5. كلمات عن العلاقة بين كلّ مرحلةٍ من مراحل عمل الله واسم الله
231. إن عمل الله على مدار خطة تدبيره كلها واضح تمامًا: عصر النعمة هو عصر النعمة، والأيام الأخيرة هي الأيام الأخيرة. هناك اختلافات مميِّزة بين كل عصر؛ لأن الله يقوم في كل عصر بالعمل الذي يمثل ذلك العصر، ولكي يتم عمل الأيام الأخيرة، يجب أن يكون هناك حريق ودينونة وتوبيخ وغضب ودمار لإنهاء العصر. تشير الأيام الأخيرة إلى العصر الختامي. أثناء العصر الختامي، ألن ينهي الله العصر؟ ولكي ينهي الله العصر لا بد أن يجلب الدينونة والتوبيخ معه، وبهذه الطريقة وحدها يمكن لله أن ينهي العصر. كانت غاية يسوع أن يستمر بقاء الإنسان وحياته وأن يوجد بطريقة أفضل. لقد خلّص الإنسان من الخطية حتى يتوقف هبوطه إلى الفساد ولا يظل يعيش في الهاوية والجحيم، ومن خلال تخليص الإنسان من الهاوية والجحيم سمح يسوع له أن يستمر في العيش. والآن، قد جاءت الأيام الأخيرة. سيفني الله الإنسان ويدمر الجنس البشري تمامًا، أي أنه سيغير عصيان البشرية. لهذا السبب، سيكون من المستحيل على الله، بشخصيته المحبة الرحيمة السابقة، أن ينهي العصر ويجعل خطة تدبيره ذات الستة آلاف عام تؤتي ثمارها. يتميز كل عصر بتمثيل خاص لشخصية الله، كما يحتوي كل عصر على عمل ينبغي أن يفعله الله. وبالتالي فإن العمل الذي يقوم به الله نفسه في كل عصر يتضمن تعبيرًا عن شخصيته الحقيقية، في حين يتغير اسمه والعمل الذي يقوم به مع كل عصر، وكلاهما جديدان. أثناء عصر الناموس، تم عمل إرشاد البشرية تحت اسم يهوه، وتم إطلاق أول مرحلة عمل على وجه الأرض. في هذه المرحلة، اشتمل العمل على بناء الهيكل والمذبح، واستخدام الناموس لإرشاد شعب إسرائيل والعمل بين ظهرانيهم. من خلال إرشاد شعب إسرائيل، أسس قاعدةً لعمله على الأرض. ومن هذه القاعدة، قام بتوسيع عمله خارج إسرائيل، أي أنه بدأ من إسرائيل ووسع عمله إلى الخارج، حتى تمكنت الأجيال التالية من أن تعرف تدريجيًّا أن يهوه كان الله، وأنه هو من خلق السماوات والأرض وكل الأشياء، وأن يهوه هو مَن صنَعَ كل المخلوقات. نشر عمله من خلال شعب إسرائيل إلى الخارج. كانت أرض إسرائيل هي أول مكان مقدس لعمل يهوه على الأرض، وفي أرض إسرائيل ذهب الله أولاً ليعمل في الأرض. كان ذلك هو عمل عصر الناموس. أثناء عصر النعمة، كان يسوع هو الله الذي خلص الإنسان. ما كان لديه ومَن هو كان يمثل النعمة والمحبة والرحمة والاحتمال والصبر والتواضع والرعاية والتسامح، والكثير من العمل الذي قام به كان من أجل فداء الإنسان. كانت شخصيته مملوءة بالرحمة والمحبة، ولأنه كان محبًّا ورحيمًا كان ا بد من أن يُسمَّر على الصليب من أجل الإنسان لكي يُظهر أن الله قد أحب الإنسان كنفسه، حتى إنه بذل نفسه بكليته. وأثناء عصر النعمة كان اسم الله هو يسوع، أي أن الله كان إلهًا خلّص الإنسان، وكان إلهًا محبًّا رحيمًا. كان الله مع الإنسان. رافقت محبته ورحمته وخلاصه كل شخص. من خلال قبول اسم يسوع فقط وحضوره تمكن الإنسان من الحصول على السلام والبهجة، ونيل بركاته، ونعمه العديدة الواسعة وخلاصه. من خلال صلب يسوع، نال كل من تبعوه الخلاص وغُفرت خطاياهم. أثناء عصر النعمة، كان يسوع هو اسم الله. بمعنى آخر، كان عمل عصر النعمة يتم أساسًا تحت اسم يسوع. أثناء عصر النعمة، كان الله يُدعى يسوع. فقد تولى مرحلة عمل جديد بعد العهد القديم، وانتهى عمله بالصلب. كان هذا هو عمله كلّه. لذلك، كان يهوه هو اسم الله أثناء عصر الناموس، وفي عصر النعمة كان اسم يسوع يمثل الله، وأثناء الأيام الأخيرة أصبح اسمه هو الله القدير، القدير الذي يستخدم قوته لإرشاد الإنسان، وإخضاع الإنسان وربح الإنسان وفي النهاية سينهي العصر. شخصية الله واضحة في كل عصر، وكل مرحلة من عمله.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
232. "يهوه" هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. "يسوع" هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة، ويستطيع فقط أن يمثِّل جزءًا واحدًا من خطة التدبير. هذا معناه أن يهوه وحده هو إله شعب إسرائيل المختار، إله إبراهيم، وإله إسحاق، وإله يعقوب، وإله موسى، وإله شعب بني إسرائيل أجمعين. ولذلك فإن جميع بني إسرائيل في العصر الحالي، بخلاف الشعب اليهودي، يعبدون يهوه. يقدِّمون له ذبائح على المذبح، ويخدمونه وهم يرتدون ملابس الكهنة في الهيكل. ما يرجونه هو عودة ظهور يهوه مجددًا. يسوع وحده هو فادي البشرية. إنه ذبيحة الخطيَّة التي فَدَت البشرية من الخطيَّة. أي أن اسم يسوع جاء من عصر النعمة، وكان موجودًا بسبب عمل الفداء في عصر النعمة. اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها. ولذلك فإن اسم يسوع يمثِّل عمل الفداء، ويرمز لعصر النعمة. اسم يهوه هو اسم خاص لشعب بني إسرائيل الذين عاشوا تحت الناموس. في كل عصر وكل مرحلة عمل، اسمي ليس بلا أساس، بل يحمل أهمية تمثيلية: كل اسم يمثل عصرًا واحدًا. يمثل اسم "يهوه" عصر الناموس، وهو لَقَب مُشرّف لله الذي عبده شعب بني إسرائيل. يمثّل اسم "يسوع" عصر النعمة، وهو اسم إله كل مَنْ فداهم أثناء عصر النعمة.
من "عاد المُخلِّص بالفعل على (سحابة بيضاء)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
233. بدأ عصر النعمة باسم يسوع، وعندما بدأ يسوع في أداء خدمته، بدأ الروح القدس بالشهادة لاسم يسوع، ولم يعد هناك ذكر لاسم يهوه؛ وبدلاً من ذلك تولى الروح القدس العمل الجديد بصورة أساسية تحت اسم يسوع، وتم تقديم شهادة الذين آمنوا به من أجل يسوع المسيح، وكان العمل الذي قاموا به أيضًا من أجل يسوع المسيح. وكان معنى اختتام عصر ناموس العهد القديم هو انتهاء العمل الذي كان يتم في الأساس تحت اسم يهوه. وبعدها، لم يعد اسم الله يهوه، بل أصبح يُدعى يسوع، ومنذ ذلك الحين، بدأ الروح القدس العمل أساسًا تحت اسم يسوع. إذًا، أيها الناس الذين ما زلتم تأكلون وتشربون كلمات يهوه، وما زلتم تفعلون كل شيء وفقًا لعمل عصر الناموس، ألست تمتثل بشكل أعمى للقواعد هنا؟ ألست عالقًا في الماضي؟ تعرفون الآن أن الأيام الأخيرة قد أتت. هل يمكن أن يظل يسوع يُدعى يسوع عندما يأتي؟ أخبرَ يهوه شعب إسرائيل أن شخصًا يسمى مَسِيّا سيأتي، ومع ذلك عندما أتى، لم يُطلق عليه مسيا بل يسوع. قال يسوع إنه سيأتي ثانيةً، وإنه سيأتي كما رحل. كانت هذه هي كلمات يسوع، ولكن هل رأيت الطريقة التي رحل بها يسوع؟ غادر يسوع راكبًا على سحابة بيضاء، لكن هل يمكن أن يعود شخصيًّا بين البشر على سحابة بيضاء؟ إن كان الأمر كذلك، ألا يظل يُدعى يسوع؟ عندما يأتي يسوع مرة أخرى، سيكون العصر قد تغير بالفعل، فهل يمكن أن يظل يُدعى يسوع؟ هل يمكن أن يُدعى الله باسم يسوع فقط؟ ألا يمكن أن يُدعى باسم جديد في عصر جديد؟ هل يمكن لصورة شخص واحد واسم واحد معين أن يمثل الله في كليته؟ في كل عصر، يقوم الله بعمل جديد ويُدعى باسم جديد؛ فكيف يمكنه أن يقوم بالعمل نفسه في عصور مختلفة؟ كيف يمكنه التمسك بالقديم؟ استُخدم اسم يسوع من أجل عمل الفداء، فهل سيظل يُدعى بنفس الاسم عندما يعود في الأيام الأخيرة؟ هل سيظل يقوم بعمل الفداء؟ لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس ذلك لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، فلا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثّل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مرحليًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله. وبغض النظر عما إذا كان هو عصر يهوه أم عصر يسوع، فلكل عصر اسمٌ يمثّله.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
234. عندما جاء يسوع ليقوم بعمله، كان العمل تحت إرشاد الروح القدس؛ حيث فعل مثلما أراد الروح القدس، وليس وفقًا لناموس عصر العهد القديم أو عمل يهوه. على الرغم من أن العمل الذي أتى يسوع للقيام به لم يكن الالتزام بشرائع ووصايا يهوه، إلا أن مصدرهما كان واحدًا. مثّل العمل الذي قام به يسوع اسم يسوع، ومثَّل عصر النعمة؛ أما بالنسبة إلى العمل الذي قام به يهوه، فكان يمثِّل يهوه، كما مثَّل عصر الناموس. كان عملُهما عملَ روح واحد في عصرين مختلفين. إن العمل الذي قام به يسوع كان يمثل عصر النعمة فقط، والعمل الذي قام به يهوه كان يمثل عصر ناموس العهد القديم وحده. أرشد يهوه شعب إسرائيل فقط وشعب مصر، وكل الأمم خارج إسرائيل. أما عمل يسوع في عصر نعمة العهد الجديد فكان عمل الله تحت اسم يسوع حيث أرشد العصر. ... لا يمكن أن يكون هناك سوى عصر جديد عندما عاد يسوع ليقوم بعمل جديد، ويبدأ عصرًا جديدًا، ويخترق العمل الذي تم مسبقًا في إسرائيل، ويقوم بعمله ليس وفقًا للعمل الذي قام به يهوه في إسرائيل ولا لقواعده القديمة أو وفقًا لأية لوائح، بل سيقوم بالعمل الجديد الذي ينبغي عليه القيام به. جاء الله بنفسه ليفتتح عصرًا، وجاء بنفسه لينهي العصر. الإنسان عاجز عن القيام بعمل بدء عصر وإنهاء عصر. لو لم ينهِ يسوع عمل يهوه بعدما أتى، لكان هذا دليلاً على أنه مجرد إنسان عاجز عن تمثيل الله. ولأن يسوع جاء بالتحديد وأنهى عمل يهوه وتابع عمل يهوه، وكذلك بدأ في تنفيذ عمله، أي بعمل جديد، فهذا يثبت أن هذا كان عصرًا جديدًا، وأن يسوع كان هو الله نفسه. لقد قاما بمرحلتي عمل مختلفتين بوضوح. نُفِّذت مرحلة في الهيكل، والأخرى تمت خارج الهيكل. كانت إحدى المرحلتين لقيادة حياة الإنسان وفقًا للناموس، والأخرى كانت لتقديم ذبيحة خطية. كانت هاتان المرحلتان من العمل مختلفتين بصورة ملحوظة، وهذا يفصل العصر الجديد عن القديم، وصحيح تمامًا أن نقول إنهما كانا عصرين مختلفين. كان موقع عملهما مختلفًا ومحتوى عملهما كان مختلفًا أيضًا، والهدف من عملهما كان مختلفًا كذلك. وعليه، يمكن أن ينقسما إلى عصرين: العهدين القديم والجديد، أي العصرين القديم والجديد. عندما جاء يسوع لم يدخل إلى الهيكل، مما يثبت أن عصر يهوه كان قد انتهى. لم يدخل إلى الهيكل؛ لأن عمل يهوه في الهيكل قد انتهى، ولم يعد يحتاج إلى القيام به من جديد، فالقيام به من جديد يعني تكراره. فقط من خلال ترك الهيكل، وبدء عمل جديد وافتتاح طريق جديد خارج الهيكل، كان قادرًا على إيصال عمل الله إلى ذروته. لو لم يخرج خارج الهيكل ليقوم بعمله، لبقي عمل الله راكدًا على أساسات الهيكل، ولما كانت هناك أبدًا أي تغيرات جديدة. ولذا، عندما جاء يسوع لم يدخل الهيكل ولم يقم بعمله في الهيكل، بل قام بعمله خارج الهيكل، وقاد تلاميذه، ومضى في عمله بحرّية. كانت مغادرة الله للهيكل للقيام بعمله تعني أن لله خطة جديدة. كان عمله سيتم خارج الهيكل، وكان سيصير عملاً جديدًا غير مقيد في أسلوب تنفيذه. بمجرد أن وصل يسوع، أنهى عمل يهوه أثناء عصر العهد القديم. على الرغم من أنهما تسمَّيا باسمين مختلفين، فإن الروح نفسه هو الذي أنجز مرحلتي العمل، وكان العمل الذي تم تنفيذه مستمرًّا. وبما أن الاسم كان مختلفًا، فإن محتوى العمل كان مختلفًا، وكان العصر مختلفًا. عندما جاء يهوه، كان ذلك هو عصر يهوه، وعندما جاء يسوع، كان ذلك هو عصر يسوع. وهكذا، مع كل عملية قدوم، كان يُطلق على الله اسم واحد، وكان يمثل عصرًا واحدًا، ويفتتح طريقًا جديدًا؛ وفي كل طريق جديد، يتقلد اسمًا جديدًا، وهذا يوضح أن الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا، وأن عمله لا يتوقف أبدًا عن التقدم للأمام. يمضي التاريخ دومًا قُدمًا، وكذلك يمضي دائمًا عمل الله قُدمًا. ولكي تصل خطة تدبيره التي دامت لستة آلاف عام إلى نهايتها، فيجب أن تستمر في التقدم للأمام. يجب في كل يوم أن يقوم بعمل جديد، وفي كل عام يجب أن يقوم بعمل جديد؛ يجب أن يفتتح سبلاً جديدة، ويطلق عصورًا جديدة، ويبدأ عملًا جديدًا يكون أعظم من ذي قبل، ومع هذه الأمور كلها، يأتي بأسماء جديدة وبعمل جديد.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
235. بافتراض أن عمل الله في كل عصر هو دائمًا نفس العمل، وأنه يُدعى دائمًا بنفس الاسم، كيف كان سيعرفه الإنسان؟ يجب أن يُدعى الله يهوه، وبعيدًا عن الإله المدعو يهوه، أي شخص آخر يُدعى باسم مختلف ليس الله. وإلاّ فلا يمكن أن يكون الله سوى يسوع، وفيما عدا اسم يسوع، لا يمكن تسميته بأي اسم آخر، وبمعزل عن اسم يسوع، فيَهْوَه ليس الله، والله القدير ليس الله أيضًا. يؤمن الإنسان أنه صحيح أن الله قدير، ولكن الله هو الإله الذي مع الإنسان، ويجب أن يُدعى يسوع، لأن الله مع الإنسان. فِعل هذا هو امتثال للتعاليم، وحصر لله في نطاق معين. ولذلك، فإن العمل الذي يقوم به الله في كل عصر من العصور، والاسم الذي يُدعى به، والصورة التي يتخذها – العمل الذي يقوم به في كل مرحلة من المراحل حتى اليوم – لا تتبع لائحة واحدة، ولا تخضع لأية قيود من أي نوع. هو يهوه، وهو أيضًا يسوع، كما أنه المسيا والله القدير. يمكن أن يخضع عمله لتغيير تدريجي، مع تغيرات مقابلة في اسمه. لا يمكن لاسم واحد أن يمثله بالتمام، ولكن كل الأسماء التي يُدعى بها قابلة لتمثيله، والعمل الذي يقوم به في كل عصر يمثل شخصيته.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
236. يقول البعض إن اسم الله لا يتغير. لماذا إذًا اسم يهوه أصبح يسوع؟ كانت هناك نبوات عن مجيء المسيا، فلماذا أتى شخص يُدعى يسوع؟ لماذا تغير اسم الله؟ ألم يتم هذا العمل منذ زمن بعيد؟ ألا يمكن لله اليوم أن يعمل عملاً جديدًا؟ عمل البارحة من الممكن أن يتغير، وعمل يسوع من الممكن أن يُستكمل من بعد عمل يهوه. ألا يمكن أن يتبع عملَ يسوع عملٌ آخر إذًا؟ إن كان اسم يهوه قد تغير إلى يسوع، ألا يمكن لاسم يسوع أيضًا أن يتغير؟ هذا ليس أمرًا غير اعتيادي ويعتقد الناس هذا بسبب سذاجتهم. الله سيظل الله دائمًا. بغض النظر عن التغيرات في عمله واسمه، تظل شخصيته وحكمته غير متغيرتين للأبد. إن كنت تؤمن أن الله يمكن تسميته فقط باسم يسوع، فأنت تعرف القليل. هل تجرؤ على التأكيد بأن يسوع هو الاسم الأبدي لله وأن الله سيظل دائمًا وأبدًا يُدعى يسوع، وأن هذا لن يتغير أبدًا؟ هل يمكنك أن تؤكد بيقين أن اسم يسوع اختتم عصر الناموس وأيضًا يختتم العصر الأخير؟ من يمكنه أن يقول إن نعمة يسوع تختتم العصر؟
من "كيف يمكن للإنسان الذي حصر الله في مفاهيمه أن ينال إعلانات الله؟" في "الكلمة يظهر في الجسد"
237. هل يمكن لاسم يسوع – "الله معنا" – أن يمثل شخصية الله بكليتها؟ هل يمكن أن يعبر عن الله بالتمام؟ إن قال أحد إن الله يمكن أن يُطلق عليه فقط يسوع ولا يمكن أن يحمل أي اسم آخر لأن الله لا يمكن أن يغير شخصيته، فهذه الكلمات هي في الواقع تجديف! هل تؤمن أن اسم يسوع، الله معنا، وحده يمكن أن يمثل الله بكلّيّته؟ قد يُطلق على الله العديد من الأسماء، ولكن لا يوجد من بين هذه الأسماء العديدة ما يمكن أن يحيط بالله كله، أو يمثله تمامًا. إذاً، لله أسماء عديدة، ولكن هذه الأسماء العديدة لا يمكنها أن تعبِّر بالكامل عن شخصيته؛ لأن شخصية الله غنية للغاية لدرجة أنها تتخطى قدرة الإنسان على معرفته. لا يمكن للإنسان مطلقًا أن يحيط بالله تمامًا باستخدام لغة البشر. البشر لديهم مفردات محدودة ليحيطوا من خلالها بكل ما يعرفونه عن شخصية الله: عظيم، ممجَّد، رائع، فوق الإدراك، سامٍ، قدوس، بار، حكيم، وهلم جرّا. العديد من الكلمات! هذه المفردات المحدودة عاجزة عن وصف القليل مما يشهده الإنسان من شخصية الله. بمرور الوقت، أضاف العديد من الناس كلمات اعتقدوا أنها قادرة بصورة أفضل على وصف الحماسة الكامنة في قلوبهم: الله عظيم للغاية! الله قدوس للغاية! الله جميل للغاية! وقد بلغت أقوال البشر هذه ذروتها، ومع ذلك لا يزال الإنسان عاجزًا عن التعبير عن نفسه بوضوح. وهكذا يرى الإنسان أن لله العديد من الأسماء، وليس له اسم واحد؛ وهذا لأن كيان الله وافر للغاية، ولغة الإنسان فقيرة للغاية. لا توجد كلمة معينة أو اسم معين يمكنه أن يمثل الله بكلّيّته، فهل تعتقد أن اسمه يمكن أن يكون ثابتًا؟ الله عظيم وقدوس للغاية، ومع ذلك فأنت لن تسمح له بتغيير اسمه في كل عصر جديد. لذلك، يتولى الله في كل عصر عمله بذاته، ويستخدم اسمًا يتلاءم مع العصر لكي يحيط بالعمل الذي ينوي القيام به. يستخدم هذا الاسم المحدد الذي يحمل دلالة زمنية لتمثيل شخصيته في ذلك العصر، وها هو الله يستخدم لغة الجنس البشري للتعبير عن شخصيته. ومع ذلك، فإن العديد من الناس الذين كانت لديهم خبرات روحية ورأوا الله شخصيًّا يشعرون مع ذلك أن هذا الاسم خصيصًا لا يمكنه تمثيل الله بكليته – للأسف، لا مفرّ من هذا - لذلك لم يعد الإنسان يخاطب الله بأي اسم، بل صار يناديه ببساطة "الله". يبدو الأمر كما لو كان قلب الإنسان مفعمًا بالمحبة ولكنه أيضًا مرتبك بالتناقضات؛ لأن الإنسان لا يعرف كيف يفسر الله. ماهية الله غنية للغاية بحيث لا توجد وسيلة لوصفها ببساطة. لا يوجد اسم واحد يمكنه تلخيص شخصية الله، ولا يوجد اسم واحد يمكنه وصف كل ما لدى الله ومن هو. لو سألني أحدهم: "ما هو بالضبط الاسم الذي تستخدمه؟" سأقول له: "الله هو الله!" أليس هذا هو أفضل اسم لله؟ أليس هذا هو أفضل إحاطة بشخصية الله؟ ما دام الأمر هكذا، لماذا تصرفون الكثير من الجهد ساعين وراء اسم الله؟ لماذا تعتصرون عقولكم، وتبقون بلا طعام ولا نوم، وكل هذا من أجل اسم؟ سيأتي اليوم الذي لن يُدعى فيه الله يهوه أو يسوع أو المسيا، سيكون ببساطة "الخالق". في ذلك الوقت، كل الأسماء التي اتخذها على الأرض ستنتهي، لأن عمله على الأرض سيكون قد انتهى، ولن يُدعى بأسماء فيما بعد. عندما تصير كل الأشياء تحت سيطرة الخالق، فما حاجته إلى اسم مناسب للغاية ولكنه ناقص؟ هل ما زلت تسعى وراء اسم الله الآن؟ هل ما زلت تتجرأ على قول إن الله لا يُدعى سوى يهوه؟ هل ما زلت تتجرأ على قول إن الله يمكن أن يُدعى فقط يسوع؟ هل أنت قادر على تحمل خطية التجديف ضد الله؟ ينبغي أن تعرف أن الله ليس له اسمٌ في الأصل. لقد أخذ اسمًا أو اسمين أو عدة أسماء لأن لديه عملًا يقوم به لتدبير البشرية. أيًّا كان الاسم الذي يُطلق عليه، ألم يختر هو ذلك الاسم بحرية لنفسه؟ هل يحتاج إليك أنت – وأنت واحد من مخلوقاته – لكي تقرره؟ الاسم الذي يُسمى به الله هو اسم يتوافق مع ما يستطيع الإنسان استيعابه، بلغة الجنس البشري، ولكن هذا الاسم ليس شيئًا يمكن للإنسان الإحاطة به. يمكنك فقط أن تقول إن هناك إلهًا في السماء، يُدعى الله، وإنه هو الله نفسه يمتلك قوة عظيمة، وهو حكيم جدًا، وممجد جدًا، ومعجز، ومحتجب، وقدير، ثم لن يسعك قول المزيد؛ هذا الجزء الصغير جدًّا هو كل ما يمكنك معرفته. وبناءً على هذا، هل يمكن لمجرد اسم يسوع أن يمثل الله نفسه؟ عندما تأتي الأيام الأخيرة، حتى لو كان الله لا يزال هو من يقوم بالعمل، ينبغي أن يتغير اسمه، لأنه عصر مختلف.
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
238. في كل مرة يأتي فيها الله إلى الأرض، يغير اسمه وجنسه وصورته وعمله؛ إنه لا يكرر عمله. إنه إله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا. عندما أتى من قبل، كان يُدعى يسوع؛ فهل يمكن أن يظل يُدعى يسوع في هذه المرة التي يأتي فيها مجددًا؟ عندما أتى من قبل، كان ذكرًا؛ هل يمكن أن يظل ذكرًا مجددًا هذه المرة؟ كان عمله عندما أتى في عصر النعمة أن يُسمر على الصليب، هل عندما يأتي مجددًا، سيظل يفدي البشرية من الخطية؟ هل يمكن أن يُسمر على الصليب مجددًا؟ ألا يكون هذا تكرارًا لعمله؟ ألم تعرف أن الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا؟ هناك مَنْ يقولون إن الله ثابت ولا يتغير. هذا صحيح، ولكن هذا يشير إلى عدم قابلية شخصية الله وجوهره للتغير. لا تثبت التغيرات في اسمه وعمله أن جوهره قد تغير؛ بمعنى آخر، سيظل الله دائمًا الله، وهذا لن يتغير أبدًا. إذا قلت إن عمل الله غير متغير، فهل سيكون بإمكانه إنهاء خطة تدبير الستة آلاف عام؟ أنت تعرف فقط أن الله لا يتغير إلى الأبد، ولكن هل تعرف أن الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا؟ إذا كان عمل الله غير متغير، فكيف كان سيمكنه قيادة البشرية كلها حتى اليوم الحالي؟ إذا كان الله غير متغير، فلماذا قام بالفعل بعمل العصرين؟ لا يتوقف عمله أبدًا عن المضي قدمًا، أي أن شخصيته تنكشف تدريجيًّا للإنسان، وما ينكشف هو شخصيته المتأصلة. في البداية، كانت شخصية الله مستترة عن الإنسان، ولم يكشف شخصيته للإنسان علنًا أبدًا، ولم يكن لدى الإنسان معرفة عنه ببساطة. لهذا السبب، يستخدم عمله ليكشف عن شخصيته تدريجيًّا للإنسان، ولكن العمل بهذه الطريقة لا يعني أن شخصية الله تتغير في كل عصر. ليست القضية أن شخصية الله تتغير باستمرار لأن مشيئته دائمًا تتغير، بل لأن عصور عمله مختلفة. يأخذ الله شخصيته المتأصلة بكليتها، ويكشفها للإنسان خطوة خطوة، ليكون الإنسان قادرًا على أن يعرفه. لكن هذا ليس بأي حال من الأحوال دليلًا على أن الله ليس له شخصية محددة في الأصل أو أن شخصيته قد تغيرت تدريجيًّا مع مرور العصور؛ هذا فهم خاطئ. يكشف الله للإنسان شخصيته الخاصة والمتأصلة – ما هو عليه – وفقًا لمرور العصور؛ لا يمكن أن يعبّر عمل مرحلة واحدة عن شخصية الله الكلية. لذا، تشير جملة "الله دائمًا جديد وليس قديمًا أبدًا" إلى عمله، وتشير جملة "الله ثابت ولا يتغير" إلى ماهية الله المتأصلة وما لديه. بغض النظر عن ذلك، لا يمكنك أن تقلص عمل الستة آلاف عام في نقطة واحدة أو تحددها في كلمات ميتة. هذا هو غباء الإنسان. فالله ليس بسيطًا كما يتخيل الإنسان، ولا يمكن أن يتباطأ عمله في أي عصر. لا يمكن ليهوه، على سبيل المثال، أن يمثل دائمًا اسم الله؛ يمكن لله أيضًا أن يقوم بعمله تحت اسم يسوع. هذه علامة على أن عمل الله يمضي قدمًا دائمًا إلى الأمام.
الله هو دائمًا الله، ولن يكون الشيطان أبدًا؛ الشيطان دائمًا هو الشيطان ولن يصير الله أبدًا. ولن تتغير حكمة الله، وروعة الله، وبر الله، وجلال الله أبدًا. جوهر الله وما لديه وماهيته هي أمور لا تتغيَّر أبدًا. أما بالنسبة إلى عمله فهو دائمًا في تقدم للأمام، ودائمًا ينفذ إلى الأعماق؛ لأنه دائمًا متجدّد ولا يشيخ البتَّة. في كل عصر يتقلد الله اسمًا جديدًا، وفي كل عصر يقوم بعمل جديد، وفي كل عصر يسمح لمخلوقاته أن ترى مشيئته وشخصيته الجديدتين. لو فشل الناس في عصر جديد في أن يروا تعابير شخصية الله الجديدة، ألا يصلبونه بذلك إلى الأبد؟ وبفعلتهم هذه، ألا يحددون الله؟
من "رؤية عمل الله (3)" في "الكلمة يظهر في الجسد"
239. إن كان الإنسان لا يزال مشتاقًا لمجيء يسوع المخلِّص في أثناء الأيام الأخيرة، ولا يزال يتوقَّعه أن يحلّ في الصورة التي كان اتَّخذها في اليهودية، لكانت خطة التدبير التي استمرت لستة آلاف عام بأسرِها قد توقَّفت في عصر الفداء، وعجزت عن التقدّم أية خطوة إضافية. إضافة إلى أن الأيام الأخيرة لَما كانت ستأتي أبدًا، ولما انتهى العصر أبدًا. هذا لأن يسوع المخلِّص هو فقط لفداء البشرية وخلاصها. اتَّخذتُ اسم يسوع من أجل جميع الخطاة في عصر النعمة، وهو ليس الاسم الذي به سآتي بالبشرية كلّها إلى النهاية. مع أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثِّل روحي، إلَّا أنَّ هذه الأسماء تشير فقط إلى العصور المختلفة في خطة تدبيري، ولا تمثلني بماهيتي الكاملة. الأسماء التي يطلقها عليَّ الناس على الأرض لا يمكنها التعبير عن شخصيتي الكاملة وكل ماهيتي. إنَّها مجرَّد أسماء مختلفة تُطلق عليَّ خلال عصور مختلفة، وعليه حين يأتي العصر الأخير – عصر الأيام الأخيرة – يتغيَّر اسمي مجددًا. لن أُدعى يهوه أو يسوع ولا المسيَّا، بل سأُدعى الله القدير القوي نفسه، وبهذا الاسم سأُنهي العصر بأكمله. كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار.
حين يأتي المخلِّص في الأيام الأخيرة، لو كان ما زال يُدعى يسوع، ووُلِدَ مرَّةً أخرى في اليهودية، وقام بعمله في اليهودية، لأثبت هذا أنني لم أخلق سوى شعب بني إسرائيل ولم أفدِ إلا شعب بني إسرائيل، وليس لي أي صلة بالأمم. ألا يتعارض هذا مع كلماتي أنني: "أنا الرب الذي خلقت السماوات والأرض وكل الأشياء"؟ تركت اليهودية وأقوم بعملي بين الأمم لأني لست مجرَّد إله لشعب بني إسرائيل، بل إله كل الخليقة. أظهر بين الأمم في الأيام الأخيرة لأنّي لست فقط يهوه إله شعب بني إسرائيل، بل أيضًا لأنني خالق كل مختاريَّ بين الأمم. لم أخلق إسرائيل ومصر ولبنان فقط، بل خلقت أيضًا الأمم كلّها بخلاف إسرائيل. ولهذا السبب فإنني ربّ جميع المخلوقات. لقد استخدمت إسرائيل فقط كنقطة البداية لعملي، ووظَّفت اليهودية والجليل كحصون لعمل الفداء الذي قمت به، وأستخدم الشعوب الأُمميَّة كقاعدة أُنهي منها العصر بأسرِه. لقد أتممت مرحلتين من العمل في إسرائيل (مرحلتي العمل في عصر الناموس وعصر النعمة)، وقد بدأت وما زلت أنفِّذ مرحلتي عمل إضافيتين (عصر النعمة وعصر الملكوت) في جميع البقاع خارج إسرائيل. سأتمِّم بين الشعوب الأمميَّة عمل الإخضاع، فأختتم العصر. لو أن الإنسان دائمًا يدعوني يسوع المسيح، ولكنه لا يعرف أنني قد بدأت عصرًا جديدًا في الأيام الأخيرة وشرعت في عمل جديد، وإن انتظر الإنسان دائمًا مجيء يسوع المخلِّص في ترقّبٍ شديد، فإنني أدعو أناساً كهؤلاء الناس أنَّهم غير المؤمنين بيّ. جميعهم أناس لا يعرفونني، وإيمانهم بيّ زائف. هل يمكن لهؤلاء الناس أن يشهدوا مجيء يسوع المخلِّص من السماء؟ ما ينتظرونه ليس مجيئي، بل مجيء ملك اليهود. إنهم لا يشتاقون إلى إبادتي لهذا العالم القديم النجس، بل بالأحرى يتوقون للمجيء الثاني ليسوع، الذي به ينالون الفداء؛ ويتطلَّعون إلى يسوع مرةً أخرى ليفدي جميع البشرية من هذه الأرض غير البارّة النجسة. كيف يمكن أن يصبح هؤلاء الأشخاص هُم مَنْ يُتمّمون عملي في الأيام الأخيرة؟ إن شهوات الإنسان لا تقدر على تحقيق رغباتي أو تتميم عملي، لأن الإنسان يُعجب فقط بالعمل الذي قمت به في السابق أو يقدّره حق تقديره، وليس لديه فكرة أنني أنا الله نفسه المُتجدّد دائمًا والذي لا يشيخ البتَّة. لا يعرف الإنسان إلّا أنني يهوه ويسوع، وليس لديه شك أنني الآخِر، ومَنْ سيأتي بالبشرية إلى النهاية. كل ما يشتاق إليه الإنسان وكل ما يعرفه هو من وحي تصوّراته، وما يستطيع أن يراه بالعيان فقط، وهو لا يتماشى مع العمل الذي أقوم به، بل يختلف عنه.
من "عاد المُخلِّص بالفعل على (سحابة بيضاء)" في "الكلمة يظهر في الجسد"