771 الله يحمي من يحبّونه
1. قد تمر بك تجارب عظيمة في المستقبل، لكن إذا كنت اليوم تحب الله بقلب صادق وإذا كنت – بغض النظر عن حجم التجارب المستقبلية وما يحدث لك – قادرًا على الثبات في شهادتك وعلى إرضاء الله، فسوف يتعزّى قلبك، ولن تخاف مهما كانت التجارب التي ستواجهها في المستقبل. لا يمكنكم رؤية ما سيحدث مستقبلًا، يمكنكم فقط إرضاء الله في ظروف اليوم. لا تستطيعون القيام بعمل عظيم، وعليكم أن تركّزوا على إرضاء الله من خلال اختباراتكم لكلمته في الحياة الفعلية وتقديم شهادة قوية ومدوّية تجلب الخزي للشيطان.
2. ومع أن جسدك سيبقى غير راضٍ وسيكون قد اختبر الألم، إلا أنك ستكون قد أرضيت الله وجلبت الخزي للشيطان. إذا كنت تمارس بهذه الطريقة دائمًا، فسيفتح لك الله طريقًا أمامك. عندما تمر يومًا ما بتجربة عظيمة سيسقط الآخرون، بينما ستكون أنت قادرًا على الثبات: وبسبب الثمن الذي دفعته، سيحميك الله لتثبت ولا تسقط. إذا كنت عادةً قادرًا على ممارسة الحق وإرضاء الله بقلب يحبه حقًا، فعندئذٍ سيحميك الله خلال التجارب المستقبلية بالتأكيد. ومع أنك أحمق ووضيع القامة وضعيف المقدرة، إلا أن الله لن يتحامل عليك. وهذا يعتمد على ما إذا كانت دوافعك سليمة.
3. أنت اليوم قادر على إرضاء الله، فأنت ترضيه في كل شيء بالتنبّه لأدق التفاصيل، وتتمتّع بقلب يحب الله فعلًا، وتهب قلبك الصادق له، ومع وجود بعض الأمور التي لا تفهمها، يمكنك القدوم أمام الله لتُقوِّمَ دوافعك، ولتطلب مشيئته، ولتقوم بكل ما يلزم لإرضائه. ربما سيتخلى عنك إخوتك وأخواتك، لكن قلبك سيرضي الله، ولن تشتهي ملذات الجسد. إذا كانت ممارستك بهذه الطريقة دائمًا فستكون محميًا عندما تمر بتجارب عظيمة.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًّا به