الذي أحرزوه. وإذا لم يحدث هذا، فقد تسوء الأمور أثناء أداء واجبهم، وقد تسوء الأمور أثناء أداء مهمة ما، الأمر الذي سيكون مشكلة أكثر مما تستحق.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. يبدأ دخول الحياة بأداء الواجب

يجب أن يكون لديك العقلية المناسبة أولًا لكي تقوم بواجبك وفقًا لمعيار مقبول. عندما تظهر شخصيتك الفاسدة، عليك أيضًا تعديل حالتك. وعندما تكون قادرًا على التعامل مع واجبك بشكل صحيح، وعندما تتخلص من قيود جميع أنواع الأشخاص، والأحداث، والأشياء وتأثيراتها، وعندما يمكنك الخضوع تمامًا لله، ستتمكن من أداء واجبك بشكل جيد. سر القيام بهذا هو أن تضع دائمًا واجبك ومسؤولياتك في المقام الأول. أثناء قيامك بواجبك، يجب أن تفحص نفسك دائمًا: "هل لديَّ موقف غير مبالٍ تجاه القيام بواجبي؟ ما الأشياء التي تزعجني وتجعلني أكون غير مبالٍ في أداء واجبي؟ هل أقوم بواجبي من كل قلبي وقوتي؟ هل التصرف بهذه الطريقة يجعل الله يثق بي؟ هل كان قلبي خاضعًا لله بالكامل؟ هل يتفق قيامي بواجبي بهذه الطريقة مع المبادئ؟ هل سيؤدي قيامي بواجبي بهذه الطريقة إلى تحقيق أفضل النتائج؟" يجب أن تفكر كثيرًا في هذه الأسئلة. عندما تكتشف مشكلات، يجب أن تطلب الحق بنشاط، وأن تجد كلمات الله ذات الصلة لحلها. ومن ثم، ستكون قادرًا على القيام بواجبك بشكل جيد، وسيكون لديك سلام وفرح في قلبك. إذا ظهرت المشكلات بشكل متكرر في أثناء قيامك بواجبك، فإن معظمها يأتي من مشكلات في نواياك؛ أي أنها مشكلات الشخصية الفاسدة. عندما تظهر الشخصية الفاسدة للمرء، سيواجه مشكلات في قلبه وستكون حالته غير طبيعية، ما سيؤثر بشكل مباشر على قدرته على القيام بواجبه. المشكلات التي تؤثر على قدرة المرء على القيام بواجبه مشكلات كبيرة وخطيرة، ويمكنها التأثير بشكل مباشر على علاقته مع الله. على سبيل المثال، تتنامى لدى بعض الناس مفاهيم وسوء فهم عن الله عندما تحل الكوارث بأسرهم، ويصبح بعض الناس سلبيين عندما يتحملون المشقات في واجبهم ولا أحد يرى ذلك أو يمتدحهم. بعض الناس لا يقومون بواجبهم بشكل جيد، ويكونون دائمًا غير مبالين، ويشتكون من الله عندما يتعرضون للتهذيب. بعض الناس لا يرغبون في القيام بواجبهم لأنهم يفكرون دائمًا في طريق للهروب. تؤثر كل هذه المشكلات بشكل مباشر على العلاقة الطبيعية مع الله. هذه كلها مشكلات شخصية فاسدة، وهي تنبع كلها من حقيقة أن الناس لا يعرفون الله، وأنهم يخططون دائمًا لأنفسهم ويفكرون في أنفسهم، ما يمنعهم من مراعاة مقاصد الله أو الخضوع لخطط الله. ينتج عن هذا كل أنواع المشاعر السلبية. هكذا يكون الأشخاص الذين لا يسعون إلى الحق. عندما تواجههم مشكلات صغيرة، يصبحون سلبيين وضعفاء، وينفسون عن إحباطهم بسبب قيامهم بواجبهم، ويعصون الله ويقاومونه، ويريدون التخلي عن مسؤولياتهم وخيانة الله. كل هذه الأشياء هي النتائج المختلفة التي تنتجها قيود الشخصية الفاسدة. إن الشخص الذي يحب الحق يكون قادرًا على تنحية حياته، ومستقبله، ومصيره جانبًا، ولا يريد سوى السعي إلى الحق ونيله. إنه يظن أنه لا يوجد وقت كافٍ، ويخشى أنه لن يكون قادرًا على القيام بواجبه بشكل جيد، وأنه لن يكون قادرًا على أن يُكمل، حتى يصبح قادرًا على تنحية كل شيء جانبًا. عقليته هي اللجوء إلى الله والخضوع له فحسب. إنه لا يخشى من أي صعوبات، وإذا شعر بالسلبية أو الضعف، يعالجهما بشكل طبيعي من خلال قراءة بعض المقاطع من كلام الله. الأشخاص الذين لا يسعون إلى الحق يشعرون بالاضطراب، ومهما قدمت لهم شركة حول الحق، لا يقدرون على حل مشكلاتهم بالكامل. وحتى إذا ثابوا لرشدهم مؤقتًا وتمكنوا من قبول الحق، فسيرجعون عنه فيما بعد، لذلك من الصعب جدًا التعامل مع هذا النوع من الأشخاص. ليس الأمر أنهم لا يفهمون شيئًا من الحق، بل أنهم لا يعتزون بالحق أو يقبلونه في قلوبهم. وفي النهاية، يؤدي هذا إلى عدم قدرتهم على التخلي عن إرادتهم، وأنانيتهم، ومستقبلهم، ومصيرهم، وغايتهم، والتي تظهر دائمًا لإزعاجهم. إذا كان المرء قادرًا على قبول الحق، فعندما يفهم الحق، سيختفي بشكل طبيعي كل ما ينتمي إلى الشخصية الفاسدة، وسيكون له دخول للحياة وقامة؛ ولن يعود طفلًا جاهلًا. عندما يتمتع المرء بقامة، ستزداد قدرته على فهم الأشياء، وستزداد قدرته على التمييز بين جميع أنواع الناس، ولن يقيده أي شخص، أو حدث، أو شيء. لن يتأثر بأي شيء يقوله أو يفعله أي شخص. لن يكون عرضة لتدخل قوى الشيطان الشريرة، أو لتضليل القادة الكذبة وأضداد المسيح وإزعاجهم. إذا حدث هذا، ألن تنمو قامة الشخص تدريجيًا؟ كلما زاد فهم المرء للحق، زادت سرعة تقدم حياته، وكان من السهل عليه القيام بواجبه بنجاح والدخول في واقع الحق. وعندما يكون لديك دخول للحياة وتنمو حياتك تدريجيًا، ستصبح حالتك طبيعية بشكل متزايد. لن يمثل الأشخاص، والأحداث، والأشياء التي كانت قادرة في السابق على إزعاجك وتقييدك مشكلة بالنسبة إليك. لن تواجه المزيد من الصعوبات في القيام بواجبك، وستصبح علاقتك مع الله طبيعية أكثر فأكثر. عندما تعرف كيف تعتمد على الله، وكيف تطلب مقاصد الله، وعندما تعرف مكانك، وعندما تعرف ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله، وأي الأمور تتطلب منك أن تتحمل المسؤولية وأيها لا تتطلبها، ألن تصبح حالتك طبيعية بشكل متزايد؟ لن يتعبك العيش بهذه الطريقة، أليس كذلك؟ وإضافة إلى أنك لن تتعب، ستشعر بالراحة والسعادة البالغة. ألن يمتلئ قلبك بالنور نتيجةً لذلك؟ ستكون عقليتك طبيعية، وستقل استعلانات شخصيتك الفاسدة، وستتمكن من العيش في حضرة الله، لتعيش حياة الإنسانية الطبيعية. وعندما يرى الناس منظورك العقلي، سيعتقدون أنك تغيرت بشكل كبير. سيرغبون في عقد شركة معك، وسيشعرون بالسلام والفرح في قلوبهم، وسيستفيدون أيضًا. ومع نمو قامتك، سيصبح كلامك وأفعالك أكثر صحة وتمسكًا بالمبادئ. وعندما ترى أشخاصًا ضعفاء وسلبيين، ستتمكن من منحهم مساعدة كبيرة، وليس تقييدهم أو إلقاء المحاضرات عليهم، بل استخدام اختباراتك الحقيقية لمساعدتهم وإفادتهم. بهذه الطريقة، لن تبذل نفسك في بيت الله فحسب، بل ستكون شخصًا مفيدًا، وقادرًا على تحمّل المسؤولية، وقادرًا على القيام بأشياء ذات مغزى أكبر في بيت الله. أليس هذا هو نوع الأشخاص الذين يحبهم الله؟ إذا كنت شخصًا يحبه الله، ألن يحبك الجميع أيضًا؟ (بلى، سيحبونك). لماذا يسعد الله بهذا النوع من الأشخاص؟ لأنهم قادرون على القيام بأشياء عملية أمامه، وهم ليسوا عرضة للتملق، ويتعاملون في الأمور العملية، وقادرون على مساعدة الآخرين وقيادتهم من خلال التحدث عن اختباراتهم الحقيقية. إنهم قادرون على مساعدة الآخرين في حل أي مشكلة، وعندما تكون هناك صعوبات في عمل الكنيسة، فإنهم قادرون على قيادة طريق التقدم، وحل المشكلات بفعالية. هذا ما يعنيه أداء واجبهم بإخلاص.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. يبدأ دخول الحياة بأداء الواجب

لا تفعل دائمًا أشياءَ من أجل نفسك ولا تُفكِّر دائمًا في مصالحك ولا تفكِّر في المصالح البشرية ولا تفكِّر في كبريائك وسُمعتك ومكانتك. ينبغي أن تراعي أوَّلًا مصالح بيت الله وتجعلها أولويتك؛ ويجب أن تراعي مقاصد الله وتبدأ بالتأمل فيما إذا كانت هناك شوائب في أداء واجبك أم لا، وما إذا كنت متفانيًا، وتممتَ مسؤولياتك، وبذلتَ له أقصى ما لديك، وما إذا كنتَ تفكِّر بكل قلبك أم لا في واجبك وفي عمل الكنيسة. عليك أن تراعي هذه الأمور. إذا فكرتَ فيها باستمرار وفهمتها، سيكون من الأسهل عليك أداء واجبك جيدًا. إذا كان مستوى قدراتك سيئًا واختبارك ضحلًا أو إن لم تكن حاذقًا في أداء عملك المهني، قد توجد بعض الأخطاء أو أوجه القصور في عملك، وقد لا تحصل على نتائج جيِّدة ولكنك تكون قد بذلتَ أفضل ما عندك. أنت لا تشبع رغباتك الأنانية أو تفضيلاتك الخاصة. وبدلًا من ذلك، تولي اهتمامًا مستمرًا لعمل الكنيسة ومصالح بيت الله. رغم أنك قد لا تحقق نتائج جيدة في واجبك، فسيكون قلبك قد صارَ مستقيمًا؛ إذا كنت، على رأس ذلك، تستطيع طلب الحق لحل المشاكل في واجبك، فستكون وافيًا بالمعايير في تأدية واجبك، وفي الوقت نفسه، ستكون قادرًا على الدخول في واقع الحق. وهذا ما يعني امتلاك شهادة.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة

يتردَّد الناس في البداية في ممارسة الحق. خذ كمثال أداء المرء بواجباته على نحو يتسم بالتكريس: لديك بعض الإدراك للقيام بواجباتك وأن تكون مكرَّسًا لله، كما أن لديك بعض الفهم للحق، ولكن متى ستستطيع أن تكون مكرَّسًا بالكامل؟ متى ستكون قادرًا على القيام بواجباتك بالاسم وبالفعل؟ سيتطلب هذا عملية. وخلال هذه العملية، قد تعاني من متاعب كثيرة. قد يهذبك بعض الناس وقد ينتقدك بعضهم الآخر. وستكون أعين الجميع عليك، وتمحِّصك، وحينها فقط ستبدأ تدرك بأنك على خطأ وبأنك من لم يكن أداؤه جيدًا في الواقع، وبأنَ افتقارك إلى أن تكون مكرَّسًا في أدائك لواجباتك هو أمر غير مقبول، وبأنك لا يجب أن تكون غير مبالٍ! سيهبك الروح القدس الاستنارة من داخلك ويوبّخك عندما ترتكب خَطَأً ما. وخلال هذه العملية، ستصل إلى فهم بعض الأمور عن نفسك وستعرف أنَّ لديك مظاهر دنس كثيرة، وأنَّك تُبطِنُ دوافع شخصية كثيرة للغاية وكذلك رغبات جامِحة عديدة جدًا في القيام بواجباتك. وبمجرد أن تكون قد فهمت جوهر هذه الأمور، يمكنك أن تمثُل أمام الله في الصلاة وأن تتوب توبةً صادقة، يمكن تطهيرك من تلك الأشياء الفاسدة. إذا سعيت إلى الحق كثيرًا بتلك الطريقة لحل مشكلاتك العملية، فسوف تدخل تدريجيًا في مسارِ الإيمان الصحيح؛ وسوف تبدأ في الحصول على اختباراتٍ حقيقيَّة في الحياة، وتبدأ شخصيَّتك الفاسدة بالتطهر تدريجيًّا. وكلَّما طُهّرَت شخصيتك الفاسدة، ستتحول شخصيتك الحياتية بصورةٍ أكبر.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما ينبغي معرفته عن تغيير شخصية المرء

إذا أردت أن يصل أداء واجباتك إلى المعيار المطلوب، فعليك أولًا أن تحقق التعاون المتناغم في أثناء أداء واجباتك. يوجد حاليًّا بالفعل بعض الناس يمارسون التعاون المتناغم. وبعد فهم الحق، على الرغم من أنهم غير قادرين على ممارسة الحق بشكل كامل، وعلى الرغم من وجود إخفاقات وضعف وانحرافات على طول الطريق، فإنهم لا يزالون يسعون جاهدين إلى مبادئ الحق. لذا فإنهم لديهم أمل في تحقيق التعاون المتناغم. على سبيل المثال، قد تظن أحيانًا أن ما تفعله هو الصواب، لكنك قادر على ألا تكون بارًا في عين نفسك. يمكنك أن تتناقش مع الآخرين وتعقد شركة عن مبادئ الحق معهم حتى تتجلى وتتضح، بحيث يفهم الجميع، ويتفقون على أن القيام بذلك سيحقق أفضل نتيجة. إضافةً إلى ذلك، فإن الجميع يتفق على أن ذلك لا يخرج عن المبادئ، ويأخذ مصالح بيت الله بعين الاعتبار، ومن شأنه أن يحمي مصالح بيت الله إلى أقصى درجة ممكنة. إن الممارسة بهذه الطريقة تتماشى مع مبادئ الحق. وعلى الرغم من أن النتيجة النهائية قد لا تكون دائمًا كما تصورتها، فإن المسار والاتجاه والهدف من ممارستك كان صحيحًا. فكيف يرى الله هذا الأمر؟ وكيف يعرّف الله هذا الأمر؟ سيقول الله إن أداء واجبك كان وافيًا.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو أداء المرء للواجب على نحو يفي بالمعايير؟

ماذا على المرء أن يفعل ليؤدي واجبه على نحو جيد؟ على المرء أن يؤديه من صميم قلبه عن طيب خاطر وبكامل طاقته. إن أداءه من صميم قلبه وبكامل طاقته يعني تركيز كل أفكاره على أداء واجبه، وعدم ترك أمور أخرى تشغله، ثم ممارسة الطاقة التي يتمتع بها، وبذل كامل قوته، وجعل قدراته ومواهبه ومواطن قوته والأشياء التي فهمها تؤثر في المهمة. إن كانت لديك القدرة على الاستيعاب والفهم، ولديك فكرة جيدة، فعليك أن تتواصل مع الآخرين بشأنها. هذا هو معنى التعاون بانسجام. هذه الكيفية التي ستؤدي بها واجبك بشكل جيد، وتحقق أداءً مُرضيًا لواجبك. وإذا كنت ترغب دومًا في الاضطلاع بكل شيء بنفسك، وإن أردت دائمًا عمل أشياء عظيمة بمفردك، وإن أردت دائمًا أن تُبرز نفسك على حساب الآخرين، فهل تكون مؤديًا لواجبك؟ ما تفعله يسمى استبدادًا، وهو من قبيل التظاهر. إنه تصرف شيطاني، وليس أداءً لواجب. لا أحد، مهما تكن مواطن قوته أو مواهبه أو مَلَكاته الخاصة، يستطيع أن يستأثر بالعمل وحده، بل لا بد أن يتعلم التعاون في تناغم إن كان له أن يتقن عمل الكنيسة. ولهذا يعدّ التعاون المنسّق مبدأً لممارسة أداء واجب المرء. ما دمت تستخدم كل قلبك وطاقتك وإخلاصك، وتقدم كل ما يمكنك فعله، فأنت تؤدي واجبك جيدًا. إن كانت لديك أي خاطرة أو فكرة، فأخبر عنها غيرك، لا تحتفظ بها لنفسك أو تُخفِها، وإن كانت لديك أي مقترحات فقدّمها؛ فمن كانت فكرته موافقة للحق فينبغي قبولها وإطاعتها أيًّا كان صاحبها. افعل هذا، وستكون قد حققت التعاون بانسجام. هذا هو معنى أداء واجب المرء بإخلاص. لا يُطلَب منك في أداء واجبك أن تضطلع بكل شيء بنفسك، ولا يُطلَب أن تعمل إلى حد الموت، أو أن تكون بمثابة "الزهرة الوحيدة التي تتفتح "أو مثل سياسي متفرد، بل مطلوب منك أن تتعلم كيف تتعاون في انسجام، وأن تفعل كل ما في وسعك، لأداء مسؤولياتك وبذل قصارى جهدك. ذلك هو معنى أداء واجبك. أداء واجبك يعني التلويح باستخدام كل القوة والضوء اللذين تتمتع بهما من أجل تحقيق نتيجة ما. يعدّ ذلك كافيًا. لا تحاول دائمًا التباهي والتصريح بالعبارات الطنانة، وفعل الأشياء بنفسك. عليك أن تتعلم كيف تعمل مع الآخرين، وعليك أن تزيد من تركيزك على الاستماع إلى مقترحات الآخرين واكتشاف مواطن القوة فيها. وبهذه الطريقة، يغدو التعاون في انسجام أمرًا سهلًا. إنْ حاولت دومًا التباهي، وأن يكون لك القول الفصل، فأنت لا تتعاون في انسجام. ماذا تفعل يا تُرَى؟ أنت تُحدِث اضطرابًا وتُضِرّ بالآخرين، إنّ إحداث الاضطراب والإضرار بالغير هو بمثابة لعب دور الشيطان، وليس أداءً للواجب. إن كنت دائمًا تفعل أشياءَ تسبب الاضطراب وتقلل من شأن الآخرين، فلن يتذكرك الله إذًا، مهما يكن مقدار الجهد الذي تبذله أو العناية التي تبديها. ربما تكون ضعيف القوة، ولكن إذا كنت قادرًا على العمل مع الآخرين، وعلى قبول الاقتراحات المناسبة، وإذا كانت لديك الدوافع المناسبة، ويمكنك حماية عمل بيت الله، فأنت شخص مناسب. في بعض الأحيان، يمكنك حل مشكلة وإفادة الجميع بجملة واحدة، وأحيانًا، بعد أن تحضر شركة حول عبارة واحدة عن الحق، يكون لدى الجميع طريق للممارسة، ويصيرون قادرين على العمل بشكل متناغم معًا، ويسعى الجميع نحو هدف مشترك، ويشتركون في الآراء ووجهات النظر نفسها، وبالتالي يصبح العمل فعّالًا بوضوح. على الرغم من أنه قد لا يتذكر أحد أنك لعبت هذا الدور، وقد لا تشعر كما لو أنك بذلت الكثير من الجهد، فإن الله سيرى أنك شخص يمارس الحق، شخص يتصرف وفقًا للمبادئ. سيتذكر الله أنك فعلت ذلك. هذا يسمى أداء واجبك بإخلاص. مهما واجهتك من مصاعب في القيام بواجبك فيمكن في الواقع حلها بسهولة. وما دمتَ شخصًا صادقًا وذو قلب يميل إلى الله، وقادرًا على طلب الحق، فلا توجد مشكلة متعذرة على الحل. إن كنت لا تفهم الحق، فعليك حينئذ أن تتعلم الطاعة. وإن كان أي شخص يفهم الحق أو يتكلم وفقًا للحق، فعليك أن تقبل الحق وتطيع. لا ينبغي لك بأي حال من الأحوال أن تفعل أشياء تعرقل أو تقوّض، ولا تتصرف أو تتخذ قرارات بمفردك، بهذه الطريقة لا تفعل أي شرّ. عليك أن تتذكر: ليس أداء واجبك مسألة الانخراط في مشروعك الخاص أو تدبيرك، وليس عملَك الشخصي، بل إنه عمل الكنيسة، وأنت لا تساهم إلّا في نقاط القوة التي تملكها. وما تفعله ضمن عمل تدبير الله ليس سوى جزء بسيط من تعاون الإنسان. فدورك ما هو إلا دور ثانوي في موضع ما. تلك هي المسؤولية التي تحملها. ينبغي أن يكون لديك في قلبك هذا العقل. ومن ثمَّ، مهما كان عدد الأشخاص الذين يؤدون واجباتهم معًا أو الصعوبات التي يواجهونها، فإن أول شيء يتعين على الجميع أن يفعلوه عندما تواجههم المصاعب أن يصلّوا إلى الله ويتشاركوا معًا، ويطلبوا الحق، ثم يقرروا ما هي مبادئ الممارسة. وعندما يؤدون واجباتهم بهذه الطريقة، سيكون لديهم سبيل إلى الممارسة.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الأداء الصحيح للواجب يتطلّب تعاونًا منسجمًا

في بيت الله، أيًا كان ما تفعله، فأنت لا تقوم بمشروع خاص؛ بل هذا عمل بيت الله، إنه عمل الله. يجب أن تحظى بهذه المعرفة وهذا الوعي في عقلك باستمرار وتقول: "ليس هذا شأني الخاص، أنا أؤدّي واجبي وأتمّ مسؤوليتي. أنا أقوم بعمل الكنيسة. هذا واجب عهد به الله لي وأنا أقوم به لأجله. هذا واجبي، وليس شأني الشخصي". هذا هو أول شيء يجب أن يفهمه الناس. إذا تعاملت مع واجب ما على أنه شأنك الشخصي، ولم تطلب مبادئ الحق عند التصرف، وقمت به وفقًا لدوافعك وآرائك وخططك الخاصة، فمن المحتمل جدًا أن ترتكب أخطاء. فكيف يجب إذًا أن تتصرف إذا قمت بالتمييز الواضح جدًا بين واجبك وشؤونك الشخصية، ووعيت أن هذا واجب؟ (اطلب ما يطلبه الله، واطلب المبادئ). هذا صحيح. إذا حدث لك شيء ما وأنت لا تفهم الحق، وكانت لديك فكرة ما ولكن الأمور لا تزال غير واضحة بالنسبة إليك، فيجب أن تجد إخوة وأخوات يفهمون الحق لعقد شركة معهم؛ هذا هو طلب الحق، وقبل كل شيء، هذا هو الموقف الذي يجب أن يكون لديك تجاه واجبك. يجب ألّا تقرر الأشياء بناءً على ما تعتقد أنه مناسب، ثم تخبط بالمطرقة وتقول إن القضية أُغلقت؛ فهذا يؤدي ببساطة إلى المشاكل. الواجب ليس شأنك الشخصي؛ وسواء كانت مسائل بيت الله رئيسية أو ثانوية، فإنها ليست شأنًا شخصيًا لأحد. وما دام الأمر يتعلق بالواجب، فهو ليس شأنك الخاص، إنه ليس أمرًا خاصًا بك – بل إنه يتعلق بالحق، ويتعلق بالمبدأ. إذن، ما أول أمر ينبغي عليكم فعله؟ يجب أن تطلبوا الحق، وأن تطلبوا المبادئ. وإذا كنت لا تفهم الحق، فيجب عليك أولاً طلب المبادئ؛ أما إذا كنت تفهم الحق بالفعل، فإن تحديد المبادئ سيكون سهلًا. ماذا يجب أن تفعل إذا كنت لا تفهم المبادئ؟ ثمة طريقة: يمكنك عقد شركة مع أولئك الذين يفهمون. لا تفترض دائمًا أنك تفهم كل شيء وأنك دائمًا على حق؛ فهذه طريقة سهلة لارتكاب الأخطاء. أي نوع من الشخصية تكون شخصيتك عندما تريد دائمًا أن يكون لك القول الفصل؟ هذا تكبر وبر ذاتي، وهو تصرف تعسفي وانفرادي. يفكر بعض الناس قائلين: "أنا خريج جامعي، وأنا أكثر ثقافة منكم، ولدي القدرة على الاستيعاب، وأنتم جميعًا لديكم قامة صغيرة ولا تفهمون الحق، لذا يجب أن تستمعوا إلى ما أقوله أيًا كان. أنا وحدي يمكنني اتخاذ القرارات!" ما رأيكم في هذا المنظور؟ إذا كان لديك هذا النوع من المنظور، فإنك ستواجه المتاعب؛ لن تؤدي واجباتك بشكل جيد أبدًا. كيف يمكنك أن تؤدي واجباتك بشكل جيد عندما تريد دائمًا أن تكون صاحب القول الفصل، من دون تعاون متناغم؟ إن أداء واجباتك بهذه الطريقة لن يفي بالمعيار على الإطلاق. لماذا أقول هذا؟ إنك تريد دائمًا أن تقيد الآخرين وتجعلهم يستمعون إليك؛ أنت لا تأخذ بأي شيء يقوله الآخرون. هذا تحيز وعناد، وهو أيضًا غطرسة وبر ذاتي. بهذه الطريقة، لن تفشل في أن تؤدي واجباتك بشكل جيد فحسب، ولكنك ستعيق الآخرين عن أداء واجباتهم بشكل جيد أيضًا. هذه هي نتيجة الشخصية المتغطرسة. لماذا يطلب الله من الناس تعاونًا متناغمًا؟ من ناحية، هذا مفيد في الكشف عن شخصيات الناس الفاسدة، ما يسمح لهم بمعرفة أنفسهم والتخلص من شخصياتهم الفاسدة؛ وهذا يفيد في دخولهم الحياة. ومن ناحية أخرى، فإن التعاون المتناغم مفيد أيضًا لعمل الكنيسة. فنظرًا لأن الجميع يفتقرون إلى فهم الحق ولديهم شخصيات فاسدة، فإن لم يكن هناك تعاون متناغم، فلن يكونوا قادرين على أداء واجباتهم بشكل جيد، ما سيؤثر في عمل الكنيسة. إن عاقبة ذلك وخيمة. باختصار، من أجل أن يصل المرء إلى أداء للواجب وافٍ بالمعايير، على المرء أن يتعلم التعاون بتناغم، وعندما تواجهه مواقف، عليه أن يعقد شركة حول الحق لإيجاد الحلول. هذا ضروري؛ فهو لا يفيد عمل الكنيسة فحسب، بل يفيد أيضًا دخول شعب الله المختار في الحياة. ... لأداء واجبك بشكل وافٍ بالمعايير، لا يهم عدد السنوات التي آمنت فيها بالله، أو عدد الواجبات التي أديتها، أو عدد المساهمات التي قدمتها إلى بيت الله، فضلًا عن مدى خبرتك في واجبك. الشيء الرئيسي الذي ينظر إليه الله هو المسار الذي يسلكه الإنسان. وبعبارة أخرى، هو ينظر إلى موقف المرء تجاه الحق والمبادئ، والاتجاه، والمنشأ، ونقطة البداية وراء أفعاله. يركز الله على هذه الأمور؛ وهي ما يحدد المسار الذي تسلكه. إذا كان من غير الممكن مطلقًا رؤية هذه الأشياء الإيجابية فيك أثناء أداء واجبك، وكانت مبادئ عملك ومساره وأساسه هي أفكارك وأهدافك وخططك، وكانت نقطة بدايتك هي حماية مصالحك الخاصة وصون سمعتك ومنصبك، وكانت طريقة عملك هي اتخاذ القرارات والتصرف بمفردك، وأن تكون لك الكلمة الأخيرة، وعدم مناقشة الأمور أبدًا مع الآخرين ولا التعاون بانسجام معهم، وعدم الاستماع إلى النصيحة أبدًا عندما تكون قد ارتكبت خطأً، ناهيك عن أن تقوم بطلب الحق، فكيف تكون نظرة الله إليك؟ إن كنت تؤدي واجبك على هذا النحو فأنت لم تصل بعد إلى الوفاء بالمعايير، ولم تطأ قدمك طريق السعي إلى الحق؛ لأنك فيما تقوم بواجبك، لا تطلب مبادئ الحق، وتتصرف دائمًا كما تشاء وتفعل ما تريد. وهذا هو السبب الذي يجعل معظم الناس لا يؤدون واجباتهم بشكل وافٍ بالمعايير. إذن، كيف ينبغي حل هذه المشكلة؟ هل تقولون إنه من الصعب أن يؤدي المرء واجبه بشكل وافٍ بالمعايير؟ في الواقع، ذلك ليس صعبًا؛ إذ ما على الناس سوى أن يكونوا قادرين على اتخاذ موقف متواضع، وأن يتحلوا ببعض العقلانية، ويتبنوا موقفًا مناسبًا. مهما كنت متعلمًا، وبغض النظر عن الجوائز التي فزت بها، أو ما حققته، وبغض النظر عن مدى سمو مكانتك ومنزلتك، يجب أن تبدأ بالتخلي عن كل هذه الأشياء، وتنزل من عليائك، فكل هذا لا قيمة له. في بيت الله، مهما كانت هذه الأشياء رائعة ومجيدة، لا يمكن أن تعلو على الحق؛ لأن هذه الأمور السطحية ليست الحق ولا يمكن أن تحل محله. لا بد أن تتحلى بفهم جلي لتلك القضية. إذا قلت: "أنا موهوب جدًّا، وحادُّ الذكاء للغاية، وردود أفعالي سريعة، وأنا سريع التعلُّم، وأتمتع بذاكرة جيدة للغاية، لذلك أنا مؤهل لاتخاذ القرار النهائي"، إذا كنت تستخدم دائمًا هذه الأشياء كرأس مال، ورأيتها ثمينة وإيجابية، فهذه مشكلة. إذا كان قلبك مشغولًا بهذه الأشياء، وإذا كانت قد ترسخت في قلبك، فسيكون من الصعب عليك قبول الحق؛ ولا يمكن تصور عواقب ذلك. وبالتالي، يجب عليك أولًا أن تطرح عنك وتنكر تلك الأشياء التي تحبها، والتي تبدو لطيفة، والتي هي ثمينة بالنسبة لك. تلك الأشياء ليست الحق، بل بدلًا من ذلك، هي أشياء يمكنها منعك من دخول الحق. الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو أنه ينبغي عليك طلب الحق في أداء واجبك، والممارسة وفقًا للحق، بحيث يصبح أداء واجبك وافيًا بالمعايير؛ لأن أداء الواجب الوافي للمعايير هو مجرد الخطوة الأولى على طريق الدخول في الحياة. ما معنى "الخطوة الأولى" هنا؟ إنها تعني بداية رحلة. ففي جميع الأشياء، يوجد شيء تبدأ به الرحلة، وهو الشيء الأكثر أساسية والأكثر جوهرية، والتوصل إلى الأداء الوافي بالمعايير للواجب هو طريق تحقيق دخول الحياة. إذا كان أداؤك للواجب يبدو مناسبًا فقط من حيث كيفية عمله، ولكنه لا يتوافق مع مبادئ الحق، فأنت لا تؤدي واجبك على النحو الوافي بالمعايير. كيف يجب إذًا أن يعمل المرء على هذا؟ ينبغي على المرء أن يعمل على مبادئ الحق وأن يطلبها؛ فالتجهز بمبادئ الحق هو الأمر المهم. إذا كنت تكتفي بتحسين سلوكك ومزاجك، ولكنك غير مُجَهَّز بواقع الحق، فهذا عديم الفائدة. قد تتمتع بقدر من الموهبة أو التخصص. هذا شيء جيد، ولكنك لا تستخدمه بشكل صحيح إلا من خلال استخدامه في أداء واجبك. فأداء واجبك جيدًا لا يتطلب تحسينًا في إنسانيتك أو طبعك، ولا أن تتخلى عن ملَكَتك أو موهبتك. ليس ذلك هو المطلوب. المهم هو أن تفهم الحق وتتعلم الخضوع لله. من المحتم تقريبًا أنك ستكشف عن شخصية فاسدة أثناء أداء واجبك. ماذا يجب أن تفعل في مثل هذه الأوقات؟ ينبغي أن تطلب الحق لحل المشكلة وأن تتصرف وفقًا لمبادئ الحق. افعل هذا؛ ولن يكون أداء واجبك بشكل وافٍ بمثابة مشكلة بالنسبة لك. أيًّا كان مجال موهبتك أو تخصصك، أو المجال الذي قد يكون لديك فيه بعض المعرفة المهنية، فإن استخدام هذه الأشياء في أداء الواجب الذي لديك هو الشيء الأكثر ملاءمة؛ إنها الطريقة الوحيدة لأداء واجبك بشكل وافٍ. أحد فرعي النهج المزدوج هو الاعتماد على الضمير والعقل لأداء واجبك، والآخر هو أنه ينبغي عليك طلب الحق لمعالجة شخصيتك الفاسدة. يربح المرء دخول الحياة من خلال أداء واجبه بهذه الطريقة، ويتمكن من أداء واجبه بشكل وافٍ بالمعايير.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو أداء المرء للواجب على نحو يفي بالمعايير؟

في أثناء أداء واجباتك، على الجانب الإيجابي، إذا استطعت أن تتعامل مع واجباتك بالطريقة الصحيحة، ولا تتخلى عنها أبدًا مهما كانت الظروف التي تواجهها، وحتى عندما يفقد الآخرون الإيمان ويتوقفون عن أداء واجباتهم، فإنك تظل متمسكًا بواجباتك ولا تتخلى عنها أبدًا من البداية إلى النهاية، وتظل ثابتًا ومخلصًا لواجباتك حتى النهاية، فأنت تعامل واجباتك حقًا على أنها واجبات وتظهر إخلاصًا تامًا. إذا تمكنت من تحقيق هذا المعيار، فإنك تكون قد استوفيت بالأساس هدف أداء واجباتك بشكل وافٍ؛ وهذا في الجانب الإيجابي. ولكن، قبل الوصول إلى هذا المعيار، على الجانب السلبي، يجب أن يكون المرء قادرًا على أن يصمد أمام الإغراءات المختلفة. ما هي نوعية المشكلة عندما لا يستطيع المرء أن يصمد أمام الإغراءات في أثناء أداء واجبه، فيترك واجبه ويهرب، خائنًا لواجبه؟ يرقى ذلك إلى خيانة الله. إن خيانة إرسالية الله هي خيانة لله. فهل يمكن لإنسان يخون الله أن يخلص؟ إن هذا الشخص قد انتهى أمره؛ لقد ضاع كل أمل، والواجبات التي كان يؤديها سابقًا كانت مجرد عمل، وقد تلاشت إلى العدم بخيانته. لذا، من الضروري أن يتمسك المرء بواجبه؛ وبذلك يكون لديه أمل. وبالإخلاص في إتمام الواجب، يمكن للمرء أن يُخلَّص ويكسب استحسان الله. ما الذي يجده الجميع أصعب جزء في تمسك المرء بواجبه؟ إنه ما إذا كان بإمكانهم الثبات عند مواجهة الإغراءات. وماذا تشمل هذه الإغراءات؟ المال، والمكانة، والعلاقات الحميمية، والمشاعر. وماذا غير ذلك؟ إذا كانت بعض الواجبات تنطوي على مخاطر، وحتى مخاطر على حياة المرء، وقد ينتج عن أداء هذه الواجبات الاعتقال والسجن، أو حتى التعرض للاضطهاد حتى الموت، فهل تستطيع أن تستمر في أداء واجبك؟ هل يمكنك أن تثابر؟ تعتمد السهولة التي يمكن بها التغلب على هذه الإغراءات على ما إذا كان المرء يسعى إلى الحق أم لا. ويعتمد ذلك على قدرة المرء على تمييز هذه الإغراءات والتعرف عليها تدريجيًا في أثناء سعيه إلى الحق، للتعرف على جوهرها والحيل الشيطانية الكامنة وراءها. كذلك، يتطلب الأمر إدراك شخصيات المرء الفاسدة، وجوهر طبيعته، ونقاط ضعفه. وعلى المرء أيضًا أن يطلب من الله باستمرار أن يحميه حتى يتمكن من الصمود أمام هذه الإغراءات. فإذا استطاع المرء أن يصمد أمامها، ويتمسك بواجبه دون خيانة أو هروب تحت أي ظرف من الظروف، فإن احتمال خلاصه يصل إلى 50 بالمائة. فهل يمكن تحقيق هذه الـ 50 بالمائة بسهولة؟ إن كل خطوة تمثل تحديًا محفوفًا بالمخاطر، وليس من السهل تحقيقها! هل هناك أناس يجدون السعي إلى الحق صعبًا للغاية لدرجة أنهم يشعرون أن الحياة مرهقة للغاية ويفضلون الموت؟ وأي نوع من الناس يشعرون بهذه الطريقة؟ هذا ما يشعر به عديمي الإيمان. لمجرد البقاء على قيد الحياة، يمكن للناس أن يرهقوا أدمغتهم، ويتحملوا أي مشقة، ويظلوا متشبثين بالحياة بعناد في الكوارث، ولا يستسلموا حتى آخر نفس؛ فإذا آمنوا بالله وسعوا إلى الحق بهذا النوع من النشاط، فإنهم سيحققون النتائج حتمًا. وإذا كان الناس لا يحبون الحق وغير راغبين في الاجتهاد من أجله، فهم لا يصلحون لأي شيء! إن السعي إلى الحق ليس أمرًا يمكن تحقيقه من خلال مجرد جهد بشري؛ إنه يتطلب جهدًا بشريًا مقترنًا بعمل الروح القدس. إنه يتطلب أن ينسق الله بيئات مختلفة لامتحان الناس وتنقيتهم، وأن يعمل الروح القدس على تنويرهم، وإنارتهم، وإرشادهم. إن المعاناة التي يمر بها المرء للحصول على الحق لها ما يبررها كليًا. تمامًا مثل متسلقي الجبال الذين يخاطرون بحياتهم لتسلق القمم، دون أن يخشوا المشقة في مسعاهم لتحدي القيود، حتى إلى درجة المغامرة بحياتهم. فهل الإيمان بالله والوصول إلى الحق أصعب من تسلق الجبال؟ ما نوع هؤلاء الناس الذين يرغبون في البركات ولا يرغبون في المعاناة؟ إنهم لا يصلحون لأي شيء. إنك لا تستطيع السعي إلى الحق والحصول عليه دون قوة الإرادة؛ ولا يمكنك أن تفعل ذلك دون القدرة على المعاناة. عليك أن تدفع ثمنًا لتناله.

لقد فهم الناس تعريف الوفاء، ومعيار الوفاء، وسبب وضع الله لهذا المعيار للوفاء، والعلاقة بين أداء المرء واجبه أداءً وافيًا ودخول الحياة، وغير ذلك من مثل هذه العوامل المتعلقة بحق الأداء الوافي للواجب. وإذا استطاعوا بعد ذلك أن يصلوا إلى حيث يمكنهم التمسك بواجبهم بغض النظر عن الزمان أو المكان – دون التخلي عنه – وحيث يستطيعون الصمود أمام جميع أشكال الإغواءات، ومن ثم يستوعبون ويكتسبون معرفة ودخولًا في جميع الحقائق المتنوعة التي يطلبها الله في جميع المواقف المختلفة التي يُخططها لهم، فإنهم حينئذٍ، في نظر الله، قد حققوا الوفاء في الأساس. ثمة مقومات ثلاثة جوهرية لتحقيق الوفاء في أداء المرء واجبه: أولًا، امتلاك موقف صحيح تجاه واجبه، وعدم نبذ واجبه في أي وقت؛ ثانيًا، أن يكون قادرًا على أن يثبت أمام جميع أنواع الإغواءات بينما يؤدي واجبه، ولا يَزِلُ؛ وثالثًا، أن يكون قادرًا على أن يفهم كل جانب من جوانب الحق في أثناء أداء واجبه، ودخوله في الواقع. ومتى يحقق الناس هذه الأمور الثلاثة ويكونوا قد بلغوا المستوى المطلوب، عندئذٍ سيكون المتطلَّب الأول لقبول الدينونة، والتوبيخ، والتكميل – أي أداء المرء واجبه بشكل وافٍ – قد اكتمل.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو أداء المرء للواجب على نحو يفي بالمعايير؟

ترانيم ذات صلة

وحدهم الصادقون يمكنهم أداء واجبهم على نحو مُرضٍ

لا يمكن للمرء أن يؤدي واجبه بشكل جيد إلا من خلال التصرف بالمبادئ

السابق: 11. لماذا يجب على المؤمنين بالله أن يؤدوا واجباتهم جيدًا

التالي: 13. العلاقة بين أداء الواجب ودخول الحياة

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب