9. لا يمكن ربح الحق في الدين

بقلم: ميلي، تايوان

في طفولتي اتبعت والديّ في الإيمان بالرب، وواصلت إيماني بحماس. وشاركت بنشاط في جميع أنشطة الكنيسة، مهما كانت طبيعتها. وكنت أعطي عُشر دخلي كعشور، وأشارك دائمًا في خدمة الكنيسة. وبسبب هذا الأمر، أصبحت شماسة في الكنيسة، وفي الثلاثين من عمري، أصبحت من شيوخ الكنيسة. ولكن حتى بعد سنوات عديدة من الإيمان، كان هناك شيء يزعجني دائمًا. رأيت كلام الرب يسوع، "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ!" (متى 7: 21-23). أربكني هذا. ألسنا نحن الذين بشرنا وعملنا باسم الرب، ومن نادى "يا رب يا رب"؟ لماذا قال الرب إنه لا يعرف مثل هؤلاء الناس، ويقول إن مثل هؤلاء فاعلي إثم؟ ألم تكن مشيئته أن نشقى من أجله بهذه الطريقة؟ فماذا كانت مشيئة الرب؟ لم أتمكن من التوصل إلى إجابة.

في أحد أيام مارس2020، ذات يوم، دعتني أخت للاستماع إلى عظة عبر الإنترنت. ففكرت: "لا يمكننا الذهاب إلى الكنيسة خلال الجائحة، سيكون من الجيد أن نستمع". لقد وافقت على القيام بذلك بسعادة. في ذلك الاجتماع عبر الإنترنت، قدمت الأخت مورين شركة حول ما تعنيه العذارى الحكيمات والجاهلات، ومن هو المسيح، وهل ملكوت السموات في السماء أم على الأرض، وما إلى ذلك. رأيت أنها تحدثت عن هذه الأشياء بشكل جيد للغاية. كانت هذه كلها مشكلات لم أستطع تقديم شركة واضحة عنها في عظاتي، لذلك كانت شركتها جذابة جدًا لي. وقالت أيضًا: "نحن المؤمنون بالرب جميعنا نتمنى أن ندخل ملكوت السموات، ولكن أي نوع من الناس يمكنه دخوله؟" ثم قرأت هذه الآيات من الكتاب المقدس: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ!" (متى 7: 21-23). قالت: "يقول الرب لا يستطيع كل المؤمنين دخول ملكوت السموات. فقط أولئك الذين يُنفِّذون مشيئة الله يمكنهم الدخول. إذن ماذا يعني أن تنفِّذ مشيئة الله؟ يظن الكثير من الناس طالما أنهم يقومون بمزيد من الخدمة، ويقرؤون الكتاب المقدس، ويصلون، ويقومون بالعديد من الأعمال الصالحة، فهم ينفذون مشيئة الله، وعندما يعود الرب سيدخلون الملكوت. فهل هذا القول صحيح؟ هل يتوافق مع مشيئة الله؟ لقد سافر الفريسيّون في جميع أنحاء البَرِّ والبحر للفوز بمُهتدٍ واحدٍ وقاموا بالكثير من الأعمال الصالحة، ولكن عندما جاء الرب يسوع وعبّر عن الكثير من الحقائق، لم يعترفوا به على أنه الرب. لقد قاوموه وأدانوه بشكل محموم، بل وصلبوه، وأصبحوا في نهاية المطاف فاعلي إثم. من هذا، يمكننا أن نرى أن عمل مشيئة الآب السماوي ليس مجرد الوعظ بالإنجيل، وقراءة الكتاب المقدس والصلاة والعمل الصالح، كما نتصور. هذا مجرد جانب واحد مما يجب على المسيحيّ فعله. إذن ما الذي يعنيه بالضبط أن ننفذ مشيئة الآب السماوي؟ يقول الكتاب المقدس: "فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (اللاويين 11: 45). "ٱلْقَدَاسَةَ ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبُّ" (عبرانيين 12: 14). من هذا يمكننا أن نرى أن مطلب الله من الناس هو تحقيق القداسة والتحرر من الخطية، وهذا يعني أن تكون قادرًا على طاعة الله وأن تستمع إلى كلماته، وألّا تعد تخطئ أو تخونه أو تقاومه وأن تتمكن من طاعته وقبول عمله، حتى عندما يتعارض ذلك مع المفاهيم البشرية. وحده هذا النوع من الأشخاص هو الذي ينفذ مشيئة الله، وسيظل في ملكوت الله. وإن كنا نؤمن بالرب ونتخلى ونبذل من أجله، غالبًا ما نكذب ونخطئ، وغالبًا ما يكون هناك غيرة وصراع بين زملاء العمل. عندما نواجه الكوارث والأمراض، نظل نشكو وندين، بل ونخون الله. هل هكذا يكون تنفيذ مشيئة الله؟" بعد شركتها، شعرتُ باستعلان مفاجئ: تنفيذ مشيئة الله لا تتعلق بمدى انشغالنا ظاهريًا، بل تعتمد على ما إذا كنا نصغي إلى كلماته، ونطيعه، ونكف عن الخطية ومقاومته. لكننا ما زلنا نخطئ كثيرًا، ونعيش حالة الخطية نهارًا والاعتراف ليلًا. لم ننج من الخطية ولا نستطيع أن نمارس كلمة الله، وعندما يحدث شيء غير مرض، نستاء ونشكو من الرب. نحن لا ننفذ مشيئة الله إطلاقًا.

بعدئذ، شاركت مورين بعض الكلمات معي في كل اجتماع. اعتقدت أن هذه الكلمات كانت جيدة، وجديدة وبدت مُبهجة للغاية. بدأت أحب هذه الاجتماعات بالتدريج، وكنت أتطلع دائمًا إلى الاجتماع التالي. اكتشفت في تلك اللحظة أن العظات التي كنت أعظ بها، بالإضافة إلى عظات العديد من القساوسة، كانت مجرد كلام تعاليم نستخدمه لتشجيع الناس. بكل صراحة، لم يكن لدينا أي فهم لله والحق على الإطلاق. لكن عندما التقيت الإخوة والأخوات عبر الإنترنت واستمعت إلى شركتهم، استمتعت بها حقًّا وشعرت في أعماقي أنني كنت أتلقى الدعم، وشعرت بالعناية، وأيضًا بالحرية والانطلاق. كان بوسعي أن أطرح الأسئلة إذا لم أفهم النص المقدس أو إذا لم أكن أعرف شيئًا ما، وكنت دائمًا ما أجد إجابات هناك. لم أربح قطُّ هذا القدر في اجتماعات كنيستي.

خلال أحد الاجتماعات، أرسلت لي مورين فقرة لقراءتها. "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"). بعد أن قرأت هذا المقطع، سألتني مورين: "مَن برأيك قال هذا؟" قرأته بسرعة مرة أخرى في صمت. شعرت أن لهذه الكلمات سلطان وقوة، ومن عبارة: "أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها"، شعرت بعظمة الله. كنت على يقين من أن الله قال هذه الكلمات، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يقول مثل هذه الأشياء. لا يمكن لأي شخص مشهور أو رجل عظيم أو زعيم ديني أن يقول مثل هذه الكلمات. قلت لمورين: "من الواضح أن الله قال هذا، لأن الله وحده يعرف ما سيفعله الله، ولن يجرؤ أي شخص على قول: "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني". بعد أن سمعتْ جوابي، قالت بحماس: "آمين! هذا صوت الله! أولئك الذين يستطيعون التعرف على صوت الله هم العذارى الحكيمات وهم مباركون". لم أقرأ هذه الكلمات في الكتاب المقدس قطُّ، لذلك كان لديّ فضول أن أعرف مصدر هذه الكلمات. عندئذ أخبرتني أن الرب يسوع قد عاد كالله القدير المُخلِّص. فتح الله القدير السفر بالفعل وكسر الأختام السبعة، كانت هذه الكلمات من السفر، وهو الحق الذي عبر عنه الله في الأيام الماضية. تحمست جدًا عندما سمعت هذا وفكرت: "فُتح السفر؟ أنا بحاجة إذن إلى أن أسرع وأقرأ كلام الله!" واصلت الشركة قائلة: "يعود الرب يسوع في الأيام الأخيرة. ويظهر ويعمل تحت اسم "الله القدير". لقد عبر عن حقائق كثيرة، ويقوم بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله، وهو عمل تطهير الناس وخلاصهم بالكامل. فقط إذا قبلنا الدينونة وتوبيخ كلمة الله يمكننا أن نطرح عنا الخطية والفساد وأن نتطهر. عندها فقط يمكن أن نُخلَّص وندخل ملكوت السموات. اسم الله الجديد في الأيام الأخيرة، الله القدير، يتمم النبوّات في سفر الرؤيا، "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ... ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). "هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 19: 6). يهوه ويسوع والله القدير هي أسماء الله. على الرغم من الله لديه اسم مختلف في كل عصر، إلا أنه إله واحد وروح واحد". فقط بعد سماع شركتها أدركت أن اسم الله الجديد في الأيام الأخيرة قد تنبأ به منذ زمن بعيد سفر الرؤيا، لكنني لم ألاحظ. عرفت فقط أن الله قدير بالفطرة. لم يخطر ببالي مطلقًا أن "الله القدير" هو الاسم الذي سيستخدمه الله عند عودته في الأيام الأخيرة. شعرتُ بسعادة غامرة وملأني الحماس الشديد. اتضح أن الله قد عاد بالفعل وهو الله القدير! قالت لي أيضًا، ظهر الله القدير وبدأ العمل عام1991، قبل 30 عامًا. عبر الله القدير عن ملايين من كلمات الحق، وجميعها منشورة علنًا على الإنترنت. والآن انتشرت كلماته من الشرق إلى الغرب، إلى العديد من البلدان في العالم. يسمع المزيد والمزيد من الناس صوت الله ويقبلون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. هذا يتمم بالكامل نبوّة الرب يسوع القائلة: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). لقد اندهشت جدًا. اتضح أن البرق الشرقي كان ظهور الله وعمله. قبل بضع سنوات، قرأت في الصحيفة أن البرق الشرقي شهد لعودة الرب. لكن في ذلك الوقت، أدانه معظم القساوسة والشيوخ، ولم يدعوا المؤمنين يستمعون إلى وعظ البرق الشرقي، لذلك اعتقدت أن هذا لم يكن الطريق الحق. ولم أسع وأتحقق من ذلك، وبالتأكيد لم أقرأ كلمة الله القدير. لم أتخيل قطُّ أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وقد ظهر وكان يعمل لمدة 30 عامًا. كنت قلقة بعض الشيء، وشعرت أنني تأخرت للغاية عن الركب، لذلك أردت قراءة المزيد من كلمة الله. من خلال الاجتماعات والشركة عن كلمة الله مع مورين، وبعد مُضي بعض الوقت، فهمت شيئًا عن سبب ضرورة أن يأتي الله متجسدًا ليعمل في الأيام الأخيرة. كما علمتُ كيف يستخدم الله كلماته ليقوم بعمل الدينونة، وكيف يجب أن نختبر هذه الدينونة حتى نتطهر وندخل ملكوت السماوات وأكثر. كشف الله القدير كل هذه الأسرار، وعبر عن الكثير من الحقائق، الذي يتمم نبوّة الرب يسوع القائلة: "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 13). شعرت بمزيد من اليقين أن الله القدير هو المجيء الثاني للرب يسوع. بعد ذلك أرسلت لي أختي كتاب كلام الله. كنت أقرأ كلمة الله كل يوم، ووجدت تغذية روحية.

بعد ذلك، ذهبت إلى كل الاجتماعات تقريبًا. ولكن أوقات الاجتماعات غالبًا ما كانت تتعارض مع خدمات كنيستي التي كنت لا أزال أحضرها. فكرت: "هل يجب أن أترك كنيستي؟" لكنني كنت شيخة منذ 18 عامًا. كانت كل فترة أربع سنوات، وكانت نهاية فترتي الحالية لا تزال بعد أكثر من عام. ماذا سيظن إخوتي وأخواتي بي إذا تركت الكنيسة في منتصف فترتي؟ هل سيعتقدون أنني غادرت بشكل عرضي ولم يكن لدي ولاء للرب؟ لكن بعد ذلك فكرت، لقد عاد الرب فهل أتمسك بالدين؟ كنت أعرف جيدًا أن ما قاله القساوسة على المنبر لم يعد يقوّت المؤمنين. لقد ناقشوا آيات الرب يسوع ومعجزاته مرارًا وتكرارًا، وكثيرًا ما تحدثوا عن الاحتذاء بالرب، ومحبة قريبك كنفسك، والتحلي بالصبر، وما إلى ذلك. لعقود من الزمان، ظل القساوسة يعظون بكلمات التعاليم القديمة البالية هذه، وكنت عاجزًا أيضًا على أن أقوّت إخوتي وأخواتي. كنت أعرف جيدًا أن العالم الديني كان موحشًا لفترة طويلة من الزمن. بالتفكير في هذا الأمر، صليت الى الله قائلة: "يا إلهي، أريد أن أغادر الكنيسة، لكن لا يزال لدي مخاوف، وأخشى أن يثرثر إخوتي وأخواتي عليّ. ماذا أفعل يا الله؟ أرشدني". بينما كنت أصلي، فكرت فيما يقوله الكتاب المقدس: "هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، ... أُرْسِلُ جُوعًا فِي ٱلْأَرْضِ، لَا جُوعًا لِلْخُبْزِ، وَلَا عَطَشًا لِلْمَاءِ، بَلْ لِٱسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ يَهْوَه" (عاموس 8: 11). "وَأَنَا أَيْضًا مَنَعْتُ عَنْكُمُ ٱلْمَطَرَ إِذْ بَقِيَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ لِلْحَصَادِ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَعَلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى لَمْ أُمْطِرْ. أُمْطِرَ عَلَى ضَيْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَٱلضَّيْعَةُ ٱلَّتِي لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا جَفَّتْ" (عاموس 4: 7). فكرت في مجاعة السبع سنوات في إسرائيل، عندما لم يكن هناك طعام، وذهب جميع إخوة يوسف إلى مصر ليطلبوا منه طعامًا. الآن كان العالم الديني كله يعاني من المجاعة ويفتقر إلى عمل الروح القدس. لكن في كنيسة الله القدير أكلت وشربت كلام الله الحالي، ما ربحته كان نورًا حقيقيًا، والإرشاد الواضح من الروح القدس. إذا لم أسارع إلى اللحاق بالركب، فسيستبعدني عمل الروح القدس. الآن، وجدت الكنيسة التي نالت عمل الروح القدس، وسمعت صوت الله ورحبت بالرب، لذلك لا يجب أن أظل في هذا الدين الموحش. بعد ذلك، لم أذهب إلى الكنيسة إذا لم أُكلَّف بالعمل، لكن لأنني كنت شيخة، كنت أذهب أحيانًا إلى هناك للعبادة.

وذات يوم، بعد مرور ستة أشهر، شاهدت مسرحية على الإنترنت، اختيار حكيم. تأثرت بالقصة بشدة. كان بطل الرواية، لي مينغزي، من مسؤولي الحكومة بالبلدة. وقد فهم بعض الحق بعد قبوله عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. وتأمل في سنوات خدمته للحزب الشيوعي الصيني وكيف تبعه في فعل الشر. وأدرك أنه كان يسير في طريق الخراب ورأى بوضوح أنه فقط باتباع المسيح وبذل نفسه في سبيل الله يمكنه أن يربح الحق والحياة. فصلى إلى الله قائلا إنه عازم على ترك وظيفته وتكريس نفسه لله. بعد أن علمت زوجته، عارضته بشدة، ثم حاولت عائلته إجباره على التخلي عن الإيمان بالله. لم يتنازل حين حوصر هكذا، بل تناقش معهم، وفي النهاية، عزم على ترك وظيفته واختار أن يتبع الله. ثم فكرت في نفسي. إذا بقيت داخل الدين ولم أتبع الله بإخلاص، فلن أكسب الحق أبدًا، وسيستبعدني الله. وعلاوة على ذلك، من خلال الاجتماع والشركة حول كلام الله أثناء هذا الوقت، ازدادت رؤيتي وضوحًا لواقع مقاومة العالم الديني لله. شعرت أن الله كان يرشدني وأنه قد حان الوقت لترك الدين.

انتشر عمل الله القدير في الأيام الأخيرة في تايوان منذ عدة سنوات. في ذلك الوقت نُشر كلام الله القدير في الصحف، لكن الدوائر الدينية في تايوان أعلنت بشكل مشترك مقاطعتها للبرق الشرقي، في بيان وقع عليه العديد من القساوسة. عرف هؤلاء القساوسة منذ زمن بعيد أن الرب قد عاد، لكنهم لم يسعوا أو يتحروا، ولم يخبروا الآخرين بخبر عودة الرب. بل واتحدوا لمقاومة الله ومنع انتشار إنجيل ملكوت الله في تايوان. ذكرني هذا برؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين منذ ألفي عام. لقد رأوا بوضوح أن كلام الرب يسوع وعمله لهما سلطان وقوة، لكنهم لم يعترفوا أن الرب يسوع هو المسيا لأنهم كانوا قلقين من أن يتبعه جميع المؤمنين، وأن يفقدوا مكانتهم ودخلهم. لذلك اختلقوا شائعات للحكم على الرب يسوع وإدانته. ينطبق الشيء نفسه على العالم الديني اليوم. يخشى القساوسة أنه إذا آمن الناس جميعًا بالله القدير ولم يذهبوا إلى الكنيسة، فلن يقدم أحد التقدمات ولن يحصلوا على راتب، لذلك للحفاظ على مكانتهم ودخلهم، أدانوا معًا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وقاوموه. ذكرني هذا بما قاله الرب يسوع عندما لعن الفريسيين: "لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. ... وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلًا وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ٱبْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا" (متى 23: 13-15). هؤلاء قساوسة العالم الديني يعلمون بوضوح أن الرب قد عاد وعبّر عن الكثير من الحقائق، لكنهم لا يسعون أو يتحرون ذلك، ويخدعون الآخرين ويحولون بينهم وبين استكشاف عمل الله الجديد، ويمنعون المؤمنين من الترحيب بالرب. هؤلاء القادة الدينيون كارهون للغاية! إنهم ليسوا الأتباع الصادقين للرب، بل هم الفريسيون في العصر الحديث.

خلال اجتماع قرأت كلمات الله القدير التالية: "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لوائه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، لكنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، رؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟ كيف يعرف أتباعهم أنَّهم شياطين حية مكرَّسة لابتلاع أرواح البشر؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). عندما تأملت في كلمة الله، أدركت أن القساوسة في العالم الديني يأخذون رواتبهم من التقدمة التي يعطيها الإخوة والأخوات الله، لكنهم يمنعون الناس من الرجوع إليه، وبالتالي يفسدون فرص الناس في الترحيب بالرب ودخول ملكوت السموات. أليسوا مجرد شياطين تلتهم أرواح الناس؟ فكرت أيضًا كيف علّقت الكنائس جميع الخدمات بسبب الجائحة. وخلال أحد الاجتماعات، ناقش القساوسة بيع المحاصيل التي يزرعها الإخوة والأخوات خارج مكتب لجنتنا كوسيلة للمساعدة على زيادة دخلهم. لذا يمكنهم الاستمرار في دفع العشور. اسْتَشطتُ غضبًا عندما سمعت هذا، واعترضت بشدة. وقلت: "بصفتكم قساوسة، يجب أن تهتموا بحياة الناس، فكيف يمكنكم فقط أن تهتموا بالمال؟" قال لي الأمين العام: "عندما تعلق الكنيسة الاجتماعات، تقل تقدمات الإخوة والأخوات، مما يقلل بشدة من دخل الكنيسة". رأيت أن القساوسة لا يهتمون سوى بأجورهم ودخلهم، وليس بسقاية الإخوة والأخوات وتقوية إيمانهم. كانوا الفريسيين المرائين الذين تكلم عنهم الرب يسوع. اشتهوا التقدمات التي قدمها الإخوة والأخوات لله ولم يهتموا بحياتهم، كما منعوا الناس من الترحيب بالرب، وحاولوا إحكام قبضتهم على المؤمنين. رأيت الوجه الحقيقي للقساوسة بشكل أوضح. لم يكن هؤلاء القساوسة المتدينون سوى أضداد للمسيح ينكرون الله ويقاومونه. بعد سنوات عديدة من الإيمان بالرب، تمكنت أخيرًا من تمييزهم. أخيرًا استيقظت. شكرت الله على رحمته، وعلى إعطائي الفرصة لسماع صوته وقبول عمله في الأيام الأخيرة. وإلا، لكنت اتبعت القساوسة في فعل الشر ومقاومة الله، ولكنت فقدت فرصتي في الخلاص.

فيما بعد شاهدت مقطع فيديو لقراءة كلمة الله القدير. "هل تفهمون الآن حقًّا معنى الإيمان بالدين والإيمان بالله؟ هل يوجد فرقٌ بين الإيمان بالدين والإيمان بالله؟ أين يكمن الاختلاف؟ هل فكَّرت في هذه الأسئلة؟ ما هي صفة المؤمنين بالدين في العادة؟ وما هي نقطة تركيزهم؟ كيف يمكن تعريف الإيمان بالدين؟ عندما يؤمن الناس بالدين يعترفون بوجود الله، ويُجرون تغييرات مُعيَّنة في سلوكهم: لا يضربون الناس ولا يشتمونهم، ولا يفعلون سيِّئات تضرّ بالناس، ولا يرتكبون مختلف الجرائم أو يخالفون الناموس. وفي أيَّام الأحد يذهبون للاجتماع. هذا شخصٌ يؤمن بالدين. فحسن التصرُّف والذهاب غالبًا للاجتماع هما إذن دليل على أن شخصًا ما يؤمن بالدين. عندما يؤمن شخصٌ ما بالدين، فإنه يعترف بوجود إله ويعتقد أن الإيمان بالله معناه أن يكون إنسانًا صالحًا. فما دام لا يخطئ ولا يرتكب سيئات فسوف يذهب إلى السماء بعد موته، وسوف تكون آخرته صالحة، فإيمانه يمنحه القوت الروحيّ. وهكذا، يمكن أيضًا تعريف الإيمان بالدين على النحو التالي: الإيمان بالدين هو الاعتراف في قلبك بوجود إله، والثقة في أنك بعد موتك سوف تذهب إلى السماء، ووجود سندٍ عاطفيّ في قلبك، وكذلك تغييرُ بعض سلوكيَّاتك – أي أن تكون صالحًا ولا شيء أكثر من ذلك. ولكن ليست لديهم أيّ فكرةٍ فيما يرتبط بما إذا كان الإله الذي يؤمنون به موجودًا أم لا، وما الذي يفعله هذا الإله الآن، وما الذي يطلبه منهم هذا الإله. إنهم يستنتجون هذا كلّه ويتخيَّلونه بناءً على تعاليم الكتاب المُقدَّس. هذا هو الإيمان بالدين. الإيمان بالدين هو في المقام الأوَّل السعي وراء التغييرات السلوكيَّة والقوت الروحيّ. لكن الطريق الذي يسلكه هؤلاء الناس – أي طريق السعي وراء البركات – لم يتغيَّر. لم يحدث أيّ تغييرٍ في وجهات نظرهم ومفاهيمهم وتصوُّراتهم الخاطئة عن الإيمان بالله. يستند أساس وجودهم وأهداف الحياة والاتّجاه الذي يسلكونه إلى أفكار وآراء الثقافة التقليديَّة ولم يتغيَّر على الإطلاق. هذه هي حالة كلّ من يؤمن بالدين. ما هو الإيمان بالله إذًا؟ ما تعريف الله للإيمان بالله؟ (الثقة في سيادة الله). إنه الثقة في وجود الله، والثقة في سيادة الله – وهما أهم الأمور الأساسية. الإيمان بالله هو الاستماع إلى كلام الله، وأن يكون وجودك وعيشك وأداؤك للواجب، ومشاركتك في جميع أنشطة الطبيعة البشريَّة بموجب ما يطلبه كلام الله. والمعنى الضمنيّ هو أن الإيمان بالله هو اتّباع الله، وعمل ما يطلبه الله، والعيش كما يطلب الله؛ فالإيمان بالله هو اتّباع طريق الله. ألا تختلف أهداف الحياة واتّجاه الناس الذين يؤمنون بالله اختلافًا تامًّا عن الناس الذين يؤمنون بالدين؟ ... ينبغي أن يكون الإيمان بالله وفقًا لكلام الله وما يطلبه الله، وينبغي أن يمارس الناس وفقًا لما يطلبه الله؛ فهذا فقط هو الإيمان الحقيقيّ بالله – وهذا هو جوهر الموضوع. ممارسة الحقّ واتّباع كلام الله والعيش حسب كلام الله: هذا هو الطريق الصحيح للحياة البشريَّة. فالإيمان بالله يرتبط بمسار الحياة البشريَّة. والإيمان بالله يرتبط بالعديد من الحقائق، وينبغي أن يفهم أتباع الله هذه الحقائق؛ فكيف يتبعون الله إذا كانوا لا يفهمونها ويقبلونها؟ الناس الذين يؤمنون بالدين يعترفون فقط بوجود إله ويثقون بوجوده، لكنهم لا يفهمون هذه الحقائق ولا يقبلونها؛ وبالتالي فإن الناس الذين يؤمنون بالدين ليسوا أتباعًا لله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء نيل الخلاص بالإيمان بالدين أو المشاركة في الطقوس الدينية). كلام الله صحيح جدًا! فكرت في نفسي داخل الدين، دون عمل الروح القدس، ودون سقاية وإمداد كلام الله الحالي. كان بإمكاني فقط الالتزام بالقواعد والطقوس الدينية، والقيام ببعض الأعمال الصالحة ظاهريًا. كنت عندما أرى أخًا أو أختًا يتصرفان بسلبية، أدعمهما وغالبًا ما أضع يدي عليهما وأصلي، وأشارك بنشاط في الخدمة، معتقدًا أن هذا يتماشى مع مشيئة الله. علمتُ فقط بعد قراءة كلام الله أنني كنت أؤمن بالدين ولست أؤمن بالله. كانت هذه فقط أعمال صالحة ظاهرية، لم أكن أمارس كلام الله وأطيعه، ولن يغير هذا من شخصيتي. اعتقدت أنه يمكننا مقايضة عملنا الشاق وجهدنا في مقابل غاية جيدة ومن أجل خلاصنا لكن هذا كان مجرد أماني، ولم يكن بحسب مشيئة الله. تذكرت أيضًا أنني كثيرًا ما اعتدت إخبار إخوتي وأخواتي بأن يسعوا إلى الرب ويعملوا بجد من أجله، وأنه عندما ندخل الجنة، سندير خمس أو عشر مدن. الآن، بعد قراءة كلمة الله، شعرت أن وعظي كان سخيفًا وغير واقعي. لم يختبر أي منا دينونة الله في الأيام الأخيرة، ولم تتطهر شخصياتنا الفاسدة، ولم نكن أهلًا لدخول ملكوت الله على الإطلاق. كانت فكرة أنه عندما ندخل الجنة، سندير خمس أو عشر مدن محض خيال. بالنسبة للمؤمنين بالله، فإن القيام بالأعمال الصالحة في الظاهر ليس كافيًا. فالمفتاح هو اختبار عمل الله وكلامه، وتحقيق تغيير في الشخصية، وطاعته وعبادته. هذا يتماشى مع مشيئة الله. رأيت أنني كنت مشوشًا في إيماني بالرب، ولم يكن هذا شيئًا يحمده الله. إذا واصلت الإيمان بالله والتجمع في الدين، فلن أربح الحق أبدًا. لكن بعد ذلك فكرت، كان لدي منصبي كشيخة، لذلك كان لا يزال يتعين عليّ الذهاب إلى الكنيسة. إذا غادرت الكنيسة، بالتأكيد سينبذوني ويحتقروني، لن يحترمني الآخرون وسيعتقدون أنني لم أكن مخلصة للرب. عندما فكرت في هذا، ترددت. كما فكرت في إخبارهم بأنني رحبت بالرب وقبلت الله القدير، لكنني عرفت أنه بمجرد أن أقول ذلك، سيضطهدني ويعطلني القساوسة وزملاء العمل الآخرين. خضتُ حربًا مع نفسي باستمرار. علمت أنني سأترك الدين عاجلًا أم آجلًا، لكني لم أعرف كيف أقدم لهم استقالتي. كثيرا ما كنت أصلي وأطلب من الله من أجل هذا.

في أحد الأيام، قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله القدير: "يبحث الله عن أولئك المشتاقين لظهوره. يبحث عن أولئك القادرين على سماع كلماته، أولئك الذين لم ينسوا إرساليته ويقدّمون قلوبهم وأجسادهم له. يبحث عن أولئك الذين يطيعونه كأطفالٍ، ولا يقاومونه. إن لم تُعِقك أي سلطة أو قوة في تكريس نفسك له، ستجد نعمة في عين الله وينعم عليك ببركاته. وإن كنت في مركز عالٍ، وسمعة كريمة، ولديك معرفة غزيرة، وتمتلك العديد من العقارات ويدعمك أناس كثيرون، غير أن هذه الأمور لا تمنعك من المجيء أمام الله لقبول دعوته وإرساليته، وتنفيذ ما يطلبه منك، عندها فإن كل ما ستفعله سيكون الأكثر أهمية على الأرض ومهمة البشرية الأكثر برًّا. إن رفضتَ دعوة الله من أجل مكانتك وأهدافك الخاصة، فكل ما ستفعله سيكون ملعونًا وسيَرْذُلُك الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله هو من يوجِّه مصير البشرية). فهمت من كلمة الله أنني ترددت عدة مرات في ترك الكنيسة لأنني لم أستطع التخلي عن منصبي كشيخة. وبسبب مكانتي، كان إخوتي وأخواتي يتطلعون إلي ويحترمونني. كانوا يعاملونني بشكل مختلف، وكانوا يفكرون بي دائمًا عندما يكون هناك شيء يمكن أن يعود عليّ بالنفع. خشيت أن أفقد كل هذا عندما أترك الكنيسة. كنت أتوق إلى المكانة واشتهيت لمزاياها. لم يكن هذا هو الطريق الصحيح، وقد أغضب الله. كنت أعرف بوضوح أنه كان عليّ أن أحرر نفسي من قيود المكانة. إذا لم أغير الأمور، فسوف أسير في طريق مقاومة الله. لم تكن هذه هي النتيجة التي أردتها. لم يعد بإمكاني أن أتوق إلى احترام إخوتي وأخواتي الكبير لي. لا يهم ما إذا كان الآخرون يقدرونني. المهم هو ما إذا كان بإمكاني ربح رضى الله. كان عليّ أن أكون مخلصة لله وليس للمكانة. عند معرفتي بهذا، زاد تصميمي قوة على مغادرة الكنيسة.

يوم الأحد، ذهبت إلى الكنيسة كالمعتاد، وبعد الخدمة، أخبرت الجميع أنني سأترك وظيفتي كشيخة. تفاجأ الجميع عندما سمعوا هذا، وحاولوا جميعًا إقناعي بالبقاء. بعد ذلك اتصل بي بعض القساوسة، وقالوا بأن الشياخة هي عهد مع الله لا يمكن نقضه. فكرت في هذا: "لقد عاد الرب وعبر عن حقائق كثيرة وقام بعمل جديد. فهل ما زلت بحاجة إلى الحفاظ على هذا العهد وألا أرحب بالرب؟" تذكرت كيف كان رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون يخدمون الله في الهيكل على مدار السنة، ولكن عندما جاء الرب يسوع للعمل، أدانوه وقاوموا الرب وصلبوه. أكان هذا إخلاص لله؟ لم يكونوا مخلصين لله على الإطلاق. في حقيقة الأمر قاوموه. عاد الرب يسوع اليوم، وعبر عن كلمات جديدة. إذا احتفظت بهذا العهد المزعوم وبقيت في الكنيسة، ولم أواكب كلام الله وعمله الحاليين، إذن فلم أكن مخلصة لله! فكرت كيف قال الرب يسوع، "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). يجب أن تستمع خراف الله إلى كلام الله وتتبعه دون أدنى تردد. لذا، مهما حاول القساوسة إقناعي، لم أتردد. أنا ممتنة جدًا لله لأنه أخرجني من الدين، وسمح لي بأن آكل وأشرب كلماته الحالية، ومنحني عمل الروح القدس، مما سمح لي باختبار راحة لم أشعر بها من قبل. مع زوال مكانتي كشيخة، لم أعد أتحدث بكلام تعاليم جاف وفارغ من على المنبر. بدلاً من ذلك، ركزت على تسليح نفسي بكلمة الله القدير، وشعرت كل يوم بالرضا الشديد وامتلأ قلبي بالفرح.

لم يمض وقت طويل حتى انتشرت أخبار أنني تركت الكنيسة. بعد شهرين، نشرت إحدى الأخوات مقطع فيديو من كنيسة الله القدير في مجموعة دينية عبر الإنترنت، لذلك بدأ القساوسة بإغلاق الكنيسة. بل وأصدروا رسالة تقول نظرًا لأن ثمة من ترك الكنيسة، كان على الكنيسة اتخاذ الاحتياطات ضد البرق الشرقي. شعرت بالضيق لسماع هذا الخبر وحزنت على القساوسة. كنت متأكدة أكثر من أي وقت مضى أن معظم القساوسة في العالم الديني لا يحبون الحق. لقد سئموا من الحق ويكرهونه بطبيعتهم. يعتقدون أنهم يعرفون الكتاب المقدس والله، لكنهم في الواقع هم كالأعمى الذي يقود أعمى إلى الهاوية. لا يزال هناك الكثير من خراف الله تتجول في الخارج ولا ترحب بعودة الرب. كان عليّ أن أعظهم بإنجيل الملكوت، وأتمم مسؤولياتي، وأكافئ محبة الله، لذلك، بدأت في الوعظ بإنجيل الله في الأيام الأخيرة ولقد رأيت أن بعض الأشخاص الذين يؤمنون حقًا بالله يعودون إليه الواحد تلو الآخر، مما يجعلني سعيدة ومتحمسة للغاية. أشعر أيضًا أن كل يوم حافل وله قيمة. أشكر الله على إخراجي من الدين والسماح لي باتباع خطاه. لهذا، أشعر حقًا بالبركة.

السابق: 8. الدروس المُستفادة من تخصيص الكنائس

التالي: 10. عليك أن تكون صادقًا كي تُخلَّص

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

2. الطريق إلى التطهير

بقلم كريستوفر – الفلبيناسمي كريستوفر، وأنا قس بكنيسة منزلية في الفلبين. في عام 1987، تعمدت وتحوّلت نحو الرب يسوع ثم بنعمة الرب، في عام 1996...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب