56. مفترق طرق

بقلم: لي يانج؛ الصين

ولدتُ في قرية زراعية ونشأت في أسرة فقيرة. كان والداي مزارعين بسيطي التفكير واللذان تعرضا كثيرًا للتنمر. عندما كنت طفلًا، أقسمت أن يكون لي شأن عظيم عندما أكبر، وأجعل القرويين الآخرين يروننا من منظور جديد، ويتوقفوا عن ازدرائنا والتنمُّر علينا. بدأت تعلُّم الفنون القتالية عندما كنت في سن الحادية عشرة، وعلى الرغم من أن الأمر كان مُتعِبًا وغالبًا ما أصبت بجروح، فإنني لم أستسلم أبدًا مهما كانت صعوبته. لاحقًا، ورغبة مني في بدء مشروع تجاري والتميز عن الآخرين، فقد لجأت لاقتراض المال، وقدمت الهدايا، ونمَّيت العلاقات. وفي عام 1999، استطعت في النهاية الحصول على تراخيص لبناء مدرسة فنون قتالية.

بعد افتتاح المدرسة، ازدهرتْ تحت إدارتي الدؤوبة مع تحقيق أرباح ازدادت أكثر فأكثر. فحظيتُ بقبول السكان المحليين وافتخر والداي بي، وشعرا بأنني جلبتُ الشرف للعائلة. وتودد لي الطلاب وأولياء أمورهم، وقدرني مكتب الرياضة بالمدينة وعمدة البلدة كثيرًا، وكانوا جميعًا يبتسمون في وجهي. أشعرتني رؤية إعجاب الجميع بي بأهميتي واحترامي، وتحققت تمامًا رغبتي في الفوز بمكانة. كنت سعيدًا جدًّا وشعرت وكأنني أحرزتُ النجاح في الحياة أخيرًا. لقد شاركتُ في الكثير من الأحداث الاجتماعية لمساعدة المدرسة على توطيد مركزها، مقدمًا الرشاوى لمختلف الإدارات ومرسلًا الهدايا للقادة خلال الأعياد والعطلات، حتى يمنحوني شهادات تقدير ويروجوا للمدرسة. ولأكسب ودَّهم، قلتُ وفعلتُ أشياء لا تعد ولا تحصى كانت ضد قناعاتي الخاصة، خشية أنني إن أخطأت مع مسؤول، فإن المشروع والمكانة والسمعة التي عملت بجد لرعايتها قد تختفي في لحظة. كنت دائمًا في حالة قلق شديد ولم أستطع الراحة. وكانت هذه طريقة حياة مرهقة جسديًّا وعقليًّا، وصعبة ومتعِبة. في ذلك الوقت، كنت مشوشًا: كان مشروعي ناجحًا وحققت الاسم والربح، فلماذا كانت الحياة صعبة ومتعِبة جدًّا؟

ثم، في مايو 2012، قبلت إنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة. وبالاجتماع والتفاعل مع الإخوة والأخوات في كنيسة الله القدير، رأيت أنه مكان خالٍ من الخداع، بلا صفقات السلطة والمال. كان الجميع ببساطة يركزون على السعي للحق. وعندما يظهرون أي شخصية فاسدة، فإن بإمكانهم الانفتاح في شركة عن معرفة أنفسهم، والسعي للحق لحل مشكلاتهم. كان هذا شيئًا لم أره في المجتمع. فشعرت بأن مسار الإيمان هو المسار الصحيح الذي يجب اتباعه في الحياة. وبقراءة كلمات الله، تعلمت أنه في الأيام الأخيرة، يقوم الله بمكافأة الخير ومعاقبة الشر. فقط أولئك الذين يؤمنون بالله حقًّا ويسعون للحق سينالون رعاية الله وحمايته، وفي النهاية سيُخلَّصون ويُحفَظون خلال الكوارث العظيمة. بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم إيمان ولا يسعون للحق، فمهما كانت جودة إدارتهم لأعمالهم أو مقدار الأموال التي يجنونها، لن يفلح كل هذا في النهاية، ولن يكون بمقدوره تخليص حياتهم. بمجرد أن فهمت كل ذلك، لم أعد أركِّز كثيرًا على تطوير المدرسة. بل إنني عندما كان لديَّ وقت إضافي، كنت أخرج وأشارك الإنجيل.

دعمت أسرتي إيماني في البداية. ولكن لاحقًا، رأى ابني الأكبر في الأخبار أن الحكومة كانت تضطهد المؤمنين وتعتقلهم. وخوفًا من أن يهدد إيماني المدرسة، بدأ ابني يعارض إيماني، بل وهدَّد بإبلاغ الشرطة عني. ونصحني مسؤول حكومي تربطني به علاقة جيدة أيضًا قائلًا: "الإيمان غير مسموح به في هذا البلد. يجب أن تتخلى عن إيمانك. إن قُبض عليك، لن يُحكم عليك فحسب، بل ستغلَق مدرستك على الأرجح. ألن يدمر ذلك عائلتك؟". فأخبرته بأن إيماني كان هو الطريق الحق، وأنني مصمم على الحفاظ عليه حتى النهاية. عندما لم يستطع إقناعي، أخبر زوجتي ببعض أكاذيب الحزب الشيوعي التي تفتري على كنيسة الله القدير. وقال أيضًا إن المؤمنين "بالبرق الشرقي" هم أهداف حكومية أساسية للاعتقال، وستتأثر الأجيال اللاحقة من عائلاتهم سلبًا، فلن يسمح لأبنائهم بحضور الجامعة أو بالانضمام إلى الجيش أو بأن يصبحوا مسؤولين حكوميين. عندما سمعت زوجتي هذا، بدأت تخاف من أن إيماني قد يؤثر بالسلب على ابنيْنا. وبدأت جدالًا ضخمًا معي، بل وهددتني بالطلاق. وكان كل ذلك مؤلمًا جدًّا لي: "لقد وجد ابني الثاني وظيفة رائعة بعد حصوله على الماجستير. وإن كان سيفقد كل ذلك بسبب إيماني، فمن المؤكد أنه سيلومني. أيضًا، فإن المدرسة التي عملت بجد لتأسيسها تزدهر الآن. إن أُغلقتْ بسبب إيماني بالله، فعندئذ ألن تضيع كل تلك السنوات من الكد هباء؟ ماذا سيظن الجيران بي؟". في ذلك الوقت، لم يكن لدي أي شهية، ولم أستطع النوم. كنت في حالة شديدة من الكرب لدرجة أنني حتى كان لديَّ أفكار للتخلي عن إيماني، ولكن في الوقت نفسه علمت أن الإيمان كان هو المسار الوحيد للخلاص، ولذا فلم أستطع أن أتخلى عن إيماني.

انفتحت عن حالتي في اجتماع. وأقامت القائدة شركة معي عن الكثير من كلمات الله، بما في ذلك هذا المقطع: "منذ اللحظة التي تدخل فيها هذا العالم صارخًا بالبكاء، فإنك تبدأ في أداء واجبك. تؤدي دورك وتبدأ رحلة حياتك لأجل خطة الله ولأجل ترتيباته. أيًا كانت خلفيتك وأيًا كانت الرحلة التي تنتظرك، فلا يمكن لأحد أن يفلت من تنظيمات وترتيبات السماء، ولا أحد يتحكَّم في مصيره؛ لأن مَنْ يحكم كل شيء هو وحده القادر على مثل هذا العمل" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله مصدر حياة الإنسان). لقد شاركت قائلة: "مصائرنا كلها بيد الله. ومن لحظة ولادة كل منا، فكل شيء سنختبره في هذه الحياة، والنكسات والصعوبات التي سنواجهها، قدرها الله جميعًا سلفًا. إن قُدرتنا على الإيمان وقبول خلاص الله الآن، هو أمر قدره الله سلفًا. وحقيقة أننا في الصين ونخضع لمثل هذا الاضطهاد والمشقة بسبب إيماننا فهذا بإذن من الله، وهو يستخدم هذا الاضطهاد لتكميل إيمان شعب الله المختار وإخلاصه. سواء قُبض عليك، وما إذا أُغلقت مدرستك، وماذا سيكون مستقبل أبنائك، كل هذا بيد الله بالكامل. ولا يمكن لأي بشر أن يقرر ذلك، وليس للحكومة القول الفصل أيضًا". كانت كلمات الله وشركة القائدة منيرة لي: "إنها حقيقة. لقد عشت بالفعل شطر حياتي، واختبرت الكثير جدًّا من الأشياء، وأدركت أنه لم يكن أي شيء حدث لي كان تحت سيطرتي تمامًا. عندما كنت في الجيش مثلًا، تدربت بجد وأديت جيدًا. وكان من المفترض أن أرتقي لمرتبة ضابط، ولكن عندئذ سبقني إليها شخص آخر في اللحظة الأخيرة. ومن ناحية أخرى، فقد اختبرت كل أنواع الصعوبات عند إنشاء مدرستي، ولكن في النهاية أنشأتها وشغَّلتها بسلاسة، والآن تسير بشكل جيد. هذه النجاحات والإخفاقات كانت خارج السيطرة البشرية". بالتفكير في كل هذا، أدركت أن كل شيء نختبره في الحياة يحدده حُكم الله، وليس لدينا قول فيه. لا فائدة من القلق بشأن ما إذا كان سيُقبَض عليَّ أم لا. فلقد قرَّر الله ذلك منذ فترة طويلة، لذلك كنت بحاجة إلى ترك كل شيء بين يدي الله والخضوع لترتيباته. عندئذ أقامت القائدة شركة معي حول شيء آخر: "الطريق الحق مضطهد منذ العصور القديمة. كلما كان هذا هو الطريق الحق، زاد اضطهاد قوات الشيطان له بوحشية. فكيف يمكن للشيطان أن يستسلم لخلاص الله للناس؟ عندما جاء الرب يسوع للعمل، قاومته واضطهدته الحكومة الرومانية والعالم الديني بجنون، وكذلك تعرَّض أتباعه. واليوم، نحن نؤمن بالله الحق، لذا فمن المحتم أن يضطهدنا نظام الحزب الشيوعي الشيطاني. والله يستخدم هذا الاضطهاد ليساعدنا على ربح التمييز، ومن ثم نستطيع أن نرى بوضوح جوهر الحزب الشيطاني المعادي لله".

لاحقًا، قرأت هذا المقطع من كلمات الله: "لقد بقيت هذه الأرض أرض الدنس لآلاف الأعوام. إنها قذرة بصورة لا تُحتمل، وزاخرة بالبؤس، وتجري الأشباح هائجة في كل مكان، خادعة ومخادعة ومقدِّمة اتهامات بلا أساس، وهي بلا رحمة وقاسية، تطأ مدينة الأشباح هذه، وتتركها مملوءة بالجثث الميّتة؛ تغطي رائحة العفن الأرض وتنتشر في الهواء، وهي محروسة بشدة. مَن يمكنه أن يرى عالم ما وراء السماوات؟ يحزم الشيطان جسد الإنسان كله بإحكام، إنه يحجب كلتا عينيه، ويغلق شفتيه بإحكام. لقد ثار ملك الشياطين لعدة آلاف عام، وحتى يومنا هذا، حيث ما زال يراقب عن كثب مدينة الأشباح، كما لو كانت قصرًا منيعًا للشياطين. في هذه الأثناء تحملق هذه الشرذمة من كلاب الحراسة بعيون متوهجة وتخشى بعمق أن يمسك بها الله على حين غرة ويبيدها جميعًا، ويتركها بلا مكان للسلام والسعادة. كيف يمكن لأناس في مدينة أشباح كهذه أن يكونوا قد رأوا الله أبدًا؟ هل تمتعوا من قبل بمعزة الله وجماله؟ ما التقدير الذي لديهم لأمور العالم البشري؟ مَن منهم يمكنه أن يفهم مشيئة الله التوَّاقة؟ أعجوبة صغيرة إذًا أن يبقى الله المتجسد مختفيًا بالكامل: في مجتمع مظلم مثل هذا، فيه الشياطين قساةٌ ومتوحشون، كيف يمكن لملك الشياطين، الذي يقتل الناس دون أن يطرف له جفن، أن يتسامح مع وجود إله جميل وطيب وأيضًا قدوس؟ كيف يمكنه أن يهتف ويبتهج بوصول الله؟ هؤلاء الأذناب! إنهم يقابلون اللطف بالكراهية، وقد بدأوا يعاملون الله كعدو منذ وقت طويل، ويسيئون إليه، إنهم وحشيون بصورة مفرطة، ولا يظهرون أدنى احترام لله، إنهم ينهبون ويسلبون، وليس لهم ضمير على الإطلاق، ويخالفون كل ما يمليه الضمير، ويغرون البريئين بالحماقة. الآباء الأقدمون؟ القادة الأحباء؟ كلّهم يعارضون الله! ترك تطفّلهم كل شيء تحت السماء في حالة من الظلمة والفوضى! الحرية الدينية؟ حقوق المواطنين المشروعة ومصالحهم؟ كلها حيلٌ للتستّر على الخطية!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (8)). أظهرت لي كلمات الله أن الحزب الشيوعي ملحد وعدو لله، وأنه لا يسمح بوجود الله. إنه يدعي أنه يسمح بالحرية الدينية، لكن هذا مجرد كذب مضلِّل. إنه يخشى أنه إن ربح الناس الإيمان، وقرأوا كلمات الله، وتعلموا الحق، فإنهم سيدركون أن الحزب هو الشيطان إبليس نفسه الذي يؤذي الناس، ثم سيهملونه ويرفضونه. وعندئذ سيتحطم طموحه وهدفه في السيطرة على الناس إلى الأبد. ولذا، فحتى لا يؤمن الناس بالله ويتبعوه، فإنه يعتقِل شعب الله المختار ويضطهِده بجنون، ويستخدم وسائل الإعلام لإيذاء كنيسة الله القدير، والتشهير بها. بل إنه يهدِّد حتى عائلات المؤمنين ويجعلهم يقمعون المؤمنين ويتحدونهم إلى أن يتخلوا عن إيمانهم، ويفقدوا خلاص الله، ويهلكوا مع الحزب في الجحيم. الحزب الشيوعي حقير وشرير بشكل لا يصدق! لقد ضُلَّلت عائلتي به وبدأت في اضطهادي. ولو استسلمت لقمع عائلتي، لوقعت فقط في حيَل الشيطان. ولم يكن من الممكن أن أُخدع به. مهما كانت الطريقة التي اعترضت بها عائلتي طريقي، كنت أعرف أنني يجب أن أحافظ على إيماني وأن أستمر في أداء واجبي.

برؤية مدى إصراري على اتباع الله، زاد ابني الأكبر من اضطهاده لي. بل إنه ذات يوم أخرجني من المدرسة أمام طلابي مباشرة. وصرخ في وجهي بغضب: "الحكومة لا تسمح بالدين، لكنك مصرٌّ على الإيمان! إن قُبض عليك، فستتورط الأسرة بأكملها، حتى أطفالي. كيف يكون ذلك مقبولًا؟ إن كنت تريد الحفاظ على إيمانك، فيجب أن تترك المدرسة، ولا تجرنا معك!". لم أستطع تصديق أذنيَّ مطلقًا: كيف يستطيع ابني قول شيء قاس لي، ويطاردني لمجرد إيماني بالله. لقد تأذيت حقًّا: "إن طُردت من مدرستي الخاصة بي، ألا يعني ذلك أن دمائي وعرقي ودموعي كلها ضاعت هباء؟ مَن ذا الذي سيناديني بـ "مدير المدرسة" ومَن الذي سيحترمني؟ لن أستمتع بهذه الأشياء بعد الآن. سوف أصبح مجرد مزارع عادي مرة أخرى. كيف يمكنني مواجهة أصدقائي ومعارفي؟". كانت هذه الأفكار مؤلمة لي بشكل لا يحتمل. "أين سأذهب إن طردني ابني؟ هل يجب أن أستمع إليه فحسب؟". بمرور كل هذا ببالي، فكرت في كلمات الله: "إن لم يكن لدى الناس أي ثقة، فليس من السهل عليهم مواصلة السير في هذا الطريق. يمكن لأي شخص أن يرى الآن أن عمل الله لا يتماشى مطلقًا مع مفاهيم الناس وتصوراتهم، لقد فعل الله قدرًا كبيرًا من العمل وقال كثيرًا من الكلام، وعلى الرغم من أن الناس ربما يعترفون بأنه الحق، فالمفاهيم عن الله لا تزال عرضة للظهور فيهم. إذا رغب الناس في فهم الحق وربحه، يجب أن يكون لديهم ثقة وقوة إرادة ليكونوا قادرين على الثبات على ما قد رأوه بالفعل وما اكتسبوه من خبراتهم. وبغض النظر عما يفعله الله في الناس، يجب عليهم أن يحافظوا على ما يمتلكونه بأنفسهم، ويكونوا مخلصين أمام الله، ويبقوا مكرسين له حتى النهاية. هذا هو واجب البشرية. على الناس المحافظة على ما ينبغي عليهم فعله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب عليك أن تحافظ على عبادتك لله). "لا تيأس ولا تضعف، فسوف أكشف لك. إن الطريق إلى الملكوت ليس ممهدًا بتلك الصورة، ولا هو بتلك البساطة! أنت تريد أن تأتي البركات بسهولة، أليس كذلك؟ سيكون على كل واحد اليوم مواجهة تجارب مُرَّة، وإلا فإن قلبكم المُحبّ لي لن يقوى، ولن يكون لكم حب صادق نحوي. حتى وإن كانت هذه التجارب بسيطة، فلا بُدَّ أن يمرّ كل واحد بها، إنها فحسب تتفاوت في الدرجة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والأربعون). ساعدتني كلمات الله على الهدوء. إنها حقيقة؛ فمسار الإيمان ليس مفروشًا بالورود. علينا أن نتحمل بعض المشاق، ومن دون ثقة، من الصعب البقاء على المسار. إن أصبحت سلبيًّا وتراجعت بسبب هذا القمع، فأين كانت ثقتي؟ قبل أن أؤمن بالله، عندما كنت في العالم أكافح طوال تلك السنوات للمضي قدمًا، كانت طريقة حياة صعبة ومرهِقة وبلا أمل. والآن، فقد كنت محظوظًا بما يكفي لأن أجد هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في العمر؛ أن الله يأتي ليخلِّص البشرية. فكيف يمكنني التخلي عنها ببساطة؟ وكيف يمكن أن أنال الخلاص إن فعلت ذلك؟ قال الرب يسوع، "اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ ٱلسَّمَاءِ: إِنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ وَلَا تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِٱلْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟" (متى 6: 26). لقد خلق الله الطيور التي لا تزرَع ولا تحصد، لكنه لا يزال يسمح لها بالعيش. والآن فإنني آمنت بالله وأديت واجبي، فسوف يفتح الله لي مسارًا. إن طَردني ابني من المنزل، فقد آمنت بأن الله سيقودني، ولم يكن لديَّ ما يدعو للقلق. جدَّد هذا الفكر ثقتي ولم أعد أشعر بأنني مقيَّد به. وبرؤية أنني ظللتُ ثابتًا في إيماني، دفعني بغضب نحو مدخل المدرسة. ولم يكن لديَّ خيار سوى ترك المدرسة ورائي والبقاء في منزل والديَّ لفترة من الوقت.

في ذلك المساء، بالتفكير في محنتي، شعرت بالبؤس. فصليت لله: "إلهي، إنني لا أعرف ما هي مشيئتك في هذا. إنني أعلم أنني بإيماني بك فإنني أسير على المسار الصحيح، فلماذا يعاملني ابني بهذه الطريقة؟ أرجوك أرشدني لأفهم مشيئتك". ثم فكرتُ في مقطع من كلمات الله شاركه معي بعض الإخوة والأخوات: "إن عمل الله الذي يقوم به في الناس يبدو ظاهريًا في كل مرحلة من مراحله كأنه تفاعلات متبادلة بينهم أو وليد ترتيبات بشرية أو نتيجة تدخل بشري. لكن ما يحدث خلف الكواليس في كل مرحلة من مراحل العمل وفي كل ما يحدث هو رهان وضعه الشيطان أمام الله، ويتطلب من الناس الثبات في شهادتهم لله. خذ على سبيل المثال عندما جُرِّبَ أيوب: كان الشيطان يراهن الله خلف الكواليس، وما حدث لأيوب كان أعمال البشر وتدخلاتهم. إن رهان الشيطان مع الله يسبق كل خطوة يأخذها الله فيكم، فخلف كل هذه الأمور صراعٌ" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًا به). بتأمل كلمات الله استطعت أن أرى أنه ظاهريًّا تبدو هذه المشكلة بأن ابني قد ضللته أكاذيب الحزب الشيوعي، فقمع إيماني وأعاقه، وطردني من مدرستي الخاصة. ولكن في الحقيقة، كان الشيطان هو الذي يفسد الوضع ويتلاعب به فقط لمعرفة ما سأختاره – هل سأحافظ على علاقاتي الأسرية وأحمي اسمي ومكانتي، وأخون الله؟ أم أنني سأتخلى عن كل هذه المصالح الشخصية وأستمر في اتباع الله؟ أقلقني وضعي؛ لأنني افتقرت إلى الإيمان الحقيقي بالله، ولم يكن لديَّ العزم على التخلي عن كل شيء من أجله. كان الشيطان يستهدف مواطن ضعفي – رغبتي في السمعة والمكانة وقلقي على أسرتي - ليجعلني أخون الله وأتركه ورائي. وعندئذ في النهاية يدمرني ويسيطر عليَّ. إن الشيطان شرير وحقير جدًّا! فهم هذا جعلني أشعر بقليل من التحسُّن. فعقدت العزم على أنه مهما فعلت أسرتي لإيقافي، ومهما كانت المشاق التي أواجهها لاحقًا في الحياة، سأبقى قويًّا في إيماني وأتبع الله حتى النهاية، وأذِل الشيطان.

ولأنني لم أستطع البقاء في منزل والديَّ لفترة طويلة، اضطررت للعودة إلى المدرسة. بعد أن عدت، استمررت في حضور الاجتماعات ومشاركة الإنجيل. صعَّد ابني الأكبر وزوجته من قمعهما عندما رأيا أنني لم أتخلَّ عن إيماني. كانا كثيرًا ما يقولان أشياء فظيعة لي، ويسباني ويطلبان مني الرحيل. إنهما أيضًا سيطرا على الشؤون المالية لمدرستي، تاركاني دون يوان واحد. لفترة من الوقت، كنت غاضبًا باستمرار وأواجه صعوبة في تناول الطعام، لذلك اتخذت صحتي منعطفًا للأسوأ. كان بصري يُعتم عندما أمشي، وكدت أن أفقد الوعي عدة مرات. لقد أصبت بالتهاب المعدة، وكنت أشعر بألم شديد في المساء، لدرجة أن الطريقة الوحيدة للحصول على بعض الراحة، كانت الضغط بوسادة على معدتي. عندما لم أستطع النوم ليلًا، كنت أخرج إلى أفنية المدرسة، وألقي نظرة على مبنى التدريب والمكاتب والكافتيريا ومهاجع الإقامة. إن التحديق في المدرسة التي عملت بجد شديد على بنائها أرهقني حقًّا. تساءلت عن عدد الطرق التي كان عليَّ السفر فيها، وعدد العلاقات التي كونتها، ومدى المعاناة التي لاقيتها فقط لأفتح هذه المدرسة. والآن بعد أن ربحت بعض النجاح، أخذها ابني مني عنوة. لقد كانت عمل حياتي. والآن، إن كنت سأحافظ على إيماني، فإنني بذلك أخاطر بخسارته تمامًا. التفكير في الأمر بهذه الطريقة كان بمثابة سكين يطعن قلبي. لقد كنت ضعيفًا جدًّا خلال تلك الفترة، وكنت دائمًا ما أبكي في الليل سرًّا. فصلَّيت لله باكيًا: "إلهي، إنني سأفقد هذا المشروع الذي أمضيت حياتي في بنائه، ولا يمكنني مطلقًا تحمل التخلي عنه. أرجوك أرشدني للتغلب على هذا الوضع".

لاحقًا، شارك إخوتي وأخواتي بعضًا من كلمات الله معي، ما منحني مسارًا للممارسة. تقول كلمات الله: "والآن ينبغي أن تكون قادرًا على أن ترى بوضوح الطريق الصحيح الذي سلكه بطرس؛ فإذا استطعت أن ترى طريق بطرس بوضوح، فسوف تكون على يقين من العمل الذي يجري اليوم، وبالتالي لن تتذمر، أو تكون سلبيًا، أو تشتاق إلى أي شيء. ينبغي عليك أن تختبر مزاج بطرس في ذلك الوقت: لقد اجتاحه الحزن، ولم يعد يسأل عن أي مستقبل أو بركات. لم يسع في طلب الربح أو السعادة أو الشهرة أو الثروة في العالم؛ بل سعى فقط ليحيا خير حياة هادفة، بأن يبادل اللهَ محبته، وأن يكرّس لله ما يرى أنه أغلى الأشياء على الإطلاق؛ وعندئذ فقط سوف يشعر بالرضا في قلبه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيفية تَعرّف بطرس على يسوع). فتح التفكير في كلمات الله عينيَّ. في الوقت الماضي، عانى بطرس اضطهاد أسرته بسبب إيمانه أيضًا. أرادت أسرته أن يصنع لنفسه اسمًا وأن يجلب المجد للمنزل، لكنه لم يستسلم بسببهم. عندما دعاه الرب يسوع، تخلى عن كل شيء ليتبع الرب ويتبع حياة ذات معنى. كان اختبار بطرس منيرًا لي. فقد كان لدى بطرس إيمان حقيقي بالله، وكان قادرًا على التخلي عن كل شيء ليتبعه. إنه سعى للحق، وعرِفَ الله وأحبَّه، وربح قبول الله في النهاية. وأنا كنت مؤمنًا لفترة قصيرة وكان لديَّ فهم سطحي للحق، لكن التفكير في البؤس الذي جلبه لي سعيي السابق للاسم والمكانة، ثم نظري إلى المسار الذي سلكه بطرس، والذي ربح قبول الله، كان مصدر إلهام لي حقًّا. أردت أن أحذو حذو بطرس، وأتخلى عن الاسم والسمعة، وأسعى للحق. لاحقًا، قررت ترك المدرسة ومواصلة ممارسة إيماني والقيام بواجبي.

بعد بضعة أيام، غضب بعض من أصدقائي العسكريين القدامى عندما علموا أن ابني طردني من المدرسة، وكانوا يأتونني بأفكار من هنا وهناك لاستعادتها. كان الأصدقاء والأقارب جميعهم ينتقدون الظلم، وساعدني أمين القرية من خلال تقديم شهادة رسمية بأنني قمت ببناء المدرسة بمفردي، ولم يكن لأي شخص آخر نصيب فيها. بسماع كل ما قالوه، قلت لنفسي: "الآن، بهذه الشهادة، إن ساعدني أصدقائي العسكريون على استعادة المدرسة، سأستعيد ربح المكانة التي فقدتها". فأدركت أنني كان لديَّ الرغبة في السعي للاسم والمكانة مرة أخرى، لذا صليت لله بصمت، سائلًا إياه أن يمنحني القوة لأهمل الجسد. فكرت في اختبار أيوب بعد صلاتي. أُخِذت جميع ممتلكاته منه بين عشية وضحاها، ورغم أن الأمر كان مؤلمًا بشكل لا يصدق، لم يتكل على أدواته الخاصة لاستعادتها بالقوة. بل إنه صلى وخضع لترتيبات الله. لم تكن ممتلكاتي قريبة بأي شكل من ثروات أيوب، لكن لو لم أصلِّ وأسعى مع الله في مواجهة هذا الوضع، وبدلًا من ذلك أردت استعادتها بنفسي، فكيف كان ذلك خضوعًا لله أصلًا؟ بالإضافة إلى ذلك، إن استعدت المدرسة واضطررت لقضاء اليوم كله في إدارتها، فلن أمتلك الطاقة لممارسة إيماني والقيام بواجبي. الآن وقد أخذ ابني المدرسة مني، كان بإمكاني ممارسة إيماني والقيام بواجبي بكل إخلاص. كان ذلك شيئًا رائعًا. أبهج هذا الفكر قلبي قليلًا. وأدركت أنني لم أكن قادرًا على التخلي عن المدرسة لأنني كنت شديد الفساد واهتممت بالسمعة والمكانة أكثر من اللازم.

لاحقًا، قرأت هذا المقطع من كلمات الله: "وبما أن الإنسان قد وُلد في هذه الأرض القذرة، فقد تعرض لابتلاء شديد من المجتمع، وتأثر بالأخلاق الإقطاعية، وحظي بالتعليم في "معاهد التعليم العالي". نجد أن التفكير المتخلف، والأخلاقيات الفاسدة، والنظرة الدنيئة إلى الحياة، والفلسفة الخسيسة، والوجود الذي لا قيمة له على الإطلاق، وأسلوب الحياة والعادات المتسمة بالانحراف – كل هذه الأشياء دخلت عنوة إلى قلب الإنسان، وأفسدت ضميره وهاجمته بشدة. ونتيجة لذلك، أصبح الإنسان بعيدًا كل البعد عن الله، وراح يعارضه أكثر من أي وقت مضى، كما غدت شخصية الإنسان أكثر شراسة يومًا بعد يوم. لا يوجد شخص واحد يمكن أن يتنازل عن أي شيء في سبيل الله عن طيب خاطر، كما لا يوجد شخص واحد يمكن أن يطيع الله عن طيب خاطر، بل إنه لا يوجد، إضافة إلى ذلك، شخص واحد يمكن أن يسعى إلى ظهور الله عن طيب خاطر. بدلًا من ذلك، وتحت مُلك الشيطان، لا يفعل الإنسان شيئًا سوى السعي وراء المتعة، مُسلمًا نفسه لفساد الجسد في أرض الطين. وحتى عندما يسمع الذين يعيشون في الظلام الحق، فإنهم لا يفكرون في وضعه موضع التنفيذ، ولا يميلون إلى البحث عن الله حتى لو كانوا قد حظوا برؤية ظهوره. كيف يكون لبشر وصلوا إلى هذه الدرجة من الانحراف أي حظ في الخلاص؟ كيف يستطيع بشر وصلوا إلى هذا الحد من الانحطاط أن يعيشوا في النور؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أن تكون شخصيتك غير متغيرة يعني أنك في عداوة مع الله). كشفت كلمات الله عن حالتي الدقيقة. فمنذ أن كنت صغيرًا، علمني والداي والمعلمون أشياء من قبيل: "الإنسان يُكافح للصعود؛ والماء يتدفَّق للنزول"، و"ما من ربح بلا ألم" و"تفوَّق على الآخرين" و "شرِّف أسلافك". أصبحت هذه الفلسفات الشيطانية راسخة بعمق في قلبي، ومؤسسة منظورًا مشوهًا عن الحياة وقِيمها. اعتقدت أن التقدم، وأن أكون أفضل من الآخرين، وربح السمعة والمكانة، كانت هي الطريقة الوحيدة لعيش حياة تتسم بالنزاهة والقيمة. كنت على استعداد لتحمل أي مشقة لأتمكن من صنع اسم لنفسي. عندما كنت أدير مدرسة الفنون القتالية، كان كل يوم متعبًا بصورة خاصة. واستخدمت المال الذي كسبته بعرق جبيني لكسب ود المسؤولين الحكوميين، بمداهنتهم، وتملقهم، والعيش بلا كرامة. كنت أضطر لإرسال الهدايا للقادة الحكوميين في العطلات مسبقًا، خشية الوقوع في المشكلات عند أدنى خطأ. كان الحفاظ على تلك العلاقات الشخصية المعقدة مرهِقًا عقليًّا وجسديًّا، لكنني كنت غارقًا فيه بشدة، ولم أستطع تخليص نفسي. فعل الأشخاص المحيطون بي كل أنواع الأشياء الفظيعة بعد ربح الاسم والمكانة، متورطين في الفساد والرشوة ومقابلة البغايا والمقامرة – فلم يكن لديهم أي حدود. تلك هي الطريقة التي يُفسد بها الشيطان الناس ويؤذيهم. كان استيلاء ابني على المدرسة التي بنيتها بيدي أيضًا بسبب غلبة جاذبية الاسم والربح عليه أيضًا. لقد تجاهلَ المحبة بين الأب والابن من أجل ذلك الربح. ذكَّرني هذا بالعائلات الإمبراطورية القديمة؛ حيث كان الإخوة والآباء والأبناء يقتلون بعضهم بعضًا للاستيلاء على العرش. كانت تلك مغالطات وأكاذيب الشيطان التي أفسدت الناس لدرجة فقدانهم الإنسانية والعقل تمامًا. في تلك اللحظة رأيت كيف يقيد الشيطان البشرية بأغلال السمعة والمكانة. إن عشنا بحسب فلسفات الشيطان، ساعين للسمعة والمكانة، سنصبح فقط فاسدين أكثر فأكثر وستصبح الحياة مؤلمة بشكل متزايد. لم يعد الله يريد أن يراني فاسدًا بسبب الشيطان، ولذا فعندما كنت غارقًا في مستنقع السمعة والمكانة، أرتني كلمات الله أن السعي للحق هو المسار الصحيح، والطريقة الوحيدة لعيش حياة ذات مغزى. كنت مقيَّدًا ومكبلًا بالفلسفات الشيطانية، لذلك عندما فقدت ملذات المال والسمعة والمكانة، وجدت صعوبة في التخلي عنها، وكنت بائسًا. بل إنني أردت رفع دعوى قضائية لاستعادة تلك الأشياء. كنت أحمق جدًّا. ولو سرت في هذا الطريق، لاستمررت في أن أدع الشيطان يؤذيني، ولدُمرت معه في النهاية. قال الرب يسوع، "لِأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ ٱلْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟" (متى 16: 26). إنها حقيقة. فمهما كان مقدار المال أو السمعة التي يتمتع بها الشخص، لا يمكنه أن يشتري الحق أو الحياة! واليوم، لقد فقدت الممتلكات والسمعة والمكانة التي بنيتها خلال معظم حياتي، ولكن من خلال هذا الاختبار، رأيت كيف تؤذي تلك الأشياء الناس، ومدى الرعب الذي من الممكن أن تكون عليه عواقب السعي لها. تعلمت أيضًا معنى وقيمة السعي للحق، وأصبحت قادرًا على التخلي عن الممتلكات المادية لأتبع الله وأؤدي واجبي. هذه هو خلاص الله العظيم لي. في اللحظة التي فهمت مشيئة الله، لم أعد أرغب في الصراع مع ابني أو مقاضاته. لقد اهتممت فقط بالخضوع لحكم الله، والسعي للحق، وأداء واجبي.

منذ ذلك الحين، وأنا أشارك الإنجيل في الكنيسة، وأؤدي واجبي. ورغم أنني لم أعد أحظى بإعجاب الآخرين، فإنني أشعر بسلام أكبر عما شعرت من قبل، وأشعر بأن كل يوم مُرضٍ تمامًا. إنني متأكد في قلبي أن الإيمان بالله واتباعه هو الخيار الأفضل، وطريقة الحياة الأكثر جدوى. الشكر لله!

السابق: 53. كلمة الله أزالت سلوكي الدفاعي وسوء فهمي

التالي: 57. وأخيرًا تجرأت على الإبلاغ عن الإثم

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

37. الله بجانبي

بقلم جوـ زي – الولايات المتحدةولدتُ لأسرة مسيحية، وعندما كان عمري عامًا واحدًا قبلت أمي العمل الجديد للرب يسوع العائد (الله القدير)، على...

2. الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبيناسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام 1996...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب