6. كيفية علاج مشكلة تعامل المرء مع الناس وفقًا لمشاعره

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

ما جوهر المشاعر؟ إنها نوعٌ من الشخصيَّة الفاسدة. يمكن وصف مظاهر المشاعر باستخدام عدَّة كلماتٍ: المحاباة، وحماية الآخرين على نحو لا يستند إلى المبادئ، والحفاظ على العلاقات الجسديَّة، والتحيُّز؛ هذه هي المشاعر. ما العواقب المحتملة لامتلاك الناس المشاعر وعيشهم وفقًا لها؟ ما السبب في أنَّ مشاعر الناس هي أكثر ما يمقته الله؟ بعض الناس مقيَّدون دائمًا بمشاعرهم ولا يمكنهم تطبيق الحق، ورغم أنهم يرغبون في الخضوع لله، فهم لا يستطيعون ذلك؛ لذا يشعرون أن مشاعرهم تعذبهم. يوجد الكثير من الناس الذين يفهمون الحق لكنهم لا يستطيعون تطبيقه؛ هذا أيضًا لأن المشاعر تقيدهم. على سبيل المثال، يترك بعض الناس منازلهم لأداء واجباتهم، لكنّهم يفكّرون دائمًا في عائلاتهم، ليلًا ونهارًا، ولا يمكنهم أداء واجباتهم جيدًا. أليست هذه مشكلة؟ بعض الناس معجبون سرًا بشخص ما، ولا يوجد في قلوبهم مكان إلا لذلك الشخص، وهو ما يؤثّر على أدائهم لواجباتهم. أليست هذه مشكلة؟ بعض الناس يُعجبون بآخرين ويفرطون في محبتهم لهم؛ لن يستمعوا لأي شخصٍ باستثناء هذا الشخص، لدرجة أنهم لا يستمعون حتى إلى ما يقوله الله. حتى لو قدّم شخصٌ آخر شركة عن الحق معهم، فلن يقبلوه؛ إنهم يستمعون فقط إلى كلمات هذا الشخص، إلى كلمات معبودهم. لدى بعض الناس معبود في قلوبهم، ولا يسمحون للآخرين بالتحدث عن معبودهم أو المساس به. إذا تحدّث أي شخصٍ عن مشاكل معبودهم، فإنّهم يغضبون ويضطرّون للدفاع عن معبودهم وتغيير كلمات هذا الشخص. إنهم لا يسمحون بأن يُعاني معبودهم من ظلمٍ دون دفاع عنه، ويفعلون كل ما في وسعهم لحماية سمعة معبودهم؛ من خلال كلماتهم، تُصبِح أخطاء معبودهم صحيحة، ولا يسمحون للناس بقول كلماتٍ حقيقية أو فضحهم. هذا تحيز؛ وهذه تُسمى مشاعر. هل المشاعر موجّهة نحو عائلة المرء فقط؟ (لا). المشاعر واسعة النطاق إلى حد كبير؛ إنها نوعٌ من الشخصية الفاسدة، لا تتعلق فقط بالعلاقات الجسدية بين أفراد الأسرة، ولا تقتصر على هذا النطاق. يمكن أن تشمل أيضًا رئيسك في العمل، أو شخصًا أظهر لك معروفًا أو ساعدك، أو شخصًا لديه علاقة قريبة للغاية معك أو يتوافق معك، أو شخصًا من بلدتك أو صديقًا، أو حتى شخصًا أنت معجب به – هذا ليس ثابتًا. إذًا، هل التخلص من المشاعر أمرٌ يقتصر على عدم التفكير في والديك أو عائلتك؟ (لا). هل من السهل التخلص من المشاعر؟ عندما يصل معظم الناس إلى الثلاثينيّات من العمر ويُمكنهم العيش بشكلٍ مستقل، فإنّهم لا يفتقدون منزلهم كثيرًا، وبحلول الأربعينيّات من العمر، يُصبِح هذا أمرًا طبيعيًّا تمامًا. عندما يكون الناس لم يصلوا إلى سنّ الرشد بعد، فإنّهم يشعرون بالحنين إلى الديار للغاية ولا يمكنهم ترك والديهم لأنهم لا يملكون بعد القدرة على البقاء على قيد الحياة بشكلٍ مستقل. إنّ افتقاد عائلتك وافتقاد والديك أمرٌ طبيعيٌّ. إنها ليست مسألة مشاعر. إنها تصبح مسألة مشاعر عندما يغدو موقفك ووجهة نظرك حول القيام بالأشياء ملوثًا بالعواطف.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. ما هو واقع الحق؟

ما المشكلات المتعلقة بالمشاعر؟ الأولى هي كيفية تقييمك لأفراد عائلتك، وكيفية تعاملك مع الأشياء التي يفعلونها. في هذا السياق، "الأشياء التي يفعلونها"، تشمل بطبيعة الحال عندما يعرقلون عمل الكنيسة ويزعجونه، وعندما يصدرون أحكامًا على الناس من وراء ظهورهم، وعندما ينخرطون في بعض ممارسات عديمي الإيمان، وما إلى ذلك. هل يمكنك التعامل مع هذه الأشياء بحيادية؟ عندما يكون من الضروري أن تكتب تقييمًا لأفراد عائلتك، هل يمكنك أن تفعل ذلك بموضوعية وحيادية، وتنحي مشاعرك الخاصة جانبًا؟ يتعلق هذا بكيفية تعاملك مع أفراد عائلتك. علاوة على ذلك، هل تضمر مشاعر تجاه أولئك الذين تنسجم معهم أو الذين ساعدوك سابقًا؟ هل أنت قادر على رؤية تصرفاتهم وسلوكهم بطريقة موضوعية، وحيادية، ودقيقة؟ إذا كانوا يعرقلون عمل الكنيسة ويزعجونه، فهل ستكون قادرًا على الإبلاغ عنهم أو فضحهم على الفور بعد أن تكتشف ذلك؟ أيضًا، هل تضمر مشاعر تجاه أولئك المقربين منك نسبيًا، أو الذين يشاركونك الاهتمامات نفسها؟ هل لديك تقييم حيادي وموضوعي لتصرفاتهم وسلوكهم، وهل لديك تعريف لها، وطريقة تعامل معها؟ لنفترض أن هؤلاء الأشخاص، الذين تربطك بهم علاقة عاطفية، تتعامل معهم الكنيسة وفقًا للمبادئ، وكانت عاقبة ذلك لا تتماشى مع مفاهيمك الخاصة؛ كيف ستتعامل مع هذا الأمر؟ هل ستكون قادرًا على الطاعة؟ هل ستظل متورطًا معهم سرًا، وهل سيضللونك بل حتى يحرضونك على التماس الأعذار لهم، والتبرير لهم، والدفاع عنهم؟ هل ستساعد أولئك الذين أعانوك وتتحمل رصاصة من أجلهم، بينما تهمل مبادئ الحق وتتجاهل مصالح بيت الله؟ أليست هذه مشكلات مختلفة تتعلق بالمشاعر؟ يقول بعض الناس: "ألا تتعلق المشاعر بالأقارب وأفراد العائلة فحسب؟ ألا يقتصر نطاق المشاعر على والديك، وإخوتك وأخواتك، وأفراد عائلتك الآخرين؟" كلا، المشاعر تشمل نطاقًا واسعًا من الناس. بعض الناس لا يستطيعون حتى تقييم أصدقائهم ورفاقهم المقربين بحيادية، ناهيك عن تقييمهم لأفراد عائلتهم بحيادية؛ ويحرّفون الحقائق عندما يتحدثون عن هؤلاء الأشخاص. على سبيل المثال، إذا كان صديق لهم لا يقوم بعمله كما ينبغي له وينخرط دائمًا في ممارسات ملتوية وخبيثة في واجبه، فسيصفونه بأنه لعوب إلى حدٍ ما، ويقولون إن إنسانيته غير ناضجة وغير مستقرة بعد. ألا توجد مشاعر داخل هذه الكلمات؟ هذا حديث بكلمات مشحونة بالمشاعر. إذا كان هناك شخص لا صلة له بهم لا يهتم بعمله الصحيح وينخرط في ممارسات ملتوية وخبيثة، فسيقولون عنه أشياء أقسى من ذلك، بل ربما حتى يشجبونه. أليس هذا مظهرًا من مظاهر التحدث والتصرف بناءً على المشاعر؟ هل الناس الذين يعيشون وفقًا لمشاعرهم حياديون؟ هل هم شرفاء؟ (كلا). ما خطب الناس الذين يتحدثون وفقًا لمشاعرهم؟ لماذا لا يستطيعون معاملة الآخرين بإنصاف؟ لماذا لا يستطيعون التحدُّث على أساس مبادئ الحقّ؟ الناس المنافقون الذين لا يبنون كلامهم أبدًا على الحقائق، هم خبثاء. عدم تحلي المرء بالنزاهة عند الكلام، والتحدث دائمًا وفقًا لمشاعره ومن أجل مصلحته الشخصية، وليس وفقًا لمبادئ الحق، وعدم تفكير المرء في عمل بيت الله، واكتفائه بحماية مشاعره الشخصية، وشهرته، ومكسبه، ومكانته – هذا هو خُلُق أضداد المسيح. هذه هي الطريقة التي يتكلم بها أضداد المسيح؛ كل ما يقولونه خبيث، ومزعج، ومعرقل. الناس الذين يعيشون وسط تفضيلات الجسد ومصالحه إنما يعيشون وسط مشاعرهم. الناس الذين يعيشون وفقًا لمشاعرهم هم أولئك الذين لا يقبلون الحق أو يمارسونه على الإطلاق. أولئك الذين يتحدثون ويتصرفون بناءً على مشاعرهم لا يملكون واقع الحق على الإطلاق. إذا أصبح مثل هؤلاء الناس قادة، فسيكونون بلا شك قادة كذبة أو أضدادًا للمسيح. ليس الأمر فحسب أنهم عاجزون عن القيام بعمل حقيقي، بل قد ينخرطون أيضًا في أعمال شريرة مختلفة. سوف يُستبعَدون ويُعاقَبون بالتأكيد.

– الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين. مسؤوليات القادة والعاملين (2)

كيف يتجلى التصرف بناءً على مشاعر المرء؟ أكثر المظاهر شيوعًا هو عندما يدافع الناس دائمًا عن أي شخص أحسن معاملتهم أو كان وثيق الصلة بهم، ويساندونه. على سبيل المثال، هب أن صديقك كُشف لأنه فعل شيئًا سيئًا ودافعت عنه قائلًا: "لا يمكن أن يفعل مثل هذا الأمر، فهو شخص صالح! لا بد أن التهمة لُفقت له". هل هذه العبارة منصفة؟ (كلا). هذا تصرف وتحدث بناءً على مشاعر المرء. كمثال آخر، هب أنك دخلت في بعض الصراع مع شخص ما وأصبحت لا تحبه، وعندما يقول شيئًا صائبًا يتفق مع المبادئ، لا ترغب في الاستماع له، فما الذي يجلّيه هذا؟ (عدم قبول الحق). لماذا لا يمكنك قبول الحق؟ أنت تعرف في قرارة نفسك أن ما قاله كان صحيحًا، ولكن بسبب تحيزك ضده لا تريد أن تستمع، حتى وإن كنت تعرف أنه على صواب. أي مشكلة هذه؟ (سيطرة مشاعر المرء عليه). الأمر مثقل بالمشاعر. بعض الناس تجرفهم بسهولة تفضيلاتهم الشخصية وعواطفهم. إن لم يتوافقوا مع شخص ما، فلن يستمعوا له مهما كان حديثه جيدًا أو صائبًا. وإن توافقوا مع شخص ما بشكل جيد، فهم على استعداد للإنصات لما يقوله أيًّا كان، بغض النظر عما إن كان صوابًا أم خطأ، أو ما إذا كان يتفق مع الحق. أليس في هذا تأثرٌ بسهولة بتفضيلات المرء الشخصية وعواطفه؟ مع امتلاك المرء لمثل هذه الشخصية، أيمكنه أن يتكلم ويتصرف بعقلانية؟ أيمكنه تقبل الحق والخضوع له؟ (كلا). بما أنه يتقيد بمشاعره وتجرفه عواطفه بسهولة، فإنها تؤثر في تمسكه بمبادئ الحق في أعماله، كما تؤثر أيضًا في قبوله للحق وخضوعه له. إذن ما الذي يؤثر في قدرته على ممارسة الحق والخضوع له؟ ما الذي يقيده؟ مشاعره وعواطفه. هذه الأمور هي التي تقيده وتلزمه. إن قدمت العلاقات الشخصية والمصالح الذاتية على الحق، فإن المشاعر تحول بينك وبين قبول الحق؛ ومن ثم، يجب ألا تتصرف أو تتكلم بناء على المشاعر. بغض النظر عما إذا كانت علاقتك بأحدهم جيدة أم سيئة، أو ما إذا كانت كلماته لطيفة أم صارمة، ما دام ما يقوله يتفق مع الحق فعليك أن تستمع له وتقبله. هذا هو موقف قبول الحق. إن قلت: "تتفق شركته مع الحق ولديه خبرة كذلك، ولكنه شديد التهور والعجرفة ومشاهدته غير سارة وغير مريحة. لذا حتى لو كان على صواب، فلن أقبله"، فأي نوع من الشخصيات هذه؟ قولًا واحدًا، إنه شعور. عندما تتعامل مع الناس والأشياء بناءً على تفضيلاتك وعواطفك، فهذا شعور، وهذه كلها تندرج تحت فئة المشاعر؛ والأمور التي تتعلق بالمشاعر تخص الشخصيات الفاسدة. لجميع البشر الفاسدين مشاعر، وكلهم تقيدهم مشاعرهم بدرجات مختلفة. إن عجز شخص ما عن قبول الحق، فسيكون من الصعب عليه أن يعالج مشكلة المشاعر. يدافع بعض الناس عن القادة الكذبة، ويحمون أضداد المسيح، ويتكلمون نيابة عن فاعلي الإثم ويدافعون عنهم. تنطوي كل هذه الحالات على مشاعر. وفي بعض الحالات، بالطبع، يتصرف هؤلاء الناس بهذا الشكل نتيجة طبيعتهم الشريرة. تحتاج هذه المشكلات إلى عقد شركة حولها باستمرار حتى تفهمها بوضوح. قد يقول بعض الناس: "أكن بعض المشاعر لعائلتي وأصدقائي، ولكن ليس تجاه أي شخص آخر". هذه العبارة ليست دقيقة. إن أظهر لك الآخرون بعض الفضل فستكن لهم مشاعر. ستكون هناك درجات متفاوتة من القرب والعمق، ولكنها مشاعر على أية حال. إن لم يعالج الناس مشاعرهم، فسيكون من الصعب عليهم ممارسة الحق وتحقيق الخضوع لله.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الطريق لمعالجة الشخصية الفاسدة

وبعض الناس عاطفيون للغاية. إنهم يعيشون بمشاعرهم كل يوم، وفي كل ما يقولونه، وفي جميع الطرق التي يتصرفون بها تجاه الآخرين. إنهم يشعرون بأشياء تجاه هذا الشخص وذاك، ويقضون أيامهم في الاهتمام بأمور العلاقات والمشاعر. وفي كل شيء يقابلونه، يعيشون في عالم المشاعر. وعندما يموت واحد من أقارب مثل هذا الشخص غير المؤمنين، فإنه سيبكي لمدة ثلاثة أيام ولن يسمح بدفن الجثة. فلا تزال لديه مشاعر تجاه المتوفى ومشاعره شديدة للغاية. يمكنك القول بأن المشاعر هي العيب القاتل لهذا الشخص. إنه مقيَّد بمشاعره في جميع الأمور، وهو غير قادر على ممارسة الحق أو التصرف وفقًا للمبدأ، وغالبًا ما يكون عُرضةً للتمرد على الله. المشاعر هي أكبر نقطة ضعف لديه، وعيبه القاتل، ومشاعره قادرة تمامًا على أن تجلب عليه الخراب والدمار؛ لا يقدر الأشخاص المفرطون في العاطفة على تطبيق الحق أو الخضوع لله. إنهم منشغلون بالجسد وهم حمقى وأذهانهم مشوشة. من طبيعة هذا النوع من الأشخاص أن يكون عاطفيًّا للغاية، وهو يعيش بمشاعره.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيفية معرفة طبيعة الإنسان

تتأسس العلاقات الشخصية الطبيعية على أساس التفات قلب المرء إلى الله، وليس من خلال الجهد البشري. إن غاب الله من قلب شخص، فستكون علاقاته مع الآخرين مجرد علاقات جسدية، بل علاقات غير طبيعية وانغماس في الشهوة، وهي علاقات يمقتها الله ويكرهها. إذا كنت تقول إن روحك قد تأثرت، لكنك غير مستعد سوى لأن تقدم شركة مع الأشخاص الذين يروقون لك ومن تحترمهم، وترفض الحديث مع الناس الذين لا يروقون لك وتتحيز ضدهم عندما يأتونك طالبين، فهذا أكبر دليل على أنك تحت سيطرة مشاعرك وليس لك على الإطلاق علاقة طبيعية مع الله. يُظهر هذا أنك تحاول خداع الله وإخفاء قبحك. ربما تستطيع مشاركة بعض معرفتك، لكنك إن كانت نيَّاتك خاطئة، فإن كل شيء تقوم به جيد قياسًا على المعايير البشرية وحدها، ولن يمدحك الله. ستكون تصرفاتك منقادة بالجسد، وليس بحِمْل الله. لن تكون لائقًا ليستخدمك الله إلا إن كنت قادرًا على تهدئة قلبك أمامه ولديك تعاملات طبيعية مع جميع الذين يحبونه. إن كنت تستطيع فعل هذا، فمهما كانت طريقة تعاملك مع الآخرين، فلن تكون تصرفاتك وفقًا لفلسفة التعاملات الدنيوية، ولكن ستراعي حِمْل الله وستعيش أمامه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. من المهم جدًا إقامة علاقة طبيعية مع الله

في كل شيء تفعله، يجب عليك فحص ما إذا كانت نواياك صحيحة. إذا كنت قادرًا على التصرّف وفقًا لمتطلبات الله، فستكون علاقتك بالله طبيعية. هذا هو أدنى معيار. افحص نواياك، وإذا اكتشفت ظهور نوايا غير صحيحة، كن قادرًا على التمرد عليها، وتصرّف وفقًا لكلام الله. وهكذا ستصبح شخصًا صالحًا أمام الله، وهو ما يدل بدوره على أن علاقتك مع الله طبيعية، وأن كل ما تفعله هو من أجل الله، وليس من أجل نفسك. في كل ما تفعل وكل ما تقول، كن قادرًا على وضع قلبك في الموضع الصحيح، وكن مستقيمًا في أفعالك، ولا تكن منقادًا لمشاعرك، أو تتصرّف وفقًا لإرادتك الشخصية. هذه هي المبادئ التي يجب على المؤمنين بالله أن يتصرَّفوا بموجبها.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف هي علاقتك مع الله؟

كيف يطلب الله من الناس أن يعاملوا الآخرين؟ (يطلب منّا أن نعامل الناس بإنصاف). ماذا يعني الإنصاف؟ يعني معاملة الناس وفقًا لمبادئ الحق، وليس وفقًا لمظهرهم، أو هويتهم، أو مكانتهم، أو مدى معرفتهم، أو تفضيلات المرء، أو مشاعره تجاههم. فلماذا يكون من الإنصاف معاملة الناس وفقًا لمبادئ الحق؟ لا يفهم الكثيرون ذلك، وهم بحاجة إلى فهم الحق لكي يفعلوا ذلك. هل الإنصاف كما يفهمه غير المؤمنين هو الإنصاف الحقيقي؟ قطعًا لا. لا يمكن أن يكون هناك بر وإنصاف إلا مع الله. لا يوجد إنصاف إلا في متطلبات الله من كائناته المخلوقة، وفيها فقط يمكن أن يظهر بر الله. لذلك، لا يمكن أن يتحقق الإنصاف إلا من خلال معاملة الناس وفقًا لمبادئ الحق. ماذا يجب أن تطلب من الناس في الكنيسة وكيف يجب أن تعاملهم؟ يجب ترتيب الواجبات لهم وفقًا لما يستطيعون أداءه، وإذا كانوا غير قادرين على أداء الواجب، بل ويسببون اضطرابات، فيجب إخراجهم إذا استحقوا ذلك، حتى إن كانت علاقتهم بك جيدة. هذا هو الإنصاف، وهذا ما تتضمنه مبادئ معاملة الآخرين بإنصاف. وهذا له علاقة بمبادئ السلوك.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. وحدهم الذين يفهمون الحق يفهمون المسائل الروحية

بحسب أي مبدأ يطلب كلام الله من الناس التعامل مع الآخرين؟ أحْبِبْ ما يحبه الله، واكره ما يكرهه الله: هذا هو المبدأ الذي ينبغي التمسك به. إن الله يحبّ هؤلاء الذين يسعون إلى الحق ويستطيعون اتّباع مشيئته؛ وهؤلاء هم أيضًا الأشخاص الذين ينبغي أن نحبهم. أمّا أولئك غير القادرين على اتباع مشيئة الله، الذين يكرهون الله ويتمردون عليه، فهؤلاء يمقتهم الله، وعلينا أن نمقتهم أيضًا. هذا ما يطلبه الله من الإنسان. إذا كان والداك لا يؤمنان بالله، وإذا كانا يعلَمان جيدًا أن الإيمان بالله هو الطريق الصحيح ويمكن أن يؤدي إلى الخلاص، ومع ذلك يظلان غير متقبلَين له، فلا شك أنهما من أولئك الناس الذين ينفرون من الحق ويكرهونه، وأنهما ممن يقاومون الله ويكرهونه؛ ومن الطبيعي أن يمقتهما الله ويكرههما. هل يمكن أن تمقت مثل هذين الوالدين؟ إنهما يعارضان الله ويسبَّانه؛ وفي هذه الحالة، فإنهما بكل تأكيد من الشياطين والأبالسة. هل يمكنك أن تكرههما وتلعنهما؟ هذه كلها أسئلة حقيقية. فإذا منعك والداك من الإيمان بالله، فكيف تعامِلهما؟ كما يطلب منك الله، يجب أن تحب ما يحبه الله، وتكره ما يكرهه الله. قال الرب يسوع في عصر النعمة: "مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟" "لِأَنَّ مَنْ يَتَّبِعُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي". كانت هذه الكلمات موجودة بالفعل في عصر النعمة، والآن أصبحت كلمات الله أكثر وضوحًا: "أحبوا ما يحبه الله، واكرهوا ما يكرهه الله". هذه الكلمات تدخل مباشرة في صُلب الموضوع، ومع ذلك لا يستطيع الناس غالبًا فهم معناها الحقيقي.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أن يتحوّل حقًّا إلّا من خلال التعرف على آرائه الخاطئة

كيف عامل أيوب أبناءه؟ لقد أوفى بمسؤوليته كأب تمامًا، وشاركهم بالإنجيل وقدَّم لهم شركة عن الحق. ومع ذلك، سواء كانوا قد استمعوا إليه أم لا، وسواء أطاعوا أم لا، فإن أيوب لم يجبرهم على الإيمان بالله – لم يجبرهم رغمًا عنهم ولم يتدخل في حياتهم. كانت أفكارهم وآراؤهم مختلفة عن أفكاره وآرائه، ولذلك لم يتدخل فيما فعلوه، ولم يتدخل في المسار الذي كانوا يسلكونه. هل تحدَّث أيوب نادرًا مع أبنائه عن الإيمان بالله؟ من المؤكد أنه كان لديه ما يكفي من الكلام عن هذا، لكنهم رفضوا الاستماع ولم يقبلوا الكلام. ماذا كان موقف أيوب تجاه ذلك؟ "لقد أوفيت بمسؤوليتي؛ وفيما يخص نوع المسار الذي يتخذوه، فذلك متروك لما يختارونه، والأمر متروك لتنظيمات الله وترتيباته. إن لم يعمل الله عليهم، أو لم يحفزهم، لن أحاول إجبارهم". ولذلك، لم يُصلِّ لهم أيوب أمام الله، ولم يبكِ عليهم بدموع الألم، ولم يصم من أجلهم أو يعانِ بأي شكل من الأشكال. لم يفعل هذه الأشياء. لماذا لم يفعل أيوب شيئًا من هذه الأشياء؟ لأن هذه الأمور لم تكن طُرقًا للخضوع لسيادة الله وترتيباته؛ فجميعها تنبع من الأفكار البشرية وكانت طُرقًا لفرض الأمور بالقوة. عندما لم يتخذ أبناء أيّوب الطريق نفسه الذي اتخذه، كان هذا هو موقفه؛ لذا عندما مات أبناؤه، ماذا كان موقفه؟ هل بكى أم لا؟ هل نفَّس عن مشاعره؟ هل شعر بأنه تعرَّض للأذى؟ لا يحتوي الكتاب المقدّس على سجلٍّ لأيٍّ من هذه الأشياء. عندما رأى أيّوب أبناءه يموتون، هل شعر بالحزن أو انكسار القلب؟ (لقد فعل). بالحديث عن المودّة التي كان يشعر بها تجاه أبنائه، فمن المؤكد أنه شعر بقدر قليل من الحزن، لكنّه مع ذلك كان خاضعًا لله. كيف عبّر عن خضوعه؟ قال: "لقد وهبني الله هؤلاء الأبناء. وسواء كانوا يؤمنون بالله أم لا، فإن حياتهم بيد الله. لو كانوا يؤمنون بالله، وأراد الله أن يأخذهم، لكان قد فعل ذلك على أي حال؛ ولو لم يكونوا مؤمنين بالله، لكان قد أخذهم الله أيضًا إذا قال ذلك. كل هذا بيد الله؛ وإلا، فمن بيده أن يأخذ حياة الناس؟" باختصار، ماذا يعني هذا؟ "يَهْوَه أَعْطَى وَيَهْوَه أَخَذَ، فَلْيَكُنِ ٱسْمُ يَهْوَه مُبَارَكًا" (أيوب 1: 21). لقد حافظ أيوب على هذا الموقف في طريقة تعامله مع أبنائه. وسواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، فقد استمرّ على هذا الموقف. كانت طريقته في الممارسة صحيحة؛ ففي كل طريقة مارسها، من وجهة النظر والموقف والحالة التي تعامل بها مع كل شيء، كان دائمًا في وضع وحالة الخضوع والانتظار والطلب ثم بلوغ المعرفة. وهذا الموقف مهم جدًّا. إن لم يكن لدى الناس هذا النوع من المواقف في أي شيء يفعلونه، وكانت لديهم أفكار شخصية قوية بشكل خاص وكانوا يولون الأهمية للمقاصد والمنافع الشخصية قبل أي شيء آخر، فهل هم يخضعون حقًّا؟ (كلا). لا يمكن رؤية الخضوع الحقيقي في مثل هؤلاء الناس؛ حيث إنهم عاجزون عن اكتساب الخضوع الحقيقي.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. مبادئ ممارسة الخضوع لله

عليك أن تُبدي شجاعةً لا تلين وثباتًا في شهادتك ليّ. انهض وتكلّم بالنيابة عني، ولا تخش ما يمكن أن يقوله الآخرون. ما عليك سوى أن ترضي مشيئتي، ولا تدع أحدًا يقيدك. ما أكشفه لك يجب أن يتم وفقًا لمقاصدي، ولا يمكن تأجيله. ماذا تشعر في أعماقك؟ إنَّك تشعر بعدم الارتياح، أليس كذلك؟ سوف تفهم. لماذا يتعذَّر عليك أن تنهض وتتكلَّم نيابةً عني مراعيًا حملي؟ إنَّك تصر على الانشغال بمُخَطَّطٍ تافِه، لكنني أرى كل شيء بجلاءٍ. أنا سندك ودِرعك، وكل الأشياء في يدي، فمِمَّ تخاف؟ ألستَ عاطفيًا للغاية؟ يجب أن تُنحّي مشاعرك جانبًا بأسرع ما يمكنك؛ فإنّني لا أتصرَّف بناءً على المشاعر، بل بالأحرى أمارس البرّ. إن فعل أبواك أي شيء غير نافع للكنيسة، فلا يمكنهما النجاة! لقد تكشَّفَت لك مقاصدي، ولا يجوز أن تتجاهلها، بل يجب أن تُوليها كل اهتمامك وتُنحّي كل شيء آخر جانبًا حتى تتبعني بكل قلبك. سوف أحفظك دائمًا في يديَّ. لا تكن دائمًا جبانًا خاضعًا لقيود زوجك أو زوجتك، بل يجب أن تسمح لمشيئتي بأن تُنفَّذ.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل التاسع

البلدان غارقة في فوضى عارمة، لأن عصا الله قد بدأت تؤدي عملها على الأرض. يمكن رؤية عمل الله في حالة الأرض. عندما يقول الله: "سيعلو صوت هدير المياه، وستنقلب الجبال، وستتفكك الأنهار العظيمة"، فهذا هو العمل الأوّلي للعصا على الأرض، والنتيجة هي أنه "سوف تتمزق جميع الأُسر التي على الأرض، وسوف تتمزق جميع الأمم على الأرض؛ وستنقضي الأيام التي يجتمع فيها شمل الزوج مع الزوجة، ولن تلتقي الأم وابنها فيما بعد، ولن يجتمع الأب وابنته معًا مرة أخرى. سأحطم كل ما اعتاد أن يُوجد على الأرض". ستكون هذه هي الحالة العامة للأُسر التي على وجه الأرض. بطبيعة الحال، لا يمكن أن تكون هذه هي حالة جميعهم، لكنها حالة معظمهم. ومن ناحية أخرى، فإنها تشير إلى الظروف التي يمر بها الناس في هذا التيار في المستقبل. إنها تتنبأ بأنه بمجرد أن يخضعوا لتوبيخ الكلمات ويكون غير المؤمنين قد تعرضوا للكارثة، فلن تكون هناك علاقات عائلية بين الناس الذين على الأرض. سيكونون جميعًا أهل سينيم، وسيكونون جميعًا مؤمنين في ملكوت الله. وبهذا، "ستنقضي الأيام التي يجتمع فيها شمل الزوج مع الزوجة، ولن تلتقي الأم وابنها فيما بعد، ولن يجتمع الأب وابنته معًا مرة أخرى". وهكذا، ستتمزق عائلات الناس الذين على الأرض، ستتمزق إربًا، وسيكون هذا هو العمل الأخير الذي يقوم به الله في الإنسان. ولأن الله سوف ينشر هذا العمل في جميع أرجاء الكون، فإنه يأخذ الفرصة لتوضيح كلمة " مشاعر" للناس، مما يسمح لهم أن يروا أن إرادة الله هي تمزيق عائلات كل الناس، وإظهار أن الله يستخدم التوبيخ لحل جميع "النزاعات العائلية" بين البشر. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن توجد طريقة لإتمام الجزء الأخير من عمل الله على الأرض. إن الجزء الأخير من كلمات الله يكشف عن أكبر نقطة ضعف في البشرية، وهي أنهم يعيشون جميعًا في حالة من المشاعر، ولذا لا يتجنب الله شعورًا واحدًا منها، ويكشف عن الأسرار الخفية في قلوب البشرية بأسرها. لماذا يصعب على الناس فصل أنفسهم عن مشاعرهم؟ هل هي أعلى من معايير الضمير؟ هل يمكن أن يتمّم الضمير إرادة الله؟ هل يمكن للمشاعر أن تُعينَ الناس أثناء الشدائد؟ في نظر الله، المشاعر هي عدوه – ألم يُذكر ذلك صراحةً في كلام الله؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تفسيرات أسرار "كلام الله إلى الكون بأسره"، الفصل الثامن والعشرون

في هذه الأيام، أولئك الذين يسعون والذين لا يسعون هم نوعان مختلفان من الناس، وغايتهما غايتان مختلفتان تمامًا. أولئك الذين يسعون إلى معرفة الحق ويمارسون الحق هم الذين سيجلب الله إليهم الخلاص. وأولئك الذين لا يعرفون الطريق الحق هم شياطين وأعداء؛ هم نسل رئيس الملائكة وسيكونون عُرضة للهلاك. حتى أولئك الأتقياء المؤمنون بإله غامض – أليسوا كذلك شياطين؟ الناس الذين لديهم ضمائر صالحة ولكنهم لا يقبلون الطريق الحق هم شياطين؛ جوهرهم هو جوهر مقاومة الله. أولئك الذين لا يقبلون الطريق الحق هم أولئك الذين يقاومون الله، وحتى إن تحمل مثل هؤلاء الناس الكثير من المصاعب، فسوف يهلكون أيضًا. جميع أولئك الذين لا يرغبون في التخلي عن العالم، والذين لا يتحملون الانفصال عن آبائهم، والذين لا يستطيعون تحمل تخليص أنفسهم من أشكال تمتع الجسد، هم متمردون على الله وسيكونون جميعًا عُرضة للهلاك. كل مَنْ لا يؤمن بالله المُتجسِّد هو شيطاني؛ وكذلك سوف يهلك. أولئك الذين لهم إيمان ولكنهم لا يمارسون الحق، وأولئك الذين لا يؤمنون بالله المُتجسِّد، والذين لا يؤمنون على الإطلاق بوجود الله سوف يكونون عُرضة للهلاك. جميع أولئك الذين سيُسمح لهم بالبقاء هم الأشخاص الذين اجتازوا مرارة التنقية وثبتوا؛ هؤلاء هم الأشخاص الذين تحملوا التجارب بحق. أي شخص لا يعترف بالله هو عدو؛ بمعنى أن أي شخص لا يعترف بالله المُتجسِّد – سواء كان ضمن هذا التيار أو خارجه – هو ضد المسيح! مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الأبالسة، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يتمردون على الله؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يدعون بأن لهم إيمانًا، ولكنهم يفتقرون إلى الحق؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يسعون لنيل البركات فحسب بينما لا يقدرون على الشهادة لله؟ ما زلت تخالط أولئك الأبالسة اليوم وتعاملهم بضمير ومحبة؛ ولكن في هذه الحالة ألست تعامل الشيطان بنيَّات حسنة؟ ألا تتحالف مع الأبالسة؟ إن كان الناس قد وصلوا إلى هذه المرحلة ولا يزالون غير قادرين على التمييز بين الخير والشر، ويستمرون بشكل أعمى في ممارسة المحبة والرحمة دون أي رغبة في طلب مقاصد الله أو القدرة بأي حال من الأحوال على جعل مقاصد الله مقاصد لهم، فإن نهايتهم ستكون أكثر بؤسًا. وكل مَنْ لا يؤمن بالله في الجسد هو عدو لله. إذا كنت تستطيع أن تتعامل بضمير مع العدو وتقدِّم المحبة له، ألا ينقصك الإحساس بالعدالة؟ إن كنت تنسجم مع أولئك الذين أكرههم وأعارضهم، ولا تزال تحمل الحب أو المشاعر الشخصية نحوهم، أفلا تكون متمردًا؟ ألست تقاوم الله عن قصد؟ هل شخص مثل هذا يمتلك الحق في واقع الأمر؟ إذا تعامل الناس بضمير مع الأعداء، وشعروا بالمحبة للأبالسة وبالرحمة على الشيطان، أفلا يعطلون عمل الله عن عمدٍ؟ هؤلاء الناس الذين يؤمنون بيسوع فقط ولا يؤمنون بالله المُتجسِّد في الأيام الأخيرة، وكذلك الذين يدّعون لفظيًا الإيمان بالله المُتجسِّد لكنهم يفعلون الشر فجميعهم أضداد المسيح، فكم يكون بالأحرى أولئك الذين لا يؤمنون بالله؟ سيكون كل هؤلاء الناس عُرضة للهلاك.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

هذه الكلمات التي قيلت في الماضي: "عندما يؤمن شخص بالرب، يبتسم الحظ لأسرة الشخص بأكملها"، هي مناسبة لعصر النعمة، ولكنها لا ترتبط بغاية البشرية. لقد كانت مناسبة فقط لمرحلة من المراحل خلال عصر النعمة. مفهوم الكلمات كان موجهًا نحو السلام والبركات المادية التي تمتع بها الناس؛ ولم تعن أن عائلة الشخص الذي يؤمن بالرب ستخلص بأكملها، ولم تكن تعني أنه عندما يتلقى الشخص البركات، فيمكن لعائلة الشخص بأكملها أن تأتي إلى الراحة. يتحدَّد ما إذا كان الشخص يتلقى بركات أو يعاني من سوء الحظ على أساس جوهره، وليس وفقًا لأي جوهر ربما يشاركه الشخص مع الآخرين. هذا النوع من القول أو الحُكم ليس له ببساطة مكان في الملكوت. إذا كان الشخص قادرًا في نهاية المطاف على البقاء، فذلك لأنه قد حقَّق متطلبات الله، وإذا كان عاجزًا في نهاية المطاف عن البقاء حتى وقت الراحة، فذلك لأنه كان متمردًا على الله ولم يُرضِ متطلبات الله. كل شخص له غاية مناسبة. تتحدَّد هذه الغايات وفقًا لجوهر كل فرد، وليست لها علاقة نهائيًا بالآخرين. لا يمكن نقل سلوك طفل شرير إلى والديه، ولا يمكن مشاركة بر طفل مع والديه. ولا يمكن نقل سلوك شرير لأحد الوالدين إلى أطفاله، ولا يمكن مشاركة بر أحد الوالدين مع أطفاله. يحمل كل شخص خطاياه، ويتمتع كل شخص ببركاته. لا يمكن لأحد أن يحل محل آخر، وهذا هو البر. من وجهة نظر الإنسان، إذا تلقى الآباء بركات، فيجب أن يكون أطفالهم قادرين على تلقيها أيضًا، وإذا ارتكب الأطفال الشر، فلا بُد على والديهم التكفير عن تلك الخطايا. هذه نظرة الإنسان وطريقة بشرية في فعل الأشياء؛ إنها ليست نظرة الله. تتحدد نهاية كل شخص وفقًا للجوهر الناتج عن سلوكه، ودائمًا ما تتحدَّد تحديدًا مناسبًا. لا يمكن لأحد تحمل خطايا شخص آخر؛ وهكذا أيضًا، لا يمكن لأحد أن يتلقى العقاب بدلاً من آخر. هذا أمر مطلق. لا تشير رعاية أحد الوالدين لأطفاله بشغف إلى أنه يستطيع القيام بأعمال صالحة بدلاً من أطفاله، ولا تعني العاطفة المطيعة لطفل تجاه والديه أنه يمكنه القيام بأعمال صالحة بدلاً من والديه. هذا هو ما تعنيه بحق الكلمات القائلة: "حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ. اِثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ عَلَى ٱلرَّحَى، تُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ ٱلْأُخْرَى". لا يمكن للناس أن يأخذوا أطفالهم الأشرار إلى الراحة على أساس حُبّهم العميق لأطفالهم، ولا يمكن لأي أحد أن يأخذ زوجته (أو زوجة تأخذ زوجها) إلى الراحة بسبب سلوكه أو سلوكها المستقيم. هذه قاعدة إدارية؛ لا يمكن أن يكون هناك استثناء لأي أحد. في النهاية، فاعلو البر هم فاعلو البر، والأشرار هم الأشرار. سوف يكون مسموحًا للأبرار في النهاية بالبقاء، بينما سيهلك الأشرار. القديسون هم قديسون؛ إنهم ليسوا دنسين. الدنسون هم دنسون، ولا يوجد بهم أي شيء مقدس. سيهلك جميع الناس الأشرار، وسيبقى كل الأبرار، حتى إن كان أطفال الناس الأشرار يؤدون أعمالًا صالحة، وحتى إن كان والدو الصالحين يرتكبون أفعالاً شريرة. ليس هناك علاقة بين زوج مؤمن وزوجة غير مؤمنة، وليس هناك علاقة بين أطفال مؤمنين ووالدين غير مؤمنين. هذان النوعان من الناس متعارضان تمامًا. قبل دخول الراحة، يكون لدى المرء أقارب جسديين، ولكن ما إن يدخل المرء الراحة، فلن يعود لديه أي أقارب جسديين يتحدث عنهم. أولئك الذين يقومون بواجبهم هم أعداء أولئك الذين لا يقومون بواجبهم؛ أولئك الذين يحبون الله وأولئك الذين يكرهونه يعارضون بعضهم بعضًا. أولئك الذين سيدخلون الراحة وأولئك الذين سيكونون قد هلكوا هما نوعان متعارضان من المخلوقات. المخلوقات التي تؤدي واجباتها ستكون قادرة على البقاء، بينما تلك التي لا تؤدي واجباتها ستكون عُرضة للهلاك؛ الأدهى أن هذا سوف يستمر إلى الأبد. هل تحبين زوجكِ لتؤدي واجبكِ ككائن مخلوق؟ هل تحب زوجتك لتؤدي واجبك ككائن مخلوق؟ هل أنت مطيع لوالديك غير المؤمنين لتؤدي واجبك ككائن مخلوق؟ هل النظرة البشرية عن الإيمان بالله صحيحة أم خاطئة؟ لماذا تؤمن بالله؟ ماذا تريد أن تربح؟ كيف تحب الله؟ أولئك الذين لا يستطيعون القيام بواجباتهم ككائنات مخلوقة، والذين لا يمكنهم بذل جهد كامل سيصبحون عُرضة للهلاك. توجد علاقات جسدية بين الناس اليوم، فضلاً عن روابط الدم، ولكن كل هذا سيتحطم في المستقبل. لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل بالأحرى يعارضون بعضهم بعضًا. سوف يؤمن أولئك الذين في الراحة بأن هناك إلهًا، وسوف يخضعون لله، بينما سيكون قد هلك جميع أولئك المتمردين على الله. لن توجد العائلات على الأرض فيما بعد؛ كيف يمكن أن يكون هناك آباء أو أطفال أو علاقات زوجية؟ إن عدم الانسجام الكبير بين الإيمان وعدم الإيمان سيؤدي حتمًا إلى قطع مثل هذه العلاقات الجسدية!

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا

فيديوهات ذات صلة

شهادات اختبارية ذات صلة

العاطفة يجب أن تقوم على المبادئ

رؤية والديَّ على حقيقتهما

قصة جوي

عواطفي شوَّشت حكمي على الأمور

ترانيم ذات صلة

الله يكره العواطف بين الناس

اعتمد على كلام الله لإقامة علاقات سليمة مع الآخرين

يُقرِّرُ اللهُ عاقِبَةَ الناسِ وفقًا لِجوهَرِهِم

السابق: 5. كيفية علاج مشكلة اشتهاء الملذات الجسدية للأسرة

التالي: 7. كيفية علاج مشكلة العناد وعدم الانضباط

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

تمهيد

مع أن العديد من الناس يؤمنون بالله، إلا أن قلةً منهم يفهمون معنى الإيمان بالله، وما يتعين عليهم بالضبط أن يفعلوه ليكونوا متماشين مع مقاصد...

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب