92. النمو من خلال الإخفاقات والنكسات

بقلم: شيلا؛ الفلبين

قَبِلتُ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة في ديسمبر 2020. وانْتُخِبْتُ قائدة كنيسة بعدها ببضعة أشهر. كان بالكنيسة الكثير من العمل الذي يجب إنجازه والكثير من المسائل التي يجب حلها. تفانيتُ في العمل بحماس. وبعد فترةٍ، أصبحت مُلِمَّة بعمل الكنيسة بعض الشيء، لكني كنت لا أزال أقع في الكثير من المشكلات. فلم يحضر الكثير من المؤمنين الجُدُد الاجتماعات بانتظامٍ. فقد تأثَّر البعض بالشائعات على الإنترنت، والبعض لم يفهم حقائق الرُّؤى بوضوح وكان لديهم مفاهيم دينية دون حلٍّ، ولم يتمكَّن البعض من حضور الاجتماعات بانتظامٍ بسبب انشغالهم الشديد بالعمل. وبمواجهة هذه المسائل، عملتُ بجِدٍّ في إقامة شركة معهم عن مشيئة الله ولمساعدتهم على التخلص من مفاهيمهم، لكن ظلَّت مشكلاتهم دون حلٍّ. شعرتُ بوهن العزيمة. كنتُ أسأل نفسي باستمرار عن سبب عدم إثمار كل عملي الشاق بعد كل ذلك. لمَاذا لم يبارك الله كنيستنا؟ لقد عانى الإخوة والأخوات الكثير من المشكلات وفشلت شركاتي معهم؛ الواحدة تلو الأخرى. لعلِّي لم أكن مناسبة تمامًا للقيادة؟ لم يسعني إلا توبيخ نفسي قائلة: لقد كنتُ السبب في كل هذا. إنْ تحملتُ المسؤولية واستقلتُ، فمن الممكن أن يخدم شخص آخر بصفته قائدًا، وسيصبح العمل أكثر نجاحًا. بدأت أشعر بالإحباط وأصبحت سلبية في واجبي، في انتظار إعفائي فحسب. حتى أنني اعتقدتُ أن الله كان يُعِدُّ هذه الصعوبات ليكشفني، ليجعلني أفشل، ومن المحتمل أنه هجرني بالفعل. أفزعتني هذه الفكرة. هل تخلَّى الله عني حقًّا؟ كنتُ أصلِّي وأسعى، لكنني ظللتُ لا أفهم مشيئة الله. ظلَّت فكرة تخلِّي الله عني تراودني من وقت لآخر. شعرتُ بالسلبية والإرهاق والضعف طوال الوقت. وكنت خائفة حقًّا، وشعرتُ بأنني لم أعد أحظى بعمل الروح القُدُس.

في ذلك الوقت، كانت الكنيسة تعاني نقصًا في القليل من قادة الفرق، لذا رشحت لي المشرفة بعض المؤمنين الجُدُد. فعيَّنتُهم مباشرة دون التحقق كثيرًا من الأمور. في البداية، قالوا جميعًا إنهم أرادوا الاضطلاع بواجب، لكن حينما بدأوا العمل رسميًّا، قال أحدهم إنه كان بحاجة إلى العمل وكان مشغولًا، لذا لم يكن على المستوى المطلوب للوظيفة، وكان الآخر سيتأخر عن الاجتماعات بسبب شؤون أسرية، ولذا فلن يتمكَّن من القيام بالوظيفة. فقررتُ أخيرًا أنهم كانوا في ذلك الوقت غير مناسبين لتنميتهم ليصبحوا قادة فرق، وكل ما استطعت فعله كان أن أختار أشخاصًا آخرين للمهام. عملتُ بجدٍّ لحل هذه الصعوبات التي كنتُ أواجهها في العمل، لكن لبعض الوقت لم أحصل على أي نتائج. في تلك اللحظة، لم أتمكَّن حقًّا من تحمُّل كل هذه الإخفاقات. كنتُ سلبية حقًّا وأصابني الخوف من مواجهة قدوم كل يوم جديد. لم أعد أرغب في أداء عمل الكنيسة لأنني بذلت جهدًا مُضْنيًا في عملي، لكنني لم أنجز أي شيء. ظننتُ أنني كنتُ أواجه هذا الوضع لأن الله أراد كشفي لأنني غير كفؤ، لكنني لم أرغب في السماح لنفسي بالغرق في هذه الحالة. لم أرغب في أن أُكشَف وأُسْتَبْعد بسبب عدم تحقيقي نتائج في واجبي.

ذات مرَّة في إحدى تعبُّداتي، صادفتُ إحدى الفقرات في "65. مبادئ قبول المسؤولية والاستقالة": في (170 مبدأ من مبادئ ممارسة الحق) "أي قائد أو عامل زائف يرفض الحقّ ولا يمكنه القيام بعمل فعليّ، ومَن حُرِمَ لبعض الوقت من عمل الروح القُدُس، يجب أن يُقرَّ بمسؤوليته ويستقيل". جعلتني قراءة هذا أشعر بمزيد من السلبية. ماذا عساي أن أفعل؟ لم أحل أيًّا من مشكلات الكنيسة لذلك كنتُ قائدة زائفة. أيجب أن أتحمل المسؤولية وأستقيل لأفسح مكانًا لشخص كفؤٍ ليقود؟ كنتُ أقوم بعمل الكنيسة لثلاثة أشهر بالفعل، لكني ما زلتُ لم أحل المشكلات الموجودة في داخل الكنيسة. والأهم من هذا، ففي بيئة كهذه، ظللتُ لم أفهم مشيئة الله ولم أحرز أي تقدُّم. حتى أنني كنتُ أسيء فهم الله. انتابني القلق من أن يظن الآخرون أنني كنت سلبية جدًّا، وكنتُ أخشى من توبيخهم لي على تفكيري في الاستقالة.

ذات مرة في اجتماع، قرأت هذه الكلمات من الله: "أنت شخص عادي. ينبغي أن تمر بإخفاقات كثيرة، وبفترات عديدة من الحيرة، وبأخطاء كثيرة في إصدار الأحكام، وبانحرافات عديدة. هذا يمكن أن يكشف تمامًا عن شخصيتك الفاسدة، ونقاط ضعفك وأوجه قصورك، وجهلك وحماقتك، مما يتيح لك إعادة فحص نفسك ومعرفتها، ومعرفة قدرة الله المطْلقة وحكمته الكاملة، وشخصيته. سوف تربح منه أشياء إيجابية، وسوف تفهم الحق وتدخل إلى الواقع. سوف ينطوي اختبارك على الكثير مما لا يسير وفقًا لرغبتك، ومما ستشعر معه بالعجز. في ظل هذه الأمور، ينبغي أن تسعى وتنتظر؛ ينبغي أن تربح إجابة من الله لكل مسألة، وأن تفهم من كلامه الجوهر الأساسي لكل مسألة، وجوهر كل نوع من الأشخاص. هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الشخص العادي الطبيعي" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. تقدير كلام الله هو أساس الإيمان بالله). إنَّ الله حكيم بشكل مذهل. لقد ربحتُ فهمًا جديدًا لكيفية عمل الله. تعلمتُ أن الجميع لابد أن يمرُّوا ببعض الإخفاقات والنكسات في واجبهم، ولقد أرادت مشيئة الله لي أن أسعى للحقِّ من خلال كل هذا حتى أبدِّد شخصيتي الفاسدة. لقد واجهتُ بعض الصعوبات في واجبي واختبرتُ بعض الإخفاقات، لكنني لم أسع للحقِّ أو مشيئة الله. كانت تراودني دائمًا فكرة الاستقالة فحسب لأنني شعرتُ بأنني لم أحقق أي نجاح في واجبي أو فعلت ما يجب أن يفعله القائد. إنني حتى لم أجرؤ على إخبار الآخرين عن وضعي الفعلي. كنتُ جاهلة حقًّا. لم أفهم مشيئة الله أو لماذا يدع الله هذا النوع من الأمور يحل بي. أدركتُ من كلام الله أنني كنتُ مجرد شخص عاديٍّ، لذا كان من الطبيعي بالنسبة لي أن أواجه بعض الصعوبات والإخفاقات في واجبي. لقد كانت مشيئة الله في ثنايا ذلك. لذلك، بُحْتُ بمَكْنون صدري للإخوة والأخوات عن حالتي الأخيرة وطلبتُ مساعدتهم. كما أخبرتهم بأنه ترادوني أفكار في تحمل المسؤولية والاستقالة. إنهم لم يزدروني، بل مدُّوا لي يد العون وآزروني وعقدوا معي شركة عن كلمات الله. لقد تأثَّرتُ حقًّا.

قرأوا لي بعضًا من كلمات الله القدير. يقول الله: "في سياق اختبار عمل الله، بغض النظر عن عدد المرات التي فشلت فيها، أو سقطت، أو تم تهذيبك، أو التعامل معك، أو كشفُك، فتلك ليست أمورًا سيئة. بصرف النظر عن طريقة تهذيبك أو التعامل معك، أو ما إذا كان ذلك على يد القادة أو العاملين أو إخوتك أو أخواتك، فهذه كلّها أشياء جيِّدة. ينبغي أن تتذكَّر هذا: بصرف النظر عن مدى معاناتك، فإنك تستفيد بالفعل. وأيّ شخصٍ لديه اختبارٌ يمكنه أن يشهد على ذلك. مهما يكن، فإن تهذيبك والتعامل معك أو كشفَك، هو شيء جيد دائمًا. فهو ليس إدانة. إنه خلاص الله لك، وأفضل فرصة بالنسبة لك لكي تتعرف على نفسك. بل يمكن لذلك أن ينقل تجربة الحياة الخاصة بك إلى مستوى جديد. ودون ذلك، لن تمتلك لا الفرصة ولا الظروف ولا السياق الملائم لتتمكن من الوصول إلى فهم حقيقة فسادك. إذا كنت تفهم الحقّ بالفعل وتمكَّنت من اكتشاف الأشياء الفاسدة المُخبَّأة في أعماق قلبك، وإذا تمكَّنت من تمييزها بوضوحٍ، فهذا جيِّدٌ ويكون قد حلّ مشكلةً رئيسيَّة ترتبط بالدخول إلى الحياة وله فائدة كبيرة للتغييرات في الشخصيَّة. أن تتمكن من معرفة نفسك حقًّا هو أفضل فرصة بالنسبة إليك لإصلاح سبلك والتحوّل إلى شخص جديد. إنها أفضل فرصة لك لاقتناء حياة جديدة. ما إن تتوصل إلى معرفة نفسك حقًّا، حتى تتمكّن من رؤية أنه متى أصبح الحقّ حياة المرء، فذلك شيء ثمين في الواقع، وستتعطش إلى الحقّ، وتمارس الحق، وتدخل في واقعه. وهذا أمر رائع فعلاً! إذا استطعت أن تغتنم هذه الفرصة لتتفكّر في نفسك باجتهاد وتكتسب معرفة حقيقية بنفسك كلما فشلت أو سقطت، فستتمكّن – في خضم السلبية والضعف – من النهوض والوقوف على رجليك مرة أخرى. وبمجرد أن تتجاوز هذه العتبة، ستكون قادراً على أن تخطو خطوة كبيرة إلى الأمام وتدخل في واقع الحقّ" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ينبغي للمرء أن يتعلم من الناس والأمور والأشياء القريبة منه لكي يكسب الحق). "خلاص الله للبشر هو خلاص لمن يحبون الحق. إنه خلاص لجزء منهم ممن يملكون الإرادة والعزيمة، ومن يتطلعون في قلوبهم إلى الحق وإلى البر. إن عزيمة الشخص هي ذلك الجانب في قلبه الذي يشتاق إلى البر والخير والحق ويمتلك ضميرًا. الله يخلّص هذا الجزء من الناس، ومن خلال ذلك يغير شخصيتهم الفاسدة، حتى يفهموا الحق ويربحوه، وحتى يتطهر فسادهم وتتحول شخصية حياتهم. إن كنت لا تتمتع في داخلك بهذه الأمور لا يمكن تخليصك. ... لماذا يقال إن بطرس ثمرة؟ لأن لديه أشياء لها قيمة، أشياء تستحق منح الكمال، كان يسعى إلى الحق في كل الأشياء، ولديه عزيمة، ولديه إرادة لا تتزعزع؛ كان لديه عقل، وهو على استعداد لأن يعاني الصعوبات، وكان يحب الحق في قلبه، ولم يترك ما حدث، وتمكَّن من تعلم الدروس من جميع الأشياء. هذه كلها نقاط قوة. إذا لم تكن لديك أي من نقاط القوة هذه، فهذا يعني وجود متاعب. لن يكون من السهل عليك أن تربح الحق وتخلص. وإذا كنت لا تعرف كيفية الاختبار أو لم يكن لديك الاختبار، فلن تتمكن من حل صعوبات الآخرين. ونظرًا لأنك لا تستطيع ممارسة كلام الله واختباره، وليست لديك أي فكرة عما يجب فعله عندما تحدث لك أمور، وتنزعج وتجهش بالبكاء عندما تواجه مشكلات، وتصبح سلبيًا وتهرب عندما تعاني انتكاسة طفيفة، وتبقى عاجزًا إلى الأبد عن التصرف بالطريقة الصحيحة، فبسبب هذا كله لا يمكنك الدخول إلى الحياة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). بعد قراءة هذا، شاركت معي أخت بشركة: "أيًّا كان نوع النكسات والإخفاقات التي نواجهها، يجب أن نصلِّي ونسعى لمشيئة الله، وألا نتخلَّى عن الحقِّ وعن واجبنا. إنَّ التخلِّي عن واجبكِ ليس هو السبيل لحل المشكلة. فقط من خلال الصعوبات والنكسات التي نواجهها في واجباتنا يتبيَّن فسادنا وأوجه القصور لدينا ويمكننا أن نعرف أنفسنا حق المعرفة. فمن المستحيل أن نتمكَّن من رؤية فسادنا وما ينقصنا دون هذه الاختبارات. إذًا كيف يمكن أن نتغيَّر؟ لذا، فإن اختبار الفشل أو التعثُّر بالعقبات ليس أمرًا سيئًا. ذلك هو الوقت الذي يجب فيه أن نتقصَّى الحقَّ ونتعلَّم درسًا – لا يمكننا أن نسيء فهم الله. إنْ استقلنا فحسب، وتخلَّينا عن واجبنا عند مواجهة الصعوبات، فكيف نختبر عمل الله ونسعى للخلاص؟ وأي شهادة ستكون لدينا؟ إنَّ الله لا يطلب منا الكثير. إن عقدنا العزم عندما نواجه مشكلات ومصاعب، وصلَّينا وسعينا للحق بصدقٍ، فعندئذ سيرشدنا الله ويساعدنا". إن قراءة كلمات الله وسماع شركة هذه الأخت منحتني استنارة بحقٍّ. أدركتُ أن اختبار الإخفاقات والعقبات هو محبة الله، وفرصة جيدة بالنسبة لي لأسعى للحق وأتعلَّم درسًا. فكَّرتُ في بطرس وكيف اختبر الكثير من التجارب والتنقيات والنكسات والإخفاقات طوال حياته. في بعض الأحيان كان يعاني ضعفًا جسديًّا، لكنه لم يفقد إيمانه بالله قط. وظل يسعى للحقِّ ولمشيئة الله، لتعويض ما كان ينقصه. في النهاية، فهم الحقَّ وعرف الله وحقق الخضوع والمحبَّة لله. يجب أن أتحلَّى بالقوة وأكون راسخة مثل بطرس، وأصلي لله وأسعى لمشيئته عندما أواجه النكسات والإخفاقات، وأتأمل فيما ينقصني بدلًا من إساءة فهم الله وإلقاء اللوم عليه.

ذات مرة في تعبُّداتي، قرأت مقطعًا من كلمات الله ساعدني على فهم مشيئة الله بشكل أفضل. يقول الله القدير: "يجب على الناس أن يتعلموا الاهتمام بكلام الله وفهم قلبه، وعليهم ألّا يسيئوا فهم الله. ففي الواقع، كثيرًا ما ينبع قلق الناس من مصالحهم الخاصَّة. وبشكلٍ عامّ، هذا هو الخوف من ألّا تكون لهم آخرة. فدائمًا ما يُفكِّرون في قرارة أنفسهم: "ماذا لو كشفني الله واستبعدني ورفضني؟" هذا هو سوء فهمك لله؛ فهذه ليست سوى أفكارك. عليك معرفة قصد الله. فكشفه للناس لا يهدف لاستبعادهم، بل لإظهار عيوبهم وأخطائهم وجوهر طبائعهم، وليعرّفهم بأنفسهم، وليكونوا قادرين على تقديم توبةٍ صادقة؛ وعلى هذا النحو، يهدف كشف الناس لمساعدة حياتهم على النموّ. فدون فهمٍ خالص، يكون الناس عرضةً لإساءة فهم الله ولأن يصبحوا سلبيّين وضعفاء، بل وقد يستسلمون لليأس. وفي الواقع، أن يكشف الله الناس لا يعني بالضرورة استبعادهم. إنه يهدف لمساعدتك على معرفة فسادك ولجعلك تتوب. وفي كثيرٍ من الأحيان، نظرًا لأن الناس مُتمرِّدون ولا يطلبون الحقّ لإيجاد حلٍّ عندما يكونون غارقين في الفساد، يتعيَّن على الله ممارسة التأديب. وهكذا في بعض الأحيان، يكشف الله الناس فيُظهِر قبحهم وتفاهتهم ويتيح لهم أن يعرفوا أنفسهم ممَّا يساعدهم على النموّ. توجد نتيجتان مختلفتان لكشف الناس: من جهة الأشرار، كشفهم يعني استبعادهم. ومن جهة أولئك الذين يمكنهم قبول الحقّ، كشفهم هو تذكيرٌ وتحذير؛ إذ يدفعهم ذلك إلى أن يتأمَّلوا أنفسهم، ويروا حالتهم الحقيقيَّة، ويتوقَّفوا عن الضلال والاستهتار؛ لأن الاستمرار على هذا النحو سيكون أمرًا خطيرًا. وكشفُ الناس بهذه الطريقة تذكيرٌ لهم بحيث عندما يُؤدِّون واجبهم لا يكونون مُشوَّشين ومهملين، ولا يستخفّون بواجبهم، ولا يكتفون بالقدر الضئيل من الفعالية معتقدين أنهم أدّوا واجبهم بمستوى مقبول، بينما يكونون في الواقع قد قصَّروا كثيرًا عند قياس ذلك وفقًا لما يطلبه الله. ومع ذلك، ما زالوا راضين عن أنفسهم ويعتقدون أنهم على ما يرام. في مثل هذه الظروف، سوف يُؤدِّب الله الناس ويُحذِّرهم ويُذكِّرهم. وأحيانًا يكشف الله عن قبحهم كأمرٍ واضح للتذكير. في مثل هذه الأوقات، يجب أن تتأمَّل نفسك: أداء واجبك بهذه الطريقة غير مناسبٍ، فهو ينطوي على التمرُّد، ويشتمل على الكثير من السلبيَّة، وهو أمرٌ روتينيّ تمامًا، وإذا لم تتب فسوف تنال العقاب. عندما يُؤدِّبك الله ويكشفك، فهذا لا يعني بالضرورة استبعادك. يجب التعامل مع هذا الأمر بطريقةٍ صحيحة. وحتى إن طُردتَ، فعليك أن تتقبل ذلك وتخضع له، وتسارع إلى التأمل والتوبة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن أن يتحقق تغيير في الشخصية إلا من خلال ممارسة الحق وطاعة الله). لقد أظهرت لي كلمات الله أن هدفه من كشف البشر ليس استبعادهم، وإنَّما بالأحرى لكي يتعرَّفوا على فسادهم وأوجه القصور لديهم، حتى يتمكَّنوا من السعي للحق لحلِّ مشكلاتهم والمُضيِّ قُدُمًا بشكل أسرع في الحياة. لم يسعني إلا التأمل في ذاتي. عندما واجهت أي نوع من الصعوبات أو المشكلات، لم أراعِ مشيئة الله بإمعان ولم أتأمل في ذاتي لأتعرَّف على مشكلاتي. لقد ظننتُ أن الله كان يستخدم هذه الأوضاع ليكشفني ويستبعدني، وأنني لم أكن قائدة مناسبة ويجب أن أتحمل المسؤولية أو أستقيل. كنتُ أسيء فهم الله. عندئذ أدركتُ أن الكثير من المشكلات والصعوبات في العمل ظلَّت دون حلٍّ لأنني لم أكن أؤدي واجبي بتفانٍ وإخلاص بشكل رئيسيٍّ. كنتُ أشعر دومًا بأن لديَّ الكثير من الأمور التي يجب إنجازها، ولم يكن لديَّ أي اتجاهات أو أهداف حينما كنتُ أعمل. لقد فعلت كلَّ ما تبادر إلى ذهني دون السعي لتحقيق أي نتائج. لقد ضَلّلتْ الشائعات بعض المؤمنين الجدد ولم أسع لجانب الحقِّ الذي يجب أن أقيم شركة حوله لتبديد مفاهيمهم حتى يتمكَّنوا من تمييز هذه الشائعات ويثبتوا راسخين في الطريق الحقِّ. وعند تنمية الناس، لم أسع للمبادئ المناسبة أو أحصل على فهم واضح لظروفهم الفعلية، لكن فعلت ذلك جزافًا. ونتيجةً لذلك، لم أنجز أي شيء في هذا الجانب أيضًا. في سقاية المؤمنين الجُدُد، لم أفكر مسبقًا في أي جوانب الحق يُمكِّنني من الشركة عن حل مشكلاتهم، لذلك، لم أحصل أيضًا على أي نتائج ملموسة هناك. ومع أنه بدا في الظاهر كأنني كنت أعمل جاهدةً، لم أكن يَقِظة ولم أكن ألخص مشكلات العمل في الوقت المناسب، وهو ما كان يعني أنه لم يُنجَز أي شيء. علاوة على ذلك، لم أفشل فقط في التأمل وفهم نفسي، لكنني فشلت أيضًا في السعي للحقائق التي يجب أن أدخلها. وعلى النقيض، فقد خمَّنتُ أن الله كان يكشفني عَمْدًا ويُظهرني بصورة سيئة. كنتُ دائمًا أتذمَّر، ولم أرغب في مواجهة الإخفاقات والنكسات، لكنني أردتُ دائمًا التحرر من الصعوبات، وأن يسير كل شيء بشكل هيِّن. لقد أسأت فهم الله وألقيت عليه باللوم عند أدنى صعوبة. فكيف يمكن أن أختبر عمل الله وأؤدي واجبي جيدًا؟ كنتُ غير عقلانية تمامًا. ليس هكذا يتصرف الكائن المخلوق. بإدراك هذا، اعتراني شعور بالندم وتلوتُ صلاة لله: "إلهي، لقد هيَّأتَ هذا الوضع لكي تدرِّبني وتسمح لي بالنمو في الحياة، لكنني لم أفهم مشيئتك – بل أسأتُ فهمك. إني عاصية تمامًا. أرجوك امنحني الاستنارة وأرشدني وساعدني على فهم شخصيتي الفاسدة".

بعدئذ، قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله القدير ساعدني على فهم نفسي. يقول الله: "إنني أقدِّر كثيرًا هؤلاء الذين ليس لديهم شكوك من نحو الآخرين وأنا أيضًا أحب كثيرًا الذين يقبلون الحق طوعًا؛ لهذين النوعين من البشر أُبدِي عناية كبيرة، ففي نظري هم أناس أمناء. إن كنت مخادعًا جدًا، إذن سيكون لك قلب متحفظ وأفكار مملوءة بالشكّ في جميع الأمور وكل الناس. لهذا السبب، فإن إيمانك بيَّ مبني على أساس الشك، هذا النوع من الإيمان هو إيمان لن أعترف به أبدًا. عندما تفتقر إلى الإيمان الأصيل، ستبتعد أكثر عن الحب الحقيقي. وإن كنت قادرًا على الشك في الله وافتراض تخمينات عنه متى شئتَ، فأنت بلا شك أكثر المخادعين بين البشر. أنت تُخمّن فيما إن كان الله يمكن أن يكون مثل الإنسان: يرتكب خطايا لا تُغتفر، وذو شخصية هزيلة، ويخلو من العدالة والمنطق، ويفتقر إلى الإحساس بالعدالة، ويُسَلَّم إلى تكتيكات دنسة، ومخادع وماكر، وأيضًا يُسَرُّ بالشر والظلمة، وما إلى ذلك. أليس السبب في أن الإنسان لديه أفكار مثل هذه هو أن الإنسان ليس لديه أدنى معرفة عن الله؟ هذا النوع من الإيمان ليس أقل من الخطية! إضافة إلى ذلك، يوجد البعض ممَّنْ يعتقدون بأن الذين يسروني ما هم سوى مخادعين ومتملقين، وأن الذين يفتقرون إلى هذه المهارات لن يحظوا بالترحيب، وسوف يفقدون مكانهم في بيت الله. هل هذه هي كل المعرفة التي جمعتموها خلال هذه السنوات الكثيرة؟ هل هذا هو ما اكتسبتموه؟ ومعرفتكم عني لا تتوقف عند سوء الفهم هذا؛ بل والأسوأ من ذلك هو تجديفكم على روح الله وتحقيركم للسماء. هذا هو سبب قولي إن مثل هذا النوع من الإيمان الذي يشبه إيمانكم سيجعلكم تضلّون عني أكثر وتتبنون موقفًا أشد معارضة تجاهي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيفية معرفة الإله الذي على الأرض). بمواجهة إعلان كلمات الله، شعرتُ بالخِزي جدًّا من نفسي. كنتُ مُمتلئة بالشكِّ من الله وأسأتُ فهمه عندما واجهتُ الإخفاقات والنكسات، وأفكر به على أنه خالٍ من المشاعر وعديم الشفقة مثل البشر. ظننتُ أنه عندما يريد الله استخدام أحدهم، فإنه سيسمح له بالتمتُّع بنعمته، لكن خلاف ذلك، يستبعده ويطرحه جانبًا ويتجاهله. لقد شككتُ واتَّهمتُ الله بناءً على هذه النوعيات من الأفكار. كنتُ ماكرة جدًّا! لم أكن مؤمنة لفترةٍ طويلةٍ، وكانت الحقائق التي فهمتها محدودة وكان لديَّ الكثير من العيوب، لكن الكنيسة ظلت تنمِّيني بصفتي قائدة، وتمنحني فرصة الممارسة حتى أتمكَّن من تعلُّم الحقِّ بأسرع ما يمكن وأدخل إلى واقع الحقِّ. عندما لم أكن منتبهة بشكل كافٍ في واجبي، متسببة في نقص في الإنجازات، ظلت الكنيسة لم تعفيني. ومدَّ لي الجميع يد العون وشجَّعوني. لقد أقاموا شركة معي عن كلمات الله، وأرشدوني لفهم مشيئة الله والتعرُّف على فسادي وأوجه قصوري. لكنني كنتُ حَذِرة من الله وشككتُ فيه. هل كان ذلك إظهارًا للإيمان الصادق بالله؟ لقد أفسدني الشيطان بشدَّة، ودائمًا ما أنساق بأكاذيب الشيطان، مثل "لا تثق بأحدٍ لأنه حتى ظِلُّكِ سيترككِ في الظلام" و"لا يمكنكِ أن تكون خبيثًا، لكن لابد أن تكوني على أُهْبة الاستعداد". كنتُ حَذِرة من الجميع، حتى الله. وهذا أظهر لي أن شخصيتي الماكرة كانت قاسية حقًّا، ومنها أتت شكوكي وسوء فهمي بالله كُليًّا. لقد شككتُ وأسأت فهم الله عند مواجهة الصعوبات، لكن الله منحني الاستنارة وأرشدني لفهم الحقِّ، وأوصلني لرؤية مشكلاتي. استطعت أن أشعر بمحبَّة الله وكيف أن خلاصه حقيقي بالنسبة لي. صليتُ لله وأنا مُستعدة لكي أتوب وأتوقف عن العيش بشخصيتي الماكرة وألا أشكِّك في الله وأسيء فهمه.

لاحقًا، قرأتُ هذا المقطع من كلمات الله: "على الرغم من أنك قد تؤدي واجبك الآن طوعًا وتقدم تضحيات وتبذل نفسك بمحض اختيارك، إذا كانت لا تزال لديك حالات سوء فهم أو تكهنات أو شكوك أو مظالم بخصوص الله، أو حتى تمرد ومقاومة ضده، أو إذا كنت تستخدم أساليب وطُرقًا متنوعة لمقاومته ورفض سيادته عليك، إذا لم تَحِل هذه الأمور، فسوف يكون من المستحيل تقريبًا أن يسود الحق عليك، وسوف تكون الحياة مرهِقة. غالبًا ما يكافِح الناس ويتعذَّبون في هذه الحالات السلبية، كما لو كانوا قد غرقوا في مستنقع، ويعيشون دائمًا بين الحقائق والأكاذيب والصواب والخطأ. كيف يمكنهم اكتشاف الحق وفهمه؟ ينبغي على المرء لطلب الحق أن يخضع أولًا. وبعد ذلك، بعد فترة من الاختبار، سوف يتمكن من ربح بعض الاستنارة، وعند هذه النقطة يكون من السهل فهم الحق. إذا كان المرء يحاول دائمًا معرفة ما هو صواب وما هو خطأ ووقع في فخ ما هو صحيح وما هو خاطئ، فلن تكون لديه طريقة لاكتشاف الحق أو فهمه. وماذا سيحدث إذا لم يستطع المرء فهم الحق؟ يؤدي عدم فهم الحق إلى ظهور مفاهيم وحالات سوء فهم عن الله؛ وفي ظل حالات سوء الفهم، من السهل أن تشعر بالظلم؛ وعندما تثور المظالم، تصبح معارَضة؛ ومعارَضة الله هي مقاومة له وتعدٍ جسيم، والعديد من التعديات تتحول إلى شرور متعددة، وبالتالي يجب معاقبة المرء. هذا هو الشيء الذي يأتي من عدم قدرتك بتاتًا على فهم الحق" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يستطيع المرء التعامل مع مفاهيمه وسوء فهمه لله إلّا باتباع الحق). منحتني قراءة هذا المقطع خوفًا بطيئًا. إنْ ظللتُ أعيش في حالة من السلبية، دون أن أسعى للحقِّ وعدم البَوْح بمَكنون صدري للإخوة والأخوات، لاستمررت في العيش بشخصيتي الماكرة، ولأسأت فهم الله. وعندئذ كان من الممكن أن ألقي باللوم على الله وأقاومه بسهولة، وهو ما قد يمثل تعديًا. بل حتى قد أفعل الشر وأخالف الله. هذا قد يكون خطيرًا جدًّا! خلال الفترة التي كنتُ أسيء فيها فهم الله وأشكِّكُ فيه، سيطرت عليَّ حالتي السلبية عمليًّا. كنتُ قلقة دائمًا بشأن كشفي واستبعادي. افتقدتُ الإحساس بالحرية – وكان الأمر مُرهقًا جدًّا. كنتُ أبذل جهدي لأُكمل المهام في واجبي فحسب. وبمجرد ظهور أي مشكلة جديدة، لم يسعني إلا أن أسيء فهم الله وأرغب في الاستقالة. كانت كلمات الله هي التي أرشدتني لأبوح بمَكنون صدري للآخرين وأسعى للحقِّ وأتعرَّف على شخصيتي الفاسدة. وإلَّا كنتُ سأواصل إساءة فهم الله وأقرر التخلِّي عن واجبي. وكان من الممكن أن تكون عواقب ذلك مرعبة.

قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله فيما بعد منحني مسارًا للممارسة عندما أواجه مشكلات في عمل الكنيسة. يقول الله: "فيما يتعلق بالمشاكل التي تظهر في الكنيسة، يجب ألاّ تملأكم مثل هذه المخاوف الشديدة؛ فلا مفرَّ من ارتكاب أخطاء أثناء بناء الكنيسة، لكن لا ترتاعوا عند مواجهة المشاكل، بل بدلًا من ذلك حافظوا على هدوئكم وتماسككم. ألم أُخبركُم مِن قبل؟ تعالَ أمامي كثيرًا وصَلِّ، وسأُظهر لك مقاصدي بوضوح" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والأربعون). تعلَّمتُ من كلمات الله أن مواجهة صعوبات مختلفة هي أمر حتمي عند إنجاز عمل الكنيسة. إنه أمر طبيعي تمامًا ويسمح الله بحدوثه. عندما نواجه صعوبات، طالما أننا نُصلِّي ونتَّكل على الله بصدقٍ، فإنه سيرشدنا إلى المُضيّ قُدُمًا. بعض المؤمنين الجُدُد الذين قَبِلَوا للتوِّ عمل الله في الأيام الأخيرة لم يفهموا حقائق الرؤى حقَّ الفهم ومن الممكن أن تُضللهم الشائعات. كنتُ بحاجة أكثر للاتِّكال على الله واستخدام كلماته لكشف حِيل الشيطان ومساعدة المؤمنين الجُدُد على إرساء أساس على الطريق الحقِّ. بعد فهم مشيئة الله، ثم العودة إلى عمل الكنيسة، لخَّصتُ الأخطاء والمشكلات التي كانت موجودة في عملنا السابق. واستجابة للمشكلات التي كان يواجهها المؤمنون الجدد، سلحت نفسي بالحقائق المناسبة، ثم ساعدتهم على علاجها من خلال الشركة. وفيما يتعلَّق بتنمية الناس، أولاً سعيتُ للمبادئ المناسبة وصلَّيت بقلبي. وفي الاجتماعات، ركزت على مراقبة الذين يتوافقون مع المبادئ لتنميتهم. وكان اختيار الناس بهذه الطريقة أكثر دقة نوعًا ما.

في بعض الأوقات ما زلتُ أواجه الصعوبات والإخفاقات في واجبي، لكنني أنظر إلى هذه المشكلات من منظور مختلف الآن. فإنني أسأل نفسي: ما الدرس الذي يريدني الله أن أتعلَّمه من هذا الوضع؟ وأصلي بوعي، وأقرأ كلمات الله، وأسعى لمسار للممارسة. ولقد تعلَّمتُ أيضًا كيفية طلب المساعدة من الإخوة والأخوات الآخرين. وإن أوضح الآخرون مشكلات في عملي، فإنني قادرة على رؤية أخطائي وأوجه قصوري. لم أعد أصدق أن الله يحاول تشويه صورتي. بدلًا من ذلك، أشعر بأن هناك فرصة طيبة لأتأمل في ذاتي وأفهم نفسي وأنمو في الحياة. قالت لي أخت ذات مرة: "لقد لاحظت أنكِ صرتِ أكثر صبرًا عندما تروين المؤمنين الجُدُد، وعندما تواجهين مشكلات، فإنكِ في السعي لمشيئة الله أفضل من ذي قبل". لقد تأثرت بشدة عند سماع هذا. فحتى رغم أنه كان مجرد تغيير طفيف من جانبي، فقد اختبرتُ حقًّا أن محبَّة الله وخلاصه للبشرية حقيقيان. إن الله يرشدني دائمًا، وإنني أكثر تصميمًا على أداء واجبي وإرضائه.

السابق: 90. الشرطة تطالب بالنقود

التالي: 93. لماذا أنا مغرور؟

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

27. لم الشمل مع الله

بقلم جياندنغ – الولايات المتحدةولدتُ لأسرة كاثوليكية، وعلمتني أمي قراءة الكتاب المقدَّس منذ نعومة أظافري. كان هذا خلال الوقت الذي كان يبني...

4. صحوةُ روح مخدوعة

بقلم يانتشي – البرازيلوُلِدتُ في مدينة صغيرة شمال الصين، وفي عام 2010، لحِقتُ بأقاربي إلى البرازيل. هنا في البرازيل، تعرَّفتُ على صديق...

21. التحرر من مصيدة الشائعات

بقلم شايون – الصينكنتُ أعمل كضابطة في الجيش. وفي أحد أيام عام 1999، بشرني قسٌّ كوريٌّ بإنجيل الرب يسوع. وبسبب سعيي الجادّ، سرعان ما أصبحتُ...

3. الكشف عن سر الدينونة

بقلم إنوي – ماليزيااسمي إينوي، وعمري ستة وأربعون عامًا. أعيش في ماليزيا، وأنا مؤمنة بالرب منذ سبعة وعشرين عامًا. في شهر تشرين الأول/أكتوبر...

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب