كيفية السعي إلى الحق (15)

هل عقدتم شركة خلال اجتماعاتكم حول الموضوعات التي كنا نغطيها مؤخرًا؟ (يا الله، لقد عقدنا شركة حول هذه الموضوعات خلال اجتماعاتنا). وماذا كانت نتيجة شركتكم؟ هل واجهتم أي اكتشافات جديدة أو فهمًا جديدًا؟ هل هذه الموضوعات التي عقدنا شركة حولها موجودة في حياة الناس اليومية؟ (كلها موجودة. بعد الاستماع عدة مرات إلى شركة الله حول هذه الموضوعات، اكتشفت أن تعليم آبائنا وتكييف عائلاتنا من جيل إلى جيل قد أفسدنا بعمق. لقد غرس آباؤنا منذ الطفولة هذه الأفكار فينا شيئًا فشيئًا، مثل: "الإنسان يترك اسمه ورائه أينما كان مثلما تصيح الإوزة أينما حلقت". فبعد غرس هذه الفكرة في داخلي، اعتقدت أنه لكي يتجنب المرء التعرض للتنمر ونظر الآخرون إليه بازدراء، يجب أن يكون أعلى من غيره وأن يبرز بين الآخرين في الحياة. في الماضي، تصورت أن هذه الأفكار التي علمنا آباؤنا إياها كانت لمصلحتنا ولحمايتنا. ومن خلال عدة مرات من شركة الله وتشريحه، صرت أدرك أن هذه الأفكار سلبية، وهي وسيلة الشيطان لإفساد الناس. تُبعدنا هذه الأفكار أكثر فأكثر عن الله وتقودنا إلى فساد الشيطان بشكل أعمق، وتبعدنا عن الخلاص أكثر فأكثر). باختصار، من الضروري عقد شركة حول هذه الموضوعات، أليس كذلك؟ (بلى، هو كذلك). بعد عقد شركة بضع مرات حول هذه الأمور، يكتسب الناس فهمًا أعمق للأفكار ووجهات النظر التي غرستها عائلاتهم فيهم، ويفهمونها بشكل أدق. وبعد عقد شركة حول هذه الأشياء، ألن تتباعد علاقات الناس مع عائلاتهم ووالديهم أكثر؟ (كلا، لن نفعل. كنت أشعر دائمًا في السابق أن والديّ أظهرا لي اللطف، ولكن بعد سماع شركة الله، أدركت أن مهمة والديّ كانت أن ينجباني ويربياني. علاوة على ذلك، كانت الأفكار التي غرساها فيّ منذ صغري تفسدني. وبعد أن أدركت هذا، لم أعد مرتبطًا بهما ارتباطًا عاطفيًا كالسابق). أولًا وقبل كل شيء، أصبح لدى الناس الآن، فيما يتعلق بأفكارهم، فهمًا دقيقًا لمسؤوليات والديهم والنعمة التي أظهراها لهم من خلال تربيتهم لهم؛ لم يعودوا يعتمدون على العواطف، أو التهور، أو روابط الدم الجسدية للتعامل معهما. وبدلًا من ذلك أصبح بمقدورهم التعامل مع عائلاتهم ووالديهم بعقلانية من المنظور والموقف الصحيحين. بهذه الطريقة، يمر الناس بهذه الطريقة بتحول كبير في كيفية تعاملهم مع هذه القضايا، ويسمح لهم هذا التحول بتحقيق قفزة هائلة فيما يتعلق بدخولهم الحياة ومتطلبات الله منهم. لذا فإن عقد شركة حول هذه الموضوعات مفيد وضروري للناس، لأن هذه كلها أشياء يحتاج إليها البشر ويفتقرون إليها بداخلهم.

كانت الموضوعات التي عقدنا حولها شركة سابقًا فيما يتعلق بتكييف العائلة للمرء تدور في المقام الأول حول أهداف السلوك ومبادئه، وطرق ووسائل التعامل مع العالم، ونظرة المرء للحياة والوجود، وطرق البقاء وقواعده، إلى جانب أشياء أخرى. هذه كلها موضوعات تنطوي على تكييف الأفكار لدى الأفراد وأفكارهم ووجهات نظرهم. بشكل عام، الأفكار ووجهات النظر المختلفة التي تغرسها العائلات والآباء ليست إيجابية، ولا يمكن لأي منها أن يرشد المرء حقًا إلى الطريق الصحيح أو يساعده على تكوين نظرة صحيحة للحياة، مما يمكنه من الوفاء بمسؤولياته والتزاماته بوصفه كائنًا مخلوقًا في حضرة خالقه. يهدف كل شيء يعلمك إياه والداك والعائلة إلى قيادتك في اتجاه العالم ونزعاته الشريرة. وغرضهم من تكييفك بهذه الأفكار ووجهات النظر هو مساعدتك على الاندماج بسلاسة أكبر في المجتمع والنزعات الشريرة، وأن تكون أكثر قدرة على التكيف مع نزعات الشر ومتطلبات المجتمع المختلقة. وعلى الرغم من أن هذه التعاليم قد توفر لك وسائل وأساليب معينة للحماية، بالإضافة إلى طرق معينة لتحقيق مكانة أفضل، وسمعة أفضل، واستمتاع مادي، وغيرها من الأشياء في المجتمع وبين جماعات الناس، فإن هذه الأفكار ذاتها التي غرستها فيك عائلتك تقودك في اتجاه شرير تلو الآخر، مما يؤدي إلى ترسخك في العالم، والمجتمع، والنزعات الشريرة، حتى لا يعد بإمكانك تخليص نفسك. إنها تجلب لك مشكلة تلو الأخرى وتضعك وسط المتاعب والمشكلات بشكل متكرر، مما يجعلك في حيرة بشأن كيفية مواجهة عالم البشر وكيف تكون شخصًا صادقًا، شخصًا يعيش في النور، مستقيمًا، طيب القلب، ويمتلك حسًا بالعدالة. لذا فإن تكييف عائلتك لا يؤهلك للعيش في هذا العالم بمزيد من الكرامة والشخصية وشبه الإنسان، بل يجعلك تعيش في خضم صراعات ونزاعات معقدة مختلفة، وفي علاقات شخصية معقدة عديدة، ويعرضك لعدد لا حصر له من العوائق والقيود الدنيوية وحتى التشوش والاضطرابات. وعندما تلجأ إلى والديك وتُسر إليهما بمخاوفك بشأن كل هذا، سيستخدمان تكتيكات مختلفة لتقديم النصيحة لك حول كيف تكون أكثر خبثًا ومكرًا وحكمة دنيوية، ويصعب فهمك وأنت تعيش بين الناس، بدلًا من توجيهك في الاتجاه الصحيح، ومساعدتك على التخلي عن كل هذه الأشياء وتحرير نفسك، وأن تأتي أمام الخالق وتخضع لترتيباته، وتدرك بوضوح أن مصائر الناس وكل ما يخصهم بين يدي الله، وأنهم يجب أن يخضعوا لكل المتطلبات الآتية من الله، ويخضعوا لسيادته وترتيباته. هذا هو الوضع المعيشي للأشخاص الذين كيفتهم عائلاتهم بهذه الأفكار المختلفة. باختصار، سواء كانت الأفكار التي كيفتك عليها عائلتك تؤكد على الشهرة أو الربح، أو التنافس مع الآخرين أو أن تكون ودودًا معهم، فبغض النظر عن نطاق تركيزها، فهي في النهاية لا يمكنها إلا أن توجه وسائلك وأساليبك وقواعدك للبقاء في عالم البشر لتصبح أكثر دهاءً وقسوة ومكرًا وخبثًا، بدلًا من جعلك أكثر صدقًا ولطفًا واستقامة، أو تساعدك على فهم أفضل لكيفية الخضوع لترتيبات الخالق. لذا فإن تكييف عائلتك لا يمكن إلا أن يبعدك عن الله، وعن الحق، وعن الأشياء الإيجابية، مما يجعلك في حيرة بشأن كيفية العيش بالطريقة التي يجب أن يعيش البشر بحسبها، بطريقة كريمة. وعلاوة على ذلك، ستجعلك الأفكار التي اكتسبتها من تكييف عائلتك تدريجيًا أكثر فقدًا للحس أو أكثر بلادة، أو بالتعبير العامي، سميك الجلد. في البداية، كان الكذب على زملائك وطلاب فصلك وأصدقائك يجعل وجهك يحمر خجلًا، وتتسارع دقات قلبك، وتشعر بتأنيب الضمير. وبمرور الوقت، ستتلاشى تلك الاستجابات الواعية: لن يحمر وجهك خجلًا، ولن تتسارع دقات قلبك، ولن يؤنبك ضميرك بعد الآن. ومن أجل البقاء، ستلجأ إلى أي وسيلة، حتى خداع الأشخاص الأقرب إليك، ومن بينهم والديك وإخوتك وأقرب أصدقائك. سوف تسعى إلى الاستفادة منهم من أجل تحسين حياتك وتعزيز شرفك واستمتاعك؛ وهذا فقدان للحس. قد تشعر في البداية ببعض مشاعر لوم الذات، وقد يرتجف ضميرك قليلًا. وبمرور الوقت، ستختفي هذه الأحاسيس، وستستخدم أسبابًا أكثر إقناعًا لتهدئة نفسك قائلًا: "هذا هو حال الناس. لا يمكنك أن تكون رقيق القلب في هذا العالم. رقة قلبك مع الآخرين تعني قسوتك على نفسك. في هذا العالم، الضعفاء فريسة للأقوياء. يزدهر الأقوياء ويهلك الضعفاء، ويصبح الفائزون ملوكًا والخاسرون مجرمين. إذا نجحت، فلن يحقق أحد في كيفية نجاحك، ولكن إذا فشلت، فلن يتبقى لك شيء". في النهاية، سيستخدم الناس هذه الأفكار ووجهات النظر لإقناع أنفسهم، ويجعلونها الأساس لكيفية سعيهم وراء كل شيء، وبالطبع يجعلونها وسيلة لتحقيق غاية ما. لذا، أين تجدون أنفسكم جميعًا الآن؟ هل وصلتم إلى نقطة فقدان الحس، أم ليس بعد؟ لنفترض أنك ستشارك في مشروع تجاري، وأن هذا المشروع يتعلق بمستقبلك، وجودة حياتك، وسمعتك في المجتمع. إذا كانت أساليبك ماكرة بما فيه الكفاية، ويمكنك خداع أي شخص، فستعيش حياة أفضل من الآخرين، وسيكون لديك الكثير والكثير من النقود، ولن تضطر إلى الرضوخ لرغبات أي شخص بعد الآن. ماذا ستفعل حينئذً؟ هل ستصبح مخدرًا جدًا، بلا شعور، بحيث يمكنك خداع أي شخص وكسب المال من أي شخص؟ (سأفعل ذلك على الأرجح). ستفعل ذلك على الأرجح. يجب أن يتغير هذا؛ فتلك هي الشخصية الفاسدة التي تسكن في أعماق البشرية. عندما تغيب الإنسانية، فإن ما يتبقى هو حياة يعيشها المرء وفقًا لشخصيته الفاسدة، بالإضافة إلى العديد من الأفكار ووجهات النظر المختلفة التي غرسها الشيطان. فبدون ضمير، وعقل، وشعور بالخزي، تُختزل حياة المرء إلى مجرد قشرة، وعاء فارغ، وتفقد قيمتها. إذا كان لا يزال لديك بعض الشعور بالخزي، وعندما تكذب أو تغش أو تؤذي الآخرين، وتكون قادرًا على اختيار من هو الطرف المتلقي، بحيث لا تؤذي أي شخص فحسب، فأنت لا تزال تمتلك بعض الضمير والإنسانية. ولكن إذا كان بإمكانك خداع أو إيذاء أي شخص دون تحفظ، فأنت حقًا شيطان حي بكل معنى الكلمة. إذا قلت: "لا أستطيع خداع والدي، وأقاربي، وأصدقائي، والأشخاص الذين لا ذنب لهم، وخاصة إخوتي وأخواتي في بيت الله، ولا يمكنني إساءة استغلال عطايا الله"، فلا يزال لديك بعض الحدود الأخلاقية، ولا يزال يمكن اعتبارك شخصًا لديه بعض الضمير. لكن إذا كنت تفتقر حتى إلى هذا القدر الصغير من الضمير والحدود، فأنت لا تستحق أن تُدعى إنسانًا. إذن، ما هي المرحلة التي وصلتم إليها؟ هل لديكم حدود؟ إذا أتيحت لكم الفرصة أو كانت لديكم حاجة فعلية، فهل يمكنكم خداع والديكم، وإخوتكم، وأصدقائكم المقربين؟ هل يمكنكم خداع إخوتكم وأخواتكم، أو استغلالهم، أو حتى خيانة عطايا الله وإساءة استغلالها؟ إذا جاءتك مثل هذه الفرصة، وكنت تعرف أنه لن يكتشف أحد ذلك قط، فهل يمكنك أن تفعل ذلك؟ (الآن يبدو أنني لن أعود قادرًا على فعل ذلك). لماذا لم يعد باستطاعتك فعل ذلك؟ (لأنني أخاف الله، ولدي قلب يتقي الله نوعًا ما، وأيضًا لأن ضميري لن يسمح بذلك). موقفك هو أنك تشعر بالخوف في قلبك ولديك قلب يتقي الله، وضميرك لن يسمح بذلك. ليتكلم الآخرون. هل لديكم موقف بخصوص هذا؟ إذا لم يكن لديك موقف، إذا كنت لم تفكر قط في هذه المسألة وكنت لا تشعر بأي شيء عندما ترى الآخرين يفعلون ذلك، فأنت في خطر. إذا رأيت شخصًا يفعل مثل هذه الأشياء ولم تشعر بأي كراهية، ولم يكن لديك موقف تجاهه، وشعرت بفقدان الحس، فأنت لا تختلف عنه وقد تتصرف مثله. لكن إذا كان موقفك تجاه هذا واضحًا، إذا كنت تستطيع أن تكره هؤلاء الأشخاص وتوبخهم، فإنك قد لا ترتكب مثل هذه الأفعال. ما هو موقفكم إذن؟ (يجب أن يكون لدي قلب يتقي الله نوعًا ما. يجب فصل عطايا الله جانبًا باعتبارها مقدسة ولا يمكن العبث بها أو استغلالها للاستخدام الشخصي). يجب عدم استغلال العطايا للاستخدام الشخصي: يتم ذلك خوفًا من العقاب. ولكن ماذا عن الأمور الأخرى؟ إذا كنت جزءًا من مخطط هرمي، فهل يمكنك أن تحمل نفسك على تحقيق الربح من أقرب أصدقائك، وتخدعه بلغة منمقة، وتجعله ينضم، وتحقق الربح وتكسب المال من هذا؟ هل يمكنك أن تفعل ذلك مع أقرب أصدقائك، أو أقاربك، أو حتى والديك أو إخوتك وأخواتك؟ إذا كان من الصعب عليك أن تقرر، فعندما تقول إنك لن تستغل عطايا الله للاستخدام الشخصي، فقد لا يكون ذلك ممكنًا بالنسبة إليك، أليس كذلك؟ ليتكلم شخص آخر. (من ناحية، يجب أن نفهم شخصية الله البارة في هذا الأمر. يجب ألا تُمس عطايا الله أبدًا. ومن ناحية أخرى، نشعر أن القيام بشيء كهذا يفتقر إلى الإنسانية. على أقل تقدير، يجب أن يكون أدنى خط أساس لدى المرء هو أن ضميره يسمح بذلك). إن موقفكم هو أن القيام بمثل هذه الأشياء يفتقر إلى الإنسانية، وأنه يجب على المرء أن يتصرف بطرق يسمح بها ضميره. هل يود أي شخص آخر أن يقول شيئًا؟ (أعتقد أنه كإنسان، حتى لو كان المرء لا يؤمن بالله، إذا كان شخصًا في العالم لديه ضمير وأساس أخلاقي، فلا ينبغي له أن يفعل أشياء تضر بعائلته. والآن بعد أن آمنا بالله وفهمنا بعض الحقائق، إذا كان لا يزال بإمكان أي شخص أن يفعل أشياء تضر بإخوته وأخواته، أو تضر بأصدقائه، أو تنطوي على خيانة لعطايا الله، فإن مثل هذا الشخص يكون أسوأ من غير المؤمنين. بالإضافة إلى ذلك، قد يكشف الناس أحيانًا عن خواطر وأفكار معينة، ولكن عندما يفكرون في جوهر شخصية الله، ويدركون أنه حتى لو لم يكن من حولهم أحد يراقب، أو إذا لم يكن أحد يعرف بشأن هذه الأفعال، فإن الله لا يزال يفحص كل شيء، ولا يجرؤون على فعل مثل هذه الأشياء؛ فسيكون لديهم قلب يتقي الله نوعًا ما). من ناحية، يظهر التصرف على هذا النحو أن الناس يفتقرون إلى قلب يتقي الله. ومن ناحية أخرى، يفتقر الأشخاص القادرون على القيام بهذه الأشياء حتى إلى أدنى درجات الإنسانية. هذا لأنه كإنسان، يجب ألا ترتكب مثل هذه الأفعال، حتى لو كنت لا تؤمن بالله. هذه صفة يجب أن يتمتع بها الشخص ذو الضمير والإنسانية. إن الغش والإيذاء والسرقة هي بطبيعتها أشياء لا يجب على الشخص الصالح والطبيعي أن يفعلها. حتى الأشخاص الذين لا يؤمنون بالله لا يزال لديهم بعض الحدود في كيفية تصرفهم، فما بالك بك أنت يا من تؤمن بالله وسمعت الكثير من العظات: إذا كنت لا تزال تستطيع فعل هذه الأشياء، فقد تجاوزت مرحلة الفداء. هذا شخص يفتقر إلى الإنسانية؛ إنه إبليس. لقد استمعت إلى الكثير من العظات، ومع ذلك، لا يزال بإمكانك ارتكاب جميع أنواع الأعمال السيئة المتعلقة بالغش والاحتيال؛ وهذا ما يعنيه أن تكون عديم الإيمان. من هو عديم الإيمان؟ إنه شخص لا يؤمن بأن الله يراقبه أو أنه بار. إذا كنت لا تؤمن برقابة الله، ألا يعني ذلك أنك لا تؤمن بوجوده؟ أنت تقول: "الله يراقبني، ولكن أين الله؟ لماذا لا أراه؟ لماذا لا أشعر به؟ لقد كنت أغش الناس وأخدعهم لسنوات عديدة؛ فلماذا لم أُعاقب؟ إنني لا أزال أعيش حياة أكثر راحة من الآخرين". هذا جانب واحد من سلوك الشخص عديم الإيمان. وجانب آخر هو أنه مهما كان مقدار الحق الذي عُقدت حوله شركة، فإنه يرفضه كله. إنه لا يقبل الحق أبدًا، فما الذي يقبله؟ يقبل الأفكار ووجهات النظر التي تفيده. كل ما يفيده ويحمي مصالحه، هذا هو ما يفعله. إنه لا يؤمن إلا بالمصلحة الذاتية المباشرة، وليس بمراقبة الله، ولا بمفهوم الجزاء. هذا ما يعنيه أن تكون عديم الإيمان. فما مغزى الإيمان بالله بالنسبة إلى شخص عديم الإيمان؟ يتسم عديمو الإيمان ببيت الله بشيء واحد: فعل الشر. لكن دعونا لا نناقش العاقبة النهائية لهؤلاء الناس؛ دعونا نعود إلى الموضوع الذي كنا نعقد شركة حوله.

الأفكار المختلفة التي تكيف العائلات الناس عليها وتغرسها فيهم لا تهدف إلى جلبهم أمام الله، ولا تغرس أفكارًا إيجابية فيهم؛ وإنما تغرس العديد من الأفكار السلبية، والوسائل والمبادئ وأساليب التصرف السلبية، مما يقود الناس في نهاية المطاف إلى طريق اللاعودة. باختصار، الأفكار المختلفة التي تغرسها العائلات في الناس لا تفي حتى بالمعايير الأساسية للإنسانية، والعقل والضمير التي يجب أن يمتلكها الإنسان. فإذا كان المرء يمتلك حتى الحد الأدنى من الضمير والعقل، فإنه فقط ذلك الجزء الصغير المتبقي الذي لم يفسده الشيطان أو يُبليه بعد. أما بقية وسائلهم وأساليبهم المختلفة في التصرف فتأتي من عائلاتهم، وحتى من المجتمع. لذا، قبل أن يُخلص أي شخص، تكون أي فكرة أو وجهة نظر تكيفه عائلته عليها، أيًا كانت ماهيتها، متعارضة مع ما يعلمه الله للناس؛ ولا يمكنها أن تجعلهم يفهمون الحق، ولا يمكن أن تقودهم في طريق الخلاص. لا يمكن إلا أن تقودهم إلى طريق الدمار. لذا، عندما يأتي شخص ما إلى بيت الله، بغض النظر عن عمره، ونوع التعليم الذي تلقاه، وخلفيته العائلية، ومدى ما يتصوره من نبل مكانته، فيجب عليه أن يبدأ من الصفر ليتعلم كيف يتصرف، وكيف يتفاعل مع الآخرين، وكيف يتعامل مع الأمور المختلفة، وكيف يتعامل مع مختلف الأشخاص والأشياء. تتضمن عملية التعلم هذه تلقي العديد من الأفكار ووجهات النظر الإيجابية المتوافقة مع الحق من الله وفهمها، بالإضافة إلى مبادئ الممارسة والتعامل مع الأمور المختلفة. يعتمد هذا كليًا على قبولك للحق. إذا كنت لا تقبل الحق، فستظل أفكارك ووجهات نظرك الأصلية دون تغيير. نظرًا لأنك لا تقبل الأفكار ووجهات النظر الإيجابية والصحيحة التي تأتي من الله، ستبقى مبادئك ووسائلك وأساليبك في التعامل مع العالم قديمة وبدون تغيير. يبدأ الناس في تعلم كيف يكونون أشخاصًا حقيقيين، أشخاصًا أسوياء، أشخاصًا لديهم عقل وضمير، عندما يبدؤون في قبول الأفكار ووجهات النظر الإيجابية، والحق، وتعاليم الله. يقول بعض الناس: "لقد آمنت بالله طيلة عشر، أو عشرين، أو ثلاثين سنة، ولم أقبل بعد فكرة أو وجهة نظر واحدة من الله، ولم أقبل أي حق من كلام الله". هذا يكفي لإظهار أن إيمانك بالله ليس صادقًا، وأنك لا تزال لا تعرف ما هو الحق، ولم تتعلم كيف يجب أن يكون سلوكك. إذا قلت: "منذ اللحظة التي بدأت فيها الإيمان بالله، بدأت رسميًا في قبول تعاليم الله فيما يتعلق بالمتطلبات المختلفة من البشر، والأفكار، ووجهات النظر، والمبادئ، والأقوال التي يجب أن يمتلكها البشر"، فقد كنت تتعلم كيف تكون شخصًا حقيقيًا منذ اليوم الذي بدأت فيه الإيمان بالله، ومنذ الوقت الذي بدأت فيه تعلم كيف تكون شخصًا حقيقيًا، بدأت السير في طريق الخلاص. ومنذ اللحظة التي تبدأ فيها في قبول الأفكار ووجهات النظر التي تأتي من الله، عندها تبدأ في السير في طريق الخلاص، أليس كذلك؟ (بلى، هو كذلك). هل بدأتم إذن؟ هل بدأتم بالفعل، أم لم تبدأوا بعد، أم أنكم بدأتم منذ وقت طويل؟ (من خلال شركة الله وتشريحه على مدى العامين الماضيين للأفكار ووجهات النظر الخاطئة الموجودة لدى الناس، بما في ذلك تكييف العائلة وما إلى ذلك، بدأت أتأمل في نفسي وأرفض ببطء تلك الفلسفات الشيطانية التي اعتنقتها، وأفكر في كيفية السعي نحو كلام الله. لم أكن قد أوليت الكثير من الاهتمام لمثل هذا التأمل الداخلي العميق من قبل). هذه العبارة واقعية تمامًا. لقد بدأت فحسب خلال العامين الماضيين؛ من الصعب تحديد السنة أو اليوم بالضبط، لكن بغض النظر عن ذلك، كان الأمر خلال العام أو العامين الماضيين. هذا أمر موضوعي نسبيًا. ماذا عن البقية؟ (لم أفكر حقًا في كيفية بذل الجهد لتغيير الأفكار ووجهات النظر التي كيفتني عائلتي عليها. في الآونة الأخيرة، بعد الاستماع إلى شركة الله في هذا الصدد، بدأت أفكاري تتغير تدريجيًا إلى حد ما، لكنني لم أركز تحديًدا على السعي إلى التغيير في هذا المجال). لقد أصبح وعيك أكثر تبصرًا. في حياتك اليومية، إذا واصلت السعي والدخول بشكل أعمق، إذا كنت تستطيع أن تكون أكثر اهتمامًا بالتفاصيل وأكثر تحديدًا في أمور معينة، إذا دخلت فيها بمزيد من الدقة، فسيكون لديك أمل في التغيير. أليس هذا هو الحال؟ (بلى، إنه كذلك). وإذا كان لديك أمل في التخلص من الأفكار ووجهات النظر القديمة، ثم كنت قادرًا على رؤية الأشخاص والأشياء، والتصرف، والتعامل من الموقف الصحيح وبوجهة النظر الصحيحة، فبهذه الطريقة، ستتمكن من نيل الخلاص. على المدى الطويل، يمكنك نيل الخلاص، ولكن بالتحدث بشكل عملي أكثر من اللحظة الراهنة، يمكن أن تكون لائقًا لأداء واجبك، ولائقًا تمامًا لتكون قائدًا وعاملًا؛ لكن هذا يعتمد على ما إذا كنت أنت نفسك على استعداد لبذل الجهد من أجل كل جزء من أجزاء الحق، وما إذا كنت على استعداد لبذل الجهد ودفع ثمن الأشياء الإيجابية والأمور المختلفة المتعلقة بالمبادئ. إذا كنت تريد فقط تغيير نفسك في وعيك، ولكنك لا تبذل جهدًا في الحقائق، ولست جادًا بشأنها في حياتك اليومية، إذا لم يكن لديك قلب متعطش للأشياء الإيجابية، فسرعان ما سيتلاشى هذا الوعي ويختفي. لا يمكن فصل كل فكرة ووجهة نظر متضمنة في كل موضوع أعقد حوله شركة عن حياة الناس الواقعية؛ إنها ليست نوعًا من النظريات أو الشعارات، بل يتعلق الأمر بأفكارك ووجهات نظرك في التعامل مع الأشياء في حياتك اليومية. وأفكارك ووجهات نظرك تحدد الاتجاه الذي تميل إليه عند القيام بفعل ما. فإذا كانت أفكارك ووجهات نظرك إيجابية، فإن أساليبك ومبادئك في التعامل مع الأمور ستميل إلى أن تكون إيجابية، وستكون نتيجة التعامل مع مثل هذه الأمور جيدة نسبيًا ومتوافقة مع مقاصد الله. ولكن إذا كانت أفكارك ووجهات نظرك تتعارض مع الحق والأشياء الإيجابية أو تناقض هذه الأشياء، فسيكون الدافع لكيفية تعاملك مع شيء ما سلبيًا، ولن تكون النتيجة النهائية للتعامل مع هذه المسألة جيدة بالتأكيد. وبغض النظر عن مقدار الثمن الذي تدفعه أو مقدار تفكيرك في التعامل مع هذه المسألة، وبغض النظر عن مقاصدك، فكيف سينظر الله إلى النتيجة؟ كيف سيصف الله هذا الأمر؟ إذا وصف الله هذا الأمر بأنه هدام، أو يسبب اضطرابًا، أو مدمر، أو يؤدي إلى خسارة داخل بيت الله، فإن أفعالك شريرة. وإذا كانت أفعالك الشريرة بسيطة، فقد تؤدي إلى التوبيخ، والدينونة، والتأنيب، والتهذيب، بينما قد تؤدي الأعمال الشريرة الأثقل إلى عقابك. إذا فشلت في التصرف بناءً على مبادئ الحق وكنت تميل بدلًا من ذلك نحو أفكار غير المؤمنين ووجهات نظرهم الخاطئة، مستندًا في أفعالك إلى هذه الأشياء، فإن جهودك ستكون بلا طائل. حتى لو دفعت ثمنًا باهظًا واستثمرت الكثير من الجهد، فإن نتيجتك النهائية ستظل بلا طائل. كيف يرى الله هذا الأمر؟ كيف يصفه؟ كيف يتعامل معه؟ على أقل تقدير، أعمالك ليست صالحة، فهي لا تشهد لله أو تمجده، ولن يتم تذكر الثمن الذي دفعته والجهد العقلي الذي بذلته، كل هذا سيكون بلا طائل. هل تفهمون؟ (نعم). قبل أن تفعل أي شيء، خذ الوقت الكافي للتفكير بعناية، واعقد شركة مع الآخرين أكثر، واطلب الوضوح في المبادئ قبل التصرف، ولا تتصرف بتهور أو اندفاع، مدفوعًا بأنانيتك ورغباتك. فبغض النظر عن العاقبة، في النهاية سيكون عليك أن تتحملها بنفسك، وسيكون هناك حكم من الله، مهما كانت النتيجة. إذا كنت تأمل ألا تذهب أعمالك سدى، وأن يتذكرها الله، أو الأفضل من ذلك، أن تصبح أعمالًا صالحة يرضى عنها الله، فعليك أن تسعى إلى المبادئ بوتيرة أكبر. وإذا كنت لا تهتم بهذه الأشياء، إذا كنت لا تهتم بما إذا كانت أعمالك صالحة أو ما إذا كان الله راضيًا عنها، ولا تهتم حتى بما إذا كنت ستُعاقب، لكنك تفكر: "لا يهم، لن أكون قادرًا على رؤية ذلك أو الشعور به الآن على أي حال"، إذا كانت لديك هذه الأفكار ووجهات النظر، فلن يكون لديك قلب يتقي الله عندما تتصرف. ستكون جريئًا وجامحًا ومتهورًا، دون أي قلق أو تقيد بأي شيء. بدون قلب يتقي الله، من المرجح للغاية أن ينحرف الاتجاه الذي تتخذه عندما تتصرف. ووفقًا للطبيعة البشرية والغرائز، من المرجح أن تكون النتيجة النهائية هي أن أفعالك لن تفشل فقط في كسب رضا الله أو تذكره لها، ولكنها ستصبح أيضًا عراقيل واضطرابات وأعمالًا شريرة. لذا، ستكون النتيجة النهائية التي تصل إليها واضحة تمامًا، وكذلك كيفية تعامل الله وتعاطيه معها. لذا، قبل أن تفعل أي شيء، وقبل أن تتعامل مع أي مسألة، يجب عليك أولًا التفكير فيما تريد، والتفكير مليًا في النتيجة النهائية لهذه المسألة، وحينها فقط يمكنك أن تمضي قدمًا. إذن، ما الذي تتضمنه هذه المسألة؟ إنها تتضمن موقفك والمبادئ التي تتبعها عندما تفعل أي شيء. أفضل موقف تتخذه هو أن تطلب المبادئ أكثر وألا تبني حكمك على حواسك، أو تفضيلاتك، أو مقاصدك، أو رغباتك، أو مصالحك المباشرة؛ وبدلًا من ذلك، يجب عليك أن تطلب المبادئ، وتصلي وتطلب أمام الله بوتيرة أكبر، وتعرض الأمور على الإخوة والأخوات في كثير من الأحيان، وتعقد شركة مع الإخوة والأخوات الذين يعملون معك للقيام بالواجبات وطلب مشورتهم. لتكن مبادئك صحيحة قبل أن تتصرف: لا تتصرف باندفاع، ولا تكن مشوشًا. لماذا تؤمن بالله؟ أنت لا تفعل ذلك لتحصل على وجبة، أو تضيع الوقت، أو تواكب الموضة، أو تلبي احتياجاتك الروحية. أنت تفعل ذلك لكي تُخلص. كيف يمكنك أن تُخلص إذن؟ عندما تفعل أي شيء، يجب أن يكون مرتبطًا بالخلاص ومتطلبات الله والحق، أليس كذلك؟

فيما يتعلق بموضوع التخلي عن تكييف العائلة، تضمنت شركتنا السابقة قواعد وأفكارًا ووجهات نظر متعددة تتعلق بطريقة تصرف المرء، وهي أفكار كيفت العائلات الناس عليها. غير أنه بصرف النظر عن الأنواع المتعددة من التعليم والتأثير الذي يكون للعائلات على الناس، فهناك المزيد من التكييف بخلافه؛ أي أن تكييف العائلة يشمل ما هو أكثر بكثير من مجرد تكييف الأفكار. بالإضافة إلى ما ناقشناه للتو، فإنه يتضمن أيضًا التكييف التقليدي والمتعلق بالخرافات والتكييف الديني، وهو ما نحن على وشك عقد شركة حوله. تتضمن هذه الأمور أنماط الحياة، والأعراف، والعادات، وتفاصيل الحياة اليومية. فيما يتعلق بتكييف العائلات في الحياة اليومية للناس، سنحول الآن مناقشتنا إلى التقاليد. ما هي بعض الأمثلة على التقاليد؟ قد تتشبث العائلة على سبيل المثال ببعض التفاصيل، أو الأقوال، أو المحظورات المتعلقة بتفاصيل الحياة اليومية. هل هذا يتضمن التقاليد؟ (نعم). ترتبط التقاليد إلى حد ما بالخرافات وتتعلق بها، لذلك سنناقش كليهما معًا. يمكن اعتبار بعض جوانب التقاليد إيمانًا بالخرافات، وثمة أشياء في الخرافات ليست تقليدية للغاية، وهي مجرد عادات أو أساليب حياة تنتمي إلى عائلات فردية أو مجموعات عرقية. لنبدأ باستكشاف ما تنطوي عليه التقاليد والخرافات. أنتم على دراية بالفعل بالكثير من التقاليد وبالخرافات لأن العديد من جوانب حياتكم اليومية تنطوي عليها. هيا، اذكروا بعضًا منها. (قراءة الطالع، وقراءة الكف، والقرعة). القرعة، وقراءة الطالع، والتنبؤ بالمستقبل، وقراءة الكف، وقراءة الوجوه، والتنبؤ بالطالع من خلال تاريخ الميلاد، وعقد جلسات استحضار الأرواح؛ هذه الأشياء لا تسمى إيمانًا بالخرافات، بل تشكل جميعها أنشطة تتصل بالخرافات. يشير الإيمان بالخرافات إلى تفسيرات محددة موجودة في هذه الأنشطة. على سبيل المثال، التحقق من التقويم قبل مغادرة المنزل لتحديد الأنشطة المبشّرة أو المشؤومة لهذا اليوم، أو إذا كانت جميع الأنشطة مشؤومة، أو إذا كان الانتقال، والزواج، والترتيب لجنازة كلها مشؤومة، أو إذا كانت جميع الأنشطة مبشّرة اليوم؛ فهذا إيمان بالخرافات. هل تفهم؟ (نعم، أفهم). اذكر بعض الأمثلة الأخرى. (الاعتقاد بأن ارتجاف العين اليسرى ينبئ بحظ سعيد، ولكن ارتجاف العين اليمنى ينبئ بكارثة). "ارتجاف العين اليسرى ينبئ بحظ سعيد، ولكن ارتجاف العين اليمنى ينبئ بكارثة" – ما هذا؟ (إنها خرافة). إنها خرافة. كل ما ذكرته للتو، مثل التنبؤ بالمستقبل، والقرعة، وقراءة الكف، وما إلى ذلك، يندرج تحت الأنشطة المتعلقة بالخرافات. "ارتجاف العين اليسرى ينبئ بحظ سعيد، ولكن ارتجاف العين اليمنى ينبئ بكارثة" هو قول محدد يتعلق بنشاط متعلق بالخرافات. إنه اعتقاد خرافي. من أين تأتي هذه الأقوال؟ كلها تأتي بالأساس من الأجيال الأكبر سنًا. يمرر الآباء بعضها، والبعض الآخر يأتي من الأجداد والأسلاف، وهكذا. أي شيء آخر؟ (يا الله، هل تُعد عادات العطلات الدينية من الخرافات؟) نعم، عادات العطلات الدينية تُعد من الخرافات أيضًا: بعضها ينتمي إلى التقاليد، في حين أن البعض الآخر تقاليد وأقوال تتعلق بالخرافات. من جنوب الصين إلى شمالها، ومن شرقها إلى غربها، هناك العديد من عادات العطلات الدينية. خذ عادة عطلة محددة، على سبيل المثال، في جنوب الصين: غالبًا ما يأكل الناس كعك الأرز خلال رأس السنة الصينية الجديدة. إلام يرمز هذا؟ ما الغرض من تناول الناس لكعك الأرز؟ (إنهم يعتقدون أن تناول كعك الأرز سيجلب لهم الترقي عامًا بعد عام). كلمة "ترقي" هنا تنطوي على جناس صوتي مع الكلمة الصينية التي تعني "كعكة". لذا، فإن الغرض من تناول كعك الأرز هو ضمان حصولك على ترقية كل عام. والآن، ألم يمر عليك أي عام أكلت فيه كعك الأرز ولم تنل ترقية؟ هل ثمة شخص ينال ترقية كل عام لأنه يأكل كعك الأرز كل عام؟ هل يمكنك حقًا "نيل ترقية"؟ يدرك الناس أن هذا لا يؤدي بالضرورة إلى نيل ترقية، ولكن حتى لو لم يحدث ذلك، فإنه على الأقل سيحميهم من الفشل؛ لذا، يجب أن يأكلوه. تناول كعك الأرز يجعلهم يشعرون بالارتياح، في حين أن عدم تناوله يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح. هذه خرافات وتقاليد. باختصار، لقد شكلت هذه العادات والتقاليد المستقاة من عائلتك تأثيرًا عليك، وقد وافقت دون وعي على هذه التقاليد والعادات وقبلتها بدرجة معينة؛ وبالتالي، فقد وافقت أيضًا على الخرافات أو الأفكار ووجهات النظر التي تروج لها هذه التقاليد وقبلتها. وعندما تصبح تعيش بمفردك، فقد تستمر في اعتناق هذه التقاليد والعادات. هذا لا يمكن إنكاره. والآن، دعونا نناقش بعض الأقوال المتعلقة بالتقاليد. ينخرط بعض الناس كثيرًا في مثل هذه الأمور: إذا كان شخص ما ذاهبًا في رحلة طويلة، يصنعون له الفطائر لتناولها، وعندما يعود المسافر، يُعدون له المعكرونة الصينية. أليس هذا تقليدًا؟ (بلى). هذا تقليد، وهو أحد الأعراف غير المكتوبة. دعونا لا نناقش بعد الغرض من القيام بذلك. أولًا، دعونا نفحص العبارة الدقيقة التي تعبر عن هذا الفعل. ("الفطائر لمن يخرج من الباب، والمعكرونة لمن يدخل منه". أو يمكنك أيضًا أن تقول: "الفطائر لمن يغادر، والمعكرونة لمن يعود"). ماذا تعني عبارة "الفطائر لمن يغادر، والمعكرونة لمن يعود"؟ يعني هذا أنه إذا غادر شخص ما اليوم، فيجب أن تعطيه الفطائر ليأكلها؛ فما دلالة هذا؟ الفطائر مغلفة في غلاف، وكلمة "غلاف" تبدو مشابهة للكلمة الصينية التي تعني "حماية". لذا فالمغزى منها حماية حياتهم، والتأكد من عدم تعرضهم لأي حوادث بعد مغادرتهم، وألّا يلقوا حتفهم أثناء سفرهم، وأنهم سيعودون بالتأكيد. إنها تشير إلى المغادرة بأمان. "الفطائر لمن يغادر، والمعكرونة لمن يعود" تعني أن يعودوا بأمان وأن يسير كل شيء معهم بسلاسة؛ وهذا هو المغزى بشكل ما. بشكل عام، تتبع بعض العائلات هذا التقليد. إذا غادر أحد أفراد العائلة، فإنهم يصنعون الفطائر له، وعند عودته، يقدمون له المعكرونة. و سواء كنت الشخص الذي يأكل هذه الأطباق أو يعدها، فالغرض من ذلك جلب الحظ السعيد، للحاضر أو المستقبل، من أجل رفاهية الجميع. هل تتفقون على أن هذا التقليد شيء إيجابي وشيء يجب على الناس فعله والمداومة عليه في حياتهم؟ (أنا لا أتفق). بعض الإخوة والأخوات يضطرون إلى المغادرة، ويجهز لهم الشخص المسؤول عن الطعام الفطائر، وأقول له: "ما علاقة مغادرتهم بصنع الفطائر؟". فيقول: "حسنًا، عندما يغادر شخص ما، علينا أن نصنع الفطائر". وأجيبه: "أنتم تصنعون الفطائر عندما يغادر. فماذا عن عندما يعود؟". يقول: "يجب أن يأكل المعكرونة عندما يعود". فأقول: "هذه أول مرة أسمع فيها عن هذا. من أين يأتي هذا التقليد؟". فيرد: "هذه هي العادات في موطني. إذا غادر شخص ما، فإننا نصنع له الفطائر، وعندما يعود، نقدم المعكرونة". أي انطباع تركه هذا في قلبي؟ فكرت قائلًا: لقد آمن هؤلاء الناس بالله، لكنهم لا يبنون أفعالهم على كلام الله. وبدلًا من ذلك فإنهم يعتمدون على التقاليد وما توارثوه من أسلافهم. إنهم يعتقدون أنه يمكن حماية حياة الشخص بواسطة الفطائر المغلفة، وأنه إذا حدث شيء لشخص ما، فهذا ليس في يد الله، بل في أيدي البشر. إنهم يعتقدون أنه من خلال الفطائر المغلفة سيصبح الشخص المغادر آمنًا، وإذا لم يغلفوا تلك الفطائر، فلن يكون هذا الشخص في أمان وقد يموت في مكان ما في الرحلة ولا يعود أبدًا. في أفكارهم ووجهات نظرهم، تشبه حياة الشخص الحشوة داخل الفطائر، ولها قيمة الحشوة ذاتها. حياتهم ليست بين يدي الله، والله غير قادر على التحكم في قدر هذا الشخص. فقط باستخدام الفطائر المغلفة يمكنهم التحكم في مصير الشخص. أي نوع من الناس هؤلاء؟ (عديمو الإيمان). إنهم عديمو الإيمان. هناك الكثير من هؤلاء الناس في الكنيسة. إنهم لا يعتبرون هذه خرافات. إنهم يعتبرونها جزءًا من عاداتهم، أي أمر يجب أن يتمسكوا به بشكل طبيعي كشيء إيجابي. إنهم يفعلون ذلك علانية ويتصرفون كما لو كانوا عقلانيين ولديهم أساس للقيام بذلك. لا يمكنك منعهم: إذا منعتهم من القيام بذلك، يشعرون بعدم الارتياح ويقولون: "أنا الذي أطبخ. شخص ما سيغادر اليوم: إذا لم أصنع الفطائر له، فمن سيكون مسؤولًا إذا مات؟ ألن يكون خطأي؟ إنهم يعتقدون أن تقاليد أسلافهم هي الأكثر موثوقية: "إذا لم تتبع التقاليد وانتهكت هذا الأمر المحظور، ستكون حياتك في خطر، وقد تموت بسببه". أليست هذه وجهة نظر عديم الإيمان؟ (بلى، إنها كذلك). ومع ترسخ مثل هذه الأفكار ووجهات النظر بعمق في قلوب الناس، هل يظل بإمكانهم قبول الحق؟ (كلا، لا يمكنهم ذلك). أنت تقول إنك تتبع الله، وتقول إنك تؤمن بالله باعتباره الحق، ولكن أين الدليل؟ أنت تقول بفمك: "أؤمن أن الله هو صاحب السيادة، وأن قدر المرء بين يدي الله". ومع ذلك، عندما يغادر شخص ما، تسارع إلى صنع الفطائر له، وحتى إذا لم يكن لديك الوقت لشراء اللحم، فلا يزال يتعين عليك صنع الفطائر بحشوة الخضار – ولكن عدم صنعها أمر غير وارد على الإطلاق. هل هذه الأفعال وهذا السلوك يشهدان لله؟ هل تمجد الله؟ (كلا). من الواضح أنها لا تفعل. إنها تسيء إلى الله واسمه. سواء كنت تقبل الحق أم لا، فهذه مسألة ثانوية. النقطة الأساسية هي أنك تدعي أنك تؤمن بالله وتتبعه، لكنك لا تزال تتمسك بالتقاليد التي غرسها الشيطان فيك. أنت تتبع بدقة الأفكار والعادات التي غرسها أسلافك فيك في هذه الأمور الصغيرة في حياتك اليومية، ولا يمكن لأحد تغييرها. هل هذا موقف شخص يقبل الحق؟ هذه إساءة لله؛ هذه خيانة لله. من هم أسلافك؟ من أين أتت تقاليدهم؟ من الذين تمثلهم هذه التقاليد؟ هل تمثل الحق؟ هل تمثل أشياء إيجابية؟ من اخترع هذه التقاليد؟ هل كان الله؟ يقدم الله للناس الحق ليس لاستعادة التقاليد، ولكن لإلغائها جميعًا. ولكن علاوة على رفضك التخلي عنها، فأنت تعاملها على أنها الحق وعلى أنها شيء إيجابي يجب التمسك به. أليست هذه أمنية موت؟ أليست معارضة علنية للحق ولله؟ (بلى، إنها كذلك). هذا صخب علني ضد الله ومعارضة له. قد يقول بعض الناس: "ماذا لو لم أصنع الفطائر أو المعكرونة لإخوتي وأخواتي، ولكن أفعل ذلك لأفراد عائلتي؟ عندما يغادر أفراد عائلتي، سأصنع لهم الفطائر، وعندما يعودون، سأطبخ لهم المعكرونة. هل هذا مقبول؟". هل تعتقدون أن هذا مقبول؟ ماذا لو قلتم هذا: "إذا خدعت شخصًا ما، فلن يكون إخوتي وأخواتي، بل أفراد عائلتي. هل هذا مقبول؟". هل سيكون ذلك مقبولًا؟ (لن يكون مقبولًا). لا يهم من هو الطرف المتلقي لأفعالك. المهم ما تعيشه وما تكشفه عن نفسك، والمهم ما هي وجهات النظر التي تتمسك بها. لا يهم من تخدعه، بل المهم هو ما هي أفعالك ومبادئك، أليس كذلك؟ (بلى، هو كذلك).

ثمة بعض الأشخاص الذين يقضون أيامهم خلال السنة الصينية الجديدة يقلبون ما بين التقويمات السنوية، بادئين العطلة التقليدية من اليوم الثلاثين من الشهر الثاني عشر من التقويم القمري، ويلتزمون بصرامة بنمط الحياة والمحظورات التي تنتقل عبر هذه العادات التقليدية فيما يأكلونه، وما يرتدونه، وما يمتنعون عن فعله كل يوم. وأيًا كان ما يُحظر عليهم قوله أو فعله، فإنهم يحرصون على تجنب قول أو فعل هذا الشيء، وأيًا كان ما يجلب الحظ فيما يتناولونه من طعام أو يقولونه، سيأكلون ويقولون هذا الشيء. فعلى سبيل المثال، يؤمن البعض أنه خلال العام الجديد، يجب عليهم تناول كعك الأرز لضمان نيل ترقية في العام المقبل. من أجل الترقية في العام المقبل، سيحرصون على تناول كعك الأرز، بغض النظر عن أي أمور مهمة يتعين عليهم التعامل معها، أو مدى انشغالهم أو إرهاقهم، أو أي ظروف خاصة تتعلق بأدائهم للواجب أو ما إذا كان بإمكانهم تخصيص وقت كاف للاضطلاع به. وإذا لم يكن لديهم الوقت لصنع كعك الأرز في المنزل، فسيخرجون ويشترون بعضًا منه فقط لضمان الحظ السعيد. ويجب على بعض الناس أن يأكلوا السمك خلال العام الجديد، لأنه يرمز إلى الوفرة عامًا بعد عام. وإذا لم يأكلوا السمك في أحد الأعوام، فإنهم يعتقدون أنهم سيواجهون الفقر خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. وحتى إذا كانوا غير قادرين على شراء الأسماك، فقد يضعون سمكة خشبية على طاولة الطعام كرمز. يأكلون كعك الأرز والأسماك لضمان الترقية والوفرة في العام المقبل. من ناحية، هم يفعلون ذلك من أجل جعل هذا العام يسير بسلاسة أكبر، ولجعل حياتهم أفضل وأكثر ازدهارًا، ومن ناحية أخرى، يأملون في النجاح في حياتهم المهنية أو كسب الكثير من المال من أعمالهم. وعلاوة على ذلك، خلال العام الجديد، يحرصون أيضًا على استخدام العبارات التي تجلب الحظ. على سبيل المثال، يتجنبون قول الرقمين أربعة وخمسة لأن "أربعة" قد تعني "الموت"، و"خمسة" تعني "لا شيء" في اللغة الصينية، ويفضلون عوضًا عن ذلك استخدام أرقام مثل ستة وثمانية، حيث تمثل كلمة "ستة" الإبحار السلس، و"ثمانية" تمثل كسب ثروة. وهم لا يستخدمون الكلمات والعبارات المبشّرة فحسب، بل يقدمون أيضًا مظاريف حمراء للموظفين وأفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء. يرمز إعطاء المظاريف الحمراء إلى كسب ثروة، وكلما زاد عدد المظاريف الحمراء التي يقدمونها، زادت دلالتها على ازدهارهم. إنهم لا يقدمون فقط المظاريف الحمراء للناس، ولكن أيضًا لحيواناتهم الأليفة، مما يرمز إلى أنه يمكنهم جني ثروة من أي شخص، وأن العام المقبل سيكون مليئًا بالأعمال المزدهرة والثروة الضخمة. كل شيء، بدءًا بما يأكلونه وانتهاءً بما يفعلونه، بدءًا بما يقولونه وحتى كيفية تصرفهم، يتعلق بمواصلة العادات والأقوال التي توارثوها عبر التقاليد، ويمارسونها بعناية مضنية. وحتى لو تغيرت بيئتهم المعيشية، أو المجتمع الذي يعيشون فيه، لا يمكن أن تتغير هذه العادات وأنماط الحياة التقليدية. يجب أن يستمروا في هذه التقاليد لأنها تحمل معنى معينًا بداخلها، وتشمل كلًا من الأقوال الإيجابية والمحظورات التي توارثها الناس من أسلافهم. وإذا انتُهكت هذه التقاليد أو انتُهكت المحظورات، فقد لا يمر العام المقبل بشكل إيجابي، مما يؤدي إلى عقبات في كل الاتجاهات، أو تراجع في الأعمال التجارية، أو الإفلاس. ولهذا السبب، من الأهمية بمكان التمسك بهذه التقاليد. ثمة تقاليد يجب اتباعها خلال المناسبات الاحتفالية، وثمة تقاليد يجب اتباعها في حياة المرء اليومية أيضًا. على سبيل المثال، قص الشعر؛ إذا تحقق المرء من التقويم ورأى أنه من المشؤوم قص الشعر أو مغادرة المنزل اليوم، فلن يجرؤ على الخروج. وإذا لم يتحقق من التقويم ومضى قدمًا وقص شعره على أي حال، فسيكون هذا انتهاكًا لكل من الأمرين المحظورين المتمثلين في مغادرة المنزل وقص الشعر، وقد يواجه عواقب غير متوقعة؛ لذا يجب اتباع هذه الأشياء. إنها تنتمي إلى كل من التقاليد والخرافات. إذا احتاج شخص ما إلى الخروج، لكنه تحقق من التقويم ورأى أن كل الأشياء مشؤومة في ذلك اليوم، مما يعني أنه يوم للراحة، والترفيه، والاسترخاء، وتجنب فعل أي شيء، فحتى لو قيل له إنه بحاجة إلى الخروج ونشر الإنجيل اليوم، فقد يقلق مما قد يحدث له إذا انتهك المحظورات وحدث له شيء غير متوقع، مثل حادث سيارة أو التعرض للسرقة. لن يجرؤ على الخروج، وسيقول: "فلأذهب غدًا! لا يمكننا تجاهل ما يخبرنا به أسلافنا. يقولون إنه يجب علينا دائمًا الرجوع إلى التقويم قبل الخروج. فإذا كان التقويم يقول إن كل الأشياء مشؤومة، فلا ينبغي الخروج. إذا خرجت وحدث خطب ما، فعليك أن تتحمل العواقب بنفسك. من قال لك ألا تنظر إلى التقويم وتطيع ما يقوله؟". هذا يتعلق بكل من التقاليد والخرافات، أليس كذلك؟ (بلى، هو كذلك).

يقول البعض: "أبلغ من العمر 24 عامًا هذا العام؛ إنها سنة برج حظي". ويقول آخرون: "أبلغ من العمر 36 عامًا هذا العام. إنها سنة برج حظي". ماذا عليك أن تفعل خلال سنة برج حظك؟ (أرتدي ملابس داخلية حمراء وحزامًا أحمر). من ارتدى ملابس داخلية حمراء من قبل؟ من ارتدى حزامًا أحمر؟ كيف كان شعورك عند ارتداء ملابس داخلية حمراء وحزامًا أحمر؟ هل شعرت أن عامك سار على ما يرام؟ هل درأ سوء الحظ؟ (عندما كانت سنة برج حظي، ارتديت جوارب حمراء، ومع ذلك، كانت نتائج امتحاناتي سيئة جدًا في ذلك العام. لم يجلب لي ارتداء اللون الأحمر الحظ السعيد كما قال الناس). ارتدائها جلب لك الحظ السيئ، أليس كذلك؟ هل كان من الممكن أن يكون أداؤك أفضل إذا لم ترتد اللون الأحمر؟ (لم يكن ليكون ثمة تأثير سواء ارتديته أم لا). هذه رؤية دقيقة للسؤال؛ لم يكن ليكون له أي تأثير. هذا تقليد وخرافات. بغض النظر عما إذا كنت تقبل حاليًا فكرة سنة برج الحظ هذه أو ما إذا كنت ترغب في مواصلة هذا التقليد، فقد تركت الأفكار والأقوال التقليدية المرتبطة بها بصمة في أذهان الناس. على سبيل المثال، عندما يحين وقت سنة برج حظك، إذا واجهت أحداثًا غير متوقعة أو ظروفًا خاصة تجعل عامك يمر صعبًا وبما لا يتماشى مع رغباتك، فستفكر رغمًا عنك: "لقد كان هذا العام صعبًا حقًا. بالتفكير في الأمر، إنها سنة برج حظي، ويقول الناس إنه خلال سنة برج حظي، عليك توخي الحذر لأن انتهاك المحظورات يكون أسهل. وفقًا للتقاليد، يجب أن أرتدي اللون الأحمر، لكن لأنني أؤمن بالله، لم أرتده. أنا لا أؤمن بهذه الأقوال، لكن عندما أفكر في التحديات التي واجهتها هذا العام، لم تكن الأمور تسير بسلاسة. كيف يمكنني تجنب هذه المشكلات؟ ربما يكون العام المقبل أفضل". ستربط دون وعي الأحداث الاستثنائية وغير المواتية التي قابلتها خلال العام بالأقوال التقليدية حول سنة برج حظك التي كيفك أسلافك وعائلتك عليها. ستستخدم هذه الأقوال لتبرير الأحداث الاستثنائية التي واجهتها خلال هذا العام، وبذلك تنحي جانبًا الحقائق والجوهر وراءها. أنت أيضًا تنحي جانبًا الموقف الذي يجب أن يكون لديك تجاه هذه المواقف والدروس التي يجب أن تتعلمها منها. ستفكر تلقائيًا في هذا العام على أنه عام خاص، وتربط دون وعي جميع الأحداث التي حدثت فيه بسنة برج حظك. ستشعر بهذا: "لقد جلب لي هذا العام بعض المصائب، أو جلب لي هذا العام بعض البركات". لهذه الأفكار علاقة محددة بتكييف عائلتك لك. بغض النظر عما إذا كانت صحيحة أم لا، هل هي مرتبطة بسنة برج حظك؟ (لا، ليست كذلك). ليست مرتبطة. إذن، هل منظوراتك ووجهات نظرك تجاه هذه الأمور صحيحة؟ (لا، ليست صحيحة). لماذا هي غير صحيحة؟ هل لأنك تأثرت إلى حد ما بالأفكار التقليدية التي غرستها عائلتك فيك؟ (نعم). لهذه الأفكار التقليدية الأسبقية وقد شغلت عقلك. إذن، عندما تواجه هذه الأمور، سيكون رد فعلك الفوري هو رؤيتها من منظور هذه الأفكار ووجهات النظر التقليدية، مع تنحية المنظور الذي يريد الله أن تتخذه جانبًا أو الأفكار ووجهات النظر التي يجب أن تكون لديك. ماذا ستكون النتيجة النهائية لكيفية رؤيتك لهذه الأمور؟ ستشعر أن هذا العام لم يكن مواتيًا، وأن سوء الحظ أصابك فيه، وأنه كان مخالفًا لرغباتك، وبعد ذلك ستتبنى الاكتئاب والسلبية كوسيلة للتهرب من هذه الأشياء ومعارضتها ومقاومتها ورفضها. إذن، هل يتعلق السبب الذي يجعلك تطلق العنان لهذه المشاعر والأفكار ووجهات النظر بتلك الأفكار التقليدية التي غرستها عائلتك فيك؟ (نعم). في مثل هذه الأمور، ما الذي يجب أن يتخلى عنه الناس؟ يجب أن يتخلوا عن المنظور والموقف الذي يقيسونها من خلاله. لا ينبغي أن ينظروا إلى هذه الأمور من منظور أنهم واجهوا هذه المواقف لأنهم واجهوا سوء الحظ هذا العام، أو لأنه لم يكن مواتيًا، أو كان يتعارض مع رغباتهم، أو أنهم خالفوا بعض المحظورات، أو لم يتبعوا الممارسات التقليدية. يجب عوضًا عن ذلك أن تتناول كل من هذه الأمور واحدة تلو الأخرى، وأولًا وقبل كل شيء، يجب عليك على أقل تقدير النظر إليها من منظور كائن مخلوق. قل إن هذه الأمور، سواء كانت جيدة أو سيئة، سواء كانت تتماشى مع رغباتك أو ضدها، سواء كانت مواتية أو تُرى من الناس على أنها سوء حظ، هي من ترتيب الله، وتحت سيادة الله، وتأتي من الله. هل ثمة ميزة لتبني هذا النوع من المنظورات والمواقف بشأن هذه الأمور؟ (نعم). ما هي الميزة الأولى؟ يمكنك قبول هذه الأمور من الله، مما يعني إلى حد ما، أنه يمكنك تبني عقلية الخضوع. والميزة الثانية هي أنه يمكنك تعلم درس وربح شيء من هذه الأمور المخيبة للآمال. والميزة الثالثة هي أنه يمكنك التعرف على أوجه القصور لديك ونقائصك، وكذلك شخصيتك الفاسدة، من خلال هذه الأمور المخيبة للآمال. والميزة الرابعة هي أنه في هذه الأمور المخيبة للآمال، يمكنك التوبة والتراجع، والتخلي عن أفكارك ووجهات نظرك السابقة، وطريقتك السابقة في العيش، ومختلف سوء فهمك عن الله، والعودة أمام الله، وقبول تنظيماته بموقف الخضوع، حتى لو كانت تتعلق بتوبيخ الله ودينونته، وتأنيبه وتأديبه لك، أو حتى عقابه. ستكون على استعداد للخضوع لكل شيء، وعدم إلقاء اللوم على السماء وعلى الآخرين، ولا ربط كل شيء بوجهة النظر والموقف اللذين غرستهما فيك الأفكار التقليدية، ولكن ستنظر بدلًا من ذلك إلى كل مسألة من منظور كائن مخلوق. سيكون هذا مفيدًا لك من نواح كثيرة. أليست كل هذه الأشياء مفيدة؟ (بلى، هي كذلك). من ناحية أخرى، إذا نظرت إلى هذه الأمور بناءً على الأفكار التقليدية التي غرستها عائلتك فيك، فستحاول التهرب منها بكل وسيلة ممكنة. ماذا يعني التهرب منها؟ معناه إيجاد طرق مختلفة لتجنب هذه المصائب، لتجنب هذه الأمور المخيبة للآمال وغير المواتية والتي لا يحالفها الحظ. يقول أحدهم: "إنها الشياطين الصغيرة تعبث بك. يمكنك تجنبها إن ارتديت ملابس حمراء. ارتداء الملابس الحمراء يشبه إعطاؤك حجابًا في البوذية. الحجاب هو قطعة من الورق الأصفر مكتوب عليها بعض الأحرف بالأحمر. يمكنك لصقه على جبهتك، أو خياطته في ملابسك، أو وضعه تحت وسادتك، وسيساعدك على تجنب هذه الأشياء". عندما لا يكون لدى الناس مسار إيجابي للممارسة، فإن ملاذهم الوحيد هو طلب المساعدة من هذه المسارات الملتوية والشريرة، لأنه لا أحد يريد أن يكون سيئ الحظ أو يواجه أي مصيبة. الكل يريد أن تسير الأمور بسلاسة. هذا رد فعل غريزي من جانب البشرية الفاسدة عند مواجهة الأمور الدنيوية. أنت تريد التهرب من هذه الأمور أو استخدام وسائل بشرية مختلفة لعلاجها لأنك ليس لديك المسار الصحيح لمعالجتها ولا الأفكار ووجهات النظر الصحيحة لمواجهتها. يمكنك فقط رؤية هذه الأشياء من منظور غير المؤمن، لذا فإن رد فعلك الأول هو تجنبها، وعدم الرغبة في مواجهة هذه الأشياء. أنت تقول: "لماذا الأشياء غير مواتية بالنسبة إليّ؟ لماذا أنا سيئ الحظ؟ لماذا أواجه التهذيب كل يوم؟ لماذا أستمر في الاصطدام بالجدار وارتكاب الأخطاء في كل ما أفعله؟ لماذا أفعالي مكشوفة دائمًا؟ لماذا يعارض الناس من حولي رغباتي دائمًا؟ لماذا يستهدفونني، وينظرون إلي بازدراء، ويخالفون إرادتي في كل شيء؟". وكما يقول بعض الناس: "عندما تكون غير محظوظ، حتى الماء البارد يمكن أن يعلق في أسنانك". هل يمكن أن يعلق الماء البارد في أسنانك؟ هل تمضغ الماء البارد بأسنانك؟ أليس هذا هراءً؟ أليس هذا إلقاء اللوم على السماء والآخرين؟ (بلى، إنه كذلك). ماذا يعني أن تكون سيئ الحظ؟ هل لهذا النوع من الأشياء وجود حقًا؟ (لا، ليس له وجود). إنه غير موجود. إذا أدركت حقًا أن كل شيء بيدي الله، وأن كل شيء تحت سيادة الله وترتيبه، فلن تستخدم كلمات مثل "سيئ الحظ"، ولن تحاول التهرب من الأمور. عندما يواجه الناس أمورًا تتعارض مع رغباتهم، فإن رد فعلهم الأول يكون هو التهرب منها، ومن ثم يرفضونها. وإذا لم يتمكنوا من رفض هذه الأمور، أو التهرب منها، أو الاختباء منها، فإنهم يبدأون في مقاومتها. المقاومة ليست مجرد التأمل في أفكار المرء أو مراجعتها في ذهنه؛ بل هي تنطوي على القيام بعمل ما. ينخرط الناس على انفراد في مناورات تافهة، ويتلفظون بعبارات استفزازية، أو مبررة للذات، أو محافظة على الذات، أو تمجد الذات، أو لتلميع ذواتهم لجعل أنفسهم يبدون جيدين، وذلك لتجنب التأثر بحدث مؤسف أو الانجرار إليه. بمجرد أن يبدأ الشخص في المقاومة، يمكن أن يصبح الأمر خطيرًا بالنسبة إليه، أليس كذلك؟ (بلى، هذا ممكن). أخبرني، عندما يصل الشخص إلى النقطة التي يبدأ فيها المقاومة، هل تتبقى فيه أي وظيفة لضمير وعقل الإنسانية الطبيعية؟ لقد انتقل بالفعل من الأفكار ووجهات النظر إلى العمل الحقيقي، ولم يعد بإمكان العقل والضمير كبحه. ماذا يعني هذا؟ يعني أن أفعال الشخص وأفكاره تتطور إلى واقع مقاومة الله. إنه ببساطة لا يرفض أو يكون غير راغب أو يشعر بالتعاسة في قلبه، بل هو يستخدم أفعاله وأعماله الفعلية للمقاومة. وعندما يتعلق الأمر بالمقاومة من خلال العمل الحقيقي، ألا يكون هذا الشخص قد انتهى بالأساس؟ عندما تتبلور حقائق التمرد على الله، ومقاومته، ومعارضته، لا تعود المسألة مشكلة المسار الذي يسلكه الناس؛ فقد أدى هذا بالفعل إلى نتيجة. أليس هذا خطيرًا للغاية؟ (بلى، إنه كذلك). لذلك، حتى فكرة ثقافية تقليدية صغيرة وغير مهمة، أو فكر تقليدي، أو قول يتعلق بالإيمان بالخرافات يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية. إنها ليست مجرد عادة بسيطة في نمط الحياة، أو مسألة ما نأكله، أو ما نرتديه، أو ما يجب قوله أو عدم قوله، بل يمكن أن يصل الأمر إلى حد نوع الموقف الذي يتبناه الشخص عند مواجهة البيئات التي نظمها الله. لذا، هذه أيضًا مشكلات يجب على الناس التخلي عنها.

بالإضافة إلى التمسك ببعض طرق الحياة والأفكار ووجهات النظر التقليدية خلال الأعياد الكبرى، يتمسك بها الناس كذلك خلال بعض الأعياد الصغيرة. على سبيل المثال، يأكلون الزلابية الحلوة في اليوم 15 من السنة القمرية الجديدة. لماذا يأكل الناس الزلابية الحلوة؟ (إنها ترمز إلى لم شمل الأسرة). يتم لم شمل الأسرة. هل أكلتم الزلابية الحلوة خلال السنوات القليلة الماضية؟ (لقد أكلتها في المنزل، ولم آكلها أبدًا في الكنيسة). هل لم شمل المرء مع عائلته أمر جيد؟ (لا، ليس جيدًا). هل هناك أشخاص طيبون في عائلتك؟ إما أن يطلبوا منك المال أو سداد دين؛ وإذا كنت تمتلك الشهرة والربح، فإنهم يتملقونك ويطلبون نصيبهم، وإذا لم تكن تمتلكهما، فإنهم ينظرون إليك بازدراء. هناك تناول الزلابية الحلوة في اليوم 15 من السنة القمرية الجديدة، بالإضافة إلى عادات أخرى في تواريخ مختلفة مثل اليوم الثاني من الشهر القمري الثاني، واليوم الثالث من الشهر الثالث، والرابع من الشهر الرابع، والخامس من الشهر الخامس.... هناك فوضى من مختلف الأشياء، وجميع أنواع الطعام المرتبطة بها. هذه الأشياء التي يفعلها عالم غير المؤمنين والشياطين كلها سخيفة. إذا كنت ترغب في الاحتفال خلال عيد والاستمتاع ببعض الطعام الجيد، فقل فقط إنك ستستمتع ببعض الطعام الجيد وهذا كل شيء. طالما أن ظروفك المعيشية تسمح بذلك، يمكنك أن تأكل ما تريد. كفانا من كل هذه الحيل، مثل تناول كعك الأرز للترقية عامًا بعد عام، أو تناول السمك من أجل الوفرة، أو الزلابية الحلوة للم شمل الأسرة. يصنع الصينيون أيضًا فطائر الأرز، ولكن لأي غرض؟ كل عام خلال الأعياد المختلفة، هناك بعض الأفراد المتفانين في الكنيسة الذين يشترون سلعًا مختلفة تتوافق مع كل عيد، مثل فطائر الأرز. سألت بعضهم: "لماذا تأكلون فطائر الأرز؟". قالوا، "إنها لعيد قارب التنين في اليوم الخامس من الشهر القمري الخامس". فطائر الأرز لذيذة جدًا، لكنني لا أعرف لماذا يوجد عيد مرتبط بها أو كيف ترتبط بحياة الناس وحظهم. لم أقم أبدًا بأي بحث أو أضع استطلاع رأي حوله، لذلك لا أعرف. من المفترض أنه لإحياء ذكرى شخص ما. ولكن لماذا يجب أن نأكل هذه الأشياء في ذكراه؟ يجب إعطاء فطائر الأرز لهذا الشخص. على من يسعى لإحياء ذكراه أن يضع فطائر الأرز أمام قبره أو صورته، ولا ينبغي أن تُعطى للناس الأحياء: هذا ليس شأن الأحياء. الأحياء يأكلونها نيابةً عن ذلك الشخص – هذا سخيف. تم الحصول على المعرفة المتعلقة بهذه الأعياد وكذلك ما يجب تناوله خلالها من غير المؤمنين: لا أعرف التفاصيل المحددة، وتم تمرير بعض التفاصيل لاحقًا من خلال أشخاص في الكنيسة – يتم تناول فطائر الأرز خلال عيد قارب التنين وكعك الأرز خلال السنة القمرية الجديدة. يأكل الناس في الغرب الديك الرومي في عيد الشكر: لماذا يأكلون الديك الرومي؟ وفقًا للتقارير الإخبارية، فإنهم يأكلون الديك الرومي في عيد الشكر من أجل تقديم الشكر – وهذا تقليد. هناك عطلة أخرى في الغرب تسمى عيد الميلاد، حيث ينصب الناس أشجار عيد الميلاد ويرتدون ملابس جديدة – وهذا أيضًا تقليد. وخلال هذا العيد يجب على الغربيين أيضًا تبادل الكلمات اللطيفة والتمنيات الطيبة والتبريكات، ولا يُسمح لهم بقول كلمات سيئة أو كلمات نابية. كل هذا يعادل الأقوال المبشّرة في الثقافات الشرقية، والغرض منها هو منع الناس من مخالفة المحرمات، وإلا لن يكون العام التالي مواتيًا. أما الأعياد الغربية مثل عيد الشكر وعيد الميلاد فتتضمن تناول أطعمة شهية خاصة، وقد وُضعت القصص لتبرير تناول هذه الأطعمة. في النهاية، ألخص ما يحدث: يبحث الناس عن عذر للانغماس في تناول هذه الأطعمة اللذيذة، مما يوجد لهم مبررًا لأخذ إجازة لبضعة أيام لتناول الطعام الشهي في المنزل، ويأكلون حتى يصبح لديهم بطن متخم. عندما يحين وقت التبرع بالدم، تقول الممرضة: "إن مستويات الدهون في دمك مرتفعة للغاية، إنها ليست على المستوى المطلوب وتحرمك من التبرع". ويرجع ذلك إلى تناول كميات مفرطة من اللحوم. الغرض الأساسي من الاحتفال بهذه الأعياد التقليدية هو الاستمتاع بالطعام والشراب الجيدين، ويتم تناقلها من جيل إلى آخر، من الكبار إلى الصغار، وتصبح تقليدًا. كما تنتقل الأفكار ووجهات النظر الأساسية التي تغرسها هذه التقاليد، بالإضافة إلى بعض الأقوال المتعلقة بالإيمان بالخرافات من الكبار إلى الجيل الأصغر سنًا.

ما هي الأقوال الأخرى المتعلقة بالإيمان بالخرافات؟ هل يحدث ارتعاش العين الذي ذكرته للتو في كثير من الأحيان؟ (نعم). أنت تقول: "عيني تستمر في الارتعاش". يسأل أحدهم: "أي عين ترتعش؟". فتجيبه: "العين اليسرى". فيقول لك: "لا مشكلة، ارتعاش العين اليسرى ينبئ بثروة، ولكن ارتعاش العين اليمنى ينبئ بكارثة". هل ثبتت صحة هذا؟ هل أصبحت ثريًا عندما ارتعشت عينك اليسرى؟ هل حصلت على المال؟ (لا). إذن هل حدثت أي كارثة عندما ارتعشت عينك اليمنى؟ (أيضًا لا). هل كان هناك أي موقف حدثت فيه كارثة أو حدث شيء سيئ عندما ارتعشت عينك اليسرى، أو حدث شيء جيد عندما ارتعشت العين اليمنى؟ هل تؤمنون بهذه الأشياء؟ (كلا). كيف لا تؤمنون بهذه الأشياء؟ لماذا ترتعش عينك؟ هل هناك أي علاجات في الثقافة الشعبية لوقف ارتعاش العين؟ هل هناك أي طرق؟ (لقد رأيت بعض الناس يلصقون قطعة من الورق الأبيض على جفنهم). يبحثون عن قطعة من الورق الأبيض للصقها. أيًا كانت العين التي ترتعش، فإنهم يمزقون قطعة من الورق الأبيض من التقويم أو دفتر ملاحظات صغير ويلصقونها على جفنهم – لا يمكن أن تكون بأي لون آخر سوى الأبيض. إلام يشير الورق الأبيض؟ هذا يعني أن ارتعاش العين "عبثًا"، مما يشير إلى أنه لن يُسمح بحدوث أي شيء سيئ. هل هذه طريقة ذكية؟ إنها ذكية جدًا، أليس كذلك؟ ولكن هل يعني ذلك أنها ترتعش "عبثا"؟ (لا علاقة لهذا بما إذا كان المرء يلصق الورقة على جفنه أم لا). هل يمكنكم توضيح هذا الأمر؟ "ارتعاش العين اليسرى ينبئ بثروة، ولكن ارتعاش العين اليمنى ينبئ بكارثة" – سواء كان ذلك يعني ثروة أو كارثة، هل هناك أي تفسيرات لارتعاش العين؟ هل هناك موقف عندما ترتعش فيه عينك اليمنى، تشعر أن شيئًا سيئًا سيحدث، ويكون لديك هاجس، وبعد فترة تتوقف عن الارتعاش، فتنسى كل شيء عنه، ثم يحدث شيء سيئ بعد عدة أيام أخرى، وبعد التعامل مع هذا الأمر، تتذكر فجأة، وتفكر: "عجبًا، المقولة الخاصة بارتعاش العين دقيقة. لماذا؟ لأنه قبل بضعة أيام، بدأت عيني اليمنى بالفعل في الارتعاش، وبعد أن توقفت، حدث هذا الحادث، ولم ترتعش عيني منذ ذلك الحين". هل يحدث هذا أبدًا؟ عندما لا تستطيع فهم شيء ما، فأنت لا تجرؤ على قول أي شيء، ولا تجرؤ على إنكاره أو الاعتراف بصحته؛ لا يمكنك تجنب الموضوع، ولا يمكنك التعبير عنه بوضوح، لكنك ما زلت تعتقد أنه معقول. بفمك تقول: "هذا إيمان بالخرافات، لا أستطيع أن أؤمن بذلك، كل شيء بين يدي الله". أنت لا تصدق ذلك، ولكن هذا الأمر تحقق. إنه دقيق للغاية، كيف تشرح ذلك؟ أنت لا تفهم الحق والجوهر هنا، لذلك لا يمكنك التعبير عنهما بوضوح. أنت تنكر ذلك بفمك، وتصفه بالخرافات، ولكن في أعماقك، ما زلت خائفًا منه لأنه في بعض الأحيان يتحقق بالفعل. على سبيل المثال، يتعرض شخص ما لحادث سيارة ويموت. قبل وقوع الحادث، أصيبت زوجة هذا الشخص بارتعاش سيئ في عينها اليمنى: إنها تستمر في الارتعاش ليلًا ونهارًا – إلى أي مدى سيصل سوء الارتعاش؟ حتى الأشخاص الآخرين يمكنهم رؤية ارتعاش عينها. بعد بضعة أيام، يتعرض زوجها لحادث سيارة ويموت. بعد ترتيب الجنازة، تجلس وتبدأ ببطء في التفكير، "عجبًا، في تلك الأيام القليلة كانت عيني ترتعش بشدة لدرجة أنني لم أستطع حتى إمساكها بيدي. لم أكن أتوقع أن يتحقق الأمر على هذا النحو". تبدأ في وقت لاحق في تصديق هذا القول وتفكر: "يا للعجب، الأشياء تحدث حقًا عندما ترتعش عيني. قد لا تكون بالضرورة أشياء جيدة أو سيئة، ولكن لا بد أن يحدث شيء ما. إنه نوع من الإسقاط أو الهاجس". هل يحدث هذا أبدًا؟ يقول البعض: "أنا لا أؤمن بهذا، إنها خرافة". لكنها تأتي في الوقت المناسب، وهي حقًا دقيقة للغاية. الأشياء المذكورة في الثقافة الشعبية ليست شائعات لا أساس لها من الصحة. الخرافة تختلف عن التقاليد. إنها موجودة إلى حد ما في حياة الناس، كما أنها تؤثر في البيئات المعيشية للناس والأحداث التي تحدث في حياتهم وتتحكم فيها. يقول بعض الناس: "حسنًا، أليست هذه علامة من الله، وليست خرافة؟ نظرًا لأنها ليست خرافة، يجب أن نتعامل معها ونفهمها بشكل صحيح. هذا لم يأت من الشيطان، يمكن أن يكون من الله – لمحة من الله. يجب ألا ندينها". كيف نرى هذه المسألة بشكل صحيح؟ هذا يختبر قدرتك على رؤية الأشياء وفهمك للحق. إذا كنت تتعامل مع كل شيء بشكل موحد، معتقدًا أن "كل ذلك خرافات، لا يوجد شيء من هذا القبيل وأنا لا أؤمن بأي منه"، فهل هذه طريقة صحيحة لرؤية الأشياء؟ على سبيل المثال، عندما يريد غير المؤمنين الانتقال إلى منزل جديد، فإنهم يرون أن طالعهم يقول: "اليوم مشؤوم للتحرك"، لذلك يتبعون هذا الأمر المحرم ولا يجرؤون على الانتقال في ذلك اليوم. يبحثون عن يوم يقول فيه الطالع "إنه يوم مبشّر للتحرك" أو "كل الأمور مبشّرة" قبل أن ينتقلوا. بعد الانتقال، لا يحدث شيء سيئ، ولا يؤثر على حظهم في المستقبل. هل يحدث هذا؟ يرى بعض الناس "مشؤوم للتحرك" لكنهم لا يصدقون ذلك. يتحركون على أي حال. نتيجة لذلك، بعد الانتقال، يحدث خطأ ما: هناك مصيبة في الأسرة، وتنخفض ثرواتهم، ويموت شخص ما في العائلة، ويمرض آخر. كل شيء يصبح صعبًا، من الزراعة والعمل وممارسة الأعمال التجارية إلى تعليم أطفالهم. إنهم لا يفهمون ماذا يحدث. يستشيرون عرافة، فتقول لهم: "أنت خالفت أحد المحرمات الرئيسية خلال ذلك الوقت. كان اليوم الذي انتقلت فيه مشؤومًا للتحرك، وبذلك أسأت إلى تاي سوي".(أ) ماذا يحدث هنا؟ هل تعرفون؟ إذا كنتم لا تستطيعون فهم هذا، فلن تعرفوا كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف عند ظهورها. إذا قال غير المؤمن: "دعني أخبرك، لقد انتقلت في اليوم الذي كان فيه الانتقال مشؤومًا، وبعد الانتقال، ظلت أسرتي تعاني من المشاكل يومًا بعد يوم، وازداد سوء حظها، ولم نحظ بيوم جيد منذ ذلك الحين،" قد يخفق قلبك بشدة عند سماعك هذا. يصيبك الخوف وتفكر: "يا للعجب، إذا لم أتبع تحريم الأمر، فهل سيحدث لي الشيء نفسه؟". أنت تقلب الأمر في عقلك، وتفكر: "أنا أؤمن بالله، أنا لست خائفًا!". لكن الشك لا يزال عالقًا في ذهنك، ولا تجرؤ على مخالفة المحرمات.

كيف يجب أن ننظر إلى هذه الأقوال المتعلقة بالإيمان بالخرافات؟ لنبدأ بمسألة ارتعاش العين. هل نعلم جميعًا ما هو ارتعاش العين؟ الفهم الأساسي لدى الناس هو أنه يتنبأ بما قد يحدث في المستقبل، سواء كان هذا الشيء جيدًا أم سيئًا. لكن هل هذا إيمان بالخرافات أم لا؟ تكلموا. (إنه إيمان بالخرافات). إنه إيمان بالخرافات. السؤال التالي، هل يجب على الناس الذين يؤمنون بالله أن يؤمنوا بهذه المقولة؟ (لا ينبغي لهم ذلك). لماذا لا ينبغي لهم أن يؤمنوا بذلك؟ (لأن حظنا ومصائبنا تُدار وتُنظم بين يدي الله ولا علاقة لها بما إذا كانت أعيننا ترتعش أم لا. كل ما نواجهه هو تحت سيادة الله وترتيبه، وينبغي أن نخضع له). لنفترض أنه في يوم من الأيام ارتعشت عينك بشكل سيئ ليوم كامل، واستمرت حتى صباح اليوم التالي. بعد ذلك، يحدث شيء ما، ويتم تهذيبك. وبعد تهذيبك، يتوقف ارتعاش عينك. ماذا سيكون رأيك؟ "كان ارتعاش عيني علامة على أنني سأخضع للتهذيب". هل هذه مجرد مصادفة؟ هل هو إيمان بالخرافات؟ في بعض الأحيان تكون مجرد مصادفة. في بعض الأحيان تحدث مثل هذه الأشياء. ماذا يحدث؟ (يا الله، يبدو أن ارتعاش العين قد يكون جزءًا من الإيقاع الطبيعي للجسد، ولا ينبغي الربط بينه وبين التهذيب). يجب فهم ارتعاش العين على النحو التالي: بغض النظر عما إذا كان الناس يعتقدون أن ارتعاش عين واحدة يشير إلى الثروة والآخر يشير إلى كارثة، فقد خلق الله جسم الإنسان بالعديد من الأسرار. لا يمتلك البشر المعرفة بمفردهم حول مدى عمق هذه الأسرار، والتفاصيل المحددة التي تنطوي عليها، وما هي الغرائز والقدرات والإمكانات التي يمتلكها جسم الإنسان. لا يعرف الناس ما إذا كان جسم الإنسان يستطيع إدراك العالم الروحي، وما إذا كان يمتلك ما يسميه البعض الحاسة السادسة. هل ينبغي أن يكلف الناس أنفسهم عناء فهم هذه الجوانب غير المعروفة لجسم الإنسان؟ (لا، لا ينبغي لهم ذلك). ليست هناك حاجة – لا يحتاج الناس إلى فهم الأسرار التي ينطوي عليها جسم الإنسان. على الرغم من أنهم ليسوا بحاجة إلى الفهم، ينبغي أن يكون لديهم فهم أساسي أن جسم الإنسان ليس بسيطًا. إنه يختلف اختلافًا جوهريًا عن أي شيء ليس من خلق االله، مثل طاولة أو كرسي أو كمبيوتر. تختلف طبيعة هذه الأشياء تمامًا عن طبيعة جسم الإنسان: هذه الأشياء الجامدة ليس لها تصور للعالم الروحي، في حين أن جسم الإنسان، وهو كائن حي يأتي من الله، ومخلوق من الله، يمكن أن يشعر بكيفية إدراك بيئته المباشرة وغلافه الجوي وبعض الأشياء الخاصة، وكذلك كيفية التفاعل مع البيئة المحيطة والأحداث القادمة. الأمر ليس بسيطًا، فكل هذه الأشياء ألغاز. بالإضافة إلى أن جسم الإنسان يمكنه أن يشعر بالأشياء الباردة أو الساخنة أو الممتعة أو غير المرغوبة للشم، والمذاق الحلو والحامض والحار، هناك أيضًا بعض الألغاز التي لا يدركها الوعي الذاتي للفرد. البشر لا يعرفون عن هذه الأشياء. لذا، على وجه التحديد، سواء كان ارتعاش العين مرتبطًا بأعصاب الشخص، أو بحاسته السادسة، أو بشيء يتعلق بالعالم الروحي – لن نتعمق في هذا. على أي حال، هذه الظاهرة موجودة، ولن نتحرى الغرض منها ومعناها للوجود. بغض النظر، هناك بعض الأقوال حول ارتعاش العين في كل من العائلة والثقافة الشعبية. سواء كانت هذه الأقوال تتكون من إيمان بالخرافات أم لا، فهي في نهاية الأمر علامة تتجلى في جسم الإنسان قبل أحداث معينة تحدث في بيئة معيشية. الآن، هل تنتمي طريقة الظهور هذه إلى الإيمان بالخرافات أو التقاليد أو العلم؟ إنه شيء لا يمكن البحث فيه – إنه لغز. باختصار، في الحياة الواقعية، على مدى آلاف السنين من العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، خلصت البشرية إلى أن ارتعاش عين شخص ما مرتبط بطريقة ما بالأحداث التي ستحدث من حوله. سواء كان هذا الارتباط متعلقًا بالثروة أو الحظ أو جانب آخر من جوانب حياة الشخص، فالبحث في ذلك مستحيل. هذا أيضًا لغز. لماذا يعتبر لغزًا؟ تتضمن أشياء كثيرة العالم الروحي خارج العالم المادي، والذي لا يمكنك رؤيته أو الشعور به حتى لو قيل لك. لهذا السبب يعتبر لغزًا. وبما أن هذه الأمور ألغاز ولا يستطيع الناس رؤيتها أو الشعور بها، ولكن لا تزال بعض مشاعر النذير والعلم المسبق موجودة في البشر، فكيف ينبغي للناس أن يتعاملوا معها؟ أبسط قاعدة هي تجاهلها فحسب. لا تصدق أن لها أي علاقة بثروتك أو حظك. لا تقلق من حدوث أمور سيئة عندما ترتعش عينك اليمنى، وبالتأكيد لا تفرح عندما ترتعش عينك اليسرى، معتقدًا أنك ستصبح ثريًا. لا تدع هذه الأمور تؤثر عليك. السبب الرئيسي هو أنك ليس لديك القدرة على التنبؤ بالمستقبل. كل شيء ينظمه الله ويحكمه. سواء كان ما سيحدث جيدًا أو سيئًا، فكل شيء بين يدي الله. الموقف الوحيد الذي يجب أن تتخذه هو الخضوع لتنظيم الله وترتيبه. لا تقم بأي تنبؤات أو أي تضحيات أو استعدادات أو صراعات غير ضرورية. سيحدث ما هو مقدر له أن يحدث، لأن كل شيء بين يدي الله. لا أحد يستطيع أن يغير فكر الله أو خططه أو ما هو مصمم على تحقيقه. سواء ألصقت ورقة بيضاء على جفنك، أو ضغطت على جفنك بيدك، أو اعتمدت على العلم أو الخرافات، فلن يحدث أي منها فرقًا. سيحدث ما هو مقدر له أن يحدث، وسيتحقق، ولا يمكنك تغييره لأن كل شيء بين يدي الله. أي محاولة لتجنب ذلك هي حماقة وتضحية عقيمة وغير ضرورية. إن القيام بذلك سيظهر فقط أنك متمرد وعنيد، وتفتقر إلى موقف خاضع تجاه الله. هل تفهم؟ (نعم، أنا أفهم). لذا، سواء كان ارتعاش العين يعتبر إيمانًا بالخرافات أو علمًا، يجب أن يكون موقفكم كما يلي: لا تشعروا بالسعادة عندما ترتعش عينكم اليسرى، ولا تخافوا أو ترتعبوا أو تقلقوا أو ترفضوا أو تقاوموا عندما ترتعش عينكم اليمنى. حتى لو حدث شيء ما بالفعل بعد ارتعاش عينك، يجب أن تواجهه بهدوء لأن كل شيء بين يدي الله. لا داعي للخوف أو القلق، فإذا حدث شيء جيد، اشكر الله على بركته – فهذه نعمة الله، وإذا حدث شيء سيئ، صل لله أن يقودك، وأن يحميك، وألا يدخلك في تجربة. في أي بيئة قد تتبع ذلك، كن قادرًا على الخضوع لتنسيق الله وترتيبه. لا تنبذ الله، ولا تشكو إليه، مهما كانت الكارثة التي تصيبك عظيمة، أو مدى شدة المحنة التي تواجهها، لا تلم الله. كن مستعدًا للخضوع لتنظيم الله. ألن تُحل هذه المشكلة عندئذ؟ (بلى). فيما يتعلق بمثل هذه الأمور، يجب أن يكون لدى الناس هذا الفكر ووجهة النظر: "أيًا كان ما سيحدث في المستقبل، أنا مستعد، ولدي موقف خاضع تجاه الله. سواء ارتعشت عيني اليسرى، أو ارتعشت عيني اليمنى، أو ارتعشت كلتا العينين في آن واحد، فأنا لست خائفًا. أعلم أن شيئًا ما قد يحدث في المستقبل، لكنني أؤمن أن كل شيء بين يدي الله. ربما تكون طريقة يخبرني بها الله عن شيء سيحدث، أو ربما يكون رد فعل غريزي لجسدي. مهما يحدث فأنا مستعد، ولدي موقف خاضع تجاه الله. مهما كان مدى الضرر أو الخسارة التي أعاني منها بعد حدوث هذا الشيء، فلن ألوم الله. أنا على استعداد للخضوع". هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الناس. بمجرد أن يتبنوا هذا الموقف، لن يهتموا بعد ذلك بما إذا كانت الأقوال التي تتناول ارتعاش العين التي كيفتهم عائلاتهم عليها تشكل إيمانًا بالخرافات أم علمًا. يقولون: "لا يهم إذا كانت إيمانًا بالخرافات أم علمًا. ما تؤمنون به هو شأنكم. إذا طلبتم مني أن ألصق قطعة من الورق على جفني، فلن أفعل ذلك. إذا أصبح الارتعاش غير مريح، فسأفعل ذلك لوقت قليل". إذا قال لك أحدهم: "عينك ترتعش كثيرًا، فكن حذرًا خلال اليومين المقبلين!". هل يمكن أن يساعدك الحذر على تجنب أي شيء؟ (لا، لا يمكنك تجنب الأمر المقدر له الحدوث). إذا كانت نعمة فلا يمكن أن تكون كارثة، وإذا كانت كارثة فلا يمكنك تجنبها. أنت تقبل الأمر سواء كانت نعمة أو كارثة. أنت بهذا تتخذ موقف أيوب نفسه. إذا قبلت ذلك ما دام نعمة، وإن شعرت بالسعادة عندما ترتعش عينك اليسرى، لكنك تغضب عندما ترتعش عينك اليمنى، قائلًا: "لماذا ترتعش؟ إنها تستمر في الارتعاش ولا تتوقف أبدًا! سأصلي وألعن لأجعل عيني اليمنى تتوقف عن الارتعاش وتبقي المصيبة بعيدة عني" – ليس هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الشخص الذي يؤمن بالله ويتبعه. هل تجرؤ المصيبة أو الشياطين على الاقتراب منك لو لم يكن هذا بسماح من الله، ودون أن يقرر الله حدوث ذلك؟ (كلا). يخضع كل من العالم المادي والعالم الروحي لسيطرة الله وسيادته وترتيبه. مهما كان ما يريد شيطان صغير أن يفعله، هل يجرؤ أن يمس شعرة واحدة منك دون سماح من الله؟ لن يجرؤ، أليس كذلك؟ (لا، لن يجرؤ). إنه يريد أن يمسك ويؤذيك، لكن إذا لم يسمح الله بذلك، فلن يجرؤ. إذا سمح الله بذلك، قائلًا: "حرك بعض الظروف من حوله وأجلب له سوء الحظ والمشكلات"، فسيكون الشيطان الصغير سعيدًا ويبدأ في العمل ضدك. إذا كان لديك إيمان بالله وتغلبت عليه، وتمسكت بشهادتك، ولم تنكر الله أو تخنه، ولم تدعه ينجح، فعندما يأتي الشيطان الصغير أمام الله، لن يكون قادرًا على اتهامك بعد ذلك، وسيتمجد الله بسببك، وسيحبس الشيطان الصغير. لن يجرؤ على إيذائك مرة أخرى، وستكون في أمان. هذا هو الإيمان الحقيقي الذي يجب أن تتحل به، وأن تؤمن أن كل شيء بين يدي الله. لن يصيبك أي سوء حظ أو شر دون سماح من الله. يمكن لله أن يفعل أكثر من مجرد مباركة الناس، إذ يمكنه ترتيب ظروف مختلفة لاختبارك وتهدئتك، وتعليمك من خلالها، ويمكنه إعداد ظروف مختلفة لتوبيخك ودينونتك. في بعض الأحيان قد لا تتوافق الظروف التي يرتبها الله مع مفاهيمك وبالتأكيد لا تتوافق مع تصوراتك. لكن لا تنس ما قاله أيوب، "أَٱلْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ، وَٱلشَّرَّ لَا نَقْبَلُ؟" (أيوب 2: 10). ينبغي أن يكون هذا هو مصدر إيمانك الحقيقي بالله. صدق أن الله يتحكم في كل شيء، ولن تخاف من ارتعاش بسيط في العين، أليس هذا صحيحًا؟ (بلى، إنه كذلك).

عقدنا شركة للتو حول كيفية التعامل مع ارتعاش العين. إن ارتعاش العين – وهو أمر شائع في الحياة اليومية – هو أمر غالبًا ما يحاول الناس علاجه بطرق بشرية. ومع ذلك، فإن هذه الطرق لا تحقق عادةً النتائج المرجوة، وسيحدث ما هو مقدر له الحدوث في النهاية، ولا يمكن لأحد الهروب منه. سواء أكان أمرًا جيدًا أم سيئًا، وسواء أكان شيئًا يريد الناس رؤيته أم لا، فإن ما هو مقدر له أن يحدث سيحدث بالتأكيد. وهذا يؤكد أيضًا أنه سواء كان الأمر يتعلق بمصير شخص ما أو الأمور التافهة المتعلقة بالحياة اليومية، فكلها من تنظيم الله وتدبيره، ولا يمكن لأحد أن يفلت منها. لذلك ينبغي على الأفراد العاقلين أن يتعاملوا مع هذه الأمور بالموقف الصحيح والإيجابي، وأن يروها ويعالجوا مثل هذه الأمور على أساس مبادئ الحق وكلمة الله، بدلاً من اللجوء إلى الأساليب البشرية لتقديم أي تضحيات أو خوض صراعات غير مجدية، وإلا سيكونوا هم الخاسرون في النهاية. هذا لأنه ليس ثمة طريق آخر لتختاره البشرية عندما يتعلق الأمر بسيادة الخالق. هذا هو الطريق الوحيد الذي ينبغي اختياره واتباعه. استسلموا لتنظيمات الله وترتيباته، وتعلموا دروسًا في البيئات التي ينظمها الله، وتعلموا الخضوع لله، وفهم أعمال الله، وفهم النفس، والطريق الذي يجب أن يختاره المخلوق ويسير فيه، وتعلموا كيف تسيروا جيدًا في طريق الحياة الذي ينبغي للناس أن يسيروا فيه، بدلًا من مقاومة تنظيمات الله وترتيباته بأساليب تتعلق بالخرافات أو أساليب بشرية.

لقد انتهينا من شركتنا حول كيفية التعامل مع ارتعاش العين، ولكن كيف يجب أن يتعامل الناس مع مسألة الحلم في حياتهم اليومية؟ على سبيل المثال، إذا حلمت ذات ليلة بسقوط أسنانك، فقد تسألك أمك: "هل نزفت عندما سقطت أسنانك؟". إن سألت: "ماذا سيحدث إن كنت قد نزفت؟". قد تخبرك أمك أن هذا قد يعني أن أحد أفراد العائلة سيموت، أو قد يقع حدث آخر مؤسف. لا أعرف ما هي المقولة المحددة التي قد تكون وراء هذا التفصيل، قد تقول عائلة ما شيئًا، وتقول عائلة أخرى شيئًا مختلفًا. قد يقول البعض إنها تنبئ بوفاة أحد الأقارب القريبين، مثل الأجداد أو الآباء، بينما قد يقول البعض الآخر إنها تدل على وفاة أحد الأصدقاء. على أي حال، يعتبر الحلم بفقدان الأسنان أمرًا سيئًا بشكل عام. ولأنه أمر سيئ، ويتعلق بأمور الحياة والموت، فهو يثير قلق الناس الشديد. يستيقظ الناس وهم يشعرون بعدم الارتياح عندما يحلمون بفقدان الأسنان، إذ يكون لديهم شعور داخلي بأن سوء الحظ أو شيء سيئ على وشك الحدوث، مما يجعلهم قلقين وخائفين ومرعوبين. إنهم يريدون التخلص من هذا الشعور، ولكنهم لا يستطيعون، ويريدون أن يجدوا من يعالج هذا الأمر أو يخفف من حدته، ولكن لا سبيل إلى ذلك. إنهم باختصار أسرى هذا الحلم، ويشتد قلقهم خاصةً عندما يتضمن الحلم نزيف أسنانهم. بعد رؤية الناس لمثل هذا الحلم، غالبًا ما يكونون في مزاج سيئ لعدة أيام، ويشعرون بعدم الارتياح، ولا يعرفون كيف يتغلبون على هذا الأمر. أما بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بهذه الأمور، فقد لا يتأثرون بها، ولكن بالنسبة إلى أولئك الذين تبنوا بالفعل أفكارًا ووجهات نظر معينة أو سمعوا أقوالًا أكثر إثارة للقلق والإثارة تتعلق بهذا الأمر المتوارث عن أسلافهم، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر قلقًا. إنهم يخشون أن تراودهم مثل هذه الأحلام، وكلما راودتهم، فإنهم سرعان ما يلجؤون إلى الصلاة مثل: "احفظني يا الله وأرحني وأعطني القوة وامنع حدوث مثل هذه الأشياء. إذا كان المقصود بهذا والديَّ، فأرجوك احفظهما سالمين وأبعد عنهما الحوادث". من الواضح أن هذه المواقف تتأثر بأفكارهم ووجهات نظرهم أو بالأقوال التقليدية. أما فيما يتعلق بالتقاليد، فقد يكون لدى بعض العائلات أو الأفراد طرق خاصة للتخفيف من هذه الأمور، أو قد يأكلون ويشربون أشياء معينة، أو يتلون تعويذات معينة، أو يقومون بأشياء معينة لعلاج النتائج السيئة أو منعها. هناك بالتأكيد مثل هذه الممارسات في التقاليد الشعبية، لكننا لن نخوض فيها. ما سنعقد حوله شركة هو كيفية التعامل مع مسألة الحلم وفهمها. الحلم هو غريزة إنسانية في الجسد أو جزء من ظاهرة بقاء الجسد على قيد الحياة. على أي حال، إنه حدث غامض. كثيرًا ما يقول الناس: "ما تفكر فيه في النهار، ستحلم به في الليل". ومع ذلك، لا يفكر الناس عادةً في أشياء مثل فقدان أسنانهم في النهار، ولا هي أمور يتصورها الناس في رغباتهم. لا أحد يرغب في أن يواجه مثل هذه الأمور، ولا أحد يستحوذ عليه هاجس هذه الأمور ليلًا ونهارًا. ومع ذلك، غالبًا ما تحدث هذه الأمور عندما لا يتوقعها الناس. لذا، فإن هذا لا علاقة له بمقولة: "ما تفكر فيه في النهار، ستحلم به في الليل". إنه ليس أمرًا يحدث لأنك تفكر فيه. وبغض النظر عن تفسيرات فرويد في الغرب أو دوق تشو في الصين عن الأحلام، أو ما إذا كانت الأحلام تتحقق في النهاية أم لا، فإن مسألة الحلم باختصار ترتبط ببعض الأحاسيس والوعي اللاشعوري في جسم الإنسان، وتشكل جزءًا من أسراره. وقد عكف العلماء الذين يدرسون علم الأحياء وعلم الأعصاب في الغرب على البحث في هذا الأمر، وفي النهاية فشلوا في فهم أصول الأحلام البشرية فهماً كاملاً. لم يتمكنوا من فهمها، لذا هل ينبغي أن نحاول إجراء أبحاث حول هذا الموضوع؟ (لا ينبغي ذلك). لماذا لا ينبغي ذلك؟ (لا طائل من وراء البحث في هذه الأمور، ولن نفهمها أيضًا) ليس الأمر أنه لا طائل من ورائه أو أننا لن نفهمه، بل لأنه لا يتضمن الحق، الأمر بهذه البساطة. ما الذي يمكنك تحقيقه من خلال دراسته وفهمه؟ هل ينطوي على الحق؟ (كلا، لا ينطوي عليه). إنها مجرد ظاهرة تحدث على مدار فترة بقاء الجسد على قيد الحياة، وكثيرًا ما تحدث في حياة الناس. ومع ذلك، لا يعرف الناس ماذا يعني ذلك. هذا جزء من الغموض. لا حاجة للناس إلى البحث عنه أو استكشافه لأنه لا ينطوي على الحق، ولا يتعلق بالمسارات التي يسلكها الناس. سواء حلمت في الليل بفقدان أسنانك أم لا، سواء حلمت بوليمة كبيرة أو الذهاب إلى قطار الملاهي، فهل لذلك علاقة بما عليه حياتك أثناء النهار؟ (كلا، لا علاقة له). إذا حلمت ذات ليلة بأنك تشاجرت مع شخص ما، فهل يعني ذلك أنك ستتشاجر مع شخص ما بالتأكيد أثناء النهار؟ إذا حلمت ذات ليلة حلمًا سارًا وحلمًا سعيدًا واستيقظت من فرط سعادتك، فهل هذا يعني أن كل شيء سيسير بسلاسة وكما هو مطلوب خلال النهار؟ هل يعني ذلك أنه خلال النهار يمكنك فهم الحق والعثور على مبادئ الحق أثناء قيامك بالأشياء؟ (كلا، لا يعني ذلك). إذن، لا علاقة للحلم بالحق. ليست هناك حاجة إلى البحث فيه. هل للحلم بفقدان أسنانك والنزيف أي علاقة بوفاة أحد الأقارب القريبين؟ (كلا، ليست له علاقة). لماذا تقول دائما مثل هذه الأشياء التي تنم عن الجهل؟ أنت تتصرف بجهل مرة أخرى، أليس كذلك؟ أنت تفتقر إلى البصيرة. إن جسم الإنسان لغز غامض، وثمة العديد من الأشياء التي لا يمكنك تفسيرها. هل يمكنك علاجها كلها ببساطة بكلمة "لا"؟ في الماضي، كان للأنبياء والأشخاص المختارين من الله رؤى أيضًا. كانت لهذه الرؤى أهمية. كيف تفسرون أن الله استخدم الأحلام ليكشف للناس عن أشياء؟ كيف دخل الله في أحلامهم إذن؟ هذه كلها أمور غامضة. استخدم الله أيضًا الأحلام لإخبار الناس بأشياء معينة وتنويرهم حول أمور معينة، مما سمح لهم بالتنبؤ بأحداث معينة قبل وقوعها. كيف تفسر هذا؟ هل تجهلون هذه الأمور؟ (بلى). الآن، ليس المقصود هو أن تنكروا مختلف الظواهر التي لا يمكن تفسيرها والتي تحدث في الحياة اليومية والتي تنطوي على أسرار لا يمكنكم كشفها إنكارًا أعمى، بل فهمها والتعامل معها بدقة. لا يتعلق الأمر بنفي هذه الأشياء باستمرار، أو القول بأنها غير موجودة، أو لا وجود لها، أو أنها مستحيلة، بل لكي تتعامل معها بشكل سليم. ماذا يعني أن تتعامل معها بشكل سليم؟ إنه يعني ألا تتعامل مع هذه الأمور بأفكار ووجهات نظر مؤمنة بالخرافات أو متطرفة كما يفعل أهل العالم، ولا أن تتعامل معها مثل الملحدين أو الذين يفتقرون إلى أي إيمان. ليس المقصود أن تذهب إلى هذين النقيضين، بل أن تتخذ الموقف الصحيح ووجهة النظر الصحيحة للنظر في هذه الأمور التي تحدث في الحياة اليومية، لا وجهة نظر أهل العالم ولا وجهة نظر عديمو الإيمان، بل وجهة النظر التي يجب أن تكون لدى من يؤمن بالله. إذن، ما وجهة النظر التي يجب أن تتحلى بها فيما يتعلق بهذه الأمور؟ (مهما يحدث، اخضع لسيادة الله وترتيبه – ولا تبحث في الأمر). لا ينبغي أن تبحث في الأمر، ولكن هل ينبغي أن يكون لديك بعض الفهم في هذا الصدد؟ لنفترض أن شخصًا ما يقول: "لقد حلم فلان أن أسنانه سقطت وسال دم، وخلال أيام قليلة سمعت أن والده توفي". إذا أنكرت ذلك على الفور وقلت: "مستحيل! هذا مجرد إيمان بالخرافات، مجرد صدفة. الإيمان بالخرافات هو الإيمان بشيء ما لأنك مهووس به؛ ولولا هوسك به لما كان له وجود"، فهل هذا قول أحمق؟ (نعم). كيف يجب أن تنظر إلى هذا الأمر إذن؟ (يجب أن ندرك أن هناك العديد من أسرار الجسد المادي، وقد يشير الحلم بسقوط الأسنان ونزيفها إلى حدوث شيء غير سار. ولكن بغض النظر عن حدوثه أو عدم حدوثه، يجب أن نخضع لسيادة الله وترتيبه). لقد تعلمتم للتو شيئًا ما من ارتعاش العين، فكيف يجب أن تتعاملوا مع الحلم بسقوط الأسنان ونزيفها؟ ينبغي أن تقول: "هذا الأمر يفوق فهمنا. هذه الظاهرة موجودة بالفعل في الحياة الواقعية. لا يمكننا تحديد ما إذا كانت ستتحقق أو ما إذا كانت تنبئ بحدوث شيء سيئ، ولكن مثل هذه الأمور السيئة تحدث بالفعل في الحياة الواقعية. تتجاوز الأمور في العالم الروحي فهمنا، ولا نجرؤ على تقديم ادعاءات عشوائية. إذا راودني مثل هذا الحلم، فماذا يجب أن يكون موقفي؟ لن أتقيد بهذا الحلم مهما كان. إذا تحقق هذا الحلم حقًا كما يقول الناس، سأشكر الله على منحي الاستعداد الذهني، وإعلامي بأن مثل هذا الأمر قد يحدث. لم أفكر أبدًا فيما إذا كنت سأتأثر إذا مات أحد أفراد عائلتي، أو إذا توفي والداي: هل سأشعر بالصدمة أم لا، وهل سيتأثر أدائي للواجب، وهل سأشعر بالضعف أو أتذمر من الله – لم أفكر في ذلك أبدًا. لكن هذا الحدث اليوم أعطاني لمحة عن ذلك، وجعلني أرى قامتي الفعلية. عندما أفكر في وفاة والديّ، أشعر بألم عميق في داخلي؛ سأتقيد به وأشعر بالاكتئاب. فجأة، أدرك أن قامتي لا تزال صغيرة جدًا. لديّ القليل جدًا من القلب الذي يخضع لله، والقليل جدًا من الإيمان بالله. من اليوم فصاعدًا، أشعر أنني يجب أن أتسلح بمزيد من الحق، وأن أخضع لله، وألا أكون مقيدًا بهذا الأمر. إذا مات حقًا قريب مقرّب أو رحل، فلن أكون مقيدًا بهذا الأمر. أنا مستعد وأسأل الله الإرشاد وأن يزيدني قوة. مهما كان ما ينتظرني، لن أندم على اختياري القيام بواجبي، ولن أتخلى عن اختيار بذل نفسي بكامل جسدي وعقلي في سبيل الله. سأثابر، وسأستمر كما كنت من قبل في الخضوع طواعية لتنظيمات الله وترتيباته". بعد ذلك، ينبغي لك أن تكثر من الصلاة في قلبك طالبًا إرشاد الله وسائلاً إياه أن يزيدك قوة حتى لا تعود مقيدًا بهذا الأمر. سواء مات أحد الأقرباء القريبين أم لا، ينبغي لك أن تهيئ قامتك لذلك، وتتيقن من أنه عندما يحدث مثل هذا الحدث، لن تضعف ولن تتذمر من الله، ولن تغير من عزمك ورغبتك في بذل نفسك لله بجسدك وعقلك. أليس هذا هو الموقف الذي ينبغي أن يكون لديك؟ (بلى). عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل الحلم بسقوط أسنانك، لا ينبغي لك أن تنكر وجوده أو أن تنحيه جانبًا وتتجاهله، وبالتأكيد لا ينبغي عليك استخدام أي أساليب غريبة أو دفاعية للتعامل معه. يجب عليك عوضًا عن ذلك أن تطلب الحق، وأن تأتي أمام الله راضيًا بتنظيماته. لا تقدم تضحيات لا طائل منها أو تتخذ خيارات حمقاء. يميل الجاهلون والمعاندون، عندما يواجهون شيئًا لم يختبروه من قبل ولا يستطيعون فهمه، إلى القول: "لا يوجد شيء من هذا القبيل"، أو "إنه لا شيء"، أو "لا وجود له"، أو "إنه مجرد إيمان بالخرافات". حتى أن بعض الناس الذين يؤمنون بالله يقولون: "أنا أؤمن بالله، ولا أؤمن بالأشباح"، أو "أنا أؤمن بالله، ولا أؤمن بالشيطان. لا يوجد شيطان!". إنهم يستخدمون هذه العبارات لإثبات إيمانهم الحقيقي بالله، فيقولون إنهم يؤمنون بالله ولا يؤمنون بالأشباح أو الأرواح الشريرة أو المس الشيطاني أو حتى بوجود العالم الروحي. أليسوا مجرد عديمي إيمان؟ (بلى، هم كذلك). إنهم لا يقبلون تلك الأقوال من الأفكار التقليدية لعالم غير المؤمنين، ولا يقبلون التفسيرات المتعلقة بالإيمان بالخرافات أو أي حقائق مرتبطة بالإيمان بالخرافات. لا يعني عدم الإيمان بهذه الأشياء أنها غير موجودة. في الوقت الراهن، لا يتعلق الأمر بأن يُطلب منك عدم الإيمان أو الهروب من هذه الأشياء أو إنكارها، بل يتعلق الأمر بتعليمك أن تكون لديك الأفكار ووجهات النظر السليمة عند مواجهة هذه الأمور، وأن تتخذ الخيارات الصحيحة وتتخذ الموقف الصحيح. ستكون هذه هي قامتك الحقيقية، وهذا ما يجب أن تدخله. على سبيل المثال، يحلم شخص ما بفقدان شعره. يعتبر فقدان المرء لشعره في الحلم مشؤومًا أيضًا، وبغض النظر عن التفسيرات المقابلة أو الأحداث المتحققة، فإن الناس لديهم باختصار تفسيرات سلبية لمثل هذه الأحلام، ويعتقدون أنها تشير إلى حدوث شيء سيئ أو مؤسف. فيما عدا الأحلام العادية التي لا تنطوي على مشكلات كبيرة، ثمة تفسيرات معينة لتلك الأحلام الخاصة، وهذه التفسيرات تتنبأ بأحداث معينة، وتمد الناس ببعض الاستشراف أو التحذيرات أو التنبؤات، وتطلعهم على ما سيحدث في المستقبل أو تعطيهم وعيًا معينًا، يخبرهم بما سيحدث حتى يستعدوا ذهنيًا. بغض النظر عما قد يحدث، بالنسبة إليكم، يجب ألا تتبنوا مواقف التجنب أو الرفض أو الدفاع أو المقاومة، أو حتى موقف استخدام الأساليب البشرية لعلاج هذه المواقف. عندما تواجهون مثل هذه المواقف، يجب أن تأتوا أمام الله بمزيد من الاستعداد وتطلبوا منه قيادتكم، حتى تتمكنوا من الثبات في شهادتكم ومواءمة ممارستكم مع مقاصد الله في مواجهة الأحداث الوشيكة، بدلاً من رفضها ومقاومتها. لا تعني مطالبتك بالممارسة بهذه الطريقة أنه مطلوب منك التركيز على هذه الأمور، بل تعلمك نوع الموقف الذي يجب أن تتخذه عند حدوثها حتمًا لمواجهتها، ونوع النهج الذي يجب أن تستخدمه لحلها. هذا ما يجب أن تفهمه. أخبرني، لقد طُلب منك عدم التركيز على هذه الأشياء، لكن ألا تحدث هذه الأشياء في الحياة اليومية؟ (بلى). إذا قلت إنها غير موجودة، ثم حدثت بالفعل، فقد تضع الأمر في اعتبارك وتفكر: "عجبًا، يجب أن أصدق هذا، فقد تحقق بالفعل!". من دون الاستعداد المسبق والموقف الصحيح، عندما تحدث هذه الأشياء، ستُفاجأ ولن تكون مستعدًا بأي شكل من الأشكال، ولن تعرف كيف تصلي إلى الله أو كيف تواجه الموقف، ولن يكون لديك إيمان حقيقي بالله أو خضوع حقيقي. كل ما ستشعر به في النهاية هو الخوف. وكلما زاد خوفك، فقدت حضور الله أكثر؛ وعندما تفقد حضور الله، لن يكون أمامك سوى طلب المساعدة من الآخرين وستفكر في كل وسيلة بشرية يمكن تخيلها للهرب. وعندما تعجز عن الهرب، ستبدأ في الاعتقاد بأن الله لم يعد جديرًا بالثقة أو الاعتماد عليه؛ وستشعر بدلًا من ذلك بأن الناس هم من يمكن الاعتماد عليهم. ستستمر الأمور في التدهور، ولن تعود تعتقد أن الأمر لم يعد مجرد إيمان بالخرافات، بل ستراه شيئًا فظيعًا، وضعًا خارجًا عن سيطرتك. قد تقول عند هذا الحد: "لا عجب أن غير المؤمنين وأولئك الذين يؤمنون بالبوذية ويشعلون البخور لعبادة بوذا يذهبون باستمرار إلى المعابد، ويشعلون البخور، ويصلون من أجل البركة، ويوفون بالنذور، ويتبعون نظامًا نباتيًا، ويرددون الكتب المقدسة البوذية. اتضح أن هذه الأشياء تفيد حقًا!". لن ينقصك الخضوع الحقيقي لله والإيمان به فحسب، ولكن سيصبح لديك بدلًا من ذلك خوفًا من الأرواح الشريرة والشيطان، وستشعر بعد ذلك بأنك ملزم بطاعتهم إلى حد ما وستقول: "لا يجب العبث مع هذه الأرواح الشريرة، عدم الإيمان بها لن يجديك نفعًا، عليك أن تتوخ الحذر منها. لا يمكنك قول ما تريد من وراء ظهورهم: هناك محظورات. لا يجب الاستخفاف بهذه الأرواح الشريرة"! وراء هذه الأحداث، ستدرك فجأة أن هناك قوى لم تتوقعها تعمل خارج العالم المادي. سيمتلئ قلبك بالخوف والإعراض عن الله وسيتضاءل إيمانك بالله عندما تبدأ في الإحساس بهذه الأشياء. لذا، يجب عليك أن تتبنى الموقف الصحيح عندما يتعلق الأمر بأمور مثل الحلم بتساقط الأسنان أو سقوط الشعر. وبغض النظر عن التفسيرات أو التنبؤات المحددة المرتبطة بهذه الأحداث عندما تحدث لك، ما عليك إلا أن تفعل هذا: آمن بأن كل شيء بيد الله وكن على استعداد للخضوع لتنظيمات الله وترتيباته – هذا هو الموقف الذي يجب أن تتخذه عند مواجهة كل هذه الأمور. هذا هو الموقف الذي يجب أن تتخذه والشهادة التي يجب أن تقدمها كشخص يتبع الله، أليس كذلك؟ (بلى، إنه كذلك). آمن بأن كل هذه الأشياء قد تحدث وأن كل شيء بيد الله؛ هذا هو الموقف الذي يجب أن تتمسك به.

بعض الناس لديهم محظورات حول أرقام معينة أو أيام خاصة. على سبيل المثال، يعلق بعض الأشخاص الذين يعملون في مجال الأعمال التجارية لسنوات عديدة أهمية كبيرة على جني الثروة، لذلك يحبون ويقدرون بشكل خاص الأرقام المتعلقة بجني الثروة في الأعمال التجارية، ويبتعدون عن الأرقام التي يعتقدون أنها ستجلب الحظ السيئ لأعمالهم. على سبيل المثال، يفضل شخص معين الرقمين 6 و8 على وجه الخصوص، فيكون رقم باب متجره هو 168، ويسمى المتجر "يي لو فا"، أي تحقيق الثراء على طول الطريق، وتُنطق بلغة الماندرين بشكل يشبه الأرقام 1 و6 و8(ب) وهي أرقام الحظ في الفولكلور الصيني. ومن ناحية أخرى، يُعتبر الرقمان 4 و5 سيئين في التقاليد الصينية، حيث أن الرقم 4 يعني الموت والرقم 5 يعني لا شيء أو النقص أو الفراغ، مما يعني أن المرء قد يفشل في استرداد استثماره الأصلي أو في كسب المال. حتى أن لوحات سيارات بعض الصينيين تحمل جميعها الرقم 6، وإذا رأيت صفًا من الرقم 6، فهذا يعني أن الشخص الذي يركبها هو شخص صيني. من يدري مقدار الثروة التي قد يكون قد جمعها باستخدام هذا العدد الكبير من رقم 6؟ ذات مرة في أحد مواقف السيارات، كانت جميع أماكن وقوف السيارات مشغولة تقريبًا باستثناء مكان واحد يحمل الرقم 64. هل تعرف لماذا لم يوقف أحد سيارته في ذلك المكان؟ (قد يعني الرقم 64 الموت ويعتبر نذير شؤم). رقم 64 يعني الموت على الطريق. لم أكن أعرف في ذلك الوقت لماذا لم يوقف أحد سيارته في ذلك المكان، لكنني سمعت لاحقًا عن ذلك من غير المؤمنين وفهمت. يبدو رقم 6 مثل "الطريق" ورقم 4 مثل "الموت"، وهكذا يبدو رقم 64 كأنه يعني "الموت على الطريق" بلغة الماندرين، لذلك لم يوقف الناس سياراتهم هناك. أعتقد أنهم على الأرجح غيّروا رقم مكان وقوف السيارات هذا لاحقًا إلى 68، والذي يبدو مثل "الثراء على طول الطريق" بلغة الماندرين. الناس مهووسون بالمال لدرجة أنهم يركزون تمامًا على المال. هل يمكن لرقم أن يغير أي شيء حقًا؟ لقد أثرت أقوال الصينيين حول هذه الأرقام حتى على الأجانب. عندما كنا نبحث عن منزل لشرائه، سألنا أحد وكلاء العقارات: "هل لديكم أي محظورات حول أرقام معينة؟ على سبيل المثال، إذا كان رقم باب المنزل هو 14، فهل هذا سيئ بسبب رقم 4؟ قلت: "لم أفكر في ذلك أبدًا. لم أكن أعرف بأمر هذه المقولة". فقال: "كثير من الصينيين يرفضون النظر في شراء منزل معين لأن رقم بابه يحمل رقم 4". قلت: "ليس لدينا أي محظورات بشأن الأرقام. نحن ننظر فقط إلى وضع المنزل، والموقع، والإضاءة، والتهوية، وتصميم المنزل، والجودة، وأشياء أخرى من هذا القبيل. نحن لا نهتم بالأرقام؛ وليس لدينا أي محظورات". إذن، هل تعتقدون أن شيئًا سيئًا سيحدث حتمًا إذا كان لدى غير المؤمنين محظورات حول أعداد معينة؟ (ليس بالضرورة). لا نعرف بشأن دول أخرى خارج الصين، مثل كوريا الجنوبية أو اليابان أو الفلبين أو بعض دول جنوب شرق آسيا، ما فكرهم الخاص بشأن الأعداد. باختصار، كل شعب في كل بلد له خصوصياته حول أرقام معينة. على سبيل المثال، لا يهتم الأمريكيون بالرقم 6. فالغربيون لا يحبون الرقم 6 بسبب نوع من الثقافة الدينية، فالرقم 6 المذكور في سفر الرؤيا في الكتاب المقدس له دلالات سلبية. وهناك أيضًا الرقم 13، الذي لا يحبه الغربيون أيضًا. العديد من المصاعد لا تحتوي على هذا الطابق لأنهم يعتبرون هذا الرقم منحوسًا. ومن ناحية أخرى، يعتقد الصينيون أن الرقمين 6 و8 هما رقما الحظ. إذن، أي القولين هو الصحيح؟ (لا أحد منهما). هل تهتمون بأي رقم على وجه التحديد؟ هل لديكم رقم حظ خاص بكم؟ (لا، ليس لدينا). حسنًا، هذا جيد. يولي الشعب الصيني الجنوبي اهتمامًا خاصًا بأشياء مثل ما إذا كان الرقم محظوظًا أم لا، واختيار التاريخ المناسب لأي شيء يفعلونه، واتباع القيود الغذائية خلال الأعياد – فهم يهتمون بهذا الأمر بشكل خاص. لكن مسألة الأرقام بالتأكيد لا يمكن أن تفسر أي شيء. إن تجنب الناس لأرقام معينة يرتبط إلى حد ما بمعتقداتهم وتصوراتهم وأفكارهم ومفاهيمهم. هذه كلها أفكار ووجهات نظر حمقاء. إذا كانت أسرتك قد غرست فيك مثل هذه الأفكار ووجهات النظر، فعليك أن تتخل عنها ولا تؤمن بها. بل إن هذه الأفكار أكثر سخافة – وهي ليست حتى إيمانًا بالخرافات – وهي تشكل الأقوال السخيفة وغير المنطقية لأولئك المهووسين بالمال في المجتمع.

يعلق بعض الناس أهمية كبيرة على الأبراج، وهذا الأمر ينطوي على إيمان بالخرافات. في الوقت الحاضر، حتى الغربيون يتحدثون عن الأبراج الصينية، لذا لا تظنوا أن الآسيويين وحدهم يعرفون بأمرها. يعرف الغربيون أيضًا عن الأرنب والثور والفأر والحصان. وماذا أيضًا؟ الثعبان والتنين والديك والخروف، أليس كذلك؟ على سبيل المثال، يتناقل الأجداد والآباء الاعتقاد بأن أصحاب برج الخروف محكوم على حياتهم بالفشل. إذا كنتَ من برج الخروف، فقد تفكر: "حياتي محكوم عليها بالفشل، فأنا دائمًا ما أواجه سوء الحظ. لدي شريك حياة سيئ، وأطفال غير مطيعين، وعملي لا يسير على ما يرام. لا أحصل على ترقية أبدًا، ولا أحصل على أي مكافآت. أنا دائمًا غير محظوظ. إذا رُزقت بطفل آخر، فلن يكون في عام الخروف. يوجد بالفعل فرد من الأسرة مولود في برج الخروف، وحياته محكوم عليها بالفشل بما فيه الكفاية؛ إذا أنجبتُ فردًا آخر في برج الخروف، فسيكون لدينا اثنان. كيف يمكننا أن نعيش هكذا؟". تتأمل في الأمر، وتفكر: "بالتأكيد لا يمكنني إنجاب طفل في عام الخروف، فأي عام يجب أن أسعى إليه؟ التنين؟ الثعبان؟ النمر؟ إذا كنت قد ولدت في سنة التنين، فهل هذا يعني أنك تنين بالفعل؟ هل يمكنك حقًا أن تصبح إمبراطوراً؟ أليس هذا هراءً؟ هل تريدون أن تكونوا من مواليد هذه الأبراج؟ يقول بعض الناس: "مواليد سنة الأرنب وسنة الديك لا يتوافقون مع بعضهم بعضًا. أنا من برج الأرنب، لذا يجب أن أتجنب التعامل مع شخص من برج الديك، فأبراجنا غير متوافقة، وأقدارنا متضاربة. يقول والداي أن أمثالنا غير متوافقين للزواج ولن يتفقا. من الأفضل أن يكون هناك أقل قدر من التواصل بينهما، وألا يتحدثا أو يتفاعلا. أقدارنا تتعارض، وإذا كنا معًا فلن أستطيع التغلب عليى هذا، وستقصر حياتي، أليس كذلك؟ أنا بحاجة إلى الابتعاد عن مثل هؤلاء الناس". هؤلاء الناس يتأثرون بهذه الأقوال. أليست هذه حماقة؟ (بلى، إنها كذلك). باختصار، بغض النظر عما إذا كان قدرك يتعارض مع شخص من برج معين، هل سيكون لذلك تأثير حقيقي على مصيرك؟ هل سيؤثر على سيرك في الطريق الصحيح في الحياة؟ (لا، لن يؤثر). بعض الناس لا يرغبون إلا في العمل والتعاون وحتى العيش مع شخص متوافق مع برجهم. فهم يتأثرون لا شعوريًا في أعماقهم بهذه الأقوال، وتحتل هذه الأقوال التي توارثوها عن آبائهم أو أجدادهم مكانةً محددة في قلوبهم. كما ترون، يهتم الشرقيون بالأبراج الصينية، بينما يهتم الغربيون بالأبراج الفلكية. والآن، بدأ الشرقيون المواكبون للعصر يتحدثون أيضًا عن الأبراج الفلكية، مثل العقرب والعذراء والقوس وما إلى ذلك. على سبيل المثال، يعرف الشخص المنتمي إلى برج القوس ما هي شخصيته وأنه يميل إلى الانسجام مع الأشخاص الذين ينتمون إلى برج فلكي معين. عندما يكتشف أن شخصًا ما ينتمي إلى هذا البرج الفلكي يكون على استعداد للتفاعل معه، ويعتقد أنه شخص رائع جدًا ويأخذ انطباعًا جيدًا عنه. لقد تأثر كذلك بتقاليد التكييف العائلي. سواء أكان الأمر يتعلق بالأبراج الشرقية أو التنجيم الغربي، سواء أكان للتعارض في الأقدار أو توافق الأبراج وجودًا واقعيًا، وما إذا كان لها أي تأثير عليك، فينبغي لك أن تفهم وجهة النظر التي يجب أن تتبناها بشأنها. ما الذي ينبغي عليك أن تفهمه؟ وقت ميلاد الشخص، والعقد الذي وُلد فيه، والشهر والساعة اللذين وُلد فيهما – كل هذه الأمور مرتبطة بقدر الشخص. مهما كان ما يقوله العرافون أو قراء الوجوه عن قدرك، أو علامتك الفلكية، أو ما إذا كان برجك جيدًا أم لا، ومهما كانت دقتهم – فما أهمية ذلك؟ ما الذي يفسره هذا؟ ألا يثبت ذلك أكثر أن قدرك قد رتبه الله بالفعل؟ (بلى). ما سيكون عليه زواجك، وأين ستعيش، ونوع الأشخاص الذين سيحيطون بك، وكم الثروة المادية التي ستتمتع بها في حياتك، وما إذا كنت ستصبح غنيًا أم فقيرًا، وكم المعاناة التي ستتحملها، وعدد الأطفال الذين ستنجبهم، وكم ستكون ثروتكم المالية – كل هذا مقدر بالفعل. وسواء صدقت ذلك أم لا، وسواء حسبها العرافون لك أم لا، فسيكون الأمر نفسه. هل من المهم معرفة هذه الأشياء؟ يتوق بعض الناس بشكل خاص إلى معرفة: "كيف ستكون ثروتي في المستقبل؟ هل سأكون فقيرًا أم غنيًا؟ هل سأقابل أناسًا نافعين؟ هل هناك أشخاصٌ ستتعارض أقدارهم مع أقداري؟ هل سأواجه أي أشخاص مخالفين في حياتي؟ في أي عمر سأموت؟ هل سأموت من المرض أو الإرهاق أو العطش أو الجوع؟ كيف سأموت؟ هل سيكون موتي مؤلمًا أم محرجًا؟ هل من المفيد معرفة هذه الأشياء؟ (كلا). باختصار، أنت تحتاج فقط إلى أن تكون متأكدًا من شيء واحد فيما يتعلق بهذا الأمر: كل شيء مقدر من الله. وبغض النظر عن برجك الصيني أو برجك الفلكي، أو وقت وتاريخ ميلادك، فإن كل شيء قد حدده الله بالفعل. وتحديدًا لأن كل شيء مُقدَّر، فإن الرخاء والثروة اللذين ستتمتع بهما في حياتك، وكذلك البيئة التي ستعيش فيها، قد حددها الله بالفعل قبل أن تولد، فلا داعي لأن تتعامل مع هذه الأمور بالإيمان بالخرافات أو من منظور أهل العالم، فتتبنى أساليب معينة لتجنب لحظات الحظ السيئ أو تتخذ تدابير معينة لتحتفظ بلحظات الحظ السعيد وتحافظ عليها. لا ينبغي لك أن تتعامل مع القدر بهذه الطريقة. على سبيل المثال، إذا كان مقدرًا لك أن تصاب بمرض خطير في سن معينة، وأشار قراء الوجه إلى ذلك استنادًا إلى برجك الفلكي أو برجك الصيني أو وقت ميلادك، فماذا ستفعل عندئذٍ؟ هل ستشعر بالخوف، أم ستحاول إيجاد طريقة لحل المسألة؟ (سأدع الطبيعة تأخذ مجراها واخضع لتنظيم الله). هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الناس. بغض النظر عما هو موجود في قدرك أو غير موجود فيه، فكل ذلك قد حدده الله مسبقًا. سواء أعجبك ذلك أم لا، سواء كنت على استعداد لقبوله أم لا، سواء كنت تملك القدرة على مواجهته أم لا، فكل هذا في جميع الأحوال قد قدّره الله بالفعل. الموقف الذي ينبغي عليك التمسك به هو موقف قبول هذه الحقائق ككائن مخلوق. سواء حدث ذلك أم لم يحدث، سواء كنت على استعداد لمواجهته أم لا، ينبغي عليك أن تقبله وتواجهه ككائن مخلوق، بدلًا من بذل الجهد أو طلب المشورة من الآخرين فيما يتعلق بأمور مثل التنجيم أو الأبراج أو قراءة الوجوه أو البحث عن مصادر مختلفة من أجل معرفة ما سيحدث في مستقبلك وتجنبه في أقرب وقت ممكن. من الخطأ أن تتعامل مع المصير والحياة اللذين رتبهما الله لك بمثل هذا الموقف. بعض الأشخاص يجد لهم آباؤهم عرافًا يقول لهم: "وفقًا لبرجك الفلكي، وكذلك برجك الصيني ووقت ميلادك، لا يمكنك أن تسمح بدخول النار إلى حياتك". بعد سماع ذلك يتذكرون الأمر ويصدقونه، ويصبح فيما بعد من المحظورات العادية في حياتهم اليومية. على سبيل المثال، إذا كان اسم شخص ما يحتوي على الحرف الذي يمثل "النار"، فلن يتفاعلوا مع هذا الشخص، وحتى إذا فعلوا، فلن يقتربوا منه أو يتواصلوا معه عن قرب. سيخافون من ذلك ويتجنبونه. على سبيل المثال، إذا كان اسم شخص ما هو "لي كان"، فسيتأملون مليًا في هذا الأمر في أذهانهم، ويفكرون: "يحتوي حرف "كان" على أصل حرف "نار" و"جبل": هذا أمر سيئ، يوجد فيه جذر "نار"، لذا لا يمكنني التفاعل معه – يجب أن أبقى على مسافة". سيخاف من التفاعل مع هذا الشخص. وبقدر ما يستطيع، سيتجنب موقد المطبخ في المنزل، ولن يشارك في العشاء على ضوء الشموع، ولن يحضر حفلات الشواء على النار، أو يذهب إلى المنازل التي بها مدفأة، لأن كل ذلك يتضمن النار. إذا أراد الذهاب في رحلة، وسمع أن مكانًا معينًا به بركان، فلن يذهب إليه. عندما يذهب إلى مكان ما للتبشير بالإنجيل، يستفسر عن لقب واسم الشخص الذي سيبشره بالإنجيل، ويتأكد من أن اسمه لا يحمل الحرف الذي يرمز إلى "النار" فيه، ولكن إذا كان هذا الشخص حدادًا يطرق الحديد في المنزل، فلن يذهب بكل تأكيد. ومع أنه يؤمن في عقله الواعي بأن كل شيء بيد الله ويعلم أنه لا ينبغي له أن يخاف، فبمجرد أن يواجه مثل هذه الأمور المحظورة يبدأ في الشعور بالقلق والخوف، ولا يجرؤ على مخالفة المحظور. إنه يخاف دائمًا من وقوع حوادث وكوارث لا يمكنه تحملها. ليس لديه إيمان حقيقي بالله. يمكن أن يكون مطيعًا ويتحمل المشقة ويدفع الثمن في جوانب أخرى، لكن هذا الأمر هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنه تحمله. على سبيل المثال، إذا قال له شخص ما: "لا يمكنك عبور جسر طوال حياتك. إذا عبرتَ جسرًا، فسيقع حادث، وإذا عبرت عدة جسور، فسيكون ذلك أكثر خطورة، وستكون حياتك في خطر"، فسيتذكر هذه الكلمات، وبعد ذلك، سواء كان ذاهبًا إلى العمل أو للقاء بعض الأصدقاء، أو حتى حضور الاجتماعات، سيتجنب الجسور وسيسلك طريقًا التفافية، خوفًا من أن يخالف هذا الأمر المحظور. إنه لا يؤمن بأنه سيموت بالضرورة هكذا، لكنه ينزعج من هذا الأمر. لا يكون أمامه خيار في بعض الأحيان سوى عبور أحد الجسور، وبعد العبور يقول: "أؤمن أن كل شيء بيد الله. إذا لم يسمح الله بموتي، فلن أموت". ومع ذلك، لا يزال قلبه مضطربًا بسبب هذا القول، ولا يمكنه نسيانه. يقول بعض الناس إن الماء يجري عكس مصيرهم، لذلك يتجنبون الاقتراب من الجداول أو الآبار. كانت هناك أخت لديها حوض سباحة في فناء منزلها، فكانوا لا يذهبون إلى منزلها للاجتماع، وعندما انتقلوا إلى منزل مضيف آخر كان لديه حوض أسماك، لم يذهبوا إليه أيضًا. كانوا لا يذهبون إلى أي مكان به ماء ولا يلمسون الماء سواء كان متدفقًا أو راكدًا. تنطوي هذه الأقوال السخيفة من تكييف الأسرة في الحياة اليومية على الثقافة التقليدية والإيمان بالخرافات. وتؤثر هذه الأقوال إلى حد ما على آراء الناس في بعض الأمور وتؤثر على عاداتهم اليومية أو أنماط حياتهم. وهذا، إلى حدٍ ما، يربط أفكار الناس ويتحكم في مبادئهم وأساليبهم الصحيحة في القيام بالأشياء.

يقول البعض: "إذا كانت هذه التقاليد والإيمان بالخرافات تنتمي إلى أفكار وإيمان بالخرافات تقليديين معينين من خارج المسيحية، فعلينا أن ننتقدهما ونتركهما. ولكن عندما يتعلق الأمر بأفكار أو وجهات نظر أو تقاليد أو إيمان بالخرافات معينة من الديانات الأرثوذكسية، ألا يحتاج الناس إلى أن يتخلوا عنها؟ ألا ينبغي أن نعتبرها أعيادًا أو أسلوب حياة نحييه ونتمسك به في حياتنا اليومية؟". (لا، يجب أن نتخلى عن الاثنين لأنهما ليسا من عند الله). على سبيل المثال، أكبر الأعياد التي تأتي من المسيحية هو عيد الميلاد – هل تعرفون أي شيء عنه؟ في الوقت الحاضر، تحتفل بعض المدن الكبرى في الشرق أيضًا بعيد الميلاد، وتخطط لحفلات عيد الميلاد، وتحتفل بليلة عيد الميلاد. وبالإضافة إلى عيد الميلاد، هناك أيضًا عيد القيامة وعيد الفصح، وكلاهما من الأعياد الدينية الرئيسية. تتضمن بعض الأعياد أكل الديك الرومي والشواء، بينما تتضمن أعياد أخرى أكل أعواد الحلوى التي يرمز لونها الأحمر والأبيض إلى دم الرب يسوع الثمين كذبيحة خطية عن الناس مما يجعلها مقدسة. يمثل اللون الأحمر دم الرب يسوع الثمين، ويمثل اللون الأبيض القداسة، ويأكل الناس هذا النوع من الحلوى. هناك أيضًا تقليد أكل البيض خلال عيد القيامة. هذه الأعياد كلها مرتبطة بالمسيحية. هناك أيضًا أيقونات مسيحية معينة، مثل صور مريم والمسيح والصليب. لقد نشأت هذه الأشياء من المسيحية، وفي رأيي هي أيضًا نوع من التقاليد. لا بد من وجود بعض الإيمان بالخرافات وراء هذه التقاليد. وبغض النظر عن محتوى هذه الأقوال المتعلقة بالإيمان بالخرافات، باختصار، ما دامت لا تنطوي على الحق، أو الطريق الذي يسلكه الناس، أو متطلبات الله من الكائنات المخلوقة، فلا علاقة لها بما ينبغي أن تدخلوا فيه الآن، ويجب أن تتخلوا عنها. لا ينبغي اعتبارها مقدسة وغير قابلة للانتهاك، وبالطبع لا داعي أيضًا لاحتقارها، بل يجب التعامل معها بشكل صحيح فحسب. هل لهذه الأعياد علاقة بنا؟ (كلا). ليست لها علاقة بنا. سألني أحد الأجانب ذات مرة: "هل تحتفلون بعيد الميلاد؟". فقلت: "كلا". فسأل: "إذن هل تحتفلون بالسنة الصينية الجديدة أو بعيد الربيع؟". فقلت له: "كلا". فقال: "ما هي الأعياد التي تحتفلون بها إذن؟". فقلت له: "ليس لدينا أعياد. كل الأيام متشابهة بالنسبة إلينا. نحن نأكل ما نريد في أي يوم، وليس بسبب الأعياد. ليس لدي تقاليد"، فسألني: "لماذا؟". فقلت له، "لا يوجد سبب معين. هذه الطريقة في الحياة حرة للغاية، دون أي قيود. نحن نعيش دون أي شكليات، فقط نتبع القواعد، ونأكل ونستريح ونعمل ونتحرك وفقًا للوقت والمقاييس التي منحنا الله إياها، بشكل طبيعي وحر، دون أي شكليات". بالطبع، عندما يتعلق الأمر بعنصر ديني خاص، أي الصليب، يعتقد بعض الناس أنه مقدس. هل الصليب مقدس؟ هل يمكن وصفه بأنه مقدس؟ هل صورة مريم مقدسة؟ (كلا، ليست مقدسة). هل صورة يسوع مقدسة؟ أنتم لا تجرؤون على قول ذلك. لماذا صورة يسوع ليست مقدسة؟ لأنها من رسم بشر، فهي ليست صورة الله الحقيقية ولا علاقة لها بالله. إنها مجرد لوحة. ناهيكم عن صورة مريم. لا أحد يعرف كيف يبدو يسوع، لذلك يرسمونه بلا تبصر، وعندما تنتهي اللوحة يطلبون منك أن تتعبد أمامها. ألن تكونوا حمقى إن تعبدتم لها؟ الله هو الذي ينبغي أن تعبدوه. لا ينبغي أن تسجدوا شكليًا لصنم ما أو لوحة أو صورة ما، فالأمر لا يتعلق بالسجود أمام شيء ما. ينبغي عليكم أن تعبدوا الله وتتطلعوا إليه في قلوبكم. يجب على الناس أن يسجدوا أمام كلام الله وشخصه الحقيقي، وليس أمام الصليب أو صور مريم أو يسوع، وكلها أصنام. الصليب هو مجرد رمز للخطوة الثانية في عمل الله، لا علاقة له بشخصية الله أو جوهره أو متطلباته من البشرية. إنه لا يمثل صورة الله، ناهيك عن جوهره. ومن ثم، فإن ارتداء الصليب لا يمثل مخافتك لله، أو أن لديك تميمة تحفظك. لم أضع الصليب أبدًا. ليس لدي أي رمز صليب في بيتي، ولا أي من هذه الأشياء. لذا، عندما يتعلق الأمر بعدم الاحتفال بعيد الميلاد وعيد القيامة، قد يتغاضى الناس بسهولة عن هذه الأشياء، ولكن إذا كانت تتعلق بمظاهر دينية مثل الصليب أو صور مريم ويسوع أو حتى الكتاب المقدس، عندما تقول لهم أن يتخلصوا من صليب أو صورة مريم أو يسوع، سيفكرون: "هذا منتهى عدم الاحترام، منتهى عدم الاحترام. اطلب بسرعة من الله المغفرة والسماح...". يشعر الناس أنه ستكون هناك عواقب. بالطبع، أنت لست بحاجة إلى أن تفعل أي شيء مدمّر لهذه الأشياء عن عمد، ولا تحتاج إلى أن تكن لها أي احترام. إنها مجرد أشياء ولا علاقة لها بجوهر الله أو هويته. هذا شيء يجب أن تعرفه. بالطبع، عندما يتعلق الأمر بمناسبات عيد الميلاد وعيد القيامة التي عيّنها البشر، فهذه لا علاقة لها بهوية الله أو جوهره أو عمله أو متطلباته من الناس. حتى لو احتفلت بمائة أو عشرة آلاف عيد ميلاد، ومهما كان عدد الأعمار التي تحتفل فيها بعيد الميلاد أو عيد القيامة، فهذا ليس بديلاً عن فهم الحق. ليس عليك أن تعجب بهذه الأشياء وتقول: "يجب أن أسافر إلى الغرب. في الغرب يمكنني الاحتفال بعيد الميلاد. عيد الميلاد مقدس. عيد الميلاد هو يوم لإحياء ذكرى عمل الله. أنه يوم يجب أن نحيي ذكراه كذلك. يجب أن نكون مهيبين في ذلك اليوم. عيد القيامة هو يوم يجذب انتباه الجميع. إنه يوم لإحياء ذكرى قيامة الله المتجسد من بين الأموات. ينبغي أن نفرح معًا ونحتفل ونهنئ أحدنا الآخر في يوم كهذا، ونحيي ذكرى هذا اليوم إلى الأبد". هذه كلها تصورات بشرية لا يحتاج الله إليها. لو كان الله في حاجة إلى أن يحيي الناس ذكرى هذه الأيام، لأخبرك بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية بالضبط. إذا لم يخبرك بالسنة والشهر واليوم بالضبط، فهذا يخبرك أن الله لا يحتاج إلى أن يحيي الناس ذكرى هذه الأيام. إذا أحييت ذكراها بالفعل، فستنتهك قيود الله وهو لن يحب ذلك. الله لا يحب ذلك ولكنك تصر على القيام به، وتزعم أنك تعبد الله. عندها يصبح الله أكثر اشمئزازًا منك، وتستحق الموت. هل تفهم؟ (أنا أفهم). إذا أردت الاحتفال بهذه الأعياد الآن، فلن يلتفت الله إليك، وعاجلاً أم آجلاً ستدفع الثمن وتتحمل مسؤولية أفعالك الخاطئة. لذلك، أقول لك، من الأهم بالنسبة إليك أن تفهم حقًا كلمة من كلام الله وتتبع كلامه، عن أن تسجد وتحني رأسك مهما كان عدد مرات ذلك أمام الصليب. مهما كان عدد المرات التي تفعل فيها هذا، فإنه لا طائل منه ولا يعني أنك تتبع طريق الله أو تقبل كلامه أو تفعل الأشياء وفقًا للمبادئ التي يطلبها. لن يتذكر الله ذلك. لذا، إذا كنت تشعر بأن الصليب مقدس بشكل خاص، فمن الآن فصاعدًا، يجب أن تتخلى عن هذا الفكر ووجهة النظر هذه، وأن تتخلص من صليبك الذي تعتز به من أعماق قلبك. إنه لا يمثل الله، وعبادتك له لا تعني أنك متدين. إن تقديره أو الاعتزاز به أو حتى حمله على كتفيك طوال اليوم لا يعني أنك تعبد الله. كان الصليب مجرد أداة استُخدمت في واحدة من خطوات عمل الله، ولا علاقة له بجوهر الله أو شخصيته أو هويته. إذا كنت تصر على عبادة الصليب كما لو كان الله، فهذا ما يبغضه الله. لن يقتصر الأمر على أنك لن تنال ذكر الله، بل سيزدريك أيضًا. إذا أصررت على ذلك وقلت: "لن أستمع إليك. الصليب مقدس ولا يجب انتهاكه في نظري. أنا لا أؤمن بكلامك بأن الصليب ليس مهمًا ولا يمثل الله ولا أقبله"، عندها يمكنك أن تتصرف كما يتراءى لك وأن ترى ما سيؤدي بك إليه في النهاية. لقد نزل الله عن الصليب منذ فترة طويلة. لقد كان أكثر الأدوات غير المميزة المستخدمة في واحدة من خطوات عمل الله. إنه مجرد غرض وليس له قيمة في نظر الله ليحتفظ به. وبالطبع، لا حاجة لك أن تعتز به أو تحبه أو حتى تتطلع إليه أو تحترمه. هذا كله غير ضروري. الكتاب المقدس أيضًا مقدر جدًا في قلوب الناس. على الرغم من أنهم لم يعودوا يقرأون الكتاب المقدس، فهو يظل يحتل مكانة محددة في قلوبهم. لا يزالون لا يستطيعون التخلي تمامًا عن آرائهم في الكتاب المقدس التي توارثوها عن طريق عائلاتهم أو أسلافهم. على سبيل المثال، في بعض الأحيان، عندما تضع الكتاب المقدس جانبًا، قد تفكر: "أوه، ماذا أفعل؟ هذا هو الكتاب المقدس. يجب أن يعتز الناس به! الكتاب المقدس مقدس ولا ينبغي التعامل معه بلا مبالاة كما لو كان مجرد كتاب عادي. لقد علاه الكثير من الغبار ولم يكلف أحد نفسه عناء تنظيفه. انثنت زوايا الكتاب ولم يقوّمها أحد". يجب على الناس أن يتخلوا عن هذا النوع من التفكير ووجهة النظر في التعامل مع الكتاب المقدس كما لو كان شيئًا مقدسًا لا يمكن انتهاكه.

هذه التقاليد والإيمان بالخرافات المستمدة من العائلة التي تحدثنا عنها للتو، وكذلك الأفكار ووجهات النظر وأنماط الحياة المختلفة المتعلقة بالدين، وكذلك الأشياء التي يتوهم الناس بشأنها خرافات أو يعجبون بها أو يعتزون بها، كلها تغرس في الناس بعض أنماط الحياة والأفكار ووجهات النظر غير الصحيحة، وتضللهم بشكل غير ملموس في حياتهم ومعيشتهم ونجاتهم. سيؤدي هذا التضليل الناتج عن ذلك في الحياة اليومية إلى تعطيل الناس عن غير قصد في محاولاتهم لتقبل الأشياء الصحيحة والأفكار الإيجابية والأمور الإيجابية، ومن ثم سيقومون عن غير قصد ببعض الأشياء الحمقاء وغير العقلانية والطفولية. ولهذا السبب بالتحديد، من الضروري أن يكون لدى الأفراد رؤية دقيقة وأفكار ووجهات نظر دقيقة حول هذه الأمور. إذا كان ثمة شيء ينطوي على الحق ويتماشى معه، فعليك أن تقبله وتمارسه وتخضع له كمبدأ تتبعه من أجل حياتك ونجاتك. أما إذا كان الأمر لا ينطوي على الحق وكان مجرد تقليد أو إيمان بالخرافات، أو كان مصدره الدين فقط، فعليك أن تتخل عنه. أخيرًا، هناك خصوصية للموضوع الذي تحدثنا عنه اليوم: عندما يتعلق الأمر بالتقاليد والإيمان بالخرافات والدين، بغض النظر عن كونك تعترف بها أو لا، أو أنك قد جربتها أو لا، أو مدى قوة إدراكك لها، باختصار، ثمة بعض المقولات في التقاليد والإيمان بالخرافات موجودة موضوعيًا وواقعيًا، وعلى مستوى معين تؤثر على الحياة اليومية لجميع الناس وتزعجها. فكيف يجب أن تنظروا إلى هذا الأمر؟ يقول بعض الناس: "عليك أن تؤمن به. وإذا لم تتبع ما يقوله فستكون هناك عواقب، فماذا ستفعل حينئذٍ؟". هل تعرف الفرق الأكبر بين المؤمنين وعديمي الإيمان؟ (الفرق الأكبر هو أن المؤمنين يثقون بأن كل شيء بيد الله، بينما يحاول عديمو الإيمان دائمًا تغيير مصيرهم بأنفسهم). نقطة أخرى هي أن المؤمنين يتمتعون بوجود الله وحمايته، لذا فإن هذه الظواهر المختلفة المتعلقة بالإيمان بالخرافات الموجودة في الحياة الواقعية لن تؤثر عليهم. أما عديمو الإيمان، فتسيطر عليهم مختلف الشياطين النجسة والأرواح الشريرة في حياتهم اليومية لأنهم يفتقرون إلى حماية الله ولا يؤمنون بحمايته أو سيادته. لذلك، عليهم أن ينتبهوا إلى المحظورات في كل ما يفعلونه. من أين تأتي هذه المحظورات؟ هل هي من الله؟ (لا، ليست من الله). لماذا يجب عليهم الامتناع عن هذه الأشياء؟ كيف يعرفون أن عليهم الامتناع عنها؟ لأن بعض الناس قد اختبروا هذه الأشياء، واكتسبوا منها خبرات ودروسًا معينة، ثم نشروها بين الناس. ثم تُعمم هذه الخبرات والدروس على نطاق واسع، مما يخلق اتجاه ما بين الناس، ويبدأ الجميع في العيش والتصرف وفقًا لذلك. كيف ظهر هذا الاتجاه؟ إذا لم تلتزم بالقواعد التي وضعتها الأرواح الشريرة والشياطين النجسة، فإنها ستزعجك وتعطل حياتك الطبيعية وتربكها، مما يجبرك على الاعتقاد بوجود هذه المحظورات وأنه ستكون هناك عواقب إذا انتهكتها. على مدار آلاف السنين، راكم الناس هذه الخبرات في حياتهم اليومية، وتوارثوها من جيل إلى جيل، وأصبحوا يعرفون أن هناك قوة خفية تتحكم بهم في الخلفية، وعليهم أن يستمعوا إليها. على سبيل المثال، إذا لم تشعلوا المفرقعات النارية خلال السنة الصينية الجديدة، فلن تسير أعمالكم بسلاسة هذا العام. مثال آخر هو أنك إذا أشعلت أول عود بخور خلال العام الجديد، فسوف يسير كل شيء بسلاسة طوال العام بأكمله. تخبر هذه التجارب الناس أن عليهم أن يؤمنوا بهذه الخرافات وهذه الأقوال التي تأتي من الثقافة الشعبية، ويعيش الناس جيلاً بعد جيل على هذا النحو. بماذا تخبر هذه الظواهر الناس؟ إنها تخبر الناس أن هذه المحظورات والممنوعات كلها خبرات تراكمت لدى الناس في الحياة على مر الزمن، وأنها أشياء يجب على الناس القيام بها، أشياء يتحتم عليهم القيام بها لأن هناك قوى خفية معينة تتحكم في كل شيء وراء الكواليس. في النهاية يتبع الناس هذه القواعد من جيل إلى جيل. يجب على الناس الذين لا يؤمنون بالله أن يتبعوا هذه الخرافات والتقاليد لكي يعيشوا حياة سلسة نسبيًا في فئات اجتماعية. إنهم يعيشون باحثين عن السلام والراحة والبهجة. فلماذا لا يضطر الناس الذين يؤمنون بالله إلى اتباع هذه الخرافات والتقاليد؟ (لأنهم في حماية الله). إنهم في حماية الله. الناس الذين يؤمنون بالله يتبعونه، والله يجلب هؤلاء الناس إلى حضرته وبيته. لا يجرؤ الشيطان على إيذائك بدون سماح من الله. لن يجرؤ على المساس بك حتى لو لم تلتزم بقواعده. ومع ذلك، يمكن للشيطان أن يتلاعب كما يشاء بأولئك الذين لا يؤمنون بالله ولا يتبعونه. إن طريقة الشيطان في التلاعب بالناس هي أن يضع لك أقوالاً مختلفة وقواعد غريبة لتتبعها، وإذا لم تتبعها، فسيعاقبك. على سبيل المثال، إذا لم تعبد إله المطبخ في اليوم الثالث والعشرين من الشهر القمري الثاني عشر، ألن تكون هناك عواقب؟ (بلى). ستكون هناك عواقب، ولا يجرؤ غير المؤمنين على تخطي هذه الطقوس. في ذلك اليوم، يجب عليهم أيضًا أن يأكلوا حلوى السمسم لإغلاق فم إله المطبخ ومنعه من التكلم عليهم في السماء. كيف جاءت هذه القواعد والأقوال المتعلقة بالإيمان بالخرافات؟ إن الشيطان هو الذي يفعل بعض الأشياء التي تتناقلها التقاليد الشفهية، وهي في الأصل تنشأ من الشيطان والعديد من الشياطين النجسة والأرواح الشريرة وقادة الشياطين. إنهم ينشئون هذه القواعد ويسيطرون على الناس باستخدام هذه الأقوال والقواعد المتعلقة بالخرافات، ويجعلون الناس يستمعون إليها. إذا لم تستمع إليها، فإنهم يضربونك بشيء عنيف – أي يعاقبونك. بعض الناس لا يؤمنون بهذه المقولات الخرافية، ودائمًا ما تكون بيوتهم في حالة من الفوضى. وعندما يذهبون إلى أحد المعابد البوذية لقراءة الطالع، يُقال لهم: "يا إلهي، لقد انتهكت المحظور كذا وكذا. عليك أن تحفر التربة تحت منزلك، وتعدل المدخنة، وتغير الأثاث في منزلك، وتضع تعويذة على عتبة الباب. عندها لن تجرؤ تلك الشياطين الصغيرة على الاقتراب". الأمر في الواقع أن شيطانًا أكبر أخضع الشيطان الأصغر، لذلك لن يزعجك الشيطان الأصغر بعد ذلك. بهذه الطريقة، تصبح الحياة أكثر سلامًا بكثير. لم يصدق هذا الشخص ذلك في البداية، ولكن الآن عندما يراه يقول: "يا إلهي، لقد كان هناك حقًا شيطان صغير يسبب الكثير من المتاعب!". ليس لديه خيار سوى الإيمان بالأمر. أما أولئك الذين لا يؤمنون بالله ويحاولون تدبر أمورهم والبقاء على قيد الحياة في هذا العالم فيسيطر عليهم الأشرار سيطرة كاملة، دون أن يكون لهم الحق أو أي مجال للاختيار لأنفسهم – فهم مضطرون إلى الإيمان. من ناحية أخرى، لمن يؤمنون بالله من بينكم، إذا كنت تصر على هذه الأفكار أو وجهات النظر أو الأمور الدينية المتعلقة بالخرافات أو التقاليد، وإذا كنت تحتفل بأعيادهم، وتؤمن بأقوالهم، وتواصل تقاليدهم وطرق حياتهم ومواقفهم من الحياة، ومصدر سعادتك في الحياة قائم على هذه الأقوال، فأنت تقول لله بلغة صامتة: "أنا لا أؤمن بترتيباتك، ولا أريد أن أقبلها"، وأنت أيضًا تقول للأرواح الشريرة والشياطين النجسة والشيطان بلغة صامتة: "حسنًا، أنا أؤمن بأقوالكم، وأنا على استعداد للتعاون معكم". لأنك من حيث المواقف المختلفة التي تتمسك بها، وأفكارك ووجهات نظرك وممارساتك، لا تقبل الحق، بل تتوافق مع أفكار الأرواح الشريرة والشياطين النجسة والشيطان ووجهات نظرهم، وتنفذ أفكارهم ووجهات نظرهم بينما تتصرف وتعمل، فأنت بالتالي تعيش تحت سلطتهم، وبما أنك على استعداد للعيش تحت سلطتهم، وصنع الزلابية عندما تخرج وأكل المعكرونة عندما تعود إلى المنزل، وتضطر إلى أكل كعك الأرز والسمك خلال السنة الصينية الجديدة، إذن سايرهم. لا تحتاج إلى الإيمان بالله، ولا تحتاج إلى إعلان أنك تؤمن بالله. في كل مكان وفي كل أمر، أنت ترى الناس والأشياء، وتتصرف وتعمل، وتعيش وتحيا وفقًا لطريقة الحياة والأفكار ووجهات النظر التي غرسها الشيطان فيك، أو وفقًا للمفاهيم الدينية، ولا علاقة بما تفعله بما علَّمك الله إياه أو بالحق. هذا يعني أنك حقًا من أتباع الشيطان. بما أنك تتبع الشيطان في قلبك، فلماذا ما زلت جالسًا هنا؟ لماذا ما زلت تستمع إلى العظة؟ أليس هذا انخراطًا في الخداع؟ أليس هذا تجديفًا على الله؟ بما أنك مهووس بالتقاليد والإيمان بالخرافات والمفاهيم الدينية التي غرسها الشيطان، ومتورط فيها، ولا تزال لديك روابط عالقة بها، ينبغي لك ألا تؤمن بالله بعد الآن. ينبغي عليك البقاء في المعبد البوذي، وإشعال البخور، والسجود، وإجراء القرعة، وترديد النصوص المقدسة. ينبغي عليك ألا تبقى في بيت الله، فأنت لا تستحق الاستماع إلى كلام الله أو قبول إرشاده. لذلك، بما أنك تعلن أنك من أتباع الله، فعليك التخلي عن هذه التقاليد العائلية والإيمان بالخرافات والمفاهيم الدينية. حتى طرق حياتك الأساسية: ما دامت تنطوي على تقاليد وإيمان بالخرافات، ينبغي عليك التخلي عنها وعدم التمسك بها. إن أكثر ما يزدريه الله هو التقاليد البشرية، وأيام الأعياد، والعادات، وقواعد معينة للعيش المستمدة من الثقافة الشعبية ومن العائلة، والتي وراءها تفسيرات معينة. على سبيل المثال، بعض الناس يضعون مرآة على عتبة الباب عند بناء المنزل، قائلين إنها تستخدم لطرد الأرواح الشريرة. أنت تؤمن بالله، ومع ذلك لا تزال تخاف الشياطين؟ أنت تؤمن بالله، فكيف لا تزال الشياطين قادرة على مضايقتك بهذه السهولة؟ هل أنت مؤمن حقيقي بالله؟ خلال السنة الصينية الجديدة، إذا قال أحد الأطفال شيئًا سيئ الحظ مثل "إذا مت" أو "إذا ماتت أمي"، فإنهم سرعان ما يتبعون ذلك بقولهم: "كلام طفل لا يمكن أن يكسر المحظورات، كلام طفل لا يمكن أن يكسر المحظورات". إنهم يرتعبون خوفًا، خشية أن يتحقق كلامه. ما الذي تخشاه أنت؟ حتى لو تحقق، هل يمكنك ألا تتقبل هذا الواقع؟ هل يمكنك مقاومته؟ ألا ينبغي عليك قبوله من الله؟ لا توجد محظورات عند الله، فقط الأشياء التي تتفق مع الحق أو لا تتفق معه. لا ينبغي عليك كمؤمن بالله أن تلتزم بأي محظورات، بل يجب أن تتعامل مع هذه الأمور وفقًا لكلام الله ومبادئ الحق.

تتضمن شركة اليوم موضوعات تتعلق بكيفية تكييف العائلات للتقاليد والإيمان بالخرافات والدين في الناس. على الرغم من أننا قد لا نعرف الكثير عن هذه الموضوعات، إلا أنه يكفي أن أخبرك من خلال الشركة بنوع السلوك الذي يجب أن تتمسك به، وكيف يجب أن تتعامل معها وفقًا لكلام الله والمبادئ. الممارسة التي يجب أن تتمسك بها على أقل تقدير هي التخلي عما يتعلق بهذه الموضوعات، وعدم الاحتفاظ بها في قلبك أو الحفاظ عليها كأسلوب حياة طبيعي. أكثر ما ينبغي عليك فعله هو التخلي عنها وعدم الانزعاج منها أو التقيّد بها. لا ينبغي أن تحكم على حياتك وموتك وحظك ومصائبك بناءً عليها، وبالطبع لا ينبغي لك أن تواجه طريقك المستقبلي أو تختاره بناءً عليها. إذا رأيت قطة سوداء عندما تخرج، وقلت: "هل سيكون اليوم سيئ الحظ؟ هل سيحدث أمر سيئ الطالع؟". كيف تكون وجهة النظر هذه؟ (إنها غير صحيحة). ما الذي يمكن أن تفعله القطة لك؟ حتى لو كانت هناك أقوال متعلقة بالخرافات حول هذا الموضوع، فهذه لا علاقة لها بك، لذا لا داعي للخوف. لا تخف حتى من نمر أسود، ناهيك عن قطة سوداء. كل شيء بيد الله، وينبغي عليك ألا تخاف من الشيطان أو أي أرواح شريرة، فضلًا عن قطة سوداء. إذا لم يكن في قلبك أي محظورات، ولا تسعى سوى إلى الحق، وتؤمن بأن كل شيء بيد الله، حتى لو كانت هناك أقوال معينة حول هذا الأمر أو أنه قد يجلب لك سوء الحظ، فلا داعي للقلق. على سبيل المثال، تسمع فجأة في أحد الأيام بومة تنعق بجانب سريرك. يقال في الفولكلور الصيني: "لا تخف من نعيق البومة، بل خف من ضحكها". هذه البومة تنعق وتضحك في آن واحد، مما يصيبك بالرعب ويؤثر قليلاً على قلبك. ولكن فكِّر للحظة: "ما قُدِّر له أن يحدث سيحدث، وما لم يُقدَّر له أن يحدث لن يسمح الله بحدوثه. أنا بين يدي الله، وكذلك كل شيء آخر. أنا لست خائفًا أو متأثرًا بهذا. سأعيش كما ينبغي أن أعيش، وسأسعى إلى الحق، وأمارس كلام الله، وأخضع لكل ترتيبات الله. هذا لا يمكن أن يتغير أبدًا!". عندما لا يمكن أن يزعجك أي شيء، فهذا أمر سليم. إذا راودك حلم سيئ ذات يوم، وفقدت أسنانك، وسقط شعرك، وكسرت إناءً، ورأيت نفسك ميتًا، وكل الأشياء السيئة الأخرى تحدث في وقت واحد في حلم ما، فلا شيء من هذه المشاهد يبشرك بالخير – فكيف سيكون رد فعلك؟ هل ستشعر بالاكتئاب؟ هل ستشعر بالضيق؟ هل ستتأثر؟ ربما كنت قد شعرت في الماضي بالضيق لمدة شهر أو شهرين، وفي النهاية لم يحدث شيء، لذا يمكنك أن تتنفس الصعداء. لكنك الآن لا تشعر سوى بقليل من الانزعاج، وبمجرد أن تفكر أن كل شيء في يد الله، سرعان ما يهدأ قلبك. تأتي أمام الله بموقف خاضع، وهذا صحيح. حتى لو كانت هذه الأمور المنذرة بالشؤم تؤدي حقًا إلى حدوث شيء سيئ، فثمة طريقة لعلاجها. كيف يمكنك علاجها؟ أليست الأمور السيئة أيضًا بيد الله؟ بدون سماح من الله، لا يمكن للشيطان والأبالسة أن يؤذوا حتى شعرة واحدة من جسدك، خاصةً في الأمور التي تتعلق بالحياة والموت، فالأمر ليس بيدها. بدون سماح من الله لن تحدث هذه الأمور الكبيرة والصغيرة. لذا، مهما كانت الظواهر السيئة التي تشاهدها في حلم ذات ليلة، أو أي شيء غير عادي قد تشعر به في جسدك، لا تقلق ولا تشعر بالاضطراب، وبالتأكيد لا تفكر في التجنب أو الرفض أو المقاومة. لا تحاول استخدام أساليب بشرية مثل دمى الشعوذة أو عقد جلسات تحضير الأرواح أو إجراء القرعة أو قراءة الطالع أو البحث عن معلومات عبر الإنترنت لتجنب هذه المخاطر. ليست هناك حاجة لأي من ذلك. من الممكن أن يشير حلمك إلى أن شيئًا سيئًا سيحدث بالفعل، مثل الإفلاس، أو انخفاض أسهمك، أو استيلاء آخرين على تجارتك، أو إلقاء الحكومة القبض عليك أثناء أحد الاجتماعات، أو الإبلاغ عنك أثناء التبشير الإنجيل، وما إلى ذلك. وإن يكن؟ كل شيء في يد الله؛ لا تخف ولا تقلق ولا تحزن ولا تخشى أي أمور سيئة لم تحدث بعد، وبالطبع لا تقاوم حدوث أي أمور سيئة أو تعارضها. افعل ما يجب أن يفعله الكائن المخلوق، وقم بمسؤولياتك والتزاماتك ككائن مخلوق، واتخذ الموقف والمنظور الذي يجب أن يكون عليه الكائن المخلوق – هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الجميع عند مواجهة الأمور؛ أي القبول والتسليم، وترك الأمور لترتيباته دون تذمر. وبهذه الطريقة، لن تكون أي أقوال أو عواقب دينية أو تقليدية أو تتعلق بالخرافات مشكلة لك، ولن تسبب أي إزعاج؛ إذ ستخرج حقًا من تحت سلطة الشيطان ومن التأثير الظلامي، ولن يسيطر عليك التأثير الظلامي أو أي أفكار للشيطان. إن أفكارك، وروحك، وكيانك كله، ستُخضع وتُربح بكلام الله. أليست هذه حرية؟ (بلى). هذه هي الحرية الكاملة، والعيش في تحرر وحرية، ونيل الشبه الإنساني. ما أعظم هذا!

المحتوى المتضمن في شركة اليوم هو في الأساس هذا. أما فيما يتعلق ببعض المحظورات في عادات الحياة اليومية، على سبيل المثال، ما الطعام الذي لا يجب تناوله عند الإصابة بأمراض معينة، وبعض الناس لا يستطيعون تناول الطعام الحار لأنهم يعانون من حرارة داخلية مفرطة، فهذه لا تتعلق بكيفية تصرف المرء أو بأي أفكار ووجهات نظر، ناهيك عن أنها لا تتعلق بالطريق الذي يسلكه المرء. هذه ليست ضمن نطاق شركتنا. يتعلق موضوع شركتنا الذي يتضمن التكييف العائلي بأفكار الناس ووجهات نظرهم، وطريقة حياتهم العادية وقواعد حياتهم، بالإضافة إلى أفكارهم ووجهات نظرهم ومواقفهم ومنظوراتهم تجاه مختلف الأشياء. من خلال معالجة هذه الأفكار ووجهات النظر والمواقف غير الصحيحة من كل النواحي، فإن الأمر التالي الذي يجب أن يدخل فيه الأفراد هو طلب الأفكار ووجهات النظر والمواقف والمنظورات الصحيحة تجاه الأشياء وقبولها. حسنًا، هذا كل شيء بالنسبة إلى الشركة حول موضوع اليوم. إلى اللقاء!

25 مارس 2023

الحواشي:

(أ) تاي سوي اختصار للإله تاي سوي. تاي سوي يعني في علم التنجيم الصيني إله العام الحارس. تاي سوي يحكم كل الحظ في سنة معينة.

(ب) لا يحتوي النص الأصلي على عبارة "أي تحقيق الثراء على طول الطريق، وتُنطق بلغة الماندرين بشكل يشبه الأرقام 1 و6 و8".

السابق: كيفية السعي إلى الحق (14)

التالي: كيفية السعي إلى الحق (16)

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب