د. ما إذا كان الله حقًا يعيِّن جميع الرعاة والشيوخ الدينيين، وما إذا كانت طاعة القسوس والشيوخ هي خضوع لله واتّباع له
كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة
لله دومًا مبادئه الخاصة عند اختيار شخص ما لخدمته. إن خدمة الله ببساطة ليست مجرد مسألة حماس إطلاقًا كما يتصور الناس. فأنتم ترون اليوم أن كل مَنْ يخدمون الله في محضره يفعلون ذلك؛ لأنهم يحظون بإرشاد الله وبعمل الروح القدس، ولأنهم أناسٌ يسعون إلى الحق. هذا هو الحد الأدنى من الشروط لجميع الذين يخدمون الله.
خدمة الله ليست بالمهمة اليسيرة. فأولئك الذين لا تزال شخصيتهم الفاسدة كما هي دون تغيير لا يمكنهم أن يخدموا الله أبدًا. إذا لم تكن شخصيتك قد خضعت لدينونة كلمات الله وتوبيخها، فإنها لا تزال تمثل الشيطان، وذلك يثبت أنك تخدم الله من قبيل إظهار نواياك الحسنة، وهي خدمة مبنية على طبيعتك الشيطانية. إنك تخدم الله بشخصيتك الطبيعية، ووفقًا لتفضيلاتك الشخصية. أضف إلى ذلك أنك تظن دومًا أن الأمور التي ترغب في فعلها هي ما يبهج الله، وأن الأشياء التي لا ترغب في فعلها هي ما يكرهه الله. إنك تعمل كليًّا حسب تفضيلاتك الخاصة؛ فهل تُسمي هذه خدمة لله؟ في نهاية المطاف، لن يكون هناك أدنى تغير في شخصية حياتك؛ بل إن خدمتك ستجعلك حتى أشدّ عنادًا؛ وهذا سيجعل شخصيتك الفاسدة متأصلة بعمق. وبذلك تتكون في داخلك قواعد حول خدمة الله التي تعتمد في الأساس على شخصيتك والخبرات المكتسبة من خدمتك وفقًا لشخصيتك. هذه هي خبرات الإنسان ودروسه. إنها فلسفة الإنسان للتعاملات الدنيوية. يمكن تصنيف أمثال هؤلاء الناس كفريسيين ومسؤولين دينيين، وإذا لم يفيقوا ويتوبوا، فسيتحولون بلا شك في نهاية المطاف إلى مسحاء كذبة وأضداد للمسيح يُضلون الناس في الأيام الأخيرة. وسوف يظهر المسحاء الكذبة وأضداد المسيح الذين ورد ذكرهم من بين أمثال هؤلاء الناس. إذا كان أولئك الذين يخدمون الله يتبعون شخصيتهم ويتصرفون وفقًا لإرادتهم الخاصة، فعندئذٍ يكونون عرضة لخطر الطرد في أي وقت. أما أولئك الذين يطبقون سنواتهم العديدة من الخبرة المكتسبة على خدمة الله من أجل كسب قلوب الآخرين، ولإلقاء المحاضرات على أسماعهم ولتقييدهم، والتعالي عليهم – ولا يتوبون أبدًا، ولا يعترفون أبدًا بخطاياهم، ولا يتخلون أبدًا عن مزايا منصبهم – فهؤلاء الناس سيسقطون أمام الله. إنهم من نفس صنف بولس، ممن يستغلون أقدميتهم ويتباهون بمؤهلاتهم، ولن يجلب الله الكمال لمثل هؤلاء الناس. فمثل هذه الخدمة تعرقل عمل الله. يتعلق الناس دائمًا بالقديم، ومن ثمَّ فهم يتشبثون بمفاهيم الماضي وبكل شيء من الأزمنة الماضية، وهذه عقبة كبرى أمام خدمتهم، وإذا لم يكن بمقدورك أن تتخلص منها، فإن هذه الأشياء ستقيد حياتك كلها، ولن يثني عليك الله مطلقًا، ولا حتى لو كسرت ساقيك أو أحنيت ظهرك من العمل، ولا حتى لو أصبحت شهيدًا في خدمتك لله. بل على العكس تمامًا: سيقول إنك شرير.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب تطهير الخدمة الدينية
أولئك في الكنائس الذين يبشرون ويمتلكون المكانة والمنصب والوجاهة هم مجموعة من الأشخاص المدربين في المدارس اللاهوتية على امتلاك المعرفة والنظريات اللاهوتية، وهم في الأساس الكيان الرئيس الذي يدعم المسيحية. تُدَرِّبُ المسيحية مثل هؤلاء الناس على اعتلاء المنصات للوعظ، والتبشير والقيام بالعمل في كل مكان. إنهم يعتقدون أن وجود المسيحية حتى يومنا هذا مضمونٌ بوجود مواهب مثل طلاب اللاهوت والقساوسة المبشرين واللاهوتيين هؤلاء، وأن هؤلاء الناس صاروا هم قيمة وجود المسيحية ورأس مالها. إذا كان قسُّ كنيسة ما خريج مدرسة لاهوتية، ويتقن مناقشة الكتاب المقدس، وقد قرأ بعض الكتب الروحية، ولديه بعض المعرفة والفصاحة، فستزدهر نسبة الحاضرين إلى هذه الكنيسة وستصبح أكثر شهرة بكثيرٍ من الكنائس الأخرى. ما الذي يقدّره هؤلاء المسيحيون؟ المعرفة، المعرفة اللاهوتية. من أين تأتي هذه المعرفة؟ ألم تتناقلها الأجيال منذ العصور القديمة؟ كانت هناك نصوص مقدسة منذ العصور القديمة، تُتَنَاقَلُ من جيل إلى جيل، وهكذا يقرأها الجميع ويتعلمها حتى يومنا هذا. يُقسِّم الناس الكتب المقدسة إلى أقسام مختلفة، ويجمعون نسخًا مختلفة، ويشجعون على الدراسة والتعلم، لكن دراستهم للكتاب المقدس ليست لفهم الحق من أجل معرفة الله، ولا لفهم مقاصد الله من أجل اتقاء الله والحيد عن الشر؛ بل لدراسة معرفة الكتاب المقدس وأسراره، ولمعرفة أي أحداث حدثت في أي وقت حققت أيًّا من نبوءات سفر الرؤيا، ومتى ستأتي الكوارث العظمى والألفية – إنهم يدرسون هذه الأشياء. هل ترتبط دراستهم بالحق؟ (كلا، لا ترتبط). لماذا يدرسون أشياء لا علاقة لها بالحق؟ ذلك لأنه كلما درسوا أكثر، زاد شعورهم بأنهم يفهمون أكثر، وكلما زادت الكلمات والتعاليم التي يتزودون بها، عَلَت مؤهلاتهم. وكلما عَلَت مؤهلاتهم، زاد شعورهم بقدراتهم واعتقدوا أنهم سيُبَارَكُون أخيرًا في إيمانهم، أو أنهم سيذهبون إلى السماء بعد الموت، أو أن الأحياء سيُخْتَطَفون في الهواء لمقابلة الرب. هذه هي مفاهيمهم الدينية، والتي لا تتماشى على الإطلاق مع كلام الله.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند السابع: إنهم خبثاء وغادرون ومخادعون (الجزء الثالث)
العمل الموجود في ذهن الإنسان يحققه الإنسان بسهولة. فالقُسوس والقادة في العالم الديني، على سبيل المثال، يعتمدون على مواهبهم ومراكزهم في أداء عملهم. أما الناس الذين يتبعونهم لمدة طويلة فيُصابون بعدوى مواهبهم ويتأثرون ببعض ما هم عليه. هم يركزون على مواهب الناس وقدراتهم ومعارفهم، ويهتمون بالأمور الفائقة للطبيعة والعديد من التعاليم العميقة غير الواقعية (بالطبع هذه التعاليم العميقة لا يمكن الوصول إليها). ولا يركزون على التغيرات في طباع الناس، بل يركزون على تدريب الناس على الوعظ والعمل وتحسين معرفتهم وإثراء تعاليمهم الدينية. لا يركزون على مقدار تغير شخصية الناس ومقدار فهمهم للحق، ولا يركزون على مدى تغير شخصية الناس، ولا على مدى فهمهم للحق، ولا يشغلون أنفسهم بجوهر الناس، فضلاً عن أن يحاولوا معرفة حالات الناس العادية وغير العادية. إنهم لا يواجهون مفاهيم الناس، ولا يكشفون تصوراتهم، فضلاً عن أن يهذبوا الناس فيصلحوا نقائصهم أو فسادهم. ومعظم الناس الذين يتبعونهم يخدمون بمواهبهم، وكل ما يصدر عنهم هو مفاهيم دينية ونظريات لاهوتية بعيدة عن الواقع وعاجزة تمامًا عن منح الناس حياةً. فجوهر عملهم في الواقع هو رعاية الموهبة، ورعاية الشخص الذي لا يتمتع بشيء ليصبح خريجًا موهوبًا من معهد لاهوتي، ثم بعد ذلك يمضي للعمل والقيادة.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وعمل الإنسان
قساوسة العالم المتدين وشيوخه جميعهم أناسٌ يدرسون المعرفة القائمة على الكتاب المقدس واللاهوت؛ إنهم فريسيون منافقون يقاومون الله. ... هل أولئك المسيحيون والكاثوليك الذين يدرسون الكتاب المقدس واللاهوت وحتى تاريخ عمل الله مؤمنون حقًا؟ هل يختلفون عن المؤمنين وأتباع الله الذين يتحدث عنهم؟ في نظر الله، هل هم مؤمنون؟ كلا، إنهم يدرسون اللاهوت، ويدرسون الله، لكنهم لا يتبعون الله ولا يقدمون الشهادة له، ودراستهم لله مثل دراسة أولئك الذين يدرسون التاريخ، أو الفلسفة، أو القانون، أو علم الأحياء، أو علم الفلك. كل ما في الأمر أنهم لا يحبون العلم أو الموضوعات الأخرى؛ إنهم يحبون دراسة اللاهوت تحديدًا. ما عاقبة التماسهم أجزاءً متفرقة من عمل الله لدراسة الله؟ هل يمكنهم اكتشاف وجود الله؟ كلا، أبدًا. هل يمكنهم فهم مقاصد الله؟ (كلا). لماذا؟ نظرًا لأنهم يعيشون في الكلمات، وفي المعرفة، وفي الفلسفة، وفي العقل البشري والأفكار البشرية؛ فلن يروا الله أو ينيرهم الروح القدس أبدًا. كيف يصفهم الله؟ يصفهم بأنهم عديمو إيمان، وغير مؤمنين. عديمو الإيمان وغير المؤمنين هؤلاء يمتزجون داخل ما يسمى المجتمع المسيحي، ويتصرفون بوصفهم مؤمنين بالله، وبوصفهم مسيحيين، ولكن هل لديهم عبادة حقيقية لله في الواقع؟ هل لديهم خضوع حقيقي؟ (لا). لماذا؟ شيء واحد مؤكّد، وهو أن عددًا كبيرًا منهم لا يؤمنون بوجود الله في قلوبهم؛ لا يؤمنون بأنّ الله خلق العالم وأنه صاحب السّيادة على كلّ شيء، وهم أقلُّ إيمانًا بأنّ الله يمكن أن يصير جسدًا. ما معنى عدم الإيمان هذا؟ إنه يعني الشك والإنكار. إنهم حتى يتبنون موقف عدم الأمل في أن تُتَمَّمَ أو تتحقق النبوءات التي نطق بها الله، لا سيما تلك المتعلقة بالكوارث. هذا هو موقفهم تجاه الإيمان بالله، وهو الجوهر والوجه الحقيقي لإيمانهم المزعوم. هؤلاء الناس يدرسون الله لأنهم مهتمون بشكل خاص بموضوع اللاهوت ومعرفته، وبالحقائق التاريخية لعمل الله؛ إنهم ببساطة مجموعة من المثقفين يدرسون اللاهوت. هؤلاء المثقفون لا يؤمنون بوجود الله، فكيف سيكون رد فعلهم عندما يعمل الله، وعندما يُتَمَّمُ كلام الله؟ ماذا سيكون رد فعلهم الأول عندما يسمعون أن الله قد صار جسدًا وبدأ عملًا جديدًا؟ "مستحيل!" وأيًا يَكُن من يبشر باسم الله الجديد وعمل الله الجديد، فإنهم يدينون ذلك الشخص، بل يريدون قتله أو إزاحته. ما نوع هذا المظهر؟ أليس هذا مظهر ضد المسيح النموذجي؟ ما الفرق بينهم وبين الفريسيين، ورؤساء الكهنة، والكتبة القدامى؟ إنهم عدوانيون تجاه عمل الله وتجاه دينونة الله في الأيام الأخيرة وتجاه صيرورة الله جسدًا، وهم أكثر عدوانية تجاه تتميم نبوءات الله. إنهم يعتقدون أنه: "إذا لم تَصِرْ جسدًا، إذا كنت في هيئة جسد روحي، فأنت إله إذًا؛ لكن إذا تجسدت وصرت شخصًا، فأنت لست إلهًا، ونحن لا نعترف بك". ما الذي يعنيه هذا؟ يعني أنه ما داموا موجودون، فلن يسمحوا لله بأن يصير جسدًا. أليس هذا ضدّ مسيحٍ نموذجي؟ هذا ضدُّ مسيحٍ حقيقيٌّ.
– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند السابع: إنهم خبثاء وغادرون ومخادعون (الجزء الثالث)
هؤلاء الفريسيون اليهود ورؤساء الكهنة وكتبة عصر الناموس، آمنوا بالله اسمًا، لكنهم أعرضوا عن طريقه، بل إنهم صلبوا الله المتجسد. هل من الممكن إذن أن يكون إيمانهم قد نال استحسان الله؟ (لا). كان الله قد عينهم بالفعل أناسًا من الإيمان اليهودي، بصفتهم أعضاءً في جماعة دينية. وبالمثل، فإنَّ الله اليوم يرى أولئك الذين يؤمنون بيسوع بوصفهم أعضاءً في جماعة دينية، أي إنه لا يعترف بهم أعضاءً في كنيسته أو مؤمنين به. لماذا يشجب الله العالم الديني هكذا؟ لأن جميع أعضاء الجماعات الدينية، وخاصة القادة رفيعي المستوى لمختلف الطوائف، يفتقرون إلى قلب يتقي الله ولا يتبعون مشيئة الله. كلهم عديمو إيمان. إنهم لا يؤمنون بالتجسد، فضلًا عن أن يقبلوا الحق. إنهم لا يطلبون أبدًا عمل الله في الأيام الأخيرة أو الحقائق التي يعبر عنها، أو يسألون عنها أو يفحصونها أو يقبلونها؛ إنما يتجهون مباشرةً إلى شجب عمل تجسد الله في الأيام الأخيرة والتجديف عليه. يمكن للمرء أن يرى بوضوح في هذا أنهم ربما يؤمنون اسمًا بالله، لكن الله لا يعترف بهم مؤمنين به؛ هو يقول إنهم فاعلو شر، وإنه لا توجد أدنى صلة بين أي شيء مما يفعلونه وبين عمل خلاصه، وإنهم غير مؤمنين وخارج كلماته. إذا كنتم تؤمنون بالله كما تفعلون الآن، ألن يأتي اليوم الذي تُختَزلون فيه أنتم أيضًا إلى مستوى أتباع الديانات؟ لا يمكن للإيمان بالله من داخل الدين أن يحقق الخلاص؛ فما السبب تحديدًا؟ إذا كنتم لا تستطيعون معرفة السبب، فهذا يدل على أنكم لا تفهمون الحق ولا مقاصد الله بتاتًا. الأمر الأكثر مأساوية الذي يمكن أن يصيب الإيمان بالله هو اختزاله في الدين واستبعاده من جانب الله. هذا شيء لا يمكن للإنسان تصوره، وأولئك الذين لا يفهمون الحق لا يمكنهم أبدًا رؤية هذا الأمر بوضوح. خبرونى، عندما تتحول كنيسة ما تدريجيًا إلى دين في نظر الله وتصبح طائفة على مدار السنوات الطويلة منذ نشأتها، فهل يكون أناسها موضوع خلاص الله؟ هل هم أفراد عائلته؟ (لا). هم ليسوا كذلك. أي طريق يسلكه هؤلاء الناس الذين يؤمنون اسمًا بالله الحق، لكنهم في نظر الله متدينين؟ الطريق الذي يسلكونه هو طريق يرفعون فيه راية الإيمان بالله لكنهم لا يتبعون طريقه أبدًا؛ وهو طريق يؤمنون فيه بالله لكنهم لا يعبدونه، بل إنهم يتخلون عنه؛ هو طريق يدعون فيه أنهم يؤمنون بالله لكنهم يقاومونه، ويؤمنون فيه – شكليًا – باسم الله، بالله الحق، لكنهم يعبدون الشيطان والأبالسة، وينخرطون في عمليات بشرية، ويؤسسون مملكة إنسانية مستقلة. ذلك هو الطريق الذي يسلكونه. بالنظر إلى الطريق الذي يسلكونه، من الواضح أنهم مجموعة من عديمي الإيمان، وعصابة من أضداد المسيح، ومجموعة من الشياطين والأبالسة التي تعمل صراحةً لمقاومة الله وتعطيل عمله. هذا هو جوهر العالم الديني. هل لجماعة من مثل هؤلاء الناس أي علاقة بخطة تدبير الله من أجل خلاص الإنسان؟ (لا). حالما يعرِّف الله طريقة إيمان المؤمنين به، مهما بلغ عددهم، على أنها طائفة أو جماعة، فإنه يعرِّفهم أيضًا باعتبارهم أولئك الذين لا يمكن خلاصهم. لماذا أقول هذا؟ المجموعة التي تفتقر إلى عمل الله أو إرشاده ولا تخضع له أو تعبده على الإطلاق قد تؤمن بالله اسمًا، لكنهم يتبعون كهنة الدين وشيوخه ويطيعونهم، وكهنة الدين وشيوخه هم في جوهرهم شيطانيون ومنافقون. ومن ثم، ما يتبعه هؤلاء الناس ويطيعونه هم شياطين وأبالسة. إنهم يمارسون في قلوبهم الإيمان بالله، لكن الواقع أنَّ البشر يتلاعبون بهم، وهم يخضعون لتنظيمات البشر وسيطرتهم. لذلك، من الناحية الأساسية، ما يتبعونه ويطيعونه هو الشيطان والأبالسة وقوى الشر التي تقاوم الله، وأعداء الله. هل يخلّص الله جماعة من الناس مثل هؤلاء؟ (لا). لم لا؟ حسنًا، هل هؤلاء الناس قادرون على التوبة؟ لا؛ هم لن يتوبوا. إنهم ينخرطون في عمليات بشرية ومشاريع بشرية تحت راية الإيمان بالله، ويعارضون خطة تدبير الله لخلاص الإنسان، وآخرتهم النهائية هي أن الله سيزدريهم. من المستحيل أن يخلّص الله هؤلاء الناس؛ فهم غير قادرين على التوبة، وبما أن الشيطان حملهم، فإن الله يسلمهم إليه.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن أن يطأ المرء طريق الخلاص إلّا بتقوى الله
إن بعض الناس لا يفرحون بالحق، فما بالك بالدينونة. إنَّهم بالأحرى يفرحون بالسلطة والغنى؛ ويوصف هؤلاء الناس بأنهم ساعون إلى السلطة. إنَّهم لا يبحثون سوى عن تلك الطوائف ذات التأثير في العالم وعن هؤلاء الرعاة والمعلّمين الذين يأتون من المعاهد الدينية. على الرغم من أنَّهم قبلوا طريق الحق، فإنهم متشككون وغير قادرين على تكريس أنفسهم تكريسًا كاملًا، وتتحدث أفواههم بكلام عن بذل أنفسهم من أجل الله، لكن عيونهم تركِّز على الرعاة والمعلمين الكبار، وها هو المسيح مُنحّى جانبًا. إن قلوبهم لا تهتم سوى بالشهرة والثروة والمجد. إنَّهم لا يؤمنون على الإطلاق بأنَّ مثل هذا الشخص الهزيل قادر على إخضاع كثيرين، وأنَّ هذا الشخص العادي للغاية قادر على تكميل الإنسان. إنَّهم لا يؤمنون مطلقًا بأن هؤلاء النكراء غير الموجودين المطروحين في التراب وطين الحمأة هم أناس اختارهم الله. إنَّهم يؤمنون بأنَّه إذا كان مثل هؤلاء الناس هم أهداف لخلاص الله، إذًا لانقلبت السماء والأرض رأسًا على عقب، ولاستهزأ جميع الناس بذلك. إنَّهم يؤمنون بأنَّه إذا اختار الله مثل هؤلاء غير الموجودين ليُكمِّلهم، فسيصبح أولئك الناس العظماء الله نفسه. إن وجهات نظرهم مُلطَّخة بعدم الإيمان؛ وفي الواقع، بعيدًا عن عدم الإيمان، إنَّهم حيوانات غير متعقِّلة، لأنّهم لا يعطون قيمةً إلَّا للمنصب والهيبة والسلطة؛ وما ينال احترامهم الكبير هي المجموعات الكبيرة والطوائف. إنَّهم لا يحترمون على الإطلاق أولئك الذين يقودهم المسيح؛ فهم ببساطة خونة قد تجاهلوا المسيح والحق والحياة.
إن ما يعجبك ليس اتِّضاع المسيح، بل أولئك الرعاة الكاذبون ذوو المراكز البارزة. إنَّك لا تحب جمال المسيح أو حكمته، لكن تحب هؤلاء المستهترين الذين يرتبطون بالعالم الفاسد. إنَّك تستهزئ بألم المسيح الذي ليس له أين يسند رأسه، بل تُعجب بتلك الجثث التي تخطف التقدمات وتعيش في الفجور. إنَّك لست راغبًا في أن تعاني مع المسيح، لكنك بسعادة ترتمي في أحضان أضداد المسيح غير المبالين مع أنَّهم لا يمدُّونك سوى بالجسد وبالكلام وبالسيطرة. حتى الآن لا يزال قلبك يميل إليهم، وإلى شهرتهم، وإلى مكانتهم، وإلى تأثيرهم، وما زلت مستمرًّا في تمسُّكك بموقف تجد فيه أن عمل المسيح يصعب ابتلاعه وأنك غير راغب في قبوله. هذا هو السبب في قولي إنَّه ينقصك الإيمان للاعتراف بالمسيح. إن السبب في اتِّباعك له إلى هذا اليوم يرجع كليةً إلى أنَّك لا تملك خيارًا آخر. فهناك سلسلة من الصور النبيلة تطفو إلى الأبد في قلبك؛ ولا يمكنك أن تنسى كل كلمة قالوها وكل فعل أدَّوه، ولا حتى كلماتهم وأياديهم المؤثرة. إنَّكم تقدِّرونهم في قلوبكم كمتفوقين دائمًا، وكأبطال دائمًا. لكن ليس الأمر كذلك بالنسبة لمسيح اليوم. فهو غير هام في قلبك دائمًا وغير مستحق للتقوى دائمًا، لأنه شخص عادي جدًّا، وليس له سوى قدر قليل للغاية من التأثير، ولا يحظى بمقام رفيع.
على أية حال، أقول إن كل هؤلاء الذين لا يقدرِّون الحق غير مؤمنين، وخونة للحق. مثل هؤلاء البشر لن ينالوا قَطّ قبول المسيح. هل عرفت الآن أي قدر من عدم الإيمان داخلك، وأي قدر من الخيانة للمسيح لديك؟ إنني أحثك على الآتي: بما أنَّك قد اخترت طريق الحق، إذن يجب أن تكرِّس نفسك بصدق؛ فلا تكون مترددًا أو فاترًا. يجب أن تفهم أنَّ الله لا ينتمي إلى العالم أو إلى أي شخص بعينه، لكن إلى كل الذين يؤمنون به حقًا، وإلى جميع الذين يعبدونه، ولكل أولئك المكرَّسين والمخلصين له.
– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل أنت مؤمن حقيقي بالله؟
مقتطفات من فيلم ذي صلة
هل القساوسة والشيوخ معينون من قبل الربّ؟
هل طاعة القساوسة والشيوخ مثل طاعة الله؟
هل يمكن للبابا أن يمثل الله؟ هل الاستماع إلى البابا طاعةٌ لله؟
عظات ذات صلة
هل اتباع القادة الدينيين هو اتباع الله؟
ترانيم ذات صلة
الإنسان لا يملك إيمانًا صادقًا بالمسيح
الإيمان بالله من دون تقبُّل الحق هو أن تكون عديم الإيمان