57. وأخيرًا تجرأت على الإبلاغ عن الإثم

بقلم: ليو يي، الصين

طردت أختًا من الكنيسة لم تكن تستحق الطرد أثناء خدمتي كقائدة، وأصدرت حكمًا ظالمًا بسبب افتقاري إلى المسؤولية والمبادئ في واجبي. وفي وقت لاحق، سُمِحَ للأخت بالعودة إلى الكنيسة، واعتُبرت أنا قائدة كاذبة وأُعفيت من منصبي لعدم أداء عمل فعلي. طلبت مني الكنيسة تخصيص بعض الوقت للتأمل وكنت على استعداد تام لفهم نفسي من خلال التأمل الذاتي والتوبة الصادقة. كنت في ذلك الوقت أعيش مع الأخت تشين كين. وكانت قائدة كنسية اسمها لي جينغ تأتي غالبًا لتسأل تشين كين عن جوانب مختلفة من واجبها. وكانت تخبر تشين كين أيضًا عن أوجه القصور التي تلاحظها في الإخوة والأخوات الآخرين وكيفية تهذيبها لهم وتعاملها معهم. في البداية، لم أفكر كثيرًا في هذا. ولكن مع مرور الوقت واستمرارها في التحدث بهذه الطريقة بانتظام، بدأت أقول: "ألا تحكمين على الناس وتحتقرينهم دون علمهم للتباهي؟ هل يمكنكِ حقًا الحصول على نتائج بمجرد تعنيف الإخوة والأخوات عندما يواجهون مشكلات بدلًا من تقديم شركة الحق لحل مشكلاتهم؟" فكرت في طرح هذا الأمر على لي جينغ، ولكن عندئذٍ خطر لي: "من المفترض أنني في فترة تأمل بعد إعفائي – فماذا لو لم تقبل ملاحظاتي وقالت إنني لا أتصرف كما ينبغي خلال فترة التأمل هذه؟ إذا فحصت القيادة العليا حالتي وقالت لي جينغ إنني لم أتغير، فمن يدري كم من الوقت سينقضي لحين تكليفي بواجب جديد؟ تجاهلي الأمر، فمن الأفضل ألا أذكر أي شيء". ولكن بعد ذلك، كنت ما زلت أشعر بعدم الارتياح. فقد كان تجاهل هذه المشكلة التي رأيتها في لي جينغ عدم اهتمام مني. وفي وقت لاحق، عندما سمعت لي جينغ تدين الإخوة والأخوات وتستخف بهم وتتباهى مرَّة أخرى، أشرت إليها عن المشكلة. بدت ظاهريًا وكأنها تقبل نقدي، لكنها استمرت في التصرف بالطريقة نفسها. أشرت إليها عن المشكلة عدة مرَّات، لكنها لم تُغيِّر طرقها. قلت لنفسي: "يبدو أنها أدركت مشكلتها، لكنها لن تُغيِّر سلوكها أبدًا. إنها لا تقبل الحق. ربما يمكنني البحث عنها ثم فحصها وتقديم شركة معها بخصوص عدم قدرتها على قبول الحق. سوف يكون ذلك مفيدًا لها". ولكن بعد ذلك قلت لنفسي: "لقد ناقشتها بخصوص ذلك بالفعل عدة مرَّات. ماذا لو أثرت الأمر مرَّة أخرى فلم تكتفِ بعدم قبوله، بل واستمرت في إدانتي؟ من المفترض أن أكون في فترة تأمل الآن – فهل ستظل لديَّ فرصة الخلاص إذا طُرُدت؟ تجاهلي الأمر، فمن الأفضل أن أتصرف بلباقة وألتزم الصمت".

بدأت لاحقًا في استضافة أختين هما تشين كين وشيا يو. وذات صباح، سمعت بالمصادفة لي جينغ توبخهما لأنهما بطيئتان جدًا في ممارسة عمل التطهير في الكنيسة، قائلةً إن قائدتها سوف تسيء الظن بها بسبب ذلك. ردت الأختان قائلتين: "إن طرد أحد أعضاء الكنيسة أمر خطير. علينا التحقق من جميع جوانب الوضع وفهمها قبل المُضي قُدُمًا. إذا تسرعنا للغاية، فمن المحتمل أننا سندين الناس ظلمًا". لكن لي جينغ لم تقبل هذا وقالت إنها كانت تخطط لإدانة الأخت تشانغ جينغ باعتبارها فاعلة شر وطردها. كانت شخصية تشانغ جينغ في الواقع متكبرة؛ فأثناء عملها كشماسة للإنجيل، لم تستطع تقديم شركة الحق لحل المشكلات وكانت توبخ الناس دائمًا وتجعلهم يشعرون بأنهم مقيدون. لكنها لم تكن تمتلك جوهر فاعلة الشر ولم تستوفِ شروط الطرد. في ذلك الوقت، اختلفت تشين كين وشيا يو مع لي جينغ وقالتا إن سلوك تشانغ جينغ لم يستوفِ شروط الطرد. كما أشارتا إلى أن تشانغ جينغ ربحت قدرًا من الفهم بخصوص انتهاكاتها السابقة من خلال التأمل في نفسها. ومع ذلك، لم تكتفِ لي جينغ بتجاهل حججهما، بل ووبختهما قائلةً إنهما تحميان فاعلة شر بعدم طرد تشانغ جينغ وتعيقان عمل التطهير في الكنيسة. قلت لنفسي عند سماع هذا: "إن عمل التطهير في الكنيسة بالغ الأهمية، ويجب ممارسته وفقًا للمبدأ. لي جينغ تصنع الشر من خلال إدانة إنسانة لا تستوفي مواصفات الطرد وطردها لمجرد الحفاظ على سمعتها ومكانتها!" فكرت في الإشارة إلى هذا أمام لي جينغ، لكنني فكرت بعد ذلك: "أنا مجرد مضيفة لإخوتي وأخواتي وكلامي لا يهم كثيرًا. وحتى لو أثرت الموضوع معها، قد لا تقبل نقدي. من الأفضل أن أبقى خارج الموضوع". عندما فكرت في هذا، انتهى بي الأمر بمجرد السكوت. وفي ظهيرة ذلك اليوم، سمعت أن لي جينغ طلبت من الأختين تنظيم جميع المعلومات عن تشانغ جينغ استعدادًا لطردها. أعربت الأختان من جديد عن مخاوفهما من أن سلوك تشانغ جينغ لم يستوفِ شروط الطرد وطلبتا من لي جينغ بذل المزيد من السعي. لكن لي جينغ لم تستمع وأدانت مرَّة أخرى الأختين بأنهما تعرقلان عمل التطهير وتحميان فاعلة شر. وبعد أن قالت هذا، خرجت من الغرفة مندفعةً. تذكرت سوابقي الخاصة بعدم أداء واجبي وفقًا للمبادئ، وكيفية إدانتي عضوة في الكنيسة ظلمًا لإخفاقي في التحقق من تفاصيل حالة طردها. عندما ذهبت للاعتذار للأخت التي طُردت، أخبرتني أن ذلك تسبَّب لها بألم شديد ومعاناة بحيث لم تعد تتمكن من الاجتماع أو قراءة كلام الله. فجعلني هذا أشعر بالندم والذنب الشديدين. كان الضرر الذي سببته لتلك الأخت والضرر الذي سببته لحياتها لا يمكن إصلاحه، وقد تركت المحنة بأكملها وصمة عار دائمة على حياتي كمؤمنة. إذا قُيِّمت مسألة طرد تشانغ جينغ وفقًا للمبادئ، فلن يكون سلوك تشانغ جينغ خطيرًا بما يكفي للطرد. ومع ذلك، كانت لي جينغ مصممة على طردها للحفاظ على سمعتها ومكانتها. وقد كان هذا هو فعل الشر! تقلبت في فراشي في تلك الليلة وجافاني النوم. ظللت أفكر في أنه بالرغم من أن الأختين عقدتا شركة مع لي جينغ، فإنها لم تتقبل الأمر بل وأدانتهما تعسفيًا. ألم تكن تستخدم مكانتها لقمعهما وتقييدهما؟ اعتقدت أنني يجب أن أبحث عن لي جينغ وأعقد شركة معها لحماية عمل الكنيسة. ولكنني بعد ذلك تذكرت أنه في المرَّة الأخيرة التي حاولت فيها تقديم اقتراح إلى لي جينغ، فإنها لم تقبله. ماذا كنت سأفعل إذا اتهمتني بعرقلة عمل التطهير وتعطيله عندما أعيد تذكيرها؟ كنت قد أُعفيت بالفعل بسبب انتهاكي وكنت لا أزال في فترة تأمل. ماذا سأفعل إذا طُردت من الكنيسة بناءً على تلك الحجج؟ بدأت أتردد عندما حدث هذا لي.

مثلت أمام الله بعد ذلك للسعي والصلاة، وقرأت المقطع التالي من كلمته: "فأنتم جميعًا تقولون إنكم تراعون عبء الله وسوف تدافعون عن شهادة الكنيسة. ولكنْ مَنْ منكم راعى عبء الله حقًا؟ سَل نفسك: هل أنت ممن يُظهرون مراعاةً لعبء الله؟ هل بوسعك أن تمارس البِرّ من أجله؟ هل بوسعك أن تقف وتتكلَّم بالنيابة عني؟ هل بوسعك أن تمارس الحق بثباتٍ؟ هل لديك من الشجاعة ما يكفي لتحارب كل أفعال الشيطان؟ هل تستطيع أن تنحّي مشاعرك جانبًا وتفضح الشيطان من أجل حقيقتي؟ هل بوسعك أن تسمح لمقاصدي بأن تتحقق فيك؟ هل قدمتَ لي قلبك في أحرج اللحظات؟ هل أنت شخص يفعل مشيئتي؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثالث عشر). شعرت بالإذلال تجاه دينونة كلمة الله، وأردت إخفاء وجهي خجلًا. فبعد إعفائي، ظللت أقول إنني أردت أن أتأمل في نفسي وأتوب، ولكن لم يكن شيء في سلوكي يُظهِر أي توبة. كنت أدرك جيدًا أن لي جينغ تتعارض مع المبادئ في عمل التطهير للحفاظ على مكانتها وسمعتها، وأنها ستضر بدخول الإخوة والأخوات إلى الحياة وتضر بعمل الكنيسة. لكنني قلقت من أنني إذا قدَّمت شركة لها فلن تقبل ذلك وسوف تتهمني بعرقلة عمل التطهير في الكنيسة وتعطيله وتطردني. ولحماية نفسي، لم أجرؤ على قول أي شيء عندما لاحظت مشكلة بوضوح. كنت أفتقر تمامًا إلى روح العدالة. أدركت أنه إذا أقدمت لي جينغ بالفعل على طرد تشانغ جينغ، فلن تؤذي تشانغ جينغ فحسب، بل ستكون هي نفسها قد ارتكبت انتهاكًا. علمت أنه تعيَّن عليَّ التوقف عن إرضاء الناس. فالآن بعد أن رأيت أن لي جينغ كانت تسير على الطريق نفسه نحو الفشل الذي سلكته أنا ذات مرَّة، كان عليَّ أن أشير إلى مشكلتها وأجعلها تدرك مدى خطورة عواقب أفعالها. وبعد ذلك، قابلت لي جينغ وقدمت شركة لها بناءً على اختباري في اتهام إنسانة ظلمًا بسبب عدم تنفيذ الطرد بناءً على المبادئ. لكن لي جينغ لم تقبل ما قلته، بل وأخبرتني بضرورة الالتزام فقط باستضافة الإخوة والأخوات وعدم المشاركة في عمل التطهير لأنني كنت لا أزال في فترة تأمل بعد إعفائي. شعرت نوعًا ما بالفزع عندما قالت هذا وقلت لنفسي: "هل أتجاوز حدودي؟ إذا أثرت المشكلة معها مرَّة أخرى، فهل ستكرهني أكثر؟ إذا كنت أسيء إليها حقًا، فهل ستحاول أن تُنغِّص عليَّ حياتي؟ لكن جوهر سلوك لي جينغ جاد حقًا، وسوف يكون من الخطير جدًا لها أن تستمر بهذه الطريقة!" وإدراكًا لهذا، صلَّيت إلى الله طالبةً منه أن يرشدني في هذا الأمر.

جاءت لي جينغ إلى مقر إقامتنا بعد يومين، وأخذتني جانبًا وسألتني عن رأيي في خطتها لإعفاء تشين كين بسبب أداء واجبها وعرقلة عمل التطهير بناءً على عواطفها. فقلت: "تتحمل تشين كين عبئًا هائلًا في واجبها وتعاملت مع حالة تشانغ جينغ وفقًا للمبدأ. لا أرى كيف أعاقت عمل التطهير". لكن لي جينغ أصرت على أن تشانغ جينغ كانت فاعلة شر وينبغي طردها. كما زعمت أن سبب عدم حدوث تقدم في عمل التطهير هو أن تشين كين كانت تحمي تشانغ جينغ. صُدمت تمامًا عندما سمعتها تقول هذا – فقد كانت تشين كين تتصرف وفقًا للمبادئ من خلال الاعتراض على طرد تشانغ جينغ. فكيف تمكنت لي جينغ من إعفائها تعسفيًا؟ أسرعتُ للرد وقلت: "لا يمكننا طرد الناس أو إعفاءهم تعسفيًا، ولا نأخذ حياة إخواننا وأخواتنا على محمل الجد لمجرد أن نحمي سمعتنا ومكانتنا! لديَّ انتهاك في سجلي الآن لأنني لم أؤدِ واجبي وفقًا للمبادئ – فمن فضلكِ لا تسلكي الطريق نفسه نحو الفشل كما فعلت أنا! يجب أن نمارس واجباتنا بما يتوافق بدقة مع المبادئ". أجابت لي جينغ بغضب: "فليكن، لقد اتخذت بالفعل قرار إعفاء تشين كين، ولا شيء يمكنكِ قوله سيُغيِّر رأيي". شعرت بالغضب والعجز عندما سمعت هذا. قلت لنفسي: "لا يمكنني تحمُّل الإساءة إليكِ، ولذلك سأضطر إلى التزام الصمت. على أي حال، أعطيتكِ رأيي والأمر متروك لكِ سواء قبلتِه أم لا". التزمت الصمت بعد ذلك. وفي النهاية، أقدمت لي جينغ على إعفاء تشين كين وأعادت تعييني إلى مكان بعيد لأداء واجبي. زعمت أن هذه الخطوة كانت لسلامتي، وقالت إن الحزب الشيوعي الصيني كان يُصعِّد حملته من القمع والاعتقالات، وإنه بالنظر إلى أنني كنت قائدة سابقًا وكنت أعرف الكثير عن الكنيسة، سوف يكون الأفضل لي عدم إجراء اتصال مباشر مع الإخوة والأخوات. كما أخبرتني أنه من الآن فصاعدًا يجب أن تمر عليها أي خطابات أرسلها أو أستلمها. وقبل أن أتمكن من الرد، قاطعتني قائلة: "لديَّ عمل آخر يجب أن أهتم به الآن"، وانطلقت مسرعة على دراجتها. وقفت عند مدخل منزلي أشاهدها بينما تبتعد وكانت الدموع تنهمر على وجهي. قلت لنفسي: "هل تُقيِّدينني الآن إذًا وتحاولين التحكم بي؟" شعرت بالكبت كلما فكرت في الأمر. فكرت مرَّة أخرى في سلوك لي جينغ خلال تلك الفترة: عندما قدمت لها اقتراحًا، لم تقبله بل وهددتني قائلةً إنه يجب أن ألتزم فقط باستضافة الإخوة والأخوات وألا أتجاوز حدودي. وبعد ذلك، خوفًا من انكشاف أفعالها الشريرة، أرسلتني إلى مكان بعيد ومنعتني من الاتصال بالإخوة والأخوات الآخرين بحجة أنها كانت تحاول حمايتي. لقد كانت شريرة ومخادعة للغاية! ففي سبيل الحفاظ على مكانتها وسمعتها، كانت تقمع أي شخص لا يتوافق مع أوامرها وتدينه، وبذلك كانت تتبع قاعدة الشيطان التي تقول "ليزدهر أولئك الذين يُطيعونني، وليهلك أولئك الذين يقاومونني". ألم تتصرف كواحدة من أضداد المسيح؟ كنت أعلم أنني لا أستطيع الاستمرار في المساومة، وأنه عليَّ الإبلاغ عن لي جينغ وكشف أفعالها الشريرة. كانت المشكلة أن أي شيء أكتبه يجب أن يمر عليها. إذا اكتشفت أنني كتبت خطابًا للإبلاغ عنها، فمن المحتمل أن تقمعني بالأكثر. وإذا وجهت اتهامًا ضدي وطردتني من الكنيسة، فما الفرصة التي ستتبقى لخلاصي حينها؟ عندما حدث هذا لي، تراجعت مرَّة أخرى وشعرت بالعذاب الشديد.

خلال الأيام القليلة التالية، استمرت تعاملاتي السابقة مع لي جينغ في ذهني، ولم أكن في حالة مزاجية لأداء واجبي. وفي إحدى الليالي، قررت أخيرًا أن أكتب خطابًا للإبلاغ عن لي جينغ. ولكن فيما بدأت الكتابة، بدأت أقول لنفسي: "إذا أبلغت عنها، فهل يعتقد الإخوة والأخوات الآخرون أنني لا أتصرف كما ينبغي خلال فترة تأملي؟ عندما أُعفيت تشين كين، لا أتذكر سماع أنها أبلغت عن لي جينغ. هل سأبدو وكأنني أحاول التباهي إذا أبلغت عنها؟ أولًا، قدمت بعض الاقتراحات إلى لي جينغ والآن أبلغ عنها. هل ستعتقد أنني لا أستطيع نسيان هذه المشكلة التي أراها فيها؟" شطبت الخطاب بعد أن أدركت هذا كله، لكنني شعرت بالذنب الشديد بخصوص عمل ذلك. بالنظر إلى الكيفية التي قمعتني بها لي جينغ، من يعرف من ستقمعه في المستقبل إذا لم أبلغ عنها. جافاني النوم طوال تلك الليلة. مثلت أمام الله للصلاة قائلةً: "يا إلهي، أريد أن أبلغ عن لي جينغ، لكنني أخشى أن تقمعني بالأكثر عندما تكتشف ذلك. يا إلهي، لا أعرف كيفية تجاوز هذا الوضع، فأرشدني من فضلك".

صادفت لاحقًا هذا المقطع من كلام الله: "لا بُد أن تدخل من جانب الإيجابية، وأن تكون ذا همة وغير متقاعس. يجب ألا تهتز لأي شخصٍ أو أي شيءٍ في جميع المواقف، وألا تتأثر بكلام أي أحد. يجب أن تكون لديك شخصية مستقرة، وأن تمارس على الفور ما تعرف أنه الحق مهما قال الناس. يجب أن يكون كلامي عاملًا في داخلك على الدوام بغض النظر عمَّنْ تواجهه. يجب أن تكون قادرًا على الثبات في شهادتك من أجلي، وأن تُظهِر مراعاةً لأعبائي. لا يجب أن تتفق اتفاقًا أعمى مع الآخرين دون أن تكون لك آراؤك الخاصة، بل ينبغي – بدلًا من ذلك – أن تمتلك الشجاعة للمواجهة والاعتراض على ما لا يتوافق مع الحق. إذا كنتَ تعرف بوضوح أنَّ أمرًا ما خاطئ، ولكن تفتقر إلى الشجاعة لكشفه، فلستَ حينئذٍ شخصًا يسلك بالحق. إنك تريد أن تقول شيئًا ما لكنك لا تجرؤ على البوح به صراحة بل تلتف حوله، وتغيِّر الموضوع؛ فالشيطان في أعماقك ويمنعك، ويجعلك تتكلم دون أي تأثير وتعجز عن الاستمرار حتى النهاية. إنك ما زلتَ تحمل في قلبك خوفًا، أوليس هذا بسبب أنَّ قلبك ما زال مملوءًا بأفكار الشيطان؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثاني عشر). تعلمت من كلام الله أن الله يحب أولئك الذين يحمون عمل الكنيسة. عندما يرون شيئًا ينتهك المبادئ ويضر بمصالح الكنيسة، يتمكنون من ممارسة الحق لحماية عمل الكنيسة. وعلى النقيض من ذلك، ينفر الله من أولئك الذين يتفقون مع الآخرين بتهور ولا يتصرفون إلا بشكل أناني وحقير لحماية مصالحهم الخاصة. يظلون غير مبالين عندما يرون تضرر عمل الكنيسة. عندما تأملت في سلوكي خلال تلك الفترة، أدركت أنه بالرغم من علمي بأنه من غير اللائق أن تدين لي جينغ الآخرين تعسفيًا دون علمهم وتتباهى، شعرت بالقلق من الإساءة إليها إذا واصلت التحدث علانيةً. ولذلك، قللت من أهمية المشكلة عندما طرحتها معها لحماية مصالحي الخاصة. وللحفاظ على سمعتها ومكانتها، أصرت لي جينغ على وصف تشانغ جينغ بفاعلة شر وطردها، واتهمت تشين كين وشيا يو بعرقلة عمل التطهير وأعفت تشين كين. كنت أعلم أن هذه التصرفات تنتهك المبادئ، وأنها كانت تصنع الشر وتقاوم الله. لكنني قلقت من أنني إذا كشفت جوهر ما فعلته مباشرةً، فإنها سوف تُنغِّص عليَّ حياتي وتطردني على أساس الزعم بأنني كنت أعيق عمل التطهير في الكنيسة وأعطله. ولذلك قدمت لها بعض النصائح وشجعتها على تغيير سلوكها، مما سمح لها بمواصلة حملة شرها الصفيق. عندما شعرت لي جينغ بالقلق من إبلاغي عن أفعالها، عزلتني فيما بعد ومنعتني من التواصل مع الإخوة والأخوات الآخرين. رأيت بوضوح أنها كانت تحاول التستر على أفعالها الشريرة. كان يجب أن أتقدم لكشفها والإبلاغ عنها، لكنني خفت من الإساءة إليها ولم أملك حتى الشجاعة لكتابة خطاب الإبلاغ. كنت أعيش حياة خسيسة وكنت جبانة إذ لم أجرؤ على ممارسة الحق. لم أكن أراعي عمل الكنيسة أو أبدي أي اهتمام بالضرر المحتمل الذي يلحق بحياة الإخوة والأخوات. لم يكن لديَّ أدنى قدر من روح العدالة، وكنت في منتهى الأنانية والخسة!

بينما كنت أواصل السعي، صادفت هذه المقاطع من كلام الله: "يجب أن تتكون إنسانية المرء من الضمير والعقل. إنهما العنصران الأكثر جوهريةً وأهميةً. أي نوع من الأشخاص هو الذي ينقصه الضمير ولا يتمتّع بعقل الطبيعة البشرية العادية؟ عمومًا، إنّه شخص يفتقر إلى الإنسانية أو شخص ذو طبيعة بشرية ضعيفة للغاية. لأحلل هذا بشكل وثيق. ما مظاهر الإنسانية المفقودة التي يبينها هذا الشخص؟ جرب أن تحلل السمات التي يمتلكها هؤلاء الناس، والمظاهر المحددة التي يُبدونها. (إنهم أنانيون وحقراء). والأنانيون والحقراء يقومون بأفعالهم بلا مبالاة ولا يأبهون لأي شيء لا يعنيهم شخصيًا. لا يفكّرون في مصالح بيت الله، ولا يُبدون أي اعتبار لمشيئة الله. لا يحملون أي عبء للشهادة لله أو لأداء واجباتهم، ولا يمتلكون حسًا بالمسؤولية. ... هناك بعض الأشخاص الذين لا يتحملون أي مسؤولية بغض النظر عن الواجب الذي يؤدونه. إنهم لا يبلغون رؤساءهم فورًا عن المشاكل التي يكتشفونها. عندما يرون الناس يقومون بالتدخل والتخريب، يغضون الطرف، وعندما يرون الأشرار يرتكبون الشر، لا يحاولون منعهم. إنهم لا يولون أدنى اعتبار لمصالح بيت الله، ولا لواجبهم ومسؤوليتهم. عندما يؤدي مثل هؤلاء الناس واجبهم، لا يقومون بأي عمل حقيقي؛ فهم يوافقون دائمًا على كل شيء ويتلهفون على الراحة. يتحدثون ويتصرفون فقط من أجل غرورهم وكرامتهم ومكانتهم ومصالحهم، ومن المؤكد أنهم يكرسون وقتهم وجهدهم لكل ما يفيدهم" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. يستطيع المرء كسب الحق بوهب قلبه لله). "كانت طبيعة الشيطان هي التي تتولى القيادة وتسيطر علي الناس من داخلهم، حتى اختبروا عمل الله وفهموا الحق، فما هي الأمور المحددة التي انطوت عليها تلك الطبيعة؟ على سبيل المثال، لمَاذا أنت أناني؟ لمَاذا عليك حماية منصبك؟ لمَاذا لديك مثل هذه العواطف القوية جدًّا؟ لمَاذا تستمتع بتلك الأمور الآثمة؟ لمَاذا تحبّ تلك الشرور؟ علام يستند غرامك بهذه الأمور؟ من أين تأتي هذه الأمور؟ لماذا تسعد كثيرًا بقبولها؟ الآن فهمتم جميعًا أنّ هذه الأمور تعود بالدرجة الأولى إلى سمّ الشيطان الموجود داخل الإنسان. ما هو إذًا سُمُّ الشيطان؟ وكيف يمكن التعبير عنه؟ على سبيل المثال، إذا سألت قائلًا: "كيف يجب أن يعيش الناس؟ ما الذي يجب أن يعيش الناس من أجله؟" سيجيب الناس: "اللهم نفسي، وكُلٌ يبحث عن مصلحته". إن هذه الجملة الواحدة تعبّر عن أصل المشكلة. فلقد أصبحت فلسفة الشيطان ومنطقه حياة الناس. بغض النظر عما يسعى إليه الناس، فإنهم يفعلون ذلك من أجل أنفسهم، ومن ثَمَّ يعيشون من أجل أنفسهم فحسب. "اللهم نفسي، وكُلٌ يبحث عن مصلحته" – هذه هي فلسفة حياة الإنسان، وهي تمثّل الطبيعة البشرية أيضًا. لقد أصبحت تلك الكلمات بالفعل طبيعة البشرية الفاسدة، والصورة الحقيقية لطبيعة البشرية الشيطانية الفاسدة، وقد أصبحت هذه الطبيعة الشيطانية أساس وجود البشرية الفاسدة. عاشت البشرية الفاسدة عدة آلاف من السنين على سُمِّ الشيطان هذا، وحتى يومنا الحاضر" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. كيف تسلك طريق بطرس؟). أدركت من خلال إعلان كلام الله أنني كنت أعيش وفقًا لسموم شيطانية مثل "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط"، و"العاقل يتقن حماية نفسه ولا يسعى إلا لتفادي الأخطاء"، و"مسؤول المقاطعة أقل قدرة على تكليف الأفراد من المسؤول المحلي"، و"المتسولون لا يملكون حق الاختيار". أصبحت أنانية ومخادعة فوق الوصف ولم أفكر إلا في اهتماماتي الخاصة. لم أجرؤ على قول أي شيء حتى عندما لاحظت وجود قائدة زائفة تفعل الشر وتلحق الضرر بمصالح الكنيسة. لقد فقدت ضميري وعقلي ككائنة مخلوقة، ولم أكن أعيش حسب شبه إنسانة حقيقية بتاتًا. أعدت التفكير في إقدام لي جينغ على طرد تشانغ جينغ. كنت أعرف أن سلوك تشانغ جينغ لم يكن خطيرًا بما يكفي لتبرير طردها وأن الطرد كان من شأنه أن يتسبب في معاناتها الروحية ويضر بدخولها إلى الحياة ضررًا بالغًا. ومع ذلك، لم أمنع لي جينغ من طردها تعسفيًا لحماية مصالحي. لقد كنت أنانية للغاية وأفتقر إلى الإنسانية! عندما أقدمت لي جينغ على إعفاء تشين كين، شعرت بالقلق من تجريدي من واجبي إذا أسأت إلى لي جينغ، ولذلك لم أجرؤ على التمسك بالمبادئ وإيقاف هذا العمل الشرير. لم أرتكب هذه الانتهاكات شخصيًا، لكنني نظرت إلى الأمر بلا مبالاة عندما ارتكبت لي جينغ الشر، وسمحت لها بتعطيل عمل الكنيسة وتدميره وقمع أختيَّ ومعاقبتهما. ألم أكن أقف إلى جانب الشيطان وأساعد الأشرار على ممارسة أعمالهم الشريرة؟ كرهت نفسي عندما أدركت هذا. إن شخصية الله بارة وفوق الإهانة. والله يمقت أولئك الذين يعيشون حياة خسيسة، ولا يعتنون إلا بأنفسهم، ولا يمارسون الحق. إذا لم أتقدم قط لكشف أفعال لي جينغ الشريرة وتركتها تستمر في التسبب بالتعطيل وفعل الشر في الكنيسة، فسوف أحمي أفعالها الشريرة وسوف يمقتني الله ويحتقرني. صادفت مقطعًا آخر من كلام الله يقول: "في الكنيسة، قف بثبات عند تقديم شهادتك لي، ودافع عن الحق؛ فالصواب صواب والخطأ خطأ. لا تخلط بين الأسود والأبيض. عليك أن تكون في حالة حرب مع الشيطان وأن تهزمه تمامًا حتى لا ينهض ثانية أبدًا. عليكَ أن تبذل كل ما تملك من أجل الحفاظ على الشهادة لي. يجب أن يكون هذا هو الهدف من أفعالكم – لا تنسوا هذا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والأربعون). منحني كلام الله طريقًا للممارسة. عندما ألاحظ أشياء لا تتوافق مع المبادئ، يجب أن أضع مصالحي جانبًا وأتمسك بمبادئ الحق وأحمي عمل الكنيسة. فهذه هي المسؤولية التي يجب أن أمارسها ككائنة مخلوقة ومبدأ سلوك لجميع المؤمنين. لم أستطع مواصلة القلق بشأن مستقبلي ومصيري، وعيش حياة خسيسة لمجرد حماية مصالحي. تعيَّن عليَّ ممارسة الحق وحماية عمل الكنيسة – وكان عليَّ أن أتقدم لكشف أفعال لي جينغ الشريرة والإبلاغ عنها.

تأملت بعد ذلك في سبب استمرار قلقي من أن الإبلاغ عن لي جينغ سيؤثر على مستقبلي ومصيري. أدركت أنه كانت لديَّ بعض الأفكار الخاطئة. اعتقدت أنه نظرًا لأنني كنت لا أزال في فترة التأمل بعد إعفائي، سوف يعتقد الناس أنني لم أتصرف كما ينبغي أثناء التأمل إذا أثرت مشكلةً مع قائدة. اعتقدت أنني كنت مجرد مضيفة، وأنني أفتقر إلى الاعتبار والمكانة، وأن كلامي لا قيمة له، ولذلك لم أجرؤ على مواجهة لي جينغ عندما رأيتها تطرد الناس تعسفيًا وتعفيهم. اعتقدت أنه بما أن لي جينغ كانت قائدة، سوف تُنغِّص حياتي إذا أسأت إليها ولن أتمكن من أداء واجبي. اعتقدت أيضًا أنه إذا طُردت، فسوف أفقد تمامًا أي فرصة للخلاص. اعتقدت بالخطأ أن قدري كان بين يديّ لي جينغ وأن مسألة ما إذا كنت سأتمكن من الاستمرار في أداء واجبي وبلوغ الخلاص أم لا كانت متروكة لها. لم أؤمن أن بيت الله يحكمه الله والحق. ومثل هذه الفكرة تجديف وسوء فهم لله. فمصيري بين يديّ الله وليس لأي شخص رأي فيه، فهيهات أن تقرره أي قائدة. في الماضي، ارتكب أضداد المسيح المتغطرسون والمستبدون الشر وأحدثوا التعطيل في الكنيسة، وسيطر البعض على الكنيسة وحاولوا إنشاء ممالكهم المستقلة، ولكنهم في النهاية طُردوا جميعًا. فبيت الله يحكمه الحق والروح القدس. ولا يمكن لأي فاعل شر أو ضد المسيح أن يربح موطئ قدم في الكنيسة، وسوف يكشفهم الله جميعًا في النهاية ويستبعدهم. وحتى لو قُمعت أو عوقبت أو حتى طُردت بسبب كشف قائدة كاذبة والإبلاغ عنها، فلن يكون ذلك إلا مؤقتًا ولن يعني أنني لن أنال الخلاص أبدًا. بصفتي عضوة في الكنيسة، إن لاحظت قائدًا كاذبًا أو أحد أضداد المسيح يفعل الشر أو يعطل عمل الكنيسة أو يقمع شعب الله المختار، تعيَّن عليَّ أن أتقدم للإبلاغ عن مثل هذا السلوك وكشفه بصرف النظر عن الواجب الذي أؤديه وسواء كنت قد ارتكبت انتهاكات أو كنت قد أُعفيت في الماضي. لقد كانت تلك هي مسؤوليتي وكان ذاك التزامي.

صادفت شيا يو بينما كنت أفكر فيما ينبغي أن أكتبه في إبلاغي. أخبرتني وعيناها تدمعان أنها قدمت بعض الاقتراحات إلى لي جينغ بعد أن رأتها لا تتبع المبادئ في عمل التطهير في الكنيسة. قالت إن لي جينغ لم تقبل نصيحتها وإنها أعفتها. أوضحت لي قصة شيا يو المبكية أنه عندما يمارس القادة الكذبة وأضداد المسيح السلطة في الكنيسة، فإن ذلك لا يضر بالإخوة والأخوات فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تعطيل عمل الكنيسة وإزعاجه. إن لم أكشف لي جينغ وأبلغ عنها في أقرب وقت ممكن، فسوف يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر أكبر بعمل الكنيسة. قررت أن أكتب خطابًا يكشف أفعال لي جينغ الشريرة في تلك الليلة بالذات وأطلب من بعض الإخوة والأخوات تمريره إلى قادة المستوى الأعلى. اندهشت عندما عدت إلى المنزل فوجدت خطابًا من قادة المستوى الأعلى يدعوني لمقابلتهم. كنت أعلم أن الله هيأ لي طريقًا. عندما التقينا، قدمت لهم جميع أفعال لي جينغ الشريرة. قالوا إنهم تلقوا عدة رسائل مؤخرًا للإبلاغ عن لي جينغ وسوف يتعاملون مع الأمر وفقًا للمبادئ في أقرب وقت ممكن بعد فحص الاتهامات والتحقق منها. شعرت بالسعادة عندما سمعت هذا لأنني تمكنت أخيرًا من ممارسة القليل من الحق ولأن قلبي تحرر أخيرًا من القمع.

تلقيت بعد بضعة أيام رسالة من قادة المستوى الأعلى تفيد بأن التحقيق كشف أن لي جينغ قائدة كاذبة تسير في طريق ضد المسيح. كانت طبيعة هذا الأمر خطيرة للغاية، ولذلك بدأوا بإعفائها. إن لم تقدم التوبة، سوف يجري التعامل معها على أنها واحدة من أضداد المسيح. شعرت عند سماع هذا أن المسيح والحق يملكان على بيت الله فعلًا. لا يوجد شخص له الكلمة الأخيرة في شؤون الكنيسة ولا يوجد فاعل شر يمكن أن يشغل مكانًا في بيت الله. وأدركت أيضًا أننا لا نتوافق مع مشيئة الله إلا من خلال ممارسة الحق وحماية عمل الكنيسة. شكرًا لله!

السابق: 56. مفترق طرق

التالي: 58. الهروب من عرين الشياطين

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

21. التحرر من مصيدة الشائعات

بقلم شايون – الصينكنتُ أعمل كضابطة في الجيش. وفي أحد أيام عام 1999، بشرني قسٌّ كوريٌّ بإنجيل الرب يسوع. وبسبب سعيي الجادّ، سرعان ما أصبحتُ...

13. من أين يأتي هذا الصوت؟

بقلم شيين – الصينوُلِدتُ في عائلة مسيحية، والكثير من أقاربي هم واعظون. وقد آمنت بالرب مع والدَيَّ منذ أن كنتُ صغيرة. وبعد أن كبُرت، صلَّيتُ...

28. إزالة الضباب لرؤية النور

بقلم شن-شين – الصينأنا عامل عادي. في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013، رأى أحد زملاء العمل أنّنا كنّا، أنا وزوجتي، نتجادل دائمًا حول...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب