40. ما ينتُج عن عدم الاجتهاد في واجبي
في عام 2019، كُلفت أنا والأخت أندريا بمسؤولية عمل التصميم الفني في الكنيسة. عندما بدأت هذا الواجب للمرة الأولى، كان هناك الكثير من المبادئ التي لم أفهمها، لذلك شاركتْ أندريا معي بصبر وتولت معظم العمل بنفسها. علمت لاحقًا أنها شغلت هذا الواجب لمدة عامين، وكان لديها بعض الخبرة في العمل، وفي كل شيء من حل المشكلات في الاجتماعات إلى تلخيص العمل، وكان تفكيرها أكثر شموليَّة مني. عندما طرح الإخوة والأخوات أسئلة، كان لديها دائمًا حلولًا ناجِعة. مقارنة بها، شعرت أنني متخلِّفة عنها للغاية حقًّا. فكرت: "ما مقدار المعاناة التي سيتعيّن عليّ اجتيازها وما مقدار الثمن الذي سيتوجب عليّ دفعه لأكون مثل أندريا؟ بما أن لديها خبرة أكبر وتتحمل المزيد من العبء، سأدعها تقوم بالمزيد من العمل".
قبل ملخصات العمل، طلبَت مني أندريا التفكير قبل الموعد المحدد في كيفية الشركة لحل المشكلات، وفكرت فحسب: "هذا مُتعِب جدًّا. إلى جانب تلخيص المشاكل القائمة في واجبنا، يجب أن أجد كلمات الله ذات الصلة ومبادئ الشركة للتوصل إلى حل. لا أمتلك خبرة كبيرة خاصة في القضايا المهنية. لتقديم حل، يجب عليّ بذل الكثير من الجهد للعثور على كثير من المعلومات، والسعي إلى شركة حول ما لا أفهمه. مما سيستغرق الكثير من الوقت والجهد. تعرف أندريا هذا المجال، سأترك لها الملخصات حتى تتمكن من عملها". لم أفكر مطلقًا في ملخصات العمل مرة أخرى بعد ذلك. لاحقًا، عندما سألتْ أندريا عن رأيي، قلت: "لست على دراية بالمجال، لذلك من الأفضل أن تقومي بالملخصات". في بعض الأحيان، عندما كانت تخطط لاتجاه دراستنا، كانت تسألني إذا كنت أرغب في المشاركة، وذلك لتقديم نصيحتي ومساعدتي على تجنب المشاكل المحتملة. فكرت: "كانت أندريا دائمًا هي المسؤولة عن دراستنا. للمشاركة، يجب أن أفكر في الأمر، وأدرس الأشياء التي لا أعرفها بتعمق كبير. هذا الكثير من الجهد! انسي الأمر، لن أشارك". ولذلك، رفضّتُ أندريا.
في وقت لاحق، كنا نتعلم تقنية رسم جديدة. خلال فترة دراستنا هذه واجهنا باستمرار صعوبات ومشاكل، لكن أندريا ناقَشتها وعالجتها معنا. بما أنني لم أكن أعرف التقنية جيدًا، كنت لا أزال مرتبكة بعد سماع الأمور تُشرح مرتين، وفكرت: "تعلُّم مهارات جديدة في هذا المجال مرهق للغاية. لا أعتقد أنني سأشارك هذه المرة. على أي حال، لدينا أندريا، يمكنها مساعدتنا على التعلم". لاحقًا، عندما كنت أدرُس، لم أنصت بعناية. أحيانًا لم أنطق بكلمة أثناء كل ذلك الوقت؛ في أوقات أخرى، كنت أعمل على أشياء أخرى. عندما سألت أندريا عن أفكاري، كنت أجيب دائمًا بلا مبالاة أنه ليس لدي أي أفكار. وتدريجيًّا، تحمَّلت عبئًا أقل فأقل في واجبي وتوقفت عن ملاحظة المشكلات في متابعة سير العمل. خلال تلك الفترة، كان قلبي يشعر بالفراغ كل يوم، و ازدادت سلبيتي. شعرت أن مقدرتي متدنية، وأنني لم أكن على المستوى المطلوب لتأدية الواجب.
ذات يوم، بعد مناقشة العمل معي، قالت أندريا: "لقد كان لديك هذا الواجب لفترة من الوقت الآن، لكنكِ ما زلتِ تقولين إنكِ تفتقرين إلى الخبرة أو لا تفهمين. أنت فقط لا تريدين تحمل عبء أو بذل جهد. سبب وجود بعض الأفكار الجيدة لدي هو أنني كثيرًا ما أصلي، وأتكل على الله، وأسعى إلى الـمبادئ لأفهم الأشياء. ولا سيَّما عندما يتعلق الأمر بالأمور المهنية التي لا نفهمها، علينا أن نبادر لدراستها. وإلا فكيف نؤدي واجبنا جيدًا؟". ثم تحدثتْ كيف اتكلت على الله وسعت لإيجاد الحلول عندما واجهت صعوبات. ولكن، آنذاك ظللت لم أدرك مشكلتي على الإطلاق. بل شعرت أن أندريا لم تفهم صعوباتي التي واجهتها، لذلك لم آخذ اقتراحاتها بعين الاعتبار، ولم أواصل التأمل في نفسي.
سرعان ما عُينت أندريا في أعمال أخرى. كنت حزينة حقًا عندما غادرت، لأنني واجهت الكثير من العمل، كان عقلي فارغًا. فكرت: "لقد كنتِ مسؤولة عن هذا العمل منذ أكثر من عام الآن، فكيف ما زلت غير قادرة على تولي هذا العمل؟". عندئذٍ تذكرت ما قالته لي أندريا. ألم أتحمل حقًا عبئًا في واجبي؟ صليت لله سائلة إياه أن يرشدني حتى أتأمل نفسي وأعرفها. فيما بعد، قرأت هذا المقطع من كلمة الله: "لا يمكنكم في كثير من الأحيان الرد عند سؤالكم عن مشكلات العمل. يتضمن العمل عددًا كبيرًا من الأشخاص، لكنكم لم تسألوا أبدًا عمَّا إذا كان يسير على ما يرام أم لا، أو حتى فكرتم في هذا الأمر. نظرًا لمقدرتكم ومعرفتكم، ينبغي أن يكون لكم دراية، لأنكم قد شاركتم جميعًا في هذا العمل. فلماذا لا يقول معظم الناس شيئًا؟ من المحتمل أنكم لا تعرفون حقًا ما تقولونه، فأنتم لا تعرفون ما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام أم لا. هناك سببان لهذا: الأول هو أنكم غير مبالين تمامًا، ولم تهتموا أبدًا بهذه الأشياء، ولم تتعاملوا معها إلا كمهمة يجب إكمالها. والآخر هو أنكم لا تميلون إلى الاهتمام بهذه الأشياء. لو كنت مهتمًا حقًا، وكنت مشاركًا حقًا، لكان لديك وجهة نظر ومنظور حول كل شيء. غالبًا ما يأتي عدم وجود منظور أو وجهة نظر من عدم الاكتراث والفتور وعدم تحمل أي مسؤولية. أنت لست مجتهدًا تجاه الواجب الذي تقوم به، ولا تتحمل أي مسؤولية، أو لستَ على استعداد لدفع ثمن أو المشاركة، ولا تتحمل أي متاعب، أو ترغب في بذل المزيد من الطاقة. أنت لا ترغب إلا في أن تكون تابعًا، وهذا لا يختلف عن عمل غير المؤمن لصالح رئيسه. إن أداء المرء لواجبه بهذه الطريقة ليس محبوبًا من الله، ولا يرضيه. يحتقر الله هذا، وسيُقصي هذا الشخص عاجلًا أم آجلًا" (من "لا يمكنك أن تعيش شبه إنسان حقيقي إلا بكونك شخصًا صادقًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). كشفت كلمة الله حالتي بدقة. عندما قمت بشراكة وناقشت العمل مع أندريا، لم يكن لديَّ آرائي أو أفكاري الخاصة قطُّ. لطالما شعرت أن السبب في ذلك هو أنني لم أكن أعرف المجال أو العمل جيدًا. فقط بعد قراءة كلمة الله فهمت أنه كان بسبب إهمالي وعدم مسؤوليتي. بالتفكير في وقت شراكتي مع أندريا، في كل مرة واجهت مشكلة مهنية، لم أقلق بشأنها قطُّ. استخدمت قلة خبرتي بالواجب وسوء فهم المبادئ كذريعة للتهرُّب من المشكلة وتجنبها. عند مناقشة العمل، كنت مجرد مستمعة. لم أفكر قطُّ في ذلك بعناية. كثيرًا ما قلت أمام أندريا إنني لم أفهم، وأنني لم أكن قادرة، وإن لديها خبرة أكثر في العمل، لكن هذه كانت مجرد أعذار حقًّا. كان هدفي الحقيقي هو ربح تعاطفها وتفهمها، حتى تقوم بالمزيد من العمل ويمكنني الاستمرار في الاستمتاع بوقتي. كنت ماكرة ومخادعة! لقد وُضِعْت في موقع المسؤولية لهذا الواجب لما يزيد عن عام وكان لدي أساس مهني، لذلك إذا كنت مسؤولة ودرست بجد، لكنت كوّنت بعض آرائي الخاصة عندما ناقشت العمل. ربما تمكنت من تولي العمل عندما نُقلت أندريا. لم أفعل شيئًا سوى التصرف بلا مسؤولية في واجبي، كما لو كنت أعمل ببساطة من أجل الحصول على أجر، والنجاة يومًا بعد يوم بأقل جهد أو قلق بقدر ما يمكنني التخلص منه. لم أفكر مطلقًا في كيفية القيام بالأشياء بشكل صحيح، أو أبذل قصارى جهدي، وأفي بمسؤوليتي. كنت ببساطة أتصرف بلا مبالاة في أداء واجبي، ولا أفكر سوى في كيفية تجنب المعاناة الجسدية. لم أفكر في مشيئة الله إطلاقًا. كيف أقول إن لي مكانًا لله في قلبي؟ كيف لا يرفضني الله بسبب موقفي تجاه واجبي؟
بعد ذلك، قرأت مقطعًا آخر من كلمة الله: "قال الرب يسوع مرة: "فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَٱلَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ" (متى 13: 12). ما معنى هذه الكلمات؟ معنى هذه الكلمات هو أنك إذا لم تنفِّذ حتى واجبك أو وظيفتك أو تكرِّس نفسك لهما، فسيأخذ الله ما كان لك من قبل. ماذا يعني "يؤخذ"؟ كيف يجعل هذا الناس يشعرون؟ يمكن أن تكون قد فشلت في تحقيق ما كان يمكن أن تسمح به مقدرتك ووزناتك أن تحققه، ولم تشعر بأي شيء، ورجعت إلى نفس الحالة التي كنت عليها عندما كنت غير مؤمن. أخذ الله كل هذا. إذا كنت مقصرًا في واجبك ولم تدفع الثمن ولم تكن صادقًا، فسيأخذ الله ما كان لك من قبل، وسيسحب حقك في أداء واجبك، ولن يمنحك هذا الحق. لأن الله منحك وزنات ومقدرة، لكنك لم تؤدِ واجبك أداءً صحيحًا، ولم تبذل من أجل الله، ولم تدفع ثمنًا، ولم تكن مجتهدًا في أدائه، فالله لا يباركك، بل ويأخذ منك ما كان لديك من قبل. يهب الله الإنسان مواهب ويمنحه مهارات مميزةً، بالإضافة إلى ذكاء وحكمة. كيف على الإنسان أن يستخدم هذه الأشياء؟ (يجب أن يستخدموا هذه الوزنات لتأدية واجبهم بطريقة حسنة). يجب أن تكرّس مهاراتك المميزة ومواهبك وذكاءك وحكمتك لواجبك. ويجب أن تستخدم قلبك وتُجْهِدَ عقلك في تطبيق كل ما تعرفه، وكل ما تفهمه، وكل ما بوسعك تحقيقه، وكل ما تفكر فيه على واجبك، فستبارَك عبر فعل هذا. ماذا يعني أن تكون مباركًا من الله؟ كيف يجعل هذا الناس يشعرون؟ (يجعلهم يشعرون أن هناك سبيلًا عندما يؤدون واجبهم، وأنهم قد استناروا بالروح القدس). وأن الله قد أنارهم وأرشدهم. قد يبدو للناس أنه في نطاق قدراتك، فإن مقدرتك والأشياء التي تعلمتها ليست كافية للسماح لك بفعل ما ترغب فيه، ولكن إذا عمل الله وأنارك، فلن يمكنك الفهم فحسب، بل والقيام بعمل أفضل أيضًا. تتساءل في نفسك: "لم أكن ماهرًا إلى هذه الدرجة. أشعر أن هناك الكثير جدًا الآن داخلي. كيف يمكنني أن أفهم فجأة الأشياء التي لم أتعلمها مطلقًا، وأستطيع فعل الكثير؟ كيف أصبحت فجأة ذكيًا جدًا؟" لا يمكنك شرح ذلك. هذه هي استنارة الله وبَركته. هكذا يبارِك الله الناس. إذا كنتم لا تشعرون بهذا عند أداء واجبكم أو قيامكم بعملكم، فهذا يعني أنكم لم تكونوا مباركين من الله. إذا كنت تشعر دائمًا أن أداء واجبك لا معنى له بالنسبة لك، إذا شعرت أنه ليس ثمة شيء يمكن القيام به، ولا يمكنك المساهمة، وإذا لم تكن مستنيرًا أبدًا، وتشعر أنك دون أي ذكاء أو حكمة لتستخدمهما، فهذه مشكلة: إنها تدل على عدم وجود الدوافع الصحيحة لديك لأداء واجبك، وأنك تقوم بذلك بإهمال ولا مبالاة، ولا تسلك السبيل الصحيح، والله لا يقبلك ولا يباركك. هذه هي الظروف التي وقعت فيها" (من "لا يمكنك أن تعيش شبه إنسان حقيقي إلا بكونك شخصًا صادقًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). بعد التفكير في كلمة الله، فهمت أن الله يبارِك الصادقين وأولئك الذين يبذلون أنفسهم بصدق من أجله. كلما كان الشخص مجتهدًا وحاول تحسين أداء واجبه، منحه الروح القدس الاستنارة، وزادت فعاليته في أداء واجبه. وعلى العكس من ذلك، إذا احتلت في واجبك، ولم تجتهد، ولم تدفع الثمن، فلن تحرز أي تقدم أو تجني أي فائدة في واجبك، وقد تفقد حتى ما كان يمكنك تحقيقه. في هذه اللحظة، تذكرت التجربة التي أخبرتني عنها أندريا. الحقيقة أنه كان هناك الكثير من العمل لم تفهمه العمل في البداية، لكنها كثيرًا ما كانت تحمل مصاعبها إلى الله، وتسعى وتتأملها بعمق، وكذلك الشركة حولها مع الآخرين وتلخيصها، وبغير وعي، منحها الروح القدس الاستنارة، وكانت دائمًا تبتكر أفكارًا جديدة. لقد ازداد إحرازها للتقدم وازدادت فاعليتها في واجبها. ومع ذلك، حاولتُ الحفاظ على الوضع الراهن، ولم أسعَ للتقدم، حاولت الاستمتاع بوقت الفراغ، ولم أرغب قطُّ في المعاناة أو دفع الثمن. نتيجة لذلك، لم أصل قطُّ حتى إلى إمكاناتي. كما يـقول كلام الله: "وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَٱلَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ" (متى 13: 12). رفض الله موقفي اللامبالي وغير المسؤول تجاه واجبي. أدركت أنني إذا لم أتُب، فسيرفضني الله بالتأكيد، وفي النهاية سأفقد فرصة أداء الواجب تمامًا. أشعرني التفكير في هذا بالخوف، لذلك صليت إلى الله على الفور لأتوب وأسعى إلى إرشاده في إيجاد مسار للممارسة.
لاحقًا، قرأت كلمة الله: "كيف ينبغي أن تفهم الواجبات؟ كشيء يعطيه الخالق – الله – إلى شخص ما ليفعله؛ وهذه هي الطريقة التي تتحقق بها واجبات الناس. الإرسالية التي يعطيها لك الله هي واجبك، ومن الطبيعي والمبرر للغاية أن تؤدي واجبك كما يطلب الله. إن كان من الواضح لك أن هذا الواجب هو إرسالية الله، وأن هذه هي محبة الله وبركته تنزلان عليك، فستكون قادرًا على قبول واجبك بقلب محب لله، وستكون قادرًا على أن تراعي مقاصد الله بينما تؤدي واجبك، وستكون قادرًا على التغلب على كافة الصعوبات لترضي الله. إنَّ مَن يبذلون أنفسهم حقًا من أجل الله لا يستطيعون أبدًا أن يرفضوا إرسالية الله؛ فهم لا يمكنهم أبدًا رفض أي واجب. أيًا كان الواجب الذي يعهد به الله إليك، وبغض النظر عن الصعوبات التي ينطوي عليها، عليك ألا ترفضه، بل تقبله. هذا هو طريق الممارسة، أي أن تمارس الحق وتعطي كل إخلاصك في كل الأشياء، لكي ترضي الله. علامَ ينصب التركيز هنا؟ على كلمات عبارة "في كل الأشياء". "كل الأشياء" لا تعني بالضرورة الأشياء التي تحبها أو تجيدها، ناهيك عن الأشياء المألوفة لديك. في بعض الأحيان، ستكون أشياء لا تجيدها أو تحتاج إلى أن تتعلمها أو أشياء صعبة أو يجب أن تعاني فيها. رغم ذلك، أيًا كان هذا الشيء، ما دام الله قد عهد به إليك، يجب أن تقبله منه؛ يجب أن تقبله وتؤدي الواجب جيدًا، معطيًا إياه كل إخلاصك ومرضيًا فيه مقاصد الله. هذا هو طريق الممارسة" (من "مشاركات الله" بتصرف). بعد التأمل في كلمات الله هذه، تأثرت بشدة. كان واجبي إرسالية من الله ومهمة منه لي، وبصرف النظر عما إذا كنا مهَرة فيها، أو ما إذا كان الأمر بسيطًا أو معقدًا، فقد جاء من عند الله، لذلك علينا أن نتحلَّى بالمسؤولية وعلينا أن نكون مخلصين بقدر ما نستطيع. لمرة واحدة فقط نبذل قصارى جهدنا ونفي بمسؤولياتنا، يمكننا نيْل إرشاد الله. فكرت في كل الأوقات التي أقسمت فيها أمام الله أنني سأؤدي واجباتي بإخلاص لأكافئ محبته. الآن بعد أن صار الواجب معقدًا وصعبًا بعض الشيء، وكان عليَّ أن أعاني وأدفع الثمن، لقد تصرفت بلا مبالاة وحاولت تجنبه فحسب. عندما أدركت ذلك، شعرت أنني مدين لله ولم أستحق الاستمتاع بمحبته. لم أتمكن من الاستمرار على هذا المنوال. كان عليَّ الممارسة بحسب كلمة الله، والتعامل مع واجباتي بصدق والوفاء بمسؤولياتي بشكل كامل لتجنب الندم في المستقبل.
لذلك بعد هذا، بادرت وبدأت البحث والتعرف على العمل الذي كان غير مألوف لي ذات مرة، وعندما واجهت مشكلات معقدة، لم أعد أحاول تجنبها. بل بادرت لمناقشتها وحلها مع إخوتي وأخواتي وطلبت منهم تعليمي عندما لم أفهم. وتدريجيًّا، بدأت أتقن التفاصيل، وتمكنت من تقديم الحلول المناسبة عندما واجه الآخرون صعوبات. عندما لخَّصت عملنا، في البداية لم تكن لديَّ أفكار ومع ذلك أردت تجنبه، لكنني تذكرت ما قرأته في كلمة الله، لذلك تخليت عن جسدي بوعي، وفكرت في المشاكل التي كانت موجودة في واجبنا، وعملت على السعي إلى المبادئ والبحث عن المعلومات. بعد الممارسة هكذا لفترة، شعرت بوضوح بإرشاد الله. دون حتى الملاحظة، بدأت في فهم الكثير من الأمور التي لم أفهمها أو أربكتني، وفي كل وقت لخَّصنا فيه العمل، كنا نحقق نتائج. لقد مارس إخوتي وأخواتي ما لخَّصناه، وأحرزوا تقدمًا أيضًا.
ظننت أن موقفي تجاه واجبي قد تغير بعض الشيء، لكن عندما واجهت نفس الوضع مجددًا، رجعت إلى في طرائقي القديمة.
في سبتمبر 2021، نظرًا لاحتياجات العمل، بدأت الدخول في شراكة مع الأخت روزي لسقاية الوافدين الجدد. اعتقدت أن هذا الواجب لن ينطوي على مشاكل تقنية، لذلك سيكون أقل صداعًا، ولكن في واقع الأمر، بمجرد أن بدأت القيام بذلك، اكتشفت أن سقاية الوافدين الجدد جيدًا لم تكن بالأمر الهيِّن. لم أضطر للتواصل بلغة أجنبية فحسب، بل كان عليّ أيضًا الشركة عن الحق لعلاج مفاهيمهم وحيرتهم على جَناح السرعة. رأيت أن روزي كانت بارعة جدًا في جميع جوانب العمل. أمكنها العثور بسرعة على الحق ذي الصلة لحل مشاكل الوافدين الجدد، لكنني رأيت أنني كنت سيئة حقًا في ذلك. لم أستطع الشركة عن الحق بوضوح أو حل مشاكلهم. للوصول إلى مستوى روزي، سأحتاج إلى الدراسة وتجهيز نفسي على مدار فترة طويلة ودفع ثمن باهظ. فكرت: "انسِي الأمر، روزي شريكتي الآن، على أي حال، لا داعي للقلق". بظهور هذه الفكرة، لم أجهز نفسي بشغف عن الحقائق المتعلِّقة بالسقاية، وبعد الاجتماعات، لم أكن سبَّاقة لسؤال الوافدين الجدد عن مشاكلهم وصعوباتهم. ذات يوم، فكرت في أنني كنت أقوم بالفعل بهذا الواجب لشهرين، ومع ذلك، ظللت لا أستطيع سقاية الوافدين الجديد بمفردي. لطالما اختلقت عذرًا أنني لم أفهم، لكنني في الواقع لم أجتهد لدفع الثمن. لم يسعني إلا أن أسأل نفسي: "لماذا بمجرد أن أواجه واجبًا لست ماهرة فيه، أستخدم افتقاري للفهم وعجزي كعُذرين لأتصرف بلا مبالاة في أداء الواجب ولا أريد دفع الثمن؟". جلبت حالتي وحيرتي أمام الله وصليت.
ذات يوم، قرأت كلمة الله خلال عبادتي: "عندما يؤدي الناس واجبًا، يختارون دائمًا العمل الخفيف الذي لن يتعبهم، ولا يدخل فيه تحدي العناصر الخارجية. هذا يُسمَّى اختيار الأعمال السهلة والتملُّص من الأعمال الصعبة، وهذا مظهر من مظاهر اشتهاء راحة الجسد. وماذا أيضًا؟ (التذمر الدائم عندما يكون واجبهم صعبًا بعض الشيء أو متعبًا بعض الشيء أو عندما يتضمن دفع ثمن ما). (الانشغال بالطعام والملبس ومتع الجسد). هذه كلها مظاهر لاشتهاء راحة الجسد. عندما يرى مثل هذا الشخص أن المهمة متعبة أو خطيرة جدًّا، يلقي بها على شخص آخر، ولا يقوم هو نفسه سوى بالعمل على مهل، ويختلق الأعذار حول سبب عدم تمكنه من القيام بهذه المهمة، ويقول إن مقدرته ضعيفة وإنه لا يتمتع بالمهارات المطلوبة، وإن المهمة أكبر منه، في حين أن السبب هو اشتهاء راحة الجسد. ... هل مَن يشتهون راحة الجسد مناسبون لموضوع قيامهم بواجبهم؟ إن فتحت موضوع قيامهم بواجبهم، وإن تحدثت عن دفع الثمن ومعاناة المشقة، سيستمرون في هز رؤوسهم. سيكون لديهم الكثير من المشكلات، وهم ممتلئون بالتذمُّر، وسلبيون بشأن كل شيء. مثل هؤلاء لا فائدة منهم، ولا يحق لهم أداء واجبهم، ويجب استبعادهم" (تعريف القادة الكَذَبة). "بعض القادة الكذبة لديهم القليل من المقدرة، لكنهم لا يقومون بعمل حقيقي، ويشتهون وسائل الراحة الجسدية. أولئك الذين يشتهون وسائل الراحة الجسدية لا يختلفون في نظري عن الخنازير. تقضي الخنازير كل يوم في الأكل والنوم. أن تطعمها بسرور الكثير من الحبوب يعني أنه يمكنك أن تأكل لحومها في المستقبل. إذا كان القادة الكذبة قد تربوا مثل الخنازير أيضًا، التي تُربى لتتمتع بضخامة الجسم والبدانة، لكنها بلا فائدة، ولا تقوم بأي عمل، فما الفائدة من تربيتها؟ ألا يجب التخلص منها؟ وهكذا، فإن تنشئة قائد كاذب هي أدنى من تربية خنزير. مع أن الخنزير لا يفعل شيئًا، بل يأكل ويشرب مجانًا ثلاث مرات في اليوم، فعندما تأكل لحمه في نهاية العام، فإنك تشعر أن الخنزير قد قدم مساهمة مفيدة. كان إطعامه طوال العام متعبًا، وكان عملًا شاقًا، ولكن كل هذا الجهد لم يكن بلا ثمر، ولم يذهب سدى. تشعر في قلبك أن الأمر كان يستحق ذلك. لكن ماذا عن القادة الكذبة؟ قد يكون لديهم لقب "قائد"، وقد يشغلون هذا المنصب، ويأكلون جيدًا ثلاث مرات في اليوم، ويتمتعون بالعديد من نِعم الله، ولكن في نهاية المطاف، في نهاية العام، عندما يكونون قد أكلوا السمين، فكيف قد سار العمل؟ انظر إلى كل ما أُنجز في عملك هذا العام؛ ما الوظائف التي كانت مثمرة؟ ما العمل الحقيقي الذي قمت به؟ لا يطلب بيت الله منك القيام بكل عمل على أكمل وجه، ولكن يجب أن تقوم بالعمل الأساسي بطريقة جيدة – مثل عمل الإنجيل، أو عمل الصوت والصورة، أو عمل الشهادة المكتوبة، وما إلى ذلك. يجب أن تكون كل هذه الأعمال مثمرة. بعد عام، تعرف على أي عمل كان ضمن نطاق مسؤوليتك وكان الأكثر نجاحًا، العمل الذي دفعت فيه أكبر ثمن وعانيت فيه أكثر من غيره. انظر إلى إنجازاتك. يجب أن تكون لديك في قلبك فكرة عمَّا إذا كنت قد حققت بعض الإنجازات القيمة بعد الاستمتاع بسنة من نعمة الله. ماذا كنت تفعل فحسب بينما كنت تأكل طعام بيت الله وتتمتع بنعمة الله طوال هذا الوقت؟ هل حققت شيئًا؟ إذا لم تكن قد حققت شيئًا، فأنت مجرَّد مستغِل، وقائد كاذب حقيقي" (تعريف القادة الكَذَبة). عندما كنت أفكر في كلمات الله هذه، شعرت وكأنها قد اخترقت قلبي. عندئذ فقط أدركت أنني دائمًا ما كنت أتراجع عند صعوبة واجبي واستخدمت افتقاري إلى الفهم وعجزي كعُذريْن، لأنني كنت كسولة جدًا وأشتاق إلى الراحة الجسدية كثيرًا. في الماضي، عندما كنت مسؤولة عن الواجب مع أندريا، كنت أختار دائمًا مهامَ مريحة وبسيطة لنفسي ومنحها أي شيء لم أكن ماهرة فيه أو يتطلب تفكيرًا دقيقًا. الآن في سقاية الوافدين الجدد مع روزي، ظللت لا أريد القلق أو دفع الثمن. تأملت في سلوكي، وأدركت أن السبب الرئيسي لذلك هو أنني كنت تحت سيطرة الفلسفات الشيطانية. أشياء مثل "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط" و"اغتنم اليوم للمتعة، فالحياة قصيرة"، "دَلِّل نفسك وأنت على قيد الحياة"، قد ترسخت في أعماق قلبي. لطالما شعرت أن على الناس أن يعيشوا لأنفسهم، وأنه عندما لا نعاني وننعَم بـراحة جسدية، فنحن نعيش كما ينبغي. عندما أتيت إلى الكنيسة لأقوم بواجبي، كنت لا أزال متمسكة بهذا الرأي. وعندما كان هناك واجبات لم أجيدها، عندما واجهت صعوبات تطلبت مني دفع الثمن، كنت أتراجع مثل سلحفاة تسحب رأسها إلى الداخل وأعطي الأولوية لراحتي الجسدية أولًا. ليس لدى الخنازير أي أفكار أو تفعل أي شيء. إنها تأكل وتشرب وتنام فحسب. لقد كنت هكذا، لا أهتم إلا بالراحة. كنت أعيش مثل هذه الحياة المبتذلة! فكرت كيف كنت في الماضي بصفتي مشرفة والآن في السقاية، لقد كان الله رؤوفًا بي، لكنني لم أحاول إحراز تقدم أو النظر في مسؤولياتي وواجباتي إطلاقًا. كنت غير مسؤولة عن عمل الكنيسة وعن حياة إخوتي وأخواتي. لم يكن لدي أدنى ضمير! لم أرغب في المعاناة أو دفع الثمن، لكني كنت أستخدم حُجَج افتقاري للفهم أو القدرة على التعاطف، وجعل الآخرين يعتقدون أنه بإمكاني الاعتراف بعيوبي، حتى يرونني عاقلة وصادقة. الحقيقة هي أنني استخدمت هذه الكلمات للتغطية على كسلي وعدم مسؤوليتي. كنت ماكرة ومخادعة لدرجة أنني غششت كل إخوتي وأخواتي! مع أنني يمكن أن أغشّهم لفترة من الوقت، فالله يرى شيء وهو بار. كنت أحاول أن أغشّ الله، فكيف لا يرفضني؟ لهذا لم أر قطُّ إرشاد الله في واجباتي خلال تلك الفترة. حَيرتي المستمرة والافتقار الواضح للتقدم كانا من علامات الخطر!
قرأت كلمة الله: "عندما أوكل الله إلى نوح بناء الفلك، لم يفكر نوح في أي وقت في نفسه متسائلًا: "متى سيدمِّر الله العالم؟ متى سيعطيني إشارة بأنه سيفعل ذلك؟". لكن حاول نوح جاهدًا بدلًا من التأمل في مثل هذه الأمور أن يحفظ كل شيء قاله الله له في ذاكرته، ثم ينفذ كل شيء. وبعد قبول ما أوكله إليه الله، شرع نوح في تنفيذ بناء الفلك وإنجازه كما لو كان الشيء الأهم في حياته، دون أي تفكير في التأخير. مرت الأيام، ومرت السنوات، وتقدم الوقت متبعًا مساره، عامًا تلو الآخر. لم يمارس الله أي ضغط على نوح، ولكن طوال هذا الوقت، ثابر نوح في المهمة الهامة التي أوكلها الله إليه. كل كلمة وعبارة نطق بها الله كانت منقوشة على قلب نوح مثل كلمات منحوتة على لوح حجري. مهما كانت التغييرات التي تجري في العالم الخارجي، أو سخرية من حوله، أو المصاعب التي ينطوي عليها العمل، أو الصعوبات التي واجهها، ثابر نوح فيما أوكله الله إليه، ولم ييأس أو يفكر في الاستسلام أبدًا. لقد نُقشت كلمات الله على قلب نوح، وأصبحت واقعه اليومي. خزَّن وجمع نوح المواد المطلوبة لبناء الفلك، وتحقَّق شكل الفلك تدريجيًا بحسب المواصفات التي أمر بها الله مع كل ضربة دقيقة لمطرقة نوح وإزميله. خلال الرياح والمطر، ومهما كانت سخرية الناس من نوح أو افتراؤهم عليه، استمرت حياته على هذا النحو، عامًا تلو الآخر. لقد راقب الله سرًا كل عمل يقوم به نوح، دون أن ينطق بكلمة أخرى له، وتأثر قلبه بنوح. ومع ذلك، لم يعرف نوح هذا الأمر ولم يشعر به. لقد بنى ببساطة الفلك من البداية إلى النهاية، وجمع كل نوع من المخلوقات الحيَّة، في ولاء راسخ لكلمات الله. لم يكن في قلب نوح تعليمات أسمى يجب عليه اتباعها وتنفيذها: كانت كلمات الله هي اتجاهه وهدفه مدى الحياة. لذلك، مهما كان ما قاله الله له، ومهما كان ما طلبه الله منه، وأمره بفعله، لم يتذكَّره نوح فحسب، ولم يرسِّخه في ذهنه فحسب، بل جعله أيضًا واقعًا في حياته، مستخدمًا حياته ليقبل إرسالية الله وينفذها. وهكذا، بُنيَ الفلك لوحًا تلو الآخر. كانت كل حركات نوح، كل يوم، مكرسة لكلمات الله ووصاياه. ربما لم يكن يبدو أن نوحًا كان يؤدي مهمة بالغة الأهمية، ولكن في نظر الله، كل ما فعله، حتى كل خطوة قام بها لتحقيق شيء ما، وكل عمل قام به بيده، كانت جميعها ثمينة، وتستحق الاحتفاء، وتستحق أن تحتذي بها البشرية. تمسَّك نوح بما أوكله الله إليه. وكان راسخًا في إيمانه بأن كل كلمة نطق بها الله صحيحة؛ ولم يكن لديه أدنى شك في هذا. ونتيجة لذلك، اكتمل الفلك، وكل أنواع المخلوقات الحيَّة أمكنها أن تعيش فيه" (من "كيف استمع نوح وإبراهيم إلى كلام الله وأطاعا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). تأثرت كثيرًا عندما كنت أفكر في كلام الله. كان نوح مطيعًا ومراعيًا لله. عندما أمر الله نوحًا أن يبني الفلك، اعتز بإرساليته وأطاع متطلباته. في البداية لم يكن يعرف كيفية بناء الفلك، وصعوبة بنائه كانت كبيرة حقًّا. في كل مرحلة كان عليه أن يعاني ويدفع الثمن، لكن نوحًا كان أمينًا لأمر الله. لإتمام إرسالية الله تألم عن طيب خاطر ودفع الثمن وبنى الفلك خطوة بخطوة. ثابر نوح 120 سنة وأكمل أخيرًا إرسالية الله. مع أن نوح عانى كثيرًا لبناء الفلك ولم يستمتع بالراحة الجسدية، فقد نفذ أمر إرسالية الله وأرضاه ونال استحسانه. بالمقارنة مع موقف نوح تجاه إرسالية الله، رأيت أنه لم يكن لدي أي إنسانية إطلاقًا. ولم أكن مخلصة عند أداء واجبي، بل كنت كسولة وماكرة، واشتهيت الراحة الجسدية فحسب، ولم أكن على استعداد للمعاناة إطلاقًا. كنت أعيش حياة حقيرة حقًّا! إذا واصلت على هذا المنوال ولم أتغير، ففي النهاية سأفقد واجبي والذي كنت لأندم عليه لبقية حياتي.
في الأيام التالية، رتبت وقتي بشكل صحيح، وأصررت على تجهيز نفسي كل يوم بالحقائق المطلوبة المتعلِّقة بسقاية الوافدين الجدد. ذات يوم، في أحد الاجتماعات، أثار الإخوة والأخوات مشكلة في أعمال السقاية، وعندما سمعت شيئًا لم أفهمه، أردت تجنبه. فكرت في السماح لهم بمناقشته باستفاضة فيما بينهم. لكن هذه المرة، انتبهت فجأة إلى رغبتي في التصرف بلا مبالاة وعدم تحمُّل المسؤولية. فكرت في موقف نوح الجاد والمسؤول تجاه إرساليته، وسرعان ما صحَّحت حالتي الخاطئة. لقد استمعت باهتمام إلى كيفية عقدهم للشركة عن الحق لحل المشكلة. في الملخص النهائي، طرحت أفكاري ونصيحتي. لقد فوجئت عندما قالوا إن نصيحتي كانت خير نصيحة. عندما سقيت الوافدين الجدد مع روزي، بادرت بممارسة حل الصعوبات العملية للوافدين الجدد، وإذا كانت هناك مشاكل لم أتمكن من حلها، كنت سأطلب منها المساعدة على الفور. بعد فترة، تمكنت من سقاية الوافدين الجدد بشكل مستقل أيضًا. بينما لا يزال لدي الكثير من النواقص والعيوب، أستطيع أن أشعر بنفسي أنمو وأحقق الأرباح، وأشعر براحة أكبر. إن الفهم والفوائد التي تمكنت من تلقيها هي بالكامل تأثير عمل الله. الشكر لله!