8. الدروس المُستفادة من تخصيص الكنائس
في أوائل عام 2021، مع تأسيس عدد من الكنائس الجديدة، قررت القائدة إعادة تخصيص الكنائس بيني وبين زملاء الكنيسة. في البداية لم يكن لي رأي في هذا الأمر، ولكن عندما عرفت المزيد عن الوضع وجدت أنني سأشرف على بعض الكنائس ذات المشكلات الأكبر، حيث لم يترسخ إيمان بعض الأعضاء بعد وكان اختيار القادة والشمامسة لا يزال جاريًا. ولكن الكنائس التي كانت الأخت ليلي ستتولى مسؤوليتها كانت أفضل كثيرًا من كنائسي، فقد كان بها مؤمنون جدد يتمتعون بمقدرة جيدة، وكانوا راسخي الإيمان إلى حد ما وكان بها قادة وشمامسة مسؤولين. حسدتها رغمًا عني. كنت أتساءل لماذا ذهبت إليها الكنائس الأفضل، بينما كانت كنائسي مليئة بالمشكلات. ستكلفني مجهودًا كبيرًا. ماذا ستظن بي القائدة إن لم أستطع إدارة الأمور؟ هل ستقول إنني لا أمتلك الكفاءة ولا يمكنني إنجاز أي شيء؟ ستكوّن عني رأيًا سلبيًّا بالتأكيد. شعرت بالسخط الشديد. كلما حضرت اجتماعات تلك الكنائس فيما بعد، كانت بها مشكلات عديدة وكانت تحتاج لوقت كثير للتعامل معها، مما تسبب في الكثير من التعطيل والمعاناة في أداء واجبي. كنت أفكر في أن المهمة التي تحتاج من ليلي إلى ساعة للقيام بها كانت تحتاج مني إلى ساعتين أو ثلاث. بدايةً كانت مقدرتي ومهاراتي محدودتين، ولكن كانت بتلك الكنائس مشكلات عديدة. إن لم أحقق تقدمًا ملحوظًا على الرغم من كل الوقت والمجهود الذي أبذله، عندما تأتي القائدة لمقارنة نتائجي بنتائج ليلي بالتأكيد ستشعر بأنني متوسطة، وأنني لم أؤد عملي جيدًا ولم أكن بكفاءة ليلي. كنت بحالة سيئة للغاية في تلك الأيام وشعرت بالضيق والظلم عند ظهور المشكلات. كنت منهكة جسديًا وعاطفيًا. لذا مثُلتُ أمام الله لأصلي وأطلب وقلت: "يا إلهي، أعرف أنك سمحت بتخصيص مسؤوليات العمل وأنني ينبغي أن أخضع لتنظيماتك، ولكنني ما زلت أشعر بالمقاومة. أرجوك امنحني الاستنارة لأفهم مشيئتك وفسادي."
لاحقًا، رأيت كلمات الله القائلة: "لا تعني زيادة العبء عليك جعل الأمور أصعب عليك، ولكن ما يلزم بالضبط: هذا واجبك؛ فلا تحاول الانتقاء والاختيار، أو الرفض أو التملُّص منه. لماذا تراه صعبًا؟ في الواقع، إذا حاولتَ بجدٍّ أكبر، فستكون قادرًا تمامًا على إنجاز هذا. إن شعورك بصعوبة الأمر، وكأنك تخضع للظُلم، كما لو كان هناك من يتعمَّد إشقاءك، هو فيض من شخصية فاسدة، وهو بمثابة رفضك لأداء واجبك، وعدم استماعك إلى الله؛ ولا يُعَد هذا ممارسةً للحق. عندما تننقي وتختار واجبك، وتقوم بالواجب المريح والسهل، الذي يُظهرِك بشكلٍ جيد، فهذه هي شخصية الشيطان الفاسدة. إذا كنت غير قادر على قبول واجبك أو على الخضوع، فهذا يثبت أنك ما زلت متمردًا على الله، وأنك تقاوم، وترفض، وتتهرّب - وهذه هي الشخصية الفاسدة. إذن، ما الذي يجب عليك فعله عندما تعرف أن هذه شخصية فاسدة؟ عندما تشعر أن المهمة المخصصة لشخص آخر سيكون من السهل جدًا إكمالها، في حين أن المهمة المعطاة لك ستبقيك مشغولاً لفترة طويلة، وستتطلب منك قضاء الكثير من الوقت في البحث، فهذا يجعلك تعيسًا. هل يصح أن تشعر بالتعاسة؟ قطعًا لا. إذن، ماذا ينبغي أن تفعل عندما تشعر بأن هذا خطأ؟ إذا قاومتَ في قلبك وفكرت: "في كل مرة يتم فيها تخصيص الوظائف، أحصل على الوظائف الصعبة والمتدنية والمتعبة، بينما يحصل الآخرون دائمًا على وظائف لطيفة وسهلة وبارزة للغاية. أليس هذا استغفالاً لي؟ ليس هذا عدلاً!" خطأٌ منك أن تفكر بهذه الطريقة. بغض النظر عما إذا كان هناك أي انحراف أو عدم منطقية عند تخصيص المهام، ما الذي ينظر إليه الله؟ إنه يراقب قلوب الناس وينظر فيما إذا كانت في قلوبهم طاعة، وما إذا كانوا قادرين على تحمل عبء ثقيل من أجل الله، وما إذا كانوا يحبون الله. قياسًا بمقتضيات الله، فإن أعذارك لا تصمد، وأداءك لواجبك لا يرقى إلى المستوى المطلوب، وتفتقر إلى واقع الحق. أنت ليست لديك أي طاعة، وتميل إلى التذمّر عند قيامك بأي مهمة متعبة أو متدنية. أين تكمن المشكلة؟ أولاً، عقليتك خاطئة. إلامَ تشير هذه العقلية الخاطئة؟ إلى تبنيك السلوك الخاطئ تجاه واجبك. فأنت لا تفكر إلَّا في كبريائك واهتماماتك، أنت لا تكترث بمشيئة الله، وتنعدم لديك الطاعة ـ وهذا ليس السلوك الصحيح تجاه واجبك" (الكلمة، ج. 2. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. كيفيَّة اختبار المرء كلام الله في واجباته). عندما قرأت كلمات الله، تأملت فيما أظهرته من نفسي خلال الأيام القليلة الماضية. شعرت بمقاومة فعلية عندما رأيت كيف أن أعضاء الكنائس التي كنت أتولى أمرها لم يكن لديهم أساس متين، ووجود القليل منهم مستعدين لأداء واجب. لقد شعرتُ بمقاومة شديدة. لم يقع الاختيار على القادة والشمامسة لجميع الوظائف، وكانت إدارة المشاريع المختلفة صعبة. لقد تطلب فرزها وقتًا وطاقة، ولكن ربما لن تسير الأمور على ما يرام، وهذا لن يظهرني بصورة جيدة. أردت فقط إدارة الكنائس الجيدة حيث لا داعي للقلق وحيث يمكنني تحقيق نتائج بسهولة أكبر، حتى يحترمني الآخرون. ظللت أفكر أن الطريقة التي أعيد بها تخصيص العمل ليست عادلة وأن ليلي حصلت على وظيفة سهلة تجعلها تبدو جيدة، بينما حصلت أنا على وظيفة صعبة ومتعبة، ولم أستطع التميز فيها. شعرت بمقاومة لهذا الأمر ولم أرغب في الخضوع فحسب. رأيت من خلال إعلان كلام الله أنني كنت صعبة المراس وعارضت واجبًا لم يفدني. كنت أرفض الواجب ولا أطيع على الإطلاق. لطالما اعتقدت أنني كنت يقظة الضمير ومسؤولة في واجبي، ولم أتوقع أبدًا أن أظهر بهذه الطريقة. رأيت أنني أحمل المقاصد ووجهات النظر الخاطئة إلى واجبي؛ فبدلاً من الخضوع لله ومكافأة محبته، أردت نيل الإعجاب والثناء من الآخرين. كان تعاملي مع واجبي بهذه الطريقة بغيضًا عند الله.
عثرت على مقطع من كلمات الله يقول: "إذا كنت ترغب في أن تكون متفانيًا في كل ما تفعله لتحقيق مشيئة الله، فلا يمكنك عندئذ أداء واجب واحد فحسب؛ بل عليك أن تقبل أي تفويض يطلبه الله منك. وسواء أعجبك ذلك أم لا، وسواء كان يقع ضمن نطاق اهتماماتك أم كان أمرًا لا تستمتع به أو لم تقم به من قبل، أو كان صعبًا، يظلّ عليك مع ذلك أن تقبل به وتخضع. ولا يتعيّن عليك أن تقبل به فحسب، بل يجب عليك أن تتعاون بصورة استباقية، وأن تتعرَّف عليه وتختبره وتحظى بالدخول. حتى وإن عانيت ولم تظهر وأُذللت وأصبحت منبوذًا، عليك مع ذلك أن تكون متفانيًا في التزامك. عليك أن تنظر إلى ذلك بوصفه واجبًا يتعيّن عليك القيام به، لا بوصفه عملاً شخصيًا. كيف ينبغي على الناس أن يفهموا واجباتهم؟ تنشأ واجبات الناس كشيء منحه الخالق – الله – لهم ليفعلوه. فالتكليف الذي يمنحك الله إياه هو واجبك، وقد فرضت السماء وأقرت الأرض بأن تؤدي واجبك كما يطلب الله منك. إذا استطعت أن ترى أنك تتلقى تكليف الله، وأن هذا هو بمثابة محبة الله وبركاته تتنزل عليك، فستكون قادرًا على قبول واجبك بقلب يحب الله، وستكون قادرًا على إدراك إرادة الله أثناء قيامك بواجبك، وعلى التغلب على جميع الصعوبات لإرضاء الله. أولئك الذين يبذلون بصدق من أجل الله لا يمكنهم أبدًا رفض تكليف الله، ولا يمكنهم أبدًا رفض أي واجب. مهما كان الواجب الذي أوكله الله إليك، ومهما كانت الصعوبات التي ينطوي عليها، فلا ينبغي لك أن ترفضها، بل اقبلها. هذا هو مسار الممارسة، وهو ممارسة الحق وأن ترقى إلى مستوى تفانيك في كل شيء لإرضاء الله. ما هي النقطة المحورية هنا؟ هي "في كل الأمور". حيث إن "كل الأمور" لا تعني بالضرورة الأمور التي تستحسنها أو تجيدها، كما لا تعني بالتأكيد الأعمال التي تعتاد عليها. فأحيانًا، هناك أمورٌ لا تجيدها، وأمورٌ ستحتاج لأن تتعلمها، وأحيانًا أخرى ستواجه الصعوبات، وأحيانًا يجب عليك أن تعاني. ومع ذلك، وبصرف النظر عن ماهيّة المهمّة، فما دمتَ مكلّفًا بها من الله، عليك أن تقبلها منه، وأن تقبل هذا الواجب وتحسن القيام به بحيث ترقى إلى مستوى تفانيك وتحقق مشيئة الله: هذا هو طريق الممارسة. مهما كان ما يحدث لك، يجب عليك دائمًا طلب الحق، وبمجرد أن تتأكد من نوع الممارسة التي تتفق مع مشيئة الله، يجب أن تمارسها. والتصرف بهذه الطريقة وحده هو ممارسة الحق، وعندئذ يمكنك دخول واقع الحق" (من "فقط عبر كونه شخصًا مستقيمًا، يمكن للإنسان أن يكون سعيدًا حقًّا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). الواجب هو إرسالية الله لنا ومسؤوليتنا والتزامنا. نحن ملزمون بقبوله مهما كانت صعوبته، أو ما إذا كان يجلب أي مجد. هكذا يجب أن نتعامل مع واجبنا، وهكذا يجب أن يكون الكائن المخلوق أمام الله. لم تكن الكنائس التي أديرها الآن ما أردته ولن تتحقق رغبتي في الحصول على مكانة، لكنني كنت بحاجة إلى قبول هذه الإرسالية من الله والتوقف عن التعامل مع واجبي من منظور خاطئ. لذلك مثُلتُ أمام الله لأصلي، وأردت الخضوع لتنظيماته، لأفعل كل ما بوسعي في واجبي، ولسقاية المؤمنين الجدد بشكل صحيح ومساعدتهم سريعًا على ترسيخ أنفسهم على الطريق الحق. شعرت بمزيد من الهدوء بعد الصلاة، ولم أعد منزعجة بشدة من إعادة توزيع العمل.
مع انتشار الإنجيل وفتح عدد أكبر من الكنائس، أعادت القائدة توزيع مسؤولياتنا مجددًا. من بين الكنائس التي كانت ضمن اختصاصي، أعيد تخصيص كنيسة كانت أفضل أداءً من غيرها وإحدى الأخوات كانت تبلي حسنًا في عمل السقاية لزملاء آخرين. شعرت بالضيق والانزعاج لذلك. شعرت بأنهم كانوا يفهمون موقفي جيدًا، وأنني أخذت الكنائس التي تعاني من أكثر مشكلات وأنني كنت بالفعل أكد في العمل. أخيرًا أصبح لدي أخت تجيد عملها بالسقاية والآن أُخذت مني. كيف سيكون لدي ما أظهره في عملي؟ ماذا سيظن بي الجميع إذا ظللت أحقق نتائج سيئة؟ سيعتقدون أنني أفتقر إلى الكفاءة ولا يمكنني إنجاز الأمور. سيكون ذلك فظيعًا! كيف يمكنني أن أظهر وجهي في اجتماعات الزملاء بعد ذلك؟ جعلني التفكير في هذه الأمور أبكي. أدركت أنني كنت أشعر بالاستياء والعصيان تجاه إعادة توزيع العمل مرة أخرى. صليت إلى الله على الفور وتأملت في نفسي. ثم قرأت مقطعًا من كلمات الله يقول: "بغض النظر عن العمل الذي يتولونه، فإن نوع الشخص الذي هو ضدٌّ للمسيح لا يبالي بمصالح بيت الله، بل لا يأخذ في الاعتبار سوى ما إذا كانت مصالحه ستتأثر، ولا يفكر إلّا بالقدر اليسير من العمل الذي أمامه ويعود بالفائدة عليه. وعمل الكنيسة الأساسي في نظره ما هو إلّا ما يفعله في أوقات فراغه؛ فهو لا يأخذه على محمل الجد مطلقًا، بل لا يقوم إلا بجهد سطحي، ولا يفعل إلاَّ ما يهوى فعله، ولا يقوم بعمل سوى الحفاظ على مركزه وسلطته، كما لا يرى أهمية لأي عمل يرتبه بيت الله، ولا لعمل نشر الإنجيل، ولا لدخول الحياة لشعب الله المختار. ... مهما يكن الواجب الذي يؤديه أضداد المسيح، فكل ما يفكرون فيه هو ما إذا كان سيرفع مكانتهم. فما دام سيعزز سمعتهم، فإنهم يعصرون أذهانهم ليتوصلوا إلى سبيل يتعلموا من خلاله كيف يؤدون الواجب وينجزونه. كل ما يهمهم هو ما إذا كان ذلك سيجعلهم مميزين. أيًّا كان ما يفعلونه أو يفكرون به، لا تعنيهم سوى شهرتهم ومكانتهم، ومهما يكن الواجب الذي يؤدونه فهم لا يتنافسون إلا على أساس من أعلى ومن أدنى، ومن يربح ومن يخسر، ومن يتمتع بسمعة أكبر. إنهم لا يبالون إلا بعدد الأشخاص الذين يتطلعون إليهم بالتقدير، وعدد من يطيعونهم، وعدد أتباعهم. إنهم لا يَعقدون شركة حول الحق أو يحلون مشكلات حقيقية، ولا يأخذون في اعتبارهم مطلقًا كيف يفعلون الأمور حسب المبدأ عند أداء أحدهم واجبه، سواء كانوا مخلصين، أو وفَّوا بمسؤولياتهم، أم كانوا منحرفين أو إن كانت ثمة مشكلات، ولا يبالون بما يطلبه الله، وما هي مشيئة الله. ولا يلقون أدنى بال لهذه الأشياء جميعًا، بل يُطرِقون برؤوسهم فحسب ويفعلون أشياء من أجل المكانة والهيبة، وإرضاءً لطموحاتهم ورغباتهم, هذا هو مظهر الأنانية والدناءة، أليس كذلك؟ يكشف هذا تمامًا عن مدى امتلاء قلوبهم بمطامعهم ورغباتهم ومطالبهم التافهة. تتحكم مطامعهم ورغباتهم في كل ما يفعلونه. ومهما فعلوا فإن الدافع والمنطلق هو مطامعهم ورغباتهم ومطالبهم التافهة. هذا هو المظهر النموذجي للأنانية والدناءة" (الكلمة، ج. 3. كشف أضداد المسيح. الملحق الرابع: تلخيص شخصيَّة أضداد المسيح وجوهر شخصيَّتهم (الجزء الأول)). تشير كلمات الله إلى مدى أنانية وشر أضداد المسيح، وأن لديهم طموحاتهم ورغباتهم في واجبهم، وأن جلّ اهتمامهم هو دائمًا حماية مصالحهم. أيًا كان الواجب الذي يقومون به، لا يفكرون أبدًا كيف يراعون مشيئة الله، أو كيف يؤدون واجبهم جيدًا، أو كيف يضمنون ألا يعاني عمل الكنيسة. لا يشغل تفكيرهم سوى الهيبة والمكانة، دون اعتبار لمصالح الكنيسة. بالنسبة إلى ما كشفت عنه، فإن أول ما تبادر إلى ذهني عندما رأيت عدد المشكلات التي كانت في الكنائس التي تحت رعايتي، هو كم سيكون فظيعًا أن يزدريني الآخرون بسبب تحقيقي لنتائج سيئة، بدلاً من التفكير في كيفية الاتكال على الله وبذل قصارى جهدي لدعم تلك الكنائس. كنت مقاومة للطريقة التي أعيد بها تخصيص العمل وغاضبة بشأنه، بل وتراخيت في أداء واجبي. عندما علمت أن أختًا قديرة في مجال عملي ستُنقل إلى كنيسة أخرى، كان رد فعلي الأول هو أنني الآن فقدت شريكة قوية وأن النتائج ستتأثر سلبًا، مما يجعل القائدة تظن أنني لست أهلًا للوظيفة. لم أفكر سوى في حماية سمعتي ومصالحي، وكيف يمكنني أن أتقدم دون بذل الكثير من الجهد بينما أظل أخلف انطباعًا جيدًا وأنال الإعجاب. لم أكن أنظر إلى الشكل العام لعمل الكنيسة. كنت أنانية وشريرة، وقد كشف هذا دون قصد عن شخصية ضد المسيح بداخلي. عندما فكرت في الأمر حقًا، أدركت أن مشيئة الله كانت وراء تكليفي بالمسؤولية عن الكنائس الأكثر صعوبة. كانت هذه الصعوبات، الكنائس التي تعاني من مشكلات عديدة، والمؤمنون الجدد الذين لم يترسخ إيمانهم بعد، تتطلب مني الاتكال أكثر على الله وطلب الحق لحلها. كان عليّ أيضًا أن أدفع ثمنًا أكبر لدعم المؤمنين الجدد وسقايتهم حتى يتعرفوا بسرعة على حقيقة عمل الله ويتثبتوا على الطريق الحق. كانت ممارسة جيدة بالنسبة لي. وكلما زادت صعوبة الأمور، أجبرتني أكثر على طلب الحق وإيجاد الحلول، وبهذه الطريقة يمكن أن ينتهي بي المطاف بتعلم الكثير من الحقائق. كان هذا جيدًا لدخولي الحياة. ثم أدركت أن في هذا الواجب لم يكن أي شخص يحاول أن يصعب الأمور عليَّ ، بل كان الواجب يحظى برضا الله وكان مفيدًا. كنت بحاجة إلى قبوله والخضوع، وتأديته بإخلاص. ساعد هذا الإدراك على تغيير موقفي، ولم أشعر بالسوء الشديد تجاه الأمور.
بعد ذلك قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله ساعدني على أن أفهم مشكلتي بشكل أفضل. يقول الله القدير، "إن قال شخص ما إنه يحب الحق وإنه يسعى إليه، بينما الهدف الذي يسعى إليه، في حقيقة الأمر، هو تمييز نفسه والتباهي وجعل الناس يحترمونه، تحقيق مصالحه الخاصة، وأداء واجبه، ليس طاعة لله أو إرضاءه، بل لتحقيق الوجاهة والمكانة، فإن مسعاه غير مشروع. في هذه الحالة، عندما يتعلق الأمر بعمل الكنيسة، هل تشكل أفعاله عقبة أمام العمل، أم أنها تساعد في دفعه إلى الأمام؟ من الواضح أنها تشكل عقبة، وليس دفعة للأمام. يلوح بعض الناس بلافتة القيام بعمل الكنيسة بينما يسعون من أجل وجاهته ومكانته الشخصية، ويديرون شؤونهم الخاصة، ويوجِد مجموعة صغيرة خاصة بهم، ومملكتهم الصغيرة - هل يؤدي هذا النوع من الأشخاص واجبهم؟ كل ما يقومون به من أعمال يعطل بشكل رئيسي عمل الكنيسة ويشتته ويضعفه. ما هي نتيجة سعيهم وراء المكانة والوجاهة؟ أولاً، يؤثر هذا في كيفية أكل شعب الله المختار وشربهم لكلمة الله وفهمهم للحق، ويعيق دخولهم إلى الحياة، ويمنعهم من الدخول في المسار الصحيح للإيمان بالله، ويقودهم إلى الطريق الخطأ؛ مما يضر بالمختارين، ويؤدي بهم إلى الخراب. وماذا يفعل في النهاية لعمل الكنيسة؟ إنه التفكك والتعطيل والضعف. هذه هي النتيجة التي أحدثها سعي الناس وراء الشهرة والمكانة. عندما يؤدون واجبهم على هذا النحو، ألا يمكن تعريف هذا على أنه سلوك طريق أضداد المسيح؟ عندما يطلب الله أن يتخلى الناس عن المكانة والوجاهة، فليس معنى ذلك أنه يحرم الناس من حق الاختيار؛ بل لأن الناس – في الوقت الذي يسعون فيه وراء الوجاهة والمكانة – يعطلون عمل الكنيسة ويربكونه؛ كما يعطلون دخول شعب الله المختار إلى الحياة، ويمكن أن يكون لهم تأثير في أكل الآخرين وشربهم لكلام الله وفي فهمهم للحق، وبالتالي في نيل خلاص الله. هذه حقيقة لا مراء فيها. حين يسعى الناس وراء وجاهتهم ومكانتهم، من المؤكد أنهم لن يطلبوا الحق، ولن يؤدوا واجبهم بإخلاص، بل سيتكلمون ويتصرفون من أجل الجاه والمكانة، وكل العمل الذي يفعلونه هو، بلا استثناء، لأجل هذه الأمور. لا ريب في أن السلوك والتصرُّف على هذا النحو يعني السير في طريق أضداد المسيح؛ وهو بمثابة تعطيل وعرقلة لعمل الله، كما أن تبعاته جميعًا تعيق انتشار إنجيل الملكوت وانسيابية مشيئة الله داخل الكنيسة. لذلك قد يقول قائل جازمًا إن الطريق الذي سلكه أولئك الذين يسعون وراء الجاه والمكانة هو طريق مقاومة الله. إنها مقاومة مقصودة ضده ومعارضة له؛ إنها تعاون مع الشيطان في مقاومة الله، والوقوف ضده. وهذه طبيعة سعي الناس وراء المكانة والوجاهة. تتمثل المشكلة مع الأشخاص الساعين وراء مصالحهم في أن الأغراض التي يسعون وراءها هي أهداف الشيطان؛ إنها أغراض شريرة وجائرة. عندما يسعى الناس وراء مصالحهم الشخصية، كالوجاهة والمكانة، فإنهم يغدون دون أن يشعروا أداةً للشيطان وقناةً له، وفوق ذلك يصبحون تجسيدًا للشيطان. إنهم يلعبون دورًا سلبيًا في الكنيسة، كما أن لهم دورًا سلبيًا كذلك تجاه عمل الكنيسة ونحو الحياة الطبيعية في الكنيسة والسعي الطبيعي لشعب الله المختار، حيث يتمثل تأثيرهم في السلبية وإحداث الضرر. عندما يسعى امرؤ إلى الحق فإنه يستطيع أن يكون مراعيًا لمشيئة الله، ومدركًا لعبء الله، وعندما يؤدي واجبه فإنه يدعم عمل الكنيسة من جميع النواحي؛ فهو قادر على تمجيد الله والشهادة له، وإفادة الإخوة والأخوات، ودعمهم، وإعالتهم، ويربح الله المجد والشهادة، الأمر الذي يجلب الخزي على الشيطان. ونتيجة لسعيهم يكسب الله مخلوقًا قادرًا حقًّا على خشية الله ونبذ الشر، وعلى عبادة الله. ونتيجة لسعيهم أيضًا تتحقق مشيئة الله، ويمكن لعمل الله أن يحرز تقدمًا. يُعدّ مثل هذا السعي إيجابيًّا وقويمًا في نظر الله. كذلك يعود مثل هذا المسعى بنفع عظيم على مختاري الله، كما أنه مفيدٌ تمامًا لعمل الكنيسة؛ حيث يساعد على دفع أمور هذا العمل قُدُمًا ويحظى بثناء الله" (الكلمة، ج. 3. كشف أضداد المسيح. البند التاسع: لا يُؤدِّون واجبهم سوى لتمييز أنفسهم ولإرضاء مصالحهم وطموحاتهم؛ فهم لا يراعون أبدًا مصالح بيت الله، بل يبيعون حتَّى تلك المصالح مقابل المجد الشخصيّ (الجزء الأول)). ساعدتني كلمات الله على أن أفهم بشكل أفضل سعيي وراء مصلحتي الذاتية، إذ أدركت أنه عندما يسعى الناس وراء مصلحتهم الذاتية، فإنهم يتصرفون نيابةً عن الشيطان، ليصبحوا أداته لتعطيل عمل الكنيسة. قبل ذلك الحين، كنت أتصور أنه فقط من خلال القيام بأشياء شريرة واضحة، كعرقلة عمل الكنيسة وحياتها بشكل واضح، يتصرف المرء باعتباره تابعًا للشيطان. لكنني الآن أدركت أن مجرد السعي وراء المصالح الأنانية في واجبنا وإهمال مصالح الكنيسة يؤثر سلبًا على العمل الكنسي من خلال عرقلة عمل الكنيسة وتعطيله. فكرت في كيفية كشفي لنفسي في أداء واجبي. على الرغم من أنه بدا أنني لم أتقاعس قطُّ، وأنني أستطيع تحمل المعاناة والعمل طوال الوقت، وأنني لم أفعل أي شيء معطّل بشكل صريح، إلا أن مقصدي كان خاطئًا. لم أكن أقوم بعمل جيد لإرضاء الله، بل لتمييز نفسي ونيل الإعجاب. عندما استأت من الكنائس الموكلة لي، أصبحت سلبية وساخطة. لم أستطع الخضوع فحسب والتفكير في أفضل السبل للقيام بواجبي، أو كيف يمكنني دعم الإخوة والأخوات على الفور. لقد أعقت بالفعل أعمال السقاية لدينا عن غير قصد. الحقيقة هي أن خبرتي كانت تفوق خبرة زميلاتي. كانت بعض الأخوات الأخريات حديثات العهد بالوظيفة ولم يكُنَّ على دراية بالكثير من عمل الكنيسة، لذلك كان من الصواب - من المنظور العام للكنيسة – جعلهن مسؤولات عن كنائس وموظفين أفضل. لكنني كنت أنانية، وأرغب في بقاء الكنائس والموظفين الأفضل في نطاق اختصاصي. ومع ذلك، كان القيام بالأشياء بالطريقة التي أريدها، من خلال تخصيص الكنائس ذات المشكلات للزملاء الجدد، سيؤثر على عملنا ويقلل من الكفاءة، وكان من الممكن أن يضر الكنيسة بشكل عام. عانت كنائسي من المزيد من المشكلات، لكن هذا كان في الواقع تدريبًا جيدًا بالنسبة لي. يمكنني من خلال بذل المزيد من الجهد إنجاز بعض الأعمال بشكل جيد لصالح كفاءتنا الإجمالية. ألم يكن ذلك هو الترتيب الأمثل؟ عندئذ أدركت كيف كُشفت عقليتي الأنانية الدنيئة من خلال مسألة إعادة تخصيص الكنائس. رأيت أن إدخال المصلحة الذاتية في واجبي لن يؤدي إلا إلى تعطيل العمل الكنسي. فكرت كيف تعديت في الماضي بالسعي وراء الهيبة والمكانة، وحماية مصالحي الشخصية. كنت أعرف أنني سأعطل عمل الكنيسة مرة أخرى وسيرفضني الله إذا لم أُجر تغيير وواصلت بعناد خدمة مصالحي الخاصة. أصابني إدراك هذا الأمر بالخوف، فصليت إلى الله تائبة: "يا إلهي، في واجبي لم أفعل شيئًا سوى حماية مصالحي دون أي تفكير في العمل العام للكنيسة أو مراعاة مشيئتك. بمثل إنسانيتي، أنا لا أستحق الاضطلاع بواجب. يا الله، أريد أن أتوب حقًا".
وجدت مسارًا للممارسة في كلمات الله بعد ذلك. "لأن كل من يؤدي واجبه، بغض النظر عن مدى عمق فهمه للحق أو ضحالته، فإن أبسط طريقة للممارسة للدخول في واقع الحق هي التفكير في مصالح بيت الله في كل شيء، والتخلِّي عن الرغبات الأنانية، والنوايا الفردية، والدوافع، والسمعة، والمكانة. ضع مصالح بيت الله أولاً – هذا أقل ما يجب أن يفعله المرء. إذا كان الشخص الذي يقوم بواجبه لا يستطيع حتى القيام بهذا، فكيف يمكن أن يُقال إنه يؤدي واجبه؟ هذا لا يعني أداء الشخص لواجبه. عليك أن تراعي أولاً إرادة الله، وأن تنظر في مصالح الله الخاصة، وأن تضع عمل الكنيسة في الاعتبار، وأن تضع هذه الأمور في المقام الأول وفي الصدارة؛ فقط بعد ذلك يمكنك أن تفكِّر في استقرار مكانتك أو كيف يراك الآخرون. ألا تشعر أن الأمر يصبح أسهل قليلاً عند تقسيمه إلى هذه الخطوات وتقديم بعض التنازلات؟ إذا مارست بهذه الطريقة لفترة من الوقت، فستشعر بأن إرضاء الله ليس صعبًا. ينبغي أن تكون قادرًا على الاضطلاع بمسؤولياتك، وتأدية التزاماتك وواجباتك، ووضع رغباتك الأنانية جانبًا، ووضع نواياك وحوافزك جانبًا، ومراعاة إرادة الله، وإعطاء الأولوية لمصالح بيت الله، وعمل الكنيسة والواجب المفترض أن تؤديه. بعد اختبار هذا لفترةٍ من الوقت، ستشعر بأنّ هذه طريقة جيدة للتصرف: هذا عيش ببساطة وأمانة، من دون أن تكون شخصًا وضيعًا أو عديم الفائدة، فتعيش بإنصاف وشرف بدل أن تكون وضيعًا و سافلًا؛ ستشعر بأنّ الإنسان ينبغي أن يعيش ويتصرّف هكذا. تدريجيًا، ستتضاءل الرغبة داخل قلبك في تعظيم مصالحك" (الكلمة، ج. 2. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة). علمتني قراءة كلمات الله أن مصالح الكنيسة يجب أن تأتي في المقام الأول، وليس المنفعة الشخصية. إن السمعة والمكانة مؤقتان، والسعي وراء هذه الأشياء لا معنى له. الطريقة الوحيدة لنيل استحسان الله هي عدم العيش بشخصية فاسدة، وبممارسة الحق، وإرضاء مشيئة الله. لقد منحني هذا الإدراك استنارة. بغض النظر عن كيفية توزيع المسؤوليات، لا يمكنني الاستمرار في مراعاة مصالحي الشخصية وحماية سمعتي ومكانتي. كان يجب أن أخضع وأقوم بواجبي جيدًا. كان علي أن أركز على العيش أمام الله وقبول تمحيصه. مهما كان ما قد يظنه الآخرون عني، يجب أن أؤدي واجبي بتفان وإخلاص وأفي بمسؤولياتي. كان هذا يتماشى مع مشيئة الله.
في الأيام التي تلت ذلك انغمست في واجبي ولم أفكر في مصالحي. شعرت من خلال القيام بذلك بأن شخصيتي الفاسدة لا زالت تسيطر عليّ. ذات يوم، عندما كانت إحدى الأخوات تناقش العمل معي، قالت إن لغتها الإنجليزية المنطوقة لم تكن جيدة وأنها بحاجة إلى مترجم فوري عند مراجعة إحدى كنائسها، لذلك كانت تعاني وكان العمل يتأثر. نظرًا لأن لغتي الإنجليزية كانت جيدة، فقد اعتقدت أنه يمكننا التبديل ويمكنني تولي مسؤولية تلك الكنيسة. ومع ذلك، خطر لي على الفور أن كنيستها كانت تعاني من مشكلات كثيرة، وأن توليها ربما يتطلب الكثير من الجهد لتحقيق تقدم يسير. وبعد ذلك ماذا سيظن الناس عني؟ اعتقدت أنه من الأفضل عدم التبديل. لكن بعد ذلك أدركت أنني كنت أحسب مرة أخرى، ولا أفكر سوى في كبريائي ومكانتي، فصليت إلى الله، وأنا على استعداد للتخلي عن نفسي. كنت أعلم أنني لا أستطيع مواصلة العيش في الفساد، وألا أفكر سوى في مصالحي كما من قبل. إذا كان هذا التغيير سيفيد عمل الكنيسة، فكان علي أن أفعله. بعد ذلك، فكرت في مهام زملاء العمل الآخرين وخلصت إلى أنه من الأفضل بالنسبة لي التبديل مع تلك الأخت. شاركت أفكاري مع القائدة وبعد تولية الأمر بعض الاهتمام، وافقت هي والزملاء الآخرون. شعرت بالراحة بعد إجراء التغييرات اللازمة، وشعرت بإحساس لا يوصف بالفرح. تمامًا كما يقول الله، "ينبغي أن تكون قادرًا على الاضطلاع بمسؤولياتك، وتأدية التزاماتك وواجباتك، ووضع رغباتك الأنانية جانبًا، ووضع نواياك وحوافزك جانبًا، ومراعاة إرادة الله، وإعطاء الأولوية لمصالح بيت الله، وعمل الكنيسة والواجب المفترض أن تؤديه. بعد اختبار هذا لفترةٍ من الوقت، ستشعر بأنّ هذه طريقة جيدة للتصرف: هذا عيش ببساطة وأمانة، من دون أن تكون شخصًا وضيعًا أو عديم الفائدة، فتعيش بإنصاف وشرف بدل أن تكون وضيعًا و سافلًا؛ ستشعر بأنّ الإنسان ينبغي أن يعيش ويتصرّف هكذا. تدريجيًا، ستتضاءل الرغبة داخل قلبك في تعظيم مصالحك" (الكلمة، ج. 2. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن كسب الحرية والتحرير إلّا بتخلص المرء من شخصيته الفاسدة).
بعد ذلك، توقفت عن التصرف بسلبية بشأن الكنائس التي كنت مسؤولة عنها، وبذلت قصارى جهدي لرعاية عمل كل كنيسة. عندما اشتكى مسؤولو السقاية من معاناتهم في العمل، قدمت لهم شركة عن كلام الله لتصحيح وجهات نظرهم الخاطئة، والاتكال على الله والسعي إلى الحق معًا لمعالجة هذه الصعوبات. عندما رأيت أن المؤمنين الجدد يواجهون الكثير من المشكلات، وأن بعضهم لم يحضر الاجتماعات بشكل طبيعي، توقفت عن الشكوى من العمل بل وحرصت على التحدث شخصيًا مع الإخوة والأخوات لفهم معاناتهم والشركة معهم عن كلام الله. أما بالنسبة لعدم وجود عدد كافٍ من القادة والشمامسة، فقد اجتهدت أكثر في تنمية المواهب. قدمت شركة للإخوة والأخوات الذين كانت لديهم القدرة على تولي تلك الأدوار، حول أهمية القيام بالواجب ومبادئه، وقضيت وقتًا في العمل معهم. عندما لاحظت إهمال بعض المهام المعقدة إلى حد ما في الكنائس، تقدمت للاضطلاع بها. لم أكن أعرف في تلك المرحلة ما إذا كان بإمكاني القيام بعمل جيد في هذه المهام، لكنني كنت أعرف في قرارة نفسي أنه لا يمكنني ترك الأشياء على حالها. بدلًا من مجرد التفكير بأنانية في اختصاصي، كان علي أن أراعي مشيئة الله وأن أحافظ على العمل العام للكنيسة. بعد فترة، حقق العمل تقدمًا، واُختير القادة والشمامسة لجميع الكنائس التي كنت أديرها. وتولى ضعف عدد الأشخاص السابق واجبات، وتمكن بعض الأعضاء الذين نُميت مهاراتهم حديثًا من التعامل مع المهام الخاصة بهم. كانت الأمور تتحسن في كل جانب من جوانب العمل في الكنائس التي لم تكن تبلي حسنًا من قبل. استطعت حقًا رؤية يد الله تعمل. لقد اختبرت حقًا كذلك أن ما يريده الله من الناس هو الإخلاص والطاعة، لذلك إذا استطعنا أن نراعي مشيئته ولا نفكر سوى في عمل الكنيسة، بدلًا من مصالحنا الخاصة، فيمكننا الحصول على إرشاد الله. لقد تقوّى إيماني بفهم هذا. المجد لله!