ح. لا يمكن بلوغ خلاص الله إلا من خلال قبول عمله في الأيام الأخيرة وترك العالم الديني

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

كل أولئك القادرين على اتباع النور الحالي للروح القدس مباركون. اتبع الناس في العصور الماضية أيضًا خطى الله، ومع ذلك لم يتمكَّنوا من اتباعها حتى اليوم. هذه بركة الناس في الأيام الأخيرة. أولئك الذين يمكن أن يتبعوا العمل الحالي للروح القدس، والذين يقدرون على اتباع خطى الله، بحيث يتبعون الله أينما يقودهم – هؤلاء هم الناس الذين يباركهم الله. أولئك الذين لا يتبعون العمل الحالي للروح القدس لم يدخلوا إلى عمل كلمات الله، وبغض النظر عن مقدار ما يعملون، أو مدى معاناتهم، أو مدى ما مروا به، فلا شيء من ذلك يعني شيئًا لله، وهو لن يُثني عليهم. اليوم، كل أولئك الذين يتبعون كلمات الله الحالية هم في فيض الروح القدس؛ وأولئك الغرباء عن كلمات الله اليوم هم خارج فيض الروح القدس، ومثل هؤلاء الناس لا يثني عليهم الله. إن الخدمة المنفصلة عن الكلام الحالي للروح القدس هي خدمة الجسد والتصورات، وهي غير قادرة على أن تكون متفقة مع إرادة الله. إذا عاش الناس وسط المفاهيم الدينية، فعندئذٍ لا يستطيعون فعل أي شيء يتناسب مع إرادة الله، وحتى لو أنهم يخدمون الله، فإنهم يخدمون في وسط تخيلاتهم وتصوراتهم، وهم غير قادرين تمامًا على الخدمة وفقًا لإرادة الله. أولئك الذين لا يستطيعون اتباع عمل الروح القدس لا يفهمون إرادة الله، والذين لا يفهمون إرادة الله لا يستطيعون أن يخدموا الله. يريد الله الخدمة التي تتماشى مع مشيئته؛ ولا يريد الخدمة التي من التصورات والجسد. إذا كان الناس غير قادرين على اتباع خطوات عمل الروح القدس، فعندئذٍ يعيشون في وسط التصورات. تسبب خدمة هؤلاء الأشخاص العرقلة والاضطراب، وتتعارض مثل هذه الخدمة مع الله، ومن ثمَّ فإن أولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله غير قادرين على خدمة الله؛ وأولئك الذين لا يستطيعون اتباع خطى الله يعارضون الله بكل تأكيد، وهم غير قادرين على أن يكونوا منسجمين مع الله. إن "اتباع عمل الروح القدس" يعني فهم إرادة الله اليوم، والقدرة على التصرف وفقًا لمطالب الله الحالية، والقدرة على الخضوع لإله اليوم واتّباعه، والدخول وفقًا لأحدث أقوال من الله. هذا فقط هو الشخص الذي يتبع عمل الروح القدس وهو في فيض الروح القدس. هؤلاء الناس ليسوا فقط قادرين على تلقي مدح الله ورؤية الله، بل يمكنهم أيضًا معرفة شخصية الله من آخر عمل لله، ويمكنهم معرفة تصورات الإنسان وتمرده، وطبيعة الإنسان وجوهره، من آخر عمل له؛ وإضافة إلى ذلك، فهم قادرون على إحداث تغييرات تدريجية في شخصيتهم أثناء خدمتهم. مثل هؤلاء الناس هم فقط القادرون على اقتناء الله، وهم مَنْ وجدوا حقًا الطريق الحق. أولئك الذين يستبعدهم عمل الروح القدس هم أشخاص غير قادرين على اتباع آخر عمل لله، والذين يتمردون ضد آخر عمل لله. إن مثل هؤلاء الناس يعارضون الله علانية لأن الله قد قام بعمل جديد، ولأن صورة الله ليست هي نفسها التي في تصوراتهم – ونتيجة لذلك فهم يعارضون الله علانية ويصدرون حكمًا على الله، مما يؤدي إلى ازدراء الله إياهم. إن امتلاك معرفة أحدث عمل لله ليس أمرًا سهلاً، لكن إذا قرَّر الناس أن يخضعوا لعمل الله وأن يسعوا إلى عمل الله عن قصدٍ، فعندئذ ستكون لديهم فرصة رؤية الله، وفرصة نيل أحدث إرشاد من الروح القدس. أولئك الذين يعارضون عمل الله عن عمدٍ لا يستطيعون تلقي استنارة الروح القدس أو إرشاد الله؛ ومن ثمَّ، يعتمد ما إذا كان الناس يستطيعون تلقي آخر عمل لله على نعمة الله، ويعتمد على سعيهم، ويعتمد على نواياهم.

كل أولئك القادرين على الخضوع للأقوال الحالية للروح القدس مباركون. لا يهم الكيفية التي اعتادوا أن يكونوا عليها، أو كيف كان الروح القدس يعمل في داخلهم – أولئك الذين نالوا أحدث عمل هم المباركون بالأكثر، وهؤلاء غير القادرين على اتباع أحدث عمل اليوم يُستبعدون. يريد الله هؤلاء القادرين على قبول النور الجديد، ويريد هؤلاء الذين يقبلون آخر عمل له ويعرفونه. لماذا يُقال أنه يجب أن تكونوا كعذراء عفيفة؟ لأن العذراء العفيفة قادرة على البحث عن عمل الروح القدس وفهم الأشياء الجديدة، وإضافة إلى ذلك، قادرة على تنحية مفاهيم قديمة جانبًا، والخضوع لعمل الله اليوم. عيَّن الله هذه الفئة من الناس الذين يقبلون أحدث عمل اليوم قبل بدء الأزمنة، وهم المباركون بالأكثر بين الناس. أنتم تسمعون صوت الله مباشرة، وترون ظهور الله، وهكذا، في السماء وعلى الأرض، وعلى مر العصور، لم يوجد مَنْ هو مبارك أكثر منكم، أنتم هذه المجموعة من الناس.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تعرّف على أحدث عمل لله واتبع خطاه

يتقدم عمل الروح القدس دائمًا للأمام، وكل من هم في تيار الروح القدس ينبغي عليهم أيضًا التقدم بصورة أعمق والتغير، خطوة بخطوة. لا ينبغي عليهم التوقف عند مرحلة واحدة. أولئك الذين لا يعرفون عمل الروح القدس سيظلون في عمله الأصلي، ولن يقبلوا عمله الجديد. فقط أولئك المتمردون سيعجزون عن الحصول على عمل الروح القدس الجديد. لو لم تحتفظ ممارسة الإنسان بمسايرة عمل الروح القدس الجديد، فبالتأكيد ممارسة الإنسان ستكون منفصلة عن عمل اليوم، وغير متوافقة معه. أناس عتيقو الطراز مثل هؤلاء عاجزون ببساطة عن تتميم مشيئة الله، فضلاً عن أنهم لا يمكن أن يكونوا أشخاص يتمسكون بالشهادة لله في النهاية. بالإضافة إلى أنه لا يمكن اختتام عمل التدبير الكلي بين مجموعة مثل هذه من الناس. بالنسبة لأولئك الذين حفظوا ناموس يهوه مرة، وأولئك الذين عانوا من أجل الصليب مرةً، لو لم يقبلوا مرحلة عمل الأيام الأخيرة، فكل ما فعلوه سيذهب سدى ويكون بلا جدوى. أوضح تعبير لعمل الروح القدس هو في اعتناق هنا والآن، وليس في التعلق بالماضي. أولئك الذين لم يواكبوا عمل اليوم، وصاروا منفصلين عن ممارسات اليوم، هم أولئك الذين يعارضون عمل الروح القدس ولا يقبلونه. أناس مثل هؤلاء يتحدون عمل الله الحالي. على الرغم من أنهم تمسكوا بنور الماضي، فلا يمكن إنكار أنهم لا يعرفون عمل الروح القدس. لماذا كان هناك الكثير من هذا الحديث كله عن التغيرات في ممارسة الإنسان أو الاختلافات في الممارسة بين الماضي والحاضر، وكيف كان يتم تنفيذ الممارسة أثناء العصر السابق، واليوم؟ هذه الانقسامات في ممارسة الإنسان دائمًا يتم التكلم عنها بسبب أن عمل الروح القدس يمضي قدمًا باستمرار، وهكذا فإنه مطلوب من ممارسة الإنسان أن تتغير باستمرار. إن ظل الإنسان عالقًا في مرحلة واحدة، فهذا يثبت أنه غير قادر على مواكبة عمل الله ونوره الجديدين؛ لكن هذا لا يثبت أن خطة تدبير الله لم تتغير. أولئك الموجودون خارج تيار الروح القدس دائمًا يظنون أنهم على صواب، ولكن في الواقع، عمل الله فيهم قد توقف منذ زمن بعيد، وعمل الروح القدس غائب عنهم. تحول عمل الله منذ مدة طويلة إلى جماعة أخرى من الناس، جماعة ينوي أن يكمل عمله الجديد فيها. لأن أولئك المتدينين عاجزون عن قبول عمل الله الجديد، ومتمسكون فقط بعمل الماضي القديم لذلك هجرهم الله، وهو يقوم بعمله الجديد على أناس يقبلون هذا العمل الجديد. هؤلاء هم الناس الذين يتعاونون مع عمله الجديد، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق تدبيره.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

بما أن الإنسان يؤمن بالله، يجب عليه أن يتبع خطى الله، خطوة بخطوة؛ ينبغي عليه أن "يتبع الحمل أينما يذهب". فقط أولئك الناس هم مَن يطلبون الطريق الصحيح، ووحدهم يعرفون عمل الروح القدس. الناس الذين يتبعون الكلمات والتعاليم بخنوع هم أولئك الذين سيُستبعدون بعمل الروح القدس. في كل فترة زمنية، يبدأ الله عملاً جديدًا، وفي كل فترة، ستكون هناك بداية جديدة بين البشر. لو تقيد الإنسان فقط بالحقائق القائلة بإن "يهوه هو الله" و"يسوع هو المسيح" التي هي حقائق تنطبق فقط على عصريهما، لن يواكب الإنسان أبدًا عمل الروح القدس، وسيظل دائمًا عاجزًا عن الحصول على عمل الروح القدس. بغض النظر عن كيفية عمل الله، يتبع الإنسان دون أدنى شك، ويتبع عن كثب. بهذه الطريقة، كيف يمكن أن يُستبعد الإنسان بالروح القدس؟ بغض النظر عما يفعله الله، طالمًا أن الإنسان متيقن أنه هو عمل الروح ويتعاون مع عمل الروح القدس دون أية شكوك، ويحاول أن يستوفي متطلبات الله، فكيف سيُعاقب إذًا؟ لم يتوقف عمل الله أبدًا، ولم تتوقف خطاه أبدًا، وقبل اكتمال عمل تدبيره، كان دائمًا مشغولاً، ولم يتوقف أبدًا. لكن الإنسان مختلف: بعد أن يحصل الإنسان على قلة قليلة من عمل الروح القدس، يتعامل معها كما لو أنها لن تتغير أبدًا؛ بعد حصوله على القليل من المعرفة، لا يستمر في اتباع خطى عمل الله الأحدث؛ بعد أن يرى القليل فقط من عمل الله، يشخص الله على الفور على أنه شكل خشبي خاص، ويؤمن أن الله سيظل دائمًا بهذا الشكل الذي يراه أمامه، أي أنه كان كذلك في الماضي وسيظل هكذا في المستقبل؛ بعد حصوله على مجرد معرفة سطحية، يصير الإنسان فخورًا للغاية وينسى نفسه ويبدأ بصورة تعسفية بادعاء شخصية وكيان الله غير الموجودين ببساطة؛ وبعد أن يصبح متيقنًا من مرحلة عمل واحدة من الروح القدس، بغض النظر عن نوع شخصيته الذي يعلن عمل الله الجديد، فإنه لا يقبله. هؤلاء هم الناس الذين لا يقبلون عمل الروح القدس؛ إنهم متحفظون للغاية، وغير قادرين على قبول الأشياء الجديدة. أناس مثل هؤلاء يؤمنون بالله ولكنهم أيضًا يرفضونه. يؤمن الإنسان أن بني إسرائيل كانوا خاطئين في "إيمانهم فقط بيهوه وعدم إيمانهم بيسوع"، ومع ذلك أغلبية الناس يتلقون الدور الذي فيه "يؤمنون فقط بيهوه ويرفضون يسوع" و"يشتاقون لعودة المسيا، لكنهم يعارضون المسيا المدعو يسوع". لا عجب إذًا في أن الناس ما زالوا يعيشون تحت نفوذ الشيطان بعد قبول مرحلة واحدة من عمل الروح القدس، وما زالوا لم ينالوا بركات الله. أليست هذه هي نتيجة عصيان الإنسان؟ المسيحيون عبر العالم الذين لم يواكبوا عمل اليوم الجديد متمسكون بالأمل بأن الحظ سيحالفهم، بافتراض أن الله سيحقق كل رغبة من رغباتهم. ومع ذلك لا يمكنهم أن يقولوا بكل تأكيد لماذا سيأخذهم الله إلى السماء الثالثة، ولا يمكنهم أن يتيقنوا أن يسوع سيأتي ليجمعهم راكبًا سحابة بيضاء، فضلاً عن أنهم لا يمكنهم أن يقولوا بيقينية إن كان يسوع سيصل حقًّا ليستقبلهم وهم يعتلون سحابة بيضاء في اليوم الذي يتخيلونه أم لا. إنهم قلقون ومرتبكون، حتى أنهم هم أنفسهم، أي هذه الجماعة الصغيرة المتنوعة من الناس، الذين يأتون من كل طائفة، لا يعرفون ما إذا كان الله سيأخذهم أم لا. العمل الذي يقوم به الله الآن، والعصر الحالي، ومقاصده، لا يفهمون أيًّا من هذه، ولا يمكنهم فعل شيء إلا عد الأيام على أصابعهم. فقط أولئك الذين يتبعون خطى الحمل حتى النهاية يمكنهم الحصول على البركة النهائية، بينما أولئك "الناس الأذكياء" غير القادرين على الاتباع حتى النهاية ومع ذلك يؤمنون أنهم قد حصلوا على الكل، وهم عاجزون عن الشهادة عن ظهور الله. جميعهم يؤمنون أنهم أذكى الأشخاص على الأرض، ويختصرون تطور عمل الله المستمر بلا سبب على الإطلاق، ويبدو أنهم يؤمنون بيقينية مطلقة أن الله سيأخذهم إلى السماء، "أولئك الذين لديهم إخلاص فائق لله، ويتبعونه، ويلتزمون بكلماته". حتى على الرغم من أن لديهم "إخلاصًا فائقًا" تجاه الكلمات التي يقولها الله، فإن كلماتهم وأفعالهم ما زالت مثيرة للاشمئزاز للغاية لأنهم يعارضون عمل الروح القدس، ويرتكبون الشر والخداع. أولئك الذين لا يتبعون حتى النهاية، الذين لا يواكبون عمل الروح القدس، ويتشبثون فقط بالعمل القديم لم يفشلوا فقط في تقديم الولاء لله، بل على النقيض، صاروا هم من يعارضونه، وصاروا هم من يرفضون العصر الجديد، وهم من سيعاقبون. هل هناك أحقر منهم؟ يؤمن العديد أن كل من رفضوا الناموس القديم وقبلوا العمل الجديد هم بلا ضمير. هؤلاء الناس، الذين يتكلمون فقط عن "الضمير" ولا يعرفون عمل الروح القدس الجديد، سيجدون في النهاية ضمائرهم توقف تطلعاتهم. لا يلتزم عمل الله بعقيدة، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون عمله الخاص، لا يزال الله غير متعلق به. ما ينبغي أن يتم إنكاره، يتم إنكاره، وما ينبغي أن يتم استبعاده، يتم استبعاده. لكن يضع الإنسان نفسه في عداوة مع الله متمسكًا بجزء صغير من عمل تدبير الله. أليست هذه هي لا معقولية الإنسان؟ أليس هذا هو جهله؟ كلما كان الناس خائفين ومرتعدين لأنهم لا يحصلون على بركات الله، كانوا عاجزين عن ربح بركات أعظم، ونيل البركة النهائية. أولئك الناس الذين يلتزمون بخنوع بالناموس يُظهرون جمعيًا ولاءً تجاه الناموس، وكلما أظهروا ولاءً تجاه الناموس، كلما صاروا عصاة يعارضون الله. لأن الآن هو عصر الملكوت وليس عصر الناموس، وعمل اليوم وعمل الماضي لا يمكن أن يقترنا، كما لا يمكن مقارنة عمل الماضي مع عمل اليوم. لقد تغير عمل الله، وقد تغيرت ممارسة الإنسان أيضًا؛ لم تعد ممارسته هي التمسك بالناموس أو حمل الصليب. لذلك، ولاء الناس تجاه الناموس والصليب لن ينال تأييد الله.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان

هؤلاء الفريسيون اليهود ورؤساء الكهنة وكتبة عصر الناموس، آمنوا بالله اسمًا، لكنهم أعرضوا عن طريقه، بل إنهم صلبوا الله المتجسد. هل من الممكن إذن أن يكون إيمانهم قد نال استحسان الله؟ (لا). كان الله قد عينهم بالفعل أناسًا من الإيمان اليهودي، بصفتهم أعضاءً في جماعة دينية. وبالمثل، فإنَّ الله اليوم يرى أولئك الذين يؤمنون بيسوع بوصفهم أعضاءً في جماعة دينية، أي إنه لا يعترف بهم أعضاءً في كنيسته أو مؤمنين به. لماذا يشجب الله العالم الديني هكذا؟ لأن جميع أعضاء الجماعات الدينية، وخاصة القادة رفيعي المستوى لمختلف الطوائف، يفتقرون إلى قلب يتقي الله ولا يتبعون مشيئة الله. كلهم عديمو إيمان. إنهم لا يؤمنون بالتجسد، فضلًا عن أن يقبلوا الحق. إنهم لا يطلبون أبدًا عمل الله في الأيام الأخيرة أو الحقائق التي يعبر عنها، أو يسألون عنها أو يفحصونها أو يقبلونها؛ إنما يتجهون مباشرةً إلى شجب عمل تجسد الله في الأيام الأخيرة والتجديف عليه. يمكن للمرء أن يرى بوضوح في هذا أنهم ربما يؤمنون اسمًا بالله، لكن الله لا يعترف بهم مؤمنين به؛ هو يقول إنهم فاعلو شر، وإنه لا توجد أدنى صلة بين أي شيء مما يفعلونه وبين عمل خلاصه، وإنهم غير مؤمنين وخارج كلماته. إذا كنتم تؤمنون بالله كما تفعلون الآن، ألن يأتي اليوم الذي تُختَزلون فيه أنتم أيضًا إلى مستوى أتباع الديانات؟ لا يمكن للإيمان بالله من داخل الدين أن يحقق الخلاص؛ فما السبب تحديدًا؟ إذا كنتم لا تستطيعون معرفة السبب، فهذا يدل على أنكم لا تفهمون الحق ولا مقاصد الله بتاتًا. الأمر الأكثر مأساوية الذي يمكن أن يصيب الإيمان بالله هو اختزاله في الدين واستبعاده من جانب الله. هذا شيء لا يمكن للإنسان تصوره، وأولئك الذين لا يفهمون الحق لا يمكنهم أبدًا رؤية هذا الأمر بوضوح. خبرونى، عندما تتحول كنيسة ما تدريجيًا إلى دين في نظر الله وتصبح طائفة على مدار السنوات الطويلة منذ نشأتها، فهل يكون أناسها موضوع خلاص الله؟ هل هم أفراد عائلته؟ (لا). هم ليسوا كذلك. أي طريق يسلكه هؤلاء الناس الذين يؤمنون اسمًا بالله الحق، لكنهم في نظر الله متدينين؟ الطريق الذي يسلكونه هو طريق يرفعون فيه راية الإيمان بالله لكنهم لا يتبعون طريقه أبدًا؛ وهو طريق يؤمنون فيه بالله لكنهم لا يعبدونه، بل إنهم يتخلون عنه؛ هو طريق يدعون فيه أنهم يؤمنون بالله لكنهم يقاومونه، ويؤمنون فيه – شكليًا – باسم الله، بالله الحق، لكنهم يعبدون الشيطان والأبالسة، وينخرطون في عمليات بشرية، ويؤسسون مملكة إنسانية مستقلة. ذلك هو الطريق الذي يسلكونه. بالنظر إلى الطريق الذي يسلكونه، من الواضح أنهم مجموعة من عديمي الإيمان، وعصابة من أضداد المسيح، ومجموعة من الشياطين والأبالسة التي تعمل صراحةً لمقاومة الله وتعطيل عمله. هذا هو جوهر العالم الديني. هل لجماعة من مثل هؤلاء الناس أي علاقة بخطة تدبير الله من أجل خلاص الإنسان؟ (لا). حالما يعرِّف الله طريقة إيمان المؤمنين به، مهما بلغ عددهم، على أنها طائفة أو جماعة، فإنه يعرِّفهم أيضًا باعتبارهم أولئك الذين لا يمكن خلاصهم. لماذا أقول هذا؟ المجموعة التي تفتقر إلى عمل الله أو إرشاده ولا تخضع له أو تعبده على الإطلاق قد تؤمن بالله اسمًا، لكنهم يتبعون كهنة الدين وشيوخه ويطيعونهم، وكهنة الدين وشيوخه هم في جوهرهم شيطانيون ومنافقون. ومن ثم، ما يتبعه هؤلاء الناس ويطيعونه هم شياطين وأبالسة. إنهم يمارسون في قلوبهم الإيمان بالله، لكن الواقع أنَّ البشر يتلاعبون بهم، وهم يخضعون لتنظيمات البشر وسيطرتهم. لذلك، من الناحية الأساسية، ما يتبعونه ويطيعونه هو الشيطان والأبالسة وقوى الشر التي تقاوم الله، وأعداء الله. هل يخلّص الله جماعة من الناس مثل هؤلاء؟ (لا). لم لا؟ حسنًا، هل هؤلاء الناس قادرون على التوبة؟ لا؛ هم لن يتوبوا. إنهم ينخرطون في عمليات بشرية ومشاريع بشرية تحت راية الإيمان بالله، ويعارضون خطة تدبير الله لخلاص الإنسان، وآخرتهم النهائية هي أن الله سيزدريهم. من المستحيل أن يخلّص الله هؤلاء الناس؛ فهم غير قادرين على التوبة، وبما أن الشيطان حملهم، فإن الله يسلمهم إليه.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن أن يطأ المرء طريق الخلاص إلّا بتقوى الله

مقتطفات من فيلم ذي صلة

لماذا يعاني العالم الديني من كل هذه العزلة؟

شهادات اختبارية ذات صلة

لا يمكن ربح الحق في الدين

ترانيم ذات صلة

طوبى لمن يقبلون عمل الله الجديد

يجب على المؤمنين أن يتَّبعوا خطى الله من كثبٍ

عواقب رفض مسيح الأيام الأخيرة

السابق: ز. ما جوهر اتحاد العالم الديني مع الحزب الشيوعي الصيني لمقاومة الله القدير وإدانته، وماذا ستكون عواقب ذلك.

التالي: أ. تضليل الشيطان وإفساد البشرية هو أصل الظلمة والشر في العالم

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب